س413: هل حادث سكب الطيب التي ذكرها القديس متى (مت 26: 6 - 13) هيَ التي جاء ذكرها في إنجيل لوقا (لو 7: 36 - 50)؟ وهل سكبت المرأة الطيب على رأس المسيح (مت 26: 7 ، مر 14: 3) أم أنها دهنت بالطيب قدمي يسوع ومسحتهما بشعر رأسها (يو 12: 3)؟ وهل الذين اغتاظوا هم التلاميذ (مت 26: 8) أم "قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ" (مر 14: 4)، أم يهوذا الإسخريوطي (يو 12: 4)؟ وأي إنجيل يتحدث عنه المسيح (مت 26: 13) مع أنه لم يكن قد كُتب أي من الأناجيل الأربعة بعد؟
يقول "المستشار منصور حسين" تعليقًا على ما جاء في (مت 26: 13) وفي (مر 14: 9): "فأي إنجيل هذا الذي أشار إليه المسيح، أليس معنى كلامه هذا أنه كان يشير إلى إنجيل يعرفه من كان يتحدث إليهم، فأي الأناجيل هو، ونحن نعرف أيًّا من الأناجيل الأربعة المتداولة اليوم لم يكن قد كُتب بعد"(102). (راجع علاء أبو بكر - البهريز جـ3 من س266 إلى س278 ص174 - 183، س282، س283 ص181، س686، س687 ص346، س693 ص353، جـ4 من س1 إلى س3 ص5).
ج: لاحظ المبالغة الشديدة في عدد الأسئلة التي ساقها علاء أبو بكر حول قصة سكب الطيب، وهيَ تكرار بلا طائل كان يكفي أن يصيغها جميعًا في ثلاثة أسئلة وافية وليس في 21 سؤالًا، وبعضها تساؤلات لا تستحق الرد مثل تساؤله عن كيفية كسر القارورة دون أن يُصاب المسيح بجراح، وقد أجبنا على جانب من هذه التساؤلات في السؤال السابق ونستكمل الإجابة على بقية التساؤلات في الإجابة على هذا السؤال:
1- هل حادثة سكب الطيب التي ذكرها القديس متى (مت 26: 6 - 13) هيَ التي جاء ذكرها في إنجيل لوقا (لو 7: 36 - 50)..؟ الحادثة التي سجلها القديس متى (مت 26: 6 - 13) وأيضًا سجلها مرقس البشير (مر 14: 3 - 9) وكذلك يوحنا الحبيب (يو 12: 1 - 8) غير الحادثة التي سجلها القديس لوقا (لو 7: 36 - 50)، ومن الاختلافات بين الحادثتين:
أ - الحدث الذي ذكره لوقا حدث في العام الأول من خدمة السيد المسيح، أما الذي ذكره متى فقبل الفصح الأخير بستة أيام.
ب - الحدث الذي ذكره لوقا كان في بيت سمعان الفريسي في الجليل، أما الذي ذكره متى فكان في بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا في اليهودية.
جـ - المرأة التي ذكرها لوقا أوضح أنها كانت خاطئة، أما المرأة التي ذكرها متى لم يقل عنها أنها خاطئة، وقال عنها يوحنا أنها مريم أخت لعازر (يو 12: 3).
د - في الحدث الذي ذكره لوقا لم يقل السيد المسيح عن هذه المرأة أنها صنعت هذا لتكفيني بل قال " قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا" (لو 7: 47).
هـ - في الحدث الذي ذكره لوقا لم يُقدّر أحد قيمة الطيب، بينما في الحدث الذي ذكره متى قالوا عن الطيب: "يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ" (مت 26: 9) وقدره يهوذا الإسخريوطي بثلاث مئة دينار (يو 12: 5).
و - في حدث لوقا أدان سمعان الفريسي السيد المسيح، وضرب له السيد المسيح مَثَل المديونين (لو 7: 39 - 47)، أما في حدث متى فلم يدن سمعان الأبرص المسيح.
