← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46
آية 1:- "هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي الْبَرِّيَّةِ فِي الْعَرَبَةِ، قُبَالَةَ سُوفَ، بَيْنَ فَارَانَ وَتُوفَلَ وَلاَبَانَ وَحَضَيْرُوتَ وَذِي ذَهَبٍ."
في عبر الأردن = وردت هذه العبارة مرات عديدة للإشارة إلى الجانب الشرقي من نهر الأردن ووردت عدة مرات للإشارة إلى الجانب الغربي والمقصود هنا الضفة الشرقية. ولكن المقصود هنا الإشارة أنهم ما زالوا لم يعبروا الأردن ليرثوا أرض الميعاد.
العربة = المنحدر الذي يجرى فيه نهر الأردن ويقصد به المنطقة الشرقية الممتدة من البحر الأحمر إلى شمال البحر الميت. قبالة سوف = كانوا مواجهين للبحر الأحمر وبالذات لخليج العقبة. ولاحظ تحديد المكان بدقة إشارة لاهتمام الله بشعبه وفي كل مكان كانت عين الله عليهم.
فاران = برية على حدود أدوم جنوب الأردن تجاه جبل سيناء. هي غالبًا صحراء التيه.
توفل = 25 كم جنوب شرق البحر الميت. أما لابان وذي ذهب فغير محدد أماكنهم.
آية 2:- "أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا مِنْ حُورِيبَ عَلَى طَرِيقِ جَبَلِ سِعِيرَ إِلَى قَادَشَ بَرْنِيعَ."
أحد عشر يومًا من حوريب... إلى قادش برنيع = قادش برنيع كانت المكان الذي أرسلوا منه الجواسيس وفيه حُكم عليهم بالتوهان 40 سنة وذكر المدة 11 يومًا ربما للتوبيخ فما نقطعه في 11 يومًا قطعناه في سنين طويلة بسبب العصيان. ونحن كم مرة ندور ونرجع للوراء ونخسر كثيرًا بسبب ذلك. حوريب = حيث ظهر الله لموسى أولًا (خر1:3).
إذاً بالرجوع (للآية 1) نجد أنه في نهاية الأربعين سنة توهان في سيناء. بدأت رحلتهم لدخول أرض الميعاد. بدأت الرحلة من حوريب حيث تكلم الله مع موسى، فوصلوا قادش برنيع وهذه تقع شرق سيناء على حدود أدوم. وإستغرقت هذه الرحلة 11 يوماً. ثم إنطلقوا إلى أرض موآب وهي شرق الأردن (آية 5). وفي أرض موآب بدأ موسى يشرح الشريعة.
آية 3:- "فَفِي السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ، فِي الشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ، كَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَاهُ الرَّبُّ إِلَيْهِمْ."
لاحظ أنهم الآن على وشك الدخول في معارك حربية مع شعوب قوية. ولكن موسى نجده لا يكلمهم عن معارك حربية وخطط بل عن حُب الله وطاعة وصاياه. فهذا هو ما يجعلهم ينتصرون لو أن الله في وسطهم إن تقدسوا.
آية 4:- "بَعْدَ مَا ضَرَبَ سِيحُونَ مَلِكَ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنَ فِي حَشْبُونَ، وَعُوجَ مَلِكَ بَاشَانَ السَّاكِنَ فِي عَشْتَارُوثَ فِي إِذْرَعِي."
ذكر انتصاراتهم على سيحون وعوج هو لتشجيعهم قبل دخول معارك مع شعب كنعان. وإذرعي هي عاصمة باشان وعشتاروت هو إله القمر الذي يعبدونه.
آية 5:- "فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، فِي أَرْضِ مُوآبَ، ابْتَدَأَ مُوسَى يَشْرَحُ هذِهِ الشَّرِيعَةَ قَائِلًا:"
يشرح = إذاً هو لا يكرر بل يفسر ويشرح الشريعة = شريعة بالعبرية تسمى توراة، وقد يُسمى سفر التثنية بالتوراة، وقد تُسمى أسفار موسى بالتوراة. وقد يُسمى العهد القديم كله بالتوراة من باب إطلاق الجزء على الكل.
