← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25
المسيح أتى وتجسد ليكون وسط كنيسته دائما وللأبد ولكن علينا أن نحيا في بر. وهو أتى كإنسان بار وكامل ولكنه أتى بسيطا فقيرًا متواضعًا ليقدم نفسه ذبيحة عنا. وأسس كنيسته لتكون كنيسة قوية تستمد قوتها من دم ذبيحته.
آية (1):- "«وَإِذَا قَسَمْتُمُ الأَرْضَ مِلْكًا، تُقَدِّمُونَ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ قُدْسًا مِنَ الأَرْضِ طُولُهُ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا طُولًا، وَالْعَرْضُ عَشَرَةُ آلاَفٍ. هذَا قُدْسٌ بِكُلِّ تُخُومِهِ حَوَالَيْهِ. "
ما أعجب محبة الله فهو الذي أعطاهم الأرض ثم يعود يطلب منهم جزء، وهو الذي أعطانا المال ويعود يطلب العشور والبكور. وهذا يكون سر تقديس الأرض كلها والمال كله... "وجربوني" . وهذه الأرض سيجعل الله له فيها بيتًا يسكن فيه ليقدس شعبه. وهذه هي أبوة الله ومحبته، إذ يريد أن يسكن وسط أولاده، يقول له إبراهيم [إسمح وأدخل بيتي لتأكل] (تك 18: 3-4)، فيدخل لا ليأكل فهو لا يحتاج ليأكل (فهذا كان قبل التجسد) ولكن يفرح بأن يدخل بيت ابنه، ثم يطلب خيمة اجتماع ليقيم وسط شعبه، وهكذا في الهيكل، وأخيرا فأورشليم السمائية هي " مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم " (رؤ21: 3).
ونرى في الرسم التالي كيفية وجود خيمة الاجتماع وسط شعب الله. أولًا يحيط به مباشرة الكهنة واللاويين فهم خدام الخيمة، وحول الكهنة واللاويين نجد الأسباط . ولاحظ أن خيام اللاويين والكهنة تحيط بالخيمة على شكل صليب صغير، والأسباط تحيط باللاويين على شكل صليب كبير. ومن هذا نرى أن طريق اللقاء مع الله هو الصليب.
ونلاحظ أن خيمة الاجتماع شقين:- 1) خيمة = تشير كلمة خيمة للجسد الإنساني [راجع خيمة الاجتماع في سفر الخروج + 2كو5: 1]. 2) والاجتماع = ففي جسد المسيح تلاقي الله مع جسد الإنسان. وتم الصلح بالصليب.
وهذا ما حدث في التجسد فهو القدوس نفسه أخذ جسدنا وطبيعتنا فتتقدس فيه طبيعتنا. وهكذا فحين يسكن الله في النفس يتقدس الجسد كله. ولاحظ أن الأبعاد المذكورة هنا لا يذكر لها وحدات فربما تكون الذراع أو القصبة. ولو إتفقنا على أن كل ما هو خارج الهيكل يقاس بالقصبة فتكون الأبعاد المذكورة 25000 × 6 ذراع = 150000 ذراع. والذراع حوالي 46,5 سم أي حوالي 75 كم وهذا لا يعقل فبهذا نكون قد خرجنا عن حدود أورشليم وما حولها بقطعة أرض مساحتها 75 × 75 كم. ومدرسة التفسير الألفي تقول أن هذا الهيكل سَيُبْنَى بهذه المقاييس والله قادر على تغيير جغرافية الأرض وشق الجبال من جديد (وفي هذا يفسرون نبوة زكريا حرفيًا أي تحدث زلازل تشق الجبال وتغير جغرافية الأرض). ولكن الأقرب للمنطق أن يكون القصد من هذه الأبعاد المعنى الروحي فقط. ونقطة أخرى فالتقسيم يتم حسب الأسباط (ص48) فهل يوجد يهودي واحد اليوم يعرف سبطه، بل إذا كان التقسيم لأسباط اليهود فأين يسكن المسيحيين. هذا قدس بكل تخومه = كل المساحة مقدسة وهو نصيب الكهنة. وفي وسطه الهيكل وأبعاد القدس = 25000 × 10000.
