St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   27-Sefr-Asheia
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

إشعياء 60 - تفسير سفر أشعياء

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب أشعيا:
تفسير سفر إشعياء: مقدمة سفر إشعياء | إشعياء 1 | إشعياء 2 | إشعياء 3 | إشعياء 4 | إشعياء 5 | إشعياء 6 | إشعياء 7 | إشعياء 8 | إشعياء 9 | إشعياء 10 | إشعياء 11 | إشعياء 12 | إشعياء 13 | إشعياء 14 | إشعياء 15 | إشعياء 16 | إشعياء 17 | إشعياء 18 | إشعياء 19 | إشعياء 20 | إشعياء 21 | إشعياء 22 | إشعياء 23 | إشعياء 24 | إشعياء 25 | إشعياء 26 | إشعياء 27 | إشعياء 28 | إشعياء 29 | إشعياء 30 | إشعياء 31 | إشعياء 32 | إشعياء 33 | إشعياء 34 | إشعياء 35 | إشعياء 36 | إشعياء 37 | إشعياء 38 | إشعياء 39 | إشعياء 40 | إشعياء 41 | إشعياء 42 | إشعياء 43 | إشعياء 44 | إشعياء 45 | إشعياء 46 | إشعياء 47 | إشعياء 48 | إشعياء 49 | إشعياء 50 | إشعياء 51 | إشعياء 52 | إشعياء 53 | إشعياء 54 | إشعياء 55 | إشعياء 56 | إشعياء 57 | إشعياء 58 | إشعياء 59 | إشعياء 60 | إشعياء 61 | إشعياء 62 | إشعياء 63 | إشعياء 64 | إشعياء 65 | إشعياء 66

نص سفر إشعياء: إشعياء 1 | إشعياء 2 | إشعياء 3 | إشعياء 4 | إشعياء 5 | إشعياء 6 | إشعياء 7 | إشعياء 8 | إشعياء 9 | إشعياء 10 | إشعياء 11 | إشعياء 12 | إشعياء 13 | إشعياء 14 | إشعياء 15 | إشعياء 16 | إشعياء 17 | إشعياء 18 | إشعياء 19 | إشعياء 20 | إشعياء 21 | إشعياء 22 | إشعياء 23 | إشعياء 24 | إشعياء 25 | إشعياء 26 | إشعياء 27 | إشعياء 28 | إشعياء 29 | إشعياء 30 | إشعياء 31 | إشعياء 32 | إشعياء 33 | إشعياء 34 | إشعياء 35 | إشعياء 36 | إشعياء 37 | إشعياء 38 | إشعياء 39 | إشعياء 40 | إشعياء 41 | إشعياء 42 | إشعياء 43 | إشعياء 44 | إشعياء 45 | إشعياء 46 | إشعياء 47 | إشعياء 48 | إشعياء 49 | إشعياء 50 | إشعياء 51 | إشعياء 52 | إشعياء 53 | إشعياء 54 | إشعياء 55 | إشعياء 56 | إشعياء 57 | إشعياء 58 | إشعياء 59 | إشعياء 60 | إشعياء 61 | إشعياء 62 | إشعياء 63 | إشعياء 64 | إشعياء 65 | إشعياء 66 | إشعياء كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

من إصحاح (إش 60) حتى (إش 66) نرى الكنيسة في مجدها المستتر والذي سيظهر للعيان في الأبدية هنا نرى بناء مدينة الرب الجديدة. كانت الوعود في آخر الإصحاح السابق أن الفادي سيأتي إلى صهيون. ولها عهد مع الله، روحه عليها وكلامه في فمها ولا يزول للأبد. قد تكون صهيون هي إسرائيل بعد عودتها من السبي، ولكن هذا لم يحدث تمامًا بعد العودة من سبي بابل. لذلك يعتبر هذا نبوة عن كنيسة المسيح التي سيأتي لها ويفديها ويسكب روحه عليها. والتحقيق الكامل لمجد الكنيسة المنتظر هو في أورشليم السماوية بعد أن يأتي المسيح في مجيئه الثاني.

