← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22
الأَصْحَاحُ الثَّامِنُ
(1) فساد ابني صموئيل (ع1-5)
(2) موافقة الله على طلبهم ملك (ع6-9)
(3) عواقب إقامة ملك (ع10-18)
(4) الإصرار على إقامة ملك (ع19-22)
1 وَكَانَ لَمَّا شَاخَ صَمُوئِيلُ أَنَّهُ جَعَلَ بَنِيهِ قُضَاةً لإِسْرَائِيلَ. 2 وَكَانَ اسْمُ ابْنِهِ الْبِكْرِ يُوئِيلَ, وَاسْمُ ثَانِيهِ أَبِيَّا. كَانَا قَاضِيَيْنِ فِي بِئْرِ سَبْعٍ. 3 وَلَمْ يَسْلُكِ ابْنَاهُ فِي طَرِيقِهِ بَلْ مَالاَ وَرَاءَ الْمَكْسَبِ, وَأَخَذَا رَشْوَةً وَعَوَّجَا الْقَضَاءَ. 4 فَاجْتَمَعَ كُلُّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى صَمُوئِيلَ إِلَى الرَّامَةِ 5 وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ, وَابْنَاكَ لَمْ يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَالآنَ اجْعَلْ لَنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا كَسَائِرِ الشُّعُوبِ».
كان صموئيل يتجول في بلاد اليهود ويقضى لهم، ولما تقدم في الأيام، أقام ابنيه يوئيل وأبيا في بئر سبع بجنوب اليهودية ليساعداه في القضاء للشعب. ويبدو أنهما تميزا في شخصيتهما فاختارهما الشعب وأقامهما صموئيل ولم يأخذا هذا المنصب بالوراثة. وكان صموئيل قد بلغ من العمر حوالي سبعين عامًا، أي مرّ حوالي عشرون عامًا بين الأصحاح السابق وهذا الأصحاح. وكان صموئيل يقضى في الرامة التي تقع في الشمال، أما أبناه ففى بئر سبع التي تقع في الجنوب، وهذا يبين أنه لم تكن حروب مع الفلسطينيين وبالتالي فكان هناك هدوء واستقرار بين أسباط إسرائيل.
وبقرب نهاية حياة صموئيل وقضاءه للشعب نصل إلى نهاية عصر القضاة وسنجد أن الشعب سيطلب ملكًا، أي سيدخلوا في عصر جديد هو عصر الملكية.
ع3: إلا أن ابنيه لم يسلكا كما سلك أبوهما ولم يضعا مخافة الله في قلبيهما، فانحازا وراء شهوة محبة المال وقبلا الرشوة وصارت أحكامهم، للشعب غير عادلة، إذ راعا مصالحهما وليس مصلحة الشعب. ولعل هذا يعلمنا ضرورة المتابعة الروحية لأبنائنا، وربما هذا هو الخطأ الوحيد الذي وقع فيه صموئيل أنه لم يتابع أبناءه في مسيرتهم وعملهم، فإدراك الخطأ في أوله والتحذير منه، أفضل من التراخى والانتظار مما يجعله مرضًا يصعب الشفاء منه.
وقد يبدو غريبًا أن صموئيل لم يستفد من خطأ عالى الكاهن، فظهر الفساد أيضًا في ابنى صموئيل، ولكن نلاحظ أن هناك فروقًا بين خطية عالى وصموئيل في تربية أبنائهما، فسمح الله بموت عالى وابنيه ولم يسمح في حالة صموئيل وابنيه وذلك لما يلي:
كان ابنا عالى الكاهن كاهنين وكانا يعملان الشر في الهيكل أمام أبيهما، أما ابنا صموئيل فكانا يقضيان في مكان آخر وهو بئر سبع بعيدًا عن مكان إقامة أبيهما وهو الرامة.
خطية ابنى عالى كانت عنيفة وهي الزنا والسرقة بالإجبار.
كان ابنا صموئيل صالحين واختارهما الشعب ثم أخطآ ووافق صموئيل على خضوعهما للملك ومحاكمتهما على أي أخطاء يسقطان فيها (1 صم12: 2).
ع4، 5: ساء الأمر في أعين الشعب جدًا، فاجتمع رؤساء الشعب وذهبوا إلى الرامة حيث المقر الدائم لصموئيل النبي، وواجهوه بأفعال بنيه، وكيف انحرفا ولم يسلكا مثله، أما المفاجأة التي لم يكن يتوقعها صموئيل على الإطلاق هي أن شيوخ الشعب طالبوه بإقامة ملك لهم يحكم ويقضى كباقى الشعوب والأمم التي حولهم.
