← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11
الله هنا يشبه نفسه لمسبيي بابل (أو مسبيي إبليس قبل المسيح) بزوج خانته زوجته ومن حقه أن يطلقها ومع هذا لم يفعل. وشَبَّه نفسه بأب، والأب بحسب الشريعة كان يمكنه أن يبيع ابنه لسداد ديونه، والله باعهم مؤقتًا للبابليين لتأديبهم وفارقهم إلى حين لذلك هم بلا هيكل بعيدًا عن أورشليم، طردهم مؤقتًا من أمامه كما طردوا مريم أخت موسى من المحلة (7 أيام).
آيات (1-3):- "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ الَّتِي طَلَّقْتُهَا، أَوْ مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي الَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ؟ هُوَذَا مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ، وَمِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ. لِمَاذَا جِئْتُ وَلَيْسَ إِنْسَانٌ، نَادَيْتُ وَلَيْسَ مُجِيبٌ؟ هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ؟ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْرًا. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ، وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَمًا، وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا»."
بالرغم من ذنوبهم فالله لم يطلقها طلاقًا نهائيًا بأن يرسل لها كتاب طلاق (إسرائيل كرمز والبشرية كلها كحقيقة). ولم يسلمهم الرب لأحد من غرمائه أو باعهم له.
مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ = أنتم الذين بعتم أنفسكم بإقبالكم على ملذات الخطايا وشهواتها. وهذه الشهوات الخاطئة يوفرها الشيطان، ولكن ليس مجانًا بل الثمن: [خر واسجد لي] "إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي" (مت 4: 9)، وهذه فيها عبودية له = بُعْتُمْ. أما الله فحين يعطي فهو يعطي بسخاء ولا يُعَيِّر (يع5:2). والله إن كان أبعدها مؤقتًا فلأجل ذنوبها الكثيرة. ونلاحظ قوله طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ، وقوله أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ = إذًا طالما لا يوجد كتاب طلاق فهو إبعاد مؤقت كحادثة مريم أخت موسى التي بقيت خارج المحلة بسبب برصها لمدة أسبوع ثم شفاها الله وأعادها.ولكن الذي وعد أن إثمها قد عُفِيَ عنه.. راجع قول إشعياء النبي "طَيِّبُوا قَلْبَ أُورُشَلِيمَ وَنَادُوهَا بِأَنَّ جِهَادَهَا قَدْ كَمُلَ، أَنَّ إِثْمَهَا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ، أَنَّهَا قَدْ قَبِلَتْ مِنْ يَدِ ٱلرَّبِّ ضِعْفَيْنِ عَنْ كُلِّ خَطَايَاهَا" (إش 40: 2). ويشرح فيما يأتي الطريقة التي سيرفع بها الإثم وكيف سيأتي المسيح الذي يرفع الإثم.
وَلَيْسَ إِنْسَانٌ = أي ليس إنسان يقبل المسيح. وهم كشعب لن يقبلوا المسيح الذي يأتي لخلاصهم = "إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله" (يو11:1). وسينادي وَلَيْسَ مُجِيبٌ = والله يتساءل هل ليس فيَّ قدرة للإنقاذ؟! أنا الذي سبقت وشققت البحر ونهر الأردن أوقفته لدرجة أن سمكها مات من عدم الماء. أَجْعَلُ.. ظَلاَمًا = وجعلت ظَلاَمًا على المصريين، وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا = يصرخون في ظلامهم إليَّ فلا أستجيب. وأنا قادر أن أفعل نفس الشيء مع البابليين بل وكل أعداءكم، وأمنع الخير عنهم فيموتون =
يموت [السمك من].. العطش. والكلام أيضًا موجه للشيطان الذي سيلقيه الله في الظلمة.وآية (2) المقصود منها لماذا لم تقبلوني وعندي وحدي خلاصكم فلا يوجد سواي من هو قادر على خلاصكم، وقد اختبرتموني من قبل في خروجكم من مصر. وكما هو قادر أن يخلص أولاده فهو قادر أن يجعل أعداءه في ظلام، ويجعل السموات ترتدي مسحًا فلا تعطيهم ضوءًا، ولا يستجيب لهم لو صرخوا إليه. فيصيروا في حزن وظلام وهذا معنى (آية 3).
آيات (4 -9) قد يكون إشعياء قد قالها إذ رفضه اليهود ورفضوا نبواته ولكنها بروح النبوة كانت منطبقة على المسيح الذي رفضوه وأهانوه وصلبوه.
آيات (4، 5):- "أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ. يُوقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ لِي أُذُنًا، لأَسْمَعَ كَالْمُتَعَلِّمِينَ. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ لِي أُذُنًا وَأَنَا لَمْ أُعَانِدْ. إِلَى الْوَرَاءِ لَمْ أَرْتَدَّ."
لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ
= لا نتعجب أن قيل هذا عن المسيح، فقد قيل عنه أنه كان ينمو في القامة والحكمة والنعمة، وقال عن نفسه أتكلم بهذا كما علمني أبي (يو 8: 28) + "اَللهُ.. كَلَّمَنَا.. فِي ابْنِهِ" (عب1: 1-2). فالآب أعطى ابنه (أي لجسد ابنه) كل هذا والابن في تواضعه كان يحب دائمًا أن يشهد للآب فهو أتى ليستعلن لنا الآب. فلا يوجد أحد يعرف إرادة الآب سوى إبنه، ولا أحد يسمع صوت الآب إلا إبنه الواحد معه. ويقول بولس الرسول عن الرب يسوع "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ ٱللَّاهُوتِ جَسَدِيًّا" (كو9:2) وأيضاً راجع تفسير الآية (يو20:5). ويقول أيضا عن الرب يسوع "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْعِلْم" (كو3:2). فالآب، أو قل أن اللاهوت المتحد بالناسوت يُعطي كل العلم وكل الحكمة للناسوت أي جسد المسيح الإبن "الله [الذي]] ظهر في الجسد" (1تى16:3).أُغِيثَ الْمُعْيِيَ
= فهو الذي قال "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم". وهو الذي كان يعزي الناس بالكلام الذي يسمعه من الآب كُلَّ صَبَاحٍ أي دائمًا فالله نور دائم. فالأنبياء كانوا يسمعون من الله بعض الأوقات ولكن الابن كان على اتصال دائم بأبيه، يعرف إرادته فهم واحد. بالإضافة إلى أنه لِأَنْ "لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلَا خَطِيَّةٍ" (عب15:4). فهو كان يكلمنا كمختبر الآلام مثلنا. يُوقِظُ = تترجم يضيف، أي أعطاني أذنًا داخلية مستعدة كل لحظة لسماع صوت الآب لتعرف مشيئته = فَتَحَ لِي أُذُنًا كل هذا لنفهم أن المسيح يعلن إرادة الآب ويستعلن الآب إذ هو والآب واحد وأذنه مفتوحة بصفة مستمرة على إرادة الآب. وكلمات التعزية للشعب التي سمعها من الآب أسمعها لنا. ولكن فتح لي أذنا لها معنى آخر، فهي تعني أن الابن أخلى ذاته آخذا صورة عبد بإرادته الحرة، فالعبد بحسب الشريعة إذا جاء وقت تحرره في السنة السابعة من العبودية، وإختار أن يظل عبدا بإرادته لسيده لأنه يحب سيده، يثقب سيده أذنه علامة على أنه بحريته اختار ذلك (خر21: 1 - 6 + مز40: 6). والمسيح أخذ جسدا ليصلب به ويموت عنا ليخلصنا بحريته. ولذلك ترجمت السبعينية هذه الآية "هيأت لي جسدا" وهكذا إقتبسها بولس الرسول (عب10: 5). وهو عرف أن إرادة الآب هي موته على الصليب. (لَمْ يعَانِدْ) لَمْ أُعَانِدْ، وَإِلَى الْوَرَاءِ لَمْ أَرْتَدَّ، "بل أطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 8)
آية (6):- "بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ، وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ."
سبق ورأينا ماذا عمله المسيح، وهنا نرى ماذا عملوه في المسيح.
آية (7):- "وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي، لِذلِكَ لاَ أَخْجَلُ. لِذلِكَ جَعَلْتُ وَجْهِي كَالصَّوَّانِ وَعَرَفْتُ أَنِّي لاَ أَخْزَى."
التلاميذ حين ضربوهم: [خرجوا] "فرحين.. لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل أسمه".
كَالصَّوَّانِ = أي بعزم ثابت. والمسيح حين أتى وقت الصلب "ثبت وجهه [تجاه] أورشليم" بلا تردد (لو9: 51) ، وفي ليلة الصليب بينما كان يكلم تلاميذه إذ به يقول "قوموا ننطلق من ههنا" (يو14: 31)، فهو ماضٍ في طريق الصليب بثبات.
آية (8):- "قَرِيبٌ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُنِي. مَنْ يُخَاصِمُنِي؟ لِنَتَوَاقَفْ! مَنْ هُوَ صَاحِبُ دَعْوَى مَعِي؟ لِيَتَقَدَّمْ إِلَيَّ!"
