← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25
قد تكون هذه النبوة بعد السبي الأول يوم سُبِيَ يكنيا. ففي هذه النبوة إشارتين الأولى لمن حملوا لأرض الكلدانيين المملوءة وثنية وخرافات وهم يدعون الحكمة ومعرفة النجوم والأوثان. وهنا النبي يطلب من شعبه أن لا يتأثر بهذا ولا ينخدع به فكل هذا غباء. والثانية للشعب الباقي في يهوذا حتى لا يشعروا بالأمان المزيف وعليهم أن يتوقعوا مزيد من الخراب إن لم يتوبوا.
الآيات 1-16:- "اِسْمَعُوا الْكَلِمَةَ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ الأُمَمِ، وَمِنْ آيَاتِ السَّمَاوَاتِ لاَ تَرْتَعِبُوا، لأَنَّ الأُمَمَ تَرْتَعِبُ مِنْهَا. لأَنَّ فَرَائِضَ الأُمَمِ بَاطِلَةٌ. لأَنَّهَا شَجَرَةٌ يَقْطَعُونَهَا مِنَ الْوَعْرِ. صَنْعَةُ يَدَيْ نَجَّارٍ بِالْقَدُومِ. بِالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ يُزَيِّنُونَهَا، وَبِالْمَسَامِيرِ وَالْمَطَارِقِ يُشَدِّدُونَهَا فَلاَ تَتَحَرَّكُ. هِيَ كَاللَّعِينِ فِي مَقْثَأَةٍ فَلاَ تَتَكَلَّمُ! تُحْمَلُ حَمْلًا لأَنَّهَا لاَ تَمْشِي! لاَ تَخَافُوهَا لأَنَّهَا لاَ تَضُرُّ، وَلاَ فِيهَا أَنْ تَصْنَعَ خَيْرًا». لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ! عَظِيمٌ أَنْتَ، وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ. مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا مَلِكَ الشُّعُوبِ؟ لأَنَّهُ بِكَ يَلِيقُ. لأَنَّهُ فِي جَمِيعِ حُكَمَاءِ الشُّعُوبِ وَفِي كُلِّ مَمَالِكِهِمْ لَيْسَ مِثْلَكَ. بَلُدُوا وَحَمِقُوا مَعًا. أَدَبُ أَبَاطِيلَ هُوَ الْخَشَبُ. فِضَّةٌ مُطَرَّقَةٌ تُجْلَبُ مِنْ تَرْشِيشَ، وَذَهَبٌ مِنْ أُوفَازَ، صَنْعَةُ صَانِعٍ وَيَدَيْ صَائِغٍ. أَسْمَانْجُونِيٌّ وَأُرْجُوَانٌ لِبَاسُهَا. كُلُّهَا صَنْعَةُ حُكَمَاءَ. أَمَّا الرَّبُّ الإِلهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ، وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ. هكَذَا تَقُولُونَ لَهُمْ: «الآلِهَةُ الَّتِي لَمْ تَصْنَعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ تَبِيدُ مِنَ الأَرْضِ وَمِنْ تَحْتِ هذِهِ السَّمَاوَاتِ» صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ، مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ، وَبِفَهْمِهِ بَسَطَ السَّمَاوَاتِ. إِذَا أَعْطَى قَوْلًا تَكُونُ كَثْرَةُ مِيَاهٍ فِي السَّمَاوَاتِ، وَيُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. صَنَعَ بُرُوقًا لِلْمَطَرِ، وَأَخْرَجَ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ. بَلُدَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ مَعْرِفَتِهِ. خَزِيَ كُلُّ صَائِغٍ مِنَ التِّمْثَالِ، لأَنَّ مَسْبُوكَهُ كَذِبٌ وَلاَ رُوحَ فِيهِ. هِيَ بَاطِلَةٌ صَنْعَةُ الأَضَالِيلِ. فِي وَقْتِ عِقَابِهَا تَبِيدُ. لَيْسَ كَهذِهِ نَصِيبُ يَعْقُوبَ، لأَنَّهُ مُصَوِّرُ الْجَمِيعِ، وَإِسْرَائِيلُ قَضِيبُ مِيرَاثِهِ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ."
