St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Tadros-Yacoub-Malaty  >   26-Sefr-Yashoue-Ebn-Sirakh
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب (والشماس بيشوي بشرى فايز)
سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"

يشوع ابن سيراخ 26 - تفسير سفر حكمة يشوع بن سيراخ
حول الفاضلة المُطَّوبة والزوجة الشرّيرة

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب حكمه يشوع بن سيراخ:
تفسير سفر يشوع ابن سيراخ: مقدمة سفر يشوع ابن سيراخ | يشوع ابن سيراخ 1 | يشوع ابن سيراخ 2 | يشوع ابن سيراخ 3 | يشوع ابن سيراخ 4 | يشوع ابن سيراخ 5 | يشوع ابن سيراخ 6 | يشوع ابن سيراخ 7 | يشوع ابن سيراخ 8 | يشوع ابن سيراخ 9 | يشوع ابن سيراخ 10 | يشوع ابن سيراخ 11 | يشوع ابن سيراخ 12 | يشوع ابن سيراخ 13 | يشوع ابن سيراخ 14 | يشوع ابن سيراخ 15 | يشوع ابن سيراخ 16 | يشوع ابن سيراخ 17 | يشوع ابن سيراخ 18 | يشوع ابن سيراخ 19 | يشوع ابن سيراخ 20 | يشوع ابن سيراخ 21 | يشوع ابن سيراخ 22 | يشوع ابن سيراخ 23 | يشوع ابن سيراخ 24 | يشوع ابن سيراخ 25 | يشوع ابن سيراخ 26 | يشوع ابن سيراخ 27 | يشوع ابن سيراخ 28 | يشوع بن سيراخ 29 | يشوع بن سيراخ 30 | يشوع بن سيراخ 31 | يشوع بن سيراخ 32 | يشوع بن سيراخ 33 | يشوع بن سيراخ 34 | يشوع بن سيراخ 35 | يشوع بن سيراخ 36 | يشوع بن سيراخ 37 | يشوع بن سيراخ 38 | يشوع بن سيراخ 39 | يشوع بن سيراخ 40 | يشوع بن سيراخ 41 | يشوع بن سيراخ 42 | يشوع بن سيراخ 43 | يشوع بن سيراخ 44 | يشوع بن سيراخ 45 | يشوع بن سيراخ 46 | يشوع بن سيراخ 47 | يشوع بن سيراخ 48 | يشوع بن سيراخ 49 | يشوع بن سيراخ 50 | يشوع بن سيراخ 51

نص سفر يشوع ابن سيراخ: يشوع بن سيراخ 1 | يشوع بن سيراخ 2 | يشوع بن سيراخ 3 | يشوع بن سيراخ 4 | يشوع بن سيراخ 5 | يشوع بن سيراخ 6 | يشوع بن سيراخ 7 | يشوع بن سيراخ 8 | يشوع بن سيراخ 9 | يشوع بن سيراخ 10 | يشوع بن سيراخ 11 | يشوع بن سيراخ 12 | يشوع بن سيراخ 13 | يشوع بن سيراخ 14 | يشوع بن سيراخ 15 | يشوع بن سيراخ 16 | يشوع بن سيراخ 17 | يشوع بن سيراخ 18 | يشوع بن سيراخ 19 | يشوع بن سيراخ 20 | يشوع بن سيراخ 21 | يشوع بن سيراخ 22 | يشوع بن سيراخ 23 | يشوع بن سيراخ 24 | يشوع بن سيراخ 25 | يشوع بن سيراخ 26 | يشوع بن سيراخ 27 | يشوع بن سيراخ 28 | يشوع بن سيراخ 29 | يشوع بن سيراخ 30 | يشوع بن سيراخ 31 | يشوع بن سيراخ 32 | يشوع بن سيراخ 33 | يشوع بن سيراخ 34 | يشوع بن سيراخ 35 | يشوع بن سيراخ 36 | يشوع بن سيراخ 37 | يشوع بن سيراخ 38 | يشوع بن سيراخ 39 | يشوع بن سيراخ 40 | يشوع بن سيراخ 41 | يشوع بن سيراخ 42 | يشوع بن سيراخ 43 | يشوع بن سيراخ 44 | يشوع بن سيراخ 45 | يشوع بن سيراخ 46 | يشوع بن سيراخ 47 | يشوع بن سيراخ 48 | يشوع بن سيراخ 49 | يشوع بن سيراخ 50 | يشوع بن سيراخ 51 | يشوع ابن سيراخ كامل

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأصحاح السادس والعشرون

حول الفاضلة المُطَّوبة والزوجة الشرّيرة

بعد تحذيره في الأصحاح السابق من اختيار الشاب امرأة شريرة خبيثة ليرتبط بها زوجة مهما بلغ جمالها، حثّ على ضرورة الارتباط بزوجة فاضلة. أمران يهتم بهما سيراخ في اختيار الزوجة: الصلاح [1] ومحبة السلام [2]. هاتان السمتان تجعلان الحياة الزوجية مملوءة سعادة عبر الأعوام.

