← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24
الآيات 1-6:- "وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: «يَا ابْنَ آدَمَ، حَاجِ أُحْجِيَّةً وَمَثِّلْ مَثَلًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: نَسْرٌ عَظِيمٌ كَبِيرُ الْجَنَاحَيْنِ، طَوِيلُ الْقَوَادِمِ، وَاسِعُ الْمَنَاكِبِ، ذُو تَهَاوِيلَ، جَاءَ إِلَى لُبْنَانَ وَأَخَذَ فَرْعَ الأَرْزِ. قَصَفَ رَأْسَ خَرَاعِيبِهِ، وَجَاءَ بِهِ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، وَجَعَلَهُ فِي مَدِينَةِ التُّجَّارِ. وَأَخَذَ مِنْ زَرْعِ الأَرْضِ وَأَلْقَاهُ فِي حَقْلِ الزَّرْعِ، وَجَعَلَهُ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. أَقَامَهُ كَالصَّفْصَافِ، فَنَبَتَ وَصَارَ كَرْمَةً مُنْتَشِرَةً قَصِيرَةَ السَّاقِ. انْعَطَفَتْ عَلَيْهِ زَرَاجِينُهَا وَكَانَتْ أُصُولُهَا تَحْتَهُ، فَصَارَتْ كَرْمَةً وَأَنْبَتَتْ فُرُوعًا وَأَفْرَخَتْ أَغْصَانًا."
حاج أحجية = قل لهم لغزًا ليفكروا فيه. نسر عظيم = هو ملك بابل كبير الجناحين = جيشه قوي. ذو تهاويل = وفي ترجمة أخرى متعدد الألوان لأنه يجمع في جيشه القوي شعوب كثيرة. ولبنان هنا تشير ليهوذا. وأخذ فرع الأرز شجرة الأرز هنا تشير لبيت الملك داود. ولأنه شبه داود وعائلته بأرزة فقال عن يهوذا أنها لبنان، فالأرز لا يوجد سوى في لبنان. ولبنان جميلة وخضراء وهكذا كانت أورشليم أمام الله. وقد أخذ نبوخذ نصر أعلى فرع وهو الملك يهوياكين وأسره في بابل (لاحظ التشبيه بشجرة أرز، وذلك لطول شجرة الأرز، وعائلة داود استمرت تحكم على يهوذا فترة طويلة جدًا، تقريبًا من سنة 1055 ق م. وهي السنة التي ملك فيها داود وحتى سنة 586 ق. م. وهي السنة التي قتل فيها صدقيا آخر ملوك يهوذا على يد نبوخذ نصر). وَقَصَفَ رَأْسَ خَرَاعِيبِهِ = الخراعيب هي الأغصان الخضراء إشارة للشباب الصالح للعمل، الذي أخذه نبوخذ نصر في السبي وجاء بهم إلى أرض التجار (جَعَلَهُ فِي مَدِينَةِ التُّجَّارِ) = أي بابل. وأخذ من زرع الأرض = أي صدقيا، الذي أخذه نبوخذ نصر وأقامه ملكًا. ونمت المملكة في حماية صدقيا الذي دخل في معاهدة مع نبوخذ نصر، أن يظل خاضعًا له، وحلف له بذلك = وَانْعَطَفَتْ عَلَيْهِ زَرَاجِينُهَا = أي دخل صدقيا الملك في معاهدة، وفيها يحمي نبوخذ نصر يهوذا على أن يخضع صدقيا لنبوخذ نصر = وكانت أصولها تحته. ويقول هنا عن يهوذا كرمة منتشرة قصيرة الساق = أي ضعيفة وخاضعة لملك بابل وهذه عكس حالتها الأولى المذكورة في (حز 19: 11).
الآيات 7، 8:- "وَكَانَ نَسْرٌ آخَرُ عَظِيمٌ كَبِيرُ الْجَنَاحَيْنِ وَاسِعُ الْمَنْكَبِ، فَإِذَا بِهذِهِ الْكَرْمَةِ عَطَفَتْ عَلَيْهِ أُصُولَهَا وَأَنْبَتَتْ نَحْوَهُ زَرَاجِينَهَا لِيَسْقِيَهَا فِي خَمَائِلِ غَرْسِهَا. فِي حَقْل جَيِّدٍ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ هِيَ مَغْرُوسَةٌ لِتُنْبِتَ أَغْصَانَهَا وَتَحْمِلَ ثَمَرًا، فَتَكُونَ كَرْمَةً وَاسِعَةً."
