St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد - الجزء الخامس): إنجيل متى (3): (مت 22-28) - أ. حلمي القمص يعقوب

 

 
St-Takla.org Image: Answering Biblical Criticism: P5: Matthew (3): Chapters 22-28 - book cover ("Open File" Series - New Testament), by Helmy El-Komos Yaacoub. صورة في موقع الأنبا تكلا: غلاف كتاب مدارس النقد والتشكيك والرد عليها: الجزء الخامس: إنجيل متى (3): الأصحاحات 22-28 (سلسلة ملف مفتوح - العهد الجديد) - أ. حلمي القمص يعقوب.

St-Takla.org Image: Answering Biblical Criticism: P5: Matthew (3): Chapters 22-28 - book cover ("Open File" Series - New Testament), by Helmy El-Komos Yaacoub.

صورة في موقع الأنبا تكلا: غلاف كتاب مدارس النقد والتشكيك والرد عليها: الجزء الخامس: إنجيل متى (3): الأصحاحات 22-28 (سلسلة ملف مفتوح - العهد الجديد) - أ. حلمي القمص يعقوب.

نشكر الأستاذ حلمي القمص يعقوب على السماح لنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت بوضع هذا الكتاب هنا.

 

← بيانات الكتاب: الطبعة الأولى، 2020 م.، الإسكندرية، مطبعة دير الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بمريوط، رقم الإيداع بدار الكتب: 9473/2020 م.

 

إذا كنت تعرف رقم السؤال المطلوب فاكتبه مباشرة هنا:

عهد قديم       عهد جديد
     

 