†
كانت خطية عالى الكاهن الواضحة هي تهاونه مع ابنيه اللذين كانا يزنيان ويسلبان الشعب. والغريب أنه رغم قداسة صموئيل النبي، أنه تهاون في تربية ابنيه، فأخذا الرشوة عندما صارا قاضيين مما دفع الشعب لخطأ وهو المطالبة بملك متناسيين الله ملكهم.ليتك تتعلم من أخطاء الآخرين لئلا تسقط أنت في نفس الخطية، ولا تدينهم لئلا تُدان؛ ولكن حاسب نفسك ودقق في حياتك واطلب معونة الله فيحاسبك على إصلاح أخطائك وتنعم بمراحمه.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
6 فَسَاءَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْ صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: «أَعْطِنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا». وَصَلَّى صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ. 7 فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ. لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ. 8 حَسَبَ كُلِّ أَعْمَالِهِمِ الَّتِي عَمِلُوا مِنْ يَوْمِ أَصْعَدْتُهُمْ مِنْ مِصْرَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ وَتَرَكُونِي وَعَبَدُوا آلِهَةً, أُخْرَى هَكَذَا هُمْ عَامِلُونَ بِكَ أَيْضًا. 9 فَالآنَ اسْمَعْ لِصَوْتِهِمْ. وَلَكِنْ أَشْهِدَنَّ عَلَيْهِمْ وَأَخْبِرْهُمْ بِقَضَاءِ الْمَلِكِ الَّذِي يَمْلِكُ عَلَيْهِمْ».
ع6: قبح طلب رؤساء الشعب في عينى صموئيل جدًا .. ربما شعر بجرأة غير متوقعة منهم أو أنهم رفضوه بعد كل هذه السنين من الخدمة، ولكنه ولأنه رجل روحانى فلم يجد سوى الصلاة مخرجًا لآلامه النفسية المُرة .. فلا راحة إلا بانفتاح القلب أمام الله.
ع7، 8: أجاب الرب صموئيل على صلاته، وأراد أن يعزيه ويطيب خاطره، فأخبره بأن يجيب للشعب مطلبهم في إقامة ملك أرضى لهم، وألا يحزن نفسه، فهذا الشعب لم يرفضه هو بل رفض الله ملكهم الحقيقي. وفى أبوة وبساطة واتضاع حقيقي من الله، يشبه الله صموئيل بنفسه فيقول له، أن هذا الشعب صعب، فبعد كل ما صنعت أنا معهم من أعمال عظيمة بإخراجهم من أرض مصر وإعالتهم وإدخالهم أرض كنعان، تركونى وعبدوا البعل والعشتاروث، وكما فعلوا بى هكذا يفعلون بك أيضًا .. أي أنك مثلى يا صموئيل ..
† يتعلم من صموئيل كل كاهن أو خادم أو أب أو أم أن الإهانة الموجهة له هي لله، فيتحمل من يرعاهم في أخطائهم وأن كل كرامة توجه له هي لله فيشكره.
ع9:
والآن يا صموئيل استجب للشعب في مطلبهم بإقامة ملك لهم، ولكن قبل ذلك عليك أن تخبرهم بما سيحدث عند اختيار ملك، وما هي النتائج والعواقب التي لم يدرسوها عندما طلبوا ذلك الطلب حتى تكون بريئًا بعد ذلك من نتائج اختيارهم.والله هنا يسمح لهم بإقامة ملك، وقد كان بسابق علمه يعرف أنهم سيرفضونه ويطلبون ملكًا عليهم، فأعلن ذلك في الشريعة لموسى، ومحبة أبوية منه وضع لهم شروطًا لهذا الملك حتى لا يبعدهم عن الله (تث17: 14، 15). وشروط هذا الملك هي:
الله الذي يختاره.
يكون من بني إسرائيل وليس أجنبيًا لئلا ينحرف بهم إلى عبادة الأوثان.
لا يكثر الخيل لئلا يتكبر ويدخل في حروب كثيرة تبعده عن الله وعن الاهتمام بشعبه أو يرجع إلى مصر ليشترى خيلًا منها فيرتبط بعبادة الأوثان المصرية.
لا يكثر النساء لئلا يزغن قلبه عن الله.
لا يكثر في امتلاك الذهب والفضة لئلا يتكبر بغناه وينشغل بالماديات عن الله.
يكتب لنفسه نسخة من الشريعة ليقرأها دائمًا ويعمل بها.
يقوم الكاهن كوكيل لله بمسحه.
ليس له حق ممارسة الخدمة الكهنوتية.
الله يعاقبه إن أخطأ.
فهو خاضع لله وليس له سلطة مطلقة. كما سيظهر في عقاب الله لداود عند عدّ الشعب... وكان الله بسابق علمه يعلم أنهم سيطلبون ملكًا لذا وضع قواعد في شريعته يقوم بها الملك (تث17: 14-20).