 

آيات (1-3):- "«قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ."

المسيح يوجه كلامه لكنيسته التي أنارها بوجوده فيها، فأزال الظلمة التي كانت فيها.

قُومِي اسْتَنِيرِي = قُومِي = تقال للنائم، إذاً هي عليها أن تعمل شيئاً لتستنير ولا تقعد ساكتة. هي عليها واجب ومسئولية أن تكون نوراً للعالم الذي لا يزال في الظلمة، النفس أو الكنيسة عليها أن تقوم من موت الخطية ومحبة العالم وتجاهد في صلواتها وتسابيحها فتثبت في المسيح النور الحقيقي، فيظهر نور المسيح فيها = اسْتَنِيرِي. ويظهر هذا النور للأمم فيجذبهم = فنور الرب يجذب الأمم = فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ.

مَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى= لإتحاده بك، تعكسين مجده أمام الآخرين. هذه مثل "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ" (مت16:5).

لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ = العالم قبل المسيح كان في ظلمة كاملة فهم لم يعرفوا الله بل ساروا وراء أصنامهم أي ساروا وراء الشيطان، والشيطان هو سلطان الظلمة (لو53:22). والرب يطلب من كنيسته أن تكمل رسالته في العالم، وأن تظهر نور المسيح الذي فيها والذي كشفته فعرفه كل العالم الذي كان يحيا في الظلمة.

 

آية (4):- "«اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي."

اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ = أي أنظري للمستقبل وسترين بعين الإيمان تتميم مواعيد الله وأن الأمم سيقبلون الله بل يخدمون أولاد الله (أبنائه وبناته يحملونهم).

 

آية (5):- "حِينَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتُنِيرِينَ وَيَخْفُقُ قَلْبُكِ وَيَتَّسِعُ، لأَنَّهُ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ ثَرْوَةُ الْبَحْرِ، وَيَأْتِي إِلَيْكِ غِنَى الأُمَمِ."

تنيرين = تفرحين لأن الإنسان الفرح يكون كأنه منير. وهذا الفرح سيكون بسبب إتساع الكنيسة، وستأتي لها أيضًا ثروة الأمم الذين آمنوا. ثروة البحر = هي السمك إشارة للمؤمنين فالبحر يشير للعالم.

وَتُنِيرِينَ = النور هو نور المسيح الذي في الكنيسة. ولكن متى تكون الكنيسة فعلا نور للعالم؟ هناك إجابة واحدة لهذا السؤال من فم رب المجد "إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيِّرًا" (مت6: 22) والعين البسيطة هي التي لها اتجاه واحد هو البحث عن مجد الله بلا أهداف مصالح شخصية.

 

آيات (6، 7):- "تُغَطِّيكِ كَثْرَةُ الْجِمَالِ، بُكْرَانُ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ شَبَا. تَحْمِلُ ذَهَبًا وَلُبَانًا، وَتُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ. كُلُّ غَنَمِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ. كِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدِمُكِ. تَصْعَدُ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي، وَأُزَيِّنُ بَيْتَ جَمَالِي."

بكران = أولاد الجمال. مديان وعيفة وشبا = من قبائل العرب. وهنا النبي يعبر عن مجد الكنيسة بعبارات مستعارة من أهل عصره وكأننا في أيامنا نقول عوضًا عن مديان وعيفة..... إنجلترا وأمريكا..... والمعنى كثرة المؤمنين الذين يقدمون تقدمات مادية = ذهب.. وتسابيح = لبان. وكل عطية بالمحبة تصعد مقبولة = يقبلها الرب. والمؤمنون بحضور المسيح وسطهم وروحه يزينون الكنيسة. وقد نفهم الغنم والكباش أنهم نفوس الذين آمنوا ويقدمون أنفسهم ذبائح حيَّة (رو 12:1)

