← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20
المزمور السادس والستون
لإمام المغنين . تسبيحة. مزمور
" اهتفى لله يا كل الأرض .." (ع1)
لم يذكر اسم كاتب المزمور، فيعد هذا من المزامير التيمية، التي لا يُعرف كاتبها، وقد يكون كاتبه داود، أو أي شخص آخر.
هذا المزمور ليتورجي، يقدم تسبيحًا لله، ويدعو الأمم لتسبيحه.
هذا المزمور نبوة عما حدث أيام حزقيا الملك، عند انكسار أشور أمامه، وعن انتصار المكابيين على اليونان، وتسبيحهم لله.
هذا المزمور نبوة واضحة عن إيمان الأمم بالمسيح، وتسبيح كل الأرض؛ يهودًا وأمميين له.
يحمل هذا المزمور نبوة أيضًا عن قيامة المسيح واهب الحياة (ع9)، ويوجد في عنوان هذا المزمور في الترجمة السبعينية كلمة "للقيامة".
لا يوجد هذا المزمور في صلوات الأجبية.
(1) كل الأرض تسبح الله (ع1-4)
(2) أعمال الله العظيمة (ع5-7)
(3) تسبيح المؤدب الشافي (ع8-12)
(4) إيفاء النذور والتقدمات (ع13-15)
(5) تسبيح خائفي الله (ع16-20)
ع1، 2: اِهْتِفِي للهِ يَا كُلَّ الأَرْضِ! رَنِّمُوا بِمَجْدِ اسْمِهِ. اجْعَلُوا تَسْبِيحَهُ مُمَجَّدًا.
ينادى كاتب المزمور البشر جميعًا أن يهتفوا لله، أى يعلنوا فرحهم بالتهليل، والتسبيح، ويرنموا، أي يستمروا في صلوات الفرح، ممجدين الله على أعماله العظيمة، سواء غفرانه لخطاياهم إن كانوا يقدمون توبة، أو إنقاذهم من ضيقات، كما أعاد المسبيين من بابل إلى أورشليم، وبنوا الهيكل، أو لأجل قيامة المسيح من الأموات، ليعلن للبشرية النصرة على إبليس، والحياة الجديدة.
الترنيم والهتاف لمجد اسم الله، وليس لمجدنا الشخصى، والترنيم هو أسمى الصلوات؛ لأنه لا يطلب شيئًا للإنسان، بل هو فقط لمجد الله. والترنيم يكون بالشفاة، وأيضًا بالأعمال الصالحة.
ع3: قُولُوا للهِ: «مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ! مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ.
أهيب
: أرهب وأعظم.تتملق لك: تخادعك وتكذب عليك.
يعلم كاتب المزمور البشر عند هتافهم لله أن يقولوا له ما أهيب أعمالك، وما أعظمها، سواء في خليقته العظيمة، أو في إنقاذه لشعبه مثل إخراجهم من مصر بالضربات العشر، وعبورهم البحر الأحمر، وكيف عالهم بالمن والسلوى من السماء، والماء من الصخرة !
عندما يرى الوثنيون أعمال الله العظيمة يخافونه جدًا، فيتملقونه، أي يكذبون معلنين خضوعهم له، ثم يتراجعون عن هذا الإيمان الظاهرى، مثلما أعلن فرعون خضوعه لله أثناء الضربات العشر، ثم عاد وقسى قلبه.
ع4: كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ. تُرَنِّمُ لاسْمِكَ». سِلاَهْ.
كل الأرض يقصد بها البشرية كلها، أي اليهود والأمم. فهذه نبوة عن إيمان الأمم، فتأتى وتسجد في خضوع لله، معلنة إيمانها. وحينئذ تستطيع أن ترنم لاسمه القدوس.
تنتهي هذه الفقرة بكلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية للتأمل في عظمة الله، ومجده.
† لا تحرم نفسك من متعة تسبيح الله، فترتفع عن الأرضيات، وتنجذب نحو محبة الله، فتشعر بوجوده معك، وتشتاق للسماء، فتسلك سلوكًا روحيًا في خطواتك على الأرض.