أين هم الآن؟
هم بدأوا رحلة دخول أرض الميعاد من قادش برنيع في برية فاران. وتوجهوا ليمروا في أرض آدوم، ليعبروا من خلال أرض أدوم لكن ملك أدوم رفض (عد20: 14-21). فإضطروا للنزول جنوبا ليمروا حول أرض أدوم. ثم صعدوا شمالا وعبروا وادي زارد (تث13:2) (أنظر الخريطة في الآية 2) وضربوا سيحون وعوج الأموريين وإستولوا على أراضيهم ومدنهم. وصاروا في شرق نهر الأردن شمال موآب = في أرض موآب. وهذه المنطقة كانت جنوب بني عمون، وصارت أرضا لرأوبين وجاد ونصف سبط منسى.
آية 6:- "«اَلرَّبُّ إِلهُنَا كَلَّمَنَا فِي حُورِيبَ قَائِلًا: كَفَاكُمْ قُعُودٌ فِي هذَا الْجَبَلِ،"
قضى الشعب في حوريب حوالي سنة. وكان الشعب خلال هذه المدة في تدريب روحي عظيم ورأوا هناك إعلانات روحية وتسلموا الشريعة. ثم نجد الله يقول لهم كفاكم قعود في هذا الجبل = هذا هو اشتياق الله الذي يمسك بأيدينا ليُدخلنا مجده فهو لا يكتفي بوجودنا على الأرض حتى لو كنا في جبل حوريب. وحتى لو سمح الله بفترة ضيق 40 سنة فهو الذي يعلم متى يضعنا في الضيق ومتى يُخرجنا منه بل هو يصحبنا ويقودنا وهو الذي يُخطط ويُدبر وهو الذي يدعو حتى نصل إلى كنعان السماوية.
آية 7:- "تَحَوَّلُوا وَارْتَحِلُوا وَادْخُلُوا جَبَلَ الأَمُورِيِّينَ وَكُلَّ مَا يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبَةِ وَالْجَبَلِ وَالسَّهْلِ وَالْجَنُوبِ وَسَاحِلِ الْبَحْرِ، أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّ وَلُبْنَانَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ."
هنا يحدد لهم الله حدود بلادهم الموعود بها ، وهذه قد تحققت تمامًا أيام سليمان، وَكَانَ سُلَيْمَانُ مُتَسَلِّطًا عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَمَالِكِ مِنَ ٱلنَّهْرِ إِلَى أَرْضِ فِلِسْطِينَ، وَإِلَى تُخُومِ مِصْرَ" (1مل21:4).
وجبل الأموريين = لأن قبائل الأموريين كانت تحتل المنطقة. أرض الكنعاني = يقصد بها فلسطين بوجه عام، فنسل كنعان سكن هذه البلاد.
آية 8:- "اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكُمُ الأَرْضَ. ادْخُلُوا وَتَمَلَّكُوا الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِكُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهَا لَهُمْ وَلِنَسْلِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ."
أنظر = يكلمهم الله بصيغة المفرد باعتبارهم شعبًا فكأنه يقول أنظر يا شعبي وهو سماهم من قبل إسرائيل ابني البكر فالله يود أن يرى الوحدة في شعبه
آية 10،9:- "«وَكَلَّمْتُكُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَائِلًا: لاَ أَقْدِرُ وَحْدِي أَنْ أَحْمِلَكُمْ. اَلرَّبُّ إِلهُكُمْ قَدْ كَثَّرَكُمْ. وَهُوَذَا أَنْتُمُ الْيَوْمَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ فِي الْكَثْرَةِ."
كان يثرون حمو موسى هو صاحب هذه المشورة.
آية 11:- "الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ يَزِيدُ عَلَيْكُمْ مِثْلَكُمْ أَلْفَ مَرَّةٍ، وَيُبَارِكُكُمْ كَمَا كَلَّمَكُمْ."
موسى هنا يطلب البركة لشعبه.
آية 13،12:- "كَيْفَ أَحْمِلُ وَحْدِي ثِقْلَكُمْ وَحِمْلَكُمْ وَخُصُومَتَكُمْ؟ هَاتُوا مِنْ أَسْبَاطِكُمْ رِجَالًا حُكَمَاءَ وَعُقَلاَءَ وَمَعْرُوفِينَ، فَأَجْعَلُهُمْ رُؤُوسَكُمْ."
