محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
عدد: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15
إذ ختم حديثه عن التقدمات والذبائح، بالتقدمات الشخصية أراد أن يوضح مدى التزام المؤمن بنذوره مميزًا بين الرجل الناضج وبين الابنة التي تحت وصاية أبيها والزوجة المُطيعة لرجلها.
ونلاحظ هنا أن الله يهتم بالحفاظ على العلاقات العائلية فالمرأة والأطفال خاضعين لرب الأسرة، بل أن الله يهتم بهذا أكثر من النذور مع أهمية النذور. فمع أن الكتاب يقول: "أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ" (جا5:5) نجد الله يُعطي الحق للزوج أو للأب أن يُحلْ زوجته من نذرها إذا رأى هذا، فالرجل هو المسئول عن البيت ماليًا واجتماعيًا وربما وجد أن الإمكانيات المالية لا تسمح بأن يوفوا النذر الذي نذرته المرأة أو البنت. أما الرجل إذا نذر فعليه أن يوفي. وهكذا المُطلقة إذا كانت حُرّة وليست تحت سلطان رجل آخر.
ونلاحظ أن هناك 4 أحوال للمرأة إذا نذرت:-
1- كون المرأة غير متزوجة ومازالت في بيت أبيها. (آيات 3-5).
2- كون المرأة قد نذرت قبل أن تتزوج ثم تزوجت قبل أن توفي نذرها (آيات 6-8).
3- كون المرأة مطلقة أو أرملة (أية9).
4- كون المرأة متزوجة (آيات 10-12).
وما هو النذر الذي يطلبه الرب؟: الله يريد القلب كاملًا، أعماقنا وحبنا، وأن نتقي الله ونسلك في طرقه ونحبه ونعبده (تث 12:10 + 1صم 30:2). ولا يكون لنا هدف في أي عمل سوى ما يمجد اسمه (مت5: 16).
والمسيح هو الرجل الذي وَعَدَ بأن يقدم الخلاص وقدمه بأن قدم ذاته. ونحن أيضًا إذ نحمل هذا النذير الفريد في داخلنا نقبل سمات نذره فينا، فنحمل صليبه في داخلنا ونقدم حياتنا كاملة لله في محبة له إذ هو أحبنا أولًا، فلا نعيش بعد لذواتنا بل لله الذي افتدانا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وعلامة نذرنا قبولنا للصليب (غل20:2) ولا يقبل الصليب في فرح سوى من أحب الله (يو21: 15 – 18). أما المرأة فتشير للكنيسة، وكنيسة العهد القديم تشير للبنت في بيت أبيها، فهي نذرت أن تحفظ الوصايا وفشلت. أما الكنيسة المسيحية هي العروس في بيت عريسها فالمسيح يسكن فينا وبه نستطيع أن نوفي نذورنا، بل هو الذي قام بوفاء النذر ويقوم بالتزاماتنا.