 

آيات (8، 9):- "مَنْ هؤُلاَءِ الطَّائِرُونَ كَسَحَابٍ وَكَالْحَمَامِ إِلَى بُيُوتِهَا؟ إِنَّ الْجَزَائِرَ تَنْتَظِرُنِي، وَسُفُنَ تَرْشِيشَ فِي الأَوَّلِ، لِتَأْتِيَ بِبَنِيكِ مِنْ بَعِيدٍ وَفِضَّتُهُمْ وَذَهَبُهُمْ مَعَهُمْ، لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكِ وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكِ."

الأمم الذين سيأتون بسرعة كأنهم طائرون كسحاب لقداستهم ورفضهم للدنيويات التي طالما تلذذوا بها ولم تشبعهم، والقديسين مشبهين بالسحاب لأنهم يعيشون في السماويات (عب 12: 1 + أش 19: 1) وهم بامتلائهم من الروح القدس صاروا كحمام راجع إلى بيته، صاروا روحيين. والجزائر وترشيش حتى البلاد البعيدة تنتظر مجيء الرب لتؤمن به ويقدموا له مالهم. في الأول = سفن ترشيش أولاً = هذا يعني أن الأمم جميعها يصل إليها الإيمان، حتى البعيد منها = ترشيش أولاً. وأخيراً يؤمن اليهود في نهاية الزمان. وهذا ما قاله السيد له المجد (مت39،38:23) وأيضا ما قاله بولس الرسول (رو15:11).

 

آية (10):- "«وَبَنُو الْغَرِيبِ يَبْنُونَ أَسْوَارَكِ، وَمُلُوكُهُمْ يَخْدِمُونَكِ. لأَنِّي بِغَضَبِي ضَرَبْتُكِ، وَبِرِضْوَانِي رَحِمْتُكِ."

كورش وارتحشستا أمرا بترميم أسوار أورشليم، والله سيحافظ على كنيسته باستخدام كل الوسائل، حتى الغرباء غير المؤمنين سيحرسونها. ولكنها إذا أخطأت وحتى لا تهلك سيضربها ويؤدبها بواسطتهم حتى تتوب.

 

آية (11):- "وَتَنْفَتِحُ أَبْوَابُكِ دَائِمًا. نَهَارًا وَلَيْلًا لاَ تُغْلَقُ. لِيُؤْتَى إِلَيْكِ بِغِنَى الأُمَمِ، وَتُقَادَ مُلُوكُهُمْ."

لا ينقطع دخول الناس إلى الكنيسة، والكنيسة لا ترد خاطئ أتى إليها تائبًا. ولا يكون حرب أو خوف فتغلق الأبواب، فالرب حارسها وهو لها "سور [من] نار" (زك2: 5). ويملأها سلاما فتحيا بلا خوف.

كان اليهود قد أغلقوا أبوابهم على أنفسهم، أما الكنيسة فهي مفتوحة للجميع. وَتُقَادَ مُلُوكُهُمْ = كم من الملوك الوثنيين آمنوا بالمسيح وإنقادوا له بحريتهم.

 

آية (12):- "لأَنَّ الأُمَّةَ وَالْمَمْلَكَةَ الَّتِي لاَ تَخْدِمُكِ تَبِيدُ، وَخَرَابًا تُخْرَبُ الأُمَمُ."

تخرب إذا حرمت نفسها من بركات ونعم الله، بالإضافة لخرابها وهلاكها الأبدي، ولا خلاص خارج الكنيسة. فَمَنْ لا يؤمن بالمسيح كيف تُغْفَر خطيته والخلاص هو بدم المسيح؟ وَمَنْ لا تُغْفَر خطيته سيهلك ويبيد (تَبِيدُ).