 

1. السعادة بالزوجة الفاضلة

     

[1 -4] (ت: 1 -4)

2. الزوجة الشرّيرة

     

[5 -12] (ت: 5 -15)

3. الزوجة المُطَوَّبة

     

[13 -18] (ت: 16 -24)

4. ثلاثة أمور تُحزن القلب

     

[19 -20] (ت: 26 -28)

* من وحي سيراخ 26: هَيِّئ الكل كعروسٍ سماوية!

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1. السعادة بالزوجة الفاضلة

1 رَجُلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ مَغْبُوطٌ، وَعَدَدُ أَيَّامِهِ مُضَاعَفٌ. 2 الْمَرْأَةُ الْفَاضِلَةُ تَسُرُّ رَجُلَهَا، وَتَجْعَلُهُ يَقْضِي سِنِيهِ بِالسَّلاَمِ. 3 الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ نَصِيبٌ صَالِحٌ، تُمْنَحُ حظًّا لِمَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، 4 فَيَكُونُ قَلْبُهُ جَذِلًا، وَوَجْهُهُ بَهِجًا كُلَّ حِينٍ، غَنِيًّا كَانَ أَمْ فَقِيرًا.

 

سعيد هو الزوج لزوجة الصالحة،

فإن عدد أيامه يتضاعف [1].

الزوجة الصالحة تُقَدِّم لزوجها السعادة [1، 2، 4] وطول العمر [1] والسلام [2]. الأسرة المقدسة التي تتمتَّع بسلام الله تؤثر حتى على صحة الإنسان الجسدية والنفسية. وعلى العكس وجود خلافات أسرية خاصة بين الزوجين تُحَطِّم نفسية الزوجين والأولاد، وتؤثِّر على صحتهم البدنية. يقول الحكيم: "المرأة الفاضلة تاج لبعلها، أما المخزية فكنخرٍ في عظامه" (أم 12: 4).

من الجانب الروحي، مضاعفة عدد أيام الإنسان، تعني مضاعفة البركة. فقد يعيش إنسان حتى الشيخوخة، لكن أيامه تُحسَب كلا شيء، وقد يموت طفل وتحسب أيامه القليلة في عيني الله وأعين السمائيين أفضل من آلاف السنين. ما قام به الجنين يوحنا المعمدان وهو لم يكتمل بعد، ولا خرج إلى العالم أعظم من أعمال رؤساء الكهنة وكل القيادات في ذلك الحين. هذا وسنُفاجَأ في يوم الرب العظيم بأطفال صغار يُحسَبون أبطالًا عظماء، أيامهم تُحسَب غاية في الطول، ومثمرة في الرّب. قيل عن أناس الله الأتقياء مثل إبراهيم وإسحق وأيوب أنهم ماتوا وهم شبعى أيامًا (تك 25: 8؛ 35: 23).

v كيف يمكننا أن نعبر عن السعادة الزوجيّة التي تعقدها الكنيسة، ويثبّتها القربان، وتختمها البركة؟[1]

 العلامة ترتليان

الزوجة الفاضلة تسر زوجها،

فيقضي سنيّه مملوءة سلامًا [2].

حيث توجد التقوى مع الإخلاص، تتحوَّل الحياة الأسرية إلى حياة شِبْه سماوية، فتذوق الأسرة البركة في كل عملٍ تمتد إليه أياديهم، ويحلّ فرح الروح على جميعهم، ويمتلئون بالسلام الداخلي.

إن كانت السماء في جوهرها "شركة حب" و"حياة وحدة في الله مركز السماء"، فإن الحياة الزوجيّة الحقّة في صميم كيانها هي وحدة حُبّ زوجي، خلالها يصير الاثنان واحدًا.

v الزواج أعظم من أن يكون بشريًا، إنه مملكة مُصَغَّرة هو بيت صغير للربّ.

القديس إكليمنضس السكندري

الزوجة الصالحة نصيب عظيم،

وتكون نصيب من يخاف الربّ [3].

يتطلَّع الزوج الخائف الله إلى زوجته الصالحة، فيحسبها عطية إلهية، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. قَدَّمها له الربّ نصيبًا عظيمًا ينعم به. حيث يوجد الحب المتبادل بين الله والإنسان التقي، يقول المؤمن: "أنا لحبيبي، وحبيبي لي" (نش 6: 3). يحسب المؤمن أن الرب نصيبه (ار 3: 24). ويحسب الرب أولاده نصيبًا له، كما قيل عن سبط اللاويين: "الرب هو نصيبه" (تث 10: 9). هكذا يحسب الزوج زوجته نصيبه العظيم، والزوجة تحسب رجلها نصيبها العظيم.

v إنني لا أرفض رباط الزواج، لا بل أسلم به في حب أعظم، لأنني بهذا أشهد معترفًا لزوجتي التي عينها لي الرب وأكرِّمها، ولا أرفض الارتباط بها برباط الحب في المسيح الذي لا ينفك أبدًا[2].

