← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23
المزمور الخمسون
مزمور . لآساف
"إله الآلهة الرب تكلم ..." (ع1)
1. كاتبه: آساف وهو رئيس المغنيين أيام داود النبي، وهو من سبط لاوى، وكان يساعده اثنين من رؤساء المغنين هما هيمان الأزراحى وإيثان الأزراحى (1 أى15: 19). وكان يقود جميع فرق التسبيح في الهيكل أيام الأعياد المقدسة. وكان يلقب بالرائى (2 أى29: 30). وبنو آساف كانوا أيضًا يخدمون خدمة الترنيم، واستمروا في خدمتهم بعد السبي، إذ عاد منهم مئة وثمانية وعشرون رجلًا إلى أورشليم مع زربابل (عز2: 41).
وكتب آساف اثنى عشر مزمورًا أولها هذا المزمور، ثم المزامير من (مز73-83).
2. متى كتب؟ كتب أيام داود النبي، وكان يتكلم عن عظمة أورشليم وجمالها، ولعله كتبه بروح النبوة عن أورشليم بعد انقسام المملكة، بالتحديد أيام حزقيا، أو يوشيا الملك.
3. يحدثنا هذا المزمور عن الله الديان الذي سيدين شعبه، وكذلك الأشرار، وعن تفضيل الله للعبادة القلبية، وليس العبادة الشكلية.
4. يوجه كاتب المزمور أنظارنا إلى أهمية محبة الله وتسبيحه، وكذا محبة الآخرين وعدم إدانتهم.
5. هذا المزمور تعليمى يتكلم فيه الله ليوجه شعبه إلى العبادة الصحيحة.
6. يحدثنا المزمور عن مجئ المسيح الأول في ملء الزمان متجسدًا، وخارجًا من أورشليم (ع1، 2) ثم عن مجيئه الثاني في يوم الدينونة العظيم (ع4)، لذا يعتبر هذا المزمور من المزامير المسيانية.
7. هذا المزمور غير موجود بالأجبية.
(1) مجيء الديان (ع1-6)
(2) الله يطلب ذبائح التسبيح (ع 7-15)
(3) الله يوبخ رياء الأشرار (ع 16-23)
ع1، 2: إِلهُ الآلِهَةِ الرَّبُّ تَكَلَّمَ، وَدَعَا الأَرْضَ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا. مِنْ صِهْيَوْنَ، كَمَالِ الْجَمَالِ، اللهُ أَشْرَقَ.
يتنبأ الكاتب عن تجسد المسيح ومجيئه في ملء الزمان، فهو الرب الذي فوق جميع الآلهة الوثنية. وتكلم المسيح كلمة الله ودعى البشر من كل مكان في العالم؛ ليسمعوا بشارة الخلاص. فقد ظهر في أورشليم، التي يصفها بأنها كمال الجمال. وأورشليم مبنية على خمسة جبال أهمها جبل صهيون، ولذا تدعى أحيانًا صهيون، كما في هذه الآية. وسمع بشارته اليهود والأمم في أورشليم، ثم انتشر خبر كرازته عن طريق الرسل في أرجاء المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها.
يصف صهيون بكمال الجمال؛ لأن فيها هيكل الله، الذي يرمز إلى الكنيسة، حيث يعطى الروح القدس الخلاص الذي أتمه المسيح على الصليب، ويهبه للمؤمنين في أسرار الكنيسة، ووسائط النعمة.
ع3، 4: يَأْتِي إِلهُنَا وَلاَ يَصْمُتُ. نَارٌ قُدَّامَهُ تَأْكُلُ، وَحَوْلَهُ عَاصِفٌ جِدًّا. يَدْعُو السَّمَاوَاتِ مِنْ فَوْقُ، وَالأَرْضَ إِلَى مُدَايَنَةِ شَعْبِهِ:
أتى الله بنار وعاصف عندما حل على الرسل والكنيسة في يوم الخمسين، وتكلم على ألسنتهم بلغات لم يعرفوها، وبدأوا الكرازة لشعب الله الآتي من جميع الأمم. ودعى الله السماوات والأرض لمداينة شعبه؛ لأن السموات ترمز إلى الأنبياء الذين في الفردوس، والأرض ترمز للرسل الأتقياء، الذين يعلنون جميعًا أن المسيا قد أتى وفدى شعبه، ويدينون اليهود الذين لم يؤمنوا، ويدعونهم للإيمان. وقد آمن فعلًا ثلاثة آلاف نفس من اليهود، واعتمدوا على أيدي الرسل في يوم الخمسين.