دليل أن هذه الآيات مكتوبة لمن هم في السبي الآية (11) فهي مكتوبة بلغة أرامية يفهمها الكلدانيين وذلك ليُعلِّمها المسبيين لأولادهم فحين يكلمهم البابليين ويدعونهم لعبادة أوثانهم يردون عليهم بلغة يفهمونها، أن هذه الأوثان تبيد وأما إلهنا خلق السماء والأرض وقد خلقنا نحن، لذلك نحن نعبده. وفي هذا الفصل وصف لعظمة الله وقدرته على كل شيء وعجز الأصنام والتماثيل. وغباء الذين يدَّعون الحكمة بهذه الوسائل. ففي الإصحاح السابق تكلم عن الحكمة السياسية وهنا يتكلم عن نوع آخر من الحكمة المزيفة وهذه وتلك سيبطلون. وفي (2) الأمم الذين لا يعرفون الله وقوته يرتعبون من
آيات السماء مثل الخسوف والكسوف والأبراج والشهب والمذنبات، وهم يتفاءلون ويتشاءمون منها ومن كل العلامات الفلكية ويقدسونها، وعلى أولاد الله أن لا يخافوا هذه الأشياء فالنجوم في مساراتها لا تستطيع أن تحارب أولاد الله. وما هي الأوثان؟ خشب مقطوع من شجرة وزينوه بالفضة والذهب (شَجَرَةٌ يَقْطَعُونَهَا مِنَ الْوَعْرِ. صَنْعَةُ يَدَيْ نَجَّارٍ بِالْقَدُومِ. بِالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ يُزَيِّنُونَهَا) (4،3) . وهكذا كل خطية فالرشوة تسمى هدية والزنا يسمى حب، فالإنسان يحب أن يزين خطيته. ولكنها تستمر باطلة، وهل تستطيع أي لذة خاطئة أن تعطي عزاء لمريض مُهَدَّد بالموت، الله وحده هو من يستطيع ذلك . وفي (5) هي كاللعين في مقثأة = اللعين هو خيال المآتة scarecrow، وهو خشبة طويلة، قد تكون جذع نخلة توضع في الحقل لتخيف العصافير فلا تلتهم المحاصيل، هي لا تتحرك ولا تنفع ولا تضر، هكذا الشياطين والأوثان التي يستعملونها، شكلهم يبدو أقوى من الناس لكنهم لا حول ولا قوة لهم أمام أولاد الله، ولا سلطان لهم أن يؤذونهم أو يكافئونهم. الـ:مقثأة = حقل به ثمار القثاء (وهي قصيرة جدًا بجانب خيال المآتة) ولكن علينا أن نعرف أن الشياطين أقوياء فهم كنخلة وسط مقثأة، ومثال لذلك فالسحرة أيام موسى صنعوا بسحرهم أشياء عجيبة ولكن أولاد الله الذين يحميهم الله لهم سلطان على الحيات والعقارب وكل قوة العدو وتكون هذه القوَى الشيطانية كنخلة نعم ولكنها غير قادرة على الحركة من مكانها وغير قادرة أن تؤذي أحد. وكل الآيات هنا لتعطي طمأنينة لشعب الله ضد هذه القوَى الشيطانية. والله جبار وليس مثله (7،6). لأنه بك يليق = المعنى أنه بك يليق الخوف فهي راجعة لما سبقها = مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا مَلِكَ الشُّعُوبِ؟ لأَنَّهُ بِكَ يَلِيقُ . أما الأوثان فبلدوا وحمقوا (8) (أدب أباطيل = تترجم تمثال خشب، تعليم أو عقيدة لا قيمة لها).وفي (9) نرى كيف يهتم صانعوا الأوثان بأن يزينوها بكل فخامة وحكمة فهم يزينون ويجملون آلهتهم وإلهنا يجملنا بأن يجعلنا على صورته. وفي (12)، (13) نرى عظمة الله. وفي (14) من يسير وراء صنم يصبح مثله بليد خامل فالوثن كاذب وليس إله. وفي (15)
فِي وَقْتِ عِقَابِهَا تَبِيدُ = حينما ضربت فارس مملكة بابل حملت أوثان بابل الذهبية على البهائم بعد أن قطعوها ليستفيدوا من المعادن المصنوعة منها هذه التماثيل. ولكن المقصود ليس عقاب التماثيل بل الشيطان الذي هو مخترع هذه العبادات الوثنية في يوم الدينونة.يبدو واضحًا أن عبادة هذه الأوثان هي حماقة، فلماذا يهتم الله بأن ينبه شعبه على رفضها بكل هذا الإلحاح؟ السبب الخداعات الشيطانية المخيفة وأعمال السحر التي يخدع بها الشيطان البشر. وقد رأينا أعمال السحر في أعمال سحرة فرعون. فهم كانوا يقومون بأعمال سحر ترعب الناس، وأعمال أخرى تخدعهم فيصدقوا أن لها قوة خارقة.