الأب ثيوناس

القلب الصالح لغنيٍّ أو فقيرٍ وجه مبتهج في كل وقت[3] [4].

يتحدَّث الأسقف الراهب القدّيس أمبروسيوس عن المتزوّج في علاقته بامرأته، قائلًا: [الرجل بدون زوجة يُحسَب كمن هو بلا بيتٍ[4].]

v ليس هناك شيء أثمن، ولا يمكن أن يوجد شيء أثمن من أن يُحَبّ الإنسان من زوجته ويُحبِّها!

يقول الكتاب: "زوجة تتَّفق مع رجلها" (كإحدى البركات الثلاث التي ذكرها الحكيم) (راجع ابن سيراخ 25: 1)، لأنه حيث يوجد هذا (الحب) يوجد الغنى ويفيض الرخاء، وحيث ينعدم لا يفيد أي شيء آخر، بل تسير كل الأمور في طريق خاطئ، وتصبح الحياة بؤسًا وقلقًا.

ليتنا نطلب هذا قبل كل شيء! من يطلب المال لا يطلب شيئًا. لتطلب ما يدوم!

لا تطلب الزوجة من بين الأغنياء، لئلا زيادة الغنى من جانبها يُسَبِّب عجرفة.

يليق بنا ألا نطلب الزوجة من أجل ثروتها، بل نطلبها شريكة لنا في الحياة من أجل التدبير لتكون معينة من أجل إنجاب الأبناء. أعطى الله المرأة لا لتجلب مالًا بل لتكون معينة![5]

 القدِّيس يوحنا الذهبي الفم

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2. الزوجة الشريرة

5 ثَلاَثٌ خَافَ مِنْهُنَّ قَلْبِي، وَعَلَى الرَّابِعَةِ ابْتَهَلْتُ بِوَجْهِي: 6 شِكَايَةُ الْمَدِينَةِ، وَتَأَلُّبُ الْجَمْعِ، 7 وَالْبُهْتَانُ. كُلُّ ذلِكَ أَثْقَلُ مِنَ الْمَوْتِ. 8 لكِنَّ الْمَرْأَةَ الْغَائِرَةَ مِنَ المَرْأَةِ، وَجَعُ قَلْبٍ وَنَوْحٌ، 9 وَلِسَانُهَا سَوْطٌ يُصِيبُ الْجَمِيعَ. 10 الْمَرْأَةُ الشِّرِّيرَةُ نِيرٌ قَلِقٌ، وَمَثَلُ مُتَّخِذِهَا؛ مَثَلُ مَنْ يُمْسِكُ عَقْرَبًا. 11 الْمَرْأَةُ السِّكِّيرَةُ سُخْطٌ عَظِيمٌ، وَفَضِيحَتُهَا لاَ تُسْتَرُ. 12 زِنَى الْمَرْأَةِ فِي طُمُوحِ الْبَصَرِ، وَيُعْرَفُ مِنْ جَفْنَيْهَا. 13 وَاظِبْ عَلَى مُرَاقَبَةِ الْبِنْتِ الْقَلِيلَةِ الْحَيَاءِ، لِئَلاَّ تَجِدَ فُرْصَةً فَتَبْذُلَ نَفْسَهَا. 14 تَنَبَّهْ لِطَرْفِهَا الْوَقِحِ، وَلاَ تَعْجَبْ إِذَا عَقَّتْكَ. 15 تَفْتَحُ فَمَهَا كَالْمُسَافِرِ الْعَطْشَانِ، وَتَشْرَبُ مِنْ كُلِّ مَاءٍ صَادَفَتْهُ، وَتَجْلِسُ عِنْدَ كُلِّ جِذْعٍ، وَتَفْتَحُ الْكِنَانَةَ تُجَاهَ كُلِّ سَهْمٍ.

 

من بين السمات الشريرة للزوجة: الغيرة من المُنافِسة لها [6] واللسان السليط [6] والسُكْر [7] والثرثرة [8] والعجرفة [10-11].

ثلاثة أمور يخاف منها قلبي، ورابع أُصَلِّي من أجله.

افتراء المدينة، وتجمهر العامّة، واتِّهام باطل، كل ذلك أثقل من الموت [5].

تُعتبَر هذه العبارة مقدمة لحديثه عن الزوجة الشريرة، هنا يُقَدِّم أربعة أمور تثير القلق، غير أن الزواج بامرأة شريرة أخطر من هذه الأمور.

