← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6
يؤكد الله هنا ليهوذا أن لا تتكل على مصر فإن مصر نفسها وكوش ستسقط في سبي أشور وستخضع مصر لأشور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إذًا فيه تخجيل لشعب الله الذي فكر في الاستعانة بهم.
آية (1):- "فِي سَنَةِ مَجِيءِ تَرْتَانَ إِلَى أَشْدُودَ، حِينَ أَرْسَلَهُ سَرْجُونُ مَلِكُ أَشُّورَ فَحَارَبَ أَشْدُودَ وَأَخَذَهَا،"
ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت على أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلًا لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحًا.
آية (2):- "فِي ذلِكَ الْوَقْتِ تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ قَائِلًا: «اِذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقْوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِيًا."
المسح = هو لباس إشعياء وهو ثوب خشن من شعر كما يلبس الأنبياء.
وخلع إشعياء لملابسه كما لو كان أسيرًا رمزًا لأن المصريين سيصيرون أسرى.
آية (3):- "فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِيًا ثَلاَثَ سِنِينٍ، آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ،"
كانت كوش متسلطة على جنوب مصر وبعض من شماله لعدم إتفاق المصريين.
ولقد حكمت مصر فعلا فترة من الزمان أسر كوشية (ترهاقة أحد ملوكهم).
آية (4):- "هكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ، الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ، عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ خِزْيًا لِمِصْرَ."
كانت مصر تدافع عن فلسطين في ذلك الوقت ضد أشور. وكان سقوط أشدود كأنه سقوط مصر وكوش. جَلاَءَ = أسرى.
آية (5):- "فَيَرْتَاعُونَ وَيَخْجَلُونَ مِنْ أَجْلِ كُوشَ رَجَائِهِمْ، وَمِنْ أَجْلِ مِصْرَ فَخْرِهِمْ."
يرتاع الذين التجأوا لمصر وكوش لأنهم اتكلوا على مَنْ لا يقدر على المساعدة.
آية (6):- "وَيَقُولُ سَاكِنُ هذَا السَّاحِلِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: هُوَذَا هكَذَا مَلْجَأُنَا الَّذِي هَرَبْنَا إِلَيْهِ لِلْمَعُونَةِ لِنَنْجُو مِنْ مَلِكِ أَشُّورَ، فَكَيْفَ نَسْلَمُ نَحْنُ؟»."
كانت إسرائيل وفلسطين من سكان الساحل. وراجع آية 4 تجد أن مصر كانت تدافع عن فلسطين في ذلك الوقت ضد أشور. وفي (إش32:14) نجد أن الفلسطينيين يعرضون على يهوذا عقد حلف مع مصر ضد أشور. وسؤالهم الذي سيسألونه حين يؤخذ أهل مصر سبايا "كيف ننجو نحن وقد كانت أمالنا معلقة على مصر".
ونلاحظ في هذا الإصحاح طاعة إشعياء الذي عرض نفسه للسخرية منفذًا وصية صعبة إذ سار حافيًا عريانا، ونحن نرفض تنفيذ الوصايا السهلة. هكذا فعل المسيح إذ تَعَرَّى ليسترنا ويشفينا.
تعود اليهود أن يلتجأوا لمصر للمعونة إذا هاجمهم عدو مثل أشور وبابل أو غيرهم (إش30: 1 - 7). وهذا كان سبب حزن لقلب الله وعتاب لهم. فلماذا لم يلتجأوا إليه وهو إلههم القوي.
وهنا يظهر الله لهم ضعف مصر. فهل يلتجأوا إليه أم لمصر التي إختفت كقوة عظمى يعتمدون عليها أمام أشور.
واليوم نجد إسرائيل تعتمد على أمريكا ودول الغرب (إش18) ولم تتعلم درس (إش 20). فماذا سوف تفعل إسرائيل لو إختفت أمريكا كقوة عظمى، وهي قد علَّمَت العالم كراهيتها بسبب كبريائها وعدوانيتها وغطرستها؟!
ودرس (إش 20) موجه لكل من لا يزال يعتمد على قوة بشرية لحمايته، فالله لا يؤثر قوة الفرس ولا يسر بساقي الرجل: "لاَ يُسَرُّ بِقُوَّةِ الْخَيْلِ. لاَ يَرْضَى بِسَاقَيِ الرَّجُلِ" (مز147: 10) + "هكذا قال الرب: ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه" (إر17: 5).
← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إشعياء 21 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 19 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ry56z2j