← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14
الإصحاحات من (إش 60، 61، 62، 63، 64، 65، 66) تُكَلِّمْنَا عن بناء مدينة الله الجديدة. وهذا الإصحاح وما بعده مدخل لها، موضوعه الابتعاد عن الشكليات في العبادة. وهنا في ص (إش 58) يكلمهم عن الصوم، وأن المطلوب ليس المظاهر إنما فعل الرحمة والحق، وإذا عملوا هذا وحفظوا السبت تأتيهم البركات. حقًا هم بعد السبي تركوا عبادة الأوثان ولكنهم اتجهوا للمظهرية في العبادة مثل أصوامهم. يصومون دون تغيير في القلب ولما لم يستجِب الله تبجحوا قائلين (لماذا صمنا ولم تنظر) آية (3).
هنا يتكلم الوحي عن بناء مدينة جديدة بدلا مما خربته الخطية ، والخطية كانت بحيلة إبليس. وإبليس هو جنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم. ونجد هنا شروط الصوم الذي يقبل به الله فيستجيب، أما حفظ السبت فهو تكريس يوم السبت لله في صلوات وتسابيح. ولاحظ أن الصوم هو إبتعاد عن الأرضيات، وحفظ السبت هدفه تذوق السماويات. فالمسيح "طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ" (2 صم 22: 10؛ مز 18: 9) لتحيا كنيسته في السماويات بينما هي ما زالت على الأرض (مز9:18). فالأرضيات هي سلاح الشيطان الذي يغوينا به الشيطان رئيس هذا العالم، ورفض الأرضيات (الطعام مثلًا) يحرم الشيطان من سلاحه ضدنا. والصلاة والتسبيح هما إلتصاق بالله الذي يُرعب إبليس. فالإلتصاق بالله هو سلاحنا ضد إبليس. لذلك فإن تركيز الله هنا على حفظ السبت والصوم يكون هدفه الغلبة على الشيطان. وهذا هو نفس المنهج الذي إتبعه صموئيل النبي لإصلاح حال الشعب الذي إنكسر أمام أعدائهم الفلسطينيين، هم في حربهم الأولى ضد الفلسطينيين أخذوا معهم تابوت العهد بينما هم غارقين في نجاساتهم فإنكسروا أمامهم، وأخذ الفلسطينيين تابوت العهد منهم. فأخذ تابوت العهد معهم بالرغم من الخطية التي فيهم هو المظهرية التي لا يقبلها الله، كمن يذهب للكنيسة ويتناول وهو غارق في خطيته رافضا التوبة عنها. ولنرى منهج صموئيل النبي (1صم7: 3 – 6) وكان يتلخص في الصلاة والصوم وترك خطاياهم، وبهذا انتصروا على الفلسطينيين بدون أن يأخذوا معهم تابوت العهد.
آية (1):- "«نَادِ بِصَوْتٍ عَال. لاَ تُمْسِكْ. اِرْفَعْ صَوْتَكَ كَبُوق وَأَخْبِرْ شَعْبِي بِتَعَدِّيهِمْ، وَبَيْتَ يَعْقُوبَ بِخَطَايَاهُمْ."
على رجل الله أن ينبه شعبه بما يقوله الله. ولا يُمسِك (لاَ تُمْسِكْ) = أي يقول ما يعجبه ويمنع مالا يستحسنه. وبصوت عال = فيسمع الجميع حتى الغير المنتبهين وكبوق = والبوق يستعمل للإنذار والتحذير في الحروب ونحن في حرب دائمة مع عدو الخير. وفي العهد الجديد أرسل الله الروح القدس ليبكت على الخطية، فلا يموت الإنسان بسبب خطاياه دون أن يدري. فالروح القدس يعمل على أن نعيش أنقياء والله يطلب تنقية القلب للكمال قبل الصوم المظهري.
آية (2):- "وَإِيَّايَ يَطْلُبُونَ يَوْمًا فَيَوْمًا، وَيُسَرُّونَ بِمَعْرِفَةِ طُرُقِي كَأُمَّةٍ عَمِلَتْ بِرًّا، وَلَمْ تَتْرُكْ قَضَاءَ إِلهِهَا. يَسْأَلُونَنِي عَنْ أَحْكَامِ الْبِرِّ. يُسَرُّونَ بِالتَّقَرُّبِ إِلَى اللهِ."