أ. الأمر الأول هو افتراء المدينة، أو التشهير الكاذب العلني، حيث يرى الإنسان الظلم يسود المدينة، وليس من أحد يستطيع الوقوف أمامه للدفاع عن الحق.

ب. التجمهر وهياج الغوغاء وحدوث حالة اضطراب عامة.

ج. اتهام باطل.

د. الثلاثة أمور السابقة تقوم على غياب الحق وسيادة الكذب والبطلان، مما يجعل الحياة لا طعم لها، فيشتهي الإنسان الموت مع ثقله عن الحياة في هذا الجو الكئيب. إذ يشعر الإنسان أن يترك الكثيرين تحت نير الظلم، إلا أنه أَهْوَن من الحياة مع حدوث الأمور السابقة.

ينتقل بعد ذلك إلى الأمر الرابع الخطير الذي يحدث في الخفاء وليس علنًا مثل الأمور السابقة، وهو غيرة زوجة من ضرّتها (في تعدُّد الزوجات) أو من سيدة لها علاقة بالأسرة عن طريق القرابة أو الجوار. الحديث عن المرأة الشريرة التي تُمَثِّل خطرًا أبشع من الأمور السابقة، يبرز الآتي:

أ. الزوجة الغائرة من سيدة أو فتاة تُنافِسها، فتتحوَّل حياتها إلى سوطٍ يصيب كل الأسرة [6].

ب. الزوجة الشريرة، تشبه نيرًا غير مُحكَم يُدمي رقبة من يحمله، وعقربًا تبثّ السم فيمن يمسك بها [7].

ج. الزوجة السكّيرة، تتعرى في فضيحة شائنة [8].

د. الزوجة الزانية، إن أخفت تصرفاتها الدنسة، فعيناها في وقاحة تشهدان لنجاستها [9].

ه. الزوجة الصغيرة [أو الابنة] القليلة الحياء، تحتاج إلى حراسة جادة [10].

و. الزوجة المتعطّشة للدنس، تشرب من كل ماء بلا تمييزٍ [11-12].

يوجد أيضًا وجع قلب وحزن عندما تغار زوجة من امرأة أخرى،

ولسانها سوط يصيب الجميع [6].

قلب هذه السيدة يتحوَّل إلى بركانٍ ثائرٍ. إذ تغير على زوجها، وتلاحقه وتشك في تصرفاته، سواء بالحديث الصريح معه أو بطريقة غامضة. لسان المرأة التي تغير لا يصمت، وفكرها يتحرَّك في دائرة مغلقة، فيتحوَّل البيت إلى جحيم لا يُطَاق. حتى الأبناء -أيّا كان عمرهم- يفقدون السلام والفرح دون أن يعرفوا السبب الخفي لهذه الحياة المُرَّة.

الزوجة الشريرة تشبه نير ثورٍ ثائرٍ،

من يريد ضبطها يكون مثل من يقبض على عقربٍ [7].

يُشبِّه ابن سيراخ المرأة الشريرة بالنير المتحرك من هنا وهناك غير المُحكَم الذي يوضع على رقبة الثور، فلأنه يتحرَّك يُسَبِّب آلامًا، حتى إن كان ثورًا عفيًّا؛ هذا النير غير المُحكَم يؤثر على قدرة الثور على العمل. هكذا المرأة الشريرة تشبه نيرًا على رقبة رجلها، تُسَبِّب له آلامًا كثيرة تُحَطِّم طاقته وتفسد حيويته، فتصير كأنها قيد في حياته تعطل عمله لحساب الأسرة وبنيانها. إن تدخَّل أحد لإصلاح الموقف، واقترب إليها بنصيحة حكيمة، تبثّ السم فيه وتلدغه كالعقرب.

المرأة السكيرة سخط عظيم،

ولا تستر على فضيحتها [8].

قد يدفع الشرّ المرأة نحو شرب الخمر بدعوى أنها تنسى همومها، وإذ لا تعرف حدودًا للشرب تسكر وتفقد وعيها كما حدث مع نوحٍ، إذ تعرَّى عندما سَكر. الزوجة السكيرة تُعبِّر عن شرور قلبها بلسانها وسلوكها بغير اتزانٍ وبلا تعقُّلٍ. تفضح فساد قلبها وانحراف سلوكها في عدم وعي. يخجل الزوج من تصرُّفاتها خاصة أمام أبنائهما.

زنا الزوجة يظهر في نظراتها الشامخة وجفنيها [9].

