محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
سفر رويا يوحنا الإنجيلي: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21
آيات 1-3 "وَبَعْدَ هذَا سَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنْ جَمْعٍ كَثِيرٍ فِي السَّمَاءِ قَائِلًا: «هَلِّلُويَا! الْخَلاَصُ وَالْمَجْدُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، لأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌ وَعَادِلَةٌ، إِذْ قَدْ دَانَ الزَّانِيَةَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرْضَ بِزِنَاهَا، وَانْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْ يَدِهَا». وَقَالُوا ثَانِيَةً: «هَلِّلُويَا! وَدُخَانُهَا يَصْعَدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ»".
بعد ما أعلن السفر عن سقوط بابل، ودعوة يوحنا للسمائيين أن يفرحوا (رؤ20:18) بسقوط دولة الشر، نرى هنا استجابة السمائيين وفرحتهم.
هَلِّلُويَا
= هي كلمة عبرية من مقطعين...... هلليل = سبحوا. ياه = يهوه.أي سبحوا الرب واحمدوه ونلاحظ أن التسبيح هو سمة السماء، لذلك نجد سفر الرؤيا مملوءًا من التسابيح تعبيرًا عن حالة الفرح في السماء. وسر فرح السمائيين أن الله أعلن عدله بإدانة بابل الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض وذلك بتشجيعها على الانحراف. ولاحظ أن كل ما خلقه الله وجد أنه حسن جدا (تك1) والله خلق الجنة ليفرح فيها آدم ونسله ("عَدْنْ" تعني "فرح") وهي مكان جميل قيل عنه جنة. وكان قصد الله أن يحيا الإنسان بلا ألم وبلا موت. ولكن دخلت الخطية فدخل الموت والألم. وكلما ازدادت الخطية كلما ازداد الألم في العالم وفسدت صورة الأرض فما عادت جنة. وهذا أحزن قلب الله الذي لا يريد لأولاده أن يعانوا الألم والموت. ولكن شكرا لله الذي "حوَّل لنا العقوبة خلاصًا" (القداس الغريغوري). ولاحظ قول الله في حزن على ما حدث لأولاده بسبب الخطية وضياع الفرح والسلام منهم، ودخول الحزن والشقاء إلى العالم "ليتك أصغيت لوصاياي، فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر..." (إش48: 18 ، 19). القصد الإلهي كان أن يحيا الإنسان حبيبه في فرح وسلام أبديًا. ومحبة الله لأولاده تجعله لا يريد لهم أي ضيق "في كل ضيقهم تضايق" (إش63: 9). ولاحظ غيظ الله من عدو الخير وتهديده بالعقاب الشديد على ما ألحقه بأولاده "الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. قد صَمَتُّ منذ الدهر سَكَتُّ، تَجَلَّدْتُ، كالوالدة أصيح. أَنْفُخ وأَنْخُر معا" (إش42: 13 ، 14). والله صَمَتَ منذ الدهر حتى يأتي ملء الزمان ويتجسد المسيح لفداء البشر، ويُقَيِّد الشيطان 1000 سنة (الإصحاح 20) كخطوة أولى قبل إلقائه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.
ولنلاحظ أن السمائيين لا يفرحون بالانتقام بل بانتزاع الشر وظهور عدل الله وقداسته.
الخلاص لإلهنا = هو صانع خلاصًا. القدرة لإلهنا = هو له كل القدرة.
دخانها يصعد إلى أبد الآبدين = أي أن عذابها مستمر للأبد. فالدخان لا يصعد إلا لو كان هناك شيء يحترق.
آيات 4-6 "وَخَرَّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتِ وَسَجَدُوا للهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ قَائِلِينَ: «آمِينَ! هَلِّلُويَا!». وَخَرَجَ مِنَ الْعَرْشِ صَوْتٌ قَائِلًا: «سَبِّحُوا لإِلهِنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ، الْخَائِفِيهِ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ!». وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ".
المسيح بفدائه وَحَّد السمائيين مع الأرضيين وجعل الاثنين واحدًا (أف 2: 14)، لذلك هنا تسبيح الطغمات الملائكية مع الكنيسة المنتصرة جنبا إلى جنب.
وخرَّ الأربعة والعشرون شيخًا (صحتها "قسيسًا").