نسر آخر عظيم = هو فرعون مصر، لكنه هنا ليس كثير الألوان إذ لا توجد أمم كثيرة خاضعة له. فإذا بهذه الكرمة قد عطفت عليه أصولها = حاول صدقيا أن يقيم معاهدة مع فرعون، وحنث بعهده وحلفه لنبوخذ نصر.
الآيات 9، 10:- "قُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلْ تَنْجَحُ؟ أَفَلاَ يَقْلَعُ أُصُولَهَا وَيَقْطَعُ ثَمَرَهَا فَتَيْبَسَ؟ كُلٌّ مِنْ أَوْرَاقِ أَغْصَانِهَا تَيْبَسُ، وَلَيْسَ بِذِرَاعٍ عَظِيمَةٍ أَوْ بِشَعْبٍ كَثِيرٍ لِيَقْلَعُوهَا مِنْ أُصُولِهَا. هَا هِيَ الْمَغْرُوسَةُ، فَهَلْ تَنْجَحُ؟ أَلاَ تَيْبَسُ يَبْسًا كَأَنَّ رِيحًا شَرْقِيَّةً أَصَابَتْهَا؟ فِي خَمَائِلِ نَبْتِهَا تَيْبَسُ»."
هل ينجح صدقيا في معاهدته مع مصر؟ قطعًا لا. لأنه أهان الله أمام الوثنيين البابليين بأن كسر وإستخف بالقسم الذي قسمه، وعهده مع ملك بابل الذي أقسم فيه بيهوه إلهه، فنقضه لعهده هو إهانة للاسم المقدس. والسبب الثاني أنه يعتمد على ملك مصر [وملعون من يتكل على ذراع بشر] (إر 17: 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والنتيجة أن الله سيقلع أصول هذه الأرزة أي عائلة صدقيا.
وليس بذراع عظيمة = الذراع العظيمة هي جيش بابل، ولكن لم يكن خراب صدقيا بسبب عظمة وقوة بابل، ولكن لأن الله قد تخلى عنه لأنه أهانه.
الآيات 11-21:- "وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: «قُلْ لِلْبَيْتِ الْمُتَمَرِّدِ: أَمَا عَلِمْتُمْ مَا هذِهِ؟ قُلْ: هُوَذَا مَلِكُ بَابِلَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَخَذَ مَلِكَهَا وَرُؤَسَاءَهَا وَجَاءَ بِهِمْ إِلَيْهِ إِلَى بَابِلَ. وَأَخَذَ مِنَ الزَّرْعِ الْمَلِكِيِّ وَقَطَعَ مَعَهُ عَهْدًا وَأَدْخَلَهُ فِي قَسَمٍ، وَأَخَذَ أَقْوِيَاءَ الأَرْضِ، لِتَكُونَ الْمَمْلَكَةُ حَقِيرَةً وَلاَ تَرْتَفِعَ، لِتَحْفَظَ الْعَهْدَ فَتَثْبُتَ. فَتَمَرَّدَ عَلَيْهِ بِإِرْسَالِهِ رُسُلَهُ إِلَى مِصْرَ لِيُعْطُوهُ خَيْلًا وَشَعْبًا كَثِيرِينَ. فَهَلْ يَنْجَحُ؟ هَلْ يُفْلِتُ فَاعِلُ هذَا؟ أَوْ يَنْقُضُ عَهْدًا وَيُفْلِتُ؟ حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنَّ فِي مَوْضِعِ الْمَلِكِ الَّذِي مَلَّكَهُ، الَّذِي ازْدَرَى قَسَمَهُ وَنَقَضَ عَهْدَهُ، فَعِنْدَهُ فِي وَسْطِ بَابِلَ يَمُوتُ. وَلاَ بِجَيْشٍ عَظِيمٍ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ يُعِينُهُ فِرْعَوْنُ فِي الْحَرْبِ، بِإِقَامَةِ مِتْرَسَةٍ وَبِبِنَاءِ بُرْجٍ لِقَطْعِ نُفُوسٍ كَثِيرَةٍ. إِذِ ازْدَرَى الْقَسَمَ لِنَقْضِ الْعَهْدِ، وَهُوَذَا قَدْ أَعْطَى يَدَهُ وَفَعَلَ هذَا كُلَّهُ فَلاَ يُفْلِتُ. لأَجْلِ ذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: حَيٌّ أَنَا، إِنَّ قَسَمِي الَّذِي ازْدَرَاهُ، وَعَهْدِي الَّذِي نَقَضَهُ، أَرُدُّهُمَا عَلَى رَأْسِهِ. وَأَبْسُطُ شَبَكَتِي عَلَيْهِ فَيُؤْخَذُ فِي شَرَكِي، وَآتِي بِهِ إِلَى بَابِلَ وَأُحَاكِمُهُ هُنَاكَ عَلَى خِيَانَتِهِ الَّتِي خَانَنِي بِهَا. وَكُلُّ هَارِبِيهِ وَكُلُّ جُيُوشِهِ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ، وَالْبَاقُونَ يُذَرُّونَ فِي كُلِّ رِيحٍ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ."
هنا تفسير اللغز. وعقوبة صدقيا أنه يُأسَر ويموت في بابل، وجيشه يضرب، ولن ينفعه جيش مصر لأن فرعون لن يعينه، وجيش صدقيا نفسه يهلك.
الآيات 22-24:- "«هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَآخُذُ أَنَا مِنْ فَرْعِ الأَرْزِ الْعَالِي وَأَغْرِسُهُ، وَأَقْطِفُ مِنْ رَأْسِ خَرَاعِيبِهِ غُصْنًا وَأَغْرِسُهُ عَلَى جَبَل عَال وَشَامِخٍ. فِي جَبَلِ إِسْرَائِيلَ الْعَالِي أَغْرِسُهُ، فَيُنْبِتُ أَغْصَانًا وَيَحْمِلُ ثَمَرًا وَيَكُونُ أَرْزًا وَاسِعًا، فَيَسْكُنُ تَحْتَهُ كُلَّ طَائِرٍ، كُلُّ ذِي جَنَاحٍ يَسْكُنُ فِي ظِلِّ أَغْصَانِهِ. فَتَعْلَمُ جَمِيعُ أَشْجَارِ الْحَقْلِ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ، وَضَعْتُ الشَّجَرَةَ الرَّفِيعَةَ، وَرَفَعْتُ الشَّجَرَةَ الْوَضِيعَةَ، وَيَبَّسْتُ الشَّجَرَةَ الْخَضْرَاءَ، وَأَفْرَخْتُ الشَّجَرَةَ الْيَابِسَةَ. أَنَا الرَّبَّ تَكَلَّمْتُ وَفَعَلْتُ»."
هذا الغصن الجديد هو المسيح، وكنيسته ستكون عالية سماوية = عَلَى جَبَل عَال.. شَامِخٍ = وتكون راسخة ثابتة. والمسيح هو غصن أُخِذ من شجرة أرز عائلة داود (سُمِّيَ المسيح غصنًا في أماكن كثيرة في العهد القديم) والشجرة اليابسة التي ستفرخ هي الأمم. وَالشَّجَرَةَ الْيَابِسَةَ التي تيبس هي يهوذا. وضعت الشجرة الرفيعة ورفعت الشجرة الوضيعة = هذه تشبه تسبحة العذراء أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين (لو 1: 52). الأعزاء هم الشجرة الرفيعة أي الشياطين الذين انهزموا وانسحقوا بالصليب، والشجرة الوضيعة هم البشر الذين كانوا مسحوقين مستعبدين لإبليس وجنوده، والمسيح رفعهم ليكونوا جسده من لحمه ومن عظامه (أف 5: 30).
آية4:- قصف رأس خراعيبه، وجاء به إلى أرض كنعان وجعله في مدينة التجار.
وهذه الآية جاءت في الترجمة الإنجليزية (old
KJV) هكذا: -He cropped off the top of his young twigs, and carried it into a land of traffick , he set it in a city of merchants.
