← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33
آية 1:- "وَدَعَا مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمْ: «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ الَّتِي أَتَكَلَّمُ بِهَا فِي مَسَامِعِكُمُ الْيَوْمَ، وَتَعَلَّمُوهَا وَاحْتَرِزُوا لِتَعْمَلُوهَا."
يجب علينا أيضًا أن نسمعها ونعمل بها ليكون لنا نصيب في أورشليم السماوية.
آية 2:- "اَلرَّبُّ إِلهُنَا قَطَعَ مَعَنَا عَهْدًا فِي حُورِيبَ."
يذكرهم موسى بالعهد المقدس الذي قطعه الرب معهم في حوريب وأخذوا فيه الوصايا التي ذُكرت في سفر الخروج (20-23).
آية 3:- "لَيْسَ مَعَ آبَائِنَا قَطَعَ الرَّبُّ هذَا الْعَهْدَ، بَلْ مَعَنَا نَحْنُ الَّذِينَ هُنَا الْيَوْمَ جَمِيعُنَا أَحْيَاءٌ."
معنى الآية في العبرية:- ليس مع أبائنا فقط بل معنا نحن أيضًا. إذًا هو ليس تاريخ مضى وهذا نفس ما قاله بطرس الرسول (اع39:2).
آية 4:- "وَجْهًا لِوَجْهٍ تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَنَا فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ."
وجهًا لوجه = الله كلمهم بصوته فعلًا وبحلوله بمجده على الجبل.
آية 5:- "أَنَا كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ الرَّبِّ وَبَيْنَكُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ لِكَيْ أُخْبِرَكُمْ بِكَلاَمِ الرَّبِّ، لأَنَّكُمْ خِفْتُمْ مِنْ أَجْلِ النَّارِ، وَلَمْ تَصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ. فَقَالَ:"
وقوف موسى بينهم وبين الله لأنه كان وسيط العهد القديم يستلم من الله ويسلمهم. وفي هذا يرمز للمسيح وسيط العهد الجديد (عب 24:12).
الآيات 6-10:- "أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَفِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي، وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ."
آية 11:- "لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلًا."
لا تنطق بإسم الرب إلهك باطلاً = لقد ربط العبرانيون بين الإسم والشخصية فالإسم يحمل الصفات والسلطان. وإسم الله عجيب محوط بالأسرار (أش 6:9) "وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا". الإسم عند العبرانيين يشير لقدرات وشخصية الإنسان. فإسم الله عجيب لأن قدراته غير محدودة. وعجيب لأن الله العالي الجبار هذا في محبته يتجسد ويصلب ويموت وهو الحي الذي لا يموت ليخلص الإنسان. وإسم الله عجيب فحين قال المسيح للجند في بستان جثسيماني "أنا هو = وهذا هو إسم الله يهوه" سقطوا على الأرض.
وهو قدوس ومهوب ( لو49:1) وقد ظهرت عظمته لموسى (تث 3:32) وفي المسيح شخصياً وبواسطة تلاميذه (يو 26،6:17) وبالإيمان بإسمه تجري المعجزات "وَبِٱلْإِيمَانِ بِٱسْمِهِ، شَدَّدَ ٱسْمُهُ هَذَا ٱلَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ" (أع 16:3). أما الوثنيون فهم يستعملون أسماء آلهتهم في السحر وهذا باطل. وكل من يستخدم إسم الله بالباطل في السياسة والتجارة يهين إسم الله. فلنصلي: ليتقدس إسمك... ليأت ملكوتك. واليهود فهموا هذا، أن إسم الله عجيب فتعاملوا مع إسم الله بكل توقير، فكان كتبة التوراة يستحمون قبلما يكتبون إسم الله، وبدلا من إستخدام إسم الله يهوه كانوا يقولون الرب وهذه بالعربية، (بالعبرية: أدوناي، بالإنجليزية: Lord، وباليونانية: كيريوس).
