← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30
اَلأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالثَّلاَثُونَ
(1) أولاد يهوذا (ع1-5)
(2) زواج ابني يهوذا (ع6-11)
(3) يهوذا وثامار (ع12-26)
(4) ولادة فارص وزارح (ع27-30)
1 وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَنَّ يَهُوذَا نَزَلَ مِنْ عِنْدِ إِخْوَتِهِ وَمَالَ إِلَى رَجُلٍ عَدُلَّامِيٍّ اسْمُهُ حِيرَةُ. 2 وَنَظَرَ يَهُوذَا هُنَاكَ ابْنَةَ رَجُلٍ كَنْعَانِيٍّ اسْمُهُ شُوعٌ فَأَخَذَهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا 3 فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَا اسْمَهُ عِيرًا. 4 ثُمَّ حَبِلَتْ أَيْضًا وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ أُونَانَ. 5 ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَيْضًا ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيلَةَ. وَكَانَ فِي كَزِيبَ حِينَ وَلَدَتْهُ.
ع1:
عدلامي: من مدينة عدلام إحدى مدن كنعان الكبيرة وتقع قرب بيت لحم.ذهب يهوذا ابن يعقوب لزيارة شخص يبدو أنه كان صديقًا له يدعى حيرة، وهو رجل وثنى يسكن في إحدى مدن كنعان التي تسمى عدلام.
ع2:
فيما كان يهوذا في مدينة عدلام حيث أقام مدة في بيت صديقه حيرة، تجوّل بعينيه فأعجب بفتاة وتحركت شهوته نحوها وتزوجها مع أنها وثنية ابنة رجل اسمه شوع.† إحترس من الإختلاط بالبعيدين عن الله وترك حواسك في تهاون لئلا تجذبك إلى سلوك وحياة بعيدة عن الله، وإذا ارتبطت بالشهوات يصير طريقك للتوبة أصعب من ذى قبل. لا تلتصق بالخطية وتتعودها فتبيع مسيحك ثم تعود فتندم بعد أن تصبح ضعيفًا.
أنجبت هذه المرأة الوثنية ليهوذا ثلاثة بنين هم عير وأونان وبعد سنوات ذهب إلى مدينة كزيب التي تقع في جنوب فلسطين فولدت ابنًا ثالثًا دعاه شيلة.
انشغل وفرح يهوذا بالشهوة وكثرة البنين وبالطبع عاش عدة سنوات وسط الوثنيين، فتأثر بطباعهم ولم يعلم أن كل ما فعله باطل يبعده عن الله إذ ولد ابنه الأخير في كزيب التي معناها كذب، إذ يرمز هذا أن كل ما حصل عليه من أبناء وشهوة كذب ولا قيمة له ولكن يحول الله أعمالنا الباطلة إلى أعظم شيء إذ تواضع المسيح وأتى من نسل يهوذا وثامار الوثنية التي سيأتى ذكرها.
6 وَأَخَذَ يَهُوذَا زَوْجَةً لِعِيرٍ بِكْرِهِ اسْمُهَا ثَامَارُ. 7 وَكَانَ عِيرٌ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيرًا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَأَمَاتَهُ الرَّبُّ. 8 فَقَالَ يَهُوذَا لِأُونَانَ: «ادْخُلْ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيكَ وَتَزَوَّجْ بِهَا وَأَقِمْ نَسْلًا لأَخِيكَ». 9 فَعَلِمَ أُونَانُ أَنَّ النَّسْلَ لاَ يَكُونُ لَهُ. فَكَانَ إِذْ دَخَلَ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيهِ أَنَّهُ أَفْسَدَ عَلَى الأَرْضِ لِكَيْ لاَ يُعْطِيَ نَسْلًا لأَخِيهِ. 10 فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَا فَعَلَهُ فَأَمَاتَهُ أَيْضًا. 11 فَقَالَ يَهُوذَا لِثَامَارَ كَنَّتِهِ: «اقْعُدِي أَرْمَلَةً فِي بَيْتِ أَبِيكِ حَتَّى يَكْبُرَ شِيلَةُ ابْنِي». لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ يَمُوتُ هُوَ أَيْضًا كَأَخَوَيْهِ». فَمَضَتْ ثَامَارُ وَقَعَدَتْ فِي بَيْتِ أَبِيهَا.
