St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   27-Sefr-El-Ro2ya
 

شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القمص أنطونيوس فكري

الرؤيا 7 - تفسير سفر الرؤيا

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب سفر رويا يوحنا الإنجيلي:
تفسير سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: مقدمة سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي | الرؤيا 1 | الرؤيا 2 | الرؤيا 3 | تعليق على رسائل الكنائس السبع | الرؤيا 4 | الرؤيا 5 | الرؤيا 6 | الرؤيا 7 | الرؤيا 8 | الرؤيا 9 | الرؤيا 10 | الرؤيا 11 | الرؤيا 12 | الرؤيا 13 | الرؤيا 14 | الرؤيا 15 | الرؤيا 16 | الرؤيا 17 | الرؤيا 18 | الرؤيا 19 | الرؤيا 20 | الرؤيا 21 | الرؤيا 22 | تسلسل الأحداث في سفر الرؤيا

نص سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: الرؤيا 1 | الرؤيا 2 | الرؤيا 3 | الرؤيا 4 | الرؤيا 5 | الرؤيا 6 | الرؤيا 7 | الرؤيا 8 | الرؤيا 9 | الرؤيا 10 | الرؤيا 11 | الرؤيا 12 | الرؤيا 13 | الرؤيا 14 | الرؤيا 15 | الرؤيا 16 | الرؤيا 17 | الرؤيا 18 | الرؤيا 19 | الرؤيا 20 | الرؤيا 21 | الرؤيا 22 | الرؤيا كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كنيسة واحدة..

كنيسة مجاهدة وكنيسة سماوية..

في الختم الخامس رأينا صورة لمن هم في السماء وفي الختم السادس رأينا صورة لمن هم على الأرض. وهنا نرى استفاضة في شرح الموقف، فعلى الأرض نرى كنيسة تجاهد والله يعدها للسماء، وفي السماء نرى كنيسة في فرح، فرحة الذين غلبوا بدم الخروف (رؤ11:12). ونرى تسبيحهم.

فالإصحاح السابع من سفر الرؤيا ينقسم إلى قسمين. الأول يشمل الآيات من 1-8 والثاني يشمل الآيات من 9-17. القسم الأول يتكلم عن الكنيسة المجاهدة على الأرض. والقسم الثاني يكلمنا عن الكنيسة السماوية، أي من كانوا على الأرض مجاهدين ثم انتقلوا إلى السماء ليصبحوا الكنيسة المنتصرة. وأحسن تصوير من العهد القديم لهذا الإصحاح هو ما قيل في (1مل7:6) والبيت (هيكل سليمان) في بنائه بُنِيَ بحجارة صحيحة مقتلعة، ولم يسمع في البيت عند بنائه منحت ولا معول ولا أداة من حديد " كان هذا عند بناء هيكل سليمان الذي هو رمز للكنيسة. والحجارة رمز للمؤمنين (1بط5:2). لذلك كانوا يقطعون الحجارة وينحتونها في الجبل ويأتون بها إلى مكان الهيكل لتوضع في مكانها، ولكن بدون استخدام آية آلة للنحت في مكان الهيكل (1مل15:5). والآنية كانوا يسبكونها بعيدا في غور الأردن (2أى17:4) والآنية أيضًا تشير للمؤمنين (2تى21،20:2) ومعنى هذا أننا على الأرض هنا معرضون للتجارب والآلام والضيقات " في العالم سيكون لكم ضيق" (يو33:16).

 ولكن هذه الآلام هي المنحت وأدوات الحديد التي يتم بها إعدادنا لنكون حجارة حيَّة في الهيكل السمائي، وهذه الآلام هي البوتقة التي يتم فيها إعداد الآنية بلا شوائب (1بط7،6:1) ولكن هذه الضيقات هي هنا على الأرض فقط، بعيدا عن السماء كما قيل أن نحت الأحجار كان في الجبل وسبك الأواني كان في غور الأردن. هذه هي الكنيسة المجاهدة هنا على الأرض، تجاهد وسط الضيقات وهي واثقة أن كل الضيقات التي يسمح بها الله ليست للضرر بل للإعداد للسماء حيث لا آلام (رو28:8) + (1كو22:3).