هاتين الآيتين تتكلمان أيضًا عن مجئ المسيح الثاني المخوف في يوم الدينونة بنار وعاصف، ويشهد السماء والأرض، أي يشهد الملائكة والقديسون الذين في السماء، وكذا الأتقياء الذين ما زالوا يحيون على الأرض، والكل يدين شعب الله الذي لم يؤمن فيساق إلى العذاب الأبدي.
ترمز النار إلى قوة عمل الروح القدس وكلمة الله، الذي يحرق الخطايا داخل من يؤمن بالمسيح. والعاصف هو عمل الروح القدس الذي يهز النفس، فيعيدها إلى خالقها. والنار والعاصف يرمزان أيضًا إلى الضيقات التي تحل بالمؤمنين؛ لكيما تجذبهم إلى الله.
ع5، 6: «اجْمَعُوا إِلَيَّ أَتْقِيَائِي، الْقَاطِعِينَ عَهْدِي عَلَى ذَبِيحَةٍ». وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ. سِلاَهْ.
يطلب الله من ملائكته أن يجمعوا له المؤمنين باسمه القدوس، والقاطعين عهده على ذبيحة الصليب المقدمة على مذبح الكنيسة، جسده ودمه الأقدسين، يجمعونهم من أرجاء المسكونة؛ ليدخلوا ملكوته السماوى، هؤلاء هم الذين عاشوا في مخافة الله، وسلكوا بالتقوى كل أيام حياتهم.
عندما يضم الله أتقياءه إلى ملكوته تخبر الملائكة الذين في السموات بعدله في مكافأته للأبرار بالحياة الأبدية. أما الأشرار فيبعدهم عنه في الظلمة الخارجية، أي العذاب الأبدي. وهكذا يتم الله الديان دينونته لكل البشر.
كلمة "سلاه" في نهاية الآية هي وقفة موسيقية تدعونا للتأمل في عدل الله، ومخافته؛ لنبتعد عن كل خطية، ونحفظ وصاياه.
† ليتك تضع يوم الدينونة أمام عينيك كل يوم؛ لتستعد له بالتوبة، والصلوات، ومحبة كل من حولك، والتسامح مع الجميع.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
ع7: «اِسْمَعْ يَا شَعْبِي فَأَتَكَلَّمَ. يَا إِسْرَائِيلُ فَأَشْهَدَ عَلَيْكَ: اَللهُ إِلهُكَ أَنَا.
ينادى الله شعبه بنى إسرايل؛ ليسمعوا له. ويظهر من ندائه عدة أمور:
اهتمامه بتنبيه شعبه حتى لا يستمر في خطاياه.
رغم أن لهم خطايا، لكن قبل كل شيء هم شعبه الذي يهتم به.
يذكرهم أنهم نسل إسرائيل (يعقوب) أى أبيهم المحبوب لديه، فيتشجعون بأنهم قريبون إلى قلب الله.
أنه الإله الخصوصى لهم، الذي يرعاهم، إذ يقول "إلهك أنا"، فهم تحت رعايته وعنايته، فيثقون أنهم قريبين إلى قلبه ومحبوبون.
يبدأ الله بالتشجيع وإظهار محبته لشعبه قبل أن يشهد على أخطائهم ويوبخهم عليها، فهو أسلوب لطيف لجذب السامعين للإستماع.
ع8: لاَ عَلَى ذَبَائِحِكَ أُوَبِّخُكَ، فَإِنَّ مُحْرَقَاتِكَ هِيَ دَائِمًا قُدَّامِي.
