← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22
آية (1):- "فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا لِلْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَوْصِ بَيْتَكَ لأَنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ»."
حزقيا كان ملك قديس ولكن لنلاحظ أن القداسة لا تمنع المرض أو الموت.
آيات (2، 3):- "فَوَجَّهَ حَزَقِيَّا وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً عَظِيمًا."
لم تكن في العهد القديم فكرة واضحة عن حياة ما بعد الموت فكان الجميع يخافون الموت. وهنا نرى الاستجابة للصلاة التي صلاها حزقيا.
آية (4):- "فَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى إِشَعْيَاءَ قَائِلًا:"
آية (5):- "«اذْهَبْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هأَنَذَا أُضِيفُ إِلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً."
إضافة عمر لحزقيا فيها نبوة ورمز وإشارة لقيامة المسيح ابن حزقيا، ابن داود. فكأن حزقيا ابن داود تزيد أيامه رمزًا للمسيح ابن داود الذي زادت أيامه بالقيامة. ولهذا أشار المزمور (مز 61: 6).
آية (6):- "وَمِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ أُنْقِذُكَ وَهذِهِ الْمَدِينَةَ. وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ."
ربما تشير هذه الآية أن هذه الحادثة وقعت قبل حصار أشور لأورشليم.
الآيات (7-9):- "وَهذِهِ لَكَ الْعَلاَمَةُ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى أَنَّ الرَّبَّ يَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ: هأَنَذَا أُرَجِّعُ ظِلَّ الدَّرَجَاتِ الَّذِي نَزَلَ فِي دَرَجَاتِ آحَازَ بِالشَّمْسِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ إِلَى الْوَرَاءِ». فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ فِي الدَّرَجَاتِ الَّتِي نَزَلَتْهَا. كِتَابَةٌ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا إِذْ مَرِضَ وَشُفِيَ مِنْ مَرَضِهِ:"
في الآيات (1 -8) هناك سؤالان:
1) هل كل من يبكي يطيل الله عمره؟ 2) لماذا كانت الزيادة 15 سنة فقط؟
والإجابة أنه كما كان سليمان ابن داود رمزًا للسيد المسيح في حكمته وفي أنه هو باني الهيكل وأنه ابن داود، هكذا صار حزقيا رمزًا للسيد المسيح فهو ابن داود وبعد أن حُكم عليه بالموت أطال الله في عمره، وقيل عن هذا "إِلَى أَيَّامِ الْمَلِكِ تُضِيفُ أَيَّامًا. سِنِينُهُ كَدَوْرٍ فَدَوْرٍ. يَجْلِسُ قُدَّامَ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ" (مز 6:61-7). وقوله "إِلَى الدَّهْرِ" جعلت القول نبوة عن السيد المسيح، فحزقيا لم يجلس ملكًا إلى الدهر.
ورقم 15 بالعبرية = "ي هـ" فكل رقم له حرف من حروف الأبجدية، وحروف "ي هـ" إشارة ليهوه، وبالتالي فإن المعنى أن السيد المسيح سيقوم بقوة لاهوته فهو نفسه يهوه.
ولاحظ في قول حزقيا " كيف سرت أمامك بالأمانة..." وهكذا كان السيد المسيح بلا خطية. ثم أن الإشارة لأن الله سينقذ حزقيا من يد ملك أشور وينقذ المدينة، فهذا إشارة أن الله سينقذ المسيح من كل محاولات إبليس أن يقتله قبل الصليب (لو 28:4-30 + يو 30:7-44 + يو 59:8). وأن الله أقامه بعد أن مات، وأن الله سيحمي كنيسته بعد أن يحررها من يد إبليس.
"أوص بيتك لأنك تموت" = هي وصية لكل منا أن يرتب حياته بالتوبة ليستعد لهذه اللحظة. والسيد المسيح أوصى بيته أي كنيسته بتعاليمه ووصاياه قبل أن يُصلب.
"وجه حزقيا وجهه إلى الحائط" = هي صلاة خاصة لله، وربما وجه وجهه ناحية الهيكل في اشتياق أن يراه مرة أخرى، وكانت هذه طلبة سليمان الملك أن من ينظر للهيكل ويصلي يستجيب له الله (1مل 33:8 وما بعده).