خراعيبه = young twigs أي الأغصان الصغيرة الغضة، والمقصود بهم رؤساء يهوذا وأمراءها وشبابها الأقوياء كما يتضح من (آية 12) وهؤلاء جاء بهم نبوخذنصر مع يهوياكين الملك = فرع الأرز (آية3) إلى بابل كعبيد. وكان هدفه إضعاف يهوذا تمامًا حتى لا يفكروا في التمرد عليه، إذ قد صار شعبها بلا شباب يحارب ويقاتل، فيخضعون له ولا ينقضوا العهد الذي تعهدوا به بالخضوع له = ... وَأَخَذَ أَقْوِيَاءَ الأرض. لِتَكُونَ الْمَمْلَكَةُ حَقِيرَةً وَلاَ تَرْتَفِعَ، لِتَحْفَظَ الْعَهْدَ فَتَثْبُتَ.
ولأنه لا شباب في يهوذا للحرب لجأ صدقيا إلى فرعون مصر وهذا أحزن قلب الله إذ 1) لجأ صدقيا لغير الله. 2) حنث بحلفه باسم الله.
ولكن إذا كان نبوخذ نصر قد أخذهم إلى بابل فلماذا يقول هنا أنه أخذهم إلى أرض كنعان وما هي مدينة التجار ؟ بالرجوع للترجمة الإنجليزية نجد كلمة كنعان قد جاءت traffick وتعني تجارة أو مقايضة، والأصل اللغوي للكلمة في العبرية kenaan كما جاء في قاموس strongsوتعني الكلمة كنعان أو أرض كنعان كما جاءت في الترجمة العربية، وهذا لأن الكنعانيين قد إشتهروا بالتجارة فصارت كلمة كنعاني تعني تاجر (هو12: 7). وقد إعتمدت الترجمة الإنجليزية كلمة land of traffick أي أرض التجارة. أما أصل كلمة كنعان فيشير لمعنى إحناء الركبة للإذلال والخضوع والقهر والخزي (قاموس strongs) . ومدينة التجار يتم فيها البيع والشراء في كل شيء حتى بيع البشر كعبيد.
وبهذا نفهم المقصود أن الله قصد إخضاع شعبه وإستعبادهم لملك بابل لتأديبهم على خطاياهم، وإخضاعهم له بسبب تمردهم عليه وعبادتهم للأوثان وإغتصاب حق الضعفاء والمساكين الضعفاء، وخفض كبريائهم. وتكون هذه الآية مرادفة تمامًا لقول بولس الرسول " إذ أخضعت الخليقة للبطل (الشيطان) . ليس طوعا بل من أجل الذي أخضعها على الرجاء " (رو8: 20). فالله بسبب الخطية سمح بأن يُستعبد الإنسان للشيطان وذلك ليؤدبه حتى يأتي المسيح ليحررنا [فإن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحرارًا] (يو8: 36). فالمسيح كان رجاؤنا الذي به إستعدنا بنوتنا لله.
ولكن أين نجد الرجاء لشعب الله في قصة سبي اليهود وملكهم يهوياكين إلى بابل؟ الإجابة.... فيما حدث مع يهوياكين.... إذ أن ملك بابل بعد أن ظل يهوياكين في السجن فترة حرره ورفعه وجعله يأكل على مائدة الملك (2مل25: 27 – 30). راجع تفسير سلسلة أنساب السيد المسيح في كتاب الميلاد.
ولقد صار كنعان ملعونًا والذي لعنه جده نوح بسبب فعلته هو وأبيه حام. واللعنة دخلت إلى العالم بسبب الخطية. ولكن هذه اللعنة قد حررنا منها رب المجد يسوع المسيح كما حررنا من العبودية للشيطان، وأعادنا فيه كأبناء لله كما رفع ملك بابل من قدر يهوياكين. ولكن من يرتد للخطية يسمح له الله بالتأديب بيد عدو الخير الشيطان، وراجع قصة زاني كورنثوس (1كو5: 5 + 2كو2: 6 – 8) وقصة أيوب.
← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير حزقيال 18 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير حزقيال 16 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/skjyrw3