← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22
هنا لا يذكر كل الأعياد بل الأعياد التي يجتمعون فيها في بيت الرب.
آية 1:- "«اِحْفَظْ شَهْرَ أَبِيبَ وَاعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلًا."
عيد الفصح هو رمز الفداء. وهنا يتحدث عن الفصح والفطير. احفظ = اذكرهما واحرص عليهما.
آية 2:- "فَتَذْبَحُ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ غَنَمًا وَبَقَرًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ."
لا يذكر تفاصيل الذبائح التي وردت في أسفار سابقة فهو هنا يكلم الشعب فلا يذكر التفاصيل التي تهم الكهنة. وكل ما يريده النبي من الشعب أن يهتموا ويحرصوا على الأعياد.
آية 3:- "لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ."
خبز المشقة = 1) لأنه يذكرهم بمشقتهم وذلهم في مصر وبمراحم الله وقدرته إذ نجاهم. 2) لأن الشعب ليلة خروجهم من مصر خرجوا مسرعين وعجينهم لم يختمر. 3) رمزيًا كانوا يأكلون فطيرًا لمدة أسبوع وهذا يشير لأن الله الذي حررهم يريدهم بلا خطية دائمًا.
آية 4:- "وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلاَ يَبِتْ شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي تَذْبَحُ مَسَاءً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْغَدِ."
الخمير رمز للشر فبعد تقديم المسيح فصحنا نفسه ذبيحة علينا أن نحيا بلا خطية.
آية 5:- "لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَذْبَحَ الْفِصْحَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ،"
يُذبح الفصح في الهيكل وليس في مدنهم.
آية 6:- "بَلْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ. هُنَاكَ تَذْبَحُ الْفِصْحَ مَسَاءً نَحْوَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي مِيعَادِ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ،"
في ميعاد خروجك = أي اليوم الخامس عشر.
آية 7:- "وَتَطْبُخُ وَتَأْكُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ فِي الْغَدِ وَتَذْهَبُ إِلَى خِيَامِكَ."
تنصرف في الغد = قد تعني بعد أن ينقضي عيد الفصح أو بعد عيد الفطير.
آية 8:- "سِتَّةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا، وَفِي الْيَوْمِ السَّابع اعْتِكَافٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا."
آية 9:- "«سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَحْسُبُ لَكَ. مِنِ ابْتِدَاءِ الْمِنْجَلِ فِي الزَّرْعِ، تَبْتَدِئُ أَنْ تَحْسُبَ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ."
عيد الخمسين (الأسابيع) هو رمز لحلول الروح القدس. هذا العيد يأتي بعد 7 أسابيع من عيد الباكورة الذي كانت تردد فيه حزمة الشعير. وهذا العيد كان للشكر على ما أعطاهم الله من محاصيل وغلات. من ابتداء المنجل = أي في بداءة الحصاد.
آية 10:- "وَتَعْمَلُ عِيدَ أَسَابِيعَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ عَلَى قَدْرِ مَا تَسْمَحُ يَدُكَ أَنْ تُعْطِيَ، كَمَا يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ."
عليهم أن يقدموا بسخاء كما أعطاهم الله بسخاء. ونحن فقد اخذنا من عطايا الروح القدس ومن بركات الفداء الكثير فماذا قدمنا لله.
آية 11:- "وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاَّوِيُّ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ، وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي وَسْطِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ."
لاحظ مفهوم الشركة فالعطاء مرتبط بالفرح، لا فرح بدون عطاء.
آية 12:- "وَتَذْكُرُ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي مِصْرَ وَتَحْفَظُ، وَتَعْمَلُ هذِهِ الْفَرَائِضَ."
لنذكر ما كنا عليه من عبودية وما أصبحنا عليه من حرية فنشكر الله.
آية 13:- "«تَعْمَلُ لِنَفْسِكَ عِيدَ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عِنْدَمَا تَجْمَعُ مِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مِعْصَرَتِكَ."
عيد المظال هو رمز لغربتنا في هذا العالم مترقبين كمال المجد في المسيح. ويُدعى هذا العيد عيد الجمع لأنه يقع في نهاية الموسم الزراعي.
آية 15،14:- "وَتَفْرَحُ فِي عِيدِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاَّوِيُّ وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي أَبْوَابِكَ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تُعَيِّدُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يُبَارِكُكَ فِي كُلِّ مَحْصُولِكَ وَفِي كُلِّ عَمَلِ يَدَيْكَ، فَلاَ تَكُونُ إِلاَّ فَرِحًا."
لاحظ كيف يطلب الله مكررًا أن يفرحوا بما أعطاهم من خيرات وما سيأخذونه بالإيمان إن أكرموا وأعطوا بسخاء ونحن فلنفرح بالخلاص الذي تم وبالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. هذا هو هدف الله أن نفرح به دائمًا وتكون حياتنا عيد دائم.
آية 17،16:- "«ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ. كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَمَا تُعْطِي يَدُهُ، كَبَرَكَةِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ."
كانوا يحضرون للهيكل في الأعياد الثلاثة المذكورة وفي هذا إعلان عن وحدة الإيمان بالإله الواحد والالتفاف حوله حتى لا ينسوه ويعبدوا آلهة أخرى ولزيادة المحبة بينهم وهنا نرى ارتباط الفرح بالعطاء.
وهي فرصة نهضة روحية. وكان حضور النساء اختياري لضعفهن الجسدي (1صم3:1-9).
آية 18-20:- "«قُضَاةً وَعُرَفَاءَ تَجْعَلُ لَكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ حَسَبَ أَسْبَاطِكَ، فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ قَضَاءً عَادِلًا. لاَ تُحَرِّفِ الْقَضَاءَ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلَى الْوُجُوهِ، وَلاَ تَأْخُذْ رَشْوَةً لأَنَّ الرَّشْوَةَ تُعْمِي أَعْيُنَ الْحُكَمَاءِ وَتُعَوِّجُ كَلاَمَ الصِّدِّيقِينَ. الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ."
هذه الآية مرتبطة بما سيأتي في الإصحاح 17 بخصوص الأحكام على عابدي الأوثان فهنا يحدد القضاة وهناك يحدد الأحكام. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). في جميع أبوابك = مدنك.
والعرفاء = هم نواب القضاة الذين يساعدونهم ويعملون على تنفيذ الأحكام.
آية 21-22:- "«لاَ تَنْصُبْ لِنَفْسِكَ سَارِيَةً مِنْ شَجَرَةٍ مَّا بِجَانِبِ مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّذِي تَصْنَعُهُ لَكَ، وَلاَ تُقِمْ لَكَ نَصَبًا. الشَّيْءَ الَّذِي يُبْغِضُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ."
هذه لمنع الوثنية, لذلك تكون الآيات السابقة في الحكم بالعدل هي لمنع الوثنية والحكم على من يقوم بعبادة وثنية.
← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التثنية 17 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير التثنية 15 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4pzwp2g