آية (2):- "يَكُونُ لِلْقُدْسِ مِنْ هذَا خَمْسُ مِئَةٍ فِي خَمْسِ مِئَةٍ، مُرَبَّعَةٍ حَوَالَيْهِ، وَخَمْسُونَ ذِرَاعًا مَسْرَحًا لَهُ حَوَالَيْهِ. "
الهيكل 500 × 500 . و50 ذراعا حوله مسرحًا
مسرحا = أي أرض فضاء تكون كمرعَى ترعَى فيها الغنم، ولاحظ أن المسيح هو الراعي الصالح ونحن الخراف التي يرعاها.
خمس مئة = 5 × 100 = قطيع المسيح (100) الذي يفيض الله عليه بنعمته (5).
خمسون = 50 هو رقم اليوبيل في العهد القديم وفيه يتحرر العبيد، وفي العهد الجديد 50 هو يوم حلول الروح القدس. فيكون المعنى أن رعية المسيح يفيض عليها بنعمته ويسكن فيهم الروح القدس وقد حررهم الابن (يو8: 36). بل الروح القدس يحيط بهم كما كان روح الله يرف على وجه المياه فخرجت الحياة (تك1: 2). والروح القدس يحيط بالكنيسة ليعطي المؤمنين حياة ويقنع غير المؤمنين ليجذبهم، [فَلَا أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ] (1كو12: 3).
ونلاحظ في الرسم السابق أن الروح القدس يحيط بالكنيسة ليعطيها حياة. وكيف يحدث هذا؟ راجع الرسم الآتي (بعد تفسير الآيات 7 – 8) تجد أن حياة المسيح في الكنيسة. وعمل الروح القدس أنه يثبتنا في المسيح فنحيا بحياة المسيح فينا (في 1: 21). والروح القدس يثبتنا في المسيح بالتبكيت على الخطايا، وهو يعطينا معونة لنتوب عن خطايانا (رو8: 26) فنثبت في المسيح ونحيا.
الآيات (3 - 4):- "مِنْ هذَا الْقِيَاسِ تَقِيسُ طُولَ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، وَعَرْضَ عَشَرَةِ آلاَفٍ، وَفِيهِ يَكُونُ الْمَقْدِسُ، قُدْسُ الأَقْدَاسِ. قُدْسٌ مِنَ الأَرْضِ هُوَ. يَكُونُ لِلْكَهَنَةِ خُدَّامِ الْمَقْدِسِ الْمُقْتَرِبِينَ لِخِدْمَةِ الرَّبِّ، وَيَكُونُ لَهُمْ مَوْضِعًا لِلْبُيُوتِ وَمُقَدَّسًا لِلْمَقْدِسِ."
وبيوت الكهنة حول الهيكل.
آية (5):- "وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا فِي الطُّولِ وَعَشَرَةُ آلاَفٍ فِي الْعَرْضِ تَكُونُ لِلاَّوِيِّينَ خُدَّامِ الْبَيْتِ لَهُمْ مِلْكًا. عِشْرُونَ مِخْدَعًا. "
ومساحة أرض اللاويين مساوية للكهنة. عشرون مخدعا = مخدعا هنا جاءت في الترجمة السبعينية مدنا للسكن. واللاويين هم معلمو الشريعة والقضاة. ولو فهمنا أن رقم 10 يشير للوصايا، فيكون 20 = 10 + 10 لها معنى أن خدام الله في العهدين القديم والجديد، بل وفي كل زمان مهمتهم التعليم والعمل على حث الشعب على حفظ الوصايا.
آية (6):- "وَتَجْعَلُونَ مِلْكَ الْمَدِينَةِ خَمْسَةَ آلاَفٍ عَرْضًا وَخَمْسَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا طُولًا، مُوازِيًا تَقْدِمَةَ الْقُدْسِ، فَيَكُونُ لِكُلِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. "
وتكون المدينة كما هو موضح، ولها نصيب حولها 25000 × 5000. وكما سنرى بعد ذلك لن يعود إسمها أورشليم (حز48: 35).
الآيات (7-8):- "«وَلِلرَّئِيسِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ مِنْ تَقْدِمَةِ الْقُدْسِ، وَمِنْ مِلْكِ الْمَدِينَةِ قُدَّامَ تَقْدِمَةِ الْقُدْسِ وَقُدَّامَ مِلْكِ الْمَدِينَةِ مِنْ جِهَةِ الْغَرْبِ غَرْبًا، وَمِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ شَرْقًا، وَالطُّولُ مُوَازٍ أَحَدَ الْقِسْمَيْنِ مِنْ تُخْمِ الْغَرْبِ إِلَى تُخْمِ الشَّرْقٍ. تَكُونُ لَهُ أَرْضًا مِلْكًا فِي إِسْرَائِيلَ، وَلاَ تَعُودُ رُؤَسَائِي يَظْلِمُونَ شَعْبِي، وَالأَرْضُ يُعْطُونَهَا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ لأَسْبَاطِهِمْ."
