St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   31-Sefr-Hazkyal
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

حزقيال 47 - تفسير سفر حزقيال

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب حزقيال:
تفسير سفر حزقيال: مقدمة سفر حزقيال | حزقيال 1 | حزقيال 2 | حزقيال 3 | حزقيال 4 | حزقيال 5 | حزقيال 6 | حزقيال 7 | حزقيال 8 | حزقيال 9 | حزقيال 10 | حزقيال 11 | حزقيال 12 | حزقيال 13 | حزقيال 14 | حزقيال 15 | حزقيال 16 | حزقيال 17 | حزقيال 18 | حزقيال 19 | حزقيال 20 | حزقيال 21 | حزقيال 22 | حزقيال 23 | حزقيال 24 | حزقيال 25 | حزقيال 26 | حزقيال 27 | حزقيال 28 | حزقيال 29 | حزقيال 30 | حزقيال 31 | حزقيال 32 | حزقيال 33 | حزقيال 34 | حزقيال 35 | حزقيال 36 | حزقيال 37 | حزقيال 38 | حزقيال 39 | حزقيال 40 | حزقيال 41 | حزقيال 42 | حزقيال 43 | حزقيال 44 | حزقيال 45 | حزقيال 46 | حزقيال 47 | حزقيال 48 | يا ابن آدم

نص سفر حزقيال: حزقيال 1 | حزقيال 2 | حزقيال 3 | حزقيال 4 | حزقيال 5 | حزقيال 6 | حزقيال 7 | حزقيال 8 | حزقيال 9 | حزقيال 10 | حزقيال 11 | حزقيال 12 | حزقيال 13 | حزقيال 14 | حزقيال 15 | حزقيال 16 | حزقيال 17 | حزقيال 18 | حزقيال 19 | حزقيال 20 | حزقيال 21 | حزقيال 22 | حزقيال 23 | حزقيال 24 | حزقيال 25 | حزقيال 26 | حزقيال 27 | حزقيال 28 | حزقيال 29 | حزقيال 30 | حزقيال 31 | حزقيال 32 | حزقيال 33 | حزقيال 34 | حزقيال 35 | حزقيال 36 | حزقيال 37 | حزقيال 38 | حزقيال 39 | حزقيال 40 | حزقيال 41 | حزقيال 42 | حزقيال 43 | حزقيال 44 | حزقيال 45 | حزقيال 46 | حزقيال 47 | حزقيال 48 | حزقيال كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات (1-5):- "ثُمَّ أَرْجَعَنِي إِلَى مَدْخَلِ الْبَيْتِ وَإِذَا بِمِيَاهٍ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ عَتَبَةِ الْبَيْتِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، لأَنَّ وَجْهَ الْبَيْتِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ. وَالْمِيَاهُ نَازِلَةٌ مِنْ تَحْتِ جَانِبِ الْبَيْتِ الأَيْمَنِ عَنْ جَنُوبِ الْمَذْبَحِ. ثُمَّ أَخْرَجَنِي مِنْ طَرِيقِ بَابِ الشِّمَالِ وَدَارَ بِي فِي الطَّرِيقِ مِنْ خَارِجٍ إِلَى الْبَابِ الْخَارِجِيِّ مِنَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَتَّجِهُ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَإِذَا بِمِيَاهٍ جَارِيَةٍ مِنَ الْجَانِبِ الأَيْمَنِ. وَعِنْدَ خُرُوجِ الرَّجُلِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالْخَيْطُ بِيَدِهِ، قَاسَ أَلْفَ ذِرَاعٍ وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ، وَالْمِيَاهُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ. ثُمَّ قَاسَ أَلْفًا وَعَبَّرَنِي فِي الْمِيَاهِ، وَالْمِيَاهُ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ. ثُمَّ قَاسَ أَلْفًا وَعَبَّرَنِي، وَالْمِيَاهُ إِلَى الْحَقْوَيْنِ. ثُمَّ قَاسَ أَلْفًا، وَإِذَا بِنَهْرٍ لَمْ أَسْتَطِعْ عُبُورَهُ، لأَنَّ الْمِيَاهَ طَمَتْ، مِيَاهَ سِبَاحَةٍ، نَهْرٍ لاَ يُعْبَرُ."

