محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
أيوب: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30
يستمر الله في عتاب أيوب لأنه اتهمه بالظلم، بينما هو يراعي حتى المخلوقات الأخرى المتوحش منها والضعيف ويهتم بها ويرزقها. والله يعاتب أيوب لأنه في خطبه الكثيرة اهتم بأن يذكر صلاحه واهتمامه بالفقراء وأعماله الصالحة، وكأن الله يقول له، إن كنت أنت قد عملت بعض الأعمال الصالحة، فأنا كل أعمالي صالحة وأنظر للخليقة حولك وأنت ترَى أنني لا أنسَى أحد، وإن كان هناك بعض الأعمال التي لا تستطيع حكمتك الإنسانية أن تفهمها، فتواضع وأشعر بأن معرفتك بسيطة حتى بما حولك من الخليقة، فكم وكم بالأمور التي تجهلها.
الآيات 1-4:- "«أَتَعْرِفُ وَقْتَ وَلاَدَةِ وُعُولِ الصُّخُورِ، أَوْ تُلاَحِظُ مَخَاضَ الأَيَائِلِ؟ أَتَحْسُبُ الشُّهُورَ الَّتِي تُكَمِّلُهَا، أَوْ تَعْلَمُ مِيقَاتَ وَلاَدَتِهِنَّ؟ يَبْرُكْنَ وَيَضَعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ. يَدْفَعْنَ أَوْجَاعَهُنَّ. تَبْلُغُ أَوْلاَدُهُنَّ. تَرْبُو فِي الْبَرِّيَّةِ. تَخْرُجُ وَلاَ تَعُودُ إِلَيْهِنَّ."
تأوي الوعول والأيائل إلى الصخور في الجبال العالية البعيدة عن مساكن الناس، فيصعب على الإنسان إن يعرف طباعها وعاداتها، وأما الرب فلا يعرفها فقط بل يدبرها أيضًا لأن الكل منه. ومن عجائب عناية الله أنه أعطى هذه الحيوانات حتى الصغير منها سنًا، غريزة بها تقدر أن تدبر ذواتها بخلاف أطفال البشر الذين يحتاجون إلى أن يراعيهم والديهم عدة سنين وإلا هلكوا. ولقد حدد الله لكل نوع من الحيوانات ميعادًا للحمل والولادة بل هي تلد بسهولة أكثر كثيرًا من الإنسان. ولا يعين الإنسان هذه الحيوانات حتى تلد، بل هي تلد وحدها والله يرعاها حتى تلد ثم يرعَى صغارها، فإن اهتم الله بهذه الحيوانات فكم بالأولى يكون اهتمامه ببني البشر.
الآيات 5-8:- "«مَنْ سَرَّحَ الْفَرَاءَ حُرًّا، وَمَنْ فَكَّ رُبُطَ حِمَارِ الْوَحْشِ؟ الَّذِي جَعَلْتُ الْبَرِّيَّةَ بَيْتَهُ وَالسِّبَاخَ مَسْكَنَهُ. يَضْحَكُ عَلَى جُمْهُورِ الْقَرْيَةِ. لاَ يَسْمَعُ زَجْرَ السَّائِقِ. دَائِرَةُ الْجِبَالِ مَرْعَاهُ، وَعَلَى كُلِّ خُضْرَةٍ يُفَتِّشُ."
