← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17
الآيات 2،1:- "«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً، وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلًا: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا،"
مصادر الانحراف متعددة:
1- النبوة الكاذبة وهذه موجودة في كل عصر.
2- علاقات القرابة والدم (كما سقط سليمان).
3- الانحراف الجماعي لأنه خطر إذ يتشبه الفرد بالمجتمع.
وهذه المصادر الثلاث للانحراف تُعالج في هذا الإصحاح. وهنا ينبه موسى شعبه أن يحذر لئلا تأتيهم العثرة من نبي كاذب. وقد يقوم بعمل معجزة، فالمعجزة ليست دليل صدق الشخص الذي تمت على يديه فالسحرة أيام موسى في مصر عملوا معجزات. وكيف نُميِّز؟ إذا دعانا الشخص الذي يعمل المعجزة أن نرتبط بالله فهو صادق وإن نادى بغير ذلك صار كاذبًا. الحالم = هو الشخص الذي يَدَّعِي أنه يرى أحلامًا وقد يتحقق بعضها بعمل الشيطان.
آية 3، 4:- "فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ."
يمتحنكم = ليس لأنه لا يعلم، بل الله سمح بوجود أمثال هؤلاء الأنبياء الكذبة لأنه يُعطي الناس حسب قلوبهم "يعطيك الرب حسب قلبك" (مز 4:20). فهم الذين يطلبون الانحراف فإذا ظهر شخص كاذب يسيرون وراءه لأنهم يُريدون ذلك وفي ذلك إظهار لما في قلوبهم وهذا ما سيدانون بسببه في اليوم الأخير. "وهذا سبب ظهور ضد المسيح في أواخر الأيام".
آية 5:- "وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ يُقْتَلُ، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، لِكَيْ يُطَوِّحَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ."
ليس فقط يرفض النبي الكاذب بل عليهم أن يقتلوه لإزالة سبب الفتنة والعثرة.
الآيات 6-8:- "«وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرًّا أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ، أَوْ صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلًا: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكَ، الْقَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ الْبَعِيدِينَ عَنْكَ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا، فَلاَ تَرْضَ مِنْهُ وَلاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَرِقَّ لَهُ وَلاَ تَسْتُرْهُ،"
قد تأتي الغواية عن طريق أقرب الأقرباء وسليمان النبي بالرغم من حكمته سقط في عبادة الأوثان حينما أغوته زوجاته بذلك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولا تستره = لا تتستر على خطية (مت37:10).
آية 9-11:- "بَلْ قَتْلًا تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلًا لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا. تَرْجُمُهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ، لأَنَّهُ الْتَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ."
عقوبة مثل هذا الموت بشهادة الشهود. وكان الشخص الذي أبلغ عنه يرجمه أولًا.
آية 12-14:- "«إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلًا: قَدْ خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لَئِيمٍ مِنْ وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا. وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلْتَ جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ، قَدْ عُمِلَ ذلِكَ الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ،"
بنو لئيم = بنو بليعال. هؤلاء أناس بلا ناموس وغير صالحين لشيء ولا يأتي من ورائهم سوى الأضرار (قض 13:20). إذًا هي صفة للإنسان الشرير عديم المنفعة. التحذير هنا من الفتنة الجماعية أي مدينة بأكملها انحرفت للعبادة الوثنية. حتى لا يُقلد الأبرياء الأغلبية المنحرفة. من وسطك = أي من الشعب. وهكذا كل المُبتدعون والهراطقة يخرجون من وسط الكنيسة.
آية 16،15:- "فَضَرْبًا تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلْكَ الْمَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى وَسَطِ سَاحَتِهَا، وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ الْمَدِينَةَ وَكُلَّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فَتَكُونُ تَلاُ إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ."
تحرق.. كل أمتعتها بالنار = حتى لا تكون الغنائم سبب لافتعال حرب دينية للنهب وهذا قد نفذه بني إسرائيل في حرب جبعة (قض19-21) وكان ذلك بسبب خطية بنيامين. تَلًا = يتم تجميع كل ما للمدينة في كومة كبيرة كأنها تل وتحرق ولا تبنى المدينة ثانية.
الآيات 18،17:- "وَلاَ يَلْتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ الْمُحَرَّمِ، لِكَيْ يَرْجعَ الرَّبُّ مِنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ، وَيُعْطِيَكَ رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا حَلَفَ لآبَائِكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، لِتَعْمَلَ الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ."
ترتبط نهاية آية (17) ببداية آية (18) هكذا يرحمك ويكثرك.. إذا سمعت.....
← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التثنية 14 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير التثنية 12 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3vs8r9j