محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
لاويين: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16
السيد المسيح له المجد كان رائحة سرور لله الآب وأرضى الآب بطريقتين أساسيتين وهما:-
1- هو أرضى الآب بتقديم نفسه ذبيحة محرقة إشتعل بها الغضب الإلهي وإستوفت أجر العدل الإلهي حين تحولت إلى رماد، وإحترقت الخطية وصار الإنسان مقبولًا أمام الله.
2- وهو أرضى الآب كذلك بحياته الطاهرة الخالية من أي إثم وأي خطية فهو لم يوجد في فمه غش وكان بارًا قدوسًا بلا خطية. المسيح كان الإنسان الكامل ، وصرنا فيه كاملين فأعادنا المسيح إلى حضن الآب، لذلك قال الآب يوم معمودية المسيح " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ". وحياة المسيح أعطاها لنا لنحيا بها أبديا، لذلك قال عن نفسه " أنا هو خبز الحياة " (يو6: 48 - 51). الخبز العادي نأكله لكن نموت، أما خبز الحياة نأكله فنحيا أبديا. وبهذا أرضى الآب إذ أعاد الحياة للإنسان.
وحياته الطاهرة رمزت لها تقدمة الدقيق. إذًا فهو أرضى الرب بحياته وبموته. بحياته يرمز لها بتقدمة الدقيق، وبموته يرمز لها بذبيحة المحرقة. والهدف المشترك بينهما هو إرضاء الله الآب. لذلك سميت تقدمة الدقيق أيضًا رائحة سرور للرب.
وتقدمة الدقيق لا تمثل الكفارة ولا الفداء في شيء... لماذا؟ لأنها خالية من الدم فهي تمثل حياة المسيح الشخصية كخادم للرب ممسوح للخدمة ليستعلن لنا الآب، ويعلم شعبه الشرائع السامية، وكون أن الدقيق مسحوق فهذا يمثل ألامه وأحزانه التي إحتملها في حياته. وهو شبه نفسه بحبة الحنطة التي إن لم تقع في الأرض وتَمُت لا يكون لها ثمر. ولكننا هنا نحن لسنا أمام حبة حنطة إنما دقيق فهو مسحوق لأجل معاصينا. واللون الأبيض الذي للدقيق يشير لنقاوته. وأيضًا المسيح كدقيق هو خبز الحياة، الخبز الذي نزل من السماء "من يأكلني يحيا بي". فتقدمة الدقيق تمثل تجسد المسيح وحياته في الجسد. وملمس الدقيق الناعم يشير لحنان المسيح.
هذه التقدمة أخذت أشكالًا متعددة (دقيق - فطير – فريك) على أي الحالات كله خبز وكله حبة حنطة وكله دقيق أي الكل يرمز للحياة. فإن كانت ذبيحة المحرقة تشير لرضا الله وسروره، وذبيحة الخطية تشير لرفع الخطية عنا، فإن تقدمة الدقيق تشير لأن المسيح أعطانا حياته المقامة من الأموات لنحيا بها أبديا، فيقول القديس بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح..." (فى1: 21).
صاحب هذه التقدمة وضع اللبان. واللبان هو أحد مركبات البخور (خر30: 34) واللبان يمثل الكهنوت فالمسيح كان رئيس كهنتنا، ويمثل أيضًا الصلاة " لتستقم صلاتي كالبخور قدامك" ، وتمثل أيضًا الرائحة الزكية، فالمسيح كان يحترق من أجل الآخرين لكي يقدم رائحة سرور للرب. فالبخور يمثل شفاعة المسيح عنا، ورائحته الحلوة تشير لحياة المسيح الزكية في طاعته وأقواله وأعماله وصفاته. وكان يقدم مع هذه التقدمة ملحًا ولا يقدم خمير. فالخمير يشير للخطية كما قال السيد لتلاميذه " تحرزوا من خمير الفريسيين" والسيد كانت حياته بلا خطية. فعدم وجود خمير يمثل الجانب السلبي في حياته وهو أنه بلا خطية. ووجود الملح يمثل الجانب الإيجابي فهو يُصلِح حياة الناس، فالملح يحفظ الطعام من الفساد. وأيضًا جسد المسيح في القبر لم يرى فسادا، والحياة التي قام بها من الأموات حياة أبدية، فالمسيح لن يموت ثانية (مز16: 10 + رو6: 9). وهذه الحياة الأبدية هي ما أعطاها لنا الرب لنحيا بها أبديًّا.