  تقديم الأنبا باخوميوس
  تقديم القمص مقار فوزي
  تصدير للمؤلف
   
390 إن كان ملكوت السموات ليس أكلًا ولا شربًا (رو 14: 17) ولا يعبر عنه بكلمات بشرية (1 كو 2: 9) فكيف يُشبِّه السيد المسيح هذا الملكوت السمائي بزفاف ابن ملك ووليمة ثيران ومسمنات (مت 22: 1 - 4)؟ وهل اعتذار جميع المدعوين للعرس (مت 22: 3) يشير إلى أن هناك عيبًا في صاحب العرس؟ وكيف يحرق الملك مدينة المدعوين (مت 22: 7) لمجرد أنهم رفضوا حضور زفاف ابنه؟ وهل كتب متى الإنجيلي إنجيله نحو سنة 80 أو سنة 90م بعد أن شاهد أو سمع ما حلَّ بأورشليم سنة 70م من حريق وخراب، فأسقطه على هذا المَثَل؟
391 كيف يدعو الملك لعرس ابنه أولئك الذين في مفارق الطرق وعلى قارعتها، بدون أي اعتبار لشكل المدعو ومظهره وثقافته وعلمه وصلاحه (مت 22: 9 - 10)؟ وما هيَ ثياب العُرس؟ وكيف أتى المدعوون بهذه الثياب على التوِّ؟ وكيف عَبَرَ من ليس عليه ثياب العرس إلى داخل القصر دون أن يستوقفه حرس البوابة ولا الحرس الملكي؟ وهل الحكم الذي صدر ضده حكمًا قاسيًا صارمًا لا يتناسب مع عدم إرتدائه لباس العُرس، وربما فعل ذلك لفقره؟ ألم يكن كافيًا طرده من العُرس دون ربط يديه ورجليه وطرحه في موضع الظلمة والعذاب؟
392 كيف اجتمع الفريسيون الهيرودسيين (مت 22: 5 - 6) مع اختلاف مشاربهم؟ وما العلاقة بين سؤال عن الجزية (مت 22: 17) واصطياد السيد المسيح بكلمة (مت 22: 15)؟ وكيف أفشل يسوع أحبولتهم وأبكمهم؟
393 هل كان الصدُّوقيون محقوُّن في اعتقادهم بأنه لا يُوجد قيامة عامة (مت 22: 23) لأن موضوع القيامة كان مُبهمًا في العهد القديم؟ ولماذا بالغ الصدُّوقيون في المَثل الذي ضربوه (مت 22: 25 - 28)؟ وهل اقتبس الصدُّوقيون قصتهم هذه من قصة سارة بنت رعوئيل (طو 3: 7 - 8)؟ وهل في القيامة يقوم البشر جنسًا واحدًا، ليس رجالًا ونساءً؟
394 هل سؤال الناموسي للسيد المسيح عن الوصية العظمى (مت 22: 36) سؤالًا بريئًا أم أنه كان يخفي وراءه هدفًا خبيثًا؟ وإن كان سؤال الناموسي عن الوصية العظمى فقط فلماذا ذكر له السيد المسيح الوصية الثانية (مت 22: 37 - 40)؟ ولماذا أغفل السيد المسيح عقيدة الصلب والفداء التي بدونها لا يدخل الإنسان الملكوت؟
395 هل نفى السيد المسيح أنه ابن الله مستنكرًا أنه رب داود (مت 22: 45، لو 20: 41 - 44)؟ وما دام الابن مساويًا للآب في القدرة فلماذا لم يضع أعداءه تحت قدميه دون أن ينتظر هذا من الآب (مت 22: 44)؟ وهل عبارة: "حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ" إشارة لنصرة رسول الإسلام على أعدائه؟
396 ماذا قصد السيد المسيح بكرسي موسى، والعصائب والأهداب (مت 23: 2 - 5)؟ وما دامت العصائب والأهداب وصايا إلهيَّة فلماذا لامهم السيد المسيح عليها؟ وكيف يطلب السيد المسيح من الجموع أن تحفظ كل ما يقوله الكتبة والفريسيون (مت 23: 3) بينما في موضع آخر يحذرهم من تعليم الفريسيين (مت 16: 6 - 12) ؟ وهل نهى السيد المسيح عن أن ندعوا أحدًا بلقب سيد أو أب أو معلم (مت 23: 8 - 11) ؟ وهل قول السيد المسيح: "وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت 23: 9) يتعارض مع دعوتنا رجال الكهنوت بالآباء؟
397 هل السيد المسيح الذي جاء بالبركة ومنح التطويبات وأوصى بالصفح والمغفرة يمكن أن يصب تلك الويلات على قادة إسرائيل (مت 23: 13 - 36)؟ وهل الأخطاء التي سقط فيها الكتبة والفريسيين تستدعي كل هذه الويلات؟ وهل يستطيع إنسان أن يغلق ملكوت السموات؟ ولماذا حذفت الترجمة اليسوعية الآية (مت 23: 14) وأشارت في الهامش أنها لا تتمشى مع سياق الحديث، ووضعتها ترجمة فانديك بين قوسين؟ وهل إطالة الصلوات تُعد عيبًا (مت 23: 14)؟ ومن هم الدخلاء وكيف صيَّروهم أبناء لجهنم مضاعفًا (مت 23: 15)؟
398 لماذا عظم الفريسيون الذهب والقربان عن الهيكل والمذبح (مت 23: 16 - 21)؟ ولماذا اعترض السيد المسيح على تعشير النعنع والشبث والكمُّون (مت 23: 23)؟ ولماذا اعترض على نظافة الكأس والصحفة من الخارج (مت 23: 25)؟ وكيف يهين السيد المسيح الفريسي حتى أنه يصفه بالأعمى (مت 23: 26)؟
399 ما المقصود بالقبور المبيَّضة (مت 23: 27)؟ وإن كان الكتبة والفريسيون قد أدانوا أبائهم الذين قتلوا الأنبياء، واهتموا بقبور هؤلاء الأنبياء ومدافن الصديقين، فهل عندما صبَّ السيد المسيح الويل عليهم ووصفهم بأنهم حيات أولاد أفاعي كان قاسيًا عليهم (مت 23: 29 - 33)؟ وهل أرسل السيد المسيح إلى بني إسرائيل أنبياء وحكماء وكتبة، بعد كل ما فعلوه بأنبياء العهد القديم، وبالرغم من علمه بأنهم سيقتلونهم ويصلبونهم ويجلدونهم ويطردونهم (مت 23: 34)؟
400 إن كان كل إنسان يحمل وزر نفسه (حز 18: 20) فلماذا يتحمل اليهود المعاصرون للمسيح جميع أوزار القتلة من هابيل إلى زكريا بن برخيا (مت 23: 35 - 36)؟ وهل زكريا بن برخيا هو زكريا النبي أم زكريا والد يوحنا المعمدان؟ ولماذا توقف السيد المسيح عند "زكريا بن برخيا" في القرن الثامن قبل الميلاد وتجاهل الذي قتلوا من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى عصره (مت 23: 35)؟ ولماذا شبَّه السيد المسيح نفسه بالدجاجة؟ وهل تَرَكَ السيد المسيح أورشليم بعد هذا الحديث فلم يعد اليهود يرون وجهه ثانية في أورشليم، ولن يرونه حتى يأتي في مجيئه الثاني؟ وهل هذا يعني أن المسيح رُفِع بعد هذا للسماء ولم يُصلَب في أورشليم؟
401 إذا كان السيد المسيح يتحدث عن خراب الهيكل (مت 24: 2)، فما بال التلاميذ يسألونه عن نهاية العالم (مت 24: 3)؟ وما هيَ علامات نهاية العالم وإنقضاء الدهر؟
402 هل السيد المسيح في توقعاته حول خراب الهيكل بسبب الشعب اليهودي الأهوج (مت 24: 2 - 14) مثله مثل الطبيب المُنجم الفرنسي "نوستراداوس" الذي كتب كتابه "النبؤات" في القرن السادس عشر، وتنبأ عن أحداث الثورة الفرنسية والقنبلة الذرية وأمور كثيرة تحدث حتى اليوم؟ وهل معنى قول المسيح "الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ" (مت 24: 13) أن الإنسان يمكنه أن يخلص بالصبر دون الحاجة للصلب والفداء؟
403 ماذا قصد السيد المسيح برجسة الخراب (مت 24: 15)؟ وما هيَ علاقة الشتاء والسبت بالضيق العظيم والهرب (مت 24: 20)؟ وما هو الفرق بين المختارين والمدعوين (مت 24: 22 ، 24)؟
404 كيف يصنع المُسحاء والأنبياء الكَذَبة الآيات والعجائب (مت 24: 24)؟ وإن كان المسحاء والأنبياء الكذبة يصنعون المعجزات، إذًا معجزات السيد المسيح ليست دليلًا على ألوهيته، وليست المعجزات التي أجراها بطرس وبولس تُعد دليلًا على صدقهما. وما هيَ الجثة التي تجتمع حولها النسور (مت 24: 28)؟
405 ما هيَ علامة ابن الإنسان (مت 24: 30)؟ وما هيَ دلالة ظهورها في هذا التوقيت الذي فيه تنحل الطبيعة؟ وهل الملائكة في يوم القيامة لا يجمعون إلاَّ المختارين فقط (مت 24: 31)؟ وما هو المقصود بشجرة التين التي ستعرفنا المَثَل (مت 24: 32)؟ وإذا كانت شجرة التين تشير للأمة اليهودية التي عادت للحياة سن 1948م، فلماذا لم ينتهي العالم قبل إنقضاء الجيل 1988م على اعتبار أن الجيل أربعين عامًا؟ وكيف يقول أنه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون كل هذا (مت 24: 34) وقد مرَّ ألفي سنة ولم تأتِ القيامة بعد؟ وهل عبارة "هذَا الْجِيلُ" (مت 24: 34) والتي أوردها القديس مرقس أيضًا (مر 13: 30) حذفها القديس لوقا من إنجيله؟
406 لماذا اختلفت الترجمات في الآية (مت 24: 36) فخلت ترجمة فانديك وترجمات أخرى من عبارة "وَلاَ الابْنُ" بينما أوردتها الترجمة اليسوعية، كما جاءت في (مر 13: 32)؟ وكيف يكون الابن هو اللَّه ولا يعرف اليوم ولا الساعة؟ وهل مجيء المسيح الثاني له علامات مُسبقة فيسهل التعرُّف عليه (مت 24: 15 - 28) أم أنه مجهول ويأتي فجأة كما كان الطوفان (مت 24: 37 - 39)؟
407 هل سيأتي المسيح تارة ليختطف الأبرار (مت 24: 40 ، 41) ويبدأ ملكه الألفي (رؤ 20: 2 - 7) ثم يظهر المسيح مرة أخرى ليُدين المسكونة؟
408 لماذا نجد يسوع تارة يساوي بين عدد الأبرار وعدد الأشرار (مت 25: 2)، وتارة يعتبر الأشرار مجرد شخص واحد من عدد المدعوين للعرس (مت 22: 11)، وتارة يقلّص عدد الأبرار (مت 22: 14)؟ ، وكيف يُبطئ العريس المتشوّق لعروسه إلى منتصف الليل (مت 25: 5)؟ ، وكيف لا نجد أثر للعروس في مَثَل العذارى والعريس، حتى أن صديقاتها يخرجن بدونها لاستقبال العريس (مت 25: 1 - 13)؟
409 لماذا لم يُجُدْنَ العذارى الحكيمات بشيء من زيتهن لصديقاتهن اللاتي فرغ منهن الزيت (مت 25: 9)؟ وما دام المَثَل يُمثل زفاف البشرية للمسيح، فما الداعي لغلق الباب (مت 25: 10) ؟ وهل يمكن لمن كرَّس حياته لإلهه أن يفقد مصيره الأبدي من أجل قليل من الزيت (مت 25: 12)؟
410 إذا كان صاحب الوزنة الواحدة حفظها وردها كما هيَ لصاحبها دون أن يبدد منها شيئًا (مت 25: 25) فلماذا يُدان ويُحكم عليه بالعذاب الأبدي؟ وهل السيد الشريف يستحل الربا (مت 25: 27)؟ وكيف يأخذ السيد من الذي ليس له سوى وزنة واحدة ويُعطيها لصاحب العشر وزنات (مت 25: 28)؟