 

آيات 1-3 "وَبَعْدَ هذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ، وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ، وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. وَرَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ طَالِعًا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ، الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ، قَائِلًا: «لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ»."

St-Takla.org Image: "And crying out with a loud voice, saying, “Salvation belongs to our God who sits on the throne, and to the Lamb!”" (Revelation 7: 10) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: "وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين: «الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف»" (الرؤيا 7: 10) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

St-Takla.org Image: "And crying out with a loud voice, saying, “Salvation belongs to our God who sits on the throne, and to the Lamb!”" (Revelation 7: 10) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين: «الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف»" (الرؤيا 7: 10) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

الصورة السابقة نراها هنا فالآلام لا بُد أن تأتي، وهي هنا الرياح التي تهب على الأرض وعلى البحر وعلى الشجر، أي أن الآلام هي على العالم كله، فالأمراض تصيب المؤمنين وغير المؤمنين وكذلك الزلازل، وهذه تصيب الناضجين روحيا وغير الناضجين. ولكن ما يصيب المؤمنين المختومين يكون لتنقيتهم "فكل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رو28:8). وهذه الآلام التي يسمح بها الله للمختومين هي للتنقية وليست للضرر = لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ. والأرض والبحر والأشجار هي إشارة للمؤمنين في حالاتهم المختلفة وقاماتهم الروحية المختلفة. فالأَرْضَ إشارة للإنسان عموما، فهو أرض قد تكون صالحة للزراعة أو غير صالحة (مثل الزارع) والْبَحْرَ هو الإنسان الذي لا يعيش بحسب الروح لكنه يحيا بحسب الجسد وبحسب العالم، وهذا يكون كالبحر، متقلب لا يرتوي بل يزداد عطشا بسبب الماء المالح (شهوات العالم التي لا تروي)، وهذا لا يعرف طعم السلام، والشْجَرَة تشير للمؤمن المثمر أي المملوء بالروح القدس، وهذا تكون له ثماره (غل23،22:5). والمؤمن شبه بشجرة على مجاري المياه (مز3:1). ومجاري المياه إشارة للروح القدس. وكل مؤمن حصل على الروح القدس في سر الميرون (الختم) أي تم ختمه كعلامة لملكية السيد المسيح له. فالختم عادة الذي يختم به العبيد يكتب عليه اسم المالك. وكل من يتبع المسيح وتم ختمه يكون له الروح القدس ولكن هناك من يضرم الروح بجهاده، وهناك من يطفئ الروح باندفاعه وراء الخطية وتكاسله في جهاده. ومن أضرم الروح، يعطيه الروح تعزيات وسط الضيقات، فتكون الضيقات = الرِيَاحِ = لإعداده للسماء، وليست لضرره. أما من أطفأ الروح، فسيكون بلا تعزيات وستضره الرياح تمامًا وليس كالشجرة. فالشجرة المغروسة على مجاري المياه، يكون لها عصارة تسري في فروعها وأوراقها الخضراء، وتكون الرياح سببا في زيادة خضرة أوراقها، أما المحرومة من المياه، فتكون أوراقها صفراء ذابلة إذا هبت عليها الرياح تسقطها (رؤ13:6) ولنذكر أن إضرام الروح أو إطفاؤه هو مسئولية كل مؤمن، أي بحسب جهاده. لذلك نسمع أن الملائكة أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ = فالرياح ستهب على الأرض والبحر والأشجار ولكنها لن تضر الأشجار بل ستضر الأَرْضَ (غير الصالحة للزراعة أو التي تنبت شوكًا (عب6: 7، 8) وَالْبَحْر (العالم المتقلب). لكن الله حين أعطى، فهو أعطى الروح القدس لكل المؤمنين، بل لم تبدأ الرياح عملها الضار إلا بعد أن ختم الكل = لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ.