ونصيب الرئيس يحيط بكل هذا بامتداد حدود إسرائيل، وهو بين يهوذا وبنيامين. هو أخذ جسده من يهوذا، وبجسده جلس عن يمين الآب يشفع في الكنيسة التي هي جسده. ولكن من هو هذا الرئيس غير السيد المسيح رأس الكنيسة. ولماذا يقع نصيبه بين يهوذا وبنيامين؟
أولًا:- يهوذا وبنيامين كانوا أكثر أمانة من باقي الأسباط ، فكانوا هم مملكة يهوذا الخاضعة لكرسي داود، ولهم الهيكل والكهنوت والشرائع بحسب إرادة الله. أما العشرة الأسباط فإنشقوا مكونين مملكة إسرائيل بفكر بشري وضد إرادة الله.
ثانيا :- المسيح جاء من سبط يهوذا وهو الآن يشفع في شعبه جالسًا عن يمين الآب وكلمة بنيامين تعني ابن اليمين.
ومعنى ما سبق فإن قدس الأقداس يسكنه المسيح فيتقدس الجسد كله. ووجود الكهنة ساكنين حول الهيكل يشير للعبادة المقدسة التي ينبغي أن تقدمها الكنيسة للمسيح. وجوهر العبادة سر الإفخارستيا وبها نحيا بحياة المسيح فينا.
ووجود اللاويين الحراس معناه الإنتباه على نفوس أولاد الله حتى لا تدخل مبادئ غريبة. وأبعاد المدينة كلها مضاعفات للرقم 1000 فهي سمائية، وأيضًا مضاعفات الرقم 5 الذي يشير للنعمة المسئولة = [الحواس 5 وأصابع اليد 5 وأصابع الرجل 5 = فقولنا المسئولة أي من يمنع نفسه عن متابعة أي شيء نجس (الحواس) والتلذذ به، ويمنع يديه (اليد) عن عمل أي شيء نجس، ويمنع نفسه عن التوجه للأماكن الشريرة (رجل) وهذا ما نسميه الجهاد وهو بالتغصب (مت11: 12)، حينئذٍ يفيض الله عليه بنعمته التي تسانده]. وسيرتنا هي السماويات وأبونا هو سماوي. ولأننا نحيا في السماويات فالحرب التي يثيرها عدو الخير هي في السماويات التي نعيش فيها، محاولا أن يجذبنا من هذه السماويات (أف 6: 12).
وراجع الرسم لترى الرئيس محيطًا بقلب شعبه فهو ملك على قلوبنا بصليبه. وهو يحفظنا بنعمته لو جاهدنا (يشير لها رقم 5). فيجعلنا في السماويات ويشير لها رقم (1000) = 5 × 5 × 1000 = 25000. ونرى في الرسم:-
سبط يهوذا من فوق = ومن سبط يهوذا تجسد المسيح.
سبط بنيامين من أسفل = جسد المسيح تمجد وجلس عن يمين الآب.
الرئيس يحيط بالقدس = المسيح الملك يحيط بشعبه، ليعتني به ويقوده للمكان الذي أعده له في السماء " حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا " (يو14: 3).
الآيات (9-12):- "« هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: يَكْفِيكُمْ يَا رُؤَسَاءَ إِسْرَائِيلَ. أَزِيلُوا الْجَوْرَ وَالاغْتِصَابَ، وَأَجْرُوا الْحَقَّ وَالْعَدْلَ. ارْفَعُوا الظُّلْمَ عَنْ شَعْبِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. مَوَازِينُ حَقّ، وَإِيفَةُ حَقّ، وَبَثُّ حَقّ تَكُونُ لَكُمْ. تَكُونُ الإِيفَةُ وَالْبَثُّ مِقْدَارًا وَاحِدًا، لِكَيْ يَسَعَ الْبَثُّ عُشْرَ الْحُومَرِ، وَالإِيفَةُ عُشْرُ الْحُومَرِ. عَلَى الْحُومَرِ يَكُونُ مِقْدَارُهُمَا. وَالشَّاقِلُ عِشْرُونَ جِيرَةً. عِشْرُونَ شَاقِلًا وَخَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ شَاقِلًا وَخَمْسَةَ عَشَرَ شَاقِلًا تَكُونُ مَنَّكُمْ."