2- هل سكبت المرأة الطيب على رأس المسيح (مت 26: 7 ، مر 14: 3) أم أنها دهنت بالطيب قدمي يسوع ومسحتهما بشعر رأسها (يو 12: 3)..؟ فعلت مريم هذا وذاك فأولًا سكبت الطيب على رأس المخلص كقول القديس متى: "تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيب كَثِيرِ الثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ " (مت 26: 7) وكقول القديس مرقس: "جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ. فَكَسَرَتِ الْقَارُورَةَ وَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِه" (مر 14: 3) وبلا شك أنها كسرتها بطريقة آمنة فلم تتسبب في جرح أحد، وثانيًا: "فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ" (يو 12: 3) قمة الحب الخالص النقي لشخص الرب يسوع، فاستحقت هذه المرأة أن يُذكر ما فعلته من جيل إلى جيل، وكانت العادة لدى اليهود أن يسكبوا الطيب على رأس الإنسان وشعره، وهذا ما ذكره كل من القديس متى والقديس مرقس، أما يوحنا وهو كان دائمًا ملاصقًا للمسيح فعندما ذكر هذه الحادثة ترك ما هو معلوم وذكر ما لفت نظره وهو غير المألوف، إذ دهنت مريم التي اختارت النصيب الصالح قدمي المعلم الصالح بالطيب ومسحتهما بشعر رأسها، ولم ينفي لا متى ولا مرقس هذه الحقيقة، وإن كانا قد انتقل كليهما من هذا العالم قبل أن يكتب يوحنا إنجيله، لكن عندما سجل كل منهما القصة لم يشر أحدهما لا من بعيد ولا من قريب أن ما سجلوه هو كل ما حدث، ولم يحدث أمر آخر غير ما سجلاه. ثم ما هو الدافع أن يذكر يوحنا حدثًا لم يحدث؟!!.. أننا نصدق كل من متى ومرقس وأيضًا نصدق يوحنا، وعندما سجل يوحنا القصة وكان تحت يديه إنجيلَي متى ومرقس لم يقل أن ما ذكراه لم يحدث.
لقد أدركت مريم سرّ موت المسيح، الأمر الذي لم يدركه تلاميذه، وربما لم تكن مريم تعلم على وجه الدقة يوم موته، الأمر الذي صرح به السيد المسيح لتلاميذه عندما قال لهم بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلَّم ليُصلب. ما ندركه أن حب مريم للمسيح ربما فاق حب التلاميذ لمعلمهم، ويقول "القس سمعان كلهون": "يُحتمل أنها فعلت ذلك لأنه كانت لها معرفة أكثر وإيمان أبسط ما لأي شخص كان من الأثنى عشر بعد ما قاله يسوع عن موته ودفنه. كان عملها هذا مناسبًا للدفن، ويدل على أنها شعرت أن أُلفتها معه ستنتهي عن قريب، وأن هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة لإظهار محبتها له وثقتها به. لأنها عرفت ما سيتعرض له من الخطر متى دخل أورشليم. لقد سمعته يتكلم عما يصيبه من الآلام والموت، وشعرت أن كلامًا كهذا (وإن ظهر للآخرين كأنه بدون معنى أو تمثيلي) له معنى عميق، وأن المسيح سيُؤخذ منهم قريبًا. وكان كلما اقترب الوقت لفقده يلتصق قلبها به أكثر فأكثر. فلو كان إيمانها كإيمان التلاميذ أن يسوع عن قريب يهزم كل أعدائه ويقيم ملكوتًا مجيدًا في أورشليم، لما كان يمكن أن تختار وقتًا مثل هذا لدهنه استعدادًا لموته" (103).
ويقول "القمص تادرس يعقوب": "خلال لقائها المستمر مع السيد تعرفت على سرّ الصليب وأدركت موته وتكفينه لا كأحداث تاريخية نترقبها في تخوف وإضطراب، وإنما كأعمال إلهيَّة فائقة... لهذا كانت تبذل كل الجهد أن تدخر كل ما يمكن إدخاره لتقدم قارورة الطيب الكثيرة الثمن في الوقت المناسب وفي المكان المناسب... ويقول الإنجيلي مرقس أنها كسرت القارورة !! يا له من سرّ عجيب، فإن الكنيسة وقد رأت السيد يقدم حياته مبذولة على الصليب وينابيع حبه لها تتفجَّر خلال الجنب المطعون تقدمت هيَ أيضًا في شخص مريم كقارورة طيب تكسرها بإرادتها لتفجر رائحة حبها خلال الطيب... وهكذا يمتزج الحب بالحب والألم بالألم والصليب بالصليب والجنب المطعون بالقارورة المنكسرة والمسكوبة على الجسد المقدَّس!"(104).
وقد استغل السيد المسيح هذه الفرصة ليعلن عن قرب موته، وطريقة موته -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وأنه لن يكون هناك وقتًا لتطييب جسده، فقال: "فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي" (مت 26: 12).. " إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ" (يو 12: 7). وأيضًا يستغل السيد المسيح هذه الفرصة لتجديد رجاء التلاميذ الذين بدأوا يشعرون أن ظلال الصليب بدأت تدق الأبواب، وقد استولى عليهم الحزن والألم عندما أدركوا أن معلمهم سيُصلب، وهم لا يُريدون أن يصدقوا هذه الصدمة القاسية، فطمأنهم بأن الإنجيل والبشارة بالملكوت سينتشر ويملأ المسكونة: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا" (مت 26: 13).