وما يعطينا الاطمئنان أن هذه الآلام إذا أصابت المختومين المملوئين من الروح القدس فلن تضرهم، فالتعزيات التي يعطيها الروح للمتألم تعطيه أن يغلب التجربة ويستمر فرحه وسلامه، بل تكون التجربة سبب تنقية له.

أما في السماء فلا توجد ضيقات ولا آلام، بل هناك لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر آية 16. إذًا نفهم أن الجوع والعطش والحر هم المنحت والإزميل (التجارب) في يد الله حتى يهيئ عبيده كأحجار حيَّة في هيكل السماء. ولاحظ قول إشعياء "لأنه هكذا قال لي الرب إني أهدأ وأنظر في مسكني كالحر الصافي على البقل كغيم الندى في حر الحصاد" (اش4:18)، فالله للمؤمنين يكون حرًا (تجارب) أو غيم الندى (تعزيات) حسب الحاجة، حتى يتم إعداد كل مؤمن للسماء، أما السماء فلا حر فيها ولا جوع.. فهناك الفرحة الحقيقية الكاملة الدائمة والمجد الأبدي. ونلاحظ أن الضيقات=الرياح= هي في يد الملائكة والذي يعطيهم الأوامر هو ملاك آخر طالع من مشرق الشمس = هو المسيح شمس البر (ملا2:4). معه ختم الله الحي = فهو الذي يرسل الروح القدس للكنيسة (يو26:14) + (يو 16: 7). والختم هو المسح بالميرون الذي ختمنا أيضًا وأعطى عربون الروح في قلوبنا (2كو22:1) + (اف30:4)، وهذا يعطينا راحة أن أقدارنا، أي ما يصيبنا من آلام وضيقات أو أفراح، الكل في يد الله فهو ضابط الكل، وهو الذي أحبنا حتى بذل الدم. ولا تصيبنا تجربة إلا بسماح منه وتكون لفائدتنا، وبقدر ما نحتمل (1كو13:10). فالله سمح للشيطان أن يجرب أيوب ولكن في حدود سمح بها الله. والله لا يتركنا وحدنا في التجربة بل روحه (الختم) يعزينا. أربع زوايا الأرض = رقم 4 يشير للعالم كله. فالله ضابط الكل، والعالم كله في يده. والتجارب تشمل العالم كله. لذلك نجد الملائكة في آية 1 وهم ممسكين بالرياح فالمسيح لم يعط الإذن لهم بعد. والرياح = يثيرها إبليس رئيس سلطان الهواء (اف2: 2) وبها يحرك أمواج بحر هذا العالم = أتباعه في الأرض، ليهيجوا ضد الكنيسة.

 

آية 4 "وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ:".

144000 = هو عدد المختومين ولا يؤخذ حرفيا، فنحن سنجد في آية 9 أن الواقفين أمام العرش، عدد لم يستطع أحد أن يعده. لذلك نفهم أن 144000 هو رقم رمزي = (12) كنيسة العهد القديم أي الأسباط × (12) كنيسة العهد الجديد أي التلاميذ × 1000 رقم السمائيين.

St-Takla.org Image: Coloring picture of Coptic Church Lighthouse - Courtesy of "Encyclopedia of the Coptic Ornaments Colouring Images" صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تلوين منارة كنيسة قبطية - موضوعة بإذن: موسوعة الزخارف القبطية للتلوين

St-Takla.org Image: Coloring picture of Coptic Church Lighthouse - Courtesy of "Encyclopedia of the Coptic Ornaments Colouring Images"

صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة تلوين منارة كنيسة قبطية - موضوعة بإذن: موسوعة الزخارف القبطية للتلوين

12= 3 (المؤمنين بالله المثلث الأقانيم وقاموا من موت الخطية) × 4 (كل العالم).

12×12 = هم المؤمنين في العهد القديم والمؤمنين في العهد الجديد. فالكل في المسيح صار واحدا. المسيح جعل الاثنين واحدًا (أف 14:2).