معروفين = أي مشهودًا لهم.
آية 14-16:- "فَأَجَبْتُمُونِي وَقُلْتُمْ: حَسَنٌ الأَمْرُ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ أَنْ يُعْمَلَ. فَأَخَذْتُ رُؤُوسَ أَسْبَاطِكُمْ رِجَالًا حُكَمَاءَ وَمَعْرُوفِينَ، وَجَعَلْتُهُمْ رُؤُوسًا عَلَيْكُمْ، رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ، وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ، وَعُرَفَاءَ لأَسْبَاطِكُمْ. وَأَمَرْتُ قُضَاتَكُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَائِلًا: اسْمَعُوا بَيْنَ إِخْوَتِكُمْ وَاقْضُوا بِالْحَقِّ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَأَخِيهِ وَنَزِيلِهِ."
ونزيله = من عدالة الشريعة عدم التفريق بين اليهودي والغريب المستوطن. عرفاء = المشرفين على تنفيذ أوامر الرؤساء. معروفين:- اختبروا حكمتهم من قبل
آية 18،17:- "لاَ تَنْظُرُوا إِلَى الْوُجُوهِ فِي الْقَضَاءِ. لِلصَّغِيرِ كَالْكَبِيرِ تَسْمَعُونَ. لاَ تَهَابُوا وَجْهَ إِنْسَانٍ لأَنَّ الْقَضَاءَ للهِ. وَالأَمْرُ الَّذِي يَعْسُرُ عَلَيْكُمْ تُقَدِّمُونَهُ إِلَيَّ لأَسْمَعَهُ. وَأَمَرْتُكُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِكُلِّ الأُمُورِ الَّتِي تَعْمَلُونَهَا."
أساس القضاء العادل خوف الله. والعمل على نشر العدالة بحسب إرادته.
آية 19:- "«ثُمَّ ارْتَحَلْنَا مِنْ حُورِيبَ، وَسَلَكْنَا كُلَّ ذلِكَ الْقَفْرِ الْعَظِيمِ الْمَخُوفِ الَّذِي رَأَيْتُمْ فِي طَرِيقِ جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ، كَمَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَجِئْنَا إِلَى قَادَشَ بَرْنِيعَ."
القفر العظيم المخوف = الأجزاء الشمالية من سيناء والجزء الجنوبي من برية فاران وهو مخوف لاتساعه ووعورته وندرة المياه ومتاعب السفر والوحوش والأعداء من الشعوب المجاورة. من ساعدهم في أن يسلكوا هذا القفر العظيم هو الله، كان قادرًا أن يُكمل معهم لكنهم نسوا عمل الله وشكوا.
آية 21،20:- "فَقُلْتُ لَكُمْ: قَدْ جِئْتُمْ إِلَى جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ الَّذِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا. اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ إِلهُكَ الأَرْضَ أَمَامَكَ. اصْعَدْ تَمَلَّكْ كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ."
هنا كانوا قد وصلوا إلى قادش برنيع بالقرب من أرض الميعاد ودعاهم موسى لأن يمتلكوا.
آية 22-25:- "فَتَقَدَّمْتُمْ إِلَيَّ جَمِيعُكُمْ وَقُلْتُمْ: دَعْنَا نُرْسِلْ رِجَالًا قُدَّامَنَا لِيَتَجَسَّسُوا لَنَا الأَرْضَ، وَيَرُدُّوا إِلَيْنَا خَبَرًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي نَصْعَدُ فِيهَا وَالْمُدُنِ الَّتِي نَأْتِي إِلَيْهَا. فَحَسُنَ الْكَلاَمُ لَدَيَّ، فَأَخَذْتُ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا. رَجُلًا وَاحِدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ. فَانْصَرَفُوا وَصَعِدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ وَتَجَسَّسُوهُ، وَأَخَذُوا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ وَنَزَلُوا بِهِ إِلَيْنَا، وَرَدُّوا لَنَا خَبَرًا وَقَالُوا: جَيِّدَةٌ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا."
