← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34
الآيات 1-4: "فَارْتَحَلَ إِسْرَائِيلُ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ وَأَتَى إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ، وَذَبَحَ ذَبَائِحَ لإِلهِ أَبِيهِ إِسْحَاقَ. فَكَلَّمَ اللهُ إِسْرَائِيلَ فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَقَالَ: «يَعْقُوبُ، يَعْقُوبُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». فَقَالَ: «أَنَا اللهُ، إِلهُ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ مِنَ النُّزُولِ إِلَى مِصْرَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً هُنَاكَ. أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ إِلَى مِصْرَ، وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضًا. وَيَضَعُ يُوسُفُ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيْكَ»".
بقدر اشتياق يعقوب أن يرى ابنه يوسف إلا أنه لم ينزل إلى مصر إلا بعد أن استشار الله وصلى وَذَبَحَ ذَبَائِحَ لإِلهِ أَبِيهِ إِسْحَاقَ. فهو يعلم أن الله اختار لهم كنعان أرضًا لهم وهو يعلم أيضًا أن الله قد رفض نزول إسحق إلى مصر في مجاعة مماثلة ولم يكن الله سعيدًا بنزول إبراهيم إلى مصر أيضًا بسبب مجاعة. وقد ذهب يعقوب إلى بئر سبع المكان المقدس الذي ظهر الله فيها لإبراهيم ثم لإسحق.
خصوصًا أن بئر سبع في الطريق إلى مصر. ولقد نزل يعقوب إلى مصر وسنه 130 سنة بعد حوالي 215 سنة من الوعد لإبراهيم (تك 1:12-4) في السنة 2298 للعالم وقبل المسيح بـ1706 سنة. ولقد نزل بعد أن طمأنه الله من جهة نزوله إلى مصر. وكانت هذه الرؤيا هي الرؤيا الأخيرة ليعقوب ولم يظهر الله لأحد فيما بعد إلا لموسى في العليقة. فهو ظهر ليعقوب لآخر مرة عند النزول إلى مصر وظهر لموسى بعد ذلك عند الخروج من مصر. وإذا كانت مصر تمثل أرض العبودية وفرعون يمثل الشيطان فقول الله لا تخف.. أنا أنزل معك = قوله لنا لا تخافوا من الصراع مع الشيطان فأنا معكم. أنا نزلت إليكم لأصارع معكم فبدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا. وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضًا = هذه إذًا صورة لنزول الله إلى هذا العالم ليؤسس كنيسته وتنمو لتصبح أمة عظيمة. قال عنها بولس الرسول إسرائيل الله (غل6: 16)، أي الكنيسة التي تضم اليهود والأمم من كل العالم. ثم صعوده إلى الآب، وعند مجيئه الثاني يُصْعِد المسيح كنيسته معه في المجد.
ولماذا ناداه الله يعقوب يعقوب ولم يناديه إسرائيل بينما يقول قبلها فَكَلَّمَ اللهُ إِسْرَائِيلَ فِي رُؤَى اللَّيْلِ وقال يعقوب يعقوب؟ يعقوب هنا وأسرته 70 نفسًا يمثلون كل الخليقة، فالخليقة تناسلت من 70شعبًا هم نسل نوح – راجع (تك 10). والله يشرح لنا بنزول عائلة يعقوب الـ70 نفس ليستعبدوا لفرعون. أن الخليقة كلها الـ70 شعبًا أخضعت للبطل (الشيطان) بسبب الخطية. يعقوب (هو الاسم القديم له) لأنه هنا يمثل آدم الأول ونسله الذين هم كل الخليقة الـ70 شعبًا التي أخضعت للبطل، ورمزه هنا في القصة هو فرعون. فكما نزل يعقوب إلى مصر هو ونسله ليستعبدوا لفرعون الذي يرمز للبطل. هكذا أخضعت الخليقة كلها للبطل ولكن على رجاء "إِذْ أُخْضِعَتِ ٱلْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ - لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى ٱلرَّجَاءِ" (رو8: 20). وعاشت الخليقة مستعبدة لهذا البُطل (الشيطان) وفى صراع معه، ولكن لاحظ قول الله ليعقوب لاَ تَخَفْ مِنَ النُّزُولِ إِلَى مِصْرَ فأنا عندي تدبير لإصعادك، فالله قد خطط لإرسال مخلص هو موسى ليخلص الشعب من عبوديته لفرعون. وعلى هذا الرجاء إنزل يا يعقوب إلى مصر ولا تخف. لأني أجعلك أمة عظيمة هناك = وحقًا لقد بارك الله الشعب في مصر فصاروا ما بين 2-3 مليون نسمة وكان لهم خشية عند المصريين (خر1: 12). لقد صاروا أمة عظيمة ثم صعد بهم من مصر. وكان هذا تدبير الله أن ينمو الشعب عدديًا، معزولًا عن نجاسة كنعان وعن وثنية مصر. وحينما ينموا عدديا يمكنهم أن يرثوا أرض كنعان.
