محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
سفر رويا يوحنا الإنجيلي: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13
رأينا من قبل الكنائس السبع وكيف أنها تمثل تاريخ الكنيسة. ثم الختوم السبعة وهي علامات تمثل وتشرح ما سيقابل الكنيسة في مسيرتها. وابتداء من إصحاح 8 نتقابل مع الأبواق السبعة وهي إنذارات تحث الناس على التوبة ورفض الشر والرجوع إلى الله، وهذه تسبق فترة مجيء "ضد المسيح" والأبواق السبعة تبدأ عندما يفتح الختم السابع ثم نتقابل مع الجامات السبعة وهي أحكام ضد هذا الوحش (ضد المسيح) ومن يتبعه وذلك في إصحاح 16. إذًا:-
الكنائس السبع.... هي نظرة شاملة على تاريخ الكنيسة والخطايا التي تواجهها.
الختوم السبع..... هي نظرة شاملة على ما سيواجه الكنيسة من آلام.
الأبواق السبع.... هي نظرة مركزة على فترة ما قبل مجيء ضد المسيح.
الجامات السبع.... هي تركيز على دولة ضد المسيح والضربات على من يتبعه.
وإذا كانت الأختام السبع تمثل ما يواجه الكنيسة من آلام عبر التاريخ، وأنها ستخرج منتصرة، فإن الختم السابع يمثل أيام النهاية. لذلك فعندما فتح الختم السابع نرى السبعة ملائكة الحاملين للسبع أبواق، وهي عبارة عن ضربات يستخدمها الله كإنذارات للناس ليتوبوا قبل مجيء المسيح، فعندما يجيء ضد المسيح فهو لن يستطيع أن يخدع التائبين الذين عرفوا الله حقيقة وانفتحت عيونهم أما من هم في خطاياهم، وعيونهم مغلقة فسوف ينخدعوا ويسيروا وراءه.
آية 1 "وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّابِعَ حَدَثَ سُكُوتٌ فِي السَّمَاءِ نَحْوَ نِصْفِ سَاعَةٍ."
حدث سكوت في السماء نحو نصف ساعة = السكوت هو توقف الأصوات:-
(1) أصوات تسبيح السمائيين. هو صمت الأسى لأن السمائيين قد انكشف لهم كمية الآلام التي ستصيب العالم بسبب شروره. فكما أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب فهم يحزنون لشرور الناس وابتعادهم عن الله ومن الضربات التي ستصيبهم وتوقف السمائيين عن التسبيح هو وقت قليل تم التعبير عنه بلغة بشرية بأنه نصف ساعة، فالسكوت حدث في السماء. لكنهم عادوا لتسبيحهم، فلا شيء يشغل السمائيين عن تسبيحهم أي فرحهم بالله وثقتهم في عدالة أحكامه التي تصيب البشر.
(2) سمعنا عن الأصوات الصادرة من العرش (رؤ5:4) وهي القرارات التي تصدر عن عرش الله. وقد صدر الأمر للملائكة بالاستعداد للضربات، ولا سبيل لتغيير قرار الله. سمعنا مثلًا في سفر إرميا، أن الله طلب من إرميا أن يبلغ الشعب رسالة قائلًا "لا تنتقص كلمة لعلهم يسمعون ويرجعون كل واحد عن طريقه الشرير فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بهم" (أر3،2:26). ولكن الحال هنا مختلف، فالقرار صدر ولا أصوات أخرى أي لا قرارات أخرى.هنا الحال كما طلب الله من صموئيل أن لا ينوح على شاول فالقرار صدر (1صم16: 1).
آية 2 "وَرَأَيْتُ السَّبْعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ يَقِفُونَ أَمَامَ اللهِ، وَقَدْ أُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاق."
السبعة ملائكة أعطوا سبعة أبواق = الأبواق استخدمت في العهد القديم:-
الدعوة للحرب أو إنذار بالحرب، ونحن أمام حرب روحية قائمة بين الله وإبليس. والحرب تتمثل في إثارة الاضطهاد ضد الكنيسة عروس المسيح.
الدعوة للارتحال ونحن الآن قرب أيام النهاية.
في الأعياد، ونحن نقترب من أفراح أورشليم السماوية.
في المناداة بالملوك، وهذه الحرب الروحية ستنتهي بخضوع الخليقة لملك الملوك.