البيت هو جسد المسيح شمس البر والذي يأتي من المشارق، وكل كنيسته تنظر إليه تطلب حمايته ومعونته مشتاقة لمجيئه الثاني ليأخذها للمجد = لأَنَّ وَجْهَ الْبَيْتِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ . والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن = ما هذا إلا جنب المسيح المطعون الذي جرى منه دم وماء. والمسيح نفسه قال "مَنْ آمَنَ بِي.. تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ, قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ" (يو7: 37 – 39). إذًا فأنهار الماء تشير إلى الروح القدس الذي فاض على الكنيسة ، ومن الكنيسة إلى الآخرين بواسطة عمل المسيح الكفاري، الذي إكتمل بانطلاقه للسماء وجلوسه عن يمين الآب شفيعًا فينا بدمه للأبد. [وَإِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي] (يو 16: 7). فكأنه بإكتمال عمله حل الروح القدس على كنيسته بفيض. بِمِيَاهٍ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ عَتَبَةِ الْبَيْتِ = وهو يخرج من تحت عتبة البيت، لأن عمل الروح في الإنسان عمل سري خفي، مستتر مع المسيح في الله (كو3: 3). وقيل عن الروح القدس " نهر سواقيه تفرح مدينة الله " (مز 46: 4). الْمِيَاهُ نَازِلَةٌ = والمياه جارية، فهي ليست مياه آسنة ولكنها جارية كنهر ينتشر بسرعة. وهكذا انتشرت الكرازة بسرعة. وأيضًا فالروح القدس في الإنسان يظل يدفعه دائمًا للأمام وللكمال. (المياه الجارية هي المياه التي تندفع في النهر فتنظف مجرى النهر من كل القاذورات الموجودة فيه، أما الآسنة فهي كمياه البرك المغلقة، لذلك تجدها عفنة من كثرة القاذورات التي تُرْمَى فيها). والمياه الجارية هي التي يقول عنها السيد المسيح للسامرية أنها "مَاءً حَيًّا" (يو 4: 10). وهكذا نفهم قول داود في المزمور الحادي والخمسين [روحا مستقيما جدده في أحشائي] (مز 51: 10)، فهو يطلب أن يعمل فيه الروح القدس لينقيه.

وَالْمِيَاهُ نَازِلَةٌ مِنْ.. جَنُوبِ الْمَذْبَحِ = وهي خارجة من جنوب المذبح = والمذبح هو الصليب المقدم عليه المسيح ذبيحة. وَالـ:جَنُوبِ يشير للحرارة كما قلنا من قبل، وهذا هو عمل الروح القدس أن يملأ الإنسان بحرارة روحية، وحبًا ملتهبًا وغيرة نارية على مجد الله. وهذه المياه تجري ناحية البحر الميت أي إلى المشرق . ونلاحظ أن المياه بعد 1000 ذراع وصلت للكعبين، وبعد 1000 ذراع أخرى وصلت للركبتين، وبعد 1000 ذراع أخرى وصلت إلى الحقوين، وبعد 1000 ذراع أخرى وصلت لإرتفاع لا تصله قامة الإنسان = لأن المياه طمت مياه سباحة نهر لا يعبر = ومعنى هذا أن الروح القدس صار يحمل الإنسان الذي دخل إلى عمق السماويات وأصبح يقوده. ولنراجع سفر أعمال الرسل أو سفر أعمال الروح القدس لنرى كيف كان الروح القدس يقود الكنيسة. وفي بعض الأحيان كان الروح يقودهم ضد رغبة وتخطيط الرسل أنفسهم (أع 16: 9؛ 21: 4؛ رو1: 13). فالإنسان الروحي في بداية حياته الروحية تكون له رغباته التي قد تكون ضد مشيئة الروح القدس. وبمشيئته يقاوم تيار الروح القدس. ومشيئة الإنسان معبر عنها هنا بمفاصل الرجل، فالرجل هي التي تقود الإنسان في سيره. ومع حداثة الإنسان الروحي، لا يكون قد أدرك العمق، وكأن المياه تغمر الكعبين فقط محاولة أن تظهر له اتجاه التيار، أي هو يشعر بما يريده الروح القدس أن يعمله، ولكن يكون للإنسان الحرية والمقاومة، فيمكنه أن يسير عكس اتجاه تيار الماء مع أنه شاعر باتجاه التيار، وهذا ما يسمى بمقاومة الروح. وكلما دخل الإنسان الروحي للعمق يزيد عمق المياه. والعمق هنا هو الدخول للسماويات المعبر عنها برقم 1000 ذراع. وكلما زاد عمق المياه يزداد توجيه الروح القدس للشخص وتصل المياه للركبتين، وهذا يعني أن الروح يزداد في مقاومة الشخص فيجد صعوبة في تنفيذ إرادته التي هي عكس إرادة الروح القدس، ثم بعد أن يدخل الإنسان إلى عمق آخر = يصل الماء إلى الحقوين، ومع إزدياد عمق المياه يكون السير ضد اتجاه التيار صعبا تمامًا. وهذا يعني أنه كلما ازداد الإنسان الروحي عمقا تجد أن الروح القدس يمنعه من طريق يريده هو إلى الطريق الذي يريده الروح، مما يجبره على السير في اتجاه التيار لإحساسه بمقاومته، وهذا معنى قول الله لبولس الرسول " صعب عليك أن ترفس مناخس " (أع9: 5). وفي كمال العمق الروحي يشعر الإنسان وكأنه محمولًا بالروح القدس. الروح يُسَيِّره ويحمله حسبما يشاء الروح (أع8: 39)، وقارن مع (إش 33: 21) " بل هناك الرب العزيز لنا مكان أنهار وترع واسعة الشواطئ لا يسير فيها قارب بمقذاف وسفينة عظيمة لا تجتاز فيها ". فالقارب بمقذاف أي القارب الذي له إمكانية توجيه نفسه والسفينة العظيمة لها دفة وأشرعة تسير أينما تريد. ولكن الله لنا نهر يحملنا إلى حيث يريد هو. وقارن مع قول السيد المسيح لبطرس " لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء. ولكنك متى شخت فإنك تمد يديك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء " (يو 21: 18). وقارن مع قول الرب لنيقوديموس " الريح تهب حيث تشاء... هكذا كل من ولد من الروح " (يو 3: 8). وهذا معنى " لتكن لا إرادتي بل إرادتك " وهذا ما نصليه دائمًا " لتكن مشيئتك". هذه الآيات معزية جدًا فهي دليل على أن الله يريد أن يوجه كنيسته ويحملها حتى تصل إلى السماء، هو الذي [يحمل السبعة كواكب في يمينه] (رؤ 1: 16).

