← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
صور مدينة فينيقية شهيرة ظهرت أولًا على الساحل، ولكن مع الزمن ولأسباب دفاعية، وجد أهل صور جزيرة أمامهم في البحر فأسسوا عليها مدينة أخرى حملت نفس الاسم، وهذه الجزيرة كانت صخرية مساحتها حوالي 142 فدانًا. فصار هناك صور الساحلية على البر وصور البحرية في البحر. وكانت صور مركزًا للتجارة العالمية ومركزًا للمال وتجارها كانوا كالأمراء والرؤساء (أش 23). وحينما سقطت يهوذا فرحت صور بسقوطها وذلك لأن تجارة يهوذا ستتحول إليهم ويزداد غناهم. وهذه المدينة تأسست سنة 2750 ق.م. فهي قديمة جدًا. ولكن صور هذه تشير لمحبة المال، وهذه أيضًا خطية قديمة جدًا قدم صور نفسها. والسيد المسيح لمعرفته بما للمال من سلطان على النفوس قال [لا يمكن لأحد أن يعبد سيدين الله والمال] (مت 6: 24؛ لو 16: 13) وحب المال يقود للطمع، فمن يحب المال لا يشبع. فهو كالماء الذي كل من يشرب منه يعطش والله عبر (الإصحاحات حز 26، 27، 28) يشرح فناء وخراب مملكة المال في العالم فمن يكنز لنفسه كنوزًا في العالم ومن يحب المال ويفرح باكتنازه سوف يخسر خسارة كبيرة حين ينتهي هذا العالم... وهو بلا شك سينتهي أو سنغادره نحن قبل أن ينتهي. أما من وضع كنوزه في السماء حيث لا لصوص ولا سوس فهذا هو الذي يربح الأبدية. والمال في حد ذاته ليس خطية ولكن عبادته ومحبته ووضع رجاءنا فيه والطمع وحب الزيادة في الممتلكات وشهوة التعظم والافتخار بما لدينا، والاتكال على الأموال... هذه هي الخطايا.
ولقد حاصر نبوخذ نصر صور فترة طويلة، نقل خلالها الصوريين كل ممتلكاتهم إلى الجزيرة وتركوها فارغة، فلما دخلها نبوخذ نصر لم يجد أي شيء، ومن غيظه سواها بالأرض ودمرها تدميرًا كاملًا. ثم بعد سنين حاصرها الإسكندر الأكبر، ففعلوا نفس الشيء ونقلوا كل شيء إلى الجزيرة ولكن الإسكندر ثغرها ودخلها، ولكنه دمرها واستغل أنقاضها في ردم البحر بين المدينة الساحلية والجزيرة ووصل للجزيرة وأسقطها وأخضعها. في الإصحاح السابق رأينا صورة لحقد الشيطان وشماتته ودمويته ورغبته في هلاك الإنسان، وهنا نرى وسيلة من وسائله، ألا وهي المال الذي صار صنمًا يعبد بدلًا من الله، فصور تمثل مملكة المال في الأرض، ولكن لنلاحظ أنها ستخرب. وإبليس فعلًا جعل المال إلهًا يتكل عليه الإنسان بدلًا من الله، ويرى فيه الإنسان الأمان والقوة والسلطة، وهدفًا يسعى إليه.