1000 = الملائكة السمائيين فهم ألوف ألوف وربوات ربوات (رؤ 11:5).

والربوة = 10000. فيصير رقم 1000 ومضاعفاته يشير للسماء، والكنيسة التي فداها المسيح سماوية (أف 6:2).

12×12×1000 = 144000 = إشارة للكنيسة الواحدة الوحيدة التي جعلها المسيح واحدة بأن وحد الكل فيه، وجعلها سماوية. وذكر عدد معين 144000 يشير لأن العدد معروف بالواحد أما رقم 144000 فهو مجرد رمز له.

من كل سبط من بني إسرائيل = قطعا الكتاب لا يقصد إسرائيل بأسباطها كما عرفناهم في العهد القديم، ولا إسرائيل الحالية:-

1. الأسباط لم يعد لها وجود، ولا أحد يعرف من أي سبط هو.

2. إسرائيل لم تعد شعب الله المختار، فهم كانوا مختارين ليأتي المسيح منهم. وبعد أن أتى المسيح فلم يعودوا كذلك، بل المختارين هم من آمنوا بالمسيح.

3. هم ليسوا بمختارين بعد أن رفضوا الإيمان بالمسيح وصلبوه.

4. الله الآن لا يفرق بين مؤمنين من أصل يهودي وآخرين من أصل أممي.

5. لو يقصد الأسباط بمفهومها اليهودي لذكر رأوبين أولًا. ولكنه ذكر يهوذا أولًا إشارة للمؤمنين بالمسيح الأسد الخارج من سبط يهوذا.

6. سفر الرؤيا سفر رمزي. والأسماء يستحسن أن تفهم بهذا المعنى فلنأخذ الأسماء بمعانيها.

إذًا إسرائيل الآن هي الكنيسة التي أسماها بولس الرسول إسرائيل الله (غل 16:6). وقوله من كل سبط فلأنه سيذكر أسماء بعض الأسباط في الآيات التالية. وأما أسماء الأسباط المذكورة فيستحسن أن نفهمها بمعانيها، فكل اسم يشير لصفة في شعب الله أي كنيسة المسيح. ونلاحظ:-

1. اختفاء اسم أفرايم فهو سبب انشقاق إسرائيل إلى مملكتين، فإفرايم انشق على كرسي داود. وداود رمز للمسيح، ولا انشقاق في السماء، بل ستكون الكنيسة في السماء كنيسة واحدة وحيدة.

2. اختفاء اسم دان: لسببين:

أ‌. معنى اسمه = الله يدين، ولا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع.

ب‌. قال بعض الآباء أن الوحش سيأتي من هذا السبط، وهو الذي سيضل الشعوب.

3. عوضا عن دان وضع اسم يوسف. ووضع اسم يوسف بدلًا من دان فلا دينونة لمن هم في المسيح، ويوسف صار له نصيب البكر فهو أخذ نصيبين (لأفرايم ومنسى ابنيه). ونحن في المسيح صرنا أبكارا خلصنا بدم خروف فصحنا المسيح (عب12: 23 + خر12). نرث الله، نرث مع المسيح (رو8: 17)، ولكن ليس في الأرض بل في السماء (رؤ3: 21).

 

St-Takla.org Image: Mosaic of the 12 Tribes of Israel. From Givat Mordechai synagogue wall in Jerusalem. Top row, right to left: Reuben, Judah, Dan, Asher - Middle: Simeon, Issachar, Naphtali, Joseph - Bottom: Levi, Zebulun, Gad, Benjamin - by Ori229 صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فسيفساء تصور أسباط إسرائيل الاثني عشر (الـ12 سبطا)، من حائط مجمع جيفات مردخاي في أورشليم. بأعلى (من اليمين لليسار): سبط رأوبين - سبط يهوذا - سبط دان - سبط أشير | بالوسط: سبط شمعون - سبط يساكر - سبط نفتالي - سبط يوسف | بأسفل: سبط لاوي - سبط زبولون - سبط جاد - سبط بنيامين -- لأوري229