ويلاحظ أن الشعب قد طلب ملكًا له شكل القوة المادية وليس حسب اتباع قلبه لله، فقد طلبوا ملكًا يقودهم في الحرب ونسوا أن القائد الحقيقي الذي ينصرهم هو الله وأنهم غلبوا بصلوات صموئيل، ونسى الشعب أن الله كان يختار القاضى في عصر القضاة أما في عصر الملكية فإن المُلك يورث للابن حتى لو كان غير مناسب لهذا المنصب.
10 فَكَلَّمَ صَمُوئِيلُ الشَّعْبَ الَّذِينَ طَلَبُوا مِنْهُ مَلِكًا بِجَمِيعِ كَلاَمِ الرَّبِّ 11 وَقَالَ: «هَذَا يَكُونُ قَضَاءُ الْمَلِكِ الَّذِي يَمْلِكُ عَلَيْكُمْ: يَأْخُذُ بَنِيكُمْ وَيَجْعَلُهُمْ لِنَفْسِهِ, لِمَرَاكِبِهِ وَفُرْسَانِهِ, فَيَرْكُضُونَ أَمَامَ مَرَاكِبِهِ. 12 وَيَجْعَلُ لِنَفْسِهِ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ فَيَحْرُثُونَ حِرَاثَتَهُ وَيَحْصُدُونَ حَصَادَهُ وَيَعْمَلُونَ عُدَّةَ حَرْبِهِ وَأَدَوَاتِ مَرَاكِبِهِ. 13 وَيَأْخُذُ بَنَاتِكُمْ عَطَّارَاتٍ وَطَبَّاخَاتٍ وَخَبَّازَاتٍ, 14 وَيَأْخُذُ حُقُولَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَزَيْتُونَكُمْ أَجْوَدَهَا وَيُعْطِيهَا لِعَبِيدِهِ. 15 وَيُعَشِّرُ زُرُوعَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَيُعْطِي لِخِصْيَانِهِ وَعَبِيدِهِ. 16 وَيَأْخُذُ عَبِيدَكُمْ وَجَوَارِيَكُمْ وَشُبَّانَكُمُ الْحِسَانَ وَحَمِيرَكُمْ وَيَسْتَعْمِلُهُمْ لِشُغْلِهِ. 17 وَيُعَشِّرُ غَنَمَكُمْ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لَهُ عَبِيدًا. 18 فَتَصْرُخُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ وَجْهِ مَلِكِكُمُ الَّذِي اخْتَرْتُمُوهُ لأَنْفُسِكُمْ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَكُمُ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ».
ع10، 11: جمع صموئيل رؤساء الشعب وأبلغهم بكلام الله الذي قاله له، وهو أن الشعب رفض الله ملكهم ومخلصهم، ثم بدأ يشرح لهم كيف سيكون الأمر في حالة اختيار ملك أرضى لهم. فأول الأمر أن هذا الملك سوف يختار خيرة شبابهم ويجعل منهم فرسانًا عبيدًا مخصصين لحراسته وقيادة مركباته الملكية، وبعضهم تكون مهمتهم الجرى أمام موكب مراكبه من أجل إفساح الطريق له.
ع12: كذلك سيقوم هذا الملك بتخصيص آخرين يجعل منهم رؤساء على خماسين ومئات وألوف لتنظيم خدمته، أي يجعل لهم رتبًا نظامية كالمعمول بها في الجيوش، وسيكون مهمة هؤلاء الرؤساء هي الإشراف على حراثة أرضه وحصاد محصوله وكذلك صناعة الأدوات الحربية وصناعة مراكبه الخاصة.
ع13:
كذلك أيضًا بناتكم سوف يستولى على كثير منهن فتكون منهن من تضعن العطور والأطياب لزوجاته، وبعضهن يعملن في المطبخ الملكى كطباخات، والأخيرات خبازات. أي بعد أن كانت بناتكن أحرار مكرمات في بيوت أهاليها سيصرن جوارى عند الملك.
ع14، 15: وكذلك أطيب أراضيكم سيستولى عليها، فمن ذا الذي يخالف طلبًا للملك. أو على الأقل قد يطلب محاصيلها للصرف على عبيده وجنوده الذين يخدمونه، وبعد أن كان العشور من المحاصيل تعطى لللاويين، سوف يفرض عشورًا جديدة عليكم (كضريبة) وذلك للصرف على عبيده لضمان ولائهم وخدمتهم له.
ع16: وإن احتاج بعد ذلك فسوف يجترئ أكثر فأكثر ويسخر عبيدكم وحيواناتكم لخدمته وخدمة بيته ونسائه ومتطلباته، ولن يستطع أحد أن يقول لا للملك حتى وإن طلب أفضل أبناءكم الحسان.