"
درجات آحاز " = هي ما تسمى بالمزولة وهي عبارة عن عامود تسقط عليه أشعة الشمس وتعطي ظلها وبحسب الظل تُدَرَّج الأرض تحتها وهذه هي الساعة الشمسية. والمعجزة هنا أن الظل سار عكس الطبيعة وكأن الشمس غيرت اتجاه دورانها [هذا معنى القول "تكون لآيات" في (تك14:1) أي لمعجزات]. ولكن ما معنى أن ترجع الشمس إلى الوراء؟ لو فهمنا أن المسيح هو شمس البر (ملا 4: 2) , وأن معجزة شفاء حزقيا إشارة لقيامة المسيح التي بها تبررنا , ولكن بر المسيح كان لا بد أن يشمل أباء العهد القديم كما يشمل من آمن بالمسيح بعد ذلك. وهذا معنى رجوع الشمس إلى الوراء أي أن بر المسيح، شمس البر سيشمل من جاء قبله من أبرار العهد القديم ثم إن استمرار الشمس بعد ذلك إلى الأمام يعني أن بر المسيح سيمتد للمؤمنين إلى نهاية الأيام. وراجع (رو 3: 25) وهي عن تبرير من هم قبل المسيح.أما (رو3: 26) فهي عن تبرير من آمن به بعد مجيئه.ملحوظة : لقد ازداد عمر حزقيا فعلًا ولكن ماذا جناه من ذلك:
1) أنجب أشر ملوك إسرائيل وهو منسى الذي أفسد يهوذا تمامًا.
2) سقط في موضوع أمراء بابل.
إذًا، حقًا كان حزقيا رمزًا للسيد المسيح في زيادة عمره، ولكن من الناحية العملية فإن رفض مشورة الله تكون نتائجه سيئة. لذلك علَّمنا السيد المسيح أن نصلي قائلين "لتكن مشيئتك".
آية (10):- "أَنَا قُلْتُ: «فِي عِزِّ أَيَّامِي أَذْهَبُ إِلَى أَبْوَابِ الْهَاوِيَةِ. قَدْ أُعْدِمْتُ بَقِيَّةَ سِنِيَّ."
عز أيامي = كانت سنه وقتئذ 39 سنة وكان اليهود يعتقدون أن الله لو أحب أحدًا يطيل أيامه، ولو مات مبكرًا فكأن الله يطرده من أمامه.
آية (11):- "قُلْتُ: لاَ أَرَى الرَّبَّ. الرَّبَّ فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. لاَ أَنْظُرُ إِنْسَانًا بَعْدُ مَعَ سُكَّانِ الْفَانِيَةِ."
لا أرى الرب = لأن حزقيا كان يؤمن أنه يرى الرب في طقوس العبادة ولو مات فسيذهب إلى المجهول ولن يراه بعد ذلك.
آية (12):- "مَسْكِنِي قَدِ انْقَلَعَ وَانْتَقَلَ عَنِّي كَخَيْمَةِ الرَّاعِي. لَفَفْتُ كَالْحَائِكِ حَيَاتِي. مِنَ النَّوْلِ يَقْطَعُنِي. النَّهَارَ وَاللَّيْلَ تُفْنِينِي."
يشبه حياته بخيمة الراعي التي تبقى في مكانها مدة قليلة وهذه تعطي إحساس الغربة. وأنتقل عني = إشارة لموت الجسد. لففت كالحائك = يشبه نفسه بحائك وأن حياته كنسيج قطعه من النول والنسيج لم يتم. تفنيني = يخاطب الرب هنا.
آيات (13، 14):- "صَرَخْتُ إِلَى الصَّبَاحِ. كَالأَسَدِ هكَذَا يُهَشِّمُ جَمِيعَ عِظَامِي. النَّهَارَ وَالَّلَيْلَ تُفْنِينِي. كَسُنُونةٍ مُزَقْزِقةٍ هكَذَا أَصِيحُ. أَهْدِرُ كَحَمَامَةٍ. قَدْ ضَعُفَتْ عَيْنَايَ نَاظِرَةً إِلَى العَلاَءِ. يَا رَبُّ، قَدْ تَضَايَقْتُ. كُنْ لِي ضَامِنًا."