411 كيف يظهر الناس في يوم الدينونة كخراف وجداء (مت 25: 32)؟ وهل الدخول للملكوت السمائي يتوقف على الأعمال الصالحة لا غير (مت 25: 35، 36)؟ وكيف تكون نار أبدية لا تُطفئ ولا تنتهي (مت 25: 41)؟
412 ماذا قصد القديس متى بقوله: "وَلَما أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ " (مت 26: 1)؟ وفي أي يوم قال السيد المسيح: "بَعْدَ يَوْمَينِ يَكُونُ الْفِصْحُ " (مت 26: 2)؟ وهل عيد الفصح يوم 14 من شهر أبيب أم 14 من شهر نيسان؟ وإن كان رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب قد انتهوا في اجتماعهم بدار قيافا إلى تأجيل قتل المسيح: "قَالُوا لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ " (مت 26: 5) فلماذا غيَّروا رأيهم وصلبوه يوم الفصح؟ وما دام هم واثقون في إمكانية القبض عليه فلماذا احتاجوا لمساعدة يهوذا؟ وكيف كذب توقعهم، إذ عندما صُلب المسيح في الفصح لم يحدث شغب في الشعب بل هتفوا ضده؟ وهل حادثة سكب الطيب حدثت قبل الفصح بيومين (مت 26: 2)، أم أنها كانت قبل الفصح بستة أيام (يو 12: 1)، وهل حدثت هذه الحادثة في بيت سمعان الأبرص (مت 26: 6) أم في بيت لعازر لأن مرثا كانت تخدم هناك (يو 12: 2)؟14
413 هل حادث سكب الطيب التي ذكرها القديس متى (مت 26: 6 - 13) هيَ التي جاء ذكرها في إنجيل لوقا (لو 7: 36 - 50)؟ وهل سكبت المرأة الطيب على رأس المسيح (مت 26: 7 ، مر 14: 3) أم أنها دهنت بالطيب قدمي يسوع ومسحتهما بشعر رأسها (يو 12: 3)؟ وهل الذين اغتاظوا هم التلاميذ (مت 26: 8) أم "قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ" (مر 14: 4)، أم يهوذا الإسخريوطي (يو 12: 4)؟ وأي إنجيل يتحدث عنه المسيح (مت 26: 13) مع أنه لم يكن قد كُتب أي من الأناجيل الأربعة بعد؟
414 لماذا سلَّم يهوذا السيد المسيح، وبثمن بخس (مت 26: 15)؟ وهل دخل الشيطان يهوذا قبل الصلب بيومين (مت 26: 14 - 17، مر 14: 10، 11، لو 22: 3 - 6)، أم دخله وقت العشاء بعد أن أخذ اللقمة من يد يسوع (يو 13: 26)؟ وهل قصة الثلاثين من الفضة (مت 26: 19) من وحي خيال الكاتب الذي تأثر بالنبؤات؟ وهل جميع التلاميذ سألوا يسوع عن مكان الفصح، وأرسلهم جميعًا إلى فلان (مت 26: 17، 18)، أم أنه أرسل اثنين منهم فقط (مر 14: 13، لو 22: 8)؟ ومن هو فلان؟
415 ما دام المسيح مات كفارة عن العالم (1 يو 2: 1، 2) فلماذا لم يُصلَب في عيد الكفارة بدلًا من عيد الفصح؟
416 متى كانوا يشترون خروف الفصح، ومتى كانوا يذبحونه؟ وكيف انطبق الرمز (الفصح) على المرموز إليه (المسيح)؟ وما هو طقس الفصح؟
417 هل عيد الفصح في السنة التي صُلب فيها السيد المسيح كان يقع يوم الجمعة الذي يبدأ بعد غروب شمس الخميس، وبذلك يكون السيد المسيح أكل الفصح في موعده، أم أن يوم الفصح كان يقع يوم السبت، وبذلك يكون المسيح أكل الفصح قبل موعده بيوم كامل؟
418 هل ما جاء في (مت 26: 21 - 25) حول حديث المسيح عمن سيُسلّمه، وتساؤل التلاميذ واحدًا فواحدًا: هل أنا يا رب؟ وانتهى الأمر بيهوذا الذي قال: هل أنا يا سيدي؟ فقال له المسيح أنت قلت، يتناقض مع ما جاء في (يو 13: 21 - 27) إذ أومأ بطرس ليوحنا ليسأل المسيح عمن سيُسلّمه، فقال له يسوع الذي أغمس أنا اللقمة وأعطه فغمسها وأعطاها ليهوذا؟ ولماذا أخبر السيد المسيح تلاميذه بأن واحد منهم سيُسلّمه، مما أدى لاضطرابهم؟ وما دام ابن الإنسان ماضٍ كما هو مكتوب عنه فلماذا يُدان يهوذا الذي سلمه للموت، مع أن كلٍ من يسوع ويهوذا تمَّم مشيئة الآب، ولو أن يهوذا لم يسلم المسيح لسلَّمه آخر؟ وما دام الله يعلم بخيانة يهوذا فلماذا خلقه، ولماذا اختاره السيد المسيح من تلاميذه وهو يعلم أنه سيخونه؟
419 هل قدم السيد المسيح في الإفخارستيا خبزًا مُختمرًا أم فطيرًا (مت 26: 26)؟ ومن أين جاء بالخبز المختمر الذي تخلو منه كل البيوت اليهودية في عيدي الفصح والفطير؟ وهل أكل السيد المسيح من الخبز الذي أعطاه لتلاميذه، وشرب من الكأس، ولو فعل هكذا، فكيف يأكل جسده ويشرب دمه؟ ولماذا قدم يسوع جسده لوحده ودمه لوحده؟ أليس هذا ضد وحدة الجسد والدم؟ وهل تناول يهوذا من الإفخارستيا بدليل قول المسيح: "هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ. فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ " (يو 13: 26)، وأيضًا قوله عن يهوذا بعد تقديم الإفخارستيا: "هُوَذَا يَدُ الَّذِي يُسَلِّمُنِي هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ " (لو 22: 21)؟
420أ كيف نتناول على مدار ألفيّ عام من جسد المسيح ودمِهِ، ولا يفرُغان مع أنه من المعروف أن جسد المسيح محدود بعكس لاهوته الغير محدود؟
420ب ما الفرق بين جسد المسيح الذي وُلِدَ به من العذراء مريم، وبين جسد المسيح في سرّ الإفخارستيا؟ وبين الكنيسة جسد المسيح السري؟
421 هل في الإفخارستيا نأكل ناسوت المسيح فقط، أم لاهوته فقط، أم الاثنين معًا (مت 26: 26)؟ وهل اللاهوت يُؤكل؟ هل صرنا من آكلة لحوم البشر؟ وماذا عن النباتيين الذي لا يأكلون اللحم؟ وهل ينمو الإله داخل بطن الإنسان فيصير الإنسان أكبر من إلهه؟ وهل من يأكل لحم الإله ويشرب دمه يصير إلهًا أو على الأقل متحدًا بالإله؟ وهل الخبز والخمر يتحوَّلان إلى فضلات مسيرها المجاري؟ ولماذا ارتضى هذا الإله هذه الصورة المهينة؟
422 هل عندما قال السيد المسيح: "خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي" كان يقصد أنه ذكرى لموته، بدليل قول السيد المسيح في إنجيل لوقا: "هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي" (لو 22: 19) وأيضًا قول السيد المسيح على لسان بولس الرسول: "اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي" (1 كو 11: 25)، ومن الواضح أن الذكرى غير الحقيقة؟
423 هل عندما قال السيد المسيح: "خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي.. اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ. لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي" (مت 26: 26 - 28) كان قوله مجازي رمزي مثل قوله: "أَنَا هُوَ الْبَابُ" (يو 10: 9)، و" أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ " (يو 14: 6)، و" أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ" (يو 15: 1)، ومثل قول بولس الرسول: "كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ " (1 كو 10: 4)، وقوله: "هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ" (غل 4: 25)، إذ كيف يأكل التلاميذ جسده ويشربون دمه وهو ما زال واقفًا أمامهم؟ وهل قال الآباء الأوائل بالرمزية؟ وكيف نصدق الاستحالة التي تكذبها الحواس التي تؤكد أن الخبز ما زال خبزًا والخمر ما زال خمرًا بعد الصلاة عليهما؟ وهل الإيمان بالاستحالة يعني أننا نصلب المسيح مرات عديدة بينما الصلب حدث مرة واحدة؟
424 لماذا ذكر إنجيل متى كأسًا واحدة (مت 26: 27) وكذلك إنجيل مرقس (مر 14: 23)، بينما ذكر إنجيل لوقا كأسين (لو 22: 17، 20)؟ ولماذا اختلفت كلمات التقديس بين الأناجيل الثلاث (مت 26: 26، 28، مر 14: 22، 23، لو 22: 19، 20) فأزاد لوقا قول السيد المسيح عن الجسد " الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ" و" اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي" (لو 22: 19)؟ ولماذا قال كل من متى ومرقس " هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ" (مت 26: 28، مر 14: 23)، بينما قال لوقا: "هذِهِ الْكَأْسُ هيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي" (لو 22: 20)؟ وهل الدم مسفوك من أجل التلاميذ فقط " يُسْفَكُ عَنْكُمْ" (لو 22: 20)، أم من أجل كثيرين " الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ " (مت 26: 28، مر 14: 23)، ولماذا أزاد متى " لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا" (مت 26: 28)؟ وهل تشجع المسيحية على تعاطي الخمور في أقدس طقوسها؟ وكيف يقول المسيح أنه سيشرب الكأس مع تلاميذه في الملكوت (مت 26: 29) بينما يقول الإنجيل: "لَيْسَ مَلَكُوتُ اللَّه أَكْلًا وَشُرْبًا" (رو 14: 17)؟
424ب هل معنى قول السيد المسيح " كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ " (مت 26: 31) أن التلاميذ سيسقطون في الشك والتليُّس، حتى أنهم يظنون أن معلمهم قد صُلب، بينما الذي صُلِب شخص آخر؟