 

الآيات (6 - 7):- "وَقَالَ لِي: «أَرَأَيْتَ يَا ابْنَ آدَمَ؟». ثُمَّ ذَهَبَ بِي وَأَرْجَعَنِي إِلَى شَاطِئِ النَّهْرِ. وَعِنْدَ رُجُوعِي إِذَا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ أَشْجَارٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ."

الأشجار هم المؤمنين الذين يرويهم الروح القدس (مز1)، ويعطون ثمرهم في أوانه.

 

آية (8):- "وَقَالَ لِي: «هذِهِ الْمِيَاهُ خَارِجَةٌ إِلَى الدَّائِرَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَتَنْزِلُ إِلَى الْعَرَبَةِ وَتَذْهَبُ إِلَى الْبَحْرِ. إِلَى الْبَحْرِ هِيَ خَارِجَةٌ فَتُشْفَى الْمِيَاهُ. "

البحر هنا هو البحر الميت وهو بحر مملوء ملحًا بنسبة عالية (راجع للملح الناتج من حريق سدوم). ويسمى بحيرة سدوم الكبريتية التي تقف عبرة للنقمة الإلهية. ولذلك لا يعيش في هذه البحيرة أي كائنات بحرية. وهذا البحر يشير للعالم المملوء بالخطية. من يحيا فيه يموت من ملوحته "من يشرب من هذا الماء يعطش" كما قال الرب للسامرية. وهذا البحر عن يمين أورشليم أو شرقها لذلك كانت المياه تجري إليه لتشفيه (تُشْفَى الْمِيَاهُ). هذا هو عمل الروح القدس أن يشفي الذين إنغمسوا في حب العالم فماتوا روحيا، ويعطيهم حياة ثانية. ويكثر عدد الذين تم شفاءهم بعمل الروح القدس. وتنزل إلى العربة = العربة هي الصحراء أو الوادي المحيط بالبحر الميت.