أعطوا = أي تم تكليف كل ملاك من السبعة الملائكة ليقوم بدوره في زمن معين.
آية 3 "وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ."
ملاك معه مبخرة = غالبا هو المسيح وقيل عنه مرات عديدة أنه ملاك. فملاك تعني مرسل والآب أرسل ابنه ليفدي البشرية ويصير شفيعها لدى الآب. وهنا استعارة من طقوس العهد القديم، إذ يدخل الكاهن ومعه مبخرة مملوءة بخورا أمام مذبح البخور ليشفع في الشعب فيغفر الله لهم خطاياهم.
وأعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم = فشفاعة المسيح قوية عجيبة، لكنها لا تفيد سوى المؤمنين التائبين الذين يصلون لله = يقدمه مع صلوات القديسين. فصلواتنا بدون المسيح لا قيمة لها وغير مقبولة. لذلك علمتنا الكنيسة أن ننهي الصلاة الربانية "أبانا الذي في السموات..." بقولنا "بالمسيح يسوع ربنا". ونلاحظ هنا أن البخور هو صلوات القديسين مع شفاعة المسيح. وشعب الله سيكون محتاجا لهذه الشفاعة القوية مع هذه الضربات القوية ليرحمهم الله ويقويهم خلالها.
مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ
= كان مذبح الذهب (مذبح البخور) أمام الحجاب في الهيكل. ومن وراء الحجاب قدس الأقداس حيث تابوت العهد رمزًا للسماء . وكان تابوت العهد ممثلا لعرش الله في السماء. وحينما إنشق حجاب الهيكل رمزا لموت المسيح (عب20:10)، صار مذبح البخور الذهبي أمام تابوت العهد مباشرة رمزا لدخول المسيح بالجسد للسماء ليشفع في المؤمنين. لذلك قال بولس الرسول أن ما كان في المسكن هو شبه السماويات (عب5:8). وسمى مذبح البخور مذبحا لأنه رمز للصليب الذي قدم عليه المسيح ليشفع فينا بدمه، دمه الذي صار رائحة زكية (بخور) أمام الله وشفاعة كفارية عنا.
آية 4 "فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ."
فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ
= أي كانت شفاعته مع صلوات المؤمنين مقبولة أمام الله فهم يطلبون بإسمه أي بقوة عمل دمه (يو24:16). فالاسم عند العبرانيين يعني صفات وقدرات وإمكانيات الشخص.
آية 5 "ثُمَّ أَخَذَ الْمَلاَكُ الْمِبْخَرَةَ وَمَلأَهَا مِنْ نَارِ الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ."
ملأها من نار المذبح والقاها على الأرض = قلنا في تفسير آية 3 أن المذبح هو الصليب. وبسبب الصليب حل الروح القدس الذي يرسله المسيح على المؤمنين، وهو حل على التلاميذ على هيئة ألسنة نار. والمعنى هنا أن الروح القدس سيعمل في الكنيسة من خلال خدامها في نهضات روحية منذرا قبل أن تبدأ الضربات. ولاحظ تسلسل عمل الله. ففي نهاية الإصحاح السابع تقابلنا مع دم المسيح الذي يغسل ويبيض الثياب ومن لا يحركه منظر دم المسيح الغافر، ربما يتحرك قلبه مع إنذارات وتبكيت الروح القدس. ومن لا يتحرك لهذا أو لذاك، فلعل الضربات التأديبية التي تحدث مع الأبواق تؤدبه فيتوب (رؤ20:9). ونلاحظ أن الضربات دائمًا تصاعدية، فمن ضربة شديدة إلى ضربة أشد.
أصوات = صوت تعاليم خدام الله وإرشاد الروح القدس. ومن لا يتحرك من التعاليم يسمع رعود = هي تهديدات وإنذارات. وهناك من يتأثر بالبروق وهي وعود بأمجاد السماء أو هي معجزات بشفاعة القديسين لجذب القلوب المتحجرة . زلزلة = قد تفهم روحيًا بأن قلوب المؤمنين تتزلزل بعمل الروح القدس ويعودون بالتوبة. كما تزلزل قلب فيلكس الوالي وارتعب من كلام بولس الرسول، ولكنه للأسف لم يتحرك ولا تاب (أع25:24). وقد تفهم أنها وقت تزداد فيه الزلازل والبروق والرعود فعلا ليخاف الناس ويتوبوا، أي يستجيبوا لعمل الروح القدس (نار المذبح) وقد لاحظنا امتلاء الكنائس وزيادة عدد المعترفين بعد زلزال سنة 1992 الشهير(1).