والأربعة الحيوانات = هؤلاء الملائكة في فرح يسبحون لأجل المجد الذي نالته الكنيسة ولأجل دينونة الأشرار. آمين = فليكن هكذا.
يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ، الْخَائِفِيهِ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ = هؤلاء من البشر الذين وصلوا للسماء.
وَسَجَدُوا ِللهِ
= السجود ليس فقط للتوبة والانسحاق بل السجود هو وسيلة للعبادة والاقتراب لله بصورة صحيحة فيها خشوع، والخشوع والاقتراب لله بصورة صحيحة يجلب الفرح لذلك نجد أن حتى السمائيون يسجدون. سَبِّحُوا لإِلهِنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ..الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ = هو نداء لكل القديسين من البشر بغض النظر عن مراكزهم.خرج صوت من العرش.. سبحوا = الأمر بالتسبيح صادر من العرش لأن هذه هي إرادة الله أن تفرح كل خليقته. فالتسبيح تعبير عن الفرح، وفي التسبيح لذة وفرح وتعزية، وهذا ما يريده الله للكنيسة المنتصرة أن تفرح وأيضًا للسمائيين أن يفرحوا، ويفرحوا لمجد إخوتهم المنتظر. كون أن صوت يخرج من العرش قائلًا سبحوا = هذا معناه.. هيا افرحوا لقد انتهت أيام الآلام والحروب والضيقات والتجارب.
الرب قد ملك = بأن أعلن سيطرته وحكمه على الأشرار. يقول القديس بولس الرسول "أخضعت كل شيء تحت قدميه. لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئا غير خاضع له. على أننا الآن لسنا نرى الكل بعد مخضعا له" (عب2: 8). ولكن الآن صار الكل خاضعًا إما بالحب أو خاضعًا تحت قدميه "قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك" (مز110: 1). وسيأتي المسيح كرأس للكنيسة الواحدة التي أسسها التي هي جسده لتخضع لله في طاعة كاملة (1كو15: 28).
كصوت مياه كثيرة = أي عدد غفير وشعوب كثيرة جدًا لا حصر لها. وراجع (رؤ17: 1، 15) لتجد أن المياه الكثيرة تشير لشعوب وجموع وأمم وألسنة، وقيل هناك أن الزانية جالسة هناك كأنها مسيطرة على الكل، ولكننا نرى هنا أن الزانية بابل لم تستطع غواية الكثير من الشعوب حيث جلست، وها هم يسبحون الله منتصرين على غواية بابل وشرورها، فالله يعطي نعمة أعظم لمن يريد (يع4 : 6). وهذا ما قاله الله لإيليا وسط فساد عام لشعب إسرائيل "وقد أبقيت في إسرائيل سبعة ألاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله" (1مل19: 18). فلولا هؤلاء الـ7000 ركبة لكان الله قد أهلك كل إسرائيل أيام أخاب الملك. ولولا وجود أبرار الآن ما زالوا يعبدون الله بأمانة هذه الأيام لأهلك الله العالم.
آية 7 "لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا."
عبر الكتاب المقدس نسمع عن المسيح عريس الكنيسة (مز13:45) + (أش5:54) + (حز7:16-14) + (هو16:2) + (مت15:9) + (مت2:22-10) + (مت1:25-10) + (يو29:3) + (2كو2:11) + (أف32:5). والمسيح مشبه بعريس لكنيسته أي متكفل بها وبكل ما تحتاجه من مأكل ومشرب وملبس، وهو يغنيها بأفضاله ويشبعها ببركاته الروحية والجسدية ويلتزم بحمايتها ويملأها فرحا وسرورا وعزاء أما العروس فهي ملتزمة بالخضوع لعريسها وطاعته والإخلاص له حتى الموت ونلاحظ في الآيات السابقة ثلاث مراحل لهذا العرس:-
1. الخطبة = كما ورد في (2كو2:11) وهي بداية الدعوة للإيمان.
2. العروس = كما ورد في كثير من الآيات، وهي علاقة المؤمن بالمسيح بعد أن أعلن إيمانه واعتمد وصار متحدا بعريسه المسيح.