ولماذا أخضع الله كل الخليقة للبُطل؟ نفهم هذا من قصة أيوب مثلًا. أيوب كانت خطيته أنه يشعر أنه بار، بل أبَّر من الله، هو تصوَّر أنه لا يخطئ بينما أن الله يُمكن له أن يخطئ. وهذه الخطية كانت ستؤدي لهلاكه. وكان الشيطان هو أداة التأديب لأيوب. وهكذا فعل الله مع بولس الرسول (2كو12: 7). وهكذا عمل بولس الرسول مع زاني كورنثوس (1كو5: 5). فالله يعلم أن الإنسان صارت له نفسية متمردة تحب أن تصنع الخطية فكان لا بد أن يكون هناك تأديب، وكان الشيطان هو أداة التأديب هذه.
وكل هذا كان رمزًا لعمل المسيح المخلص الذي نزل إلينا متجسدًا أَنَا أَنْزِلُ مَعَكَ إِلَى مِصْرَ فإبن الله تجسد وأخلى ذاته آخذًا صورة عبد (فى2: 7) ونزل إلينا إلى أرض العبودية، ليسحق رأس الحية تحت قدميه واهبًا شعبه الغلبة والنصرة مكونا كنيسته، جسده إسرائيل الله (غل6: 16) لاحظ أن العبرانيون حين يُلحقون بالشيء إسم الله فهذا يشير لضخامته وهذا يشير لضخامة الكنيسة وإمتدادها في كل العالم بالنسبة لحجم إسرائيل القديمة = لأني أجعلك أمة عظيمة هناك. المسيح كَوَّن جسده هنا على الأرض ليصعده معه إلى فردوسه السماوي ثم إلى مجده عند مجيئه الثاني وَأَنَا أُصْعِدُكَ أَيْضًا. إذًا نفهم الآية كالتالي:
فَكَلَّمَ اللهُ إِسْرَائِيلَ (هذه عن الكنيسة التي هي جسد المسيح بعد عمل المسيح الفدائي) فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَقَالَ: «يَعْقُوبُ، يَعْقُوبُ (هذه عن كل الخليقة العتيقة المحكوم عليها بالموت نتيجة الخطية، وكانت بعد الموت تذهب للجحيم). وقول الله هنا لا تخف هو موجه لأولاد آدم الخليقة الأولى القديمة. والمعنى أنها فترة قليلة تخضعون للبطل وتموتون وتذهبون للجحيم. ولكن على رجاء فهناك حل فسآتي وأنقلكم إلى الفردوس. وبهذا يتحقق قول الله في إشعياء "لُحَيْظَةً تَرَكْتُكِ، وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ سَأَجْمَعُكِ" (إش54: 7). وقول المسيح للص اليمين "اليوم تكون معي في الفردوس" هذا القول موجه لنا جميعًا نحن الذين نزل المسيح ليصعدنا معه.
ويضع يوسف يديه على عينيك = هي عادة سائدة أن يغمض أعز الأقرباء عيني المتوفي. ولقد نال يعقوب هذه المواعيد عند بئر سبع (البئر تشير للمعمودية).
