← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20
آية (1):- "هُوَذَا بِالْعَدْلِ يَمْلِكُ مَلِكٌ، وَرُؤَسَاءُ بِالْحَقِّ يَتَرَأَّسُونَ."
رأينا في الإصحاح السابق المسيح يهجم على الشيطان (أشور) لينقذنا من يده، يضربه بسيف غير رجل أي بصليبه. ويحارب عن جبل صهيون أي الكنيسة ويحميها كطائر يرف بأجنحته فوقها. وهو يسامح = يعفي وينجي: "يَعْفُو فَيُنَجِّي" (إش 31: 5). ويدعو كل واحد إليه حتى لا يهلك أحد. وفي هذه الآية نجد أن المسيح يملك على كنيسته بصليبه.
قد يكون الملك هو حزقيا ولكنه يرمز هنا للمسيح، والنبي يمدحه هنا على استجابته لعدم التحالف مع مصر. والكلام أبعد من حزقيا، فكل ما قيل هنا لا ينطبق على حزقيا بل على المسيح الذي بِالْعَدْلِ يَمْلِكُ = يملك بالعدل = هو ملك على كنيسته بصليبه الذي كان بالعدل فهو نفذ حكم الله بدلاً منا، فالخطية عقوبتها الموت، فكان العدل أن نموت، لكنه مات بدلًا منا. ويكون الـ:رؤساء = هم الرسل، أو المؤمنين الذين لهم سلطان على أجسادهم.
آية (2):- "وَيَكُونُ إِنْسَانٌ كَمَخْبَأٍ مِنَ الرِّيحِ وَسِتَارَةٍ مِنَ السَّيْلِ، كَسَوَاقِي مَاءٍ فِي مَكَانٍ يَابِسٍ، كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ."
يلجأ المسافر إلى المخبأ فيستريح سواء من الريح الحارة، أو الريح الباردة. والصخرة العظيمة (صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ) تفعل نفس الشيء. والمعنى واضح فيه التجسد بقوله ويكون إنسان. وبولس قال إن الصخرة كانت المسيح. كَظِلِّ صَخْرَةٍ = وراجع تفسير (الآية9) من الإصحاح السابق.
كسواقي ماء = المسيح أرسل لنا الروح القدس يروي النفوس العَطْشَى في البرية القاحلة. ولو فهمنا أن الكلام عن حزقيا فهو لتشجيعه ليكمل باقي إصلاحاته.
آية (3):- "وَلاَ تَحْسِرُ عُيُونُ النَّاظِرِينَ، وَآذَانُ السَّامِعِينَ تَصْغَى،"
في الآيات (3-8) نرى عمل الروح القدس في تغيير الإنسان المسيحي الذي تمت معموديته "لَا بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا بِغُسْلِ ٱلْمِيلَادِ ٱلثَّانِي وَتَجْدِيدِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ" (تى5:3). فالروح يفتح حواسنا على السمائيات.
الوعد هنا أن الله يهب لمن يملك عليهم القدرة على السمع والفهم. وَلاَ تَحْسِرُ عُيُونُ النَّاظِرِينَ = لن تظل عيونهم مغلقة. وهذه عكس ما قاله القديس بولس الرسول لليهود "ٱذْهَبْ إِلَى هَذَا ٱلشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلَا تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلَا تُبْصِرُونَ" (أع26:28). ولذلك نصلي أوشية الإنجيل قبل قراءة الإنجيل ليجعلنا الله مستحقين لسماعه وفهم ما يريده الله منا. وأيضا عكس ما قيل في إشعياء "وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا ٱلْكُلِّ مِثْلَ كَلَامِ ٱلسِّفْرِ ٱلْمَخْتُومِ ٱلَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ ٱلْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «ٱقْرَأْ هَذَا». فَيَقُولُ: «لَا أَسْتَطِيعُ لِأَنَّهُ مَخْتُومٌ»" (إش 29: 11).
آية (4):- "وَقُلُوبُ الْمُتَسَرِّعِينَ تَفْهَمُ عِلْمًا، وَأَلْسِنَةُ الْعَيِيِّينَ تُبَادِرُ إِلَى التَّكَلُّمِ فَصِيحًا."