يشهد الله أن شعبه ملتزم بتقديم الذبائح والتقدمات التي تفرضها العبادة. وبالتالي لا يوبخهم الله عن أي تقصير في العبادة، ولكنه يوبخهم على شكلية العبادة، التي لا تصاحبها مشاعر قلبية، مثل التوبة، والاتضاع ومحبة الله، والله يريد محبة شعبه، ومشاعره قبل العبادة الخارجية. فقد قبل الله ذبيحة هابيل لمشاعره الطيبة، ولم يقبل تقدمة قايين لشره، وفرح بفلسى الأرملة أكثر من كل عطايا الأغنياء.
ع9-13: لاَ آخُذُ مِنْ بَيْتِكَ ثَوْرًا، وَلاَ مِنْ حَظَائِرِكَ أَعْتِدَةً. لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ. قَدْ عَلِمْتُ كُلَّ طُيُورِ الْجِبَالِ، وَوُحُوشُ الْبَرِّيَّةِ عِنْدِي. إِنْ جُعْتُ فَلاَ أَقُولُ لَكَ، لأَنَّ لِي الْمَسْكُونَةَ وَمِلأَهَا. هَلْ آكُلُ لَحْمَ الثِّيرَانِ، أَوْ أَشْرَبُ دَمَ التُّيُوسِ؟
أعتدة: يقصد بها التيوس، أو الجداء.
الوعر: المكان المقفر، أو غير المأهول، أو الجبلى.
يعلن الله عدم احتياجه أن يقدم له الإنسان ذبائح كثيرة كعبادة شكلية. فالله غير محتاج، إذ يملك كل الحيوانات التي خلقها، وتجرى على الجبال، وفى البرارى، وتطير في السماء. والله لا يجوع ولا يحتاج لأنه كامل في ذاته، ولكنه يطلب فقد قلب الإنسان ومحبته، وإن اقترنت بذبائحه تصير الذبائح مقبولة ومحبوبة من الله. فالله يفرح برؤية أولاده الآتين لعبادته، المحبين له.
لعل هذه الآيات إشارة إلى أن الذبائح الحيوانية ستبطل، بعد أن قدم المسيح دمه على الصليب، وأصبح لا حاجة للذبائح الحيوانية التي كانت رمزًا لذبيحة المسيح.
ع14: اِذْبَحْ للهِ حَمْدًا، وَأَوْفِ الْعَلِيَّ نُذُورَكَ،
الله يطلب ذبائح الحمد، وهي الصلوات والتسابيح التي يقدمها الإنسان من القلب والشفاه، فالله يطلب محبة الإنسان، وليس العبادة الشكلية. وكذلك الأعمال الصالحة، وأتعاب الخدمة هي ذبائح حمد. وأعظم ذبيحة في العهد الجديد هي ذبيحة الأفخارستيا أي الشكر، وهي التناول من جسد الرب ودمه.
يفرح أيضًا الله بإيفاء النذور، لأنها تعبير محبة من الإنسان لله، وتعلن عدم تعلق الإنسان بالماديات وتعلقه بالله، بالإضافة إلى أن هذه النذور تساعد المحتاجين. وإيفاء النذور هو إتمام لمحبة الإنسان لله، وتنفيذ للوعود، وفى نفس الوقت تغرب عن العالم والماديات.
ع15: وَادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي».
إن كنت تحب الله بتقديم ذبائح الحمد وتقديم النذور، فهو يفتح بابه لك لتطلب منه ما تريد، خاصة أثناء الضيقات. وثق أن الله قادر أن ينقذك من أصعب الضيقات، فتشكره وتمجده.
إن يوم الضيق هو يوم الدينونة الذي يلتجئ فيه الإنسان إلى الله؛ لينقذه من الهلاك، فيستجيب له؛ لأنه أحب الله طوال حياته بذبائح الحمد وإيفاء النذور، ويدخله إلى الملكوت؛ ليحيا مسبحًا الله إلى الأبد.
† ليتك تَعِي وتفهم معانى صلوات القداس عندما تشترك فيها، فتعد قلبك، وتحركه في طريق الحب، وإذ تتناول في النهاية من جسد الرب ودمه تنال قوة وبركة، ويفرح بك الله.
