← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6
هي ترنيمة المسبيين العائدين إلى أورشليم في فرح بعودتهم، أو عودة الخاطئ المستعبد للمسيح.
آية (1): "عِنْدَمَا رَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ صِهْيَوْنَ، صِرْنَا مِثْلَ الْحَالِمِينَ."
مثل الحالمين= صرنا في ذهول غير مصدقين أنفسنا من الفرح، وكأننا في حلم. وقولهم هذا يعني بالضرورة أنهم كانوا في حزن وهم في خطيتهم، فالتعزية لا تكون إلا للحزانَى. وفى السبعينية جاءت "صرنا مثل المتعزيين" بمعنى أننا تعزينا وفرحنا حقيقة، ولكن العزاء الحقيقي الكامل سيكون في السماء، وما نحصل عليه هنا هو العربون.
الآيات (2، 3): "حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ». عَظَّمَ الرَّبُّ الْعَمَلَ مَعَنَا، وَصِرْنَا فَرِحِينَ."
فرحهم وتسبيحهم ظهرا أمام الأمم، فهم شهدوا وسطهم بعمل الله. يقول القديس بطرس الرسول "بلْ قَدِّسُوا ٱلرَّبَّ ٱلْإِلَهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِيكُمْ" (1بط15:3). حينما يمتلئ القلب سلاماً وسط ضيقات هذا العالم، وهذا عطية من الله لمن يقدس الرب الإله في قلبه، فهذا يجعل من حولنا يتساءلون من أين هذا الفرح والعالم ملئ بالضيقات؟! ويكون هذا كرازة للآخرين بالرب معطي الفرح لشعبه، فرحاً ينتصر على الضيقات "ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو22:16).
آية (4): "ارْدُدْ يَا رَبُّ سَبْيَنَا، مِثْلَ السَّوَاقِي فِي الْجَنُوبِ."
السواقي: هي مجاري المياه التي تمتلئ بمياه السيول، حين تذوب الثلوج على الجبال. والجنوب يشير لأورشليم فهي جنوب بابل، والجنوب مشهور بالحرارة والشمس الساطعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكنيسة القديسين يسطع فيها شمس البر، ويذيب ثلوج فتورها الروحي ويملأها مياه أنهار تفيض منها مجاري الأنهار تشير إلى الروح القدس (يو37:7-39). ومن الذي يصلي هذه الآية؟ تصليها الكنيسة كلها من أجل من لا يزالوا في سبى بابل أي الذين ما زالوا في عبودية الخطية، والخطاة ليسوا فقط في فتور بل محبتهم لله في برودة الثلج (لا حرارة روحية ولا محبة لله ولا إهتمام بأبديتهم). ويصليها العائدين إلى أورشليم حتى يعود باقي الشعب الذي لم يقبل العودة لأورشليم واستمروا في بابل. ومن يعود بالتوبة يمتلئ بالروح الذي يذيب الثلوج (الخطية) فيمتلئ بالمياه أي بالروح القدس = السواقي.
الآيات (5، 6): "الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ. الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلًا مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلًا حُزَمَهُ."
الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ = مَنْ يَزْرَعُ بِالدُّمُوعِ
هو مَن يقدم توبة. وهذا يمتلئ بالروح القدس فيكون له ثمار، ومن ثمار الروح الفرح: حَامِلاً حُزَمَهُ. هكذا كان داود في توبته يبلل فراشه بدموعه (مز6:6) ومن يقدم توبة لله بدموع وفي ندم وحزن على خطاياه السابقة يحول الله حزنه إلى فرح كما قال السيد المسيح "عندكم الآن حزن ولكني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو16: 22) . ولا بُد من الجهاد في الزرع لكي يكون هناك ثمار، نزرع أعمالًا صالحة وجهاد.
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 127 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير مزمور 125 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/q7n42nx