يتحدَّث عن الزوجة الشريرة الوقحة، إذ تحاول إغراء من هو ليس بزوجها على السقوط معها في الخطية، فهي المسئولة الأولى عن سقوطها وإغراء الطرف الثاني. تنكر الزوجة الزانية أنها سقطت في الخطية غير أن وقاحة عينيها وحركات جفنيها تشهد ضدها. يُحَذِّر سليمان الحكيم من حركات وجهها المثيرة: "لا تشتهين جمالها بقلبك، ولا تأخذك بهدبها" (أم 6: 25). ويتحدَّث القديس إكليمنضس السكندري عن الزنا خلال غمزات العين.

v لا يمكن تقديم عذر للرجل المُتعقِّل عندما يخطئ، وبالأكثر المرأة ذات السمعة الرديئة أيًا كانت، إذ تجلب عارًا. بتعبير الكتاب المقدس: "المرأة السكيرة سخط عظيم، ولا تُستر فضيحتها" (راجع سي 26: 8)، إذ يقال عنها أنها صارت بالخمر ماجنة ويحلّ عليها سخط الله. لماذا؟ لأن سلوكها المخزي مفضوح. فما أن تستسلم المرأة للذة، حتى تسقط سريعًا في العمل اللاأخلاقي[6].

القديس إكليمنضس السكندري

v يقول الكتاب: "سراج الجسد هو العين" (مت 6: 22)، لأن ما بالداخل يُلقَى عليه الضوء، ويصير ظاهرًا بالنور المشرق عليه، لذا "زنا المرأة يظهر في وقاحة عينيها" (راجع سي 26: 9)[7].

القديس إكليمنضس السكندري

شدِّد الحراسة على الابنة العنيدة،

لئلا تجد شيئًا من الحرية، فتستخدمه لأذيّتها [10].

يطالب بالحراسة الحكيمة على الابنة (ربما يقصد الزوجة الصغيرة السن) القليلة الحياء، فالتهاون معها في احتفاظها بعفّتها يضرّها. إنه لا يطلب تقييدها، إنما مساندتها على الاحتفاظ بطهارتها. ما تحدث عنه بخصوص مساوئ الزوجة الشريرة يراه مضاعفًا بالنسبة للابنة القليلة الحياء.

تحفَّظ من عينها قليلة الحياء،

ولا تعجب إذا أخطأت ضدك [11].

يُقصَد بالتحفُّظ عدم التمادي أو التهاون في الحديث معها والالتصاق بها. هذا التحفُّظ قد يثيرها بالغضب على الشخص، فإن الساقط في الزنا لا يحتمل السلوك الإنسان الطاهر.

التهاون في تربية الابنة يبلغ بها إلى عصيان أبيها.

تفتح فمها كمسافرٍ عطشان، وتشرب من كل ماء بالقُرْبِ منها،

وتجلس عند كل وتد خيمة، وتفتح جعبتها لكل سهمٍ [12].

يشبه الزوجة الزانية بإنسانٍ غير مستقرٍ دائم السفر، يعاني من العطش، يشرب من كل ماءٍ بالقُرْبِ منه. فخطية الزنا تجعلها في عطشٍ إلى كل إنسانٍ تلتقي به. كلما وجدت وتد خيمة تجلس عنده لتلتقي بالداخل إلى الخيمة، فتدخل معه وتغويه على السقوط في الخطية.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. الزوجة المطوبة

16 لُطْفُ الْمَرْأَةِ يُنْعِّمُ رَجُلَهَا، 17 وَأَدَبُهَا يُسَمِّنُ عِظَامَهُ. 18 الْمَرْأَةُ الْمُحِبَّةُ لِلصَّمْتِ عَطِيَّةٌ مِنَ الرَّبِّ، وَالنَّفْسُ الْمُتَأَدِّبَةُ لاَ يُسْتَبْدَلُ بِهَا. 19 الْمَرْأَةُ الْحَيِيَّةُ نِعْمَةٌ عَلَى نِعْمَةٍ. 20 وَالنَّفْسُ الْعَفِيفَةُ لاَ قِيمَةَ تُوَازِنُهَا. 21 الشَّمْسُ تُشْرِقُ فِي عُلَى الرَّبِّ، وَجَمَالُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ فِي عَالَمِ بَيْتِهَا. 22 السِّرَاجُ يُضِيءُ عَلَى الْمَنَارَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَحُسْنُ الْوَجْهِ عَلَى الْقَامَةِ الرَّزِينَةِ. 23 الْعَمَدُ مِنَ الذَّهَبِ تَقُومُ عَلَى قَوَاعِدَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَالسَّاقَانِ الْجَمِيلَتَانِ عَلَى أَخْمَصَيْ ذَاتِ الْوَقَارِ. 24 الأُسُسُ عَلَى الصَّخْرِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ، وَوَصَايَا الرَّبِّ فِي قَلْبِ الْمَرْأَةِ الطَّاهِرَةِ.

 

بعد أن كشف عن سمات الزوجة الشريرة، يُحَدِّثنا عن الزوجة المُطوَّبة:

أ. تُبهج زوجها، وتسمّن عظامه بمهارتها [13].

