St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   21-Sefr-El-Mazameer
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

مزمور 45 (44 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير

 

* تأملات في كتاب المزامير لـ داؤود (مزامير داود):
تفسير سفر مزمور: فهرس المزامير بالرقم | فهرس المزامير حسب الأجبية | مقدمة للبابا شنودة | مقدمة سفر المزامير | مزامير الأجبية | مزمور 1 | مزمور 2 | مزمور 3 | مزمور 4 | مزمور 5 | مزمور 6 | مزمور 7 | مزمور 8 | مزمور 9 | مزمور 10 | مزمور 11 | مزمور 12 | مزمور 13 | مزمور 14 | مزمور 15 | مزمور 16 | مزمور 17 | مزمور 18 | مزمور 19 | مزمور 20 | مزمور 21 | مزمور 22 | مزمور 23 | مزمور 24 | مزمور 25 | مزمور 26 | مزمور 27 | مزمور 28 | مزمور 29 | مزمور 30 | مزمور 31 | مزمور 32 | مزمور 33 | مزمور 34 | مزمور 35 | مزمور 36 | مزمور 37 | مزمور 38 | مزمور 39 | مزمور 40 | مزمور 41 | مزمور 42 | مزمور 43 | مزمور 44 | مزمور 45 | مزمور 46 | مزمور 47 | مزمور 48 | مزمور 49 | مزمور 50 | مزمور 51 | مزمور 52 | مزمور 53 | مزمور 54 | مزمور 55 | مزمور 56 | مزمور 57 | مزمور 58 | مزمور 59 | مزمور 60 | مزمور 61 | مزمور 62 | مزمور 63 | مزمور 64 | مزمور 65 | مزمور 66 | مزمور 67 | مزمور 68 | مزمور 69 | مزمور 70 | مزمور 71 | مزمور 72 | مزمور 73 | مزمور 74 | مزمور 75 | مزمور 76 | مزمور 77 | مزمور 78 | مزمور 79 | مزمور 80 | مزمور 81 | مزمور 82 | مزمور 83 | مزمور 84 | مزمور 85 | مزمور 86 | مزمور 87 | مزمور 88 | مزمور 89 | مزمور 90 | مزمور 91 | مزمور 92 | مزمور 93 | مزمور 94 | مزمور 95 | مزمور 96 | مزمور 97 | مزمور 98 | مزمور 99 | مزمور 100 | مزمور 101 | مزمور 102 | مزمور 103 | مزمور 104 | مزمور 105 | مزمور 106 | مزمور 107 | مزمور 108 | مزمور 109 | مزمور 110 | مزمور 111 | مزمور 112 | مزمور 113 | مزمور 114 | مزمور 115 | مزمور 116 | مزمور 117 | مزمور 118 | مزمور 119 (قطعة: أ - ب - ج - د - هـ - و - ز - ح - ط - ي - ك - ل - م - ن - س - ع - ف - ص - ق - ر - ش - ت) | مزمور 120 | مزمور 121 | مزمور 122 | مزمور 123 | مزمور 124 | مزمور 125 | مزمور 126 | مزمور 127 | مزمور 128 | مزمور 129 | مزمور 130 | مزمور 131 | مزمور 132 | مزمور 133 | مزمور 134 | مزمور 135 | مزمور 136 | مزمور 137 | مزمور 138 | مزمور 139 | مزمور 140 | مزمور 141 | مزمور 142 | مزمور 143 | مزمور 144 | مزمور 145 | مزمور 146 | مزمور 147 | مزمور 148 | مزمور 149 | مزمور 150 | مزمور 151