الفرا (الْفَرَاءَ) هو فتَى حمار الوحش وهو أجمل وأسرع من الحمار الأليف ولا يمكن تذليله وتربيته ولا الاستفادة منه = لا يسمع زجر السائق = فلا يمكن ربطه إلى عربة ليجرها. ويحب أن يعيش منطلقًا في البرية= جعلت البرية بيته. السباخ = الأرض القفر، فالبرية والسباخ مكان الفرا. ولا يدخل إلى قرية ليعيش فيها = يضحك على جمهور القرية أي لا يقبل أن يكون له مالك يعمل عنده. وعلى كل خضرة يفتش = لأن لا مالك له فهو المسئول عن نفسه، يفتش عن أماكن الخضرة ليأكل. بينما الحمار الذي يتم ترويضه فهو يعمل ويعطيه سيده طعامه. ويؤخذ الفرا رمزًا للإنسان الخاطئ الشهواني الذي يجري وراء شهوته ويدعي أنه حر يفعل ما يريد (أر 24:2 + هو 9:8). فكما أن الفرا أيضًا لا نفع منه هكذا مثل هذا الإنسان الشرير. أما الحمار الأليف المروض فهو الذي يقبل التأديب من يدي سيده فيطعمه سيده. والإنسان الذي يقبل تأديب الله يسكنه الله في مراع خضر، بينما تكون حياة الشرير في قفر وسباخ أي في خراب.
الآيات 9-12:- "«أَيَرْضَى الثَّوْرُ الْوَحْشِيُّ أَنْ يَخْدُمَكَ، أَمْ يَبِيتُ عِنْدَ مِعْلَفِكَ؟ أَتَرْبِطُ الثَّوْرَ الْوَحْشِيَّ بِرِبَاطِهِ فِي التَّلْمِ، أَمْ يُمَهِّدُ الأَوْدِيَةَ وَرَاءَكَ؟ أَتَثِقُ بِهِ لأَنَّ قُوَّتَهُ عَظِيمَةٌ، أَوْ تَتْرُكُ لَهُ تَعَبَكَ؟ أَتَأْتَمِنُهُ أَنَّهُ يَأْتِي بِزَرْعِكَ وَيُجْمَعُ إِلَى بَيْدَرِكَ؟"
الثور الوحشي= أكبر وأقوَى من الثور الأليف. وهو أيضًا لا يمكن استخدامه كما يستخدم الثور الأليف. وفيه يظهر قوة الخالق وضعف الإنسان الغير قادر حتى أن يروض حيوانًا. والثور الوحشي كان يوجد قديمًا في فلسطين ولا يوجد الآن (عد 22:23 + مز 10:92). والله يظهر لأيوب أنه لا يمكنه إخضاع هذا الثور الوحشي ليخدمه، وذلك لأن أيوب كان يتصور أن كل الأمور يجب أن تخضع لفكره ولحكمته، وأن كل شيء يجب أن يسير على حسب هواه، وكأن الله يقول له فلنبدأ بالثور الوحشي، هل تستطيع أن تجعله يسير وفق إرادتك. وقبل سقوط الإنسان كان له سلطان على كل الوحوش. لكن بعد السقوط تمردت عليه الحيوانات وفقد سلطانه، ولكن الله أبقَى بعض الحيوانات تحت سلطان الإنسان لتخدمه، ولم يعطه سلطانًا على الباقي ليعرف ضعفه ولا يتكبر.
الآيات 13-18:- "«جَنَاحُ النَّعَامَةِ يُرَفْرِفُ. أَفَهُوَ مَنْكِبٌ رَؤُوفٌ، أَمْ رِيشٌ؟ لأَنَّهَا تَتْرُكُ بَيْضَهَا وَتُحْمِيهِ فِي التُّرَابِ، وَتَنْسَى أَنَّ الرِّجْلَ تَضْغَطُهُ، أَوْ حَيَوَانَ الْبَرِّ يَدُوسُهُ. تَقْسُو عَلَى أَوْلاَدِهَا كَأَنَّهَا لَيْسَتْ لَهَا. بَاطِلٌ تَعَبُهَا بِلاَ أَسَفٍ. لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْسَاهَا الْحِكْمَةَ، وَلَمْ يَقْسِمْ لَهَا فَهْمًا. عِنْدَمَا تُحْوِذُ نَفْسَهَا إِلَى الْعَلاَءِ، تَضْحَكُ عَلَى الْفَرَسِ وَعَلَى رَاكِبِهِ."