هو تعبير مذهل ودقيق جدًا يشرح العلاقة بين الابن والروح القدس، فعبارة ملتوتة بزيت أي دقيق معجون بزيت، وهذه العجينة لا يمكن فصل الدقيق عن الزيت فيها. وهذا تعبير واضح عن العلاقة الأقنومية بين الابن والروح القدس، فهم واحد من الناحية اللاهوتية. أما عبارة ممسوحة بزيت فتشير لمسح المسيح بالروح القدس، هذا من ناحية جسده، وهذا تم يوم العماد حين حل عليه الروح القدس وهذا بالطبع تم لحساب الكنيسة التي هي جسده. وكان الملوك والكهنة يمسحون وهو كان رئيس كهنتنا وهو ملك الملوك. والزيت رمز للروح القدس (1صم16: 13).
هذه لا تشير لألام الصليب بل تشير لألام المسيح في حياته. فكل حياته كانت آلام "مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ" (إش53: 3) ". لم يواجَه سوى بالإهانات والشتائم، فقالوا عنه مختل العقل وأكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة وكاسر للسبت وناقض للشريعة وأنه ضد قيصر وأنه ضال ومضل. وكم من مرة كانوا يطردونه ويحاولون قتله وكم من مرة تآمروا عليه ليسقطوه في الخطأ، ومن ثم يشتكون عليه. ولم يقابل هو كل ذلك إلا بالحب والرحمة فكان رائحة سرور. بالإضافة إلى أن مقدم الذبيحة حين كان يرى تقدمته تحرق بالنار، يداخله إحساس بأن هذا الجزء الذي تأكله النار هو مقدم لله الذي له كل شيء، فهو صاحب كل شيء وهو الذي أعطى كل شيء فمنه وله كل شيء. ويفهم مقدم العطية أن الله تقبل عطيته من الخبز حين أكلت النار عطيته، وبالتالي سيعوضه الله ببركات مادية كثيرة. وقد يرتقي مقدم الذبيحة بفكره ويتأمل فيها ويصل إلى ما وصل إليه بولس الرسول أن "الأطعمة للجوف والجوف للأطعمة والله سيبيد هذا وتلك" (1كو 6: 13). فيفهم أن الجسد زائل وعليه أن يهتم بأن يقدس نفسه لأبديته.
وهنا شرح ووصف لتقدمة الدقيق: منفصلة فهي قد تقدم منفصلة، وقد تقدم كمرافقة للذبائح الدموية (عد 15: 1 – 16). فإذا ما قدمت مرافقة للذبائح فتشير الذبيحة لغفران الخطية أما تقدمة الدقيق فتشير لشكر الله على إحساناته والحياة التي وهبها لنا، فلا حياة بدون خبز. اليهودي كان يقدم الدقيق ليشكر الله على نعمته وأن الله ينعم عليه بالرزق. أما بالنسبة لنا كمسيحيين فنشكر الله على غفران الخطية وعلى حياة المسيح الأبدية التي وهبنا إياها. الذبائح الدموية تشير لغفران الخطايا، أما الدقيق فيشير للحياة الأبدية التي وهبها لنا المسيح بفدائه، وهذا ما قاله القديس بولس الرسول " لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه (الذبائح الدموية) فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته (الدقيق) " (رو5: 10).
هذه التقدمة يمكن أن يقدمها أفقر الناس وهي تبدأ بالدقيق الفاخر (دقيق الحنطة) المنخول، وفي هذه الحالة يكون أقل مقدار يمكن تقديمه هو عشر الإيفة وهذا = 29 ,2 لتر، وتنتهي بالفريك أو أرغفة الخبز وهذه يأكلها أفقر الفقراء. من عنده فرن يقدم خبزًا مخبوزًا، ومن ليس لديه فليقدم مما يأكل، طاجن دقيق بزيت. وهكذا فالله لا يهتم بقيمة التقدمة، بل بأن يقدم الإنسان تقدمته بقلبه شاكرًا الله على ما أعطاه.
في هذه التقدمة أيضًا اعترافًا من مقدمها بأنه يعتمد على الله فهو مصدر رزقه.
+ وكان الزيت الذي يُسْتَخْدَم من زيت الزيتون النقي وكان الزيت الموضوع على الدقيق من الأطعمة الشائعة عند اليهود. ووضع الزيت هو شكر لله على عطاياه في الإثمار.
