ترجمة للكلمة العبرية "تحش" أو "تاحاش" وهو حيوان استعمل جلده للغطاء الخارجي لخيمة الاجتماع (خر 25: 5) وتُتَّخَذ منه نعال الأحذية الراقية التي تلبسها السيدات (حز 16: 10) والجلود المُشار إليها في الغالب جلود الحيوانات البحرية كالدلفين Dolphin والدوكونج Dugong وعجل البحر Eared seal.
وقد ذكرت كثيرًا في الحديث عن خيمة الاجتماع في سفر الخروج (الإصحاحات 25، 26، 35، 36، 39). كما ذكرت أيضًا في التوجيهات التي أعطيت لنقل الخيمة كما هو مذكور في سفر العدد (ص 4)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. ولم تذكر كلمة " تخس " في غير هذه المواضع إلا في نبوة حزقيال في قول الرب لأورشليم: "ألبستك مطرزة ونعلتك بالتخس وازرتك بالكتان وكسوتك بزا.." (حزقيال 16: 10). وفي كل هذه المواضع تقريبا يذكر "التخس" بإضافة كلمة "جلد" إليه. وفي سفر الخروج يذكر جلد التخس مرتبطا باستخدامه غطاء للخيمة، ولتابوت الشهادة عند الارتحال. وتشير الترجمة السبعينية إلى "التخس" على أنه الجلد القرمزي أو الأزرق، وهو ما لا يؤيده التلمود ولا المتخصصون في اللغة العبرية، الذين يميلون إلى الاعتقاد بأن "تاحاش" ما هو إلا الحيوانات البحرية. ففي منطقة البحر المتوسط نجد "الفقمة" (موناكس اليفنتر) Monachus Aliventer. و"خنزير البحر" (فوكونيا كوميونس) Phocoena Communis و"الدلفين" (دوليفيناس دلفيس) Dolphenius Delphis. أما "الاطوم" (هاكيلور دنجونج) Holicore Dugong فيوجد في المحيط الهندي والمنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى استراليا. وكلمة "تخس" العربية قريبة جدا من كلمه "تاحاش" العبرية، وهي تطلق على الدلفين أو على خنزير البحر أو على الفقمة. ويقول "تريسترام" أنها تطلق أيضًا على الاطوم. وقد أيد الرحالة في العصر الحديث قول جيسينيوس بأن عرب سيناء كانوا ينتعلون جلد الاطوم وهو ما نجده في عبارة ".. نعلتك بالتخس" (حزقيال 16: 10).
والأطوم Dugong حيوان بريء ينتمي إلى فصيلة الخيلانيات (Sirenia) ويبلغ طوله من 5 إلى 9 أقدام، وهو كثيرا ما يغشى الشواطئ حيث يتغذى على الأعشاب البحرية، وهو شبيه من الظاهر بالفصيلة الحيتانية (الستاسيا Cetacea التي منها الحوت وخنزير البحر) إلا انه أكثر شبها بفصيلة ذوات الحوافر (الانجولاتا Ungulata). ولا يوجد حاليا من فصيلة الخيلانيات سوى الاطوم الذي يعيش في المحيط الهندي، وخروف البحر الذي يعيش في بعض انهار أفريقية وأمريكا الجنوبية. وهناك نوع ثالث، وهو بقرة البحر التي كانت تعيش في بحر بهرنج إلا أنها انقرضت في القرن الثامن عشر. ومن المحتمل أن يكون التخس هو الفقمة أو خنزير البحر أو الدلفين أو الاطوم كما سبق القول نظرا لتشابهها في الحجم وفي مكان تواجدها في المياه القريبة من سواحل مصر وسيناء، إلا أن أحدث الآراء ترجح انه هو الاطوم.
ويرى س. م. برطان ("عالم الحيوانات" 1908) أن المقصود بالتخس هو حيوان "الأكاب" (وهو حيوان أفريقي من فصيلة الزرافة ولكنه قصير العنق). ويرى جيسينيوس أن الكلمة مشتقة من كلمة مصرية قديمة، تجعل كلمة تخس تعني "الجلد الناعم"، وهو ما يتفق مع استخدام الكلمة فيالكتاب المقدس، ويبدو أن هذا التفسير هو أقربها إلى الحقيقة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dn8tpm8