← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35
حدث جوع في الأرض مثلما حدث أيام إبراهيم. لكن إسحق يسأل الرب وكطلب الرب لا ينزل إلى مصر بل يتغرب في جرار. لقد تربى إسحق في بيئة إيمانية وله إيمان قوي فلماذا يمتحنه الرب بهذه المجاعة؟ هنا نرى أن الله يسمح بالتجارب ليتثبت الإيمان وينمو حين يحتمل الإنسان التجربة فها نحن نرى زراعة إسحق 100 ضعف. فإيمانه قطعًا زاد وتثبت حينما رأى يد الله في الشدة. ورأى من حوله بركة الله له، بل إختشى منه كل من حوله وصاروا يهابونه ويخشونه، لأنهم رأوا قوة الله الذي يحميه.
آية 1: "وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، إِلَى جَرَارَ."
وكان في الأرض جوع = الجوع وقع على الأرض وليس على إسحق. فالله يعول أولاده.
الآيات 2-4: "وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ. تَغَرَّبْ فِي هذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ،"
إذ ذهب إبراهيم إلى مصر دون استشارة الله كاد أن يفقد زوجته. ومن المؤكد أن إسحق وقع تحت نفس الغواية إلا أنه سال الله وأطاعه فكان له وعود بالبركة ثم بركات كثيرة. فلا مانع من التجارب لكن هناك بركة مع الطاعة والصبر. وإذ سمع إسحق لصوت الله ولم ينزل سمع تجديد العهد معه وظهر له الرب = إن كنا نسمع صوت الله ننعم بتجليه فينا. وقارن مع إبراهيم إذ نزل إلى مصر دون أن يستشير الله فتلقى توبيخ من فرعون (تك12: 18-19).
وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ = هذه نبوة بأن المسيح سيكون من نسله، فالمسيح وحده هو الذي تتبارك فيه جميع أمم الأرض.
الآيات 5، 6: "مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي». فَأَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ."
الله يبارك إسحق من أجل إبراهيم الذي مات وهذا دليل على الشفاعة. لاحظ أن الله يبارك لإسحق من أجل أبيه الذي مات بالجسد لكنه حيّ عند الله، فلماذا لا نتشفع بالعذراء والقديسين والملائكة.
آية 7: "وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ: «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ: «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ."
حقا لا يوجد إنسان كامل فها هو إسحق يكرر نفس خطأ أبيه إبراهيم. والكتاب المقدس لا يمتنع أن يذكر أخطاء القديسين حتى لا نيأس فهم بشر مثلنا "وكان إيليا إنسان تحت الآلام مثلنا (يع 17:5). فها هو إسحق يخاف من أهل جرار فيكذب.
آية 8: "وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ الأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ الْكُوَّةِ وَنَظَرَ، وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ امْرَأَتَهُ."
أبيمالك غالبًا ليس هو نفس الملك الذي عاصر إبراهيم. فإبيمالك لقب ملوك جرار وليس اسمًا.
الآيات 9-11: "فَدَعَا أَبِيمَالِكُ إِسْحَاقَ وَقَالَ: «إِنَّمَا هِيَ امْرَأَتُكَ! فَكَيْفَ قُلْتَ: هِيَ أُخْتِي؟» فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: «لأَنِّي قُلْتُ: لَعَلِّي أَمُوتُ بِسَبَبِهَا». فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِنَا؟ لَوْلاَ قَلِيلٌ لاضْطَجَعَ أَحَدُ الشَّعْبِ مَعَ امْرَأَتِكَ فَجَلَبْتَ عَلَيْنَا ذَنْبًا». فَأَوْصَى أَبِيمَالِكُ جَمِيعَ الشَّعْبِ قَائِلًا: «الَّذِي يَمَسُّ هذَا الرَّجُلَ أَوِ امْرَأَتَهُ مَوْتًا يَمُوتُ»."