الآيات 12-14: "اِحْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. سِتَّةَ أَيَّامٍ تَشْتَغِلُ وَتَعْمَلُ جَمِيعَ أَعْمَالِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَسَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا مَّا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَنَزِيلُكَ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ، عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ."
آية 15:- "وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السَّبْتِ."
هنا نجد الربط بين الراحة في السبت والحرية من عبودية فرعون. إذاً الراحة الحقيقية هي أن نلتصق بالرب ونتحرر من عبوديتنا للشيطان الذي يعطينا ملذات حسية ولكن الثمن هو "أسجدوا لي" أي عبودية مُذِّلَة للشيطان(مت9:4). في هذه الوصية نجد الله يطلب أن يقدس الشعب يوم السبت، أي يقضونه مع الله في تسابيح وصلوات ودراسة للكتاب المقدس. ولو فعلوا سيشعرون بالراحة الحقيقية، أما لو إتجهوا لطلب الملذات الحسية سيجدون الشيطان يعطيها لهم في مقابل عبوديتهم له. وهذا يشير لماذا تعتبر الكنيسة يوم الأحد يوما مقدساً وليس السبت. فالأحد هو يوم القيامة، يوم الراحة الحقيقية والحرية الحقيقية، راجع تفسير الآية (نش16:1).
وأيضًا الله حررهم من العبودية، هم كانوا عبيدًا كل الأسبوع، والله حررهم كل الأسبوع ويطلب منهم يوما واحدًا يقدسونه له. ولاحظ أن الحرية الحقيقية والراحة الحقيقية ستكون في السماء. فإذا طلب الله يومًا نرتاح فيه ونقدسه له، لا ننشغل فيه بأعمال العالم، فهذا حتى نظل نذكر الله وأننا ننتمي له وليس للعالم، ونذكر السماء موطننا الأبدي ومكان راحتنا الحقيقي وأننا غرباء في هذا العالم، فلا يضيع منا نصيبنا السماوي.
الآيات 16-20:- "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لاَ تَقْتُلْ، وَلاَ تَزْنِ، وَلاَ تَسْرِقْ، وَلاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ،"
آية 21:- "وَلاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ وَلاَ حَقْلَهُ وَلاَ عَبْدَهُ وَلاَ أَمَتَهُ وَلاَ ثَوْرَهُ وَلاَ حِمَارَهُ وَلاَ كُلَّ مَا لِقَرِيبِكَ."
ولا حقله = هذه لم تأتي في الخروج فلم يكن لهم حقول.
آية 22:- - "هذِهِ الْكَلِمَاتُ كَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ جَمَاعَتِكُمْ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَالسَّحَابِ وَالضَّبَابِ، وَصَوْتٍ عَظِيمٍ وَلَمْ يَزِدْ. وَكَتَبَهَا عَلَى لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ وَأَعْطَانِي إِيَّاهَا."
هذه الكلمات = هذه الوصايا. وصوت عظيم = هو صوت الرب وصوت البوق ولم يزد = هذه هي الوصايا التي أسمعكم الرب إياها فليس لكم أن تزيدوا. وأيضًا تحمل معنى أن الله سلمهم الوصايا العشر ولم يزد وسلم موسى باقي الشرائع. وتعني أنها كافية لا تحتاج لزيادة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكتبها = الله كتبها حتى يحترموها لأنها مكتوبة بأصبع الله نفسه أي بأمره وقوته (خر18:31). وإصبع الله أي روحه القدوس قارن (مت 28:12) مع (لو20:11) وفي العهد الجديد يكتب الروح القدس هذه الوصايا على قلوبنا بالمحبة وليس على ألواح حجرية (ار31:31-34).
آية 23:- "«فَلَمَّا سَمِعْتُمُ الصَّوْتَ مِنْ وَسَطِ الظَّلاَمِ، وَالْجَبَلُ يَشْتَعِلُ بِالنَّارِ، تَقَدَّمْتُمْ إِلَيَّ، جَمِيعُ رُؤَسَاءِ أَسْبَاطِكُمْ وَشُيُوخُكُمْ،"
الرؤساء = هم رؤساء الأسباط.