 

آية (9):- "وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ حَيْثُمَا يَأْتِي النَّهْرَانِ تَحْيَا. وَيَكُونُ السَّمَكُ كَثِيرًا جِدًّا لأَنَّ هذِهِ الْمِيَاهَ تَأْتِي إِلَى هُنَاكَ فَتُشْفَى، وَيَحْيَا كُلُّ مَا يَأْتِي النَّهْرُ إِلَيْهِ. "

بل أن هذا البحر حينما يُشفَى يتحول لنهر فيقال هنا نهران. فالعالم غير المؤمن أصبح كنيسة أي نهرًا آخر، وهذا ما قاله السيد المسيح "مَنْ آمَنَ بِي.. تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ" (يو7: 37 – 39). قطعًا هذا من محبة الله فهو النهر الحقيقي ولكن هذا كما قال السيد عن نفسه " أنا نور" وقال " أنتم نور"، فنحن به ننير وهكذا الكنيسة بالروح القدس تصير نهرًا وتفيض على شعبها. ويكون السمك كثيرًا = السمك رمز للمؤمنين الذين يحيون وسط العالم ولا يموتون، وهذا مثل السمك يعيش في البحر ولا يموت. ولذلك كان المسيحيون القدماء يرمزون للمسيحية برسم سمكة. بل أن كلمة سمكة باليونانية ἰχθύς  "إخثيس" = الحروف الأولى من "يسوع المسيح ابن الله مخلصنا". وزيادة السمك تشير لكثرة عدد المؤمنين الذين يشفيهم الروح القدس. هذه صورة معكوسة لما قاله إشعياء النبي (إش19: 5 – 10).

 

آية (10):- "وَيَكُونُ الصَّيَّادُونَ وَاقِفِينَ عَلَيْهِ. مِنْ عَيْنِ جَدْيٍ إِلَى عَيْنِ عِجْلاَيِمَ يَكُونُ لِبَسْطِ الشِّبَاكِ، وَيَكُونُ سَمَكُهُمْ عَلَى أَنْوَاعِهِ كَسَمَكِ الْبَحْرِ الْعَظِيمِ كَثِيرًا جِدًّا."

عين جدي تقع غرب البحر الميت في منتصفه. وعين عجلايم تقع على شمال البحر الميت . والصيادون هم الكارزون والخدام الذين يستخدمهم الله ليصطادوا الناس.

عين جدي = عين تعني ينبوع ماء. جدي = الجدي (من الماشية). ولكن أصل كلمة جدي في العبرية يشير للتقسيم. عجلايم = عجلين (زوج من العجول).

البحر العظيم هو البحر الأبيض المتوسط.

ولاحظ أن تلاميذ المسيح كانوا صيادين أرسلهم الرب ليجمعوا ويصطادوا شعبه من كل العالم والذي يُرمز له بالبحر العظيم ، والبحر الميت هو رمز للعالم الذي كان في حالة موت قبل المسيح. وكان العالم منقسمًا قبل المسيح إلى يهود وأمم (أصل كلمة جدي في معناها اللغوي تقسيم) ، بل أن الخطية قسمت العالم الذي خلقه الله في وحدة إلى قسمين (راجع معنى رقم 2 في تفسير معاني الأرقام) والمسيح أتى ليجعل الاثنين واحدًا (أف2: 14). وعَمِلَ الروح القدس مع التلاميذ والرسل ليجذبوا البشر إلى شباكهم (الشِّبَاكِ) (أي الإيمان بالمسيح والانتماء إلى الكنيسة) ويصيرونهم كعجلين (عِجْلاَيِمَ) = لقد صار كلا اليهود والأمم مقبولين:-

1) العجل كان يقدم كمحرقة لإرضاء الله. والمعنى أن أولاد الله يقدمون أنفسهم كذبائح حية مرضية لله (رو12: 1).

2) العجول حيوانات طاهرة (لا11).

3) ولكن يقال عن أولاد الله أنهم في فرحهم يمرحون أمامه مثل عجل (مز29).

ولاحظ أن لقاء الرسل مع الناس كان عند عين أي ينبوع إشارة للمعمودية، التي بها يولد الإنسان كابن لله فيخلص.