425 هل هناك تناقض بين قول متى ومرقس (مت 26: 30 - 35، مر 14: 26 - 31) بأن يسوع تحدَّث مع تلاميذه عن شكوكهم ومع بطرس عن إنكاره، وهم في الطريق من العلية إلى جبل الزيتون، وبين قول لوقا بأن يسوع أخبر بطرس بإنكاره وهو بعد في العلية (لو 22: 39)، وبين قول يوحنا أن يسوع قد خرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون (يو 18: 1)؟ وهل هناك تناقض بين قول السيد المسيح في متى: "قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ" (مت 26: 34)؟ وقوله في مرقس: "قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ" (مر 14: 30)، وهل قول السيد المسيح لتلاميذه: "كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ" (مت 26: 31، مر 14: 27) يخالف وحي لوقا ويوحنا؟ وهل قول السيد المسيح لتلاميذه بأنهم سيشكُّون فيه، مع أنهم لم يشكُّوا، يبطل شهادتهم، إذ كيف نقبل شهادة تلاميذ يشكُّون في معلمهم؟
426 هل ألقوا القبض على المسيح في بستان جثسيماني كقول متى (مت 26: 36)، أم في جبل الزيتون كقول لوقا (لو 22: 39)، أم في وادي قدرون كقول يوحنا (يو 18: 1)؟ ولماذا اصطحب السيد المسيح معه بطرس وابني زبدي فقط إلى مكان صلاته (مت 26: 37)؟ وكيف يحزن الإله ويبكي ويكتئب ويصرخ؟ ومن الذي حزن ناسوته أم لاهوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟ وألاَّ يثبت هذا بأسطع البراهين أن عيسى ليس إلهًا، لأن عوارض الحزن والخوف والجذع لا تليق بعزة اللَّه وقدسيته؟ وإن كان المسيح جاء برضاه ليفدي البشرية فلماذا صرخ لله لينقذه من موت الصليب (مت 26: 39)؟ وإن كان اللَّه قد أنقذه كقول بولس الرسول (عب 5: 7) فهو إذًا لم يُصلَب؟ وهل لو صُلِب المسيح ومات، فمعنى هذا أنه لم يكن ابن اللَّه؟
426ب هل السيد المسيح لم يكن راغبًا في الموت لذلك احتمى ببستان أشجار الزيتون المحاط بالأسوار، وهو كمخطط استراتيجي بارع وأستاذ في التكتيك الحربي وضع ثمانية من تلاميذه مدجَّجين بالسلاح في مدخل البستان، واصطحب الثلاثة تلاميذ الشجعان الأشاوس ليحرسوه ويدافعوا عنه؟
427 كيف كان يصلي المسيح وهو الإله (مت 26: 39)؟ وهل كان يصلي لنفسه؟ ولماذا لم يصلي الآب للابن كما صلى الابن له؟ ولماذا لا نعبد الآب فقط الذي عبده يسوع وكان يصلي له؟ ولماذا لا نسجد في صلواتنا على الأرض كما صلى السيد المسيح مثلما يصلي المسلمون الآن؟ وهل إرادة الابن تختلف عن إرادة الآب بدليل قوله: "لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ " (مت 26: 39)؟
428 كيف ينام التلاميذ في هذا الموقف العصيب، حتى أن السيد المسيح يوقظهم أكثر من مرة (مت 26: 40، 43، 45)؟ هل كانوا سكارى؟ وكيف يصف متى مشهد المسيح في البستان، وهو كان بعيدًا عن المشهد وأصدقاؤه القريبون كانوا نائمين؟ وهل طلب السيد المسيح من تلاميذه النوم والاستراحة " نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا" (مت 26: 45، مر 14: 41)، أم طلب منهم أن يقفوا للصلاة " قُومُوا وَصَلُّوا" (لو 22: 46)، أم طلب منهم مغادرة المكان " قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ ههُنَا" (يو 14: 31)؟ وهل جسد المسيح كان ضعيفًا كشيخ طاعن في السن حتى أنه قال: "أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ" (مت 26: 41)؟ وما الداعي أن يكرّر السيد المسيح صلاته ثلاث مرات مع أنه سبق وقال: "وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلًا كَالأُمَمِ" (مت 6: 7)؟ وهل إغفال يوحنا صلاة المسيح في البستان مع أنه كان أحد الثلاثة الذين اصطحبهم يسوع إلى مكان الصلاة، يُكذّب حدوث هذا الحدث؟
429 كيف يُجيّش اليهود كل ذلك الجمع الذين يحملون السيوف والعصي لمجرد القبض على شخص واحد (مت 26: 47)؟ ولماذا اختلفت قصة القبض على المسيح في إنجيل متى حيث احتاجوا إلى من يعرفهم على يسوع الذي عاش وسطهم يعلمهم ويصنع المعجزات، فاتخذوا يهوذا دليلًا حتى قبَّله فأمسكوا به (مت 26: 48 - 50) عنها في إنجيل يوحنا حيث خرج يسوع للقائهم وسألهم من تطلبون؟ وعندما سقطوا على وجوههم انتظرهم وأعاد عليهم السؤال، واشترط عليهم أن يتركوا تلاميذه يمضون (يو 18: 4 - 8)؟ وكيف يدعو يسوع التلميذ الخائن بقوله " يَا صَاحِبُ" (مت 26: 50)؟
430 هل عندما اقترب يهوذا من يسوع ليقبّله (مت 26: 49)، وقّع الله شبه يسوع على يهوذا، فرُفع يسوع بينما سيق يهوذا للصليب؟
431 هل ضبط الجنود الرومان التلاميذ في وضع غير ملائم فداسوهم بأحذيتهم الثقيلة، وعندما فشلت خطة يسوع الدفاعية نصح تلميذه بأن يرد سيفه إلى غمده لأن الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون؟ ولماذا اكتفى بطرس بقطع أذن العبد (مت 26: 51) ولم يضربه في مقتل، ولماذا لم يضرب رئيس الكهنة رأس الأفعى؟ وكيف يضرب بيمينه فيقطع أذن ملخس اليمنى (يو 18: 10) وليست اليسرى؟ ولماذا لم يرد اسم الضارب بالسيف في أناجيل متى ومرقس ولوقا (مت 26: 51، مر 14: 47، لو 22: 50) بينما جاء ذكر اسمه في إنجيل يوحنا (يو 18: 10)؟ وهل قصة ملخس وإعادة أذنه المقطوعة صدى للأساطير؟ وإذا كان السيد المسيح قادرًا على إحضار إثنى عشر جيشًا من الملائكة (مت 26: 53) فعلآم البكاء والنحيب والكآبة؟ وهل هناك نبوات عن حادثة القبض على المسيح حتى يقول " فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ " (مت 26: 54)؟
432 ما دام يسوع كان معروفًا لدى الجميع، يجلس معهم كل يوم في الهيكل ويعلمهم (مت 26: 55) فما حاجتهم ليهوذا ليعرفهم به، إلاَّ إذا كان بإمكانه أن يغيّر شكله وملامحه وصورته حتى لا يعرفه أحد، كما حدث مع المجدلية وتلميذي عمواس؟ وكيف يهرب تلاميذه ويتركون معلمهم فريسة للأعداء (مت 26: 56)؟ وهل هروبهم هذا يتفق مع عقيدتهم في المسيح أنه هو اللَّه الناصر المعين؟ وهل مضوا بيسوع من البستان إلى قيافا (مت 26: 57)، أم أنهم مضوا به إلى حنان (يو 18: 13)؟ وهل بطرس وحده هو الذي تبع يسوع (مت 26: 58)، أم بطرس ومرقس (مر 14: 51) أم بطرس ويوحنا (يو 18: 15، 16)؟ ولماذا وصف الإنجيل الشاهدين: "شَاهِدَا زُورٍ " (مت 26: 60) مع أنهم نطقا بما قاله السيد المسيح (يو 2: 19)؟ وهل هما اثنان بحسب متى أم قوم بحسب مرقس (مر 14: 57)؟ وهل يوحنا وهو حاضر المحاكمة لا علم له بشهود الزور؟
433 كيف يصمت يسوع أثناء محاكمته ولا يبرئ نفسه من التهم الباطلة التي أُلصقت به (مت 26: 63)؟ وكيف يوافق يسوع رئيس الكهنة على القسَّم (مت 26: 63، 64) مع أنه قال: "لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ " (مت 5: 34)؟ وهل إجابة يسوع " أَنْتَ قُلْتَ " على سؤال رئيس الكهنة: "أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ أَنْتَ قُلْتَ" (مت 26: 63، 64) دليل على أنه لم يكن هو المسيح بل شبيهه؟ ولماذا لم يتحقَّق قول يسوع عن جلوسه عن يمين القوة ومجيئه على سحاب السماء (مت 26: 64) لا قبل ولا بعد موته، وحتى الآن، بل أنه لم يظهر لليهود بعد قيامته؟ وهل ما دام المسيح سيجلس عن يمين اللَّه إذًا من المستحيل أن يكون هو اللَّه، أو أنه هو واللَّه شخص واحد؟ ومن يستطيع أن يرى يسوع على يمين اللَّه، و" اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ" (يو 1: 18)؟
434 هل اختلف الوحي بين الأناجيل، فمن جهة إنجيلي متى ومرقس أوضحا أن رئيس الكهنة مزَّق ثيابه (مت 26: 65، مر 14: 63)، ومن جهة أخرى إنجيلي لوقا ويوحنا لم يذكرا أن رئيس الكهنة مزَّق ثيابه؟ وهل كان من حق مجمع السنهدريم إصدار حكم بالموت؟ وكيف لم يستطع السيد المسيح أن يحمي نفسه من الذين بصقوا في وجهه ولكموه ولطموه وجلدوه وكللوه بإكليل الشوك (مت 26: 27، 27: 28 - 30)؟ ومن تحمَل هذه الآلام الناسوت أم اللاهوت؟
435 لماذا اختلفت الأناجيل في إنكار بطرس، فأولًا: جاء في (مت 26: 34، لو 22: 34) أن السيد المسيح قال لبطرس قبل أن يصيح الديك مرة سينكره ثلاث مرات، بينما جاء في (مر 14: 30، 75) أن الديك سيصيح مرتين، وثانيًا: جاء في (مت 26: 69 - 75، مر 14: 66 - 72) أن بطرس أنكر أمام جارية ثم جارية أخرى ثم قوم، بينما جاء في (لو 22: 54 - 62) أن بطرس أنكر أمام جارية ثم رجل ثم رجل آخر، وجاء في (يو 18: 25 - 27) أنه أنكره أمام الذين يصطلون ونسيب ملخس، وثالثًا: ذكر (مت 26: 69) أن بطرس عندما أنكر كان خارجًا في الدار، بينما ذكر (مر 14: 66) أنه أنكر في الدار أسفل، وفي (لو 22: 55) أنه أنكر في وسط الدار، ورابعًا: اختلفت الأناجيل في الكلام الموجه لبطرس ففي (مت 26: 69، 71) " وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ"، وفي (مر 14: 69) " إِنَّ هذَا مِنْهُمْ"، وفي (لو 22: 56) " وَهذَا كَانَ مَعَهُ"، وفي (يو 18: 25) " أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ"، وخامسًا: أن الديك صاح مرة واحدة كما جاء في (مت 26: 74، لو 22: 60، يو 18: 27) أم أن الديك صاح مرتين (مر 14: 72)، وسادسًا: قال بطرس للجارية أنه لا يدري ما تقوله (مت 26: 70، مر 14: 68) أم أنه لا يعرفه (لو 22: 57)؟