توجد النعامة في بلاد العرب وفي إفريقيا وأماكن أخرى ويربونها لريشها الجميل والثمين. وهي لها جناحان ولكن لا يمكنها الطيران فجناحيها صغيران (جَنَاحُ النَّعَامَةِ) بالنسبة لطولها ووزنها (طولها يزيد على المترين) "فجناحها يرفرف بكبرياء" حسب الترجمة الإنجليزية، لكنه ليس جناحا كبيرا ليمكنها من الطيران = أَفَهُوَ مَنْكِبٌ رَؤُوفٌ، أَمْ رِيشٌ = منكب هو مكان تلاقي العضد والكتف. وجاءت ترجمة الآية في الإنجليزية "هل جناحها كبير وريشه كطائر اللقلق" وهو طائر له أجنحة واسعة وعريضة يطير بها وتحمله لمسافات طويلة، والمقصود أن لكل طير منهم له صفات وإمكانيات غير الآخر. ولكن جناحي النعامة يساعدانها في الركض وهي سريعة جدًا، وأسرع من الخيل= تضحك على الفرس وعلى راكبه. فطول خطوتها حوالي 8 أمتار. تحوذ نفسها إلى العلاء= أي ترفع رأسها حين تركض. وحين تبيض تضع بيضها في الرمال، قد تحتضنه أحيانًا، ولكنها أحيانًا تتركه حين يشتد الحر فيفقس بفعل الحرارة دون أن تتعب هي. وهي تترك بيضها مكشوفًا معرضًا لأن يدوسه أي أحد (أيات 14، 15). وإذا كانت النعامة تترك بيضها هكذا فكيف يخرج الصغار؟ بالتأكيد هي عناية الله: فإن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم: "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ"، وليتعلم الآباء من النعامة، فسيكون أبًا لا حكمة له إن ترك أولاده في العالم بلا رعاية روحية، فمن المؤكد سوف تسحقهم شهوات هذا العالم وتدوسه أرجل الناس الأشرار. ويصير كل تعب الوالدين باطلًا= باطل تعبها بلا أسف= أي أن النعامة لا تأسف على بيضها لو ضاع أو إنكسر. وفي اهتمامها بذاتها إذا خافت أو شعرت بخطر تجري بسرعة عظيمة وتترك صغارها= تقسو على أولادها وهذا مثال للخدام غير الأمناء. وكنيستنا القبطية تضع دائمًا بيض نعام قدام الهياكل بهذا المفهوم، أن الله هو الذي يرعَى شعبه حتى لو نسيه كل أحد، ولو نسيتنا أمهاتنا وخدامنا فالله لا ينسانا فعينه علينا دائمًا. نرى بيض النعام معلق في الكنيسة فنذكر وعد الله القائل: إن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساكم: "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ" (إش49: 15). تترك بيضها وتُحميه في التراب= تتركه ليفقس في التراب الساخن الحامي، ولذلك شاع أن النعامة جائرة الطبع وقليلة المحبة لفراخها وبلا حكمة= لأن الله قد أنساها الحكمة ولم يقسم لها فهمًا. فبينما ريشها ثمين تتباهَى به، إلا أنها بلا حكمة. فأيهما نفضل الحكمة مع كوننا فقراء، أم كبرياء الغِنَى مع عدم الحكمة. وإتخذ خيلاء النعامة بريشها علامة على كبرياء الأغنياء بثرواتهم وملابسهم.