 

آية (11):- "أَمَّا غَمِقَاتُهُ وَبِرَكُهُ فَلاَ تُشْفَى. تُجْعَلُ لِلْمِلْحِ. "

غمقاته = مستنقعاته وهذه مع بِرَكُهُ.. لاَ تُشْفَى. وهذه المستنقعات هي أماكن مقفولة لا يطولها تيار الماء الجاري. هذه الأماكن المقفولة لا تنقيها المياه الجارية، فيطلق على مياهها مياه آسنة. وهذه المياه تشبه النفوس التي أَغلَقت على نفسها لا تريد أن الروح يشفيها فهذه تظل في مستنقعها مملوءة بالملح وميتة. كخاطئ لا يريد أن يقدم توبة فلن يستطيع الروح القدس أن يشفيه فقد أغلق الباب أمامه (قارن مع نش5: 2، 3 + رؤ3: 20). وهناك بنفس الطريقة نجد إنسانا حزينا بسبب تجربة أصابته ويرفض أن يطلب تعزية وقد أغلق قلبه أمام عمل الروح.

 

آية (12):- "وَعَلَى النَّهْرِ يَنْبُتُ عَلَى شَاطِئِهِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ كُلُّ شَجَرٍ لِلأَكْلِ، لاَ يَذْبُلُ وَرَقُهُ وَلاَ يَنْقَطِعُ ثَمَرُهُ. كُلَّ شَهْرٍ يُبَكِّرُ لأَنَّ مِيَاهَهُ خَارِجَةٌ مِنَ الْمَقْدِسِ، وَيَكُونُ ثَمَرُهُ لِلأَكْلِ وَوَرَقُهُ لِلدَّوَاءِ."

هنا عكس الآية السابقة. فمن فتح قلبه لعمل الروح القدس سيشفى ويصبح كشجر له ثمر (مز1) . بل أن ورقه للدواء. وهكذا إنسان الله مملوء ثمرًا وحتى حديثه وكلامه يفرح، يعزي الحزين ويشجع الضعيف وإبتسامته في سلامه تكون كدواء. فالورق يشير للمظهر، وهذا معنى " تجري من بطنه أنهار ماء حي" (يو7: 38). فهناك من يمتلئ من الروح فيمتلئ فرحًا وسلامًا، وهناك من يفيض أي يكون مصدر فرح للحزانَى ومصدر عزاء للمتألمين .

 

الآيات (13-23):- "« هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هذَا هُوَ التُّخْمُ الَّذِي بِهِ تَمْتَلِكُونَ الأَرْضَ بِحَسَبِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ، يُوسُفُ قِسْمَانِ. وَتَمْتَلِكُونَهَا أَحَدُكُمْ كَصَاحِبِهِ، الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي لأُعْطِيَ آبَاءَكُمْ إِيَّاهَا. وَهذِهِ الأَرْضُ تَقَعُ لَكُمْ نَصِيبًا. وَهذَا تُخْمُ الأَرْضِ: نَحْوَ الشِّمَالِ مِنَ الْبَحْرِ الْكَبِيرِ طَرِيقُ حِثْلُونَ إِلَى الْمَجِيءِ إِلَى صَدَدَ، حَمَاةُ وَبَيْرُوثَةُ وَسِبْرَائِمُ، الَّتِي بَيْنَ تُخْمِ دِمَشْقَ وَتُخْمِ حَمَاةَ، وَحَصْرُ الْوُسْطَى، الَّتِي عَلَى تُخْمِ حَوْرَانَ. وَيَكُونُ التُّخْمُ مِنَ الْبَحْرِ حَصْرَ عِينَانَ تُخْمَ دِمَشْقَ وَالشِّمَالُ شِمَالًا وَتُخْمَ حَمَاةَ. وَهذَا جَانِبُ الشِّمَالِ. وَجَانِبُ الشَّرْقِ بَيْنَ حَوْرَانَ وَدِمَشْقَ وَجِلْعَادَ وَأَرْضَ إِسْرَائِيلَ الأُرْدُنُّ. مِنَ التُّخْمِ إِلَى الْبَحْرِ الشَّرْقِيِّ تَقِيسُونَ. وَهذَا جَانِبُ الْمَشْرِقِ. وَجَانِبُ الْجَنُوبِ يَمِينًا مِنْ ثَامَارَ إِلَى مِيَاهِ مَرِيبُوثَ قَادِشَ النَّهْرُ إِلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ. وَهذَا جَانِبُ الْيَمِينِ جَنُوبًا. وَجَانِبُ الْغَرْبِ الْبَحْرُ الْكَبِيرُ مِنَ التُّخْمِ إِلَى مُقَابِلِ مَدْخَلِ حَمَاةَ. وَهذَا جَانِبُ الْغَرْبِ. فَتَقْتَسِمُونَ هذِهِ الأَرْضَ لَكُمْ لأَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ أَنَّكُمْ تَقْسِمُونَهَا بِالْقُرْعَةِ لَكُمْ وَلِلْغُرَبَاءِ الْمُتَغَرِّبِينَ فِي وَسْطِكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَ بَنِينَ فِي وَسْطِكُمْ، فَيَكُونُونَ لَكُمْ كَالْوَطَنِيِّينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. يُقَاسِمُونَكُمُ الْمِيرَاثَ فِي وَسْطِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ أَنَّهُ فِي السِّبْطِ الَّذِي فِيهِ يَتَغَرَّبُ غَرِيبٌ هُنَاكَ تُعْطُونَهُ مِيرَاثَهُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ."