الآيات 1-14:- "وَكَانَ فِي السَّنَةِ الْحَادِيَةِ عَشَرَةَ، فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، أَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ كَانَ إِلَيَّ قَائِلًا: «يَا ابْنَ آدَمَ، مِنْ أَجْلِ أَنَّ صُورَ قَالَتْ عَلَى أُورُشَلِيمَ: هَهْ! قَدِ انْكَسَرَتْ مَصَارِيعُ الشُّعُوبِ. قَدْ تَحَوَّلَتْ إِلَيَّ. أَمْتَلِئُ إِذْ خَرِبَتْ. لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكِ يَا صُورُ فَأُصْعِدُ عَلَيْكِ أُمَمًا كَثِيرَةً كَمَا يُعَلِّي الْبَحْرُ أَمْوَاجَهُ. فَيَخْرِبُونَ أَسْوَارَ صُورَ وَيَهْدِمُونَ أَبْرَاجَهَا. وَأَسْحِي تُرَابَهَا عَنْهَا وَأُصَيِّرُهَا ضِحَّ الصَّخْرِ، فَتَصِيرُ مَبْسَطًا لِلشِّبَاكِ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ، لأَنِّي أَنَا تَكَلَّمْتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَتَكُونُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ. وَبَنَاتُهَا اللَّوَاتِي فِي الْحَقْلِ تُقْتَلُ بِالسَّيْفِ، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. « لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَجْلِبُ عَلَى صُورَ نَبُوخَذْرَاصَّرَ مَلِكَ بَابِلَ مِنَ الشِّمَالِ، مَلِكَ الْمُلُوكِ، بِخَيْل وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِفُرْسَانٍ وَجَمَاعَةٍ وَشَعْبٍ كَثِيرٍ، فَيَقْتُلُ بَنَاتِكِ فِي الْحَقْلِ بِالسَّيْفِ، وَيَبْنِي عَلَيْكِ مَعَاقِلَ، وَيَبْنِي عَلَيْكِ بُرْجًا، وَيُقِيمُ عَلَيْكِ مِتْرَسَةً، وَيَرْفَعُ عَلَيْكِ تُرْسًا، وَيَجْعَلُ مَجَانِقَ عَلَى أَسْوَارِكِ، وَيَهْدِمُ أَبْرَاجَكِ بِأَدَوَاتِ حَرْبِهِ. وَلِكَثْرَةِ خَيْلِهِ يُغَطِّيكِ غُبَارُهَا. مِنْ صَوْتِ الْفُرْسَانِ وَالْعَجَلاَتِ وَالْمَرْكَبَاتِ تَتَزَلْزَلُ أَسْوَارُكِ عِنْدَ دُخُولِهِ أَبْوَابَكِ، كَمَا تُدْخَلُ مَدِينَةٌ مَثْغُورَةٌ. بِحَوَافِرِ خَيْلِهِ يَدُوسُ كُلَّ شَوَارِعِكِ. يَقْتُلُ شَعْبَكِ بِالسَّيْفِ فَتَسْقُطُ إِلَى الأَرْضِ أَنْصَابُ عِزِّكِ. وَيَنْهَبُونَ ثَرْوَتَكِ، وَيَغْنَمُونَ تِجَارَتَكِ، وَيَهُدُّونَ أَسْوَارَكِ، وَيَهْدِمُونَ بُيُوتَكِ الْبَهِيجَةَ، وَيَضَعُونَ حِجَارَتَكِ وَخَشَبَكِ وَتُرَابَكِ فِي وَسْطِ الْمِيَاهِ. وَأُبَطِّلُ قَوْلَ أَغَانِيكِ، وَصَوْتُ أَعْوَادِكِ لَنْ يُسْمَعَ بَعْدُ. وَأُصَيِّرُكِ كَضِحِّ الصَّخْرِ، فَتَكُونِينَ مَبْسَطًا لِلشِّبَاكِ. لاَ تُبْنَيْنَ بَعْدُ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ."
هه قد انكسرت مصاريع الشعوب = فرحت صور بانكسار أبواب أورشليم ودمارها وعلى ذلك فتجار الشعوب سيتحولون عن أورشليم إلى صور قَدْ تَحَوَّلَتْ إِلَيَّ. أَمْتَلِئُ إِذْ خَرِبَتْ = أي يزداد غنى صور بخراب أورشليم. ولنلاحظ أن تجار صور هم أغنى تجار العالم ولكنهم لا يكتفون بل يفرحون بخراب أورشليم، مع العلم بأنه لا توجد أي عداوة بين صور وأورشليم، وذلك ليس لسبب إلا زيادة أرباحهم. ولكن ما هي نهاية مملكة المال والطمع =أُصعد عليك أمما كثيرة = لخرابك. وهذه تساوي تمامًا [يا غبي في هذه الليلة تؤخذ نفسك] (لو 12: 20) وسيكون الأعداء = كَمَا يُعَلِّي الْبَحْرُ أَمْوَاجَهُ = فحيث إنتظروا من البحر زيادة مراكب التجار أتى لهم بدلًا منها أمواج تغرقهم. وبعد أن كانت صور مدينة