مازال يهوذا يعيش وسط الوثنيين وكبر ابنه عير البكر فزوجه بفتاة وثنية تسمى ثامار. ولكن طباع ابنه عير كانت شريرة لأن أمه وثنية ويحيا وسط الوثنيين الأشرار وأعطاه الله فرصة أن يتعلم من أبيه الإيمان ويحيا مع الله، ولكنه أصر على الشر فمات وهو صغير السن.
ع8:
طلب يهوذا من ابنه الثاني أونان أن يتزوج ثامار امرأة أخيه عير، الذي مات، حتى ينجب نسلًا لأخيه ثم له، إذ كان المعتاد في هذا الزمن أنه إن مات أخ ولم ينجب يتزوج أخوه بامرأته ويحسب الابن البكر ابنًا للميت حتى لا يمحى اسمه أما الأولاد التاليين فيحسبوا للزوج الحي، وقد نصت شريعة موسى فيما بعد على ذلك (تث 25: 5)، كل هذا انتظارًا للمسيا المخلص. ولا معنى لهذا الأمر الآن بعد مجئ المسيح، فالمسيحية تمنع زواج الأخ بامرأة أخيه الميت لأنها تعتبر أخته وأصبح المهم هو الفضائل الروحية والإستعداد للأبدية وليس إنجاب الأبناء.كان أونان أنانيًا محبًا للمال، مع أنه شاب صغير، وذلك نتيجة لتربيته الشريرة. فلم يرد أن يكون الميراث للثلاثة إخوة بل له ولشيلة أخيه الصغير فقط، لذا لم يرد أن ينجب من ثامار. فعند ارتباطه جسديًا بها حرص ألا يؤدى هذا إلى علاقة كاملة وإنجاب نسل، فغضب الله عليه من أجل إصراره على الشر والطمع فمات هو أيضًا.
† لا تتعلق بالمال والماديات الزائلة لئلا تسيطر عليك وتقودك إلى أفعال شريرة فتثير غضب الله وتفقد كل بركة في حياتك فتحزن في دنياك وفى آخرتك.
ع11:
كنته : زوجة ابنه.لم ينتبه يهوذا إلى خطيته بالتصاقه بالأشرار وإنجابه أبناء أشرار، وما زال يفكر في الثمار المادية أي إنجاب نسل يدعى باسمه من أبنائه، ولكن كان هناك فارق سنى ليس بقليل بين أونان وشيلة أي كان شيلة طفلًا لا يستطيع الزواج، فقال يهوذا لزوجة ابنه ثامار أن تبقى في بيت أبيها حتى يكبر شيلة ويزوجها له. ولكن في الحقيقة كان الخوف قد بدأ يسيطر عليه من جهة موت شيلة إذ يظن البعض، باعتقاد خاطئ، أن الزوجة قد تكون أحيانًا سبب متاعب لأى شخص تتزوجه لأجل معتقداتهم الوثنية بالنحس والتفاؤل والتشاؤم، فخاف على ابنه من الموت ولعله كان يريد أن ينجيه منه ويبعده عن الزواج بثامار، أي أنه كان كاذبًا في وعده لثامار، بتزويجها من شيلة.