+ في قصة يوسف في أرض مصر بعد أن أنقذ الشعب من المجاعة جعلهم يتنازلون عن أرضهم وأملاكهم لفرعون، وفي هذا إشارة لعمل المسيح فهو قد إشترانا بدمه بعد أن أنقذ حياتنا فصرنا نحن وكل ما نملك ملكًا له. ومما أعطانا فإمتلكناه نقدم له. ولاحظ أن التقدمة اختيارية وهي تعني أن "كل ما نملك بل ونحن أيضًا ملك لك، الكل منك ولك أو أننا نعطيك مما لك". وبحريتنا نستطيع أن لا نعطي، بل ونرفض أن نكون ملكًا لله أصلا. ولكن في هذه الحال يمتلكنا غيره ألا وهو عدو الخير. والله حين يملك علينا فهو يحررنا، أما عدو الخير حين يملك علينا يستعبدنا فنصرخ في ذلنا لنا سادة سواك، كانت هذه صرخة إشعياء "اسْتَوْلَى عَلَيْنَا سَادَةٌ سِوَاكَ" (إش26: 13) وأي سادة غير الله يذلوننا.
+ في (دا9: 27) "يبطل الذبيحة والتقدمة" والمقصود الذبائح الحيوانية الدموية وتقدمات الدقيق.
+ كانت خطية قايين أنه قدم من باكورات حقله دون تقدمة دموية كما فعل أخوه، ومعنى تقديم ذبيحة دموية أن الشخص يعترف بأنه يستحق الموت، ودم الذبيحة الذي يرمز لدم المسيح يطهره، أي اعترافه بالاحتياج لدم المسيح. ورُفِضَت تقدمة قايين لأنه لم يعترف بأنه محتاج لدم المسيح، وتصور أنه مقبول أمام الله بدون دم المسيح.
+ وهذه التقدمة تشير للمسيح وكنيسته فهو قدم نفسه كسر حياتها وموضوع شبعها. فيه صارت مقبولة أمام الله الآب. فعلينا نحن أن نقدم حياتنا الآن لمجد الله بحياة نقيه.
أية (1):- "«وَإِذَا قَرَّبَ أَحَدٌ قُرْبَانَ تَقْدِمَةٍ لِلرَّبِّ، يَكُونُ قُرْبَانُهُ مِنْ دَقِيق. وَيَسْكُبُ عَلَيْهَا زَيْتًا، وَيَجْعَلُ عَلَيْهَا لُبَانًا. "
وإذا قرب = وإذا =إذًا فهي اختيارية مثل المحرقة. قربان = هذه تعني عطية أو منحة أو هدية أو هبة فالمسيح أعطانا حياته فينا هبة مجانية. من دقيق = فالمسيح خبز الحياة.
كيف يفهم اليهودي هذه التقدمة؟ هو يقدم قربانه كعطية يتقرب بها من الله. ويؤمن أن الله سيبارك له فيما عنده من الغلات والكروم ... إلخ.
وفي الإيمان المسيحي: نحن نقدم لله خبزًا وخمرًا فيعيدهم لنا الله جسد المسيح ودمه ليكونا غفرانا للخطايا وحياة أبدية هي حياة المسيح نفسه الأبدية.
ويسكب عليها زيتًا = إشارة لمسح المسيح بالروح القدس بعد معموديته. والرب يسوع اسمه "المسيح" أي "الممسوح بالروح القدس". وسكب الروح القدس على جسد المسيح هو سكبه على الكنيسة فالكنيسة هي جسده. ومعنى سكب الزيت على الدقيق نفهمه كالآتي... الدقيق يشير لحياة المسيح هذه التي وهبها لنا بعد قيامته لنحيا بها أبديا. والروح القدس هو الذي يوحدنا بالمسيح ويثبتنا فيه، فتثبت فينا حياة المسيح الأبدية (2كو1: 21، 22). وإن أخطأنا يبكتنا ويعيننا فنعود للثبات في المسيح وتثبت فينا حياته. ولذلك نطلق على الروح القدس، الروح المحيي. وانسكاب الروح على المسيح تم بعد المعمودية. وهذا ما كان مرموزًا له في قصة نوح... فبعد أن نجا نوح بالفلك على مثال المعمودية (1بط3: 20، 21)، أتت له الحمامة (رمز الروح القدس) بغصن زيتون (الزيت) رمز المسحة المقدسة. والزيت يشير أيضًا لقوة عمل الروح، فكل عمل المسيح كان بالروح القدس، فكانت خدمته قوية، وراجع (لو4: 1، 14، 18). لذلك أمر السيد المسيح تلاميذه أن لا يبدأوا الخدمة إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي (لو24: 49). ونقول أن الروح القدس حلَّ على جسد المسيح لحسابنا أي ليعطينا أن نثبت في المسيح ونحيا وتكون لنا قوة فالروح القدس هو "روح القوة" (2تى1: 7). راجع مزمور 133 لترى أن الروح إنسكب على الرأس،المسيح، أولًا ثم على كنيسته.