هنا نجد موسى يشرح ما ورد في سفر العدد. فنحن في سفر العدد لم نفهم لماذا أرسل موسى الجواسيس إلى أرض الميعاد بعد أن وعده الله بأن ينصرهم فالتجسس هنا مثل من يضيء شمعة في نور الشمس. ولكن نفهم هنا أن موسى وافق بديموقراطية على طلب الشعب. وهنا موسى ينبههم على ضعفهم حتى لا يقعوا في هذا الفخ ثانية. فبعد أن يقودهم الله في سحابة ما معنى إرسال جواسيس.
آية 26:- "«لكِنَّكُمْ لَمْ تَشَاءُوا أَنْ تَصْعَدُوا، وَعَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ،"
انظر كم تحملوا من خسارة بسبب عدم طاعتهم. إذًا هي دعوة للطاعة.
آية 27-30:- "وَتَمَرْمَرْتُمْ فِي خِيَامِكُمْ وَقُلْتُمُ: الرَّبُّ بِسَبَبِ بُغْضَتِهِ لَنَا، قَدْ أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَدْفَعَنَا إِلَى أَيْدِي الأَمُورِيِّينَ لِكَيْ يُهْلِكَنَا. إِلَى أَيْنَ نَحْنُ صَاعِدُونَ؟ قَدْ أَذَابَ إِخْوَتُنَا قُلُوبَنَا قَائِلِينَ: شَعْبٌ أَعْظَمُ وَأَطْوَلُ مِنَّا. مُدُنٌ عَظِيمَةٌ مُحَصَّنَةٌ إِلَى السَمَاءِ، وَأَيْضًا قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ هُنَاكَ. فَقُلْتُ لَكُمْ: لاَ تَرْهَبُوا وَلاَ تَخَافُوا مِنْهُمُ. الرَّبُّ إِلهُكُمُ السَّائِرُ أَمَامَكُمْ هُوَ يُحَارِبُ عَنْكُمْ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ مَعَكُمْ فِي مِصْرَ أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ،"
تمرمرتم = تذمرتم. الرب بسبب بغضته لنا؟! = هل بعد كل ما صنعه الرب لهم يُقال هذا! ولكن القلب الفاسد لا يعترف بمحبة الله وبأن كل الأمور تعمل معًا للخير.
آية 32،31:- "وَفِي الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ رَأَيْتَ كَيْفَ حَمَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا يَحْمِلُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سَلَكْتُمُوهَا حَتَّى جِئْتُمْ إِلَى هذَا الْمَكَانِ. وَلكِنْ فِي هذَا الأَمْرِ لَسْتُمْ وَاثِقِينَ بِالرَّبِّ إِلهِكُمُ"
لقد سبق موسى وإشتكى أنه يحملهم (عد12:11) والآن أدرك أن الله يحملهم جميعًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وتعبير أن الله يحملهم كما تحمل الأم رضيعها تعبير خاص بسفر التثنية ودعوة للحب.
آية 33:- "السَّائِرِ أَمَامَكُمْ فِي الطَّرِيقِ، لِيَلْتَمِسَ لَكُمْ مَكَانًا لِنُزُولِكُمْ، فِي نَارٍ لَيْلًا لِيُرِيَكُمُ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسِيرُونَ فِيهَا، وَفِي سَحَابٍ نَهَارًا."
هذه الآية تساوي أنا ذاهب لأعد لكم مكانًا فهو الطريق (يو2:14).
آية 34-36:- "وَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلاَمِكُمْ فَسَخِطَ وَأَقْسَمَ قَائِلًا: لَنْ يَرَى إِنْسَانٌ مِنْ هؤُلاَءِ النَّاسِ، مِنْ هذَا الْجِيلِ الشِّرِّيرِ، الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي أَقْسَمْتُ أَنْ أُعْطِيَهَا لآبَائِكُمْ، مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ. هُوَ يَرَاهَا، وَلَهُ أُعْطِي الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَهَا، وَلِبَنِيهِ، لأَنَّهُ قَدِ اتَّبَعَ الرَّبَّ تَمَامًا."
هنا يذكر كالب ولا يذكر يشوع فيشوع الآن هو القائد المنتظر (آية38).
آية 37:- "وَعَلَيَّ أَيْضًا غَضِبَ الرَّبُّ بِسَبَبِكُمْ قَائِلًا: وَأَنْتَ أَيْضًا لاَ تَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ."