ع16: وَلِلشِّرِّيرِ قَالَ اللهُ: «مَا لَكَ تُحَدِّثُ بِفَرَائِضِي وَتَحْمِلُ عَهْدِي عَلَى فَمِكَ؟
يعاتب الله الأشرار؛ لأنهم في الشكل هم خدام الله، وفى الحقيقة قلوبهم شريرة، فهم في مظهرهم قطعوا عهدًا مع الله أن يكونوا له ويخدمونه، ولكنهم يتحدثون عن فرائض الله، بدون أن يكون الكلام نابع من قلوبهم؛ لأنهم لا يحيون فيها، وفى روحها، وبالتالي ليس لها تأثير على الآخرين، بل تبدو ثقيلة؛ لأن ليس فيها روح الله.
لماذا يهتم بالإنسان بسماع رأى الآخرين فيه، ويهمل الأهم وهو رأى الله؟! الأجدر به أن يسمع صوت الله فيه؛ ليغير ويصلح نفسه بالتوبة، ثم بعدما يتنقى يستطيع أن يحيا بوصايا الله، فيسهل عليه أن يعلم بها. وحينئذ يتحول عهد الله من كلمات على فمه إلى كلمات حية في قلبه، وفى حياته، فيقبل الناس تعاليمه.
ع17: وَأَنْتَ قَدْ أَبْغَضْتَ التَّأْدِيبَ وَأَلْقَيْتَ كَلاَمِي خَلْفَكَ.
يوبخ الله الخدام الذين لا يعملون بوصاياه، فيقول للخادم إنك قد أبغضت كلامى الذي يكشف ضعفاتك، ويطالبك بأوامرى لتحيا بها. فأنت قد أبغضت أن تتأدب بها وتنفذها، بل أهملتها، أي ألقيتها خلفك.
إن هذا الخادم الشرير كان يقبل كلام الله السهل، أما وصايا الله الصعبة فكان يرفضها، ويهملها. فهو ليس أمينا في خضوعه لكل كلام الله، بل يختار ما يعجبه منها، والخلاصة أنه يرفض التأديب، أى وصايا الله التي تؤدبه.
ع18: إِذَا رَأَيْتَ سَارِقًا وَافَقْتَهُ، وَمَعَ الزُّنَاةِ نَصِيبُكَ.
عندما يهمل الإنسان وصايا الله يتعرى من البر، فيصبح من السهل أن يسقط في أية خطية، وتجذبه إغراءها. فعندما يرى سارقًا يغريه بالاشتراك معه، يوافقه ويسرق معه. وإذا رأى زناة يلتصق بهم، ويزنى مثلهم.
إن الخادم الذي لا يعمل بوصايا الله، ويتحدث بها فقط، هو غير أمين لهذه الوصايا، أي سارقًا لقوة كلمة الله، ولا يدعها تعمل فيه. وهو أيضًا خائنًا لكلمة الله برفض العمل بوصايا الله، فيتكلم بلسانه بوصايا الله، أما قلبه فمنشغل بانشغالات العالم ومتعلقًا بها، وهذا ما يسمى بالزنى الروحي، فهذا يستحق توبيخ بولس الرسول في (رو2: 21-24).
ع19، 20: أَطْلَقْتَ فَمَكَ بِالشَّرِّ، وَلِسَانُكَ يَخْتَرِعُ غِشًّا. تَجْلِسُ تَتَكَلَّمُ عَلَى أَخِيكَ. لابْنِ أُمِّكَ تَضَعُ مَعْثَرَةً.
خطية أخرى يسقط فيها الخادم الشرير، وهي التكلم بالشر وبالغش وبالكذب؛ كما فعل اليهود مع المسيح، فاتهموه اتهامات زور باطلة. لأن الشرير يتكلم بما في داخله، أي بالشر؛ لأنه من فضلة القلب يتكلم الفم (مت12: 34).
تزداد بجاحة الشرير، فيسئ بكلامه الشرير إلى إخوته وبنى أمه. ويقصد بالإخوة كل البشر، وبنو الأم القريبين منه، مثل المسيحى الذي يسئ إلى المسيحيين، أو أقاربه في الجسد. وبهذا يسئ للكل بلا ضوابط، أو حدود، أي أن الشر قد سيطر عليه.