الآيات (1-12):- "وَكَلَّمَ مُوسَى رُؤُوسَ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «هذَا مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ: إِذَا نَذَرَ رَجُلٌ نَذْرًا لِلرَّبِّ، أَوْ أَقْسَمَ قَسَمًا أَنْ يُلْزِمَ نَفْسَهُ بِلاَزِمٍ، فَلاَ يَنْقُضْ كَلاَمَهُ. حَسَبَ كُلِّ مَا خَرَجَ مِنْ فَمِهِ يَفْعَلُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَإِذَا نَذَرَتْ نَذْرًا لِلرَّبِّ وَالْتَزَمَتْ بِلاَزِمٍ فِي بَيْتِ أَبِيهَا فِي صِبَاهَا، وَسَمِعَ أَبُوهَا نَذْرَهَا وَاللاَّزِمَ الَّذِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ، فَإِنْ سَكَتَ أَبُوهَا لَهَا، ثَبَتَتْ كُلُّ نُذُورِهَا. وَكُلُّ لَوَازِمِهَا الَّتِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهَا تَثْبُتُ. وَإِنْ نَهَاهَا أَبُوهَا يَوْمَ سَمْعِهِ، فَكُلُّ نُذُورِهَا وَلَوَازِمِهَا الَّتِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهَا لاَ تَثْبُتُ، وَالرَّبُّ يَصْفَحُ عَنْهَا لأَنَّ أَبَاهَا قَدْ نَهَاهَا. وَإِنْ كَانَتْ لِزَوْجٍ وَنُذُورُهَا عَلَيْهَا أَوْ نُطْقُ شَفَتَيْهَا الَّذِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ، وَسَمِعَ زَوْجُهَا، فَإِنْ سَكَتَ فِي يَوْمِ سَمْعِهِ ثَبَتَتْ نُذُورُهَا. وَلَوَازِمُهَا الَّتِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهَا تَثْبُتُ. وَإِنْ نَهَاهَا رَجُلُهَا فِي يَوْمِ سَمْعِهِ، فَسَخَ نَذْرَهَا الَّذِي عَلَيْهَا وَنُطْقَ شَفَتَيْهَا الَّذِي أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ، وَالرَّبُّ يَصْفَحُ عَنْهَا. وَأَمَّا نَذْرُ أَرْمَلَةٍ أَوْ مُطَلَّقَةٍ، فَكُلُّ مَا أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ يَثْبُتُ عَلَيْهَا. وَلكِنْ إِنْ نَذَرَتْ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا أَوْ أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِلاَزِمٍ بِقَسَمٍ، وَسَمِعَ زَوْجُهَا، فَإِنْ سَكَتَ لَهَا وَلَمْ يَنْهَهَا ثَبَتَتْ كُلُّ نُذُورِهَا. وَكُلُّ لاَزِمٍ أَلْزَمَتْ نَفْسَهَا بِهِ يَثْبُتُ. وَإِنْ فَسَخَهَا زَوْجُهَا فِي يَوْمِ سَمْعِهِ، فَكُلُّ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيْهَا مِنْ نُذُورِهَا أَوْ لَوَازِمِ نَفْسِهَا لاَ يَثْبُتُ. قَدْ فَسَخَهَا زَوْجُهَا. وَالرَّبُّ يَصْفَحُ عَنْهَا."
أية (12):- "وَإِنْ فَسَخَهَا زَوْجُهَا فِي يَوْمِ سَمْعِهِ، فَكُلُّ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيْهَا مِنْ نُذُورِهَا أَوْ لَوَازِمِ نَفْسِهَا لاَ يَثْبُتُ. قَدْ فَسَخَهَا زَوْجُهَا. وَالرَّبُّ يَصْفَحُ عَنْهَا."
فسخها = أي عارضها وأبطل نذرها.
أية (13):- "كُلُّ نَذْرٍ وَكُلُّ قَسَمِ الْتِزَامٍ لإِذْلاَلِ النَّفْسِ، زَوْجُهَا يُثْبِتُهُ وَزَوْجُهَا يَفْسَخُهُ."
لإذلال النفس = أي صوم أو الامتناع عن شيء مما ترغبه النفس.
الآيات (14-16):- "وَإِنْ سَكَتَ لَهَا زَوْجُهَا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ فَقَدْ أَثْبَتَ كُلَّ نُذُورِهَا أَوْ كُلَّ لَوَازِمِهَا الَّتِي عَلَيْهَا. أَثْبَتَهَا لأَنَّهُ سَكَتَ لَهَا فِي يَوْمِ سَمْعِهِ. فَإِنْ فَسَخَهَا بَعْدَ سَمْعِهِ فَقَدْ حَمَلَ ذَنْبَهَا». هذِهِ هِيَ الْفَرَائِضُ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ مُوسَى، بَيْنَ الزَّوْجِ وَزَوْجَتِهِ، وَبَيْنَ الأَبِ وَابْنَتِهِ فِي صِبَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا."
← تفاسير أصحاحات العدد: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير العدد 31 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير العدد 29 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/932yrv3