← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 81 - 82 - 83 - 84 - 85 - 86 - 87 - 88
الآيات (81، 82): "تَاقَتْ نَفْسِي إِلَى خَلاَصِكَ. كَلاَمَكَ انْتَظَرْتُ. كَلَّتْ عَيْنَايَ مِنَ النَّظَرِ إِلَى قَوْلِكَ، فَأَقُولُ: «مَتَى تُعَزِّينِي؟»."
هذه صرخة شعب العهد القديم الذي إنتظر مجيء المسيح المخلص. وهي صرخة المسيحي الذي ينتظر مجيء المسيح الثاني قائلًا مع
القديس يوحنا "آمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤ20:22). ومع بولس الذي يشتهي أن ينطلق ليكون مع المسيح ويُنْقَذْ من جسد هذا الموت (رو24:7 + في23:1). وإلى مجيء المسيح تنظر عيني كل مؤمن وتنتظر بثقة وإيمان، فطالما وعد الله بأنه سيأتي ليخلص، فهو سيأتي أكيدًا. كَلَّتْ عَيْنَايَ تفيد استمرار النظر، وعدم تحول النظر لأي شيء آخر. (1تس10:1). وهذه أيضًا صرخة كل مظلوم أو متألم ينتظر خلاص الرب بثقة.
آية (83): "لأَنِّي قَدْ صِرْتُ كَزِقّ فِي الدُّخَانِ، أَمَّا فَرَائِضُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا."
صِرْتُ كَزِقّ فِي الدُّخَانِ
= "زق في الجليد" (سبعينية). داود هنا يستدر عطف الله ومراحمه، فمن كثرة آلامه يُصوِّر نفسه كَزِقّ = (قربة من الجلد تستعمل لحفظ الخمر أو الماء) ولكنها أهملت فترة (سواء بوضعها في مكان بجانب حريق أو في جليد) فكلاهما سيتسبب في أن الجلد سيتشقق ويتغضن ولا يعود يصلح بعد لأن يضع فيه أحد خمر أو ماء. والماء يشير للروح القدس والخمر يشير للفرح. والإنسان بخطيته خسر الفرح والامتلاء من الروح، بل حتى جسده (جلده) تغضن إذ شاخ. هذه صورة للإنسان الذي ينتظر خلاص الرب فيعيد تجديد خليقته. والصورة هنا أن بعض الناس ليتعجلوا إختمار عصير العنب يضعوا الزق قرب النار، فيختمر بسرعة لكن الزق يفسد. ومع هذا فهو في انتظاره لخلاص الرب يتمسك بفرائضه وذلك لثقته في الخلاص الآتي.
آية (84): "كَمْ هِيَ أَيَّامُ عَبْدِكَ؟ مَتَى تُجْرِي حُكْمًا عَلَى مُضْطَهِدِيَّ؟"
إن أيامي قليلة، فخلصني يا رب من مُضْطَهِدِيَّ = الشياطين ومن يتبعونهم حتى لا أقضي بقية عمري في مرار وآلام. متى سيأتي اليوم الذي تمسح فيه كل دمعة من عيني.
آية (85): "الْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ كَرَوْا لِي حَفَائِرَ. ذلِكَ لَيْسَ حَسَبَ شَرِيعَتِكَ."
كَرَوْا لِي حَفَائِرَ
= حفروا لي حفرة. وإبليس يخدعنا بشراكه المخادعة لنسقط. وفي السبعينية جاءت هكذا "تكلم معي مخالفو الناموس بكلام هذيان، لكن ليس كناموسك يا رب" فـ:الْمُتَكَبِّرُونَ هم من لا يهتموا بما يقوله الله في الناموس ويضعوا شراكا للأبرار يصورون فيها لذة الخطية، ولكن داود الذي إختبر حلاوة الوصية يقول: ليس كناموسك: "لَيْسَ حَسَبَ شَرِيعَتِكَ".
آية (86): "كُلُّ وَصَايَاكَ أَمَانَةٌ. زُورًا يَضْطَهِدُونَنِي. أَعِنِّي."
زُورًا يَضْطَهِدُونَنِي
= كراهية الشيطان، ومحاولاته لإسقاطنا بمخالفة الوصية وتصوير الوصية على أنها حرمان من الفرح والملذات وأن هذا حرمان لي من حقوقي. وداود يقول أبدا فكل هذا خداع أما أنت يا الله فـ:كُلُّ وَصَايَاكَ أَمَانَةٌ = لأن الله من محبته أعطى الوصية لتكون فرحا لنا هنا على الأرض، وخلاصا أبديا . وإبليس لا يكف عن محاولات الخداع أبدًا.
آية (87): "لَوْلاَ قَلِيلٌ لأَفْنَوْنِي مِنَ الأَرْضِ. أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَتْرُكْ وَصَايَاكَ."
لولا معونة الله لسقطت في شراكهم وانشغلت بالعالميات الزائلة فأهلك.
آية (88): "حَسَبَ رَحْمَتِكَ أَحْيِنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِ فَمِكَ."
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 119 (قطعة
12) |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير مزمور 119 (قطعة
10) |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hc326as