ع5، 6: هَلُمَّ انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ. فِعْلَهُ الْمُرْهِبَ نَحْوَ بَنِي آدَمَ! حَوَّلَ الْبَحْرَ إِلَى يَبَسٍ، وَفِي النَّهْرِ عَبَرُوا بِالرِّجْلِ. هُنَاكَ فَرِحْنَا بِهِ.
ينادى كاتب المزمور -بالروح القدس- الذين آمنوا، وسبحوا الله أن ينظروا بقلوبهم إلى أعمال الله العظيمة التي عملها مع شعبه، مثل شق البحر الأحمر، وتحويل قاعه إلى أرض يابسة، وكذلك شق نهر الأردن، وجعل قاعه أيضًا أرضًا يابسة، حتى أن بني إسرائيل استطاعوا أن يسيروا عليها بأقدامهم، ويعبروا إلى البر الآخر. والروح القدس ينادينا دائمًا لنرى بقلوبنا، ونستعيد، ونتذكر بعقولنا أعمال الله معنا. وهذا يدخلنا في إحساس فرح عجيب، فنفرح كما فرح شعب الله قديمًا، عند عبورهم البحر الأحمر، ونهر الأردن. وهذا العبور يرمز للمعمودية، التي عبرنا بها من الموت إلى الحياة، فنظل في فرح دائم.
عندما نتذكر أعمال الله العظيمة في شق البحر والنهر نفرح، مع أن الحدث لم يحدث معنا، والمفروض أن من حدث معهم قد فرحوا، ولكننا كلنا الذين نؤمن بالله نفرح معًا، فنفرح بأعمال الله القديمة، والحاضرة التي تحدث معنا، بل والمستقبلة أيضًا، أي نفرح بإيمان الذين لم يؤمنوا بعد، وهذا يبين وحدة الكنيسة على مدى الأجيال.
ع7: مُتَسَلِّطٌ بِقُوَّتِهِ إِلَى الدَّهْرِ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الأُمَمَ. الْمُتَمَرِّدُونَ لاَ يَرْفَعُونَ أَنْفُسَهُمْ. سِلاَهْ.
يظهر من الآيات السابقة قوة الله وسلطانه على الأرض كلها، وإن كان البعض لا يؤمنون به، ويقاومون، فعينا الله تراقبانهم، حتى إذا تمردوا يعاقبهم، كما حدث مع فرعون عندما زاد إذلاله لشعب الله، وتكبر جدًا، فضربه الله بالضربات العشر، ثم أغرقه في البحر. فلا يستطيع المتمرد على الله أن يرفع نفسه فوق الله، لكن الله يطيل أناته، ويعطيه فرصة للتوبة، وإن لم يتب ينتقم منه.
في نهاية هذه الفقرة توجد كلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية للتأمل في قوة الله وسلطانه؛ لنخافه ونبتعد عن كل خطية.
†
عندما تقرأ الكتاب المقدس، وترى أعمال الله العظيمة قدم له الشكر، والتمجيد، واثقًا أن الله هو هو أمس واليوم وإلى الأبد، فيطمئن قلبك، ويفرح ويزداد تسبيحك له.← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
ع8: بَارِكُوا إِلهَنَا يَا أَيُّهَا الشُّعُوبُ، وَسَمِّعُوا صَوْتَ تَسْبِيحِهِ.
ينادى كاتب المزمور الذين آمنوا من الأمم؛ ليباركوا الله إلهنا، أي إله اليهود المؤمنين به، ثم يطالب الذين آمنوا من الأمم أن يسمعوا أصوات تسابيحهم لمن حولهم،سواء الذين آمنوا ليثبتوا في إيمانهم، أو الذين لم يؤمنوا بعد؛ ليدعونهم إلى الإيمان. وتسميع أصواتهم ليس فقط بالشفاه، بل بالأحرى بالأعمال، وكذلك بإعلان أعمال الله، وعجائبه معهم.
ع9: الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ.