ب. تتَّسِم بالصمت المقدس والسلوك بأدبٍ [14].

ج. عفيفة النفس، ومحتشمة في ملابسها، تحمل نعمة الطهارة [15].

د. منيرة كالشمس كمن تشرق من أعالي السماء [16]، وتسلك بتدبيرٍ ونظامٍ.

ه. تنير على السالكين في الظلمة كالسراج الموضوع على المنارة [17].

و. تحرُّكاتها مجيدة، قدماها جميلان كعمودين من ذهب على قاعدتين من فضة [18].

في اختصار، تتشبَّه الزوجة المُطوَّبة بأورشليم العليا، التي تقدم حياة مطوّبة للساكنين فيها. كما تتشبَّه بالكنيسة عروس المسيح. هذا وما ينطبق على الزوجة سواء الصالحة أو الشريرة، ينطبق على الزوج أيضًا، بل وعلى كل إنسانٍ. بنفس الروح يُقَدِّم لنا القديس بطرس دور الزوجة الصالحة في كسب زوجها غير المؤمن (1 بط 3: 1-5).

بدأ بالحديث عن المرأة الصالحة المُخلِصة المُحِبّة للسلام كنصيبٍ عظيمٍ وبركةٍ تُمنَح لخائف الربّ [3]. يلي ذلك حديثه عن الزوجة الشريرة والابنة الوقحة ثم يعود للحديث عن الزوجة المُطوَّبة. وكأنه لا يريد التسرع في حكم الزوج أو الأب على الزوجة أو الابنة، فيُبَرِّر لنفسه الثورة ضدهما. إنما يلزم أن نتطلع إلى ما هو صالح ومُطوَّب في حياتهما، بهذا يبدأ الحديث عنهما وأيضًا يختمه.

أما سمات الزوجة الصالحة فهي:

اللطف الذي يسكب البهجة على الزوج [13].

المهارة، لها قدراتها الفنية والعقلية، فلا تعرف الخمول، ولا تسقط في صغر النفس، بل ويشعر رجلها كأن عظامه داخله تُسر بزوجته [13].

الاحتشام، وقارها واتزانها يسكب على شخصيتها نعمةً فوق نعمةٍ، ويُعجَب رجلها بعفتها وطهارتها [15].

جمالها لا يصدر عن منظرها الجسدي، بل على البهاء الذي يشرق منها كما من الشمس، كنعمة سماوية، وينعكس حتى على نظام بيتها [16].

كالمنارة المرتفعة، تبدد الظلمة وتنير على من هم حولها.

تناغم بين الجمال الخارجي حتى لقدميها والجمال الداخلي للقلب الخفي الذي لا يراه أحد سوى الربّ. فقدميها تتحركان على الأرض كإنسانة الله التقية، وبقلبها تنطلق إلى السماء حيث يُقِيم السماوي ملكوته في قلبها. مثل هذه الزوجة لا يمكن لشخص أن يتعرَّف عليها بفكره المُجَرّد، إنما هي عطية من الربّ [14].

لطف الزوجة يُبهِج زوجها،

ومهارتها تسمن عظامه [13].

يرى الزوج في زوجته المُطوَّبة صورة حيّة للكنيسة التي يُسرّ بها العريس السماوي. ومهارتها تسمَّن عظامه؛ هكذا جدّية المؤمنين في تشغيل مهارتهم ومواهبهم لحساب ملكوت الله.

الزوجة الصامتة عطيّة من الربّ،

والنفس المتأدِّبة لا تُقدَّر بثمنٍ [14].

الزوجة الصامتة في الرب، قلبها يلهج في ناموس الرب، وفكرها يناجي مُخَلِّصها، ونفسها متأدِّبة تخضع لعريسها السماوي. ينعكس هذا على العلاقة الزوجية، فيشعر زوجها أنها لا تُقَدَّر بثمنٍ.

الزوجة المحتشمة نعمة فوق نعمة،

وليس من ميزان يزن النفس العفيفة [15].

احتشام الزوجة لا يقف عند المظهر الخارجي والملابس، لكن احتشامها يرجع إلى حياتها الداخلية حيث يُقِيم الربّ نفسه ملكوته المقدس والمهوب. هذا الاحتشام الداخلي ينعكس على كل سلوكها الخارجي حتى طريقة مشيها وابتسامتها وصوتها، فيشعر من يتعامل معها بفيض نعمة الله عليها بلا انقطاعٍ. كما يشعر بالعجز التام عن وصفها وتقييم حياتها.

مثل الشمس تُشرِق من أعالي السماء،

جمال الزوجة الصالحة في بيتها المُرتَّب [16].