نص سفر مزمور: مزمور 1 | مزمور 2 | مزمور 3 | مزمور 4 | مزمور 5 | مزمور 6 | مزمور 7 | مزمور 8 | مزمور 9 | مزمور 10 | مزمور 11 | مزمور 12 | مزمور 13 | مزمور 14 | مزمور 15 | مزمور 16 | مزمور 17 | مزمور 18 | مزمور 19 | مزمور 20 | مزمور 21 | مزمور 22 | مزمور 23 | مزمور 24 | مزمور 25 | مزمور 26 | مزمور 27 | مزمور 28 | مزمور 29 | مزمور 30 | مزمور 31 | مزمور 32 | مزمور 33 | مزمور 34 | مزمور 35 | مزمور 36 | مزمور 37 | مزمور 38 | مزمور 39 | مزمور 40 | مزمور 41 | مزمور 42 | مزمور 43 | مزمور 44 | مزمور 45 | مزمور 46 | مزمور 47 | مزمور 48 | مزمور 49 | مزمور 50 | مزمور 51 | مزمور 52 | مزمور 53 | مزمور 54 | مزمور 55 | مزمور 56 | مزمور 57 | مزمور 58 | مزمور 59 | مزمور 60 | مزمور 61 | مزمور 62 | مزمور 63 | مزمور 64 | مزمور 65 | مزمور 66 | مزمور 67 | مزمور 68 | مزمور 69 | مزمور 70 | مزمور 71 | مزمور 72 | مزمور 73 | مزمور 74 | مزمور 75 | مزمور 76 | مزمور 77 | مزمور 78 | مزمور 79 | مزمور 80 | مزمور 81 | مزمور 82 | مزمور 83 | مزمور 84 | مزمور 85 | مزمور 86 | مزمور 87 | مزمور 88 | مزمور 89 | مزمور 90 | مزمور 91 | مزمور 92 | مزمور 93 | مزمور 94 | مزمور 95 | مزمور 96 | مزمور 97 | مزمور 98 | مزمور 99 | مزمور 100 | مزمور 101 | مزمور 102 | مزمور 103 | مزمور 104 | مزمور 105 | مزمور 106 | مزمور 107 | مزمور 108 | مزمور 109 | مزمور 110 | مزمور 111 | مزمور 112 | مزمور 113 | مزمور 114 | مزمور 115 | مزمور 116 | مزمور 117 | مزمور 118 | مزمور 119 | مزمور 120 | مزمور 121 | مزمور 122 | مزمور 123 | مزمور 124 | مزمور 125 | مزمور 126 | مزمور 127 | مزمور 128 | مزمور 129 | مزمور 130 | مزمور 131 | مزمور 132 | مزمور 133 | مزمور 134 | مزمور 135 | مزمور 136 | مزمور 137 | مزمور 138 | مزمور 139 | مزمور 140 | مزمور 141 | مزمور 142 | مزمور 143 | مزمور 144 | مزمور 145 | مزمور 146 | مزمور 147 | مزمور 148 | مزمور 149 | مزمور 150 | مزمور 151 | المزامير كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

هو مزمور تسبحة العرس للمسيح الملك المحارب، والعُرس بين المسيح العريس وكنيسته.

المزامير السابقة كلمتنا عن الألم سواء للفرد أو للجماعة أو للمسيح، وهنا نرى أفراح العرس فالألم هو طريق العرس والمجد الأبدي. هنا نرى الشعب وقد اتحد بالمسيح الملك يدخل إلى مجد داخلي كعروس سماوية مزينة، يشتهي الملك جمالها الروحي، تدخل إلى قصره وتنعم به كملكة في بيت عريسها الملك، بل ونبوة عن دخول الأمم نسمع عن عذارى يأتين في إثرها.

والعريس لم يقتنيها مجانًا بل حارب جبابرة ليقتنيها. وبعد أن اقتناها يسمعها صوته إنس شعبك وبيت أبيك (العالم الذي وُلدتِ فيه) فيشتهي الملك حسنك.

المزمور أنشودة حب بين الكنيسة والمسيح، فالكنيسة تقول له "أنت أبرع جمالًا من بني البشر".

نرى هنا المسيح يُمسح بالروح القدس لحساب كنيسته وشعبه (هو بكر بين إخوة كثيرين) "مسحك الله بزيت البهجة أفضل من رفقائك" لذلك نصلي هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة فنذكر أن آلام المسيح انتهت بقيامته وحلول الروح القدس في هذه الساعة على الكنيسة. والروح القدس هو الذي يقدس النفس لتصير على صورة عريسها يأخذ مما له ويعطيها.