المتسرعون هم الذين يتكلمون وليس لهم معرفة. والمعيون (الْعَيِيِّينَ) هؤلاء لهم معرفة لكنهم لا يقدرون على الكلام. والوعد هنا أنه في ملكوت المسيح يتجدد القلب واللسان فيتكلم الجميع بمحبة المسيح. بطرس كمثال بعد أن كان خائفًا بعظة واحدة آمن 3000.
آيات (5-8):- "وَلاَ يُدْعَى اللَّئِيمُ بَعْدُ كَرِيمًا، وَلاَ الْمَاكِرُ يُقَالُ لَهُ نَبِيلٌ. لأَنَّ اللَّئِيمَ يَتَكَلَّمُ بِاللُّؤْمِ، وَقَلْبُهُ يَعْمَلُ إِثْمًا لِيَصْنَعَ نِفَاقًا، وَيَتَكَلَّمَ عَلَى الرَّبِّ بِافْتِرَاءٍ، وَيُفْرِغَ نَفْسَ الْجَائِعِ وَيَقْطَعَ شِرْبَ الْعَطْشَانِ. وَالْمَاكِرُ آلاَتُهُ رَدِيئَةٌ. هُوَ يَتَآمَرُ بِالْخَبَائِثِ لِيُهْلِكَ الْبَائِسِينَ بِأَقْوَالِ الْكَذِبِ، حَتَّى فِي تَكَلُّمِ الْمِسْكِينِ بِالْحَقِّ. وَأَمَّا الْكَرِيمُ فَبِالْكَرَائِمِ يَتَآمَرُ، وَهُوَ بِالْكَرَائِمِ يَقُومُ."
في ملكوت المسيح
نُعطَى نعمة التمييز والإفراز فلا ننخدع ونحسب اللئيم كريما، ولا داعي للرياء فيقال للئيم أنه كريم أو العكس. فأبناء هذا الدهر يعتبرون الناس بحسب أموالهم ومراكزهم ولكن هذه لن تغير من طبع الإنسان. ولكننا نصير "فِي الْمَسِيحِ.. خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" (2كو5: 17) فلا نشبه هذا العالم. هنا نرى صورة مؤلمة للظلم، فالظالم اللئيم يمنع الطعام والشراب عن المسكين، والمنافق يحييه ويعتبره نبيلًا، ربما لأن هذا المنافق يستفيد من هذا الظالم. ولكن بعد أن يدخل هذا المنافق إلى ملكوت المسيح، تجده يبصر ويدعو اللئيم لئيما وهكذا.
آيات (9-15):- "أَيَّتُهَا النِّسَاءُ الْمُطْمَئِنَّاتُ، قُمْنَ اسْمَعْنَ صَوْتِي. أَيَّتُهَا الْبَنَاتُ الْوَاثِقَاتُ، اصْغَيْنَ لِقَوْلِي. أَيَّامًا عَلَى سَنَةٍ تَرْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ، لأَنَّهُ قَدْ مَضَى الْقِطَافُ. الاجْتِنَاءُ لاَ يَأْتِي. اِرْتَجِفْنَ أَيَّتُهَا الْمُطْمَئِنَّاتُ. ارْتَعِدْنَ أَيَّتُهَا الْوَاثِقَاتُ. تَجَرَّدْنَ وَتَعَرَّيْنَ وَتَنَطَّقْنَ عَلَى الأَحْقَاءِ لاَطِمَاتٍ عَلَى الثُّدِيِّ مِنْ أَجْلِ الْحُقُولِ الْمُشْتَهَاةِ، وَمِنْ أَجْلِ الْكَرْمَةِ الْمُثْمِرَةِ. عَلَى أَرْضِ شَعْبِي يَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ حَتَّى فِي كُلِّ بُيُوتِ الْفَرَحِ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُبْتَهِجَةِ. لأَنَّ الْقَصْرَ قَدْ هُدِمَ. جُمْهُورُ الْمَدِينَةِ قَدْ تُرِكَ. الأَكَمَةُ وَالْبُرْجُ صَارَا مَغَايِرَ إِلَى الأَبَدِ، مَرَحًا لِحَمِيرِ الْوَحْشِ، مَرْعًى لِلْقُطْعَانِ. إِلَى أَنْ يُسْكَبَ عَلَيْنَا رُوحٌ مِنَ الْعَلاَءِ، فَتَصِيرَ الْبَرِّيَّةُ بُسْتَانًا، وَيُحْسَبَ الْبُسْتَانُ وَعْرًا."
