← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8
نحن أمام نفس تتقدم في الروحيات ووصلت لدرجة الانسحاق والتواضع والتذلل أمام الله فهل تتركها الشياطين؟ قطعًا لا فنحن في حرب روحية مستمرة، ولولا معونة الله لهلكنا.
الآيات (1، 2): "«لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا». لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: «لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا،"
عند عودة المسبيين من بابل كانوا ضعفاء جدًا، وكان الأعداء حولهم يضايقونهم بشدة. وهكذا كل تائب في بداية طريقه يكون ضعيفًا جدًا ومعرض للارتداد سريعًا. ولولا معونة الله لارتد وهلك.
بل لولا معونة الله لما أطلقهم ملك فارس أحرارا. وإبليس عدونا كأسد زائر يلتمس من يبتلعه (1بط8:5) والمسيح حررنا منه لكنه ما زال يحاول أن يجذبنا ثانية والله يعيننا.
آية (3): "إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا،"
إذًا لابتلعونا أحياء= التائب كان ميتًا فعاش، وإبليس لا يحارب سوى الأحياء.
الآيات (4، 5): "إِذًا لَجَرَفَتْنَا الْمِيَاهُ، لَعَبَرَ السَّيْلُ عَلَى أَنْفُسِنَا. إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ»."
هنا تصوير للأعداء بأنهم كالسيل الطامي
= الطامية أي التي تجرف أمامها كل شيء، السيل الذي يجرف أمامه كل شيء. ولقد أنقذ الله شعبه عند الخروج من مصر من جيش فرعون الذي كان كالسيل ومن مياه البحر الأحمر. وأنقذ نوح وبنيه من مياه الطوفان، ويونان من بطن الحوت. وجاءت الآية "إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ" في السبعينية = "أترى جازت نفوسنا الماء الذي لا نهاية له". المعنى أن الله أنقذه من الغرق مرة ومرات. لقد إنتهت تجربة سمح بها الله، والله أنقذنا منها. ولكنه يتساءل.. هل إنتهت هذه المياه الطامية أي الحروب التي لا تنتهي؟ قطعًا هي حروب لا نهاية لها طالما نحن في الجسد، لكن لماذا الخوف والرب معنا يحارب معنا.
آية (6): "مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُسْلِمْنَا فَرِيسَةً لأَسْنَانِهِمْ."
مبارك الرب= نحن نبارك الرب بأن نظهر بركته لنا وذلك بالشكر والتسبيح.
آية (7): "انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا."
هنا نجد الشيطان في حربه ضدنا مثل الصياد الذي يضع فخًا ويضع فيه حبوب ليجذب العصفور فيمسك الفخ برجله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والعصفور هنا هو كل منا، فإن قبلنا الخطايا والملذات التي يضعها الشيطان في طريقنا يمسك بنا. وعلينا أن نرفض والرب يكسر الفخ المنصوب لنا وجناحي العصفور هما الإيمان في مساندة الله والآخر هو إرادة رفض الخطية والجهاد. وماذا نفعل أمام الفخاخ المنصوبة لنا ونحن لا نراها ولا ندري بها ؟ لنرفع أعيننا إلى الله، والله هو الذي يحمينا فعينه علينا دائما، وهذا ما قاله المرنم "عيناي دائمًا إلى الرب. لأنه هو يخرج رجلي من الشبكة. التفت إليَّ وارحمني لأني وحد ومسكين انا" (مز25: 15، 16) وهذا ما نراه في الآية القادمة فهو يصرخ دائما للرب والله ينجي.
آية (8): "عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ، الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ."
كم من فخاخ حولنا لا ندري عنها شيء، ولكن عوننا باسم الرب فهو الذي يقودنا.
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 125 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير مزمور 123 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n35v4vg