تستعمل الكنيسة صلوات وآيات من هذا المزمور في طقس الزواج بكون سر الزواج هو ظلًا للعرس الأبدي بين الله الكلمة والكنيسة، والعروسان يستمدان حبهما ووحدتهما من حب المسيح لكنيسته وحب الكنيسة لعريسها المسيح. ولذلك نجد عنوان المزمور ترنيمة محبة. ولذلك شبه السيد المسيح علاقته بالكنيسة بعرس (مت2:22 + 1:25).

يقول بعض الكتاب والمفسرين أن هذا المزمور يشير لعرس سليمان وهذا خطأ كبير لأن هذا المزمور يتكلم عن رجل قتال وسليمان لم يكن رجل قتال أبدًا. وربما كتبه داود النبي كنبوة عن المسيح ولذلك أخذ منه بولس الرسول (عب8:1، 9).

وفي أعياد القديسة العذراء مريم نرنم بآيات هذا المزمور التي تتكلم عن العروس، فالعذراء هي أم الكنيسة وشفيعتها وطهارة العذراء جعلت المسيح يشتهي حسنها، وهي مشتملة بثوب ذهب رمز طهارتها وحياتها السمائية فالذهب يرمز للسماويات، وكل مجدها من داخل فهي يتيمة بسيطة فقيرة لكن قلبها كان سماء.

 

آية (1): "فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ. مُتَكَلِّمٌ أَنَا بِإِنْشَائِي لِلْمَلِكِ. لِسَانِي قَلَمُ كَاتِبٍ مَاهِرٍ."

المرتل وقد رأى خلاص المسيح وحبه كعريس لعروسه، فاض قلبه (فَاضَ قَلْبِي) بالحب له، بل فاض لسانه بكلمات كقصيدة حب أنشأها للعريس الملك الذي ملك بصليبه، كلمات هذا الإنشاء أعطاها له الروح القدس. وكان لسان داود وهو ينطق بما يقول في هذا المزمور وغيره، هو مجرد قلم يكتب ما يمليه عليه كاتب ماهر هو الروح القدس= لِسَانِي قَلَمُ كَاتِبٍ مَاهِر. وهو وجد أن مشاعره كفيض، ويريد أن يعبر به عن محبته، وحينما لم يسعفه لسانه، أعطاه الروح القدس أن يفيض (هو2:14 + يو7: 37-39). فاض عليه الروح القدس الكاتب الماهر بما قاله وكتبه فكان الروح القدس كمن يمسك لسانه ليكتب به. فوجد نفسه لا يحتاج للتفكير ولا يتوقف فالروح يملي عليه ما يقوله. وفي السبعينية= إني أخبر الملك بأفعالي= فالحب لم يجعل لسانه فقط يتكلم بل كل أفعاله صارت تنطق بهذا الحب، لقد صارت أعضاؤه آلات بر (رو6). وعمومًا فهذه طريقة كتابة المزامير وهناك من قال عن المزامير.. "هل كان الروح القدس يعزف على قيثارة داود أم كان داود يعزف على قيثارة الروح القدس". ويرى بعض الآباء أن عبارة فَاضَ قَلْبِي بِكَلاَمٍ صَالِحٍ = هي تعبير عن ولادة المسيح (كلمة الله) من الآب. فهو الكلمة الذي يفيض من قلب الآب.

لساني قلم كاتب ماهر = داود كتب كلامًا عجيبًا لم يحدث له وكمثال لهذا ما قاله في مزمور 22 "ثقبوا يديَّ ورجليَّ" فهل هذا حدث مع داود؟ هذا لم يحدث. لكن داود إذ وجد نفسه يقول هذا نجده هنا يفسر لماذا قال ذلك، وأنه وجد من يضع هذه الكلمات على لسانه، فقال أنه الروح القدس الكاتب الماهر، وفي هذا يقول بطرس الرسول أن رجال الله القديسون تكلموا مسوقين بالروح القدس: "تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (2بط1: 21).

 

آية (2): "أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالًا مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ، لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ."