الآيات 19-25:- "«هَلْ أَنْتَ تُعْطِي الْفَرَسَ قُوَّتَهُ وَتَكْسُو عُنُقَهُ عُرْفًا؟ أَتُوثِبُهُ كَجَرَادَةٍ؟ نَفْخُ مِنْخَرِهِ مُرْعِبٌ. يَبْحَثُ فِي الْوَادِي وَيَنْفِزُ بِبَأْسٍ. يَخْرُجُ لِلِقَاءِ الأَسْلِحَةِ. يَضْحَكُ عَلَى الْخَوْفِ وَلاَ يَرْتَاعُ، وَلاَ يَرْجعُ عَنِ السَّيْفِ. عَلَيْهِ تَصِلُّ السِّهَامُ وَسِنَانُ الرُّمْحِ وَالْمِزْرَاقِ. فِي وَثْبِهِ وَرُجْزِهِ يَلْتَهِمُ الأَرْضَ، وَلاَ يُؤْمِنُ أَنَّهُ صَوْتُ الْبُوقِ. عِنْدَ نَفْخِ الْبُوقِ يَقُولُ: هَهْ! وَمِنْ بَعِيدٍ يَسْتَرْوِحُ الْقِتَالَ صِيَاحَ الْقُوَّادِ وَالْهُتَافَ."
الفرس= بعد أن استعرض الله قوته وقدرته في خلق ورعاية حيوانات غير مروضة، يظهر قدرته في حيوان عجيب، له شجاعة غريبة في الحروب لذلك استخدموه في الحرب، ولكن مع هذه الشجاعة فطفل صغير قادر أن يقود هذا الفرس، والفرس لا يتمرد على صاحبه. عُرفًا= هو غالبًا غطاء مصفح يوضع حول رقبة الحصان ليحميه وهو ذاهب للقتال. والكلمة الأصلية في العبرية رعدًا، وبهذا يفهم معنى الكلمة أنها إشارة لمنظر الفرس الجميل والمخيف وهو ذاهب للقتال في شجاعة. ثم يصور شجاعته في القتال. أتوثبه كجرادة= قفزته قوية بالرغم من وزنه. يَنْفِزْ ببأس= أي يثب ويطفر بقوائمه جميعًا ويضعهن معًا من غير تفريق بينهن. تصل السهام= هو صوت السهام في الجعبة. ولكن لا شيء يرعبه. لا يؤمن أنه صوت البوق= كأنه مشتاق للقتال ومن شدة فرحه إن سمع صوت البوق لا يصدق أن القتال قد بدأ فيندفع للمعركة، مشتاقًا للقتال، لا يكاد يصدق أذنيه أنه استمع لصوت بوق القتال من فرحه به. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). يلتهم الأرض= إشارة لسرعة ركض الفرس فيرَى راكب الفرس الطريق أمامه وكأن فرسه يبتلعه. والسؤال لأيوب هل أعطيت الفرس هذه الشجاعة فلا يخاف الموت.
الآيات 26-30:- "«أَمِنْ فَهْمِكَ يَسْتَقِلُّ الْعُقَابُ وَيَنْشُرُ جَنَاحَيْهِ نَحْوَ الْجَنُوبِ؟ أَوْ بِأَمْرِكَ يُحَلِّقُ النَّسْرُ وَيُعَلِّي وَكْرَهُ؟ يَسْكُنُ الصَّخْرَ وَيَبِيتُ عَلَى سِنِّ الصَّخْرِ وَالْمَعْقَلِ. مِنْ هُنَاكَ يَتَحَسَّسُ قُوتَهُ. تُبْصِرُهُ عَيْنَاهُ مِنْ بَعِيدٍ. فِرَاخُهُ تَحْسُو الدَّمَ، وَحَيْثُمَا تَكُنِ الْقَتْلَى فَهُنَاكَ هُوَ»."