ويجعل عليها لبان = اللبان يشير للصلاة ولشفاعة المسيح ولعمله الكهنوتي. وشفاعة المسيح هي التي جعلتنا مقبولين أمام الله فإنسكب علينا الروح القدس.
أية (2):- "وَيَأْتِي بِهَا إِلَى بَنِي هَارُونَ الْكَهَنَةِ، وَيَقْبِضُ مِنْهَا مِلْءَ قَبْضَتِهِ مِنْ دَقِيقِهَا وَزَيْتِهَا مَعَ كُلِّ لُبَانِهَا، وَيُوقِدُ الْكَاهِنُ تَذْكَارَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ، وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ."
وَيَأْتِي بِهَا إِلَى بَنِي هَارُونَ الْكَهَنَةِ = لماذا لا يقول الكاهن فقط، ويقول بني هارون؟ لأنه لا كهنوت خارج عن هارون. الكهنة كانوا في صُلْب هارون. كما أن الكهنوت المسيحي هو في المسيح رئيس كهنتنا الحقيقي.
ملء قبضته.. ويوقد تذكارها = الله يتقبل هذا الجزء القليل. هذا هو نصيبه لأن نار المذبح تأكله. نار المذبح تمثل الله، فهذه النار نزلت من السماء وأحرقت ذبائح هارون يوم تكريسه هو وبنيه (لا9: 24). وظل الكهنة محافظين على هذه النار مشتعلة بوضع الشحم والحطب على المذبح. فكل ما يوضع على المذبح تحرقه هذه النار المقدسة، ويفهم مقدم التقدمة أن الله قبل تقدمته، فالنار نار إلهية.
القبضة هي ما يمكن أن تمسكه الأصابع، فإذا فهمنا أن الذراع تشير للمسيح ذراع الله "قَدْ شَمَّرَ ٱلرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ ٱلْأُمَمِ (إش52: 10) + "هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ؟" (إش50: 2). يمكن فهم أن أصابع الله تشير للروح القدس [قارن "وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِأَصْبِعِ ٱللهِ أُخْرِجُ ٱلشَّيَاطِينَ" (لو11: 20) مع "وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ ٱللهِ أُخْرِجُ ٱلشَّيَاطِينَ" (مت12: 28)]. وإذا كان الدقيق يرمز للحياة الإنسانية. فإن الروح القدس كوَّن جسد المسيح من بطن العذراء، ثم كون جسد الكنيسة، جسم المسيح من خلال الأسرار. والمسيح أمسك بحياتنا الإنسانية وأماتها بموته، وحينما قام أعطانا حياته المقامة من الموت. ولاحظ أن يد الكاهن تشير للمسيح رئيس كهنتنا. فالمسيح تمم هذا الفداء بجسده.
وما يقدم على المذبح هو تذكار للمقدم أن كل شيء لنا هو من الله وكل شيء لدينا هو من إحساناته. والله يتقبل العطية ويذكر للمُقَدِّم عطاياه ومحبته = تذكارها. "يقول أحد القديسين ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر". ولاحظ أن ما يوضع على المذبح من هذه التقدمة يختلط بدم الذبائح المقدمة بلا انقطاع وبذلك لا تُحرم التقدمة من فاعلية الدم المقدس لغفران الخطايا. مع كل لبانه = اللبان يشير للصلاة والعبادة، ونحن نقدم كل العبادة والمجد لله. القلب كله مرفوع لله لذلك فاللبان يقدم كله لله. وهناك معنى آخر أن كل ما نحصل عليه هو بشفاعة المسيح الكفارية لذلك نضع في نهاية الصلاة الربانية "بالمسيح يسوع ربنا". رائحة سرور = الكنيسة ليس لديها ما يسر الآب سوى مسيحها القدوس. فرح الآب بكمال المسيح في حياته وأنه بلا خطية، وطاعته الكاملة، راجع لأننا في المسيح سنحسب كاملين طائعين ونعود في المسيح كأبناء إلى حضن الآب.
ملء قبضته = راجع التفسير في الآية (3).
أية (3):- "وَالْبَاقِي مِنَ التَّقْدِمَةِ هُوَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ، قُدْسُ أَقْدَاسٍ مِنْ وَقَائِدِ الرَّبِّ."