رأينا في (آية 1) المسيح الملك يأتي ليملك، فيحتمي به المؤمنين (آية2) ويعطيهم الإفراز والبصيرة بعد أن كانوا عميانا. ثم نرى صورة لما كان عليه البشر قبل المسيح ونرى تأديب الله لشعبه (آيات 9-14). ثم نرى تجديد الروح القدس. ثم نرى رفض اليهود بسبب صلبهم للمسيح وقبول الأمم (آية15).
قارن هذه الآيات بالإصحاح الثالث فيبدو أن بنات أورشليم كن غافلات = اهتمامهن بالملبس والزينة الخارجية، مما دفع بأزواجهن لظلم الناس ليحصلوا على أموال لشراء هذه المستلزمات، وهنا يحذرهن أنه بعد أيام على سنة = أي بعد سنة وبضعة أيام تأتي الضيقات بواسطة سنحاريب. فمن يسيء استخدام الخيرات يجرده الله منها. هؤلاء النسوة يمثلن العذارى الجاهلات أو رافضي المسيح، هم يلهون في العالم فتضيع منهم أفراح الحصاد وعوض السلام يحل خوف ورعدة. لأنه قد مضَى القطاف = حينما تأتي ضيقة الحصار لن يكون هناك مجال للقطاف أو جني الثمار. وسوف يتجَرَّدْنَ وَيتَعَرَّيْنَ = تَجَرَّدْنَ وَتَعَرَّيْنَ من الملابس الغالية، ويلبسن مسوحًا ويلطمن كمن لهم ميت. وذلك لأن أرضهم الخصبة داسها جنود أشور فخربت وطلع فيها شوك وحسك. ويمتد نظر النبي لأبعد من أشور ويرى ما صنعته بابل في هدم القصر (الْقَصْرَ قَدْ هُدِمَ) والسبي = جمهور المدينة قد ترك = وقد تكون النظرة أبعد من ذلك فتكون هذه النبوة عن خراب أورشليم (أيام الرومان) التي لم تعرف زمان افتقادها. ويتطابق هنا كلام النبي مع كلام السيد المسيح "يا بنات أورشليم.. لا تبكين عليَّ بل أبكين على أنفسكن" الأكمة والبرج = أقسام من أورشليم وقد صارا مغاير نتيجة الخراب ويستمر هذا الخراب إلى أن يسكب روح من العلاء (يُسْكَبَ عَلَيْنَا رُوحٌ مِنَ الْعَلاَءِ) = هذه تُفْهَم:
أ - حلول الروح القدس يوم الخمسين.
ب - إيمان باقي اليهود الذين كانوا في خراب، في آخر الأيام. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وبعد حلول الروح القدس تحول الأمم (الوعر) إلى بستان. واليهود الذين كانوا صاروا وعرا لرفضهم السيد المسيح.
وبصورة أشمل، فالإنسان قبل المسيح كانت الخطية قد خربته وأفسدته
= لأَنَّ الْقَصْرَ قَدْ هُدِمَ = فقد كان الله يسكن في الإنسان فكان الإنسان قصرا يسكن فيه ملك الملوك. وأثقلت الخطية ظهره بنتائجها المذلة وعرته وفضحته = تعرين وتجردن (تَجَرَّدْنَ وَتَعَرَّيْنَ). وبسبب الخطية لعنت الأرض وخربت = الاجْتِنَاءُ لاَ يَأْتِي . وطلع شوك وحسك (يَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ). وإنحطت قيمة الإنسان ونزل من مكانته السماوية المرتفعة = الأَكَمَةُ وَالْبُرْجُ صَارَا مَغَايِرَ.وبعد الفداء رفع المسيح الخطية وحل الروح القدس على الإنسان ليحوله لخليقة جديدة، ويعيد لنا الفرح الذي فقدناه ويعود الإنسان مثمرا = فَتَصِيرَ الْبَرِّيَّةُ بُسْتَانًا. وَيُحْسَبَ الْبُسْتَانُ وَعْرًا = هذا عن اليهود الذين لن يقبلوا المسيح فيرفضهم الله.