النسر والعقاب= العقاب شبيه بالنسر. يستقل العقاب= يحلق بجناحيه عاليًا جدًا. ويمتاز كلاهما بالطيران عاليًا جدًا. وحدة بصرهما، فهما يريان الفريسة أو الجيفة من على مسافات لا تدركها عين الإنسان وينقضان عليها. ويمتاز النسر بعلو أوكاره وشراهته في أكل اللحم والدم= فراخه تحسو الدم= فصغار النسور لا تستطيع أكل اللحم فتلحس الدم. والكبار تأكل جيف القتلى = وَحَيْثُمَا تَكُنِ الْقَتْلَى فَهُنَاكَ هُوَ. يَسْكُنُ الصَّخْرَ = يقيم النسر أوكاره عاليًا حتى لا يصل إليه أيدي الأعداء. فمن الذي أعطَى النسر هذه الحكمة والقوة على الطيران عاليًا وحدة البصر. ومن الذي يرشد الطيور المهاجرة التي تتجه نحو الجنوب الحار في فصول الشتاء الباردة= وينشر جناحيه نحو الجنوب= مَنْ أعطى لهذه الطيور هذه الغريزة التي تميز بها الجنوب الجغرافي دون أن تخطئ، وهي تطير نحو الجنوب في خط مستقيم دون خطأ ليلًا ونهارًا حتى تصل إلى مكانها. فهل لك حكمة هذه الطيور يا أيوب أو قدراتها، ولكن الله أعطى لها حكمة وقدرات مميزة حتى تستطيع أن تعيش.
الإصحاحين 39،38 هما دعوة من الله للإنسان أن يرفع عينيه للخليقة حوله فيدرك قوة الله وصلاحه وعنايته فيثق في الله. وقوة الله ظاهرة في الأجرام السماوية، وفي الأرض التي نحيا عليها، وفي خليقته الحيوانية سواء الجبار منها كالأسد والنسر أو ما هو ضعيف منها كالنملة بل المخلوقات الميكروسكوبية. والله يرعَى الجميع. والإنسان عمومًا يحاربه الشيطان بفكرة أن الله أهمله خصوصًا إذا كان الإنسان في ضيقة، وهنا الله يرد على هذا الفكر. إن كنت لا أهمل كل خليقتي سواء جماد أو حيوان فهل أهملكم أنتم أحبائي".
وعرض صور خليقة الله الحيوانية أمام الإنسان تجعله يتواضع، فأين نحن من قوة الأسد أو حدة بصر النسر وارتفاعه أو شجاعة الفرس. فما الذي يحمينا حتى نحيا سوى رعاية الله وأعمال عنايته بالرغم من محدودية قدراتنا.
وهناك تأمل في هذه الحيوانات يظهر صفات معينة للإنسان
1. الفرا:- يشير للإنسان الخاطئ الشهواني، الذي يكسر كل القيود المعروفة، دينية كانت أو اجتماعية جريًا وراء شهواته، وهذا يحيا في خراب لا يجد طعامًا.
2. ثور الوحش:- يشير للقوة التي لم تخضع تحت الترويض، فلا يمكن أن يكون لها نفع ويندرج تحت هذه القوَى، قوتنا الجسمانية والشهوانية والعقلية والروحية.
3. النعامة:- هي رمز للأنانية، بلا قلب ومتكبرة، جبانة فهي تهرب تاركة صغارها فالأنانية والكبرياء تقسي القلب، أما الحب فيجعل من الإنسان بطلًا يفدي غيره وكل خاطئ يمكن أن نقول عنه أنه أناني منغلق على ذاته، وكما تدفن النعامة رأسها في الأرض حين ترَى الخطر قادم عليها، هكذا يفعل الخاطئ إذ يرى الخطر قادم فيخدع نفسه قائلًا سلام سلام ويرد عليه الله لا سلام قال الرب للأشرار. والنعامة تمثل الإنسان المتكبر عمومًا الذي يزهو بما عنده.
4. الفرس:- هو يمثل المؤمن الذي يقوده المسيح الذي خرج غالبًا ولكي يغلب (رؤ 2:6). وهذا لا يهتم بحروب الشيطان حوله مهما كانت عنيفة مخيفة بل لا يهاب الموت.
5. النسر:- يمثل الإنسان الروحي، الذي يحلق عاليًا في السموات، له حدة بصر يرى بها أعدائه الشياطين بحيلهم ويقف على الصخر (أي 28:39) وصخرتنا هي المسيح.
← تفاسير أصحاحات أيوب: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أيوب 40 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير أيوب 38 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/m3f34fz