† تلوث ذهن يهوذا بالشر وأفكار الوثنيين، فكن حريصًا فيما تراه أو تسمعه وفى كل علاقاتك ولا تعد بشئ لا تضمنه بل ليكن قلبك نقيًا ووعودك صادقة فتنال بركة الله.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12 وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلَّامِيُّ. 13 فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ». 14 فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ - لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15 فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16 فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ». لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟» 17 فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟» 18 فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا. فَحَبِلَتْ مِنْهُ. 19 ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا. 20 فَأَرْسَلَ يَهُوذَا جَدْيَ الْمِعْزَى بِيَدِ صَاحِبِهِ الْعَدُلَّامِيِّ لِيَأْخُذَ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ فَلَمْ يَجِدْهَا. 21 فَسَأَلَ أَهْلَ مَكَانِهَا: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عَيْنَايِمَ عَلَى الطَّرِيقِ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ هَهُنَا زَانِيَةٌ». 22 فَرَجَعَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا. وَأَهْلُ الْمَكَانِ أَيْضًا قَالُوا: لَمْ تَكُنْ هَهُنَا زَانِيَةٌ». 23 فَقَالَ يَهُوذَا: «لِتَأْخُذْ لِنَفْسِهَا لِئَلَّا نَصِيرَ إِهَانَةً. إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ هَذَا الْجَدْيَ وَأَنْتَ لَمْ تَجِدْهَا». 24 وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ. وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ». 25 أَمَّا هِيَ فَلَمَّا أُخْرِجَتْ أَرْسَلَتْ إِلَى حَمِيهَا قَائِلَةً: «مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي هَذِهِ لَهُ أَنَا حُبْلَى!» وَقَالَتْ: «حَقِّقْ لِمَنِ الْخَاتِمُ وَالْعِصَابَةُ وَالْعَصَا هَذِهِ». 26 فَتَحَقَّقَهَا يَهُوذَا وَقَالَ: «هِيَ أَبَرُّ مِنِّي لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي». فَلَمْ يَعُدْ يَعْرِفُهَا أَيْضًا.
ماتت الكنعانية امرأة يهوذا ابنة شوع وبعد مراسم الحزن تعزى قلب يهوذا وذهب إلى بلدة تسمى تمنة تقع غرب أورشليم حيث له أغنام هناك، وأتى موسم جز صوف الغنم فذهب ليشرف على الجزّازين وسمعت ثامار كنته أنه سيذهب إلى تمنة.
تضايقت ثامار لأن يهوذا لم ينفذ وعده بإعطائها ابنه شيلة زوجًا، مع أنه كان قد كبر، وذلك لتقيم نسلا لزوجها الميت عير، وقد كانت كأى امرأة تتمنى أن يأتي المسيا المخلص من نسلها كما وعد الله حواء ثم إبراهيم.
لذا فكرت في حيلة لتقيم لها نسلًا، فخلعت ثياب ترملها وهي غالبًا ثياب داكنة اللون أو سوداء ولبست ملابس مبهجة وغطت وجهها ببرقع وجلست على الطريق إلى مدينة تمنة حيث سيمر يهوذا في مكان يسمى عينايم ومعناها عينان، وكان منظرها كأنها زانية محترفة من اللواتى يكرسن أنفسهن للزنا إرضاءً للآلهة عشتاروث فيغطين وجوههن وينتظرن على الطرق للزنا مع من يمر بهن. ومرَّ فعلًا بالطريق يهوذا ورآها وفهم أنها إحدى الزوانى ولم يعلم أنها كنته لأن وجهها كان مغطى.
تحركت الشهوة في قلب يهوذا فطلب من ثامار، ولم يكن يعرفها، أن تضطجع معه وطلبت منه الأجرة كإحدى محترفات الزنا فوعدها أن يعطيها جديًا فسألته أن يعطيها رهنًا أي ضمانًا أو دليلًا على إيفائه بالوعد فقال لها ماذا تريدين رهنًا فطلبت منه خاتمه وعصابته، وهي قطعة قماش تلف حول الرأس مثل العمامة، وكذلك عصاه، فأعطاها ما طلبت واضطجع معها فحبلت وبعد ذلك عادت فلبست ثياب ترملها وعاشت في بيتها.
ولا يفوتنا هنا أن نضيف أنه مهما كان دافع ثامار أو حزنها فلا ينبغى أبدًا للإنسان الروحي أن يلجأ لطريق خاطئ لتحقيق هدف شرعى أو نبيل، فالغاية السليمة يجب الوصول إليها بطريق سليم، وكان أجدر بثامار أن تصلى وتؤمن بالله القادر على إنصافها.
لتأخذ لنفسها : هي المسئولة عن عدم أخذ أجرتها أي الجدى ولتأخذ لنفسها الرهن الذي تركته معها.
