← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6
المزمور المئة والخمسون
"هللويا سبحوا الله في قدسه سبحوه في فلك قوته" ع1
كاتبه
هذا المزمور ختام مزامير الهليل (مز146-150). ويتميز هذا المزمور بتسبيح الله محبة فيه، وليس لطلبة، أو شكر، أو اعتراف.
هذا المزمور مزمور نبوى، يتنبأ عن التسبيح في العهد الجديد، وأيضًا التسبيح في ملكوت السموات.
هذا المزمور ليتورجى، إذ هو الجزء الأخير من الهوس الرابع، الذي يصلى في بداية تسبحة اليوم. وكذلك يقال في ختام القداس الإلهي عند توزيع الأسرار.
يدعو هذ المزمور لاستخدام كل الآلات الموسيقية لتسبيح الله، وهي ترمز لكل إمكانيات الإنسان، أي يسبح الإنسان الله بكل كيانه قدر ما يستطيع على الأرض، ثم بالكمال في السموات.
لا يوجد هذا المزمور في صلوات الأجبية.
(1) لماذا نسبح؟ (ع1، 2)
(2) كيف نسبح؟ (ع3-5)
(3) مَنْ الذي يسبح؟ (ع6)
ع1:
هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ.في البداية يدعو المزمور كل المؤمنين أن يسبحوا الله في قدسه. والقدس هو هيكل الرب في أورشليم، الذي يرمز إلى كنيسة العهد الجديد، وإلى أورشليم السماوية حيث عرش الله العظيم. والتسبيح في القدس يعنى الوجود أمام الله، والتمتع برؤيته، وكذا نجد في حضرة الله الملائكة والقديسين، فالله مقدس في أولاده الذين يحيون بالقداسة.
الفلك يعنى سماء الكواكب والنجوم، والتي تظهر فيها قوة الله الخالق المدبر لدورانها وحركاتها، فرغم ضخامتها تتحرك بدقة حتى لا يصطدم أحدها بالآخر، ولا تؤذى سكان الأرض، الذين هم البشر المحبوبين من الله. والفلك يرمز أيضًا للكنيسة التي فيها نجوم كثيرة، أي قديسين عظماء. والكنيسة في روحانيتها تسمو عن العالم المادي. فلنسبح الله في كنائسه وفى المؤمنين القديسين المصلين بها، أي نرى الله في حياة هؤلاء المصلين ونمجد الله. وهذا ثانى أمر يدعو فيه المرتل المؤمنين ليسبحوا الله عليه.
ع2:
سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.أما الأمر الثالث
رابع
† ليتك تتأمل ولو قليلًا كل يوم في الصليب والفداء، الذي هو الحب الفائق للعقول، فيدعوك هذا لشكر الله وتسبيحه.
ع3:
سَبِّحُوهُ بِصَوْتِ الصُّورِ. سَبِّحُوهُ بِرَبَابٍ وَعُودٍ.صور : البوق ويصنع من قرن الكبش، أو من الفضة، وله صوت عالٍ.
رباب: آلة وترية لها عشر أو اثنا عشر وترًا.
العود : آلة وترية وهي المعروفة بهذا الإسم حتى الآن، وهي صندوق خشبى يشد فوقه خمسة أوتار مزدوجة.
أول وسيلة
الوسيلة الثانية
ع4:
سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ. سَبِّحُوهُ بِأَوْتَارٍ وَمِزْمَارٍ.الدُف : هو يشبه الطبلة، أو الرق. وهو عبارة عن جلد حيوان مشدود على إطار خشبى، وقد تركب في الإطار صاجات، أو أجراس ويعزف عليه بالضرب بواسطة اليدين.
الأوتار : هي الآلات الوترية ويضرب عليها بالأصابع.
المزمار : من آلات النفخ، وهو عبارة عن قطعة من البوص، أو قطع تركب مع بعضها، بها ثقوب وبالنفخ مع وضع الأصابع على الثوب يصدر الصوت.
الوسيلة الثالثة
الوسيلة الرابعة
ع5:
سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ. سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ الْهُتَافِ..صنوج التصويت : عبارة عن دائرتين من المعدن توضع كل منهما في الإصبع ويصدران الأصوات بطرقهما معًا.
صنوج الهتاف : هي إطاران أو صفيحتان مستديرتان يصدران الصوت بضرب كل منهما بالأخرى، وهو ما يسمى الآن بالدف المستخدم في الكنيسة.
الوسيلة الخامسة
ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم "أن الله أوصى باستخدام الآلات الموسيقية في العهد القديم من أجل ضعفهم الروحي، حتى تثيرهم للغيرة المقدسة والتسبيح لله. أما الآن (العهد الجديد) وقد بلغ الإنسان النضوج الروحي، فإنه يستخدم كل أعضاء جسده كآلات موسيقية تعبر عما في قلبه من حب وشكر لله"، ويفهم من هذا أن الكنيسة تميل إلى استخدام حنجرة الإنسان ولسانه في التسبيح، ويمكن تنظيم هذه الأصوات عن طريق الدف والمثلث، أما الآلات الموسيقية المختلفة فلا تستخدمها في صلواتها الطقسية.
† ليتك عندما تسبح الله كل يوم تسبحه بكل كيانك، أي بمشاعرك، وفكرك، ولسانك؛ حتى ترتفع عن الأرضيات، وتبدأ تذوق حلاوة السماويات.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ. هَلِّلُويَا.
يختم المزمور كلماته بدعوة كل إنسان حى لتسبيح الله؛ لأنه من المنطقي أن يشكر ويسبح الإنسان خالقه، ومدبر حياته، وراعيه الذي يهتم باحتياجاته. والعكس أي عدم التسبيح معناه انغماس الإنسان في أنانيته، وابتعاده عن الله.
تسبيح اسم الرب معناه التأمل في شخصه العظيم بمحبته، ومخافته، وكل الفضائل الكاملة فيه. فالتسبيح هو تعلق القلب بالله، والارتفاع إليه فوق كل الماديات الزائلة.
ينتهى المزمور بكلمة هللويا كما بدأ أيضًا بها؛ لأن المزمور كله عبارة عن تسبيحة لله وتهليل أمام عظمته.
† اهتم بالتسابيح في بيتك ودعوة الآخرين المقيمين معك في المكان، وكذا في الكنيسة اهتم أن تشجع الآخرين لتقفوا معًا، مسبحين الله بصوت واحد، فيزداد قلبك فرحًا، وتفرح من حولك، وفوق الكل تفرح قلب الله.
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 151 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير مزمور 149 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/psalms/chapter-150.html
تقصير الرابط:
tak.la/k6mpza2