هذا المولود من الآب أزليًا صار بشرًا ولكنه أَبْرَعُ جَمَالًا مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. ليس المقصود هو جمال الجسد بل لأنه كان بلا خطية لذلك أضاف انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ لم يقل أنه أبرع جمالًا من الملائكة فهو أخذ طبيعتنا وليس طبيعة الملائكة. ولنلاحظ أن الخطية في القلب تترك بصماتها على شكل الوجه، فالغضوب والحاسد والشهواني والخبيث.. هؤلاء يظهر على وجوههم ما في قلوبهم، فتصير وجوههم بلا جمال. لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الدهر = المسيح بحسب الناسوت كان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة (لو52:2) فهو كان يمارس هذا بكونه إنسانًا حقيقيًا وكان هذا يظهر فيه تدريجيًا. ويُقال أن الله باركه تشير أن الله بارك الكنيسة جسده، عروسه، وتعني أنه يصير بركة للكنيسة أي أن ما تناله الكنيسة من بركات إلهية يكون هذا خلال الرأس وباسمه فهو أعطانا حتى جسده مأكلا حقيقيا نحيا به. والنعمة التي انسكبت على شفتيه هي تعاليمه، وكلمات الغفران للخطاة، والحب والشفقة لمن يحتاج. والبركة التي سمعها يوم العماد "هذا هو ابني الحبيب.." كانت لحساب كنيسته.

 

آية (3): "تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ أَيُّهَا الْجَبَّارُ، جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ."

من هنا نرى المهر الذي دفعه الملك العريس ليحصل على عروسه وهو دمه الذي سفكه على الصليب. وأنه دخل في معركة وحرب شديدة وإنتصر كجبار ليحرر عروسه.

فَخْذِكَ = الفَخْذ إشارة إلى جسد الرب يسوع (تك2:24+ 10:49). سَيْفَكَ = وَالسَيْفَ هو صليبه الذي حمله ليحارب به أعداء عروسته (الشياطين).. تَقَلَّدْ سَيْفَكَ عَلَى فَخْذِكَ فالسيف يعلق على الفخذ فعلًا ويشهره المحارب للقتال. والمسيح حمل صليبه على ظهره وكان هذا كسيف للقتال، بل سُمِّرَ عليه وكأنه متمسك به وهذه تساوي "أوثقوا الذبيحة بربط إلى قرون المذبح" (مز27:118). والحقيقة أن الذي أوثق المسيح بصليبه كانت محبته لنا. وبنفس هذا المعنى وجدنا الكبش الذي قدمه إبراهيم عوضًا عن إسحق ابنه "ممسكًا في الغابة بقرنيه" (تك13:22). والقرون إشارة للقوة، فالمسيح كان مرتبطًا بالصليب بقوة ليهزم إبليس ويحررنا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكلٌ منا حين يحمل صليبه تابعًا المسيح دون تذمر فهو يحارب إبليس بنفس طريقة المسيح فيصير تلميذًا للمسيح.

جَلاَلَكَ وَبَهَاءَكَ = ومعركة الصليب أثبتت أنه جبار فقد سحق الشيطان وكسر شوكة الموت وفتح الجحيم (1كو18:1)، بل الكرازة بالصليب صارت كسيف (مت34:10). وكلمة الله صارت سيف ذو حدين ( أف17:6 + عب12:4) فهي سيف يقطع حركات الشهوة وأهواء النفس التي يثيرها فينا عدو الخير حتى الآن. والمسيح في معركته كان يبدو أمام الناس كضعيف ولكنه كان جبارًا وفي جلال، فلقد إظلمت الشمس والقبور تفتحت فآمن الجندي الوثني من جلال المصلوب.

 

آية (4): "وَبِجَلاَلِكَ اقْتَحِمِ. ارْكَبْ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ وَالدَّعَةِ وَالْبِرِّ، فَتُرِيَكَ يَمِينُكَ مَخَاوِفَ."