3. الامرأة
= وهذه وردت في سفر الرؤيا فقط كما في هذه الآية، علامة على كمال الإتحاد في السماء، والعرس قد تم والزوجة صارت في حضن زوجها وللأبد. هذا ما قصده المسيح حين قال "لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت أبي" (مت 26: 29)، "وسيُكْمَل في ملكوت الله" (لو22: 16)، وهذا يعني كمال الاتحاد في السماء إذ لا خطية في السماء تعود تفصلنا عن المسيح، هنا على الأرض الخطية تفصلنا عنه لذلك يقول الرب "اثبتوا فيَّ.."، لذلك نحتاج للتناول بإستمرار لنظل ثابتين في المسيح.. ولكن في السماء لا خطية، إذًا ثبات وإتحاد دائم في المسيح.امرأته هيأت نفسها = كيف تهيئ الكنيسة نفسها؟ بالإخلاص والخضوع ولكن الله هو الذي يعطي البر.
آية 8 "وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ»."
بزا نقيا بهيا = البز هو الكتان الأبيض إشارة للبر والنقاوة والقداسة التي يعطيها المسيح لكنيسته، فهو غسلنا بدمه وبررنا فبيض ثيابنا. واللبس الأبيض هو لبس العرائس يوم فرحهم. ولقد حصلنا على هذا الثوب الأبيض يوم المعمودية ولكننا كنا نلوثه كل يوم بخطايانا، ثم بالتوبة والاعتراف والتناول كنا نبيضه، ولكننا في الأبدية سنلبس هذه الثياب البيض للأبد، أي سيكون لنا بر المسيح للأبد وسنتزين بفضائل المسيح، سنلبس المسيح للأبد، وسيتغير شكل جسد تواضعنا إلى صورة جسد مجده (فى21:3). وهذا هو معنى تبررات القديسين = الله قدم لهم التبرير في المسيح. راجع تفسير الآية (2كو5: 21).
أي الفضائل التي يعطيها الله للقديسين. ولكن هذا لمن يجاهد على الأرض.
وقارن كل هذا مع المرأة الزانية (إصحاح 17) فنجدها تحاول أن تتزين لأنها لا تملك البز ولا البراءة، بل شكلها قبيح وتحاول أن تخفيه بهذه الزينة الخارجية.
آية 9 "وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ!». وَقَالَ: «هذِهِ هِيَ أَقْوَالُ اللهِ الصَّادِقَةُ»."
إلى عشاء عرس الخروف = من فتح باب قلبه ليدخل المسيح إليه ويتعشى معه وهو ما زال على الأرض (رؤ20:3) أي كانت له علاقة حب وتعزية مع المسيح على الأرض، فهذا قد غلب. ومن يغلب يكون مدعوا لهذا الحفل، حفل العشاء السمائي، وهذا معنى وهو معي (رؤ 3: 20). وسمي عشاء ربما لأنه في نهاية نهار الحياة الزمنية بشمس تجاربها، وفي نهاية عمل النهار يأخذ الأجير أجرته ويذهب ليرتاح. إذًا هو عشاء لأنه يشير للراحة والأجرة. ونلاحظ أنه في أثناء العشاء الرباني يوم قدم السيد المسيح جسده ودمه لتلاميذه، قال لهم "إني لا أشرب من الآن من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي" (مت29:26) والشرب من نتاج الكرمة جديدا في الملكوت هو عشاء عرس الخروف، هو إتحاد بين العريس وعروسه على مستوى جديد لم تعرفه العروس على الأرض. وقارن مع عشاء عرس ابن الملك (مت2:22-14) فالعشاء هو لمن استمر لابسًا ثيابه البيضاء التي أخذها بالمعمودية.
آية 10 "فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ! لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ للهِ! فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ»."
كان هناك ملاك مصاحب ليوحنا ويكلمه ويشرح له، وظنه يوحنا أنه هو المسيح. ولنلاحظ أن هناك سبب لهذا الخطأ، فيوحنا شاهد المسيح في هذه الرؤيا مرارا فلماذا الخطأ؟ هذا راجع للشبه الشديد بين المسيح وبين الملائكة في المجد والعظمة، بل نحن سيكون لنا هذه الأجساد الممجدة التي بها نتشابه مع الرب يسوع ونصير مثله (1يو2:3) فالمسيح وحد السمائيين مع الأرضيين. والملاك رفض أن يسجد له يوحنا على أنه المسيح، أي رفض سجود العبادة. ولكننا نسجد أمام البابا البطريرك والأساقفة وأجساد القديسين ليس سجودا للعبادة بل للاحترام والولاء كما سجد يعقوب لعيسو وسجد إبراهيم أبو الآباء لبني حث.