 

آية (13):- "مَجْدُ لُبْنَانَ إِلَيْكِ يَأْتِي. السَّرْوُ وَالسِّنْدِيَانُ وَالشَّرْبِينُ مَعًا لِزِينَةِ مَكَانِ مَقْدِسِي، وَأُمَجِّدُ مَوْضِعَ رِجْلَيَّ."

شُبِّهَت الكنيسة هنا بهيكل سليمان الذي إستخدم فيه كل هذه الأنواع من أحسن الأخشاب، سَّرْوُ وَ.. سِّنْدِيَانُ وَ.. شَّرْبِينُ وكان اليهود يطلقون على الهيكل مَوْضِعَ رِجْلَي الله (مَوْضِعَ رِجْلَيَّ). وهكذا الكنيسة ستتزين بأحسن رجال وبنات العالم حينما يؤمنوا بالمسيح. كل الطاقات الخاملة (الأشجار) تتحول لخدمة الرب ولبناء مسكنه وكنيسته. ويمجد الله كنيسته = موضع رجليه (مَوْضِعَ رِجْلَيَّ).

 

آية (14):- "«وَبَنُو الَّذِينَ قَهَرُوكِ يَسِيرُونَ إِلَيْكِ خَاضِعِينَ، وَكُلُّ الَّذِينَ أَهَانُوكِ يَسْجُدُونَ لَدَى بَاطِنِ قَدَمَيْكِ، وَيَدْعُونَكِ: مَدِينَةَ الرَّبِّ، «صِهْيَوْنَ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ."

لننظر تطبيق هذه الآية على الدولة الرومانية، فالآباء اضطهدوا الكنيسة وقهروها وأبناؤهم صاروا مؤمنين خاضعين لها. وهنا نرى سلطان الكنيسة.

 

آية (15):- "عِوَضًا عَنْ كَوْنِكِ مَهْجُورَةً وَمُبْغَضَةً بِلاَ عَابِرٍ بِكِ، أَجْعَلُكِ فَخْرًا أَبَدِيًّا فَرَحَ دَوْرٍ فَدَوْرٍ."

الكنيسة مشبهة بامرأة كانت مهجورة قبل المسيح، وبحلول المسيح فيها وروحه القدوس الذي حلَّ عليها صارت أفراحها وأمجادها أبدية.

 

آية (16):- "وَتَرْضَعِينَ لَبَنَ الأُمَمِ، وَتَرْضَعِينَ ثُدِيَّ مُلُوكٍ، وَتَعْرِفِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ وَوَلِيُّكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ."

المعنى أن الكنيسة ستستفيد من غنى الأمم وقوتهم. وقد يكون المعنى أن الأمم حين يؤمنون ستستفيد الكنيسة من خبراتهم الفلسفية التي سيخضعونها للإيمان وقدراتهم العقلية والإيمانية والروحية، وبها يستفيد ويتعلم الجميع. وواضع قانون الإيمان أثناسيوس الرسولي كان وثنيًا. وكم أخرجت الإسكندرية من جبابرة في الإيمان والدفاع عن العقيدة الصحيحة والإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين (يه 3).

 

آية (17):- "عِوَضًا عَنِ النُّحَاسِ آتِي بِالذَّهَبِ، وَعِوَضًا عَنِ الْحَدِيدِ آتِي بِالْفِضَّةِ، وَعِوَضًا عَنِ الْخَشَبِ بِالنُّحَاسِ، وَعِوَضًا عَنِ الْحِجَارَةِ بِالْحَدِيدِ، وَأَجْعَلُ وُكَلاَءَكِ سَلاَمًا وَوُلاَتَكِ بِرًّا."

النحاس يشير للقوة. وعوضًا عن القوة آتي بالذهب أي السماويات ومجد الكنيسة السماوي، وهو بالمقارنة يكون مجد العهد القديم كنحاس (2 كو 3: 10) والمقصود أن كل الخبرات القديمة تتحول إلى ما هو أحسن وأقوى وأعظم فالختان صار معمودية والذبائح الحيوانية صارت تناول والكهنوت المسيحي أتى عوضًا عن اللاوي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وأجعل وكلاؤك سلامًا = المتولون عليك سيجرون فيك سلامًا.