كما أن الكتاب المقدس يظهر أخطاء القديسين نراه يظهر حسنات الوثنيين. وهنا نجد أبيمالك شخصًا أمينا يخاف الرب فعلينا أن لا نحتقر إنسان بسبب دينه فالله هو الذي يرى خفايا القلوب. ومن أقوال إبيمالك نعرف أن مخاوف إسحق من أهل جرار لم يكن لها مبرر.
آية 12: "وَزَرَعَ إِسْحَاقُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ، وَبَارَكَهُ الرَّبُّ."
وزرع إسحق.. مئة ضعف: البدو عادة لا يهتمون بالزراعة أما إسحق فأهتم بزراعة الأرض. وبالرغم من خطأ إسحق إلا أن الله لم يمنع بركته عنه بل أصاب 100 ضعف. وهذا الرقم 100 راجع إلى:-
1. بركة الرب.
2. عدم اهتمام البدو بالزراعة.
3. هو وقت مجاعة فالأرض لا تعطي ثمرًا لكن هي بركة الرب "كما كان في أيام موسى ظلمة على كل مصر ونور على الشعب".
آية 13: "فَتَعَاظَمَ الرَّجُلُ وَكَانَ يَتَزَايَدُ فِي التَّعَاظُمِ حَتَّى صَارَ عَظِيمًا جِدًّا."
آية 14: "فَكَانَ لَهُ مَوَاشٍ مِنَ الْغَنَمِ وَمَوَاشٍ مِنَ الْبَقَرِ وَعَبِيدٌ كَثِيرُونَ. فَحَسَدَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ."
هذه البركة في الزراعة مع كثرة المواشي سبب حسد الفلسطينيين لإسحق. وهنا نرى في هذا الصراع والحسد صراع العالم مع أولاد الله. والله أعطى إسحق 100 ضعف ليلمس وجوده معه فلا ييأس في هذا الصراع. وكثيرًا ما يعطينا الله خيرات مادية نشعر بسببها بوجوده معنا في حياتنا ويكون هذا تثبيتًا لنا في صراعاتنا الروحية وأنه قادر أن يهبنا نصرة على عدو الخير كما باركنا ماديًا. وهذا يعطي اطمئنان لأولاد الله فلا يخافوا في أثناء صراعهم "لا تخف لأني معك".
آية 15: "وَجَمِيعُ الآبَارِ، الَّتِي حَفَرَهَا عَبِيدُ أَبِيهِ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، طَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَمَلأُوهَا تُرَابًا."
بدأت الحرب بأن ردم الفلسطينيين أبار إسحق. فالحرب هنا لأجل المياه. وإذا فهمنا أن المياه تشير إلى الروح القدس نفهم أن عدو الخير يحاول أن يحرمنا من هذه النعمة حتى لا نثمر. ولكن كيف له أن يحرمنا؟ بأن يضع أمامنا العثرات فنخطئ. وهو يعلم أن الخطية تتسبب في أن الروح القدس يحزن وينطفئ (أف4: 30 + 1تس5: 19).
الآيات 16-17: "وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِسْحَاقَ: «اذْهَبْ مِنْ عِنْدِنَا لأَنَّكَ صِرْتَ أَقْوَى مِنَّا جِدًّا». فَمَضَى إِسْحَاقُ مِنْ هُنَاكَ، وَنَزَلَ فِي وَادِي جَرَارَ وَأَقَامَ هُنَاكَ."
