س بدون: هل السيد المسيح عُلّق على الصليب وسُمّر بالمسامير إلاَّ أنه لم يمت بل تعرض للإغماء فقط، وعندما ظنوه مات دفنوه في القبر، وأصدقاؤه أنقذوه ولذلك لم تعرفه مريم المجدلية ولا تلميذي عمواس وعندما رآه التلاميذ خافوا وظنوا أنهم رأوا روحًا، وذهب إلى الهند ومات هناك وقبره في كشمير؟
ج: سبق الإجابة على هذا التساؤل باستفاضة خلال كتابنا: أسئلة حول الصليب س16، س17، س42، س44، وأيضًا مدارس النقد - عهد قديم - مقدمة (2) س80، وقد قمنا بالحديث عن:
أولًا: الأدلة التاريخية الحاسمة التي تتحدث عن موت المسيح: مثل شهادات الإنجيليين الأربعة، وبطرس الرسول، وبولس الرسول، واستفانوس أول الشهداء، والمؤرخين غير المسيحيين مثل بيلاطس البنطي ورسائله إلى معلمه "سينيكا"، والمؤرخ اليهودي يوسيفوس، والمؤرخ الروماني كيرنيليوس تاسيتوس، والتلمود اليهودي، ثم شهادات الآباء الرسوليين والآباء الأول، فأوردنا 46 شهادة (راجع أسئلة حول الصليب س16 ص100 - 129).
ثانيًا: الأدلة الأثرية التي تثبت موت المسيح: مثل خشبة الصليب التي صُلب عليها مُخلصنا الصالح والتي انتشرت منها أجزاء في العالم كله، وطاقية الشوك التي وضعت على رأسه وما زالت محفوظة في كاتدرائية نوتردام بباريس والحريق المدمر الذي حدث هذا العام (2019م) لم يطلها، والمسامير الثلاثة وما زالت للآن، وصورة الحكم على المسيح على لوح نحاسي أصفر ما زال موجودًا، والكفن المقدس في تورينو، والقبر المقدَّس الممجد الذي ينبثق منه النور كل يوم سبت النور، نور لا يحرق تستطيع أن تلمسه، وبعد ثلاثة وثلاثين دقيقة يتحوَّل إلى نار عادية، معجزة للأجيال، وسراديب روما ورسومات الصليب، وفن الأيقونات القديمة (راجع أسئلة حول الصليب س17 ص130 - 145).
ثالثًا: الأدلة الطبية التي تثبت موت المسيح: مثل ما عاناه السيد المسيح من ضغط نفسي في بستان جثسيماني حتى قال أن نفسي حزينة حتى الموت، والمحاكمات الجائرة والضربات واللكمات والعذابات التي تعرَّض لها على يد رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب والخدم والعبيد، ومحاكماته أمام بيلاطس مرتين، ومرة أمام هيرودس، وتعرُّضه للتعذيب والضرب والجلد وطاقية الشوك في دار الولاية، ومشوار الصليب حاملًا خشبة الصليب وسقوطه على الأرض عدة مرات، وما أصابه من أثر تلك السقطات، وصعوده إلى تل الجلجثة وتسمير يديه وقدميه، ورفع الصليب وهو مُعلق عليه بثلاثة مسامير، وما عاناه لكيما يستنشق أنفاسه المتقطّعة وهو يشب لأعلى مُحمّلًا جسده على المسامير الغشيمة وما تحدثه من آلام رهيبة نتيجة إحتكاكها بالأعصاب، وبعد موته تعرض لطعنة قوية من أحد الجنود، وشهادة الجنود الرومان، وهم خبراء في موضوع الصلب والمصلوبين، بأنه مات ولذلك لم يكسروا ساقيه، وتكفينه ووضعه في القبر وإزاحة حجر ضخم على باب القبر (راجع أسئلة حول الصليب س18 ص154 - 158).
رابعًا: نظرية الإغماء: وقال بها "غلام ميرزا أحمد" الذي وُلِد سنة 1839م في قرية قاديان بإقليم البنجاب في الهند، وقد إدَّعى النبؤة، وقال أن الكتب السابقة قد تنبأت عنه، وأنه صنع مليون معجزة، وقد تحدثنا عن حياته وإدعاءته بالتفصيل، وقد أسَّس الطائفة القاديانية كطائفة إسلامية مرفوضة (راجع أسئلة حول الصليب س42 ص242 - 250).
خامسًا: الإدعاء بعدم موت المسيح: ساق "غلام ميرزا أحمد"، و"أحمد ديدات" عشرين دليلًا على عدم موت المسيح، وتم الرد على جميعها (راجع أسئلة حول الصليب س44 ص252 - 302). ولم يرد أي ذكر في أي كتاب أن السيد المسيح ذهب إلى الهند لا قبل الصلب ولا بعد الصلب، لا في كتاب قانوني ولا غير قانوني، وقبر المسيح في كشمير كما دعوه هو في الحقيقة قبر رجل يهودي يدعى "آساف" مات بعد صلب المسيح بمئات السنين، وأشار لهذه الحقيقة "الأستاذ عباس محمود العقاد" في كتابه: "عبقرية المسيح".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/447b.html
تقصير الرابط:
tak.la/krbf268