ع17: لن تشمل الضرائب التي يفرضها في صورة عشور جديدة المحاصيل الزراعية فقط، بل ستشمل أيضًا عشور الأغنام، وكأن الشعب صار مجبرًا أن يدفع عُشرين من كل شيء أحدهما لله والآخر للملك الجديد، هذا بخلاف أن الشعب كله سيصير عبيدًا له .. يأمر فيطاع ويسخرهم في كل ما يريد ولا يستطيع أحد الاعتراض، فيسمح لمن يريد ويمنع من يشاء.
ع18: ونتيجة لكل ما سبق ومع ازدياد سطوة الملك، ستتذمرون ثم تصرخون مما يوقعه بكم ويزداد صراخكم وسوف يسمع الله، لكنه لن يستجيب لأنكم أنتم الذين اخترتم هذا الملك عوضًا عن الله.
† إعلم أن الخطية مهما بدت برّاقة ولذيذة، ولكن لها متاعبها الكثيرة. فلا تندفع وراء شهواتك وآراءك الشخصية، بل اطلب الله وأطع وصاياه فتحيا مطمئنًا.
19 فَأَبَى الشَّعْبُ أَنْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ صَمُوئِيلَ وَقَالُوا: «لاَ بَلْ يَكُونُ عَلَيْنَا مَلِكٌ, 20 فَنَكُونُ نَحْنُ أَيْضًا مِثْلَ سَائِرِ الشُّعُوبِ, وَيَقْضِي لَنَا مَلِكُنَا وَيَخْرُجُ أَمَامَنَا وَيُحَارِبُ حُرُوبَنَا». 21 فَسَمِعَ صَمُوئِيلُ كُلَّ كَلاَمِ الشَّعْبِ وَتَكَلَّمَ بِهِ فِي أُذُنَيِ الرَّبِّ. 22 فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِهِمْ وَمَلِّكْ عَلَيْهِمْ مَلِكًا». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِرِجَالِ إِسْرَائِيلَ: «اذْهَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ».
ع19، 20: بالرغم من تحذير الله الواضح والذي تكلم به صموئيل، رفض الشعب الاستماع لصوت الحكمة، بل زادوا في مطلبهم وقالوا بإصرار لابد أن يكون لنا ملك ونصير مملكة مثل باقي الشعوب التي لها ملوك من حولنا .. ويكون لهذا الملك مهابة الدخول والخروج وقيادة الحروب وكذلك يكون الحاكم والقاضى لكل مشاكلنا واحتياجاتنا.
والله في محبته وطول أناته لم يرفض طلب الشعب وأعطاهم حريتهم في الاختيار، ولكنه نبههم إلى نتائج إقامة ملك لهم ولم يسمعوا، فسمح بإقامة الملك كنوع من التأديب لهم لإصرارهم على طلبهم الخاطئ. فالله يحترم حرية إرادتك، ولكن ليتك تطلب مشيئته، فتحمى نفسك وقد اختاروا ملكًا له المواصفات الأرضية المادية فأتعبهم، أما المسيح الملك السماوى الذي يملك على قلوب أولاده فيعطيهم بركات لا نهاية لها ولا يستغلهم في شيء.
† إلهى كنت أنت الذي تخرج في الحروب وتقود شعبك وكنت ترشدهم عن طريق القضاة والأنبياء والكهنة، ولكنهم رفضوا كل ذلك وطلبوا ملكًا مخلوقًا من تراب... يا للعجب ..!! ولكنى أخشى يا إلهي من نفسى... أخشى أن أكون مثل شعبك واستبدلك بملك يملك على قلبى، ملك قد يكون اسمه المال أو آخر اسمه عقلى وأفكارى... لا تسمح يا إلهي لا تسمح فأنا أخاف من نفسى.
ع21، 22: سمع صموئيل من الشعب وعاد لصلاته مع الله، وبالطبع كان الله عالمًا وسامعًا، ولكن هذا حال خدام الله الأمناء الذين يرفعون كل شيء لله في صلاتهم، وجاءت إجابة الرب لصموئيل واضحة لأنه يحترم إرادة وحرية الإنسان حتى في خيانته والابتعاد عنه، وكانت إجابته أن يقيم لهم الملك الذي يطلبونه، وبمثل هذا الكلام تكلم صموئيل مع الرجال وصرفهم كل واحد إلى مدينته.
← تفاسير أصحاحات صموئيل الأول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير صموئيل الأول 9 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير صموئيل الأول 7 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/samuel1/chapter-08.html
تقصير الرابط:
tak.la/wqswn5j