شهادة يسوع هي روح النبوة = هذه تعني:-
المسيح يسوع يضع أو هو وضع كلمات الشهادة التي شهد بها الأنبياء في أفواههم فكل الأنبياء تنبأوا عن المسيح. وكان هدف العهد القديم كله أن يشهد للمسيح. الكل كان يخدم هذا الهدف أي الشهادة ليسوع. وهنا الملاك يقول أن هذا هدفه هو أيضًا، أن يشهد ليسوع، وهو هدف يوحنا بالتأكيد. فهذا هو هدف كل إنسان أو ملاك أمين في محبته ليسوع. إذًا لا تسجد لي فكلنا هدفنا الشهادة ليسوع سواء أنا أو أنت أو كل الأنبياء، وهذه الشهادة هي الحق.
روح النبوة = كلمة روح في اليونانية تترجم كذلك ريح وتترجم to breathe hard = نفس شديد، ومعنى الكلمة يشير لأن الأنبياء كانوا يتنبأون عن المسيح ويشهدون له بكل اجتهاد وصبر، بل كان المسيح هو حياتهم ونفسهم الذي يتنفسونه ويشتهون ظهوره وخلاصه، كما قال إشعياء "ليتك تشق السموات وتنزل" (إش64: 1). وهو نفس ما ردده القديس يوحنا في الرؤيا "آمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤ 22: 20). وتردده الكنيسة في أوشية الإنجيل " لأنك أنت هو حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا...".
آيات 11-13 "ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ. وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ. وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ»".
هذا هو المسيح يسوع ظهر على فَرَسٌ أَبْيَضُ = علامة أن المسيح يحارب، والفرس الأبيض هو كنيسته التي بررها ويحارب بها وفيها (رؤ6: 2). وهو أَمِينًا وَصَادِقًا = وعد بنصرة كنيسته وتكليلها وسيفعل. عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ= تفحص حتى أستار الظلام، وتحرق أعداء الكنيسة وترعبهم، ولكنها لأولاد الله تحرق محبة الخطية من قلوبهم وتشعلها حبًا لله. والروح القدس حلَّ على التلاميذ يوم الخمسين كألسنة نار، فنفهم أن نظرة المسيح لنا المملوءة حبًا تملأنا من الروح القدس، روح الإحراق (إش4: 4) فيتنقى الداخل، وحينما يتنقى الداخل، يسكب الروح القدس محبة الله في القلب (رو5: 5). وكلما ازدادت النقاوة، يزداد الملء، فتزداد محبة الله داخلنا. وهذه المحبة هي التي تملأنا فرحًا. وفرحنا هو ما يُفرح قلب الله (إش65: 17 – 19). وفي سفر النشيد تقول العروس (الكنيسة أو النفس البشرية) عن عريسها المسيح "عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن .." (نش5: 12). وهذه تعني أن المسيح عينه واهتمامه أن نتعلم من الروح القدس، فاللبن يشير للتعليم "سقيتكم لبنًا لا طعامًا" (1كو3: 2). والروح القدس يبكتنا لو أخطأنا. ثم يعلمنا ويخبرنا عن المسيح وحلاوة عشرته فنحب المسيح، وهذه المحبة هي طريق الفرح الحقيقي. فيفرح الرب لفرحنا. معرفة المسيح التي يخبرنا بها الروح القدس هي الطريق الذي به يسكب محبة الله في قلوبنا (رو5 : 5). فالذي يعرف المسيح حقيقة سيكتشف حلاوته فيحبه، وهو يستحق هذه المحبة.
وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ = هو ملك الملوك ولكن التيجان كثيرة لأنه في كل معركة تدخلها الكنيسة فهو عمليا الذي يحارب ويغلب ويكلل، هو الذي يقود الفرس الأبيض في المعركة. والتاج يحسب لراكب الفرس وليس للفرس. وهذا ما فهمته يهوديت حينما انتصرت على أليفانا، فهي نسبت نجاحها لله (راجع تفسير يهوديت 15: 14 + 16: 22 – 24) وراجع بنفس المفهوم تفسير (زك6: 9 – 15).
لَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ = يعني أن الله في جوهره وذاته مستحيل أن ندركه، فلا يعرف الله إلا روح الله (1كو11:2) إذًا حتى الملائكة لا تعرف الله ولا تدركه تمامًا. ولنلاحظ أن الاسم هو كناية عن الجوهر والشخصية والقدرة. وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ = يشير الثوب إلى جسد الرب الممجد الذي اكتسى بالدم يوم الصليب من رأسه حتى قدميه. فإذا كان جسد المسيح هو كنيسته (أف30:5) + (أف23،22:1) فيكون جسده المُكتسي بالدم إشارة لكنيسته المكتسية بالدم، أي المغطاة بالدم، وهذه هي الكفارة أي تغطية الكنيسة بالدم لتكون مقبولة لدى الآب. هنا يعلن المسيح أنه هو المتكفل بثمن الحفل كله، حفل عشاء الخروف. والثمن هو دمه. والثوب الذي يتسربل به يشير لملابس الكهنة ولكن ملابس الكهنة كانت بيضاء، أما المسيح فثوبه مغموس في الدم، فكهنوت المسيح كان أن قدم نفسه ذبيحة عنا.
وَيُدْعَى اسْمُهُ كَلِمَةَ اللهِ
= إذًا هو المسيح كلمة الله أي أقنوم الحكمة الإلهية والنطق الإلهي، هو اللوغوس (يو2،1:1). واستخدام لقب كلمة الله هنا كاسم للمسيح متفق مع صفته هنا في هذه الآية يدعى أمينًا وصادقًا، والمعنى أنه في نهاية الأيام وحين تأتي الدينونة سيرى كل من شكك وأنكر كلام الله أن كل ما قاله الله كان حقا، وحين يأتي المسيح ليدين العالم سيرى كل من أنكر المسيح أنه هو الديان العادل وأن عدم الإيمان به أوقعه تحت الدينونة.
آية 14 "وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا.".
الأجناد الذين في السماء = هم الملائكة. والسيد المسيح في مجيئه الثاني سيأتي ومعه ملائكة (مت31:25).
يتبعونه = في حب وخضوع كامل ولا يعملون شيئًا خارجا عن إرادته.
على خيل = إذًا هي صورة حرب، فهم أيضًا يحاربون إبليس لحسابنا فهم أرواح خادمة للكنيسة (عب14:1 + رؤ7:12) وهم يصلون عنا (زك12:1) ويفرحون بتوبتنا (لو7:15) ويستقبلون نفوسنا حين تغادر أجسادنا (لو22:16) وهم ظاهرين هنا في صورة حرب ليلقوا إبليس ومن تبعه وكل من وقف موقف تحدى للمسيح، في البحيرة المتقدة بالنار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).
لابسين بزا أبيض = رمزا لطهارتهم التي أهلتهم أن يرافقوا المسيح.
آية 15 "وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ."
من فمه يخرج سيف ماض = هو سيف كلمة الله وهو سيف ذو حدين (عب12:4). الحد الأول للتنقية والتطهير، والولادة الثانية (يو3:15) + (1بط23:1) فالكلمة هي كلمة محيية وحين تُنقي وتُحيي فكأننا ولدنا من جديد ولكن إن لم يستجب الإنسان لعمل كلمة الله فالحد الثاني يدينه فهو حد الدينونة (يو48:12) + (رؤ16:2).
هنا نتذكر الكاروبيم الذي معه سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة (تك 3: 24). وهذا السيف متقلب أي له حدان، الأول وعود الله لمن يطيع كلمته، ، والثاني وعيده لِمَنْ يُعانِد. ورأينا من أطاع يسبح في فرح وهنا نرى تحقيق الوعيد للأشرار.
يضرب به الأمم = كانت كلمة أمم تشير للوثنيين في مقابل شعب الله اليهود.
والأُمَمَ
هنا هم الأشرار الذين لم يستفيدوا من كلمة الله وأيضا تشير للشياطين.سيرعاهم بعصا من حديد = هذا تحقيق لنبوة داود (مز9:2) وفي هذا إشارة لسلطان المسيح الديان على الأشرار.
يدوس معصرة خمر سخط غضب الله = الخمر ينتج بعد تخزينه فترات طويلة ومن يشربه يترنح. وغضب الله، اختزنه الله فترات طويلة بطول أناة عجيبة وسيشربه الأشرار ويترنحوا، فهو سيطأ الأشرار بصرامة وشدة.
آية 16 "وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ»."