436 كيف عرفت حارسة البوابة والجارية الأخرى أن بطرس كان مع يسوع (مت 26: 69، 71)، هل تركت حراسة البوابة وذهبت مع الذين ذهبوا للقبض على يسوع في بستان جثسيماني؟ وكيف يُدعى بطرس قديسًا مع أنه أنكر ولعن وحلف (مت 26: 72 - 74) بينما قال السيد المسيح: "وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت 10: 33)؟ وهل كان من الضروري أن بطرس ينكر المسيح لأن المسيح تنبأ له بهذا (مت 26: 33 - 35)؟ وهل بطرس قال "إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ" (مت 26: 72) لأنه أدرك أن الذي قبضوا عليه ليس هو المسيح بل شبهه؟ وإذا كانت تربية الدواجن ممنوعة في أورشليم فمن أين جاء صياح الديك (مت 26: 74)؟
437 كيف رد يهوذا الفضة إلى رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب (مت 27: 3)، بينما كانوا لدى كرسي بيلاطس في محاكمة يسوع؟ وإن كان يهوذا رجلًا شريرًا لصًا مُحبًا للفضة فهل يمكن أن يندم حتى أنه ينتحر (مت 27: 5) لمجرد القبض على المسيح وقبل أن يصدر حكم الإعدام عليه من بيلاطس البنطي؟ وإن كان يهوذا ندم إلى هذه الدرجة (مت 27: 3، 4)، فهو إذًا شخصية نبيلة، فلماذا لم يخلُص مثلمًا خلّص بطرس الذي أنكر ولعن وحلّف؟ وهل خنق يهوذا نفسه (مت 27: 5) أم أنه سقط على وجهه فانسكبت أحشاؤه (أع 1: 18)؟ وهل انتحر يهوذا فعلًا، أم أن الانتحار هنا صيغة أدبية تُعبّر عن تغيُّر موقف يهوذا للنقيض؟
438 هل رؤساء الكهنة هم الذين اشتروا حقل الفخاري كقول متى (مت 27: 7)، أم أن يهوذا هو الذي اقتنى هذا الحقل أي اشتراه كقول بطرس الرسول (أع 1: 18)؟ ولماذا دُعي حقل الفخاري؟ وهل رد يهوذا الفضة للهيكل (مت 27: 5)، أم أنه اشترى بهذه الفضة حقل الفخاري (أع 1: 18)؟ وإن كانت النبؤة عن شراء الحقل بثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل وردت في سفر زكريا (زك 11: 12، 13)، فلماذا ذكر متى أنها جاءت في سفر إرميا (مت 27: 9)؟ وهل هذا خطأ من الناسخ؟
439 إن كان يسوع هو اللَّه فكيف يقبل أن يُحاكم عدة مرات، بينما سبق وقال: "لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي" (إر 49: 19)؟ وهل باراباس كان " أَسِيرٌ مَشْهُورٌ " (مت 27: 16)، أم أنه كان مثير فتنة وقاتل (مر 15: 7، لو 23: 19) أم أنه كان لصًا (يو 18: 40)؟ وهل خيَّر بيلاطس الشعب فيمن يُطلّق: باراباس أم يسوع (مت 27: 17)، أم أن الشعب طلب بتحريض من رؤساء الكهنة إطلاق باراباس (مر 15: 11)، أم أن رؤساء الكهنة هم الذين طلبوا إطلاق باراباس (لو 23: 18)، أم أن الشعب من ذاته هو الذي طلب إطلاق باراباس (يو 18: 40)؟ وهل بيلاطس أبر من تلاميذ المسيح الذين هربوا وتخلوا عنه بينما حاول الوالي الوثني أن يُنقذ يسوع؟ وكيف علم بيلاطس أن اليهود أسلموا يسوع حسدًا (مت 27: 18) مع أن يسوع كان صامتًا ولم يتكلم بشيء؟ وماذا رأت زوجته؟ ولماذا لم يأتِ الحُلم له بدلًا من زوجته؟
440 كيف تحوَّل الشعب اليهودي الذي هتف للمسيح يوم الأحد حتى ارتجت المدينة (مت 21: 10) إلى الصراخ ضده ليًصلَب (مت 27: 22، 23)؟ وهل خطية اليهود توارثها أبناؤهم لأنهم قالوا: "دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا" (مت 27: 25) مثلما توارثت البشرية خطية أبونا آدم؟ وكيف يجرؤ بيلاطس أي يبرئ إنسانًا مثير للفتنة وقاتل ويصلب إنسانًا بريئًا (مت 27: 26)؟ وهل هذا يتوافق مع شخصية بيلاطس الصارمة؟ وكيف كان بيلاطس يحاول أن يُطلّق سراح يسوع، وعندما يفشل لا يحكم بصلبه فقط بل بجلده أيضًا (مت 27: 26)؟
441 هل جنود بيلاطس هم الذين ألبسوا يسوع الرداء القرمزي (مت 27: 28) أم هيرودس هو الذي ألبسه إياه (لو 23: 11)؟ وهل الرداء كان قرمزيًا (مت 27: 28) أم أرجوانيًا (مر 15: 17، يو 19: 2)؟ وهل ضُرِب يسوع بعد المحاكمة (مت 27: 30، مر 15: 19) أم قبل المحاكمة (لو 22: 64)؟ وهل العذابات وقعت على الابن بمفرده، أم على الآب والابن والروح القدس؟ وكيف دعى سمعان بالقيرواني (مت 27: 32) مع أن القيروان لم تُعرَف إلاَّ في القرن السابع الميلادي؟ وهل يسوع هو الذي حمل الصليب (يو 19: 17) أم سمعان القيرواني (مت 27: 32)؟ وهل أُلقي شبه يسوع على سمعان القيرواني فصُلب بدلًا منه؟
442 هل الشراب الذي قُدِم للمسيح قبل الصلب كان خلًا ممزوجًا بمرارة (مت 27: 34)، أم خمرًا ممزوجة بمر (مر 15: 23)؟ وهل ذاق المسيح من الخل الممزوج بمرارة ولم يرد أن يشرب (مت 27: 34)، أم أنه لم يشرب من الخمر الممزوجة بمر (مر 15: 23)؟ وهل جهل المسيح طبيعة الشراب المُقدَم له؟ ولماذا صلبوا المسيح (مت 27: 35) ولم يرجموه كما رجموا اسطفانوس؟ وما دام هو جاء ليموت فداءً عن البشرية، وهو الذي اختار طريقة موته، فلماذا هرب من سيف هيرودس الذي هو أسهل كثيرًا جدًا من عذابات الصليب؟ وهل اقتسم الجنود جميع الثياب بينهم عن طريق القرعة (مت 27: 35، مر 15: 24، لو 23: 34)، أم أنهم اقتسموا ثيابه وضربوا القرعة على القميص فقط (يو 19: 23، 24)؟ وهل كانت ثيابه ثمينة لدرجة أن يقتسموها بينهم؟ وهل عبارة " لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً" (مت 27: 35) ليست من متن النص، ولذلك حذفتها الترجمات الكاثوليكية والعربية المشتركة وكتاب الحياة؟ وهل عنوان علته كان "هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ" (مت 27: 37)، أم " مَلِكُ الْيَهُودِ" (مر 15: 26)، أم " هذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ " (لو 23: 38)، أم " يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ" (يو 19: 19)، وهل كُتب عنوان علته باللغات اليونانية والرومانية والعبرانية (لو 23: 38)، أم بالعبرانية واليونانية واللاتينية (يو 19: 20)؟
443 هل المجتازون لم يحملوا مشاعر عدائية تجاه يسوع المصلوب الذي شفى مرضاهم وأقام موتاهم، إنما كانوا يعبّرون عن حسرتهم وخيبة أملهم فيه (مت 27: 40)؟ وكيف استطاع المجتازون أن يقتربوا من المصلوب ويستهزؤن به (مت 27: 40) بالرغم من أن ساحة الصليب كانت مزدحمة بالجنود والرجال والنساء حتى قال لوقا أن الشعب كان واقفًا هناك (لو 23: 35)؟ وهل كان اللصان يعيّران يسوع المصلوب (مت 27: 44، مر 15: 32)، أم أن واحدًا فقط هو الذي عيَّره والآخر انتهره (لو 23: 39 - 43)، وما الذي دعاه لانتهاره؟
444 هل صُلِب المسيح في نحو الساعة السادسة (مت 27: 45، لو 23: 44)، أم في الساعة الثالثة (مر 15: 25)، أم أنه كان يُحاكم لدى بيلاطس حتى الساعة السادسة (يو 19: 14)؟ وهل الظلمة التي حلت على الأرض (مت 27: 45) كانت مجرد كسوف عارض؟ وهل صرخة المسيح " إِلهِي إِلهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي" (مت 27: 46) إشارة إلى أنه مات مُنهزمًا مقهورًا مغلوبًا على أمره؟ وإن كان اللَّه لا يتخلى عن أتقيائه، فلماذا تخلى عن ابنه البار؟
445 لماذا صرخ السيد المسيح على الصليب: "إِلهِي إِلهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي" (مت 27: 46)؟ وهل معنى هذا أن الآب انفصل عن الابن، أو أن اللاهوت فارق الناسوت؟ وهل صرخة المسيح: "إِلهِي إِلهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي" (مت 27: 46) دليل على أنه لم يذهب للموت بإرادته، وأن اللَّه الذي وعده بالنجاة تركه للموت، وبمن يستغيث وهو المغيث؟ وهل كان من الضروري أن يتخلى الآب عن الابن؟
446 هل قال السيد المسيح " إِيلِي إِيلِي لِمَا شَبَقْتَنِي " (مت 27: 46)، أم " إِلُوِي إِلُوِي لِمَا شَبَقْتَنِي " (مر 15: 34)؟ وهل سقوا يسوع الخل بعد قوله: "إِلهِي إِلهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي " (مت 27: 48)، أم بعد قوله " أَنَا عَطْشَانُ " (يو 19: 28، 29)، وهل وضعوا الأسفنجة على قصبة (مت 27: 48) أم على زوفا (يو 19: 29)؟ وإن كان اللَّه هو الذي يميت ويحيي (تث 32: 39، 40) فمن هو الذي أمات الرب؟ وهل مات الرب بناسوته أم بلاهوته أم بالاثنان معًا، أم مات الثلاثة الآب والابن والروح القدس؟ ومن كان يضبط الكون ويدبر شئونه ويدبر الأرزاق ويميت ويحيي وقت موت الإله (مت 27: 50)؟
447 كيف حقَّق السيد المسيح النصرة بالصليب مع أنه صرخ بصوت عظيم وأسلم الروح (مت 27: 50)؟ وما هو الدافع الذي يدفع الآب أن يبذل ابنه لفداء مجرم أثيم، وكيف يعالج مشكلة آدم بتقديم ابنه كبش فداء؟ وهل الإنسان يفدي ابنه بخروف أم يفدي الخروف بابنه؟ وهل يرتضي العدل الإلهي أن يموت البار عوض الأثيم؟ وهل مات المسيح ليُظهِر لنا محبة اللَّه حتى نتخلى عن أنانيتنا ونُدرك مدى كراهية اللَّه للخطية فنقتدي به؟ وإن كان المسيح مات بناسوته المحدود فكيف يفدي البشرية في كل زمان ومكان؟ وإن كانت الذبيحة تقدم عن الخطايا السالفة، فكيف قدم المسيح ذاته كفارة عن الخطايا السالفة والحاضرة والمقبلة؟ وإن كان المسيح تألم لعدة ساعات فكيف يوفي العقوبة التي وقعت على كل البشرية؟
447ب هل السيد المسيح عُلّق على الصليب وسُمّر بالمسامير إلاَّ أنه لم يمت بل تعرض للإغماء فقط، وعندما ظنوه مات دفنوه في القبر، وأصدقاؤه أنقذوه ولذلك لم تعرفه مريم المجدلية ولا تلميذي عمواس وعندما رآه التلاميذ خافوا وظنوا أنهم رأوا روحًا، وذهب إلى الهند ومات هناك وقبره في كشمير؟