الآيات 17-25:- "اِجْمَعِي مِنَ الأَرْضِ حُزَمَكِ أَيَّتُهَا السَّاكِنَةُ فِي الْحِصَارِ. لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا رَامٍ مِنْ مِقْلاَعٍ سُكَّانَ الأَرْضِ هذِهِ الْمَرَّةَ، وَأُضَيِّقُ عَلَيْهِمْ لِكَيْ يَشْعُرُوا». وَيْلٌ لِي مِنْ أَجْلِ سَحْقِي! ضَرْبَتِي عَدِيمَةُ الشِّفَاءِ! فَقُلْتُ: «إِنَّمَا هذِهِ مُصِيبَةٌ فَأَحْتَمِلُهَا». خَيْمَتِي خَرِبَتْ، وَكُلُّ أَطْنَابِي قُطِعَتْ. بَنِيَّ خَرَجُوا عَنِّي وَلَيْسُوا. لَيْسَ مَنْ يَبْسُطُ بَعْدُ خَيْمَتِي وَيُقِيمُ شُقَقِي. لأَنَّ الرُّعَاةَ بَلُدُوا وَالرَّبَّ لَمْ يَطْلُبُوا. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ لَمْ يَنْجَحُوا، وَكُلُّ رَعِيَّتِهِمْ تَبَدَّدَتْ. هُوَذَا صَوْتُ خَبَرٍ جَاءَ، وَاضْطِرَابٌ عَظِيمٌ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ لِجَعْلِ مُدُنِ يَهُوذَا خَرَابًا، مَأْوَى بَنَاتِ آوَى. عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ. أَدِّبْنِي يَا رَبُّ وَلكِنْ بِالْحَقِّ، لاَ بِغَضَبِكَ لِئَلاَّ تُفْنِيَنِي. اُسْكُبْ غَضَبَكَ عَلَى الأُمَمِ الَّتِي لَمْ تَعْرِفْكَ، وَعَلَى الْعَشَائِرِ الَّتِي لَمْ تَدْعُ بِاسْمِكَ. لأَنَّهُمْ أَكَلُوا يَعْقُوبَ. أَكَلُوهُ وَأَفْنَوْهُ وَأَخْرَبُوا مَسْكَنَهُ."
