← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33
الإصحاحات ما قبل (حز 25) حدثنا عن خراب أورشليم كعقاب لها وكتطهير. ويلي تطهيرها الإصحاحات التي تحدثنا عن هزيمة الأعداء الخارجيين (حز 25-32). والآن تبدأ صفحة جديدة في العلاقات مع الله. ونجد هنا إعادة لما ورد في إصحاح (حز 3) في كون حزقيال رقيبًا للشعب، وإعادة للإصحاح (حز 18) في أن الخاطئ لو قدم توبة يقبله الله والبار لو أخطأ يموت.. فلماذا التكرار؟
1- الله يكرر هذا الأمر الهام، لعل بكثرة التكرار ينتبهون لما فيه خلاص نفوسهم.
2- يقول لهم الله لو أنكم سمعتم لي وقدمتم توبة لما كانت أورشليم قد خربت.
3- في إصحاحي (حز 3، 18) يقدم لهم الله الأسباب التي حاكمهم بسببها ثم حكم ضدهم إذ خالفوا وصاياه. أما الآن فالله بصدد تجديدهم وإقامة شعب جديد له. والله هنا يضع قواعد التعامل مع الشعب الجديد، ونجد أنها هي نفسها القواعد السابقة فيسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد، والله ليس عنده تغيير أو ظل دوران (عب 13: 8 + يع 1: 17).
هنا نرى الله قد عاقب ليحيي ويطهر وها هو يبدأ من جديد مع شعبه.
الآيات 1-9:- "وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: «يَا ابْنَ آدَمْ، كَلِّمْ بَنِي شَعْبِكَ وقُلْ لَهُمْ: إِذَا جَلَبْتُ السَّيْفَ عَلَى أَرْضٍ، فَإِنْ أَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ رَجُلًا مِنْ بَيْنِهِمْ وَجَعَلُوهُ رَقِيبًا لَهُمْ، فَإِذَا رَأَى السَّيْفَ مُقْبِلًا عَلَى الأَرْضِ نَفَخَ فِي الْبُوقِ وَحَذَّرَ الشَّعْبَ، وَسَمِعَ السَّامِعُ صَوْتَ الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرْ، فَجَاءَ السَّيْفُ وَأَخَذَهُ، فَدَمُهُ يَكُونُ عَلَى رَأْسِهِ. سَمِعَ صَوْتَ الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرْ، فَدَمُهُ يَكُونُ عَلَى نَفْسِهِ. لَوْ تَحَذَّرَ لَخَلَّصَ نَفْسَهُ. فَإِنْ رَأَى الرَّقِيبُ السَّيْفَ مُقْبِلًا وَلَمْ يَنْفُخْ فِي الْبُوقِ وَلَمْ يَتَحَذَّرِ الشَّعْبُ، فَجَاءَ السَّيْفُ وَأَخَذَ نَفْسًا مِنْهُمْ، فَهُوَ قَدْ أُخِذَ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِ الرَّقِيبِ أَطْلُبُهُ. «وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ، فَتَسْمَعُ الْكَلاَمَ مِنْ فَمِي، وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي. إِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: يَا شِرِّيرُ مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ لَمْ تَتَكَلَّمْ لِتُحَذِّرَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ، فَذلِكَ الشِّرِّيرُ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ، أَمَّا دَمُهُ فَمِنْ يَدِكَ أَطْلُبُهُ. وَإِنْ حَذَّرْتَ الشِّرِّيرَ مِنْ طَرِيقِهِ لِيَرْجعَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرْجعْ عَنْ طَرِيقِهِ، فَهُوَ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَلَّصْتَ نَفْسَكَ."
الرقيب = يعين الرقيب لينذر أهل المدينة باقتراب جيش معادٍ، وعلى الرقيب أن ينذر، وعلى الشعب أن يستمع ويتجاوب، ويتم تعيين الرقيب عادة إذا كان هناك شعور بخطر مقبل، لذلك عين الله النبي كرقيب ينذر الشعب باقتراب الخطر، ومن المؤكد أن الخطر سيأتي لأن هناك خطية. وهذا عمل أي خادم لله. وعلى الرقيب أن يكون متنبهًا مستيقظًا، فإذا أنذر فهو خلص نفسه وآخرين، وإذا لم يفعل فالله سيطلب دم كل نفس هلكت منه. ولنلاحظ هذا فجاء السيف وأخذ نفسًا منهم فالله يهتم بكل نفس. ولكن ليس عذرًا لإنسان أن يقول لم يكن هناك رقيب لينذرني، [فالله لا يبقي نفسه بلا شاهد] (أع 14: 17)، والرقيب هو أحد الوسائل التي يستخدمها الله، لكن هناك الكنائس والكتاب المقدس وتبكيت الروح القدس والضمير.