448 هل ظل سكان الجحيم آلاف السنين في انتظار موت المسيح حتى تبرد عليهم نار الجحيم؟ ولماذا لم يأمر اللَّه ملائكة العذاب في الجحيم أن يكفُّوا عن عذاب المقيمين به بدلًا من تجسده وموته ونزوله للجحيم؟ ولماذا لم يحوّل الجحيم إلى نعيم ويدع المُقيمين فيه يتمتعون بنعيم جناته؟ لماذا نزل إلى الجحيم ليحرّر سكانه، ألم يكن قادرًا أن يحرّرهم بكلمة منه وهو على عرشه، أو يرسل أحد ملائكته في هذه المهمة؟ ومتى نزل المسيح إلى الجحيم وهو ظل في القبر ثلاثة أيام؟ وهل نزل بجسده البشري؟ وهل عندما نزل للجحيم طاله شيء من عذاب الجحيم؟ ولماذا لا تقدّسون الجحيم كما قدستم الصليب؟
449 هل انشق حجاب الهيكل بعد موت المسيح من فوق إلى أسفل (مت 27: 51، مر 15: 38) أم قبل موت المسيح وانشق من الوسط (لو 23: 45)؟ وكيف ينشق حجاب الهيكل البالغ المتانة دون أن ينهار الهيكل؟ وهل ما جاء عن انشقاق حجاب الهيكل والزلزلة وتفتح القبور وقيام كثير من أجساد القديسين وخروجهم من القبور ودخولهم المدينة المقدَّسة (مت 27: 51 - 53) مجرد خرافات انتشرت بعد خراب أورشليم، وقد وضعت في الهامش ثم أُدخلت إلى النص؟
450 كيف قام الموتى يوم الجمعة وخرجوا من القبور يوم الأحد (مت 27: 52، 53)، فهل ظلوا أحياء في قبورهم ثلاثة أيام؟ ولو كانت هذه المعجزات جرت حقيقة فلماذا لم يسجلها الإنجيليون الأربعة؟ ولو أن هذه المعجزات حدثت فعلًا فكيف لا يؤمن بيلاطس البنطي ولا اليهود ولم يسجلها المؤرخون المعاصرون؟ وكيف تفتَّحت قبور الراقدين من تلقاء ذاتها بينما احتاج قبر المسيح إلى ملاك ليدحرج الحجر عنه (مت 28: 2)؟ وكيف قام كثير من الراقدين قبل أن يقوم المسيح، مع أن بولس الرسول يدعوه باكورة الراقدين (1 كو 15: 20)؟
451 هل قائد المئة اعترف بأن المصلوب ابن اللَّه (مت 27: 54، مر 15: 39)، أم أنه مجرد إنسان بار (لو 23: 47)؟ وهل قائد المئة ومن معه اعترفوا ببراءة المصلوب (مت 27: 54)، أم قائد المئة بمفرده (مر 15: 39، لو 23: 47)؟ وهل كانت النساء وحدهن ينظرن من بعيد (مت 27: 55، مر 15: 40)، أم أنه كان معهن جميع معارفه (لو 23: 49)؟ وهل كن ينظرن من بعيد أم أنهن كن واقفات عند الصليب (يو 19: 25)؟ ولماذا دُفن السيد المسيح في قبر جديد (مت 27: 60)؟ ولماذا قال إنجيل متى أن يوسف الرامي " دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ " (مت 27: 60) ولم يقل وضع حجرًا على فم القبر؟ وكيف ترك الربوات من أتباع يسوع معلمهم يُصلَب دون أدنى احتجاج؟ ولو كانوا يخشون بطش الرومان فلماذا لم يجتمعوا حول القبر بعد دفنه ليبصروا قيامته كما قال لهم؟
452 كيف يدخل رؤساء الكهنة دار الولاية يوم السبت (مت 27: 62) بينما رفضوا الدخول لذات المكان يوم الجمعة (يو 18: 28)؟ وكيف يمكن ختم الحجر (مت 27: 66)؟ وإن كان المسيح مات على الصليب وفدانا من حكم الموت، فلماذا ما زلنا نموت للآن؟
453 كيف كانت نظرة الإنسان لفداء المسيح عبر العصور المختلفة، أو بمعنى آخر ما هيَ النظريات المختلفة للكفارة؟
454 كيف تأثرت الكنيسة البيزنطية بآراء بعض الشخصيات مثل بيتر أبيلارد، وغريغوريوس بالاماس؟ وما هو رأي بالاماس في "تأليه الإنسان"؟
455 هل ورثنا الخطية الأصلية، أم أننا ورثنا فقط فساد الطبيعة؟ وهل مات المسيح فقط من أجل تجديد طبيعتنا التي فسدت بالخطية؟ وهل المسيح مات عنا، أم أنه مات لأجلنا؟
456 هل هناك عقوبة دفعها المسيح عنا بموته، وأوفى العدل الإلهي حقه، أم أنه لا تُوجد عقوبة، فالآب لم يعاقب الابن بالصليب، ولا الابن عاقب نفسه بالصلب، والخروف الضال الذي عاد إلى صاحبه، لم يعاقبه صاحبه بل حمله على منكبيه فرحًا، والابن الضال استقبله أبوه بفرح بالغ، بل أن فكرة العقوبة ضد صلاح اللَّه؟ وكيف يكون الابن قد ضحى بنفسه، بينما هو استردها بالقيامة؟
456ب هل قصة صلب المسيح وقيامته مُقتبسة من الأساطير؟