كل من يتطلَّع إلى كنيسة المسيح يراها أيقونة لشمس البرّ، كلها نور، تضيء على العالم، وتُشرِق على كل من يحيا فيها. هكذا الزوجة المُطوَّبة تشرق كالشمس من أعالي السماء. يشعر الزوج والأبناء أن حياتها المقدسة ترفع البيت كله كما إلى الفردوس. ترى الأسرة في هذه الزوجة المُطوَّبة أنها تقتدي بربِّها الذي ليس إله تشويش بل إله سلام كما في جميع كنائس القديسين (1 كو 14: 33).

مثل السراج الذي يضيء على المنارة المقدسة،

جمال الملامح في حياة ذي الصحة الجيدة[8] [17].

تطلع القديس يوحنا الحبيب إلى السيد المسيح الجالس على العرش وحوله كنيسته كسبع منائر منيرة (رؤ 1: 12). هكذا الزوجة المُطوَّبة أو النفس المقدسة، يرفعها روح الله القدوس من مجدٍ إلى مجدٍ، فيراها السمائيون منارة في السماء حول العرش الإلهي.

القدمان الجميلان مع قلب ثابت،

تشبه أعمدة من الذهب تقوم على قواعد فضية [18].

لم يصف سيراخ جسم الزوجة المُطوَّبة، إنما اكتفى بقدميها وقلبها. فالقدمان الجميلان يشيران إلى التحرُّك المستمر ليلًا ونهارًا، حتى أثناء نعاسها، إذ قيل: "أنا نائمة وقلبي مستيقظ" (نش 5: 2)، تتحركان كما بجناحي الروح القدس من علوٍ إلى علوٍ، حتى تبلغ إلى رؤية العريس السماوي وجهًا لوجه (1 كو 13: 12). أما قدماها فأشبه بأعمدة من ذهب تقوم على قواعد فضية، تُذَكِّرنا بخيمة الاجتماع وهيكل سليمان القائمين على أعمدة قواعدها فضية. هكذا يرى الزوج في زوجته المُطوَّبة هيكل الله وروح الله ساكن فيها (1 كو 3: 16). أما القلب، فيشير إلى المقادس السماوية الخفية تفيض بالقداسة والحب.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

4. ثلاثة أمور تُحزن القلب

25 اثْنَانِ يَحْزَنُ لَهُمَا قَلْبِي، وَالثَّالِثُ يَأْخُذُنِي عَلَيْهِ الْغَضَبُ: 26 رَجُلُ الْحَرْبِ إِذَا أَعْجَزَتْهُ الْفَاقَةُ، وَالرِّجَالُ الْعُقَلاَءُ إِذَا أُهِينُوا، 27 أَمَّا مَنِ ارْتَدَّ عَنِ الْبِرِّ إِلَى الْخَطِيئَةِ، فَالرَّبُّ يَسْتَبْقِيهِ لِلسَّيْفِ. 28 قَلَّمَا يَتَخَلَّصُ التَّاجِرُ مِنَ الإِثْمِ، وَالْخَمَّارُ لاَ يَتَزَكَّى مِنَ الْخَطِيئَةِ.

 

يحزن قلب ابن سيراخ على أمرين، ويثور فيه الغضب على الأمر الثالث. فما هي هذه الأمور الثلاثة؟ خشي ابن سيراخ أن يسيء بعض الشباب فهم حديثه عن الزوجة الشريرة، فيتطلَّع إلى المرأة بنظرة تشاؤمية، متسائلًا: هل يمكن لشاب أن يجد الزوجة التي لها هذه السمات. هذا ما دفعه إلى إبراز عينات خطيرة من الشباب الأشرار، مثل:

1. بطل حرب في كبريائه ينحرف إلى الخمول.

2. شباب يهينوا العقلاء ويستخفّون بهم [19].

3. أبرار بتهاونهم انحرفوا إلى الخطية [19].

4. تجَّار عاملون غير أمناء، يرتكبون الإثم [20] بجشعهم وعدم أمانتهم.

أمران يحزن لهما قلبي، وبالأمر الثالث يثور فيَّ الغضب،

رجل الحرب الذي في عوزٍ بسبب الفقر، والرجال العقلاء إذا أُهينوا،

والمرتد عن البرّ إلى الخطية: فالربّ سيُعِدّه للسيف [19].

الأمر الأول: رجل حرب أعوزه الفقر، فإن كان كرجل حرب يبذل كل جهده لحماية الدولة، ففي وقت السلم لا يعتمد على سمعته كمحاربٍ قديرٍ مُحِبٍ لبلده وشعبه، إنما يلزمه أن يعمل بلا توقُّفٍ. يتطلَّع سيراخ إلى العمل كأمرٍ مقدس، لا لإشباع الاحتياجات الزمنية فحسب، وإنما يحفظ النفس مجاهدة بلا خمول. لهذا يُطالِب حتى الشيوخ أن يعملوا حسب قدرتهم وإمكانياتهم.