الآيات 10-20:- "وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَكَلِّمْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ: أَنْتُمْ تَتَكَلَّمُونَ هكَذَا قَائِلِينَ: إِنَّ مَعَاصِيَنَا وَخَطَايَانَا عَلَيْنَا، وَبِهَا نَحْنُ فَانُونَ، فَكَيْفَ نَحْيَا؟ قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ. إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ: حَيَاةً تَحْيَا. فَاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ، فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ، بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ، إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ، وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ، فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً. وَأَبْنَاءُ شَعْبِكَ يَقُولُونَ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. بَلْ هُمْ طَرِيقُهُمْ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ! عِنْدَ رُجُوعِ الْبَارِّ عَنْ بِرِّهِ وَعِنْدَ عَمَلِهِ إِثْمًا فَإِنَّهُ يَمُوتُ بِهِ. وَعِنْدَ رُجُوعِ الشِّرِّيرِ عَنْ شَرِّهِ وَعِنْدَ عَمَلِهِ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ، فَإِنَّهُ يَحْيَا بِهِمَا. وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: إِنَّ طَرِيقَ الرَّبِّ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ. إِنِّي أَحْكُمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَطُرُقِهِ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ»."
حين سقط الشعب تحت عصا التأديب حوربوا باليأس وظنوا أن الله سيفنيهم ولن يحيوا بعد. ولكن الله المحب يلاطفهم هنا ويعلن أنه سوف يقبلهم لو قدموا توبة = فالله لا يسر بموت الشرير (إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ). ولكن ما معنى أن بر البار لا ينجيه في يوم معصيته = هذا يعني أن المهم هو حاضر المرء وليس ماضيه، ولكن السؤال لماذا يسقط البار؟ يقول معلمنا بولس الرسول "إذًا من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط" (1كو 10: 12) وبولس نفسه يقول عن نفسه أنه أول الخطاة (1 تي 15:1).وهذا يعطينا إحساس أنه يجب أن نشعر دائمًا أننا خطاة، ولو فعلنا كل البر نقول أننا عبيد بطالون.. نقول هذا ونشعر به. فمن له العين المفتوحة يشعر بخطيته، بل ويمقت نفسه (حز 36: 31). أما من يشعر ببره الذاتي، أو أنه بارًا في نفسه وأنه أفضل من غيره يصير كالفريسي الذي صَلَّى ولكنه خرج وهو غير مقبول ويكون هذا بداية سقوط كبير. وهناك أيضًا البر الظاهري وهو أن إنسانًا لا يصنع خطية لأن فرص الخطية غير متوفرة له. مثل هذا لا يجب أن يحسب نفسه بارًا، بل يشكر الله الذي حفظه وإن شعر ببره يكون هذا بداية طريق الانهيار، فمن يشعر ببره كأنه يجعل الله مدينًا له وهو يطالب الله بأجره عن بره. بل أن هناك ممن يثقون في برهم أنهم يشعرون أنهم قادرون أن يدخلوا أي تجربة وينتصروا، أو أن لهم رصيد من البر يسمح لهم بأن يصنعوا بعض الخطايا البسيطة، ويكون هذا بداية للسقوط الكبير. ويكون أن رصيد بره لا ينجيه في يوم معصيته والعكس فمهما كان شر الشرير فالله يقبله لو تاب. ولننظر فما أسهل أن يتهم الإنسان الخاطئ الله كما صنع آدم وحواء، وهكذا فالشعب الآن يقول إن طرق الله غير مستوية (إِنَّ طَرِيقَ الرَّبِّ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ). ولكن الله في عدله يحكم على كل واحد كطرقه (إِنِّي أَحْكُمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَطُرُقِهِ) فصحيح أن كلهم في نار أتون بابل إلا أن الله يتعامل معهم كأفراد وليس كجماعة وهذا ما حدث، وكمثال لذلك فإن نبوخذ نصر أكرم إرميا النبي جدًا.
الآيات 21-29:- "وَكَانَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ عَشَرَةَ مِنْ سَبْيِنَا، فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ، فِي الْخَامِسِ مِنَ الشَّهْرِ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَيَّ مُنْفَلِتٌ مِنْ أُورُشَلِيمَ، فَقَالَ: «قَدْ ضُرِبَتِ الْمَدِينَةُ». وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ عَلَيَّ مَسَاءً قَبْلَ مَجِيءِ الْمُنْفَلِتِ، وَفَتَحَتْ فَمِي حَتَّى جَاءَ إِلَيَّ صَبَاحًا، فَانْفَتَحَ فَمِي وَلَمْ أَكُنْ بَعْدُ أَبْكَمَ. فَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: «يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّ السَّاكِنِينَ فِي هذِهِ الْخِرَبِ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ يَتَكَلَّمُونَ قَائِلِينَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ وَاحِدًا وَقَدْ وَرِثَ الأَرْضَ، وَنَحْنُ كَثِيرُونَ، لَنَا أُعْطِيَتِ الأَرْضُ مِيرَاثًا. لِذلِكَ قُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: تَأْكُلُونَ بِالدَّمِ وَتَرْفَعُونَ أَعْيُنَكُمْ إِلَى أَصْنَامِكُمْ وَتَسْفِكُونَ الدَّمَ، أَفَتَرِثُونَ الأَرْضَ؟ وَقَفْتُمْ عَلَى سَيْفِكُمْ، فَعَلْتُمُ الرِّجْسَ، وَكُلٌّ مِنْكُمْ نَجَّسَ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ، أَفَتَرِثُونَ الأَرْضَ؟ قُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: حَيٌّ أَنَا، إِنَّ الَّذِينَ فِي الْخِرَبِ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ، وَالَّذِي هُوَ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ أَبْذِلُهُ لِلْوَحْشِ مَأْكَلًا، وَالَّذِينَ فِي الْحُصُونِ وَفِي الْمَغَايِرِ يَمُوتُونَ بِالْوَبَإِ. فَأَجْعَلُ الأَرْضَ خَرِبَةً مُقْفِرَةً، وَتَبْطُلُ كِبْرِيَاءُ عِزَّتِهَا، وَتَخْرَبُ جِبَالُ إِسْرَائِيلَ بِلاَ عَابِرٍ. فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَجْعَلُ الأَرْضَ خَرِبَةً مُقْفِرَةً عَلَى كُلِّ رَجَاسَاتِهِمِ الَّتِي فَعَلُوهَا."