قدس أقداس = فالكاهن يأخذ ملء قبضته ويضع على المذبح، هذا هو نصيب الله والباقي يأكله الكهنة فقط دون نسائهم. والمعنى الآن أن لا يأكل من جسد المسيح سوى من نال الكهنوت العمومي أي كل مُعمَّد. ولأنها قدس أقداس ينبغي الآن أن نتقدس حتى نأكل منها فمن يأكل بدون استحقاق يصبح مجرمًا في جسد الرب ودمه (1كو11).وكان رئيس الكهنة له صفيحة على تاجه (عمامته) مكتوب عليها قدس للرب أي مكرس أو مخصص للرب . وهكذا نحن ينبغي أن يكون القلب كله للرب. وهناك أنصبة للكهنة يقال عنها قدس فقط وليس قدس أقداس. وهذه يأكل منها عائلات الكهنة، ولا يشترط أن تؤكل في خيمة الاجتماع (وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وهذه كباكورات الزيت والخمر وأنصبتهم من ذبائح عيد الفصح وذبائح السلامة (لا23: 20 + عد6: 20).
وهنا فارق هام بين تقدمة الدقيق وذبيحة المحرقة:- فذبيحة المحرقة كانت تقدم كلها على مذبح تأكلها النار فهي كلها للرب. أما هنا فما يقدم لله على المذبح ملء قبضة والباقي للكهنة. والمعنى أن المسيح هنا قدم حياته لله [يرمز لها ملء القبضة = فملء القبضة يشير لما أمكن أن أملكه بيدي، وما يملكه المسيح كإنسان هو حياته الإنسانية وهذه قدمها لله فكان في حياته كما قال لأمه العذراء مريم وليوسف النجار "فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لِأَبِي" (لو2: 49) بل قدم كل حياته على الصليب]، ولكنه أيضًا قدم نفسه للبشر لكي يكون لهم سر حياتهم. ولنلاحظ أن المسيح قدم ذاته تمامًا لله ولنا، ولم يبخل بشيء. فهل نفعل مثله ويكون القلب كله لله وبكل الحب نخدم الآخرين. بهذا نصبح ذبائح حية.
+ والكنيسة التي ليس لديها شيء تقدمه للآب سوى مسيحها القدوس (ورمز ذلك قبضة الدقيق)، فتقدمه لتسر الآب. وبينما هي تقدم هذه الذبيحة الفريدة، إذ بها تتقبل المسيح حياتها قدس أقداس، تتناول جسده ودمه المبذولين كسر حياتها وشبعها الروحي (ورمز ذلك بقية الدقيق).
أية (4):- "«وَإِذَا قَرَّبْتَ قُرْبَانَ تَقْدِمَةٍ مَخْبُوزَةٍ فِي تَنُّورٍ، تَكُونُ أَقْرَاصًا مِنْ دَقِيق، فَطِيرًا مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، وَرِقَاقًا فَطِيرًا مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ."
النوع الثاني هو الفطير سواء كان مخبوزًا في فرن = تنور ، على شكل أقراص ملتوته أي معجونة بالزيت، أو بكونه رقاقًا مدهونًا بالزيت. والعجن بالزيت يشير للوحدة الأقنومية بين المسيح والروح القدس. ومدهونة بزيت تشير لحلول الروح القدس على المسيح، ودخول الفرن إشارة لألام المسيح في حياته .
الآيات (5-6):-" وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُكَ تَقْدِمَةً عَلَى الصَّاجِ، تَكُونُ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، فَطِيرًا. تَفُتُّهَا فُتَاتًا وَتَسْكُبُ عَلَيْهَا زَيْتًا. إِنَّهَا تَقْدِمَةٌ."
النوع الثالث هو أيضًا فطير مخبوز ومقدم في هيئة قطع على صاج ومسكوب عليه زيت. وتفتها فتاتًا = هي الأكلة المعروفة باسم الفتة وهي أكله مفضلة في الشرق. مرة أخرى نجد هنا ما يشير للمسيح وأعضاء كنيسته، فكما كان في ذبيحة المحرقة، أن الكاهن يرتب على المذبح قطع الذبيحة، ورأينا في هذه الذبيحة المسيح (الرأس) مع أعضاء الكنيسة (أعضاء جسد الذبيحة) نجد هنا المسيح بين شعبه " كبكر بين إخوة كثيرين ". وراجع (1كو10: 16، 17) "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد...." وتسكب عليها زيتًا = هذا هو الروح القدس الذي يحل على شعب المسيح بعد دهنه بزيت الميرون.