يصف هنا آلامه الشديدة ويصور أن الرب كأسد سمح بهذه الآلام عليه ليفنيه ويهشم عظامه. وكان يصيح كسنونة أي في ضعف إذ خفت صوته بسبب المرض. كن لي ضامنًا = شبه نفسه بمديون محكوم عليه بالحبس ولن يخرج إلا بمن يكفله.
آية (15):- "بِمَاذَا أَتَكَلَّمُ، فَإِنَّهُ قَالَ لِي وَهُوَ قَدْ فَعَلَ. أَتَمَشَّى مُتَمَهِّلًا كُلَّ سِنِيَّ مِن أَجْلِ مَرَارَةِ نَفْسِي."
بعد قول إشعياء بزيادة عمره تحول للتسبيح، بماذا أتكلم = لا أستطيع أن أعبر عن شكري. وهو قد فعل = أي قد برئت وقد استفاد من المرض والتأديب فتواضع وتمشى متمهلًا وكان يذكر مرارة نفسه (مَرَارَةِ نَفْسِي) = ليتمهل بقية أيام حياته.
آية (16):- "أَيُّهَا السَّيِّدُ، بِهذِهِ يَحْيَوْنَ، وَبِهَا كُلُّ حَيَاةِ رُوحِي فَتَشْفِينِي وَتُحْيِينِي."
بهذه يحيون = أي بمواعيد الله ومراحمه يحيا الناس "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" كذلك بالتأديب يحيا الإنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فمن يثق في أن مواعيد الله وأحكامه هي للخير يحيا في سلام. وأما من لا يثق في هذا فيحيا في مرارة.
آية (17):- "هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ، وَأَنْتَ تَعَلَّقْتَ بِنَفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ، فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ."
هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ = ربما نعترض لو مرت بنا تجربة في حياتنا، ولكن نقف أمام هذه الآية ونتأمل. لقد مر حزقيا بتجربة أليمة وأشرف على الموت، ولكنه هنا يعترف أن هذه التجربة أعطته خبرة روحية جديدة، إذ إختبر حلاوة محبة الله الذي أنقذه من الموت. هذه الخبرة أعطته أن يحيا في سلام عجيب = هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ = فمهما إشتدت عليه أي تجربة وجد نفسه لا يهتز واثقا في أن الله سينقذه منها وإن تأخر بعض الشئ. ليس هذا فقط بل أنه صار واثقا من أن نتيجة التجربة ستكون للخير = هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ. هذا ما كان يعرفه من قبل "أن ألام الولادة ستأتي بجنين يفرح" وها هو قد إختبر هذا وتأكد منه. إذاً هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ تعني:- 1) سلام يسود الحياة مهما كانت الآلام. 2) إيمان ثابت بأن التجربة هي للخير. لذلك يقول القديس يعقوب "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ" (يع2:1). وقال القديس الأنبا بولا "من يهرب من الضيقة يهرب من الله".
تَعَلَّقْتَ بنفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ = إختبر حزقيا الرب في ألمه أكثر مما إختبره في أيام سلامته، فهو أحس بالله ينزل إليه في أعماق ضيقه ويلتصق به أي يقترب منه ويتلامس معه كمن يتعلق به، ويرفعه ويخلصه ويطرح خطاياه ولا يذكرها بل يغفرها. وما جعل حزقيا يفرح بالأكثر هو غفران خطاياه.
آية (18):- "لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ."
هذا الكلام من أفضل أتقياء العهد القديم يدل على جهلهم بما بعد الموت وقارن مع قول بولس الرسول "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، [فَهَذا] أَفْضَلُ جِدًّا" (في 1: 23). وروحيًّا نفهم هذا على أن الخاطئ الميت روحيا لا يقدر أن يسبح الله ويحمده.
آية (19-20):- "الْحَيُّ الْحَيُّ هُوَ يَحْمَدُكَ كَمَا أَنَا الْيَوْمَ. الأَبُ يُعَرِّفُ الْبَنِينَ حَقَّكَ. الرَّبُّ لِخَلاَصِي. فَنَعْزِفُ بِأَوْتَارِنَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ»."