آية 6 "ثُمَّ إِنَّ السَّبْعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الأَبْوَاقُ تَهَيَّأُوا لِكَيْ يُبَوِّقُوا."
الملائكة تهيأوا لكي يبوقوا = بعد أن تمت فرصة الإنذارات وتبكيت الروح القدس وعمله، استعد الملائكة لتنفيذ الضربات.
ونلاحظ في الضربات أنها كانت تصيب الثلث فقط. إذًا لم يكن الغضب شاملا يكتسح الكل، إذ استطاعت الرحمة أن تفسح مجال الحياة للثلثين(لعلهم يتوبوا). وهذا غير المجاعات، ففي المجاعات، الضربات للكل. فمن سيرفض كل هذه الإنذارات ويستمر في خطيته بلا توبة، سيضل وراء ضد المسيح حين يأتي ومثل هذا لا أمل في تحريك قلبه مرة أخرى بأي محاولة حتى يتوب.
آية 7 "فَبَوَّقَ الْمَلاَكُ الأَوَّلُ، فَحَدَثَ بَرَدٌ وَنَارٌ مَخْلُوطَانِ بِدَمٍ، وَأُلْقِيَا إِلَى الأَرْضِ، فَاحْتَرَقَ ثُلْثُ الأَشْجَارِ، وَاحْتَرَقَ كُلُّ عُشْبٍ أَخْضَرَ."
البَرَد = هو بخار ماء متجمد وتجمع على شكل كرات ثلجية جافة بلا رطوبة.
ضربة البَرَدْ والنار: تشير لكرات من البَرَدْ تنزل من السماء، وعند احتكاكها معا يخرج منها ألسنة لهيب (بسبب تجمدها وجفافها) وهذه تحرق غذاء الناس (الأشجار) وغذاء البهائم (العشب الأخضر). وكرات البَرَد المتساقطة هي أيضًا تدمر المزروعات وتصيب الناس فيجرى الدم. والدم مع البرد مع النار إشارة لغضب الله (يؤ30:2). وحينما غضب الله على مصر ضربها بكرات البرد والنار وحول الماء إلى دم. إذًا البوق الأول هو إنذار بمجاعات، وهذا ما نسمع عنه في كثير من بلدان العالم خاصة في إفريقيا.
آيات 9،8 "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الثَّانِي، فَكَأَنَّ جَبَلًا عَظِيمًا مُتَّقِدًا بِالنَّارِ أُلْقِيَ إِلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ ثُلْثُ الْبَحْرِ دَمًا. وَمَاتَ ثُلْثُ الْخَلاَئِقِ الَّتِي فِي الْبَحْرِ الَّتِي لَهَا حَيَاةٌ، وَأُهْلِكَ ثُلْثُ السُّفُنِ."
البحر بمياهه المالحة وهذه من يشرب منها يعطش، وبأمواجه المتقلبة يشير للعالم.
والجبل العظيم المتقد بالنار = هو قائد عسكري دموي (أر25:51) يثير حربًا في العالم (حرب عالمية). ومثال على ذلك هتلر الذي فجر الحرب العالمية الثانية التي مات فيها 50 مليونًا من البشر. وقد يكون الجبل دولة عظمى أو إمبراطورية عظيمة (رؤ9:17) لها طابع عسكري وتثير حربا عالمية.
فصار ثلث البحر دما = والحروب هي إنذارات من الله لكي نتوب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهنا نرى أنه من مراحم الله، أن الله يعطي فرصة للثلثين الباقين أن يحيوا ليتوبوا. وأهلك ثلث السفن = فتقل التجارة ويزداد الغلاء، ولعل الضيقة تدفع البعض لاكتشاف تفاهة الملذات الزمنية. وكيف يسمح الله بموت أولاده في هذه الحروب؟ وما المانع، فهم سيذهبون للسماء. وهذه مجرد وسيلة ينتقلون بها من الأرض. هم أنهوا أعمالهم التي خلقوا من أجلها (أف10:2) فذهبوا ليستريحوا.