كأمة = "كـ" تفيد أنهم ليسوا كذلك حقيقة بل هم لهم مظهر العبادة دون جوهرها = هم لهم شكل أمة عَمِلَتْ بِرًّا، وَلَمْ تَتْرُكْ قَضَاءَ إِلهِهَا... هم لهم مظاهر التقوَى، يسألون عن طرق الرب وأحكام البر ولكنهم ينكرون قوتها، يعيشون في مظاهر فقط. هنا نرى الإبتهاج بالمعرفة الروحية العقلانية دون إختبار. وهذا ما سبق الله وقاله عنهم "لِأَنَّ هَذَا ٱلشَّعْبَ قَدِ ٱقْتَرَبَ إِلَيَّ بِفَمِهِ وَأَكْرَمَنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَأَبْعَدَهُ عَنِّي" (إش13:29).
آيات (3، 4):- "يَقُولُونَ: لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ؟ هَا إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تُوجِدُونَ مَسَرَّةً، وَبِكُلِّ أَشْغَالِكُمْ تُسَخِّرُونَ. هَا إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ، وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ. لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ."
من يصوم للمظاهر فقط لا يسمع له الرب. وهؤلاء صاموا للمسرة أي عاشوا في خطاياهم يتلذذون بها ويصنعون ما يسرهم لا ما يسر الله. امتنعوا عن العمل وسَخَّروا لهم عبيدًا ليعملوا العمل ولم يعطوهم راحة هم في احتياج إليها = بكل أشغالكم تسخرون قيل في جريدة الأهرام أن اليهود في إسرائيل يأتون بفلسطينيين ليعملوا الشغل المطلوب يوم السبت، حتى إضاءة وإطفاء أنوار المنازل (وهذه هي الحرفية التي تقتل).
بل كانوا في
خصومة ونزاع وقلب مملوء كراهية = وَيضْرِبُوا أخوتهم بِلَكْمَةِ الشَّرِّ (وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ) وبالتالي لم يكن لهم صومهم لِتَسْمِيعِ صَوْتِهمْ فِي الْعَلاَءِ = عمل الصوم أن يساعد على توصيل صوت صلواتنا للعلاء، ولكن إذا كانت قلوبنا مملوءة شرًا فالله قطعًا لن يستجيب. والعكس لو صمنا وتذللنا وإمتنعنا عن الشر واللذات يسمع الله صوتنا في العلاء ويستجيب. هذا مثل الميكروفون =هو يُكَبِّر ويُسمِع الصوت الضعيف = (أي صلواتنا الضعيفة) إلى مسافات بعيدة (= صلواتنا تصل للسماء) ولكن لنلاحظ انه لو صمنا ولم نصلي فلن يصل شيء إلى السماء. فإذا لم يوجد من يتكلم في الميكروفون فما فائدته.لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ = في ترجمة أخرى وأوضح "لو كان صومكم الذي تصومونه هو كما تصومون الآن، فهذا لن يجعل صوتكم يسمع في العلاء". أي لن أستجيب لصوم كهذا.
آيات (5، 6):- "أَمِثْلُ هذَا يَكُونُ صَوْمٌ أَخْتَارُهُ؟ يَوْمًا يُذَلِّلُ الإِنْسَانُ فِيهِ نَفْسَهُ، يُحْنِي كَالأَسَلَةِ رَأْسَهُ، وَيْفْرُشُ تَحْتَهُ مِسْحًا وَرَمَادًا. هَلْ تُسَمِّي هذَا صَوْمًا وَيَوْمًا مَقْبُولًا لِلرَّبِّ؟ أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ."
الله لا يطلب من أحد أن يتظاهر بهذا فهو يعرف القلوب والنيات. وما يطلبه الله فعلًا حل قيود الشر = أي القيود التي قيد بها الشرير نفسه للخطايا. أي المطلوب إذًا تقديم توبة. وفك عقد النير = أي ترك مطالبة الدين ورد الرهن أي الرحمة بالآخرين. الأسلة = نبات مائي يميل مع الهواء والتيار. يُحْنِي كَالأَسَلَةِ رَأْسَهُ = في تواضع وإنسحاق أمام الله.