St-Takla.org Image: Mosaic of the 12 Tribes of Israel. From Givat Mordechai synagogue wall in Jerusalem. Top row, right to left: Reuben, Judah, Dan, Asher - Middle: Simeon, Issachar, Naphtali, Joseph - Bottom: Levi, Zebulun, Gad, Benjamin - by Ori229 - Click on each one for more about that tribe in Arabic.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة فسيفساء تصور أسباط إسرائيل الاثني عشر (الـ12 سبطا)، من حائط مجمع جيفات مردخاي في أورشليم. بأعلى (من اليمين لليسار): سبط رأوبين - سبط يهوذا - سبط دان - سبط أشير | بالوسط: سبط شمعون - سبط يساكر - سبط نفتالي - سبط يوسف | بأسفل: سبط لاوي - سبط زبولون - سبط جاد - سبط بنيامين -- لأوري229 - اضغط على صورة السبط لتقرأ المزيد عنه هنا في موقع الأنبا تكلا.

آيات 5-8 "مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ."

12000 = 12 (شعب الله) × 1000 (الذين يحيون حياة سماوية الآن وبعد ذلك تكون أبديتهم في السماء).

في الآيات السابقة رأينا أن المختوم هو القادر على الصمود أمام التجارب التي ستأتي عليه بسبب هبوب الرياح، وهذا سيصمد لأن له تعزيات الروح القدس، أي هو قد أحتفظ بالختم ولم يطفئ الروح. فما هي شروط ذلك؟ هذا ما نراه في أسماء الأسباط. فأسماء الأسباط نرى فيها شروط تعزيات الروح على الأرض وأيضًا نصيب الغالبين في السماء.

 يَهُوذَا = يحمد :- أي تحيا الكنيسة شاكرة مسبحة الله على عطاياه، والشكر شرط من شروط الإمتلاء بالروح القدس المعزى، وبالتالي تأتي التعزيات (أف5: 18-21). ونلاحظ أن اسم يهوذا يتصدر القائمة، فمن هذا السبط جاء المسيح رأس الكنيسة. ولن يمتلئ بالروح إلاّ من هو ثابت في المسيح، ولن يدخل السماء إلا كل من آمن به وظل ثابتا فيه.

رَأُوبِينَ = أي ابن الرؤيا:- من يحيا حياة التوبة ونقاوة القلب يعاين الله (مت5 : 8)، ومثل هذا يفرح بالله، ويحيا مسبحًا فيمتلئ أكثر بالروح، فالتسبيح يقود للامتلاء بالروح (أف5: 18 – 21). أما في السماء سيكون له من نقاوة القلب ما يمكنه من رؤية الله عيانا، " أما الآن فنحن نسلك بالإيمان لا بالعيان " (2كو5: 7) = نحن في السماء سنرى الله وجها لوجه (1كو12:13) + (1يو2:3).

جَادَ = أي متشدد:- فالجهاد هو طريق الامتلاء من الروح، فالله يعطي الروح لمن يسألونه (لو11: 13) أي يصلون ويسبحون وهذا ما نسميه الجهاد الإيجابي، وأيضا يمنعون أنفسهم من الخطايا التي تحزن الروح القدس وبالتالي فهم يطفئونه، وهذا ما نسميه الجهاد السلبي. فأولاد الله عاشوا في جهاد متشددين بنعمته. أما في السماء يكونون متشددين بالأكثر به وقد زال عنهم كل استهتار فليس لهم أجساد ترابية شهوانية.

أَشِيرَ = أي سعيد:- وهذه سمة السماء، أفراح أبدية أما على الأرض فلنا عربون الفرح.

نَفْتَالِي = أي متسع:- فقلوب أولاد الله، وبالأكثر السمائيين متسعة بالمحبة لكل واحد.

 مَنَسَّى = أي ينسى:- على الأرض من يحيا في السماويات ينسى الأرض بملذاتها الحسية، وأيضًا بسبب تعزيات الروح ينسى ألامها جزئيا، أما في السماء سننسى كل الآلام التي رأيناها على الأرض تمامًا = يمسح الله كل دمعة من العيون (آية17) .

