س بدون: هل يمكن أن يكون التلاميذ سرقوا جسد يسوع وادعوا قيامته، كقول الحراس وقول شويفيلد؟ وهل يمكن أن يكون يوسف الرامي قد نقل جسد يسوع إلى قبر آخر دون أن يخبر أحدًا كافتراض كلاوزنر Joseph Klausner؟ وهل هناك احتمال أن النسوة قد أخطئن إذ ذهبن إلى قبر آخر كقول ليك K. Lake؟ وهل يمكن أن تكون قيامة المسيح هلوسة من مريم المجدلية وامتدت إلى التلاميذ الذين كانوا مقتنعين أن يسوع مستمر معهم بطريقة روحية، ثم امتدت أيضًا لجميع المؤمنين؟ وهل يمكن أن تكون القيامة صدى للأساطير الوثنية؟
ج: هذه الانتقادات تمثل عدة مواضيع تعبر عن تساؤلات مختلفة للنُقَّاد، وسبق الإجابة على جميع هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد قديم - مقدمة (2) من س74-س75-س76-س77-س78-س79، وأيضًا كتاب أسئلة حول الصليب من س38-س39-س40-س41. فقط نضيف هنا قول "القديس يوحنا الذهبي الفم" في رده على الذين يزعمون أن التلاميذ سرقوا جسد السيد المسيح: "كيف سرقوه يا أغبى الناس وأحمقهم؟!.. فما قالوه كان بهتانًا. إفتراؤهم لا يصدق. قل لي كيف كان ممكنًا للتلاميذ أن يسرقوه وهم فقراء أميون لا يتجاسرون على الظهور، ألم يُختَم الحجر؟! ألم يكن هناك حراس وجنود متمركزين حول القبر؟!.. كانوا متيقظين وساهرين ومهتمين بأن يحولوا دون حدوث هذا الأمر... لماذا سرقوا الجسد؟! هل ليُلفّقوا عقيدة القيامة؟! ما الذي دفع أولئك الناس... إلى القيام بعمل كهذا؟! كيف استطاعوا رفع الحجر المحكم؟! وكيف أخفوا الأمر عن نظر الكثيرين؟!.. فما أن رأوا أنهم ألقوا القبض عليه حتى تركوه كلهم وهربوا ولم يتجاسروا، وهو حي، أن يلازموه، فمن أين لهم الشجاعة للتصدي لهذا العدد من الجنود وهو ميت..؟ كيف يستطيعون أن يتغفلوا الآخرين؟! الحجر كبير ويستلزم أيادي كثيرة لإزاحته" (370).
_____
(370) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - 1 - ب - الإنجيل كما دوَّنه متى 14 - 28 ص448.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/460b.html
تقصير الرابط:
tak.la/84by7y4