لَهُ عَلَى ثَوْبِهِ .. اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأرباب = ثوبه إشارة لجسده أي كنيسته. هنا الكنيسة تعلن أن المسيح هو ملكها وربها. لأنه صُلِب ليفديه، فملكته حبًا فيه
وَعَلَى فَخْذِهِ = الفخذ يشير للناسوت أي جسده، فعندما استحلف إبراهيم لعازر الدمشقي قال له "ضع يدك تحت فخذي" (تك 24: 2).
والفخذ هو موضع السلاح (السيف) الذي يحارب به الشخص. والمسيح حارب إبليس بتجسده فملك وصار
مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، هو ملك على قلوب شعبه بصليبه الذي حمله على فَخْذِهِ، ويقال "وتكون الرياسة على كتفه" (إش9: 6) فيوم الصليب حمل الرب صليبه على كتفه وهو ذاهب ليصلب عليه. حَمْل السيف (الصليب) على الفخذ هو منظر المقاتل الذاهب للحرب "تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار جلالك وبهاءك" (مز45: 3)، ومنظر حمل المسيح للصليب على كتفه ثم منظره راقدا على الصليب هو منظر ضعف. ولكن بهذا الضعف قاتل المسيح وغلب القوة، وهذا تفسير لما قاله أبونا يعقوب "يهوذا جرو أسد. من فريسة صعدت يا ابني. جثا وربض كاسد وكلبوة. مَنْ ينهضه" (تك49: 9). فقوله ربض مع أنه راقد في ضعف تعني أنه وضع قتال، فكلمة ربض تُقال عن الأسد المتحفز للهجوم على فريسته. عموما كلا الكلمتين الفخذ والكتف هما إشارة لجسد المسيح الذي تغطى بدم صليبه ليكفر عن كنيسته (آية 13).
آيات 17-21 "وَرَأَيْتُ مَلاَكًا وَاحِدًا وَاقِفًا فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ: «هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الإِلهِ الْعَظِيمِ، لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْل وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ: حُرًّا وَعَبْدًا، صَغِيرًا وَكَبِيرًا». وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ. فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ. وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ".
ما قيل في نهاية إصحاح 16 يُشرح ويتم هنا. فالوحي بعد أن أكد خراب بابل وهي مملكة الشر، وأعطى للمؤمنين صورة الأفراح الأبدية يعود مرة أخرى ليشرح معركة هرمجدون. وكل هذا لتشجيع المؤمنين، فالمعركة مع الشر وانتصارهم هي أمور محتمة. ونجد هنا أنه في مقابل وليمة العريس لعروسه واحتفالات الفرح (العشاء) في السماء، نرى هنا صورة مفزعة للأشرار = صورة الانحلال العظيم، حين يحترق كل شيء، وتنحل كل العناصر محترقة بضجيج (2بط10:3) وتبدأ الدينونة النهائية. ونجد هنا تعبيرات قوية إشارة لمذبحة شاملة هي معركة هرمجدون (راجع حز18،17:39) ونرى صورة عن شدة الهلاك الذي يلحق بالأشرار. ونلاحظ أنه بدأ بإهلاك العظماء المتكبرين = لحوم ملوك ولحوم قواد... ثم يصل للعبيد أي من استعبدوا للخطية. والملوك هم ملوك الأرض (راجع رؤ2:17) والقادة هم من قادوا آخرين للخطية، "فويل لمن تأتي به العثرات".
وَلُحُومَ خَيْل وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا = الجالسين على الخيل هم من كانوا يقودون الخيل، والمقصود من كانوا يقودون هؤلاء الخطاة لفعل الخطية، أي من أعثروهم. وهؤلاء عقوبتهم أكبر، "فـلا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته" (لو17 : 1). وقد تكون الخيل إشارة لكل مَنْ زنوا مع زوجات أصدقائهم وسعوا وراء شهوات الزنا "صاروا حصنا معلوفة سائبة. صهلوا كل واحد على امرأة صاحبه" (إر8:5).
واقفا في الشمس = أي منظورًا للعالم كله.