شَمْعُونَ = أي يسمع:- وهذه سمة أولاد الله أنهم يعرفون صوته ويسمعونه ويتبعونه (يو10: 4). أما في السماء سنسمع صوت الله واضحا بسبب نقاوة قلوبنا.

لاَوِي = أي إقتران:- أولاد الله يلتصقون به ولا يريدون الالتصاق بشهوات العالم فهذا عداوة لله (يع4:4). أما في السماء تصير الكنيسة امرأة الخروف في إقتران كامل أي وحدة وثبات كامل وبلا انفصال إلى الأبد (رؤ 7:19).

يَسَّاكَر = أي الجزاء:- السماء هي جزاء لمن يغلب، وعلى الأرض هناك جزاء مئة ضعف لمن يترك شيئا وأيضًا يرث الحياة الأبدية (مت19: 29).

زَبُولُونَ = أي مسكن. من يحفظ وصايا الله قال الرب عنه أنه " يأتي هو والآب ويصنعون عنده منزلا " (يو14: 23). وفي الأبدية تصير السماء مسكنا لأولاد الله حيث يسكن الله معهم (رؤ 3:21).

يُوسُفَ = أي يزيد وينمو. المملوء من الروح هو في حالة نمو دائما، وأيضًا نحن في السماء سننمو في معرفة الله.

بِنْيَامِين = أي ابن اليمين. وهذا نصيب الخراف أن تكون عن اليمين (مت 33:25) وهذا مكان عروس المسيح في السماء عن يمينه، فالملكة جلست عن يمين الملك.

ونلاحظ أن كنيسة المسيح هي من مشرق الشمس إلى مغربها آية (9) لذلك نفهم أنه إذا كانت الكنيسة المُخَلَّصَة من كل الأمم والقبائل والشعوب، فأسماء الأسباط المذكورة سابقًا لا تعني إسرائيل بمفهوم العهد القديم، فالعالم كله دخل الإيمان وصار وارثا للمواعيد. بل كما في آية (9) من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة.

وهؤلاء المختومين الذين جاهدوا وحافظوا على الختم، أي ظلوا مملوئين من الروح القدس هم من سنراهم في الآيات المتبقية من الإصحاح، الجمع الذي لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والشعوب.

 

أية 9 "بَعْدَ هذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ".

ابتداء من هنا نرى صورة للكنيسة السماوية وأنها مفتوحة لكل العالم. وهم بثياب بيض = رمز النقاوة والبر فقد غفرت خطاياهم بكفارة دم المسيح. وهذا ما تم شرحه في آية 14. ونحن نحصل على هذه الثياب البيض بالمعمودية ونحافظ عليها بيضاء بالتوبة والاعتراف. وقبل كل ذلك بالإيمان بالمسيح كمدخل للمسيحية (مر16: 16). سعف النخل = هو علامة معروفة عند اليهود تعني الفرحة والانتصار والتهليل. وكانوا يستخدمونه في عيد المظال أبهج أعيادهم علامة على فرحتهم بوصولهم إلى وطنهم (أرض الميعاد) الذي أعطاه الله لهم (لا40:23) واستعملوه يوم دخول المسيح لأورشليم. فيصبح معنى وجود سعف النخل في السماء:

1. فرحة المخلصين بدخولهم أرض الميعاد السمائية. (المعنى من عيد المظال).

2. فرحتهم بملك المسيح عليهم (المعنى من يوم دخول المسيح إلى أورشليم).