أية (7):- "«وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُكَ تَقْدِمَةً مِنْ طَاجِنٍ، فَمِنْ دَقِيق بِزَيْتٍ تَعْمَلُهُ."
النوع الرابع تقدمة من طاجن دقيق بزيت تعمله = الطاجن هو إناء فخاري وهذا يشير للعذراء مريم إذ لنا هذا الكنز في أواني خزفية: "وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ" (2كو4: 7). فهي الإناء الذي تقدس ليتحقق فيها تَجسُّد كلمة الله الدقيق الفاخر، وهذا تم بالروح القدس "الروح القدس يحل عليك". وكلمة بزيت تعمله = بذلك تعني أن الروح القدس هو الذي عمل أو جَسَّد أو كَوَّن جسد المسيح في بطن العذراء. وهذه العطية لأنها عطية الفقراء فالكاهن يقدمها بنفسه ولنذكر فقر العذراء بالجسد وتقديمها محرقة طيور.
أية (8):- "فَتَأْتِي بِالتَّقْدِمَةِ الَّتِي تُصْطَنَعُ مِنْ هذِهِ إِلَى الرَّبِّ وَتُقَدِّمُهَا إِلَى الْكَاهِنِ، فَيَدْنُو بِهَا إِلَى الْمَذْبَحِ."
تقدمها إلى الكاهن = فهي عطية الفقراء والرب يفرح بعطية الفقراء كما فرح بفلسي الأرملة. والكاهن يدنو بها إلى المذبح = المسيح الكاهن يدنو بحياته التي أخذها من بطن العذراء (الآية السابقة) إلى مذبح الصليب، المسيح هو الذي قدَّم ذبيحة نفسه على الصليب. المسيح هنا هو الكاهن وهو التقدمة.
الآيات (9-10):-" وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنَ التَّقْدِمَةِ تَذْكَارَهَا وَيُوقِدُ عَلَى الْمَذْبَحِ وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. وَالْبَاقِي مِنَ التَّقْدِمَةِ هُوَ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ، قُدْسُ أَقْدَاسٍ مِنْ وَقَائِدِ الرَّبِّ."
أية (11):- "«كُلُّ التَّقْدِمَاتِ الَّتِي تُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ لاَ تُصْطَنَعُ خَمِيرًا، لأَنَّ كُلَّ خَمِيرٍ، وَكُلَّ عَسَل لاَ تُوقِدُوا مِنْهُمَا وَقُودًا لِلرَّبِّ. "
لأن كل خمير وكل عسل لا توقدوا منها... لماذا؟ الخمير يشير للشر الذي يؤثر على الآخرين كما قال الرب "تحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين" و"خمير هيرودس" أي شره وريائه (مت16: 6 + مر8: 15). والمسيح كان بلا خطية. ولكننا نستعمل في سر التناول خبزاً مختمراً لأن المسيح كان حاملاً خطايانا. ولكن بعد دخول العجين المختمر إلى الفرن ماتت الخميرة، وذلك رمزاً لموت خطايانا التي حملها المسيح في جسده ومات بها فأمات الخطية بموته.
والعسل يرمز للملذات الزمنية هذه التي لم يراها المسيح في حياته بل رفضها (تجربة الجبل)، بل كان مختبر الأحزان قال عنه الكتاب مرارًا أنه بكى ولم يقل أبدًا أنه ضحك. ونحن لن ننعم بالملذات الإلهية إلا لو تخلينا عن الملذات الزمنية. إذًا فالعسل يرمز للملذات ويرمز للشر المحبوب. والعسل عكس البخور (اللبان) فالنار تفسد العسل أما مع البخور فتخرج رائحة جميلة. والمعنى أن من عاش يطلب الملذات الزمنية (العسل) لن يحتمل نار التجارب والألام. والعكس فألام المسيح أو الشهداء التي يحتملونها من أجل الله الآب هي المر. والمر له رائحة زكية أمام الله. والله يعطي عزاءً وفرحًا للمتألم، بها ينتصر على الألم (يو16: 22).
أية (12):- قُرْبَانَ أَوَائِلَ تُقَرِّبُونَهُمَا لِلرَّبِّ. لكِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ لاَ يَصْعَدَانِ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ."
قربان أوائل تقربونهما للرب. لكن على المذبح لا يصعدان = فكان الخمير والعسل يقدمان كباكورات للكاهن دون أن يقدم منهما للمذبح فهما في حد ذاتهما لا عيب فيهما (لا 23: 17 + 2أى31: 5).