هذه الآيات لمن بقى في يهوذا وهنا تهديد بضربة قادمة وفي (17) الأفضل لهم أن يهربوا من أورشليم
ويجمعوا حزمهم (اِجْمَعِي مِنَ الأَرْضِ حُزَمَكِ) = أي ممتلكاتهم فلا أمان داخل أسوار أورشليم وقت الحصار. وفي (18) وحتى لو هربوا فالله سيضيق عليهم لكي يشعروا (أُضَيِّقُ عَلَيْهِمْ لِكَيْ يَشْعُرُوا) = يشعروا بغضبي على خطيتهم. رامٍ من مقلاع السكان = أي أن الله سيطردهم من الأرض ويقذفهم بعيدا عنها كما من مقلاع فهم قد نجسوها. والـ:مقلاع يرمي الحجارة التي فيه بعيدًا. فالله سيرسل الكل إلى بابل بعيداً كسبايا. وقوله هذه المرة تشير للسبي الرابع والأخير الذي أخذ فيه نبوخذنصر الكل، بينما كان في المرات السابقة يأخذ البعض كسبايا. المقلاع كان سلاح المدفعية في ذلك الزمان، يملأونه بالحجاة ويقذفونها داخل أسوار المدن المغلقة.آية (19) هذه مرثاة للنبي ولكن كلمة
مصيبة فأحتملها أنه يحتمل لكن عن غير اقتناع. ثم في (20) بَنِيَّ خَرَجُوا عَنِّي وَلَيْسُوا = قد تشير أنهم ليسوا بموجودين ولكن لم تعد تستفيد منهم وهذا يفهم مما بعدها. وهنا تُصَوَّر أورشليم القوية كخيمة (الخيمة تشير لأجسادنا (2كو1:5) فهل نفسد خيمتنا بخطايانا؟) قُلِعَتْ من مكانها فالكل زال، شعب ومساكن وقصور وكلْ أطنابي = أي الحبال التي تثبت الخيمة وهذه تشير لملكها وجيشها ورؤسائها وهيكلها وثروتها وشعبها فمن يقيم شققي = الشقق تعني الستائر أي زينتها من يعيدها وهي لا شعب لها وإلهها قد غادرها. وفي (21) يذكر السبب الأوَّلي ألا وهو خطية القادة = الرعاة بلدوا والسبب عبادتهم للأوثان (مثل آية 14). والرب لم يطلبوا = فمن يتبع الأوثان البليدة يصير مثلها بليدًا أي غبيًا، والبشر ينقسمون قسمين إما قديسين لأنهم يتبعون الله أو شهوانيين يتبعون الشيطان والذين لا يتبعون الله يفشلون. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وفي (23) ليس للإنسان طريقه = الله ضابط الكل وحتى نبوخذ نصر ما هو إلا أداة في يد الله لتأديب هذا الشعب. وهذا الشعب الخاطئ ليس حرًا بل هو كابن عليه أن يخضع ليد الله التي تؤدبه. والخطية عقابها في ذاتها فبعد اللذة الوقتية يجيء الغم. هذا نتيجة طبيعية لوجود الشيطان في هذا المكان. أما لو وُجد الله يأتي معه السلام والفرح. وهذا الشعب نتيجة خطيته ازداد غمًا وأحسَّ بالفشل وأدرك الخراب، فقال في (19) ويل لي من أجل سحقي ضربتي عديمة الشفاء. ولكن بعد ذلك عرف النبي أن هذه الضربات التي قال عنها أنها مصيبة وعليه أن يحتملها دون إقتناع أن فيها شفاء وخلاص شعبه . وأن الإنسان لا يختار طريقة شفائه = ليس للإنسان طريقه (23) فهذا العدو القادم من الشمال (22) إنما هو في يد الرب لشفاء مرض الشعب. حينئذ تغير كلام النبي وإستحسن تأديبات الله مهما كانت قاسية = أدبني يا رب.. بالحق = فكل ما تعمله هو حق وعدل وحب. ولكن لا تؤدبني بغضبك (لاَ بِغَضَبِكَ) فأنا لا أحتمل غضبك بل سأحتمل عصا التأديب التي في محبة [فكل من يحبه الرب يؤدبه] (أم 3: 12؛ عب 12: 6). ونجد هنا النبي في محبة لشعبه يقول أدبني بينما هو لم يخطئ، لكنه يشعر أنه في وحدة مع شعبه وكل ألم يقع على شعبه فهو يقع عليه شخصيًّا، ويتألم معهم.أما هؤلاء الذين ظلموني وضربوني فلتسكب غضبك عليهم (سواء البابليين أو من يرمزون إليهم أي الشياطين) فنحن حين نقرأ طلب اللعنات على أعداء الله وأعداء الشعب فلنفهم أنهم رمز للشياطين. وتعتبر كلمات النبي هنا نبوة عن ما سيحدث للبابليين أيضًا. (آية 25).
وبنهاية الإصحاح العاشر ينتهي العتاب العلني في الهيكل.
← تفاسير أصحاحات إرمياء: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50 | 51 | 52
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير إرميا 11 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير إرميا 9 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cv8by8d