بعد معركته أقام الرب مملكته المؤسسة على الْحَقِّ وَالدَّعَةِ والعدل= الْبِرِّ. وهذا ما قاله الرب لبيلاطس أنه جاء ليقيم مملكة الحق "لهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِأَشْهَدَ لِلْحَقِّ" (يو37:18). وهذا عكس مملكة إبليس القائمة على الباطل وشهوة هذا العالم الزائفة. وحينما نقبله فينا بكونه الحق لا يجد الباطل مكانًا فينا. وحينما نقتنيه وهو الوديع يهرب منا الكبرياء. وحين نتقلد هذه الأسلحة، الحق والدعة والعدل نصير أقوياء كما تقلدها فصنع أعمالًا عجيبة بيَمِينُه = قوته. أعمالًا عجيبة أخافت الشياطين، وسقطت ممالك. ولاحظ رعب الشياطين أمامه "كَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ قَائِلًا: آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ ٱللهِ!. فَٱنْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلًا: «ٱخْرَسْ! وَٱخْرُجْ مِنْهُ" (مر1: 23-25). اقْتَحِمِ = مملكة الموت مملكة إبليس، ليؤسس الرب مملكته، إركب = تتسيَّد عليهم ويخضعوا تحت قدميك (مز1:110) بل لقد أعطى الرب لكنيسته سلطانا أن تدوس الشيطان وكل قوة العدو (لو19:10).

 

آية (5): "نَبْلُكَ الْمَسْنُونَةُ فِي قَلْبِ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ. شُعُوبٌ تَحْتَكَ يَسْقُطُونَ."

نبل السيد المسيح هي كلمات الكرازة بواسطة الرسل ، وهم كل من آمن بالمسيح وأحبه فصار كسهم موجه للشيطان. والشعوب هي الشياطين التي انهزمت أو الأمم التي آمنت بالسيد المسيح كالدولة الرومانية التي تحولت للمسيحية، بعد أن كانت مستعبدة لإبليس.

نرى هنا الرسل كجنود للمسيح يجمعون له كنيسته من كل أنحاء العالم. هذه الكنيسة التي يجمعها الرسل بكرازتهم سيملك عليها عريسها إلى دهر الدهور (الآية القادمة).

 

آية (6): "كُرْسِيُّكَ يَا اَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ."

ترتل كنيستنا القبطية هذه الآية في الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة العظيمة في لحن طويل "بيك إثرونوس" pek`;ronoc لتقول للمسيح ولو أنك صلبت ومت ودفنت، إلا أنك على عرشك إلى دهر الدهور. وواضح أن هذه الكلمات لا توجه إلى ملك أرضي سواء داود أو سليمان فلم يكن أي ملك أرضي إلى دهر الدهور أي أبدي، بل هي للمسيح ملكنا السماوي، فهو قبل أن يتأنس كان ملكًا وربًا منذ الأزل. وبصليبه صار ملكًا وربًا على كل من آمن به وأحبه وملكه على قلبه. وبعد صعوده جلس عن يمين الآب إلى دهر الدهور. وسيأتي اليوم الذي يدين فيه كل العالم ويخضع الكل له. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ = القضيب هو صولجان الملك، وهو يملك بالعدل، تارة يترفق وتارة يؤدب، هو محب للبر ومبغض للإثم، فلا شركة للنور مع الظلمة. قَضِيبُ مُلْكِكَ = هو صولجان الملك الذي هو الصليب وهو طريق البر والاستقامة.

 

St-Takla.org Image: Balsamodendron Myrrha Plant, El Morr صورة في موقع الأنبا تكلا: نبات شوك المر: بالساموديندرون ميرا

St-Takla.org Image: Balsamodendron Myrrha Plant, El Morr.

صورة في موقع الأنبا تكلا: نبات شوك المر: بالساموديندرون ميرا.

آية (7): "أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلهُكَ بِدُهْنِ الابْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ."

دُهْنِ الابْتِهَاجِ = إشارة لحلول الروح القدس على المسيح لحساب الكنيسة. ويسمى دهن الابتهاج فهو قَبِلَ أن يمسح بإبتهاج، يمسح ليكون الملك والكاهن والذبيحة (عب2:12) فهو مع ألامه التي لا ندركها كان فرحا بخلاصنا نحن البشر. ونحن رفقائه وبسبب أنه هو مُسِحَ صرنا مسيحيين لأننا به نُمسح لله بالروح القدس، فنتقدس أي نتكرس ونتخصص وتُفرز قلوبنا لحساب ملكوته، ويسكن فينا الروح القدس الذي حل على المسيح يوم المعمودية وكان هذا لحسابنا ليسكن في الكنيسة وفينا بالميرون (راجع أع37:10، 38) ومن ثماره الفرح فنبتهج حين يسكن في أعماقنا. وتنزع عنا روح الغم، ولكن هذا لمن يحب البر ويبغض الإثم.