*ولا يقدم مع القربان خمير لأن الخمير يشير للشر.
*ولكن الخمير له إشارة أخرى فهو يشير لملكوت السموات وهذا واضح في المثل الذي قاله السيد المسيح عن نمو وإمتداد ملكوت السموات في العالم "يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلَاثَةِ أَكْيَالِ دَقِيقٍ حَتَّى ٱخْتَمَرَ ٱلْجَمِيعُ" (مت13: 33) فالمسيح ترك خميرة من 11 تلميذًا، لكنهم خمروا العالم فامتد ملكوت المسيح في العالم كله، أي إختمر عجين البشرية. ولاحظ أن رقم 3 يشير للقيامة فالكنيسة التي أقامها المسيح، أقامها أيضًا من موت الخطية.
*بل ولا يقدم عسل أيضًا فبعد القيامة أفراح سماوية، فبعد القيامة وإمتداد ملكوت وأفراح السماويات وتعزيات الروح القدس، ما عدنا نحتاج للملذات الزمنية. ولا يوجد معنى لتقديم العسل على المذبح من هذه الناحية التي تشير لقيامة المسيح، وإمتداد ملكوت وأفراح السماويات وتعزيات الروح القدس، فلا نحتاج للملذات الزمنية. وبهذا المعنى يقول القديس بولس الرسول "وَلَا تَسْكَرُوا بِٱلْخَمْرِ ٱلَّذِي فِيهِ ٱلْخَلَاعَةُ، بَلِ ٱمْتَلِئُوا بِٱلرُّوحِ" (أف5: 18).
*هناك فرق بين الذبائح الدموية وتقدمة الدقيق، فالذبائح الدموية تكون حاملة لخطايا مقدمها وحين تُحرق تموت، وتموت معها خطية مقدمها فيتبرر. ولكن تقدمة الدقيق لها معنى آخر فهي تمثل حياة المسيح نفسه وهذه كانت بلا خطية، لذلك لا يوضع بها خمير. والخمير ذُكِر في مناسبتين: -
أ) أنه يرمز للشر الذي ينتشر ويمتد تأثيره.
ب) أنه يرمز لنمو ملكوت الله.
لذلك في تقدمة الدقيق لا يُضاف خمير:-
أ) لأن المسيح بلا خطية.
ب) الملكوت بدأ ينتشر وأسس المسيح كنيسته التي أقامها من موت الخطية "لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لَا دَنَسَ فِيهَا وَلَا غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلَا عَيْبٍ" (أف5: 27).
*أما بالنسبة للعسل الذي يشير للملذات الجسدية، فهذه قد رفضها المسيح، بل كانت حياته كلها ألام. وترفضها كنيسته التي تحصل على تعزياتها من الروح القدس.
أية (13):- " وَكُلُّ قُرْبَانٍ مِنْ تَقَادِمِكَ بِالْمِلْحِ تُمَلِّحُهُ، وَلاَ تُخْلِ تَقْدِمَتَكَ مِنْ مِلْحِ عَهْدِ إِلهِكَ. عَلَى جَمِيعِ قَرَابِينِكَ تُقَرِّبُ مِلْحًا."
بالملح تملحه = الملح يُسْتَخْدَم لحفظ الطعام من الفساد. وأكل الخبز والملح رمز للعهد بين الله والناس في الشرق. وكان أكل الملح رمز للعهد فهو ملح عهد (عز4: 14) وكان الملح في الهيكل بصفة مستمرة بل كانت هناك حجرة إسمها حجرة الملح، وهي من عطايا الشعب. فالملح كان تقدمة عامة (عز7: 20 – 22). وكان مقدم الذبيحة أو التقدمة لا يأتي بالملح معه بل يؤخذ من الملح الذي في الهيكل. وهذا يشير إلى أن الله هو الذي يعين من يحاول أن يحفظ العهد بينه وبين الله. ولذلك سُمِّيَ هنا ملح عهد إلهك = والمعنى أن علينا أن نحفظ العهد مع الله دون فساد. وليكن كلامنا مصلحًا بملح (كو4: 6) أي غير فاسد وبوقار ورزانة ولمجد الله. ونحن ملح الأرض وإذا فسد الملح يلقى خارجًا. وأيضًا الملح مع هذه التقدمة كان يرمز إلى أن ناسوت المسيح لن يرى فسادًا "لَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا" (مز16: 10؛ مر9: 49، 50).
