← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6
هنا تسبحة من فداه المسيح بدمه وآية (2) ترددها الكنيسة في تسبحة البصخة ليلة ويوم الجمعة العظيمة "قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصًا مقدسًا" وكما سبح اليهود وموسى بعد خروجهم من مصر، هكذا هذا الإصحاح تسبحة بعد أخبار الخلاص، فقد رأينا ميلاد الرب من عذراء ومجيئه كنور، رأيناه طفلًا مولودًا ورأيناه ملكا على شعبه وإلهًا قديرًا ورئيس للسلام ومنتقما من أعدائه، حل عليه روح الرب لحسابنا. بعد كل هذا يحق لنا أن نسبح والتسابيح هي لغة المتحررين، والفرح هو الثمرة الأولى للخلاص والحرية.
آية (1):- "وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي."
ذلك اليوم = يوم الخلاص. وتقول = يقولها بالمفرد فالشعب جسد واحد وروح واحد. غضبت عليَ = الله يغضب على الخطية. وارتد غضبك = غضب الله ارتد بالفداء. فتعزيني = غضب الله تحول إلى تعزية بحلول الروح المعزي.
آية (2):- "هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا»."
اللهُ خَلاَصِي = لم يقل مخلصي. فالمخلص يخلص مرة واحدة أو مرتين، ولكن قوله الله خلاصي تعني أن عمل الله مستمر بوجوده معنا وفينا بصفة دائمة. الله لا ينفصل عنا بل يطلب منا الرب يسوع ويقول "إثبتوا فِيَّ وأنا فيكم" (يو4:15). وطالما هو فينا بإستمرار، ونحن ثابتين فيه فهو يعمل على خلاصنا اليوم كله بل والعمر كله.
يَاهَ يَهْوَهَ = إسمان للجلالة بمعنى واحد والتكرار يشير لشعور المرنم بلذة في تكرار إسم الله، لذة راجعة للحب، بل والشعور بالأمان فإسم الله يعطي الشعور بالحماية. وهكذا قال الرب يسوع في صلاته الشفاعية للآب "إحفظهم في إسمك" (يو11:17). ويقول المرنم داود النبي "محبوب هو إسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي" (مز119 حسب الترجمة السبعينية). ويَاهَ تصغير يَهْوَهَ وتُسْتَعْمَل في الشعر. وهكذا يستخدم "ياه" في الأسماء (مثل "إشعياه / إرمياه). وترديد اسم الله يكسبنا قوة ويعطينا حماية، قارن مع قول السيد المسيح "إحفظهم في إسمك" (يو 11:17).
آية (3):- "فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ."
أي تمتلئوا بالروح فالمسيح بعمله الفدائي الذي به خلصنا، هو الصخرة التي تفجر منها الماء. والماء هو رمز للروح القدس، فهو صعد ليرسل للكنيسة روحه القدس.
آية (4):- "وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى."
عرفوا = من عرف عمل المسيح الفدائي يكرز ويبشر به ويشهد له.
آية (5، 6):- "رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا. لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ. صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ»."
حلول الله وسط شعبه سبب فرح وترنيم وتسبيح لهم. مُفْتَخَرًا = صنع شيئًا فخمًا ملوكيًا وعظيمًا كما قال الرب ليوحنا المعمدان "هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" (مت15:3).
صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ = هي الكنيسة التي إشتراها المسيح بدمه وصارت عروساً له وحوَّل أحزانها إلى فرح ووعدها بمكان في عرشه.
← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إشعياء 13 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 11 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z2njm8p