كان بين حادث الجواسيس وحادثة حرمان موسى 37 سنة وموسى يذكر هذا هنا الآن فالحادثتين أديا لحرمان الشعب وموسى من دخول أرض الميعاد.
آية 38:- "يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْوَاقِفُ أَمَامَكَ هُوَ يَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ. شَدِّدْهُ لأَنَّهُ هُوَ يَقْسِمُهَا لإِسْرَائِيلَ."
شدده = بوضع يديك عليه ليحل عليه روح الرب (عد 23،22:27) وزوده بنصائحك وإرشاداتك وعزز مركزه أمام الشعب.
الآيات 40،39:- "وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً، وَبَنُوكُمُ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا الْيَوْمَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فَهُمْ يَدْخُلُونَ إِلَى هُنَاكَ، وَلَهُمْ أُعْطِيهَا وَهُمْ يَمْلِكُونَهَا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَحَوَّلُوا وَارْتَحِلُوا إِلَى الْبَرِّيَّةِ عَلَى طَرِيقِ بَحْرِ سُوفَ."
الآباء الذين خافوا على أولادهم لم يدخلوا أرض الميعاد والأولاد دخلوا.
آية 41-43:- "«فَأَجَبْتُمْ وَقُلْتُمْ لِي: قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَى الرَّبِّ. نَحْنُ نَصْعَدُ وَنُحَارِبُ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَتَنَطَّقْتُمْ كُلُّ وَاحِدٍ بِعُدَّةِ حَرْبِهِ، وَاسْتَخْفَفْتُمُ الصُّعُوْدَ إِلَى الْجَبَلِ. فَقَالَ الرَّبُّ لِي: قُلْ لَهُمْ: لاَ تَصْعَدُوا وَلاَ تُحَارِبُوا، لأَنِّي لَسْتُ فِي وَسَطِكُمْ لِئَلاَّ تَنْكَسِرُوا أَمَامَ أَعْدَائِكُمْ. فَكَلَّمْتُكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا بَلْ عَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ وَطَغَيْتُمْ، وَصَعِدْتُمْ إِلَى الْجَبَلِ."
طغيتم = تجبرتم بوقاحة وتحديتم أوامر الله.
آية 45،44:- "فَخَرَجَ الأَمُورِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي ذلِكَ الْجَبَلِ لِلِقَائِكُمْ وَطَرَدُوكُمْ كَمَا يَفْعَلُ النَّحْلُ، وَكَسَرُوكُمْ فِي سِعِيرَ إِلَى حُرْمَةَ. فَرَجَعْتُمْ وَبَكَيْتُمْ أَمَامَ الرَّبِّ، وَلَمْ يَسْمَعِ الرَّبُّ لِصَوْتِكُمْ وَلاَ أَصْغَى إِلَيْكُمْ."
بكيتم = هو ندم ولكنها توبة غير حقيقية. هم كانوا مثل عيسو (عب 17:12) الأموريون = قارن مع (عد45:14) فالعمالقة والكنعانيون أسماهم هنا أموريون فالأموريون يُطلَق أسمهم على كل الشعوب فهم الأعظم في المنطقة.
آية 46:- "وَقَعَدْتُمْ فِي قَادَشَ أَيَّامًا كَثِيرَةً كَالأَيَّامِ الَّتِي قَعَدْتُمْ فِيهَا."
أيامًا كثيرة = قيل أن الشعب كان قد تمركز في قادش وكان يذهب ويجيء إليها وقيل أنهم قضوا في قادش 19 سنة عادوا بعدها للارتحال في البرية لمدة طويلة حتى فنى كل الجيل من الرجال الذين خرجوا من مصر كالأيام التي قعدتم فيها = بالعربية: قعدتم ما قعدتم (بالعاميَّة: قعدتم أد ما قعدتم).
ملحوظة:- حين طلب منهم الله أن يصعدوا امتنعوا، وحين طلب منهم عدم الصعود صعدوا. المشكلة أنهم يريدون تنفيذ إرادتهم الخاصة لذلك يعلمنا السيد المسيح أن نصلي لتكن مشيئتك.
← تفاسير أصحاحات التثنية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير التثنية 2 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
مقدمة اسفار موسى الخمسه
وسفر التثنية |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r56cw8h