 

St-Takla.org Image: "Salvation belongs to our God who sits on the throne, and to the Lamb!" (Revelation 7: 10) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: "الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف" (الرؤيا 7: 10) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

St-Takla.org Image: "Salvation belongs to our God who sits on the throne, and to the Lamb!" (Revelation 7: 10) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف" (الرؤيا 7: 10) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

آيات 10-13 "وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لإِلهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ». وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ، وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ، وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا للهِ قَائِلِينَ: «آمِينَ! الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ!» وَأجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ قَائِلًا لِي: «هؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟»"

فرحة السمائيين تظهر في تسابيحهم. وستكون هذه هي حياتنا في السماء، أفراح وتسابيح لأجل الخلاص الذي تم ويشاركنا في هذا الفرح الملائكة، ونحن نشارك الملائكة في تسابيحهم. هم يفرحون لخلاصنا (رؤ10،9:5) ونحن نفرح ونسبح معهم.

 

آية 14 "فَقُلْتُ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي: «هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ".

أتوا من الضيقة العظيمة = أي العالم الذي كانت تهب عليه رياح التجارب والآلام والضيقات. "ومن يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت13:24). وينتقل من صفوف الكنيسة المجاهدة إلى صفوف الكنيسة المنتصرة، بعد أن استخدم الله هذه الضيقات في إعداده كحجارة حيَّة في الهيكل السمائي. ولكن هل الضيقات تنقي وتلبسنا ثيابًا بيض؟ حاشا. وإلا لماذا كان دم المسيح. وهذا ما نراه في بقية الآية.. فدم يسوع هو الذي يطهرنا من كل خطية (1يو7:1). = غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف.

والآن إذا كان دم المسيح هو الذي يلبسنا الثياب البيض، فما لزوم الضيقة؟

لقد ولدنا وفي داخلنا محبة للعالم تجعلنا ننجذب للعالم تاركين الله. ولذلك قال معلمنا يعقوب إن محبة العالم عداوة لله (يع4:4). والله من محبته يسمح بهذه الضيقات لنزهد في محبة العالم تاركين خطاياه بعد أن تأدبنا بالضيقات، كما قال القديس بطرس "إن من تألم في الجسد كُفَّ عن الخطية" (1بط1:4) . (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وبولس أسلم الزاني للشيطان ليهلك الجسد فتخلص الروح في يوم الرب (1كو 5: 5). وكان هذا أسلوب الله مع أيوب لينقيه ومع بولس ليحميه من الانتفاخ. ليس هذا فقط، فالمتألم يرتمي في أحضان المسيح، فيطهره دم المسيح. ولاحظ أن من لفت انتباه يوحنا لهؤلاء اللابسين ثيابًا بيض كان أحد القسوس، إذ سأله عنهم ليثير انتباهه فيسأله بدوره من هم ومن أين أتوا (13).

 

آية 15 "مِنْ أَجْلِ ذلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلًا فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ."

St-Takla.org Image: Old Testament prophets and faithfuls: Samson, Moses, David, Aaron, Joshua, Elijah, Adam, Eve: "Then one of the elders answered, saying to me, “Who are these arrayed in white robes, and where did they come from?” And I said to him, “Sir, you know.” he said to me, “These are the ones who come out of the great tribulation, and washed their robes and made them white in the blood of the Lamb. Therefore they are before the throne of God, and serve Him day and night in His temple. And He who sits on the throne will dwell among them. They shall neither hunger anymore nor thirst anymore; the sun shall not strike them, nor any heat; for the Lamb who is in the midst of the throne will shepherd them and lead them to living fountains of waters. And God will wipe away every tear from their eyes.”" (Revelation 7: 13-17) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: أنبياء وأبرار العهد القديم: شمشون - موسى النبي - داود النبي - هارون - يشوع - لإيليا النبي - آدم - حواء "وأجاب واحد من الشيوخ قائلا لي: «هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض، من هم؟ ومن أين أتوا؟» فقلت له: «يا سيد، أنت تعلم». فقال لي: «هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة، وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف من أجل ذلك هم أمام عرش الله، ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله، والجالس على العرش يحل فوقهم. لن يجوعوا بعد، ولن يعطشوا بعد، ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر، لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم»" (الرؤيا 7: 13-17) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

