← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 57 - 58 - 59 - 60 - 61 - 62 - 63 - 64
آية (57): "نَصِيبِي الرَّبُّ، قُلْتُ لِحِفْظِ كَلاَمِكَ."
يشوع وزع الأرض كأنصبة على كل الأسباط ما عدا اللاويين فقد كان الرب هو نصيبهم (عد20:18). وكل من ترك العالميات يكون الرب نصيبه، ويكون الرب هو كل شيء له. يعطيه بركة على الأرض ونصيبًا في الميراث السماوي.
لِحِفْظِ كَلاَمِكَ = من هو الذي يكون نصيبه هو الرب؟ هو من يحفظ وصاياه، لذلك حفظها المرنم. وفي الآيات التالية يذكر المرنم ما كان يعمله ليضمن أن الرب هو نصيبه.
آية (58): "تَرَضَّيْتُ وَجْهَكَ بِكُلِّ قَلْبِي. ارْحَمْنِي حَسَبَ قَوْلِكَ."
هنا نرى الجهاد= ترضيت وجهك= فهو يحاول حفظ الوصايا ويسهر الليل ليتأمل شريعة الله وكلامه المقدس. ولكنه لا يعتمد على جهاده بل يقول ارْحَمْنِي. فنحن لا نعتمد على جهادنا، بل علينا أن نجاهد ولكن خلاصنا هو بنعمة الله ورحمته. لذلك لا تكف كنيستنا عن ترديد صلاة "يا رب ارحم". وكل من يشعر بخطيته فليصلي هكذا.
الآيات (59، 60): "تَفَكَّرْتُ فِي طُرُقِي، وَرَدَدْتُ قَدَمَيَّ إِلَى شَهَادَاتِكَ. أَسْرَعْتُ وَلَمْ أَتَوَانَ لِحِفْظِ وَصَايَاكَ."
هناك طرق كثيرة أمام الإنسان، وعلينا أن نختبر كل طريق في ضوء وصايا الله. وعندما نكتشف أن طريقنا غير متفق مع وصاياه علينا أن نعود سريعًا للطريق الصحيح، فتكون خطواتنا بحسب وصايا الله= رددت قدمي إلى شهاداتك ويكون هذا بسرعة وبدون توانٍ.
آية (61): "حِبَالُ الأَشْرَارِ الْتَفَّتْ عَلَيَّ. أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا."
حِبَالُ الأَشْرَارِ
= قد تكون اضطهاداتهم والضيقات التي يثيرها الأشرار ضد الأبرار، وقد تكون حيل إبليس وغوايته للبار ليسقط في ملذات العالم تاركًا طريق الله وهذا هو الأوقع. فالحبال تستخدم في تقسيم الميراث، وكأن الشيطان يريد أن يغويه بملذات العالم كميراث له،ولكن داود يرفض فهو يطلب أن يكون الرب هو ميراثه . (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والمرنم هنا يقول أنه وسط هذه المضايقات لم ينس شريعة الله فكانت تعزيه وتشدده.
آية (62): "فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ أَقُومُ لأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِ بِرِّكَ."
الليل يشير لضيقات وآلام وتجارب هذا العالم. وعلينا في هذا الليل أن نصلي. فَلِمَنْ نذهب لغير الله؟!!
آية (63): "رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ."
البار يحب صحبة الأبرار. فهو لا يجلس وسط المستهزئين حتى لا يعثرونه.
آية (64): "رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ قَدْ مَلأَتِ الأَرْضَ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ."
رحمة الله وإحساناته تغمر العالم كله، الأبرار والأشرار يستمتعون بخيراته.
والمرنم يقصد بهذه الآية الأخيرة أنني برغم كل جهادي الذي ذكرته من قبل، إلا أنني بدون مراحمك لن أحصل على شيء.
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 119 (قطعة 9) |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير مزمور 119 (قطعة 7) |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/mb6kzs2