الزلل
: الانزلاق والسقوط.إن الله أعطى الإنسان الحياة، عندما نفخ فيه نسمة حياة، وخلقه من تراب، ثم أعطاه الوصية ليحيا بها. وعندما سقط أعطاه الوعد بالحياة أن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك3: 15). ثم تمم وعد الحياة بتجسده وفدائه، وقيامته، فصار المسيح حياتنا، وبقوته يحمينا من السقوط في الخطية، وإن سقطنا يقيمنا. وبدوام ثباتنا على المسيح صخرتنا لا تزل أقدامنا.
ع10، 11: لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اَللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ. أَدْخَلْتَنَا إِلَى الشَّبَكَةِ. جَعَلْتَ ضَغْطًا عَلَى مُتُونِنَا.
متوننا
: ظهورنا.الله في اهتمامه بأولاده يسمح لهم بالتجارب لتنقيهم من كل شر، كما تمحص الفضة لفصلها عن الشوائب والأوساخ، فيصير أولاد الله أنقياء من كل وسخ الخطية.
كذلك يسمح الله بضيقات لأولاده بأن يسقطوا في شبكة الأعداء، وأيضًا يضع عليهم أحمالًا ثقيلة فوق ظهورهم، حتى يكادوا يسقطون من شدة الحمل، كما سمح لأولاده بالذل في مصر قبل أن يحررهم على يد موسى، وكذلك ذل السبي في أشور وبابل قبل أن يعيدهم إلى بلادهم.
ع12: رَكَّبْتَ أُنَاسًا عَلَى رُؤُوسِنَا. دَخَلْنَا فِي النَّارِ وَالْمَاءِ، ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا إِلَى الْخِصْبِ.
استمرارًا في تأديب الله لأولاده سمح لهم أن يتسلط عليهم أعداؤهم، كما حدث في مصر أيام موسى، فركب الأعداء على رؤوس بنى إسرائيل وأذلوهم، ولكن تتدخل نعمة الله، فبعد أن كادوا يهلكون غرقًا في ذل السخرة، ونار العبودية، أخرجهم الله بيد رفيعة، بعد أن ضرب المصريين بالضربات العشر، وأجاز شعبه في البحر الأحمر، ولم يغرقوا بل غرق فرعون وجيشه، وعبروا في برية سيناء، وأدخلهم إلى أرض كنعان، الأرض الخصبة التي تفيض لبنًا وعسلًا.
†
احتمل الضيقات، فإنها مؤقتة، ويعقبها بركات كثيرة، كما أنها تخلصك من خطاياك، وتحيا في التوبة، وتتعلم منها فضائل، مثل الاتضاع والإيمان والصلاة.
ع13-15: أَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ بِمُحْرَقَاتٍ، أُوفِيكَ نُذُورِي الَّتِي نَطَقَتْ بِهَا شَفَتَايَ، وَتَكَلَّمَ بِهَا فَمِي فِي ضِيقِي. أُصْعِدُ لَكَ مُحْرَقَاتٍ سَمِينَةً مَعَ بْخُورِ كِبَاشٍ. أُقَدِّمُ بَقَرًا مَعَ تُيُوسٍ. سِلاَهْ.
بعد أن تكلم الكاتب بصيغة الجمع يتكلم هنا بصيغة المفرد؛ ليعلن أهمية العبادة الجماعية، وأهمية العلاقة الفردية أيضًا مع الله. فقد مرَّ الكاتب بضيقات، ونذر لله نذورًا إذا أنقذه منها. وتدخل الله، وأنقذه، فأتى إلى بيت الله ليوفى النذور. وهذا يبين مدى أمانته، فإن كان يطلب في ضيقته، ولكن يحرص أيضًا أن يوفى النذور، ويشكر بعد زوال الضيقة.
النذور والتقدمات تشمل ما يلي:
أ - محرقات: وهي ذبائح تحرق بالكامل أمام الله، وترمز للمسيح الذي مات لأجلنا على الصليب. وهذه المحرقات متنوعة؛ ثيران وتيوس، وبقر، وكباش، فهي تقدم عن الشعب كله، والرؤساء، وعامة الشعب.