أَكْثَرَ = فالمسيح حلَّ عليه الروح القدس كاملًا بأقنومه (حمامة كاملة). أما على التلاميذ حل الروح القدس على شكل ألسنة نار منقسمة على كل واحد منهم فنحن البشر لسنا آلهة حتى يسكن فينا الروح بكامله كالمسيح. حقًا نحن مسكن للروح القدس ولكن نحن نأخذ منه ما نحتاج إليه فقط. وحينما حل الروح القدس على شكل حمامة فلأن الحمام يرجع دائمًا إلى بيته (مثل حمامة نوح والحمام الزاجل). والروح حل على جسد المسيح الذي هو كنيسته ليقود الكنيسة دائمًا إلى المسيح، فعمله هو أن يثبتنا في المسيح.

 

آية (8): "كُلُّ ثِيَابِكَ مُرٌّ وَعُودٌ وَسَلِيخَةٌ. مِنْ قُصُورِ الْعَاجِ سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ."

مُرٌّ = المُرٌّ مُرّ الطعم جدًا (إشارة لآلام الصليب) ولكن رائحته زكية (إشارة للطاعة) وكانوا يكفنون الموتى بالمر والصبر وهكذا عَمِلَ يوسف الرامي مع جسد المسيح. عود = هو عطر شرقي رائحته طيبة. وفي السبعينية "المر والميعة والسليخة من ثيابك".

ثيابك = الثياب تحيط بالجسد وتلتصق به وهكذا الكنيسة هي ملتصقة بالمسيح عريسها. يقول داود النبي "مِثْلُ ٱلدُّهْنِ ٱلطَّيِّبِ عَلَى ٱلرَّأْسِ، ٱلنَّازِلِ عَلَى ٱللِّحْيَةِ، لِحْيَةِ هَارُونَ، ٱلنَّازِلِ إِلَى طَرَفِ ثِيَابِهِ" (مز133) وهو هنا يتكلم عن الروح القدس الذي إنسكب على المسيح يوم المعمودية، ثم إنسكب على الكنيسة (اللحية والقميص). اللحية تشير لشعب المسيح الملتصق به كما تلتصق اللحية بالرأس. والقميص يلتصق بالجسد أي الكنيسة جسد المسيح. لذلك رأى البابا بطرس خاتم الشهداء الرب يسوع وثيابه ممزقة، وقال له الرب يسوع أن أريوس مزق كنيستي. وما هي مواصفات كنيسة المسيح التي تفرحه؟

ميعة وَسَلِيخَةٌ = أنواع من الأطياب تشير لألام المسيح فهي مرة (الميعة) أوهي تسلخ من شجرتها فتموت الشجرة (السليخة)، والمر والميعة يسيلان من بعض الأشجار. ولقد فاحت رائحة آلام المسيح وطاعته فهو أطاع حتى الموت موت الصليب، وفاحت الرائحة في جميع القصور= والقصور هي بيوت الله وهياكله، وهي أيضًا قلوب قديسيه التي هي هياكل للروح القدس. فالقصور يسكن فيها الملوك، ومن ملَّك المسيح على قلبه يصير مسكنا أي قصرًا يسكن فيه المسيح. وثوب المسيح هو كنيسته وحين يسكنها الروح القدس تصير لها رائحة حلوة، رائحة قبولها الألم مع مسيحها. وذكر عدة أنواع من العطور فلكل منا فضيلة معينة تختلف عن الآخر. وكنيسته= هي قُصُورِ الْعَاجِ والعاج لونه أبيض فالكنيسة تبررت بموت عريسها. ونلاحظ أن العاج يأخذونه من الأفيال بعد موتها، فالكنيسة قبلت الموت مع عريسها لذلك فاحت رائحتها العطرة لقبولها الصليب، وهكذا كل نفس تقبل الصليب. سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ = تسبحتها تفرحك.