جميلة جدًا ستخرب تمامًا بل أَسْحِي تُرَابَهَا = أي أزيل حتى ترابها وأكشطه. هو خراب تام وَأُصَيِّرُهَا ضِحَّ الصَّخْرِ = وتعود صخور عارية. وَمَبْسَطًا لِلشِّبَاكِ = يفرد عليها الصيادون شباكهم. ولقد بدأ نبوخذ نصر هذا الخراب كما ذكرنا قبلًا وأتمه فعلًا بعد ذلك الإسكندر الأكبر. وبناتها يقتلون (وَبَنَاتُهَا.. تُقْتَلُ) = هي المدن التي أسستها صور، هذه ستهلك وتخرب إذ تخرب صور نفسها لتوقف التجارة، فصور، هي الأم التي تدير التجارة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ونجد النبي هنا يسمي ملك بابل نبوخذ راصر = وهذا النطق هو الأقرب للاسم البابلي وهو "نبو كدري أصر" = أي "لِيَحْم نبو حدودي" فكان اليهود يسمونه نبوخذ نصر في أورشليم، فلما ذهبوا إلى بابل أسموه نبوخذ راصر ولاحظ أن الذي يهدم صور هو جيش جبار يقيم أبراج ومترسة وله أدوات حرب. وهكذا فالعالم به الآن قوة حربية هائلة، وبه قوة اقتصادية مالية جبارة، والبشر في غيِّهم يفرحون بزيادة ممتلكاتهم غير عالمين بأن هذه القوة الحربية ستدمر يومًا كل اقتصاد العالم ومنظره. فهذا العالم سيزول يومًا.
وَيُغَطِّيكِ غُبَارُهَا = تفقد رؤية كل شيء وتخسر جمالها فلا يأتي إليها التجار.
وَتَسْقُطُ.. أَنْصَابُ عِزِّكِ = الأنصاب هي تماثيل مرتبطة بآلهتهم.
ويبطل أغانيها (وَأُبَطِّلُ قَوْلَ أَغَانِيكِ) = لن يضيع فقط شكلها بل أفراحها العالمية، التي كانوا يستخدمون نقودهم فيها. فطوبى لمن كنز أمواله في السماء، وكان له بدلًا من أفراح العالم أفراحًا روحية، وأوقاتًا روحية تحسب له كمن هو في السماء.
الآيات 15-21:- "« هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِصُورَ: أَمَا تَتَزَلْزَلُ الْجَزَائِرُ عِنْدَ صَوْتِ سُقُوطِكِ، عِنْدَ صُرَاخِ الْجَرْحَى، عِنْدَ وُقُوعِ الْقَتْلِ فِي وَسْطِكِ؟ فَتَنْزِلُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْبَحْرِ عَنْ كَرَاسِيِّهِمْ، وَيَخْلَعُونَ جُبَبَهُمْ، وَيَنْزِعُونَ ثِيَابَهُمُ الْمُطَرَّزَةَ. يَلْبِسُونَ رَعْدَاتٍ، وَيَجْلِسُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَيَرْتَعِدُونَ كُلَّ لَحْظَةٍ، وَيَتَحَيَّرُونَ مِنْكِ. وَيَرْفَعُونَ عَلَيْكِ مَرْثَاةً وَيَقُولُونَ لَكِ: كَيْفَ بِدْتِ يَا مَعْمُورَةُ مِنَ الْبِحَارِ، الْمَدِينَةُ الشَّهِيرَةُ الَّتِي كَانَتْ قَوِيَّةً فِي الْبَحْرِ هِيَ وَسُكَّانُهَا الَّذِينَ أَوْقَعُوا رُعْبَهُمْ عَلَى جَمِيعِ جِيرَانِهَا؟ اَلآنَ تَرْتَعِدُ الْجَزَائِرُ يَوْمَ سُقُوطِكِ وَتَضْطَرِبُ الْجَزَائِرُ الَّتِي فِي الْبَحْرِ لِزَوَالِكِ. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: حِينَ أُصَيِّرُكِ مَدِينَةً خَرِبَةً كَالْمُدُنِ غَيْرِ الْمَسْكُونَةِ، حِينَ أُصْعِدُ عَلَيْكِ الْغَمْرَ فَتَغْشَاكِ الْمِيَاهُ الْكَثِيرَةُ، أُهْبِطُكِ مَعَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ، إِلَى شَعْبِ الْقِدَمِ، وَأُجْلِسُكِ فِي أَسَافِلِ الأَرْضِ فِي الْخِرَبِ الأَبَدِيَّةِ مَعَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ، لِتَكُونِي غَيْرَ مَسْكُونَةٍ، وَأَجْعَلُ فَخْرًا فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. أُصَيِّرُكِ أَهْوَالًا، وَلاَ تَكُونِينَ، وَتُطْلَبِينَ فَلاَ تُوجَدِينَ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ»."