لكن هناك من يعاند دعوة الله بالتوبة ولا يحني رأسه، ويقال عن هذا أن عنقه غليظة "ثُمَّ قَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: قَلْبُ فِرْعَوْنَ غَلِيظٌ. قَدْ أَبَى أَنْ يُطْلِقَ ٱلشَّعْبَ" (خر14:7). وأيضا كما قال حكماء الفلسطينيين لهم "وَلِمَاذَا تُغْلِظُونَ قُلُوبَكُمْ كَمَا أَغْلَظَ ٱلْمِصْرِيُّونَ وَفِرْعَوْنُ قُلُوبَهُمْ" (1صم6:6). وقيل عن شعب إسرائيل بنفس المعنى "وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: «رَأَيْتُ هَذَا ٱلشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ ٱلرَّقَبَةِ" (خر9:32). أما الإبن الضال فلم يغلظ عنقه وأحنى عنقه كالأسلة وإستمع لنداء التوبة، لذلك قبله أبوه في عنقه الذي أحناه "فقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ" (لو20:15).
آية (7):- "أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ."
الصدقة مقترنة بالصوم.
أن لا تتغاضى عن لحمك = أقربائك (وكلنا جسد المسيح).
آية (8):- "«حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ، وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ."
نُورُكَ = النُورُ
كناية عن الفرح والنجاح والمجد والبركة، وهذا سيعلنه الرب أمام من يرحم الناس ويصوم بنقاوة قلب ويرى الناس البركة في حياة هذا الإنسان = يسير برك أمامك. ويكون الرب وراء شعبه بقوته = يَجْمَعُ سَاقَتَكَ هنا نرى الله قائدًا للمسيرة يسير أمامها ويحمي مؤخرتها أي الضعفاء والعاجزين الذين فيهم. مع الله نشعر بالأمان. وإتحادنا بالله إذا صمنا صومًا مقبولًا هو إظهار لنور الله الذي فينا. وظهر تطبيق هذه الآية بوضوح مع دانيال والثلاثة فتية الذين رفضوا أطايب الملك وأكلوا القطاني (دا1).
آيات (9، 10):- "حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: هأَنَذَا. إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ وَأَنْفَقْتَ نَفْسَكَ لِلْجَائِعِ، وَأَشْبَعْتَ النَّفْسَ الذَّلِيلَةَ، يُشْرِقُ فِي الظُّلْمَةِ نُورُكَ، وَيَكُونُ ظَلاَمُكَ الدَّامِسُ مِثْلَ الظُّهْرِ."
إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ
= النير هو ما يربط حيوانين يجران شيئا، والمعنى أن يفك الإنسان ارتباطه بالشر، ويفك ديون المثقل والمرهون فيعطي الحرية للآخرين.الإِيمَاءَ بِالأصْبُعِ
= إشارة معناها الإحتقار [غالبًا هذا تفسير قول الرب " من قال لأخيه رقا يكون مستوجب الحكم " (مت5 : 22)]، فلو نزع المؤمن كبرياءه ونزع كَلاَمَ الإِثْمِ أي المؤامرات الشريرة. وأنفق ماله بل حتى نفسه، أي يتعب من أجل الجائع حينئذ يشرق نور هذا الإنسان ويكون الرب نورًا له وهو يكون نورا للآخرين أي يحدث له تغييرًا كليًا.
آيات (11، 12):- "وَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ، وَيُشْبعُ فِي الْجَدُوبِ نَفْسَكَ، وَيُنَشِّطُ عِظَامَكَ فَتَصِيرُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَكَنَبْعِ مِيَاهٍ لاَ تَنْقَطِعُ مِيَاهُهُ. وَمِنْكَ تُبْنَى الْخِرَبُ الْقَدِيمَةُ. تُقِيمُ أَسَاسَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ، فَيُسَمُّونَكَ: مُرَمِّمَ الثُّغْرَةِ، مُرْجِعَ الْمَسَالِكِ لِلسُّكْنَى."