يعقــــــــــــوب |
إسرائيــــــل = الكنيسة |
|
|
الإسم القديم – إذًا هو يمثل آدم الأول |
الإسم الجديد الذي يمثل آدم الأخير |
نزل 70 نفس إلى أرض مصر |
شعوب العالم 70 شعبا (تك10) |
الـ70 نفس هم يعقوب وكل نسله |
هم كل نسل نوح = أي كل الخليقة |
إستعبدوا لفرعون |
أخضعت الخليقة للبطل (الشيطان) |
العبودية لفترة محددة 400 سنة وتنتهي |
الخليقة أخضعت لكن على رجاء أن يتم تحريرها من الشيطان |
حكمة الله في هذا:- كان الله يعزلهم عن نجاسة ووثنية الكنعانيين ووثنية المصريين |
حكمة الله في هذا:- الشيطان كان أداة تأديب للبشر لأننا صار لنا نفسية متمردة بعد الخطية |
لا تخف من النزول إلى عبودية فرعون في مصر فأنا معك لأحميك |
الشيطان يدبر الشر للإنسان والرب يخرج منه خيرًا. ولكنه ليس مطلق الحرية (قصة أيوب) |
عندي تدبير وخطة لإصعادك إلى كنعان |
عندي تدبير لخلاص الإنسان |
أنا أنزل معك = الله ساندهم في مصر |
المسيح ينزل ويتجسد |
وكون منهم شعبًا عظيما حوالي 3مليون |
المسيح يكون كنيسته (جسده) إسرائيل الله |
المصريون إختشوا منهم خر1: 12 |
الكنيسة نور للعالم بمسيحها لتجذب الناس |
أرسل الله لهم موسى |
أرسل الآب ابنه المسيح المخلص |
أصعدهم من أرض مصر إلى كنعان أرض الميعاد |
المسيح يصعدنا معه للمجد عند مجيئه الثاني |
الأيات (5- 7):- "فَقَامَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ، وَحَمَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ أَبَاهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ فِي الْعَجَلاَتِ الَّتِي أَرْسَلَ فِرْعَوْنُ لِحَمْلِهِ. وَأَخَذُوا مَوَاشِيَهُمْ وَمُقْتَنَاهُمُ الَّذِي اقْتَنَوْا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَجَاءُوا إِلَى مِصْرَ. يَعْقُوبُ وَكُلُّ نَسْلِهِ مَعَهُ. بَنُوهُ وَبَنُو بَنِيهِ مَعَهُ، وَبَنَاتُهُ وَبَنَاتُ بَنِيهِ وَكُلُّ نَسْلِهِ، جَاءَ بِهِمْ مَعَهُ إِلَى مِصْرَ."
الآيات 8-27: "وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ: يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ. بِكْرُ يَعْقُوبَ رَأُوبَيْنُ. وَبَنُو رَأُوبَيْنَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. وَبَنُو شِمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَأُوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَأُولُ ابْنُ الْكَنْعَانِيَّةِ. وَبَنُو لاَوِي: جِرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. وَبَنُو يَهُوذَا: عِيرٌ وَأُونَانُ وَشِيلَةُ وَفَارَصُ وَزَارَحُ. وَأَمَّا عِيرٌ وَأُونَانُ فَمَاتَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَكَانَ ابْنَا فَارَصَ: حَصْرُونَ وَحَامُولَ. وَبَنُو يَسَّاكَرَ: تُولاَعُ وَفَوَّةُ وَيُوبُ وَشِمْرُونُ. وَبَنُو زَبُولُونَ: سَارَدُ وَإِيلُونُ وَيَاحَلْئِيلُ. هؤُلاَءِ بَنُو لَيْئَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِيَعْقُوبَ فِي فَدَّانَ أَرَامَ مَعَ دِينَةَ ابْنَتِهِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ ثَلاَثٌ وَثَلاَثُونَ. وَبَنُو جَادَ: صِفْيُونُ وَحَجِّي وَشُونِي وَأَصْبُونُ وَعِيرِي وَأَرُودِي وَأَرْئِيلِي. وَبَنُو أَشِيرَ: يِمْنَةُ وَيِشْوَةُ وَيِشْوِي وَبَرِيعَةُ، وَسَارَحُ هِيَ أُخْتُهُمْ. وَابْنَا بَرِيعَةَ: حَابِرُ وَمَلْكِيئِيلُ. هؤُلاَءِ بَنُو زِلْفَةَ الَّتِي أَعْطَاهَا لاَبَانُ لِلَيْئَةَ ابْنَتِهِ، فَوَلَدَتْ هؤُلاَءِ لِيَعْقُوبَ، سِتَّ عَشَرَةَ نَفْسًا. اِبْنَا رَاحِيلَ امْرَأَةِ يَعْقُوبَ: يُوسُفُ وَبَنْيَامِينُ. وَوُلِدَ لِيُوسُفَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: مَنَسَّى وَأَفْرَايِمُ، اللَّذَانِ وَلَدَتْهُمَا لَهُ أَسْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونٍ. وَبَنُو بَنْيَامِينَ: بَالَعُ وَبَاكَرُ وَأَشْبِيلُ وَجِيرَا وَنَعْمَانُ وَإِيحِي وَرُوشُ وَمُفِّيمُ وَحُفِّيمُ وَأَرْدُ. هؤُلاَءِ بَنُو رَاحِيلَ الَّذِينَ وُلِدُوا لِيَعْقُوبَ. جَمِيعُ النُّفُوسِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ. وَابْنُ دَانَ: حُوشِيمُ. وَبَنُو نَفْتَالِي: يَاحَصْئِيلُ وَجُونِي وَيِصْرُ وَشِلِّيمُ. هؤُلاَءِ بَنُو بِلْهَةَ الَّتِي أَعْطَاهَا لاَبَانُ لِرَاحِيلَ ابْنَتِهِ. فَوَلَدَتْ هؤُلاَءِ لِيَعْقُوبَ. جَمِيعُ الأَنْفُسِ سَبْعٌ. جَمِيعُ النُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ الَّتِي أَتَتْ إِلَى مِصْرَ، الْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ، مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ، جَمِيعُ النُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْسًا. وَابْنَا يُوسُفَ اللَّذَانِ وُلِدَا لَهُ فِي مِصْرَ نَفْسَانِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى مِصْرَ سَبْعُونَ."
رأوبين وأولاده =5
شمعون وأولاده=7
لاوي وأولاده=4
يهوذا وأبنه شيلة + فارص وأبنيه حصرون وحامول + زارح = 6
يساكر وأولاده = 5
زبولون وأولاده=4
يعقوب ودينة = 2
المجموعة الأولى أي يعقوب مع أولاد ليئة = 33 نفس
بنو زلفة جاد وأولاده وأشير وأولاده = 16 نفس وهذه هي المجموعة الثانية
أولاد راحيل يوسف وأولاده =3
وبنيامين وأولاده =11
المجموعة الثالثة =14 نفس
أولاد بلهة دان وابنه =2
نفتالي وأولاده = 5
المجموعة الرابعة = 7 أنفس
فيكون جميع الأنفس 33+16+14+7= 70 نفس
ويكون عدد الأنفس بدون يعقوب ويوسف وإبنيه = 66 نفس لأن يوسف وابنيه كانوا في مصر ولم ينزلوا إليها مع يعقوب. ولذلك يقال جميع الأنفس ليعقوب التي أتت إلى مصر ست وستون نفسًا (آية 26).
وقد وردت هذه القوائم، قوائم الأسباط في1 أي 4-8 + عد 26 مع بعض الاختلافات وهذه الاختلافات راجعة للأسباب الآتية:
* يوجد للشخص الواحد عدة أسماء، أو قد ينطق الاسم الواحد بعدة طرق.
* في بعض الأحيان يطلق على الأحفاد بنون. وربما أضيفت أسماء بعض الأحفاد الذين ولدوا في مصر خلال فترة حياة يعقوب في مصر وهي 17 سنة. ومثال لهذا أولاد فارص فهؤلاء غالبًا ولدوا في مصر.
* ربما أسقطت بعض الأسماء لموتهم أو شرورهم أو لأنهم لم يتركوا أولادًا.
+ وقد ذكر القديس الشهيد اسطفانوس أن عدد عشيرة يعقوب 75 نفس!!
(راجع أع 14:7) وهناك تفسيرين لهذا:
1. ورد في السبعينية أن هناك 5 أحفاد ليوسف وأضيفت أسمائهم في الآية 20 في هذا الإصحاح مع أولاد يوسف. وهم ماكير من منسى وجلعاد بن ماكير وسوتلام وتام أبناء إفرايم وأدوم ابن سوتلام. وإسطفانوس حين كان يتكلم كانت عينه على النسخة السبعينية، فأضاف الخمسة أحفاد إلى الـ70 نفسًا ليصبحوا 75 نفس.