قانون الأرض المقدسة العدالة وعدم الظلم أو الجور. هذه هي سمة النفس التي تقبل الله في داخلها كسر تقديسها فلا شيء يحزن الله قدر الظلم والغش. وهذه العدالة تشير لطابع تعامل الله في كنيسته فهو الذي يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض (إش 11: 4). وهذا واجب على كل مسئول من الشعب أو الكهنة. وفي معاملات الناس مع بعضهم. ولاحظ أن هذا مقدمة لما سوف يقدمه الشعب لله من فرائض. والمعنى أن لا نعطي لله بالغش بل نعطي بالحق والعدل أيضًا. تكون الإيفة والبث مقدارا واحدًا، والإيفة والبث نفس الحجم، ولكن الإيفة = مكيال للحبوب الجافة والدقيق. والبث = مكيال للسوائل مثل الخمر والزيت. والمقصود منع الغش في التجارة فكان التجار الغشاشون يستخدمون إيفة للبيع وأخرى للشراء، وكان الله يطالبهم بأن يكون هناك إيفة واحدة للبيع والشراء، وبث واحد للبيع والشراء (عاموس8: 5). وَالحومر = 10 إيفة أو بث. والعمر = 1 / 10 إيفة. والإيفة تعادل تقريبًا الكيلة. أما حساب النقود فيكون هكذا = تكون مَنَّكَم = 60 شاقلًا. فالمعروف أن المَنْ = 60 شاقلًا ، والشاقل قديمًا كان وزنًا للذهب أو الفضة. ولكنه هنا لم يذكر رقم 60 مباشرة بل قال أنه =
25 + 20 + 15 = 60 وذلك لأن النقود المستخدمة وقتها كانت هذه وحداتها. والمن يساوي تقريبًا رطل (الكيلوجرام = 2,2 رطل).
تكون الإيفة والبث مقدارا واحدا = الله هنا يدعوهم لعدم الغش، وذلك يعني أن الله يتهم كهنة اليهود بالغش:-
1) في مؤامراتهم ضد المسيح حتى صلبوه (مت26: 59 – 61 + مر14: 55 – 59) = هم طلبوا شهود زور ولم يتفق هؤلاء الشهود ومع هذا نفذوا جريمتهم.
2) بالرغم من وضوح النبوات التي بين أيديهم ما زالوا ينكرون المسيح. ولكي يُعَبِّر الله عن غش اليهود في تحريف وإنكار أن النبوات التي بين أيديهم إنما تشير للسيد المسيح، أظهر الله ذلك لزكريا النبي عن طريق رؤيا الإيفة الخارجة، وكلمة الخارجة تعني المغشوشة (راجع تفسير زك5: 5 – 11).
الآيات (13-17):- "«هذِهِ هِيَ التَّقْدِمَةُ الَّتِي تُقَدِّمُونَهَا: سُدْسَ الإِيفَةِ مِنْ حُومَرِ الْحِنْطَةِ، وَتُعْطُونَ سُدْسَ الإِيفَةِ مِنْ حُومَرِ الشَّعِيرِ. وَفَرِيضَةُ الزَّيْتِ بَثٌّ مِنْ زَيْتٍ. اَلْبَثُّ عُشْرٌ مِنَ الْكُرِّ، مِنْ عَشَرَةِ أَبْثَاثٍ لِلْحُومَرِ، لأَنَّ عَشَرَةَ أَبْثَاثٍ حُومَرٌ. وَشَاةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الضَّأْنِ مِنَ الْمِئَتَيْنِ مِنْ سَقْيِ إِسْرَائِيلَ تَقْدِمَةً وَمُحْرَقَةً وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، لِلْكَفَّارَةِ عَنْهُمْ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَهذِهِ التَّقْدِمَةُ لِلرَّئِيسِ فِي إِسْرَائِيلَ تَكُونُ عَلَى كُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ. وَعَلَى الرَّئِيسِ تَكُونُ الْمُحْرَقَاتُ وَالتَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ فِي الأَعْيَادِ وَفِي الشُّهُورِ وَفِي السُّبُوتِ وَفِي كُلِّ مَوَاسِمِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. وَهُوَ يَعْمَلُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ وَالتَّقْدِمَةَ وَالْمُحْرَقَةَ وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ، لِلْكَفَّارَةِ عَنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ."
كما قدم الشعب لله أرضًا، هكذا ينبغي أن يقدموا له مما يمتلكون، أو مما أنعم الله به عليهم من الحنطة والشعير والزيت، ومن كل 200 شاة يعطون واحدة مِنْ سَقْيِ إِسْرَائِيلَ = أي من أجود الأرض، فلا يعطون شاة بها عيب، بل من أسمن أي من أفضل ما عندهم وذلك لتقدم ذبيحة، فهذه ترمز للمسيح الذي هو بلا عيب. إذًا الشعب يقدم عطاياه لله... لكن الرئيس هو الذي يقدم الذبيحة = وعلى الرئيس تكون المحرقات والسكيب... والرئيس كما قلنا هو المسيح، وهو الذي قدم نفسه محرقة وذبيحة خطية وسكب حياته الجسدية بإرادته عنا. وماذا قدمت له البشرية؟ قدمت البشرية له جسدًا أي حياة جسدية (حنطة وشعير). لقد قدمت البشرية له جسدًا من بطن القديسة العذراء مريم ليصير حمل الله الذي يرفع خطية العالم كله، وليصير كشاة سيقت للذبح. وهو كان بلا عيب = شَاةٌ.. مِنْ سَقْيِ إِسْرَائِيلَ. شَاةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ 200 شاة =(200 = 2× 100) أو هي = 100 + 100 (قطيع المسيح من اليهود + قطيع المسيح من الأمم)، فهو أخذ جسد من البشرية كلها ليشترك معنا في جسدنا... هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له فلنسبحه... (من قطع التسبحة). وماذا أعطانا المسيح؟ لقد صرنا شركاء الطبيعة الإلهية. وما معنى تحديد أرقام في العطايا التي نقدمها لله الإيفة من حومر الحنطة.... سبق الله في الآيات السابقة وشدد على أن تكون معاملاتنا بالحق (آيات 9 – 12). والمفهوم أن كل ما نعطيه لله يكون بالحق وليس برياء، نعطيه حياتنا (حنطة وشعير) ونكون كشاة تساق للذبح. والمسيح بدمه يشفع فيمن يقدم نفسه لله بحق، وبذبيحة المسيح أيضًا تحقق العدل الإلهي، وعادت الأفراح الحقيقية للإنسان، فنجده هنا يتكلم عن الأَعْيَادِ.. الشُّهُورِ.. السُّبُوتِ.. كُلِّ مَوَاسِمِ. ولنرى ما هي التقدمة التي نقدمها ومعناها:-
الحنطة = هي دقيق القمح الأبيض = المسيح البار، فاللون الأبيض لون البر. والدقيق هو قمح مطحون = المسيح المسحوق بالأحزان. وقد قيل عنه " مسحوق لأجل آثامنا " (إش53: 5). [راجع تفسير لا2].
الشعير = هو طعام الفقراء بل وبعض الحيوانات = فلقد عاش المسيح فقيرا لا يجد أين يسند رأسه، بل ولد في مذود " محتقر ومخذول من الناس " (إش53: 3).
بث زيت = الزيت هو إشارة لعمل الروح القدس الذي كَوَّنَ جسد المسيح في بطن العذراء، ولذلك قال لها الملاك [اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، لِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ] (لو1: 35).
هنا صورة مكررة لما حدث عند تأسيس خيمة الاجتماع التي ترمز لجسد المسيح، فلقد طلب الله من كل من يحثه قلبه أن يتبرع لبناء الخيمة (خر25: 2)، وهذا كما أعطت البشرية جسد العذراء مريم ليتجسد فيه المسيح، وهذا ما يحدث الآن فالشعب يتبرع بثمن الدقيق والخمر اللذين يحولهما الروح القدس لجسد المسيح ودمه.