457 كيف يقول الإنجيل عن يوم الأحد أنه أول الأسبوع (مت 28: 1، مر 16: 2، لو 24: 1، يو 20: 1) وصار المسيحيون يقدّسون يوم الأحد، مع أن الوصية الإلهيَّة كانت واضحة وصريحة بتقديس يوم السبت (خر 20: 8)؟ وهل مريم الأخرى التي ذهبت مع المجدلية للقبر (مت 28: 1) هيَ مريم العذراء؟ وهل جاءت النسوة للقبر في الفجر (مت 28: 1)، أم باكرًا جدًا أم عندما طلعت الشمس (مر 16: 2)، أم باكرًا والظلام باقٍ (يو 20: 1)؟ وهل جاءت للقبر مريم المجدلية ومريم الأخرى (مت 28: 1) أو أم يعقوب والباقيات (لو 24: 10)، أم مريم المجدلية فقط (يو 20: 1)؟ وهل عندما وصلت النسوة للقبر نزل ملاك الرب ودحرج الحجر (مت 28: 1 - 3)، أم أنهن وجدن الحجر قد دحرج (مر 16: 4، لو 24: 2)؟ وهل ظهر ملاك واحد دحرج الحجر وجلس عليه وكان منظره كالبرق (مت 28: 2، 3)، أم شاب كان جالسًا في القبر على اليمين لابسًا حُلة بيضاء (مر 16: 5)، أم رجلان بثياب براقة (لو 24: 4)، أم ملاكين بثياب بيض جالسين واحدًا عند الرأس والآخر عند الرجلين (يو 20: 12)؟
458 كيف يتأتى للحراس الذين ارتعدوا وصاروا كأموات (مت 28: 4) فغابوا عن الوعي، لأن الميت لا يعي، أن يخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان (مت 28: 11)؟ وما دام المسيح قد قام فكيف يقول عنه الملاك " يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ " (مت 28: 5)؟ ولماذا اختلف قول الملاك للنسوة في (مت 28: 5) عنه في (مر 16: 6)، وعنه أيضًا في (لو 24: 5 - 6)، وفي (يو 20: 13) ؟ وهل المسيح قام بنفسه أي بقوته الذاتية (مت 28: 6)، أم أن اللَّه هو الذي أقامه (أع 2: 24، 32، رو 4: 24، 1 كو 6: 14، 2 كو 4: 14، غل 1: 1، أف 1: 20، كو 2: 12،1 تس 1: 10، عب 3: 20، 1 بط 1: 21)؟ وكيف يقول الملاك للنسوة أن يبلغن الرسل بأن المسيح سيسبقهم إلى الجليل (مت 28: 7)، مع أنه ظهر لهم في نفس اليوم في العلية (يو 20: 19 - 23)؟ وهل ملاك القيامة كذب على المريمتين إذ قال لهما أن يسوع سيسبق إلى الجليل بينما لاقاهما في طريق عودتهما من القبر (مت 28: 9)؟