قارن مع (حز 24: 26). وكان تصور الشعب أنه ما دام الله أعطى الأرض لإبراهيم ميراثًا وهو واحد، فمن الأولى أن يعطيهم الأرض وهو كثيرون. وربما ظنوا أنهم يمتلكون الأرض ويحرمون المسبيين في بابل منها، ويتكلمون عن تقسيم الأرض بينهم هم الباقين في يهوذا. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ وَاحِدًا وَقَدْ وَرِثَ الأَرْضَ، وَنَحْنُ كَثِيرُونَ = هم الآن قليلون فمن مات في الحصار والحرب قد مات ومن ذهب للسبي فهو غير موجود. وهؤلاء القليلون الباقين قالوا نقتسم الأرض كلها بالرغم من قلة عددنا. والتبرير الذي قدموه أن الله وعد إبراهيم بالأرض كلها وهو واحد، فما المانع أن يقتسموا الأرض كلها. ولكن الله هنا يظهر لهم أنه وعد إبراهيم لنقاوة قلبه، ولو شابهوا إبراهيم أبوهم لأعطاهم الأرض، ولو استمروا في خطاياهم المذكورة سيخربهم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهنا وفي آية (21) نجد شخصًا استطاع الفرار من جحيم أورشليم وأتى ليخبر في بابل بما حدث بأورشليم، وكان ما أخبر به متفقًا مع نبوات حزقيال.
الآيات 30-33:- "«وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّ بَنِي شَعْبِكَ يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكَ بِجَانِبِ الْجُدْرَانِ، وَفِي أَبْوَابِ الْبُيُوتِ، وَيَتَكَلَّمُ الْوَاحِدُ مَعَ الآخَرِ، الرَّجُلُ مَعَ أَخِيهِ قَائِلِينَ: هَلُمَّ اسْمَعُوا مَا هُوَ الْكَلاَمُ الْخَارِجُ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ! وَيَأْتُونَ إِلَيْكَ كَمَا يَأْتِي الشَّعْبُ، وَيَجْلِسُونَ أَمَامَكَ كَشَعْبِي، وَيَسْمَعُونَ كَلاَمَكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ، لأَنَّهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُظْهِرُونَ أَشْوَاقًا وَقَلْبُهُمْ ذَاهِبٌ وَرَاءَ كَسْبِهِمْ. وَهَا أَنْتَ لَهُمْ كَشِعْرِ أَشْوَاق لِجَمِيلِ الصَّوْتِ يُحْسِنُ الْعَزْفَ، فَيَسْمَعُونَ كَلاَمَكَ وَلاَ يَعْمَلُونَ بِهِ. وَإِذَا جَاءَ هذَا، لأَنَّهُ يَأْتِي، فَيَعْلَمُونَ أَنَّ نَبِيًّا كَانَ فِي وَسْطِهِمْ»."
يبدو أنه بعد مجيء المنفلت (آية 21) صدق الشعب أن حزقيال كان نبيًا من الله، فبدأوا يتوافدون عليه. ولكن يا للأسف فهم لم يأتوا ليسمعوا ويتوبوا، بل أتوا كمن يأتي ليستمع لمغني ويطرب لما سمعه منه ثم ينسى ما سمعه. لأن قلبهم كان ذاهبًا وراء كسبهم (قَلْبُهُمْ ذَاهِبٌ وَرَاءَ كَسْبِهِمْ). وهذا شأن كثيرين يعجبهم واعظ ما، ويعجبون بكلامه، ولكنهم لا يعملون به. وتكون النتيجة أنهم سيخربون نتيجة عدم التوبة وحينئذ يعلمون أن نبيًا كان في وسطهم.
← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير حزقيال 34 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير حزقيال 32 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/t34697z