ب - بخور: يرمز للمسيح أيضًا، الذي قدم ذاته على الصليب، فاشتمه أبوه الصالح رائحة ذكية.
لعل هذه الآيات تعبر بروح النبوة عن اشتياقات المسبيين الراجعين لأورشليم؛ ليوفوا نذورهم شكرًا لله، الذي ساعدهم في بناء الهيكل، وإعادة العبادة فيه.
تنتهي هذه الفقرة بكلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية للتأمل في اشتياقات القلب لعبادة الله بالصلاة، وبذل كل جهد من أجله.
†
كن سخيًا فتقدم محرقات سمينة، أي من أفضل وقتك ومواهبك وكل قدراتك؛ لأن المسيح وهبك حياته كلها على الصليب، ويقدم لك أغلى شيء في الوجود جسده ودمه على المذبح كل يوم.
ع16، 17: هَلُمَّ اسْمَعُوا فَأُخْبِرَكُمْ يَا كُلَّ الْخَائِفِينَ اللهَ بِمَا صَنَعَ لِنَفْسِي. صَرَخْتُ إِلَيْهِ بِفَمِي، وَتَبْجِيلٌ عَلَى لِسَانِي.
تبجيل
: تعظيم.يحدث كاتب المزمور خائفى الله؛ لأن الذي يخاف الله يبتعد عن الخطية، ويتنقى، ويستطيع أن يسبح الله. ويخبرهم كاتب المزمور عن أعمال الله، ليست فقط التي يعملها مع شعبه، مثل عبور البحر الأحمر، وعبور نهر الأردن (ع6). ولكن يخبرهم أيضًا بأعمال الله معه، فيصرخ مسبحًا، وممجدًا الله بلسانه، أي أن أعمال الله قديمة، ومعاصرة، وفى كل جيل يشعر أولاده بأعماله العظيمة معهم فيمجدوه.
إنه يخبر خائفى الله بأعمال الله معه؛ ليشتركوا معه في تمجيد الله؛ لأن قوة الله هي سبب كل بركة في حياة كاتب المزمور، وكل خائفى الله، ولذا وجب تمجيد الله.
ع18، 19: إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. لكِنْ قَدْ سَمِعَ اللهُ. أَصْغَى إِلَى صَوْتِ صَلاَتِي.
راعيت
: احتفظت وتمسكت.يعلن كاتب المزمور شرط ضرورى لاستجابة الصلاة، وهو التوبة عن كل خطية، أما من يصر على الخطية، أو يتهاون معها، أو يبررها تظل في قلبه، ولا يستجيب له الله. فضعف الإنسان لا يعطل عمل الله، أما الإصرار على الخطية واستباحتها هو الذي يغضب الله، فلا يصغى، ولا يستجيب الله للصلوات.
الكاتب هنا عندما لا يراعى إثمًا في قلبه، ليس هذا عن كبرياء، بل لأنه يسلك في طريق الله، فيتوب أولًا بأول عن كل خطية. فهو يترجى الله باتضاع واحتياج وتوبة.
ع20: مُبَارَكٌ اللهُ، الَّذِي لَمْ يُبْعِدْ صَلاَتِي وَلاَ رَحْمَتَهُ عَنِّي.
في الختام يبارك كاتب المزمور الله؛ لأجل أمرين:
قبوله الصلوات.
مراحم الله التي أفاضها عليه، وتشمل سلامه الداخلي، ومحبته لله، وإنقاذه من أتعاب كثيرة..
وقبول الصلوات هو أيضًا من رحمة الله، ولذا وجب في نهاية كل أمر أن نشكر الله، ونباركه.
† تمسك بمخافة الله حتى تتنقى من خطاياك، وترتفع صلواتك إلى الله، فيستجيبها، وتتمتع بمراحمه الغزيرة.
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 67 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير مزمور 65 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/psalms/chapter-066.html
تقصير الرابط:
tak.la/9cspw2s