ع21، 22: هذِهِ صَنَعْتَ وَسَكَتُّ. ظَنَنْتَ أَنِّي مِثْلُكَ. أُوَبِّخُكَ، وَأَصُفُّ خَطَايَاكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. افْهَمُوا هذَا يَا أَيُّهَا النَّاسُونَ اللهَ، لِئَلاَّ أَفْتَرِسَكُمْ وَلاَ مُنْقِذَ.
يوبخ الله الشرير بأنه يصنع خطايا كثيرة، والله ساكت ويطيل أناته؛ ليعطيه فرصة للتوبة. ولكن الغريب أن الشرير يظن أن هذا ضعف من الله، أو أن الله موافق على شره "ظننت أنى مثلك".
يهدد الله الشرير أنه إن لم يتب فلا ينتظره إلا عقاب يوم الدينونة، الذي فيه يصف الله خطاياه أمام عينيه، أي يشهر به، ويفضح خطاياه أمام كل البشر. وكذلك يفترسه ولا يستطيع أحد أن ينقذه من يد الله. والمقصود أن الله بعد أن يدين الشرير يلقيه في العذاب الأبدي، الذي لا يستطيع أحد أن يشفع فيه، ولا يخرج من العذاب إلى الأبد، والله يقصد بهذا التهديد أن ينبه الشرير لعله يتوب. وقد يستخدم الله هذا الافتراس أثناء الحياة، عن طريق التجارب لتدعو الشرير للتوبة، كما افترس شعبه بالسبي الأشوري والبابلي.
ع23: ذَابحُ الْحَمْدِ يُمَجِّدُنِي، وَالْمُقَوِّمُ طَرِيقَهُ أُرِيهِ خَلاَصَ اللهِ».
يختم المزمور بمدح الأبرار الذين يقدمون ذبائح الحمد، وهي ذبائح الشفاه التي تسبح الله، أو الذين يجاهدون ضد الخطايا، ويرفعون الصلوات الكثيرة في أتعاب وأسهار وهذه كلها ذبائح حمد؛ بالإضافة لكل الأعمال الصالحة والخدمة، وأيضًا كل تنازل وطاعة وتجرد، فهي ذبح الإنسان لمشيئته وخضوعه لله. فذبائح الحمد هي بالكلام، وبالأعمال أيضًا.
يمدح الله أيضًا البار الذي يقوم طريقه عن طريق التوبة، والجهاد الروحي لتغيير سلوكه واكتساب الفضائل. وبهذا الجهاد يمجد الله؛ لأنه يسعى نحو الملكوت، ويتخلص من شهوات العالم وانشغالاته.
† كن مطيعًا لوصايا الله، واخضع لها، مهما كلفتك من تعب، واثقًا أن الله سيسندك في تنفيذها. وإن سقطت قم سريعًا، وكذلك أشكر الله على كل عطاياه، فيفرح قلبك، وتتقدم نحو الملكوت.
← تفاسير أصحاحات مزامير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66 | 67 | 68 | 69 | 70 | 71 | 72 | 73 | 74 | 75 | 76 | 77 | 78 | 79 | 80 | 81 | 82 | 83 | 84 | 85 | 86 | 87 | 88 | 89 | 90 | 91 | 92 | 93 | 94 | 95 | 96 | 97 | 98 | 99 | 100 | 101 | 102 | 103 | 104 | 105 | 106 | 107 | 108 | 109 | 110 | 111 | 112 | 113 | 114 | 115 | 116 | 117 | 118 | 119 | 120 | 121 | 122 | 123 | 124 | 125 | 126 | 127 | 128 | 129 | 130 | 131 | 132 | 133 | 134 | 135 | 136 | 137 | 138 | 139 | 140 | 141 | 142 | 143 | 144 | 145 | 146 | 147 | 148 | 149 | 150 | 151
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير مزمور 51 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير مزمور 49 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/psalms/chapter-050.html
تقصير الرابط:
tak.la/99k4532