يقودك الرب = هذه أعظم البركات فمن يقوده الرب لا يعثر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). في الجدوب = أي القفار إشارة إلى أوقات اليأس والضيق. وهذا الإنسان المملوء من الروح القدس (نبع المياه) سيفيض على الآخرين، ومن هو خرب سيبنيه، أي يكون شريكًا لله في بناء حياة الآخرين المُنْهَدِمَة = منك تُبنَى الخرب = كما تم بناء الهيكل والسور بعد السبي وكذلك تم بناء أورشليم. ينشط عظامك = يملأك فرحًا قادرًا أن يقيمك كما لو كانت عظامك قوية تحملك بقوة ونشاط. مرمم الثغرة = الثغرة هي التي يخرج منها الفضيلة فيدخل منها قضاء الله، مثال الشهوات.
آيات (13، 14):- "«إِنْ رَدَدْتَ عَنِ السَّبْتِ رِجْلَكَ، عَنْ عَمَلِ مَسَرَّتِكَ يَوْمَ قُدْسِي، وَدَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً، وَمُقَدَّسَ الرَّبِّ مُكَرَّمًا، وَأَكْرَمْتَهُ عَنْ عَمَلِ طُرُقِكَ وَعَنْ إِيجَادِ مَسَرَّتِكَ وَالتَّكَلُّمِ بِكَلاَمِكَ، فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِّ، وَأُرَكِّبُكَ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُطْعِمُكَ مِيرَاثَ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ»."
في هذه الآيات يكلمنا عن حفظ السبت بالمفهوم الروحي بعد أن كلمنا عن الصوم بالمفهوم الروحي.
إِنْ رَدَدْتَ عَنِ السَّبْتِ رِجْلَكَ = أي لا تدوسه برجلك وتعمل فيه ما يلذ لك. والمعنى أن السبت هو نصيب الرب فلا يجب أن نعطيه لآخر = أعط "مَا للهِ للهِ" (مت 22: 21؛ مر 12: 17؛ لو 20: 25). وَأَكْرَمْتَهُ عَنْ عَمَلِ طُرُقِكَ = ليس فقط أن نمتنع في السبت عن اللذات بل عن أي عمل نجد فيه مكسب مادي لنا، فالله قال "أذكر يوم السبت لتقدسه" (خر20: 8) وكلمة تقدس تعني أن اليوم مخصص لله في صلوات وتسابيح. ومن ينفذ هذا سيجد في النهاية لذة في عبادة وتسابيح يوم السبت = وَدَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً ، في البداية نحتاج للتغصب [فملكوت السموات يُغْصَب]: "مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ" (مت11: 12) وهذا ما نسميه بالجهاد، ولكن بعد قليل تعمل النعمة فينا ونجد لذة في هذا العمل.أُرَكِّبُكَ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ = وَيرَكِّبُه الله عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ
= يركبه كملك ظافر على ما كان يشتهيه من قبل ويعتبره من مرتفعات الأرض، فحين نعرف الرب نعتبر العالم بكل ما فيه كأنه نفاية لا نشتهيها (في 3: 8) ومن وصل لهذا سيرث السماء أيضًا وهي ميراث يعقوب. أُطْعِمُكَ مِيرَاثَ يَعْقُوبَ = أعطيك كل بركات العهد مع يعقوب وخيرات كنعان.تقديس السبت:- ليس هو فقط الإمتناع عن العمل بل هو تخصيص اليوم للرب في صلوات وتسابيح. ومن يفعل سيدرك إنتماءه لله وأنه غريب على الأرض، وسيتذوق السمائيات كما يقول داود النبي "ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب" (مز8:34). ومن يتذوق هذا يقول مع القديس أغسطينوس "جلست فوق قمة العالم عندما صرت لا أشتهي شيئًا" فهو صار شبعانًا بالمسيح تمامًا لا يريد غيره = وَيرَكِّبُه الله عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ (أُرَكِّبُكَ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ).
← تفاسير أصحاحات إشعياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52 | 53 | 54 | 55 | 56 | 57 | 58 | 59 | 60 | 61 | 62 | 63 | 64 | 65 | 66
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إشعياء 59 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إشعياء 57 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b7yd9d5