3- هل الذين اغتاظوا هم التلاميذ (مت 26: 8)، أم " قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ" (مر 14: 4)، أم يهوذا الإسخريوطي (يو 12: 4)..؟ يبدو أن الذي بدأ بالتذمر هو يهوذا الإسخريوطي مُحب الفضة، وهذا ما ندركه من قول يوحنا الحبيب: "فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ. لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟ قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيه" (يو 12: 4 - 6) ثم انتقل التذمر إلى بقية التلاميذ: "فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ" (مت 26: 8)، وسرت العدوى لبقية الحاضرين: "وَكَانَ قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا لِمَاذَا كَانَ تَلَفُ الطِّيبِ هذَا ؟ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُباعَ هذَا بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ. وَكَانُوا يُؤَنِّبُونَهَا" (مر 14: 4 ، 5) فالتذمر عدوى سريعة الانتشار، وعوضًا أن يشعر التلاميذ إزاء تصرف مريم باهمالهم وتقصيرهم في التعبير عن محبتهم للمسيح، بل أنهم أدانوا هذه المرأة، بل أنهم أدانوا بطريقة غير مباشرة السيد المسيح الذي قبل هذا الإتلاف، عوضًا أن يُقدَم الثمن للفقراء، وكأن المسيح لم يبالِ بالفقراء مع أنه منذ ساعات قليلة كان يحكي لهم عن مجيئه الثاني، وأوضح لهم أن الدينونة ستتم بناء على الاهتمام بالفقراء والمرضى والمساجين وخدمتهم، فكل ما يُقدَم لهم كأنه يُقدَم للمسيح شخصيا (مت 25: 31 - 46). ولكن السيد المسيح أراد أن يعلمنا هنا ترتيب الأولويات ، ولو عرف أشد الناس فقرًا أن هذا المال الذي حُرِم منه قد اشترت به مريم طيبًا لتكفين المسيح الذي يقدم جسده ذبيحة حية لمغفرة خطايا العالم كله، ما كان يتردد في تشجيع هذه المرأة والإشادة بما فعلته.
ويقول "ر. ت. قرانس": "وربما أراد متى بتسجيله أن يحذرنا من أنه من الممكن أن يتبنى مسيحيون أوفياء موقفًا غير سليم بالنسبة لتقدير بعض الأمور حتى أنهم اعتبروا إتلافًا ما كان في الواقع عملًا حسنًا ولفتة إخلاص رائعة تجاه يسوع... وإجابة يسوع وضعت الأسس الصحيحة للأولويات التي يجب إتباعها في ذلك الموقف"(105).
4- أي إنجيل يتحدث عنه المسيح (مت 26: 13) مع أنه لم يكن قد كُتب أي من الأناجيل الأربعة بعد..؟ قال السيد المسيح: "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا" (مت 26: 13)، وكلمة " الإِنْجِيلِ" في اللغة اليونانية "أيوانجيليون" أي البشارة السارة أو البشارة المُفرحة، فالإنجيل هو البُشرى السارة بتجسد اللَّه وتأنسه وفداءه العجيب الذي صنعه على الصليب، إذ وفَّى الدين عنا وحرَّرنا من أسر إبليس ووهبنا الحياة الأبدية. وهذه هيَ الرسالة التي حملها المبشرون المسيحيون في كل زمان ومكان: "تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات" (مت 4: 17) وهذه هيَ كرازة السيد المسيح وبشراه السارة لبني البشر، وظلت المسيحية في بدايتها أكثر من خمسة وعشرون سنة لا تمتلك إنجيلًا مكتوبًا، لكن الكنيسة عاشت الإنجيل الشفاهي وسلكت في وصاياه، حيث كان الرسل يتداولون أحاديث وتعاليم وحياة ومعجزات السيد المسيح شفاهًا. وبنفس المفهوم حمل بولس الرسول البشارة لكل الأمم، فيقول: "فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللَّهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رو 2: 16).. " وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ حَسَبَ إِنْجِيلِي" (رو 16: 25).. " اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي" (2 تي 2: 8) مع أن بولس الرسول لم يكتب إنجيلًا، فهو يقصد بإنجيله كرازته وبشارته، وعندما قال: "أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ" (1 كو 9: 14) كان يقصد أن الكارزين بالإنجيل يأكلون طعامهم من الذين يستقبلون البشارة بالإنجيل، وعندما قال: "أُمُورِي قَدْ آلَتْ أَكْثَرَ إِلَى تَقَدُّمِ الإِنْجِيلِ" (في 1: 12) كان يقصد تقدم الكرازة بالإنجيل، وعندما قال: "أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ" (غل 2: 7) كان يقصد بالغرلة الكرازة للأمم، وبالختان الكرازة لليهود، لأنه لم يكن هناك إنجيلًا اسمه إنجيل الغرلة ولا إنجيلًا اسمه إنجيل الختان، وعندما قال: "وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ" (أف 6: 15) كان يقصد السلوك بحسب بشارة الإنجيل.
_____
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/413.html
تقصير الرابط:
tak.la/625jnav