قائلا لجميع الطيور.. = هي وليمة للطيور الجارحة يأكلون فيها لحوم الأشرار، وفي هذا إشارة لأن عدد القتلى سيكون عظيما جدًا في هذه المعركة (رؤ14: 20). ورمزيًّا فهذه الطيور الجارحة تشير للشياطين، فإن هؤلاء الأشرار سيكونون من نصيب الشياطين فهم سلموا أنفسهم للشيطان في حياتهم فصاروا من نصيبه في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ10:20). والعكس فمن رفض ملذات وخطايا العالم التي يعرضها إبليس عليه، يستطيع أن يقول مع المسيح وفي المسيح "رئيس هذا العالم آتٍ وليس له فيَّ شيء" (يو30:14) أما مَنْ تلذذ بنجاسات العالم فسيكون مأكلا للشيطان، بل يقبض على روحه عند خروجها. ويا للعجب فإننا نجد في اللحظات الأخيرة أن الوحش وملوك الأرض يحاولون أن يصنعوا حربا مع الفارس الإلهي المهيب، طبعًا هم لا يستطيعون أن يطولوا المسيح، لكنهم سيحاربون كنيسته = جنده. والنتيجة محتمة أنهم سيخسرون هذه الحرب. ولاحظ قول الرب لشاول الطرسوسي "شاول شاول لماذا تضطهدني" (أع9: 4). فمن يحارب الكنيسة، فهو يحارب المسيح نفسه، فالكنيسة هي جسد المسيح "لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه" (أف5: 30).
أمامنا هنا عشائين في الأبدية:
يأتي الإنسان في نهاية يوم شاق ليتعشى ويرتاح، فالعشاء يشير للراحة والشبع.
1- عشاء عرس الخروف للأبرار (آية 9). من فتح الباب للرب يسوع على الأرض، كان المسيح له شبعا وتعزية وفرحا على الأرض. وسيكون له في السماء الشبع الكامل والفرح الكامل والحياة الحقيقية أي ملء الفرح. وهو عشاء لأنه يشير للراحة والأجرة بعد نهاية يوم الحياة على الأرض بكل أتعابها.
2- وعشاء الإله العظيم (آية 17). كما أن الأبرار يفرحون ويشبعون بالمسيح، هكذا يفرح المسيح ويشبع بوجود الأبرار معه في السماء فهو لأجل هذا أحتمل آلام الفداء. وفي (إش53: 11) يقول الوحي "مِنْ تعب نفسه يرى ويشبع". المسيح يفرح ويشبع بالأبرار. ولاحظ قول الرب لتلاميذه، إذ آمنت به المرأة السامرية، ثم أتت إليه بالسامريون من بلدها سوخار فآمنوا به "لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم" (يو4: 32). هنا نرى أن فرح المسيح وشبعه كان بسبب إيمان السامريين. الله أب يحب أولاده، يفرح بفرح أولاده (إش65: 17 – 19). ويتضايق إذا تضايق أولاده (إش63: 9). وهنا نجده يشبع ويرتاح بوجود أولاده حوله في السماء معتبرا أن هذا هو عشاء الإله العظيم.
وهذا اليوم هو أيضًا يوم دينونة الشيطان والأشرار الذين تبعوه، وهو ما ذُكِر في (الآية 18). لاحظ قول الرب للطيور (الشياطين) التي تلتهم الجبابرة الأشرار "تشبعون على مائدتي" (حز39: 17 – 21). وهي نفس الآية هنا (رؤ19: 18). وإبليس سيلتهم هؤلاء الأشرار الذين سبق وشبعوا من خطاياه، أي يأخذهم معه إلى جهنم. سيكونوا الجثة التي تجتمع حولها النسور(مت28:24). وهي مائدة الإله العظيم القدوس إعلانا لقداسته وعدله في رفضه لشر الأشرار وإدانتهم، فهو الديان العادل.
وفي مقابلهم عشائين على الأرض:
1- عشاء الأبرار :- هؤلاء هم الذين فتحوا الباب للمسيح "هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه (تعزية وفرح على الأرض) وهو معي (مجد وفرح أبدي في السماء)" (رؤ3: 20). هؤلاء يفرحون ويشبعون ويتلذذون ويرتاحون بعشرتهم مع المسيح وهم هنا على الأرض.
2- عشاء الأشرار:- هؤلاء هم من يتلذذون بما يعرضه إبليس عليهم من ملذات حسية، ظانين أن فيها الشبع والراحة. وهذه قال عنها الرب يسوع "كل من يشرب من هذا الماء يعطش" (يو4: 13).
← تفاسير أصحاحات السفر: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الرؤيا 20 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير الرؤيا 18 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bsdw5d7