459 هل مريم المجدلية لاقت السيد المسيح أثناء عودتها من القبر ومعها مريم الأخرى فأمسكتا بقدميه وسجدتا له (مت 29: 9)، أم أنها كانت واقفة عند القبر تبكي وجاء يسوع إليها (يو 20: 11 - 18). ولماذا لم يعد الحراس إلى بيلاطس رئيسهم الأعلى، بل ذهبوا إلى رؤساء الكهنة ليخبروهم بكل ما كان (مت 28: 11)؟

460 كيف نصدق قيامة المسيح إن كان بعض التلاميذ قد شكُّوا فيها (مت 28: 17)، فربما كان ظهوره لم يكن واضحًا جليًا، كمثل شخص يسير على قمم الجبال، فليس من السهل التعرف عليه؟ وهل الذين شكُّوا زال عنهم الشك أم ظلوا في شكوكهم، ولماذا لم يذكر إنجيل متى كل تفصيلات اللقاء مع المسيح القائم، متى ظهر لهم، وماذا قال، وكم من الوقت مكث معهم، وهل كان واقفًا على الأرض أم مُعلقًا في الهواء، وهل رآه وسمعه كل الحضور أم بعضهم، وأين ذهب عندما فارقهم.. إلخ؟ وهل هناك أدلة عقلانية منطقية على حقيقة القيامة؟

460ب هل يمكن أن يكون التلاميذ سرقوا جسد يسوع وادعوا قيامته، كقول الحراس وقول شويفيلد؟ وهل يمكن أن يكون يوسف الرامي قد نقل جسد يسوع إلى قبر آخر دون أن يخبر أحدًا كافتراض كلاوزنر Joseph Klausner؟ وهل هناك احتمال أن النسوة قد أخطئن إذ ذهبن إلى قبر آخر كقول ليك K. Lake؟ وهل يمكن أن تكون قيامة المسيح هلوسة من مريم المجدلية وامتدت إلى التلاميذ الذين كانوا مقتنعين أن يسوع مستمر معهم بطريقة روحية، ثم امتدت أيضًا لجميع المؤمنين؟ وهل يمكن أن تكون القيامة صدى للأساطير الوثنية؟

461 هل قول السيد المسيح: "دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ" (مت 28: 18) يعني أن الآب أعطى الابن ما لم يكن له، وبهذا يعتبر الآب أعظم من الابن؟ وهل قول المسيح: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (مت 28: 19) دخيل على النص بدليل أن يوسابيوس القيصري ذكر النص: ".. وعمدوهم بِاسمي" عدة مرات قبل مجمع نيقية، ولا يُوجد أي دليل على أصالة هذا النص، وقد أيد ذلك "المطران كيرلس سليم بسترس" في كتابه "اللاهوت المسيحي"، و"ر. ت فرانس" في كتابه "التفسير الحديث - تفسير إنجيل متى"؟ وهل المعمودية حتى القرن الثاني كانت تمارس بِاسم الثالوث أم بِاسم يسوع فقط (أع 2: 38، 8: 16، 10: 48، 19: 5، رو 6: 3، غل 3: 27)؟ وهل هناك تناقض بين تكليف يسوع لتلاميذه بأن يذهبوا إلى جميع الأمم (مت 28: 19) وبين قول الإنجيل أنه جاء من أجل شعبه إسرائيل، فهو لم يأتِ إلاَّ لخراف بيت إسرائيل الضالة (مت 1: 21، 2: 5 - 6، 10: 5 - 6، 15: 24)؟

# مراجع 3 أجزاء النقد الكتابي في إنجيل متى

الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/index5.html

تقصير الرابط:
tak.la/bnx3k6a