الآيات 24-28:- "وَقُلْتُمْ: هُوَذَا الرَّبُّ إِلهُنَا قَدْ أَرَانَا مَجْدَهُ وَعَظَمَتَهُ، وَسَمِعْنَا صَوْتَهُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. هذَا الْيَوْمَ قَدْ رَأَيْنَا أَنَّ اللهَ يُكَلِّمُ الإِنْسَانَ وَيَحْيَا. وَأَمَّا الآنَ فَلِمَاذَا نَمُوتُ؟ لأَنَّ هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ تَأْكُلُنَا. إِنْ عُدْنَا نَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِنَا أَيْضًا نَمُوتُ. لأَنَّهُ مَنْ هُوَ مِنْ جَمِيعِ الْبَشَرِ الَّذِي سَمِعَ صَوْتَ اللهِ الْحَيِّ يَتَكَلَّمُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ مِثْلَنَا وَعَاشَ؟ تَقَدَّمْ أَنْتَ وَاسْمَعْ كُلَّ مَا يَقُولُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُنَا، وَكَلِّمْنَا بِكُلِّ مَا يُكَلِّمُكَ بِهِ الرَّبُّ إِلهُنَا، فَنَسْمَعَ وَنَعْمَلَ. فَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلاَمِكُمْ حِينَ كَلَّمْتُمُونِي وَقَالَ لِي الرَّبُّ: سَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِ هؤُلاَءِ الشَّعْبِ الَّذِي كَلَّمُوكَ بِهِ. قَدْ أَحْسَنُوا فِي كُلِّ مَا تَكَلَّمُوا."
هم لم يحتملوا ظهور مجد الله وسطهم وخافوا وإكتفوا بأنهم رأوا ما رأوا وسمعوا ما سمعوا دون أن يموتوا. وخافوا من النيران وطلبوا من موسى أن يكلم هو الله. والرب إستصوب كلامهم لأنهم اعترفوا بوجوده ومحبته وقدرته وعظمته التي اظهرها لهم. وكانت استجابة الله لهم:
أ- أن جعل موسى وسيطًا بينه وبينهم.
ب-أرسل لهم الأنبياء يتلقون منه الإعلانات ثم يعلنوها لهم.
ج- أرسل ابنه الوحيد ليتحدث لشعبه دون أن يهلك الشعب، كما ورد في (تث18: 15-20).
آية 29:- "يَا لَيْتَ قَلْبَهُمْ كَانَ هكَذَا فِيهِمْ حَتَّى يَتَّقُونِي وَيَحْفَظُوا جَمِيعَ وَصَايَايَ كُلَّ الأَيَّامِ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ وَلأَوْلاَدِهِمْ خَيْرٌ إِلَى الأَبَدِ."
يا ليت هذا الشعب يخافني دائمًا مثل اليوم فيسمعوا صوتي ويطيعوا. والله قال هذا لأنه يعلم ما في قلب الإنسان وأنه سريع التغير وأنهم سريعًا ما سيتمردوا.
الآيات 30-33: "اِذْهَبْ قُلْ لَهُمْ: ارْجِعُوا إِلَى خِيَامِكُمْ. وَأَمَّا أَنْتَ فَقِفْ هُنَا مَعِي فَأُكَلِّمَكَ بِجَمِيعِ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ الَّتِي تُعَلِّمُهُمْ فَيَعْمَلُونَهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيهِمْ لِيَمْتَلِكُوهَا. فَاحْتَرِزُوا لِتَعْمَلُوا كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ. لاَ تَزِيغُوا يَمِينًا وَلاَ يَسَارًا. فِي جَمِيعِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ تَسْلُكُونَ، لِكَيْ تَحْيَوْا وَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ وَتُطِيلُوا الأَيَّامَ فِي الأَرْضِ الَّتِي تَمْتَلِكُونَهَا."
← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التثنية 6 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير التثنية 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/psk94na