1/6 = المسيح أخذ جسدا أعده الروح القدس (الزيت) في بطن العذراء مريم، وهذا الجسد هو جسد إنساني كامل، فإبن الله تجسد وتأنس ليشابهنا في كل شيء. ولاحظ أن رقم الإنسان الناقص الضعيف هو 6، فالإنسان الأول آدم سقط في اليوم السادس وفي الساعة السادسة، لذلك جاء المسيح آدم الأخير بجسد إنساني ضعيف قابل للموت والجوع والعطش لكن بلا خطية، ليموت على الصليب في اليوم السادس وفي الساعة الساعة السادسة، ويقدم نفسه ذبيحة عنا = وعلى الرئيس تكون المحرقات والتقدمة والسكيب... (آية17). وهذا ما حَوَّلَ حياتنا إلى أعياد = في الأعياد وفي الشهور.... إذ صار لنا رجاء في الحياة الأبدية بعد أن رفع المسيح خطايانا. وليس فقط رفع الخطايا بل صار المسيح وسط كنيسته وسر شبعها دائمًا.
إذًا رقم 1/6 يمثل المسيح الذي صار واحدا من البشر ليفديهم.
فريضة الزيت بث من زيت = هنا لا نرى كسور، فالروح القدس لم يأخذ جسدًا من البشر. ولكنه يعود ويقول أن الحومر 10 أبثاث (عَشَرَةِ أَبْثَاثٍ لِلْحُومَرِ) فما المعنى؟ رقم 10 هو رقم الوصايا العشر، وبالتالي فهو يشير للكمال التشريعي، وهذا عمل الروح القدس فينا، نصلي ونسبح فيملأنا الروح القدس (أف5: 18 – 21) ويبكتنا لو أخطأنا، ويعيننا فنتوب ويسكب محبة الله في قلوبنا (رو5: 5)، فنحفظ الوصايا العشر لأن من يحب المسيح يحفظ وصاياه (يو14: 23)، فيصنع عنده الآب والابن منزلًا، وبهذا يعيدنا للثبات في المسيح، فنستمر أحياء.
وشاة واحدة من الضأن = هو المسيح الذي سيقدم ذبيحة، فقد قيل عنه " ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح " (إش53: 7) ويقدم نفسه [كذبيحة إثم عنا] (إش53: 10).
الآيات (18-25):- "«هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، تَأْخُذُ ثَوْرًا مِنَ الْبَقَرِ صَحِيحًا وَتُطَهِّرُ الْمَقْدِسَ. وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَيَضَعُهُ عَلَى قَوَائِمِ الْبَيْتِ، وَعَلَى زَوَايَا خُصْمِ الْمَذْبَحِ الأَرْبَعِ، وَعَلَى قَوَائِمِ بَابِ الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ. وَهكَذَا تَفْعَلُ فِي سَابعِ الشَّهْرِ عَنِ الرَّجُلِ السَّاهِي أَوِ الْغَوِيِّ، فَتُكَفِّرُونَ عَنِ الْبَيْتِ. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، يَكُونُ لَكُمُ الْفِصْحُ عِيدًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ يُؤْكَلُ الْفَطِيرُ. وَيَعْمَلُ الرَّئِيسُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ كُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ ثَوْرًا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. وَفِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْعِيدِ يَعْمَلُ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ: سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ صَحِيحَةٍ، كُلَّ يَوْمٍ مِنَ السَّبْعَةِ الأَيَّامِ. وَكُلَّ يَوْمٍ تَيْسًا مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. وَيَعْمَلُ التَّقْدِمَةَ إِيفَةً لِلثَّوْرِ، وَإِيفَةً لِلْكَبْشِ، وَهِينًا مِن زَيْتٍ لِلإِيفَةِ. في الشَّهْرِ السَّابعِ، في الْيَوْمِ الْخَامِسِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، فِي الْعِيدِ يَعْمَلُ مِثْلَ ذلِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ كَذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَكَالْمُحْرَقَةِ وَكَالتَّقْدِمَةِ وَكَالزَّيْتِ."
إن كان أساس الكنيسة هو القداسة التي صارت لنا في المسيح القدوس وقانونها هو العدل الذي تحقق في ذبيحته، فإن علامتها هي الفرح في الرب. لذلك يأتي الكلام مباشرة هنا عن الأعياد، فإن حياة الكنيسة فرح دائم سماوي وعيد دائم. وفرحنا لا يقدر أحد أن ينزعه منا. والعيد الأول هنا هو رأس السنة. والمسيح هو بدء حياتنا الجديدة. ولاحظ أنه في كل الأعياد هناك ذبائح تقدم وهكذا في كنيستنا لا توجد أعياد بدون قداسات فهذا سر فرحنا الحقيقي، ربنا يسوع المسيح بجسده ودمه معنا في وسطنا. هو الذي يقدس الهيكل والناس وكل شيء.
يَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَيَضَعُهُ عَلَى قَوَائِمِ الْبَيْتِ = يأخذ الكاهن من الدم ويضع على قوائم البيت = دم المسيح الكفاري هو الأساس في بناء وتكوين الكنيسة فَالـ:قَوَائِمِ هي الأساسات التي يُبْنَى عليها البيت. وَعَلَى زَوَايَا خُصْمِ الْمَذْبَحِ الأَرْبَعِ = هذا الدم هو سر التقديس والكفارة للعالم كله (رقم 4 هو رقم العمومية) وَعَلَى قَوَائِمِ بَابِ الدَّارِ الداخلية = الدم يُعْطَى للمعمودية فاعليتها وبها ندخل البيت كأولاد الله . وهذه الذبيحة تعطي غفرانًا للخطايا = وَهكَذَا تَفْعَلُ فِي سَابعِ الشَّهْرِ عَنِ الرَّجُلِ السَّاهِي. وهذا سر جديد للفرح. فلنا رجاء مستمر بغفران خطايانا. والرجل الساهي = من يخطئ سهوا ودون قصد. الغوي = الجاهل.
ثم يجيء عيد الفصح = فِي الْيَوْمِ الرَّابعِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، يَكُونُ لَكُمُ الْفِصْحُ عِيدًا والمسيح هو فصحنا الذي ذبح لأجلنا (1كو5: 7).
وَيَعْمَلُ الرَّئِيسُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ كُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ ثَوْرًا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. وَفِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْعِيدِ يَعْمَلُ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ = في الترجمة الإنجليزية جاءت عبارة ويعمل الرئيس في ذلك اليوم عن نفسه وعن كل شعب الأرض هكذا = upon that day shall the prince prepare for himself and for all the people of the land .....
وهذه الترجمة أدق، فقول الكتاب وَعَنْ نَفْسِهِ لا يمكن أن يقال عن المسيح، فالمسيح بلا خطية. ولكن في تأسيس سر الإفخارستيا أكل الرب مع تلاميذه ليشركهم معه في جسده فيصيروا، ونصير نحن أي الكنيسة عروس المسيح أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أف5: 30). لكن هذه تساوي قول الرب يوم أسس سر الإفخارستيا (يوم خميس العهد) (مت26: 17-25) "... ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح... ". هذه الآيات ليست عن يوم الصليب بل عن تأسيس سر الإفخارستيا الذي أعده المسيح لنفسه وللكنيسة كلها ليتحد بهم ويعيدهم إلى حضن الآب. وكانت ذبيحة السلامة في العهد القديم تشير للإفخارستيا فكان مقدمها يأكل منها هو وأسرته والمدعوين والكهنة بعد أن يأخذ المذبح نصيبه، وكأنها شركة بين الله والإنسان (1كو10: 18)، فما يوضع على المذبح هو لله. وأتت كلمة يعمل = prepare بالإنجليزية في أصلها اللغوي بمعنى ينجز/ يتم/يقدم/يمنح/يقدم ذبيحة عن خطية. وجاءت كلمة عن = for بالإنجليزية في أصلها اللغوي بمعنى بواسطة/خلال/ضمن . فيصير المعنى أن المسيح قدَّم نفسه كذبيحة خطية عن البشر.
وهذا السر يستمر العمر كله = وَفِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْعِيدِ يَعْمَلُ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ سبعة ثيران وسبعة كباش صحيحة كل يوم من السبعة أيام. وكل يوم تيسا من الْمَعْزِ ذبيحة خطية = ولاحظ أن رقم 7 هو رقم كامل فذبيحة الإفخارستيا ممتدة العمر كله وحتى نهاية الزمن، وراجع الآيات (حز43: 18 – 26). الـ:مُحْرَقَة تُعْطَى لإرضاء الله، أما الثور ذبيحة الخطية (ثَوْرًا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ) فهو يُعْطَى لغفران الخطايا. تَيْسًا مِنَ الْمَعْزِ = والتيس من المعز يشير لأن المسيح ملك علينا بمحبته التي رأيناها في صليبه (لا4؛ 5؛ إش9: 6).