الآب كان دائمًا قريب من الابن وشهد له يوم المعمودية ويوم التجلي وفي جثسيماني أرسل له ملاك يقويه. وكانت قيامته وصعوده أعظم شاهد من الله على بره، وفي كل هذا كان الله يبرر الابن أي يظهر بره للعالم ويحكم أنه بار. ومن يريد أن يخاصم المسيح فسيجد الآب بنفسه يدافع عنه ويبرره. وقال الرب لليهود "من منكم يبكتني على خطية" (يو46:8) فهو كان البار وحده الذي بلا خطية. وشهد له الجميع حتى بيلاطس الذي قال "وَقَالَ لَهُمْ: هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً" (يو4:19). والله أعلن بره للعالم، لنفهم أنه مات عنا ليبررنا. ولأنهم لم يمسكوا عليه خطأ واحداً بحثوا عن شهود زور "وَكَانَ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخُ وَٱلْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ" (مت59:26). لذلك نجد في الآية القادمة (9) الحكم الصادر ضدهم.
آية (9):- "هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي. مَنْ هُوَ الَّذِي يَحْكُمُ عَلَيَّ؟ هُوَذَا كُلُّهُمْ كَالثَّوْبِ يَبْلَوْنَ. يَأْكُلُهُمُ الْعُثُّ."
الرَّبُّ يُعِينُنِي = ليكمل رسالته، فلم يقدروا أن يقتلوه حتى أكمل رسالته (لو4: 29، 30) ثم صُلِب بإرادته. وأين أعداء المسيح من كتبة وفريسيين... إلخ. كلهم بادوا كـ:الْعُثُّ.
آيات (10، 11):- "مَنْ مِنْكُمْ خَائِفُ الرَّبِّ، سَامِعٌ لِصَوْتِ عَبْدِهِ؟ مَنِ الَّذِي يَسْلُكُ فِي الظُّلُمَاتِ وَلاَ نُورَ لَهُ؟ فَلْيَتَّكِلْ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ وَيَسْتَنِدْ إِلَى إِلهِهِ. يَا هؤُلاَءِ جَمِيعُكُمُ، الْقَادِحِينَ نَارًا، الْمُتَنَطِّقِينَ بِشَرَارٍ، اسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ وَبِالشَّرَارِ الَّذِي أَوْقَدْتُمُوهُ. مِنْ يَدِي صَارَ لَكُمْ هذَا. فِي الْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ."
الآية10: هذه عمن يطيعون الله.
الآية11: من عاند المسيح وقاومه، هؤلاء يسلكون بحسب حكمتهم الذاتية وبرهم الذاتي مملوئين حقداً ضد المسيح وكنيسته فهم أسلموا المسيح حسداً.... والآية أيضا تنطبق على من يسلك في نار شهواته ظانا أنها تفرحه لكنها شرار له نور ينير قليلا ثم ينطفئ كالبرق، هذا النور هو لذة الخطية الحسية، لذلك يقول الرب "رَأَيْتُ ٱلشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ ٱلْبَرْقِ مِنَ ٱلسَّمَاء" (لو18:10). أما المسيح فهو شمس البر (ملا 4: 2)، فلذات الشهوة للحظات نورٌ يظهر لحظات وينطفئ يعقبها غم وحزن، أما أفراح المسيح فدائمة، نورٌ دائم فهو نور المسيح شمس البر.
هذا كلام الرب لشعبه على لسان النبي، والشعب هو شعب الرب في أي وقت. ومنهم من هو سامع لعبده أي للمسيح. ومنهم مَن يرفض ويعاند المسيح
. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).ففي (10) نجد من يطيع الإيمان = سَامِعٌ لِصَوْتِ عَبْدِهِ. حتى وإن كان يَسير فِي الظُّلُمَاتِ وَلاَ نُورَ لَهُ في ضيقات هذا العالم حين يؤمن يكون المسيح نورًا له.
أما في آية (11) هنا العكس، فنرى صورة الذين رفضوا المسيح ليكون نورًا لهم. بل كانوا يقدحون نارًا = الْقَادِحِينَ نَارًا = أي يسلكوا حسب حكمتهم الذاتية وبرهم الذاتي، ولكنه بر ذاتي مملوء شراً، فهم مملوءين من الحقد ضد المسيح وكنيسته صلبوه وما زالوا حتى اليوم يهينوه ويضطهدوا كنيسته، ونرى هنا أحقاد اليهود وحسدهم = القادحين نارًا. وهذا قادهم لصلب المسيح = اسلكوا بنور ناركم = "لأنه عرف (أي بيلاطس) أن رؤساء الكهنة كانوا قد أسلموه حسدًا" (مر 10:15). ولذلك تكون نهايتهم في الوجع تضطجعون.
وتُفْهَم على مَن يسلكوا باحثين كيف يرضوا شهواتهم ولذاتهم، متوقعين في هذا سعادتهم، ولا يدركون أن اللذة مجرد شرار ينير لحظات ثم يختفي، أما سلام المسيح فنور دائم وفرح مستمر. أما مَن يسلك في نور شهواته وحكمته فالله يتهكم عليهم قائلاً اسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ لعلها تفيدكم، لا بل تجعلكم فِي الْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ أي تبقون في الظلام.
← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إشعياء 51 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 49 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/wp8pp4x