وبعد أن كان الأمم مرفوضين = فَتَصِيرَ الْبَرِّيَّةُ بُسْتَانًا = قبل الله الأمم وأصبحوا مثمرين بعد أن كانوا برية.
آيات (16-19):- "فَيَسْكُنُ فِي الْبَرِّيَّةِ الْحَقُّ، وَالْعَدْلُ فِي الْبُسْتَانِ يُقِيمُ. وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ. وَيَسْكُنُ شَعْبِي فِي مَسْكَنِ السَّلاَمِ، وَفِي مَسَاكِنَ مُطْمَئِنَّةٍ وَفِي مَحَلاَّتٍ أَمِينَةٍ. وَيَنْزِلُ بَرَدٌ بِهُبُوطِ الْوَعْرِ، وَإِلَى الْحَضِيضِ تُوضَعُ الْمَدِينَةُ."
رأينا في الآية السابقة (15) الروح القدس ينسكب على الكنيسة، وهذا ما حدث يوم الخمسين ليحولها إلى بستان مثمر بعد أن كانت وعرا = فَيَسْكُنُ فِي الْبَرِّيَّةِ الْحَقُّ = وعم العدل والحق الكنيسة بعد أن صارت بستانا إذ مَلَّكت المسيح عليها.
أما من قاوموا المسيح وصلبوه فكانت نهايتهم يوم خراب أورشليم على يد الرومان سنة 70 م. وَإِلَى الْحَضِيضِ تُوضَعُ الْمَدِينَةُ. وكان الجيش الروماني كبَرَدْ = وَيَنْزِلُ بَرَدٌ = هذه أحكام الله على أورشليم لصلبها المسيح. والْوَعْرِ = قد يكون أشور أو بابل قديما أو الرومان بعد المسيح. أو القوات التي ستثير معركة ضخمة في الأيام الأخيرة حول أورشليم (زك14: 1 - 2).
وبعد حلول الروح القدس إنطلق الرسل ليكرزوا ببشارة الإنجيل في كل العالم كما سنرى في الآية القادمة. وإنتشرت الكنيسة في كل العالم.
آية (20):- "طُوبَاكُمْ أَيُّهَا الزَّارِعُونَ عَلَى كُلِّ الْمِيَاهِ، الْمُسَرِّحُونَ أَرْجُلَ الثَّوْرِ وَالْحِمَارِ."
الزارعون = أي المبشرون الذين يزرعون كلمة الله بعمل الروح القدس المياه. وهؤلاء طوباهم فهم يفكون أسر وعبودية الثور والحمار = الثور كحيوان طاهر يرمز لليهود. والحمار كحيوان نجس يشير للأمم. وتشبيهَهُما بثور وحمار فذلك لأنهما كبشر كان الكل مستعبد للخطية لأجل اللذة. وبحسب الناموس ما كان الثور والحمار يرعيان معًا (تث 22: 10) فلا عبادة مشتركة بين اليهود والأمم، أما في كنيسة المسيح فلقد صار الكل واحدًا يرعيان معًا.
ونرى هنا أن الزارعون هم رسل المسيح وكان التلاميذ الاثني عشر من اليهود. ورأينا بعد ذلك كارزين من الأمم مثل تيطس وغيره الذين كانوا تلاميذ لبولس الرسول، تتلمذوا على يديه وأطلقهم ليكرزوا = الْمُسَرِّحُونَ أَرْجُلَ الثَّوْرِ وَالْحِمَارِ. وألم يكن البابا أثناسيوس الرسولي أمميًّا أولًا؟ ولاحظ قول الوحي الثور (اليهود) قبل الحمار (الأمم). فالبداية كانت بالتلاميذ اليهود.
← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إشعياء 33 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 31 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8jfwarj