الأمر الثاني: إهانة العقلاء، عوض تكريمهم بالاقتداء بهم وطلب مشورتهم.

الأمر الثالث: أن يرتدّ الإنسان عن برِّ الله بسبب لذَّة وقتية للخطية.

v حتى الذي يصوم من أجل خطاياه، ويسلك في طريقه مرة أخرى ويُمارِس ذات السلوك، من يسمع لصلاته؟ مرة أخرى نقرأ: "إن رجع أحد من برِّه إلى الخطية، سيعدّه الرب للسيف"، وأيضًا: "كما يقود الكلب إلى قيئه هكذا الجاهل يعيد حماقته" (أم 26: 11)[9]

القدِّيس يوحنا الذهبي الفم

بصعوبة يتجنَّب التاجر ارتكاب الإثم،

ولا يُبرأ البائع المتجول من الخطية [20].

يمكن أن تكون التجارة عملًا مقدسًا متى كان البائع والمشتري أمينان يحرصان على خلاص نفسيهما.

أ. أشارت الشريعة إلى الدقة في الميزان والمكيال وعدم الغش.

ب. عدم الغش في البضائع للبيع.

ج. الحذر من إغراء الربح المُبالَغ فيه.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

من وحي سيراخ 26

هَيِّئ الكل كعروسٍ سماوية!

v كل مؤمنٍ يشتاق أن يتسلَّم عروسه من يديك.

وكل مؤمنة تود أن تراك مُتجلِّيًا في عريسها.

ليعمل روحك القدوس في كل أسرة.

لتكن كل حياتنا موضوع رضاك وسرورك.

تهبنا سلامك وتمنحنا بركاتك. أعماقنا تتمتَّع بعربون سماواتك.

وسلوكنا وملامحنا تشهد لنعمتك!

v انزع عنا روح الحسد والغيرة الشريرة، ولتعطي للساننا العذوبة.

لنسكر بخمر حُبِّك، فيتَّسِع قلبنا لكل البشرية،

وتتقدَّس عواطفنا وحواسنا بحلولك فينا. انزع عنَّا كل انحرافٍ، وسَمِّر خوفك فينا.

هب لنا العين البسيطة غير الوقحة. هب لي في رحلة حياتي أن تُرافِقني.

فلا أشتهي مياه العالم وملذَّاته.

v ثبِّتني في العضوية الحقيقية في كنيستك.

فيبتهج السمائيون بلطفك معي.

وتُقَدِّس كل طاقاتي للعمل لحساب ملكوتك.

هب لي الصمت المقدس، يصمت لساني، فيتكلم قلبي،

ويصمت قلبي، فتتكلم يا قدوس في داخلي.

خوفك المقدس يهبني الاحتشام الحقيقي.

يسكب نعمتك فيَّ، فيمتلئ قلبي بالعفة.

v أشرق يا شمس البرّ من سماواتك على نفسي.

تجعلني نورًا للعالم حسب وعدك الإلهي.

لا يكون موضع للظلمة في داخلي، بل أحمل انعكاس بهائك عليَّ.

v متى أرى كل البشرية كمنائر مضيئة حول عرشك؟!

متى تنير سراج نفسي، وترفعني على المنارة.

قَدِّس حتى قدميّ، فأتحرك دومًا نحو سماواتك.

تحسبني عمودًا من ذهب قائمًا على شريعتك، القاعدة الفضية.

هب لقلبي ثباتًا، فلا تُحرِّكني رياح العالم.

v ليتني لا أُحزن قلوب القديسين.

فلا أكون كرجل حربٍ خاملٍ بعد المعركة،

بل أعمل على الدوام بقيادة روحك الناري.

ولا أستخفّ بالعقلاء، بل أطلب مشورتهم وصلواتهم وبركتهم.

ولا أعود إلى الخطية مرة أخرى، بل أختفي في برِّك.

v اجعلني تاجرًا ناصحًا، لا أطمع في مقتنيات العالم،

ولا أسلك بروح الغش، بل أبيع كل شيءٍ لأقتنيك.

يا أيها اللؤلؤة الكثيرة الثمن!

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[1] To his Wife 2:9.

[2] Cassian: Conf 21: 9.

[3] بحسب NRSV: قلبه قانع سواء كان فقيرًا أو غنيًا ووجهه مبتهج في كل الأوقات.

[4] On Paradise 11:50.

[5] In Acts, Hom 40.

[7] Paedagogus, FOTC, vol. 23, p. 253-254.

[8] بحسب NRSV: هكذا الوجه الجميل على بنية جليلة so is a beautiful face on a stately figure.

[9] Letter to the fallen Theodore 1:20.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات سيراخ: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/26-Sefr-Yashoue-Ebn-Sirakh/Tafseer-Sefr-Yasho3-Ibn-Sira5__01-Chapter-26.html

تقصير الرابط:
tak.la/2hqrrch