وبعد الفصح يؤكل الفطير وهو بدون خمير، والخمير يشير للخطية. فعلى المسيحي أن يعيش بلا خطية = فطير دائم = سَبْعَةَ أَيَّامٍ يُؤْكَلُ الْفَطِيرُ . لنلاحظ أنه طالما المسيح فصحنا أعطانا الحرية من الشيطان الذي رمزه فرعون في قصة خروج الشعب من مصر، فلنحيا إذًا في قداسة مستمرة حتى لا يستعبدنا الشيطان مرة أخرى، وهذا هو نفس ما قاله بولس الرسول " نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا " (1كو5: 7، 8).
ما معنى التقدمات التي يقدمونها؟
الذبائح الدموية = الدم يُعْطَى لغفران الخطايا والتقديس.
الإيفة = هي إيفة دقيق والدقيق يصنع منه الخبز. والخبز يشير لحياة المسيح التي أعطاها لنا " لي الحياة هي المسيح " (في 1: 21). (راجع تفسير الإصحاح الثاني من سفر اللاويين).
الزيت = الزيت هو إشارة لعمل الروح القدس الذي كَوَّنَ جسد المسيح في بطن العذراء، ولذلك قال لها الملاك [اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، لِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ] (لو1: 35).
ولاحظ ماذا نقدم لله 1) ثور ذبيحة؛ 2) إيفة دقيق؛ 3) بعض الزيت.
وماذا تحولوا في يد الله؟ " يُعْطَى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه ". وهذا ما يحدث في سر الإفخارستيا = فالروح القدس يحول الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح لغفران الخطية وحياة أبدية لمن يتناول منه.
وأما العيد المشار له في آية (25) فيشير لعيد المظال وهو يستمر ثمانية أيام (لا23).
وكانوا يسكنون فيه لمدة سبعة أيام في مظال تاركين منازلهم، رمزًا لتوهان شعب إسرائيل في سيناء 40 سنة قبل دخول أرض الميعاد، وفي اليوم الثامن أفراح كبيرة رمزًا لأفراح دخولهم إلى أرض الميعاد، وبالنسبة للإنسان المسيحي فأيام حياته على الأرض هي أيام غربة (تك47: 9) وبعدها أفراح الأبدية في السماء. الفرح بالنسبة لنا هو عيد دخولنا إلى السماء بعد المجيء الثاني، وهذا نفس ما نجده في (حز43: 27). ويصير معنى الآية (25) هو تكرار أن ذبيحة الإفخارستيا مستمرة طوال مدة غربتنا على الأرض.
في بداية الإصحاح نجد أن الله يحدد مكانا للمقدس وللكهنة واللاويين، وهذا إشارة لوجود ابن الله في ذبيحة الإفخارستيا سر حياة الكنيسة = المسيح يحيا فينا. ونجد المسيح يأخذ جسدا من سبط يهوذا ليُقَدِّم لهم الفداء، وهو الرئيس الذي يملك على شعبه، وصعد للسماء ليُعِّد لهم مكانا ويأتي ليأخذهم فيه للمجد، ويجلس عن يمين الآب يشفع في شعبه، ويحيط بهم بنعمته ليحميهم (راجع مز125) = نحن في المسيح. وسنجد باقي الأسباط بعد ذلك تحيط بهذا المقدس، ولها نصيب تحيا فيه لتأكل، والمعنى أن الله يُدَبِّر حياتنا هنا على الأرض ليعطينا خبزنا كفافنا، ويدبر لنا الإفخارستيا ليعطينا خبزنا الذي للغد، فهو مسئول عن كليهما. ثم يطلب من شعبه أن يمتنع عن الخطية والغش = يأكلون فطيرا 7 أيام ليستمر المسيح وسط شعبه وتستمر أعيادهم أي أفراح شعبه. وكما قدمت البشرية جسد العذراء والروح القدس كوَّن فيه جسد المسيح الذي قدَّمه ذبيحة على الصليب، على شعب الكنيسة الآن أن يقدموا تقدمات للكنيسة، وبالقداسات وهي خدمة الكهنة واللاويين يتحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه استمرارًا لذبيحة الصليب، ويستمر هذا لنهاية الأيام.
← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير حزقيال 46 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير حزقيال 44 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hv4hzrd