هذه الكنيسة التي قبلت أن تتألم من أجل حبيبها الذي تألم لأجلها، بل تظل تسبحه في فرح، تسابيح هذه الكنيسة عند المسيح هي أعظم تقدمة تقدم له قال عنها هوشع النبي "خُذُوا مَعَكُمْ كَلَامًا وَٱرْجِعُوا إِلَى ٱلرَّبِّ. قُولُوا لَهُ: «ٱرْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَٱقْبَلْ حَسَنًا، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا" (هو2:14). كانت العجول هي أثمن المحرقات التي يقدمونها لله، والله يقول هنا إن تسبيح المتألم هو أثمن شيء عندي = سَرَّتْكَ الأَوْتَارُ. لذلك ترجمت السبعينية هذه الآية "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلهِ ذَبِيحَةَ ٱلتَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِٱسْمِهِ" (عب15:13).

لماذا يفرح المسيح بتسبيح المتألم؟ 1) هنا المتألم لا ينسب خطأ للمسيح، بل ينسبه لنفسه وأنه مستحق لهذا الألم بسبب خطيته. 2) يصبح المتألم كَمَنْ يقدم نفسه ذبيحة محرقة. 3) المتألم وضع أمام عينيه ألام المسيح ويفرح إذ يشترك مع المسيح في صليبه حباً في المسيح الذي تألم ليخلصه. 4) هنا تنسكب التعزيات السماوية التي تنتصر على الألم.

 

St-Takla.org Image: "At Your right hand stands the queen in gold from Ophir.. She shall be brought unto the king" (Psalms 45: 9, 14) - Unknown illustrator. صورة في موقع الأنبا تكلا: "جعلت الملكة عن يمينك.. بملابس مطرزة تحضر إلى الملك. في إثرها عذارى صاحباتها. مقدمات إليك" (المزامير 45: 9، 14) - لفنان غير معروف.

St-Takla.org Image: "At Your right hand stands the queen in gold from Ophir.. She shall be brought unto the king" (Psalms 45: 9, 14) - Unknown illustrator.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "جعلت الملكة عن يمينك.. بملابس مطرزة تحضر إلى الملك. في إثرها عذارى صاحباتها. مقدمات إليك" (المزامير 45: 9، 14) - لفنان غير معروف.

الآيات (9-16): "بَنَاتُ مُلُوكٍ بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ. جُعِلَتِ الْمَلِكَةُ عَنْ يَمِينِكَ بِذَهَبِ أُوفِيرٍ. اِسْمَعِي يَا بِنْتُ وَانْظُرِي، وَأَمِيلِي أُذُنَكِ، وَانْسَيْ شَعْبَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ، فَيَشْتَهِيَ الْمَلِكُ حُسْنَكِ، لأَنَّهُ هُوَ سَيِّدُكِ فَاسْجُدِي لَهُ. وَبِنْتُ صُورٍ أَغْنَى الشُّعُوبِ تَتَرَضَّى وَجْهَكِ بِهَدِيَّةٍ. كُلُّهَا مَجْدٌ ابْنَةُ الْمَلِكِ فِي خِدْرِهَا. مَنْسُوجَةٌ بِذَهَبٍ مَلاَبِسُهَا. بِمَلاَبِسَ مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ. في إِثْرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا. مُقَدَّمَاتٌ إِلَيْكَ. يُحْضَرْنَ بِفَرَحٍ وَابْتِهَاجٍ. يَدْخُلْنَ إِلَى قَصْرِ الْمَلِكِ. عِوَضًا عَنْ آبَائِكَ يَكُونُ بَنُوكَ، تُقِيمُهُمْ رُؤَسَاءَ فِي كُلِّ الأَرْضِ."