 

آية (18):- "«لاَ يُسْمَعُ بَعْدُ ظُلْمٌ فِي أَرْضِكِ، وَلاَ خَرَابٌ أَوْ سَحْقٌ فِي تُخُومِكِ، بَلْ تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا."

حيثما وُجِد المسيح يوجد العدل وحيثما وُجِد الروح القدس يوجد الفرح والتسبيح.

تُسَمِّينَ أَسْوَارَكِ: خَلاَصًا وَأَبْوَابَكِ: تَسْبِيحًا = يوجد بداخل أسوارك الخلاص والتسبيح.

 

آية (19):- "لاَ تَكُونُ لَكِ بَعْدُ الشَّمْسُ نُورًا فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ يُنِيرُ لَكِ مُضِيئًا، بَلِ الرَّبُّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا وَإِلهُكِ زِينَتَكِ."

نور الشمس يصبح كلا شيء بالنسبة لنور الرب. والنور رمز للفرح والسلام والقداسة، وهذا هو الوضع في السماء "وَلَا يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱلْإِلَهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ" (رؤ 22 :5).

 

آية (20):- "لاَ تَغِيبُ بَعْدُ شَمْسُكِ، وَقَمَرُكِ لاَ يَنْقُصُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا، وَتُكْمَلُ أَيَّامُ نَوْحِكِ."

شمسها هو الرب يسوع لا يعود يتركها ويغيب. وَتُكْمَلُ أَيَّامُ نَوْحِكِ النوح يكون بسبب الشعور بالتخلي، ولكن من يشعر أن المسيح معه في ضيقته لن ينوح بل يفرح ويتعزى. ويكمل هذا في السماء حيث يمسح الله كل دمعة من أعيننا. قمرك لا ينقص = الكنيسة مشبهة بالقمر، فنور القمر هو إنعكاس نور الشمس، فإذا رَضَى المسيح شمس البر على كنيسته تظل منيرة ونورها لا ينقص.

 

آية (21):- "وَشَعْبُكِ كُلُّهُمْ أَبْرَارٌ. إِلَى الأَبَدِ يَرِثُونَ الأَرْضَ، غُصْنُ غَرْسِي عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ."

البر هو بر المسيح والذي يتبرر به يرث الأرض أي السماوات. شعب الله يتبرر بدم المسيح وبروحه القدوس يتقدسون (يتخصصون لله)، وينعمون بالقداسة "الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ" (عب14:12). غُصْنُ غَرْسِي عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ = سيظهر عملي فيهم وأنني غرستهم في أرضي (كنيستي)، كانوا أغصاناً برية فطعمتهم في زيتونتي (رو17:11)، فظهر فيهم عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ. وفي الآية القادمة قارن الحال الذي كانوا عليه والحال الذي صاروا إليه بعد أن غرسهم الله في كنيسته أي جسده (أغسطينوس).

 

آية (22):- "اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا وَالْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً. أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ»."

كانت بداءة المسيحية نبتات صغيرة سرعان ما أثمرت آلاف فملايين. أنا الرب في وقته = هذه تساوي قوله ملء الزمان.. هنا نرى الكنيسة تتمتع بقوة الله غير المحدودة. الصغير يصير ألفًا. رقم 1000 يشير للسماء فالصغير يصير سمائيًا. والحقير = من هو خارج المسيح تلهو به الشياطين. يصير.. أمة قوية كجيش مرهبة بألوية.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66

 

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/27-Sefr-Asheia/Tafseer-Sefr-Ash3eia2__01-Chapter-60.html

تقصير الرابط:
tak.la/3f3qb58