هنا توزيع الأرض وهذا يشير لميراث ملكوت السموات والبركات التي حصلنا عليها بعمل المسيح. وهذا طبيعي أن يأتي بعد أن تكلم عن الروح القدس في الآيات السابقة، وعن الشفاء، ومن يشفي فله نصيب في ميراث الملكوت. والخيرات التي حصلنا عليها من الروح هكذا لا تحصى حتى أن المسيح قال [خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، فَأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي] (يو 16: 7). وإشارة لهذه البركات يحدثنا هنا عن التقسيم. ويكون التقسيم بالقرعة (22) = فالله هو الذي يعطي، وإذا أعطى الله فهو "يُعْطِي.. بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ" (يع 1: 5)، وكما قيل في المزمور [الحِبَال وَقَعَتْ لِي فِي أَمَاكِن حَسنَة] (مز 16: 6) أي القرعة، والحبال تستخدم في قياس الأرض عند التقسيم للميراث. فبركات الله لا تحصى فهو صانع خيرات. قارن مع (أف 1: 11) "الَّذِي فِيهِ.. نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ". إذًا هذا التقسيم إشارة لعطايا الله المادية لنا ولبركات وثمار الروح القدس الآن ونحن هنا على الأرض، وأيضًا يشير لميراث الملكوت الأبدي. ولاحظ أن سبط يوسف أخذ نصيبين فهذا جزاء العفة = يوسف قسمان. وكان هذا نصيب البكر، فالأخ البكر يرث نصيبًا ضِعْف إخوته(1). وهذا إشارة لأننا في المسيح صرنا كنيسة أبكار (عب12: 23). فالمسيح الذي صار بَكرًا بين إخوة كثيرين (رو8: 29) ورث بجسده نفس مجد لاهوته الأزلي (يو17: 5 + عب1: 2). وهذا معنى أنه جلس عن يمين الآب أو جلس في عرش الآب (مز110: 1 + رؤ3: 21). ونحن فيه صار لنا نصيبًا في هذا المجد = نجلس مع المسيح في عرشه (رؤ3: 21).

 ولاحظ أن الغرباء لهم نصيب وهذا إشارة لدخول الأمم (أيات 22، 23). ولكن كلمة غريب هنا في الأصل اللغوي تختلف عما جاء في (حز 44: 7). فهنا تشير للغريب الذي يعيش بينهم (إشارة للأمم). أما في (حز 44: 7) فتعني الأجانب الدخلاء بعاداتهم الغريبة المرفوضة من الله.

ملحوظة:- بالنسبة للرسم التالي البحر المتوسط المالح عن يسار أرض الميراث. والبحر الميت عن يمينها، إشارة لأن من هو خارج أرض الله يشرب ماءً مالحًا، إشارة إلى ملذات العالم الخاطئة. وهذه تؤدي للموت كمن يشرب الماء المالح فقط فهو يعطش ويموت.

 

St-Takla.org Image: A figure showing the portions of the promised land to the tribes - from the Ezekiel Commentary book, by Fr. Antonious Fekry. صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم لتقسيم أرض الميراث (أرض الميعاد) على الأسباط - من كتاب تفسير حزقيال للأب أنطونيوس فكري.

St-Takla.org Image: A figure showing the portions of the promised land to the tribes - from the Ezekiel Commentary book, by Fr. Antonious Fekry.

صورة في موقع الأنبا تكلا: رسم لتقسيم أرض الميراث (أرض الميعاد) على الأسباط - من كتاب تفسير حزقيال للأب أنطونيوس فكري.