يحدثنا المرتل هنا عن العروس. هي ملكة. عَنْ يَمِينِكَ. فهي عروس الملك. واليمين هو مكان الكرامة المعد للخراف لا للجداء. وهي في مكان الشفاعة فالكنيسة تصلي عن شعبها. وهي لها ثوب من ذَهَبِ أُوفِير= والذهب رمز للسماويات سمة العروس. بنات ملوك في تكريمك= بَيْنَ حَظِيَّاتِكَ (نسائك المكرمين)= هم المؤمنين الذين صاروا أبناء الملك والملكة يكرمونه يوميًا بتسابيحهم وأعمالهم. "مزينة بأنواع كثيرة" (بحسب السبعينية) والمقصود حياتها المقدسة وفضائلها وقديسيها وشهدائها وألامها وأسرارها. وبعد أن تمتعت العروس بهذا الشرف عليها أن تنسى ماضيها (وثنيتها وخطاياها) ولاحظ أنها عروس وملكة وإبنة = اِسْمَعِي يَا بِنْتُ (اِسْمَعِي يَا ابِنَتِي) = الله يشتاق لها لتلتصق به وتترك أهلها (العالم) وعاداتها السابقة كما ترك إبراهيم أور، وتنسَى خطاياها، وكل ما كانت متعلقة به سابقًا كما ترك الرسل شباكهم وتركت السامرية جرتها. وعليها كعروس أن تقدم العبادة لله= فَاسْجُدِي لَهُ. ونرى هنا أن الأمم الوثنيين= صُورٍ هي نموذج للوثنيين وكانت أغنى أمم العالم وأكثرها خطية. سيقدمون هدية للعريس، وما هي الهدية المقبولة عنده سوى إيمانهم به. ولاحظ نصيحة المرتل أو العريس لعروسه الجديدة= أَمِيلِي أُذُنَكِ= أي تنفذي الوصايا. وتسمعي كل كلامه وتؤمني بقدرته. (مت21:15-28) لقد خرجت المرأة الكنعانية إلى المسيح وقدمت له هدية هي إيمانها ولاحظ أنها من نواحي صور وصيدا. والعروس كل مجدها من داخل= خدرها هذا يذكرنا بخيمة الاجتماع من داخل ذهب وشقق موشاة ومن خارج كباش محمرة وتخس. والكنيسة مجدها في مسيحها داخلها ومن خارج يوجد آلام واضطهاد. وكل نفس مسيحي مجده من داخل، في قلبه الذي تقدس وفرح بعريسه. فعلاقة العروس بعريسها هي في صلاة سرية في المخدع = خدرها (نش12:4). المؤمن الحقيقي لا يهتم بالخارج ولكنه يهتم بالداخل، فالعروس لا تكشف جمالها إلا لعريسها الذي أحبته، أما كشف فضائلنا لمن هم في الخارج فيوقعنا في الكبرياء. فتقول عروس النشيد "أدخلني الملك إلى حجاله نبتهج ونفرح بك" (نش1: 4). وحجاله في هذه الآية هي أيضًا إشارة لعلاقة النفس بعريسها السماوي في المخدع، وهذه العلاقة كلها فرح، تفرح هي ومن إجتذبتهم = "نبتهج ونفرح بك".

مَنْسُوجَةٌ بِذَهَبٍ مَلاَبِسُهَا = مشتملة بأطراف موشاة بالذهب (سبعينية) الأطراف كانت رمانات وأجراس تعلق بأهداب رئيس الكهنة إشارة لتعليم العروس السماوي وكرازتها. والذهب يرمز للسماويات، فهي صارت لها الشكل السمائي.

بِمَلاَبِسَ مُطَرَّزَةٍ تُحْضَرُ إِلَى الْمَلِكِ. في إِثْرِهَا عَذَارَى صَاحِبَاتُهَا. مُقَدَّمَاتٌ إِلَيْكَ = تجذب النفس المؤمنة غيرها للمسيح. وهذا إشتياق كل نفس عرفت المسيح وأحبته أن يعرف المسيح كل إنسان لذلك قالت عروس النشيد "إجذبني وراءك فنجرى" (نش1: 4). والكل في فرح بسبب وجودهم في قصر العريس السماوي. وهي كنيسة ولود، فعوض الآباء يكون دائمًا هناك أبناء. ولقد قدمت كنيستنا رؤساء كثيرين ولدتهم في معمودية (أثناسيوس/ كيرلس) أوريجانوس..) وأنطونيوس مؤسس الرهبنة.

 

آية (17): "أَذْكُرُ اسْمَكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ تَحْمَدُكَ الشُّعُوبُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ."

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/21-Sefr-El-Mazameer/Tafseer-Sefr-El-Mazamir__01-Chapter-045.html

تقصير الرابط:
tak.la/kww5rg4