الآيات 18-22: "فَعَادَ إِسْحَاقُ وَنَبَشَ آبَارَ الْمَاءِ الَّتِي حَفَرُوهَا فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ أَبِيهِ، وَطَمَّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ، وَدَعَاهَا بِأَسْمَاءٍ كَالأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَاهَا بِهَا أَبُوهُ. وَحَفَرَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ فِي الْوَادِي فَوَجَدُوا هُنَاكَ بِئْرَ مَاءٍ حَيٍّ. فَخَاصَمَ رُعَاةُ جَرَارَ رُعَاةَ إِسْحَاقَ قَائِلِينَ: «لَنَا الْمَاءُ». فَدَعَا اسْمَ الْبِئْرِ «عِسِقَ» لأَنَّهُمْ نَازَعُوهُ. ثُمَّ حَفَرُوا بِئْرًا أُخْرَى وَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا أَيْضًا، فَدَعَا اسْمَهَا «سِطْنَةَ». ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ وَحَفَرَ بِئْرًا أُخْرَى وَلَمْ يَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا، فَدَعَا اسْمَهَا «رَحُوبُوتَ»، وَقَالَ: «إِنَّهُ الآنَ قَدْ أَرْحَبَ لَنَا الرَّبُّ وَأَثْمَرْنَا فِي الأَرْضِ»."
إسحق فضَل أن يترك مكان النزاع بعد أن طردوه ولكنه بدأ في نبش أبار الماء أي الجهاد حتى يحصل على المياه وهذه تساوي "إضرم موهبة الله التي فيك"
(2 تي 6:1) لكن هل يترك عدو الخير الأمور تمضي بسلام؟ بالقطع لا!! فخاصم رعاة جرار رعاة إسحق وتكرر هذا. لقد احتمل إسحق بوداعة كل الاضطهاد وكان يترك مكان الشر رمزًا لاضطهاد المسيح كل أيام حياته على الأرض. وردم الآبار في البرية هي أحسن وسيلة لطرد شخص من مكانه فلا حياة بدون ماء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وللعلم فإن هذه الآبار كانت من حق إسحق بمقتضى المعاهدة بين أبيه إبراهيم وإبيمالك. إلا أن النزاع المستمر بين العالم الذي لا يحتمل أن يرى نعمة الله في أبنائه، نجدهم يغتاظون محاولين هدم ما عمله الله. ونلاحظ أن الله يتركهم حينًا لإدانتهم كبشر لكنه يفتح بابًا آخر للنجاح والقوة لأولاده. وهكذا إذ تخاصموا على بئر وأخذوها أعطى الله لإسحق بئرًا أخرى. البئر الأولى أسماها عسق = أي خصام. والبئر الثانية سطنة = أي نزاع. والبئر الثالثة أسماها رحوبوت = أي الأماكن الرحبة المتسعة. لأن إسحق شعر أن الله أعطاه بركات باتساع وبغير نزاع. وهذه هي البئر الثالثة ورقم (3) يشير للقيامة وكأن الروح القدس يعطي ثماره باتساع ورحبة على أساس القيامة. والإيمان بسر الثالوث. ولنلاحظ أن الحرب مع عدو الخير ستستمر إلى أن نذهب للراحة الأبدية (الرحبة) دون نزاع على رجاء القيامة.
الآيات 23-25: "ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ. فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ: «أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ، وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. وَنَصَبَ هُنَاكَ خَيْمَتَهُ، وَحَفَرَ هُنَاكَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ بِئْرًا."