2. هناك طوائف لا تعترف بالنسخة السبعينية وهؤلاء لهم تصور آخر لحل المشكلة فهم يضيفوا على الـ66 نفس عدد زوجات الأخوة وهم 9 (لأن زوجة يهوذا ذكر أنها ماتت في ص 38. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وغالبًا فشمعون زوجته ماتت لأنه أنجب شاول من كنعانية فيصبح العدد 66+9 = 75. لكن هذا الحل واضح فيه أنه غير منطقي ويكون الحل الأول هو المعقول خصوصًا وأن كنيستنا تعتمد النسخة السبعينية، بل أن كتاب العهد الجديد الإنجيليين والرسل اعتمدوها وكانت اقتباساتهم من النسخة السبعينية.
الآيات 28-30: "فَأَرْسَلَ يَهُوذَا أَمَامَهُ إِلَى يُوسُفَ لِيُرِيَ الطَّرِيقَ أَمَامَهُ إِلَى جَاسَانَ، ثُمَّ جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَاسَانَ. فَشَدَّ يُوسُفُ مَرْكَبَتَهُ وَصَعِدَ لاسْتِقْبَالِ إِسْرَائِيلَ أَبِيهِ إِلَى جَاسَانَ. وَلَمَّا ظَهَرَ لَهُ وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَبَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَانًا. فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: «أَمُوتُ الآنَ بَعْدَ مَا رَأَيْتُ وَجْهَكَ أَنَّكَ حَيٌّ بَعْدُ»."
أرسل يعقوب ابنه يهوذا إلى يوسف لكي يدلهم على الطريق إلى جاسان، ويدبر لهم أمر نزولهم فيها. فإن كان يعقوب يمثل الكنيسة ويهوذا هو جد المسيح بالجسد. فيكون المعنى أن المسيح هو الذي يقود الكنيسة في أرض غربتها. بل هو الطريق لها.
أموت الآن بعد ما رأيت وجهك = لأن رؤياك هي كل ما كنت أتمنى من السعادة في هذا العالم ولم يبقى لي في الحياة أي فرح آخر أكثر من هذا. وكل نفس تتقابل مع المسيح تقول مع بولس "لي اشتهاء أن أنطلق" وتقول مع سمعان الشيخ "الآن يا سيدي أطلق عبدك بسلام".
الآيات 31-34: "ثُمَّ قَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ وَلِبَيْتِ أَبِيهِ: «أَصْعَدُ وَأُخْبِرُ فِرْعَوْنَ وَأَقُولُ لَهُ: إِخْوَتِي وَبَيْتُ أَبِي الَّذِينَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ جَاءُوا إِلَيَّ. وَالرِّجَالُ رُعَاةُ غَنَمٍ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ مَوَاشٍ، وَقَدْ جَاءُوا بِغَنَمِهِمْ وَبَقَرِهِمْ وَكُلِّ مَا لَهُمْ. فَيَكُونُ إِذَا دَعَاكُمْ فِرْعَوْنُ وَقَالَ: مَا صِنَاعَتُكُمْ؟ أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى الآنَ، نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعًا. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ»."
لماذا أُخْتِيرَت جاسان لسكن بني إسرائيل؟
1. ليكونوا في شمال شرق مصر، أقرب ما يمكن لأرض كنعان. كأن الله أرشد يوسف لهذا ليكون الشعب طوال مدة غربتهم التي طالت لأكثر من 200 سنة لهم القلب المهيأ للرحيل إلى كنعان فالله أعطاهم كنعان ميراثًا.
2. كانوا في جاسان منعزلين عن المصريين. فلا يتعرضون لازدرائهم ومضايقاتهم. فشعب مصر شعب وثني يقدس الأغنام، وبعض الحيوانات التي يذبحها الشعب. بالإضافة لكراهية المصريين للهكسوس والغرباء (فالهكسوس كانوا رعاة غنم وحكموا مصر فترة وكرههم المصريين كمستعمرين)، لذلك كانوا يعتبرون رعاية الغنم رجس.
3. هذه الأرض صالحة لهم فهي أرض مراع وهم رعاة.
4. باعتزالهم في جاسان لن يتأثروا بالعبادات الوثنية بقدر المستطاع.
5. كثافة المصريين في أرض جاسان قليلة فهي أرض مراعٍ.
6. بهذه الطريقة لن يذوبوا ويختلطوا بالعائلات المصرية فيختلط النسل المقدس مع الشعب الوثني ويتزاوجوا معهم.
7. حتى يمارسوا شعائرهم الدينية (بما فيها الذبائح) بحرية ودون مضايقات.
← تفاسير أصحاحات التكوين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التكوين 47 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير التكوين 45 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z8s8znr