بسقوط صور تتزلزل الجزائر = فهي في عظمتها لم يتصور أحد ما حدث لها، وصارت كل الجزائر حولها مرتعدة من أن يأتي الدور عليها هي أيضًا. والجزائر المقصود بها السواحل والجزر التي تاجرت صور معها.
وَتَنْزِلُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْبَحْرِ عَنْ كَرَاسِيِّهِمْ = من الخوف سيتوارى كبار التجار الذين يعتبرون كما لو كانوا رؤساء البحر. ويخلعون جببهم = فظهورهم بمجدهم وثرائهم سيجعل ملك بابل يحطمهم كما حطم صور الأعظم والأقوى والأحصن. يلبسون رعدات = ويصيرون في رعدة وحيرة. ويرفعون عليك مرثاة = بينما حين خربت أورشليم لم تجد من يرثيها، ولكن بينما خربت صور نهائيًا، عاد الله وأقام أورشليم. فأولاد الله يؤدبهم الله ولا يجدوا من يشفق عليهم ويحن عليهم سوى الله الذي يؤدبهم ثم يرحم. أما الأشرار ففي سقوطهم يرثيهم العالم، ولكن يكون سقوطهم بلا قيام. ونجد أن العالم يحزن لسقوط وزوال الأماكن الشريرة (رؤ 18: 9). ومما يفاقم الوضع عظمة صور وجمالها السابق ولكن الآن أُصَيِّرُكِ مَدِينَةً خَرِبَةً كَالْمُدُنِ غَيْرِ الْمَسْكُونَةِ، [حِينَ] أُصْعِدُ عَلَيْكِ الْغَمْرَ = كانت الأمواج سابقًا سورًا لها ودفاعًا ولكن الآن حين أراد الله ستصبح هذه الأمواج لخرابها. وَأُهْبِطُكِ مَعَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ = هذا مصير مملكة المال والطمع ومحبة العالم، فبقدر ما تبدو جذابة وبراقة ويشتهيها الكثيرون، لكن هذه هي نهايتها الأكيدة. حقًا قال سليمان الحكيم "باطل الأباطيل الكل باطل.. وقبض الريح" ومهما ارتفع شيء في هذا العالم، فهو سيتضع يومًا، أما من يتواضع أمام الله فسيرفعه الله ويجعله في السماويات. إذًا هو عالم مخادع كالسراب وكثيرين خدعوا به منذ بدء العالم وكان مصيرهم أسافل الأرض. وهذا سيكون نصيب صور مثل شعب القدم = أي مثل كل من أحب شهوة هذا العالم. المصير هو الخرب الأبدية. والعكس أجعل فخرًا في أرض الأحياء = أرض الأحياء هي الأرض المقدسة. فقد عاد الله لأورشليم وكان فخرًا لها حين عادت أورشليم لله. ولكن هناك معنى أبعد من هذا، فإن من اختار الله هنا على الأرض فسيسكن في أورشليم السمائية حيث مسكن الله مع الناس وحيث يكون المسيح شمس هذه المدينة وفخرها، ومن اختار شهوة العالم فمكانه الْخِرَبِ الأَبَدِيَّةِ. وَأُصَيِّرُكِ أَهْوَالًا = فمن العدل أن من ظلموا وأرعبوا غيرهم أن يكونوا في رعب. بل ولا تكونين = فأين صور العظيمة اليوم، وكم مثلها من ممالك انتهت وتُطلبين فلا توجدين = حقًا توجد صور اليوم ولكن لا يكاد يعرفها أحد، فأين صور المملكة العظيمة الآن لو طلبها أحد لما وجدها. من أجل هذا الخراب المنتظر أن يحدث فنحن المسيحيين لا نطلب العالم بل ننتظر المدينة الأبدية الباقية.
← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير حزقيال 27 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير حزقيال 25 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/69793m9