هو وعد الله بأن يربي إبنه في مخافة الرب، وقد فعل ولكن ليس ذنبه أن منسى إبنه بعد أن كبر إختار طريق الشر.
الْحَيُّ الْحَيُّ هُوَ يَحْمَدُكَ كَمَا أَنَا الْيَوْمَ = بمقارنتها بالآية السابقة نفهم قصد حزقيا، أنه طالما أن الله أطال حياته، وهو حيٌ الآن فسوف يحمد الله ويسبحه فَنَعْزِفُ بِأَوْتَارِنَا. ففي رأيه أنه لو كان قد مات لما كان في قدرته أن يسبح الله ويحمده. إلا أن هذه لها معناها الروحي السليم فالحي روحياً الذي قال عنه الأب "إبني هذا كان ميتاً فعاش" هو الذي يسبح الله ويحمده. والعكس فالميت روحياً (آية 18) لا يسبح فهو لا يفرح بالله.
آيات (21، 22):- "وَكَانَ إِشَعْيَاءُ قَدْ قَالَ: «لِيَأْخُذُوا قُرْصَ تِينٍ وَيَضْمُدُوهُ عَلَى الدَّبْلِ فَيَبْرَأَ». وَحَزَقِيَّا قَالَ: «مَا هِيَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ؟»"
الدبل = دملة خبيثة والتين ليس فيه شفاء، بل أن الله يستخدم وسائط طبيعية من أجل تنفيذ أغراضه. وهكذا استعمل الطين لخلق عيني الأعمى، والماء للمعمودية والزيت للميرون ومسحة المرضى والخبز والخمر للإفخارستيا فالإنسان جسد وروح، والتعامل مع الجسد يستلزم شيئًا ملموسًا ومحسوسًا.
ونلاحظ أنه في (2 مل 20: 8) حينما وعد إشعياء حزقيا بأنه لن يموت لم يسأل ما العلامة أنني أعيش، بل ما العلامة أن أصعد بيت الرب، فبيت الرب في قلبه.
قُرْصَ تِينٍ = قرص التين: التين ثمرة لها بذور كثيرة وطعمها حلو وهي تشير للشعب المجتمع في محبة وبنفس واحدة فينسكب عليه الروح القدس (مز 133). وجسد حزقيا المريض المقبل على الموت يشير للكنيسة التي كانت ميتة ثم أحياها المسيح بقيامته وحياته وحلول الروح القدس الذي جمعها في محبة. وقرص التين الذي وضع على الدبل، فشفى حزقيا، يشير هذا للكنيسة جسد المسيح التي حينما شفيت اجتمعت في محبة. وحينما إجتمع الرسل يوم الخمسين في محبة "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ ٱلْخَمْسِينَ كَانَ ٱلْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ" (أع1:2). حل عليهم الروح القدس المحيي. فعلامة حياة الجسد هي المحبة "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة من لا يحب أخاه يبق في الموت" (1يو14:3).
في آية (21) "قُرْصَ تِينٍ" = هو مثل الدقيق والملح مع إليشع.. إلخ. ولكن ما معنى التين؟ إذا كان حزقيا يرمز للمسيح يكون جسد حزقيا رمزا لجسد المسيح الذي هو الكنيسة. ومرض جسد حزقيا إشارة للكنيسة المريضة بالخطية وعلاجها أن تتشبه بمسيحها ابن الله , والله محبة. والتين ببذوره الكثيرة داخل غلافه وطعمه الحلو يشير للكنيسة المملوءة محبة, وهذه الكنيسة تكون كثمرة تين حلوة يفرح بها الله فتحيا.
ملحوظة: في (2 مل 5:20) نجد قول الرب "في اليوم الثالث تصعد إلى بيت الرب"مما يجعل قصة زيادة عمر حزقيا هي إشارة واضحة لقيامة السيد المسيح في اليوم الثالث. وأيضًا (مزمور 61) "إلى أيام الملك تضيف أيامًا، سنينه كدور فدور. يجلس قدام الله إلى الدهر". فهل عاش حزقيا للدهر، إنما هذه كانت نبوة عن قيامة المسيح.
← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إشعياء 39 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 37 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/6687vwq