بعد أن حصل إسحق على الماء نجد هنا سلسلة من الأحداث لها معاني روحية:
1. صعد من هناك: |
ترك مكان الشر (يمثل توبة المؤمن). |
||
2. إلى بئر سبع: |
بئر الماء يشير للمعمودية ويشير لعمل الروح القدس في المعمد. |
||
3. ظهر له الرب: |
فالمعمودية ثم التوبة في حياة المسيحي تعطي استنارة "طوبى لأنقياء القلب لأنهم..." |
||
4. إني معك وأباركك: |
الله معنا فكيف نخاف. وهو يباركنا فلا نضطرب. ويسندنا في هذه الحرب. |
||
5. فبنى هناك مذبحًا: |
عبادة مستمرة وصلوات بل تقديم الإنسان نفسه ذبيحة حية. |
||
6. نصب خيمته: |
الإحساس بالغربة والاشتياق والحنين للسماويات |
||
7. حفر بئرًا: |
إضرام موهبة الله بالجهاد المستمر في حياتنا حتى الدم ضد الخطية. |
الآيات 26-33: "وَذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ جَرَارَ أَبِيمَالِكُ وَأَحُزَّاتُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ. فَقَالَ لَهُمْ إِسْحَاقُ: «مَا بَالُكُمْ أَتَيْتُمْ إِلَيَّ وَأَنْتُمْ قَدْ أَبْغَضْتُمُونِي وَصَرَفْتُمُونِي مِنْ عِنْدِكُمْ؟» فَقَالُوا: «إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا أَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَكَ، فَقُلْنَا: لِيَكُنْ بَيْنَنَا حَلْفٌ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ، وَنَقْطَعُ مَعَكَ عَهْدًا: أَنْ لاَ تَصْنَعَ بِنَا شَرًّا، كَمَا لَمْ نَمَسَّكَ وَكَمَا لَمْ نَصْنَعْ بِكَ إِلاَّ خَيْرًا وَصَرَفْنَاكَ بِسَلاَمٍ. أَنْتَ الآنَ مُبَارَكُ الرَّبِّ». فَصَنَعَ لَهُمْ ضِيَافَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا. ثُمَّ بَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَحَلَفُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، وَصَرَفَهُمْ إِسْحَاقُ. فَمَضَوْا مِنْ عِنْدِهِ بِسَلاَمٍ. وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ عَبِيدَ إِسْحَاقَ جَاءُوا وَأَخْبَرُوهُ عَنِ الْبِئْرِ الَّتِي حَفَرُوا، وَقَالُوا لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَاءً». فَدَعَاهَا «شِبْعَةَ»، لِذلِكَ اسْمُ الْمَدِينَةِ بِئْرُ سَبْعٍ إِلَى هذَا الْيَوْمِ."
في هذه الآيات تحقيق لوعد الله "إن أرضت الرب طرق إنسان جعل حتى أعداؤه يسالمونه"
(أم 7:16) فأهل المنطقة حينما رأوا نجاح إسحق حسدوه وخافوا منه وطردوه. لكن إذ رأوا فيه عمل الله دعوه مبارك الرب وطلبوا أن يقطعوا معه عهدًا فالله يعطي نعمة لأولاده في أعين الجميع (قارن مع خر1: 12). ونلاحظ أن اسحق قابل مبادرتهم بالحب والتسامح. ونلاحظ أن إبيمالك هنا يستعمل اسم يهوه (28) أو الرب وهذا يعني أنه تعلمه من إسحق ولم يستعمل إبيمالك أسماء آلهته: 1) إكرامًا لإسحق؛ 2) شعورًا بقوة يهوه التي تجلت في بركاته لعبده إسحق.فدعاها شبعة: سبق إبراهيم وأسماها بئر سبع وهنا إسحق كأنه يؤكد هذا بتسميتها شبعة. وشبعة تعني امتلاء. وصادف هذا يوم الحلف والمعاهدة مع إبيمالك فتأكد الاسم. وما صنعه إسحق في الاسم أنه أضاف حرفًا ليصبح المعنى وفرة ورضا وامتلاء هذا معنى شبعة أما الاسم بئر سبع: يعني قسم أو حلف أو مملوءة. هذا تأكيد لتسمية إبراهيم.
آيات 34، 35: "وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَ ابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ. فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ."
لم يكن عيسو حكيمًا في تصرفه إذ التحم بوثنيتين أفسدتا علاقته بوالديه، وحرمتاه ونسله من السلام. فهو أولًا باع البكورية ثم تزوج وثنيات، حسب شهوته وضد فكر الله، فاختفى من خطة الخلاص التي هي محور الكتاب المقدس. فهو لوث نسله بهؤلاء الوثنيات.
← تفاسير أصحاحات التكوين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التكوين 27 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير التكوين 25 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/92dxw8q