St-Takla.org Image: Old Testament prophets and faithfuls: Samson, Moses, David, Aaron, Joshua, Elijah, Adam, Eve: "Then one of the elders answered, saying to me, “Who are these arrayed in white robes, and where did they come from?” And I said to him, “Sir, you know.” he said to me, “These are the ones who come out of the great tribulation, and washed their robes and made them white in the blood of the Lamb. Therefore they are before the throne of God, and serve Him day and night in His temple. And He who sits on the throne will dwell among them. They shall neither hunger anymore nor thirst anymore; the sun shall not strike them, nor any heat; for the Lamb who is in the midst of the throne will shepherd them and lead them to living fountains of waters. And God will wipe away every tear from their eyes.”" (Revelation 7: 13-17) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أنبياء وأبرار العهد القديم: شمشون - موسى النبي - داود النبي - هارون - يشوع - لإيليا النبي - آدم - حواء "وأجاب واحد من الشيوخ قائلا لي: «هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض، من هم؟ ومن أين أتوا؟» فقلت له: «يا سيد، أنت تعلم». فقال لي: «هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة، وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف من أجل ذلك هم أمام عرش الله، ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله، والجالس على العرش يحل فوقهم. لن يجوعوا بعد، ولن يعطشوا بعد، ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر، لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم»" (الرؤيا 7: 13-17) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

 نهارا وليلا = السماء ليس فيها ليل، لكن المعنى هو الخدمة بلا توقف وسر فرح السمائيين وجود الله وسطهم = يحل فوقهم ويرعاهم = أي يظلل عليهم في حنان "كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها" (مت37:23). هو كان الراعي الصالح على الأرض وسيستمر في رعايته لنا في السماء. والكل صار خاضعا له في حب بلا عصيان. ولكن قوله يحل فوقهم يذكرنا بالكاروبيم الذي يجلس الله عليه. هنا رأينا أن البشر في السماء تحولوا إلى مركبة كاروبيمية فالله يستقر الآن على البشر أو في البشر كما على الكاروبيم.

 

آية 16-17 "لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ، وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ، وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ»."

يقتادهم إلى ينابيع حيَّة = أي الامتلاء من الروح القدس فما نحصل عليه الآن هو العربون (2كو22:1)، أما ما نحصل عليه في السماء فهو الامتلاء الكامل. وبالتالي الامتلاء من كل ثمار الروح بتمامها فنحيا للأبد في فرح عجيب ومحبة كاملة لم نتذوقها على الأرض، وكذلك سلام عجيب.

قال أحد القديسين "لي اشتهاء أن أذهب إلى السماء، فإن كنت هنا يمكنني الفرح إلى هذه الدرجة فكم وكم يكون الفرح هناك" وما يعطلنا هنا عن تذوق هذا الفرح هو الخطية ونسيان الجهاد، فلنجاهد بصبر وتغصب ونترك الخطية فنبدأ في تذوق الأفراح السماوية.

يمسح الله كل دمعة من عيونهم = المعنى المباشر أنه لا دموع في السماء بل أفراح أبدية. ولكن هل هناك دموع هناك ليمسحها الله؟ قطعًا لا دموع هناك، ولكن هذه تعني أن من يذهب إلى هناك سيجعله الله ينسى تمامًا كل آلامه التي كان يعاني منها في العالم، لا يعود يذكرها ولا تعود تسبب له ألم (يو21:16). فنحن هنا على الأرض قد لا ننسى جرحا لمشاعرنا لسنين طويلة وربما العمر كله. ولكن الله سيجعلنا ننسى كل الجروح وكل أثار الآلام التي عانينا منها على الأرض.

ولنلاحظ أن من في السماء لن يجوع ولن يعطش لأن الروح القدس يرويه من حياة الله وروح الله أي الينابيع الحية. راجع (رؤ1:22) هناك لا شعور بالاحتياج بل شبع كامل وراحة كاملة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات السفر: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/27-Sefr-El-Ro2ya/Tafseer-Sefr-Roia-Youhanna-El-Lahouty__01-Chapter-07.html

تقصير الرابط:
tak.la/7r9tyx3