 

معاني الأسماء الواردة في تحديد أرض الميراث

حثلون = يضمد أو يعصب / صدد = اسم سامي (نسبة إلى سام بن نوح) ويعني جانب الجبل / حماة = حصن أو قلعة وتقع على تل / بيروثة = اسم عبري معناه أبار / سبرائم = أمل مضاعف / حصَر = حظيرة أو مكان محصور ومسوَّر أو قرية / حوران= أصل الكلمة يشحب وجهه من الخجل / حصر عينان = قرية الينابيع / صافون = الكلمة تعني في العبرية الشمال وهناك احتمال كبير أنها كانت مقرا لعبادة الإله الوثني بعل صافون / ثامار = نخلة / مياه مريبوث = مريبوث كلمة عبرية تعني خصام أو نزاع، فهناك ضرب موسى الصخرة بدلا من أن يكلمها فغضب الله وحرمه من دخول أرض الموعد / جلعاد = اسم مشتق من العبرية ومكون من شقين جل + عيد . جل = حجر وعيد = شاهد. إذًا جلعاد تعني حجر الشهادة، وفي الأرامية يجر سهدوثا.

رفعت يدي لأعطي... = هذه صورة قسم، يشدد بها الله على أن الميراث الذي وعد به مؤكد وسنحصل عليه في ملء الزمان. والحدود الشمالية في ضوء معاني الكلمات:- نحو الشمال من البحر الكبير (البحر الكبير = هو خارج الحدود، ولا يوجد إنسان يعيش في البحر، والمعنى أن من هو خارج أرض الله هو ميت) طريق حثلون (المسيح السامري الصالح يبدأ يداوي ويضمد جراح من يدخل إلى شعبه تاركا العالم = البحر الكبير) إلى المجيء إلى صدد (من يبدأ يدخل إلى شعب الله يكون بجانب الجبال ومع نموه الروحي يصير هو نفسه جبل) (مز125: 1؛ إش2: 2) حماة وبيروثة وسبرائم (الله يحصنهم ويملأهم رجاءً مضاعفًا ويفيض عليهم من بركات الروح القدس = أبار). ويدخلهم الله الراعي الصالح إلى حظيرة الخراف في وسط شعبه = حَصْرُ الْوُسْطَى، الَّتِي عَلَى تُخْمِ حَوْرَانَ = صاروا وسط حظيرة الخراف بعد أن كانت وجوههم شاحبة من الخجل، ولكن أيضًا بعد أن يرى الإنسان كرم الله ومحبته يخجل ويمقت نفسه (حز36: 31) ويكون التخم من البحر حصر عينان (بعد أن كانوا أمواتًا في البحر نجد الله يعطيهم ينابيع = من آمن بي تجري من بطنه أنهار ماء حي قال هذا عن الروح القدس) (يو7: 37 – 39). والشمال شمالا وتخم حماة = في الكتاب بشواهد نجد أن كلمة الشمال تترجم.. وصافون شمالا، والمعنى أنه بدلا من ضياعهم وتوهانهم وراء الأصنام يحميهم الله فيكونوا كمن في قلعة عالية على تل هي الكنيسة التي تحيا في السماء.

وجانب الشرق بين حوران ودمشق وجلعاد وأرض إسرائيل الأردن = بدلًا من شحوب الوجه من سيرتهم السابقة في العالم = حوران ، ودمشق كأقدم مدن العالم فهي تتخذ كرمز للعالم، خصوصا حين نحسب رقم الكلمة نجدها 444 والمعنى كمال الإنغماس في حياة العالم (راجع معاني الأرقام في سفر الخروج)، نجد أن الله يسكنهم في جلعاد بجانب كنيسته السماوية، ووسط كنيسته = أرض إسرائيل الله (غل6: 16)، ويرويهم من نهر الأردن ، أي يفيض عليهم من بركاته روحيًّا وماديًّا. وجلعاد = لاحظ أن جلعاد تفصل بين حوران ودمشق = خزي وجوه من يحيا في خطايا العالم، وبين إسرائيل الأردن حيث بركات الله لشعبه. وحجر الشهادة فاصل بينهما، وكأن الله يقول ها قد وضعت أمامكم طريق الحياة والبركة فلا تختاروا طريق الموت.

وجانب الجنوب يمينا من ثامار إلى مياه مريبوث قادش = يصير شعب الله كالنخل يزهون " الصديق كالنخلة يزهو " (مز 92: 12) بعد أن كانوا في حالة خصام مع الله محرومين من أرض الميعاد (أي الميراث السمائي) فموسى النبي حُرِمَ من أرض الميعاد عند قادش حينما ضرب الصخرة مرتين بدلا من أن يكلمها (عد20: 6 – 12).