نصير إهانة: حتى لا يهيننا أحد أننا لم نفى بالأجر.
بعد ذهاب يهوذا إلى تمنة أرسل جديًا مع صاحبه العدلامى إلى عنايم ليعطيه أجرة للزانية ولكنه لم يجدها وسأل عنها فأنكر أهل المكان أن هناك زانية تعتاد الجلوس هناك. فعاد بالجدى إلى يهوذا الذي قال لتأخذ لها الرهن وأنا غير مسئول ولم أقصِّر في إعطائها الأجرة.
بعد ثلاثة أشهر بدأت أعراض الحمل تظهر على ثامار، ولما علم جيرانها تضايقوا جدًا وأخبروا حماها يهوذا الذي غضب وقرّر أن تموت حرقًا بالنار وحضر لينفذ حكم الإعدام عليها. ولما أخرجوها لتحرق قالت ليهوذا أمام المجتمعين يا ترى من هو الرجل الذي أنا حبلى منه، وأخرجت الرهن أي الخاتم والعصابة والعصا، ولما نظر يهوذا إليها خجل من نفسه وأعلن أمام أهل المدينة أنها بريئة بل هي أبرّ منه لأنه قصَّر في وعده ولم يعطها ابنه شيلة وهو المسئول عنها لأنه هو الذي اضطجع معها، فأخذها إلى بيته لتصير له زوجة بل ليحفظها ويعولها هي ومن في بطنها. وظهرت أمام الكل عفة هذه المرأة التي لم تطلب شهوتها بل مجرد إنجاب نسل فاضطجعت مع هذا الرجل العجوز.
† لا تتسرع في الحكم على غيرك لئلا يكون أبرّ منك. لا تدين لكي لا تدان وحاول أن تلتمس الأعذار مهما كانت الأخطاء واضحة وكبيرة، على الأقل قل لنفسك أن كل البشر ضعفاء وصلى لأجل الكل أو على الأقل صلى لأجل نفسك فقد تكون أضعف منهم.
27 وَفِي وَقْتِ وِلاَدَتِهَا إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ. 28 وَكَانَ فِي وِلاَدَتِهَا أَنَّ أَحَدَهُمَا أَخْرَجَ يَدًا فَأَخَذَتِ الْقَابِلَةُ وَرَبَطَتْ عَلَى يَدِهِ قِرْمِزًا قَائِلَةً: «هَذَا خَرَجَ أَوَّلًا». 29 وَلَكِنْ حِينَ رَدَّ يَدَهُ إِذَا أَخُوهُ قَدْ خَرَجَ. فَقَالَتْ: «لِمَاذَا اقْتَحَمْتَ؟ عَلَيْكَ اقْتِحَامٌ». فَدُعِيَ اسْمُهُ «فَارِصَ». 30 وَبَعْدَ ذَلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ الَّذِي عَلَى يَدِهِ الْقِرْمِزُ. فَدُعِيَ اسْمُهُ «زَارَحَ».
فارص: معناه اقتحام.
عليك اقتحام : أي كما اقتحمت غيرك سيقتحمك غيرك أيضًا.
زارح: معناه فجر.
تمت أيام ثامار لتلد، فإذا في بطنها توأمان أخرج أحدهما يده فربطت عليه القابلة خيطًا لونه أحمر غامق أي قرمزى ولكنه ردَّ يده لأن أخاه اقتحمه وخرج قبله فدعوه فارص. أما التوأم الآخر ذو الخيط القرمزى فخرج بعده ودعوه زارح؛ وقد أتى داود ثم المسيح من نسل فارص.
† اتضاع المسيح جعله يقبل أن يأتي من جدود أمميين بل وزوانى أيضًا مثل راحاب. فلا تتضايق إن كان أحد أقاربك له مستوى اجتماعي أقل أو خطايا ظاهرة بل كن واثقًا من نعمة الله التي معك وتمسك بكل أحبائك مهما كانت ظروفهم.
← تفاسير أصحاحات التكوين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التكوين 39 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير التكوين 37 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/genesis/chapter-38.html
تقصير الرابط:
tak.la/amp895r