الآيات (14-16):-" «وَإِنْ قَرَّبْتَ تَقْدِمَةَ بَاكُورَاتٍ لِلرَّبِّ، فَفَرِيكًا مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. جَرِيشًا سَوِيقًا تُقَرِّبُ تَقْدِمَةَ بَاكُورَاتِكَ. وَتَجْعَلُ عَلَيْهَا زَيْتًا وَتَضَعُ عَلَيْهَا لُبَانًا. إِنَّهَا تَقْدِمَةٌ. فَيُوقِدُ الْكَاهِنُ تَذْكَارَهَا مِنْ جَرِيشِهَا وَزَيْتِهَا مَعَ جَمِيعِ لُبَانِهَا وَقُودًا لِلرَّبِّ."
النوع الخامس الباكورات من الفريك = والفريك هو سنابل قمح تم قطفها مبكرًا وهي ما زالت خضراء، ثم تفرك هذه السنابل وتدش أي تضرب = دشيشًا سويقا = أي مدقوقة ومشوية. وكانت الباكورات تقدم حسب الناموس في عيد الحصاد أو يوم الخمسين (خر 23: 16 + تث 16: 9). والكنيسة نالت الباكورات من الروح القدس يوم الخمسين يوم حل الروح القدس على التلاميذ (أع2: 4). كانت تقدمات وعطايا جديدة إذ كان كل شيء جديدًا وإلتهب التلاميذ بالنار. والسنابل الخضراء هذه تشير للمسيح الذي شبه نفسه بالغصن الرطب (لو 23: 31). وفرك السنابل وشيها يشير للآلام التي واجهها المسيح في حياته إلى درجة أنه قال "نفسي حزينه جدًا حتى الموت" (مت26: 38). ولكن إن كان المسيح شبه نفسه بحبة الحنطة (يو12: 24)، فتكون السنبلة هي كنيسة المسيح وهي حية بمسيحها فيها، وهي ستواجه نفس الآلام "في العالم سيكون لكم ضيق"، هذا هو الفرك والشي بالنار وهذا بالنسبة للكنيسة. فما حدث للمسيح سيحدث للكنيسة. ولاحظ أن الفريك بعد أن يشوى بالنار (الآلام التي عانى منها المسيح في حياته) يطبخ بعد ذلك أي يعود للنار مرة أخرى (هذه هي آلام الصلب). وتجعل عليها زيتًا = هذا هو الروح القدس المنسكب على الكنيسة ليعزيها في ضيقاتها.
ولو تتبعنا أنواع التقدمات في هذا الإصحاح لرأينا قصة المسيح مع الكنيسة فهو حياتها
1- الدقيق = يشير للمسيح الطاهر النقي الذي تجسد وعاش حياة طاهرة وكان رجل أوجاع مسحوق.
2- أقراص دقيق ملتوتة بزيت = تشير لأن المسيح المتجسد واحد مع الروح القدس بلاهوته.
3- رقاق فطير مدهونة بزيت = تشير لأن الروح القدس حل على المسيح لحساب الكنيسة يوم العماد ليثبتنا في المسيح وتثبت فينا حياته.
4- الفتات = تشير للمسيح البكر بين إخوة كثيرين، والروح القدس حل على أعضاء جسد المسيح (الكنيسة).
5- تقدمة من طاجن = تشير لتجسد المسيح من بطن العذراء بالروح القدس.
6- الفريك = هي الكنيسة المتألمة مع مسيحها ولكنه هو سر حياتها، وهذه الأخيرة شرحها بولس الرسول تمامًا في قوله "الذي الآن أفرح في آلامي لأجلكم وأكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة " (كو1: 24).
تأمل :- تقدمة الدقيق كانت تحتاج لإعداد في المنزل حيث يُعَّد الدقيق أو يعجن. ويُعَّد فطير أو فتات أو طاجن... إلخ. ويأتي به من أعده إلى خيمة الاجتماع، ونتعلم من هذا أنه يجب أن تكون لنا علاقة خاصة مع المسيح في مخدع الصلاة حتى يكون لتقدمتنا في الكنيسة رائحة سرور. وهذا سؤال كثيرين لماذا لا أفرح بالقداس والإجابة لأنه لا يوجد علاقة في مخدع الصلاة.
وكان الكهنة يأكلون نصيبهم في مكان مقدس أي خيمة الاجتماع والمعنى أن معرفة المسيح التي نتغذى بها لن تتم إلا بإنعزالنا عن شرور هذا العالم أي بتقديم توبة أولًا.
← تفاسير أصحاحات اللاويين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير اللاويين 3 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير اللاويين 1 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cndtz4a