لاحظ في آية 16 قول الكتب حَمَاةُ وَبَيْرُوثَةُ وَسِبْرَائِمُ، الَّتِي بَيْنَ تُخْمِ دِمَشْقَ = حماة وبيروثة وسبرائم يمثلون الكنيسة التي يجعلها الله كحصن سماوي ولها رجاء مضاعف وبركات، هذه الثلاثة حماة وبيروثة وسبرائم على حدود دمشق = تخم دمشق. والمعنى أن على كل إنسان أن يختار بين حماية الله وبركاته وبين العالم وملذاته الخاطئة. وبنفس المعنى فقوله تخم حماة وحصر الوسطى التي على تخم حوران فإن حماة وحصر الوسطى هي حظيرة الله، والله هو الراعي الصالح للخراف. والمعنى أن على كل إنسان أن يختار بين رعاية الله لشعبه داخل كنيسته وبين البقاء خارجا في حالة خزي الوجوه = حوران.

وجانب الغرب البحر الكبير من التخم إلى مقابل مدخل حماة . البحر الكبير = أي البحر الأبيض المتوسط وهذا يشير لمن يعيش في ملذات العالم الخاطئة. والذي يعيش فيه يموت روحيًّا.

مدخل حماة = إن كانت حماة تعني حصن، فمدخل حماة يشير للتائب الذي يحتمي بالحصن، ومن يرفض التوبة فهو يظل غارقًا في بحر العالم بملذاته وشهواته = مياهه المالحة، والتي من يشرب منها يعطش كما قال الرب للسامرية (يو4)، أما من يقرر التوبة تاركا البحر، معطيا للغرب ظهره، ناظرا للشرق وقد اختار المسيح شمس البر الذي يأتي من المشارق، فهذا قد إحتمى بالحصن = حماة. وكل من يتخذ هذا القرار ينطبق عليه قول سليمان الحكيم " اسم الرب برج حصين. يركض إليه الصديق ويتمنع " (أم18: 10). وبهذا نفهم أن مدخل حماة هو التوبة = والتوبة هي نية ثم قرار لمن هو في البحر أن يغير طريقه، ويتجه إلى الشرق أي طالبا المسيح شمس البر. ونلاحظ أن كل من يقرر التوبة لا يمكن أن يتركه الله بدون حماية، فالله يحمي ويحصن ويدافع عن كل من يحتمي به.

 

ملحوظة

نلاحظ هنا أن هناك تركيز شديد على الحدود الشمالية، فمن الشمال كان الأعداء دائما يأتون (الأشوريون والبابليون والفرس واليونان والرومان). فعُرِف الشمال في الكتاب المقدس بأنه مصدر هجمات العدو على شعب الله، ويكون التركيز على الحماية من الشمال هو لإعطاء الإطمئنان لشعب الله أنه يحميهم حماية كاملة ويكون لهم [مجدًا في وسطهم وسور من نار حولهم] (زك2: 5).

 

الشمال (حماية قوية = راجع معاني حثلون... إلى... حصر عينان)

(الآيات15 – 17)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرق من يأتي للمسيح من العالم الغرب (البحر الكبير)

آية (18) → (البحر المتوسط)

حيث المسيح شمس البر مدخل حماة = التوبة رمز لمن يحيا في العالم

فهناك كل البركة (الأردن) في الموت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجنوب آية (19)

النتيجة: - كل من يترك العالم (البحر) متجها للمسيح ويدخل في شعبه

ويتمتع ببركات الأردن يكون كالنخلة (ثامار) وله نصيب في السماء

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) توضيح من الموقع: أخذ يوسف نصيب رأوبين البكر، بكونه البكر من الزوجة المحبوبة.  كما اعتبر يعقوب ابنا يوسف كإبناه (أي كأنه تبنَّاهم) فأخذ كل منهم نصيبًا مثل أبناءه الطبيعيين: "أَفْرَايِمُ وَمَنَسَّى كَرَأُوبَيْنَ وَشِمْعُونَ يَكُونَانِ لِي" (تك 48: 5).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48

 

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/31-Sefr-Hazkyal/Tafseer-Sefr-Hazkial__01-Chapter-47.html

تقصير الرابط:
tak.la/qaprv3w