آيات 11،10 "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الثَّالِثُ، فَسَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ كَوْكَبٌ عَظِيمٌ مُتَّقِدٌ كَمِصْبَاحٍ، وَوَقَعَ عَلَى ثُلْثِ الأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيع الْمِيَاهِ. وَاسْمُ الْكَوْكَبِ يُدْعَى «الأَفْسَنْتِينُ». فَصَارَ ثُلْثُ الْمِيَاهِ أَفْسَنْتِينًا، وَمَاتَ كَثِيرُونَ مِنَ النَّاسِ مِنَ الْمِيَاهِ لأَنَّهَا صَارَتْ مُرَّةً."
سقط من السماء كوكب عظيم = هو قائد ديني كانت له سمعته كمصباح ووقع على ثلث الأنهار إشارة لتلويث التعليم الصحيح ومزجه بهرطقات.
كالإفسنتين = هو عشب مر جدًا وسام إشارة للهرطقات التي تبعد الناس عن طريق الإيمان الصحيح فيموتون روحيًا (أمثلة على ذلك آريوس وشهود يهوه) الذين قالوا أن المسيح ليس هو الله. ولكن لماذا يسمح الله بهلاك مؤمنين بسبب تعاليم فاسدة؟ من يتبع هذه التعاليم الفاسدة فيهلك هم أوراق الشجر الخريفية التي بلا ثمر (يه12) + (رؤ13:6) هم أموات أصلا كأوراق بلا عصارة هبت عليهم رياح الهرطقات فظهر سقوطهم إذ قبلوها.
آية 12 "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الرَّابِعُ، فَضُرِبَ ثُلْثُ الشَّمْسِ وَثُلْثُ الْقَمَرِ وَثُلْثُ النُّجُومِ، حَتَّى يُظْلِمَ ثُلْثُهُنَّ، وَالنَّهَارُ لاَ يُضِيءُ ثُلْثُهُ، وَاللَّيْلُ كَذلِكَ."
البوق السابق كان يتكلم عن قائد ديني كبير، ولكن هذا البوق يتكلم عن بلبلة تحدث داخل الكنيسة ويغيب التعليم الصحيح، فتصبح صورة المسيح غير واضحة،
ضرب ثلث الشمس = أصبحت لا تجد صورة المسيح الصحيحة داخل هذه الكنائس ثلث القمر = إن كانت الشمس كناية عن المسيح شمس البر، فالقمر كناية عن الكنيسة إذ هي تعكس نوره. والمعنى أن الناس حينما لم يجدوا صورة المسيح في الكنائس تركوها. وفي أماكن كثيرة باعوا الكنائس لأنه لا يوجد شعب. هذه كانت حالة الكنائس المنشقة. بل أن القيادات الدينية ضربت = ثلث النجوم. النهار لا يضيء ثلثه = النهار إشارة لمن يريد الله ويبحث عنه، وللأسف فهو لا يستطيع أن يجده، في هذه الكنائس في ظل هذه الهرطقات. كثير من الكنائس الآن تنادى بأن الكتاب المقدس يحوى أساطير، وهذه القصص الموجودة بالكتاب المقدس ليست حقيقية بل هي رمزية وأساطير كالطوفان مثلًا. وهناك من إعتبر الإصحاحات الأحد عشر الأولى من سفر التكوين أساطير لا يعترفون بها. وهناك من إعتبر أن نصف الإصحاح السادس عشر من إنجيل مرقس الرسول لم يكتبه القديس مرقس بل أضافه أحدهم في القرن الحادي عشر. كل هؤلاء شوهوا الكتاب المقدس والإيمان المسيحي، وفي كبريائهم هذا شككوا الناس في إيمانهم.
والليل كذلك = الليل إشارة لمن هم في الخطية. وكانت كلمات الكنائس تنير طريقهم للتوبة. وما عادت الكنائس تنير لأحد (هناك كنائس منشقة تحولت لصالات ديسكو في الغرب).
آية 13 "ثُمَّ نَظَرْتُ وَسَمِعْتُ مَلاَكًا طَائِرًا فِي وَسَطِ السَّمَاءِ قَائِلًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «وَيْلٌ! وَيْلٌ! وَيْلٌ لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ بَقِيَّةِ أَصْوَاتِ أَبْوَاقِ الثَّلاَثَةِ الْمَلاَئِكَةِ الْمُزْمِعِينَ أَنْ يُبَوِّقُوا!»."
ويل ويل ويل = الضربات السابقة شيء، والآتية أفظع ولا تقارن بما سبق، لذلك أسماها ويلات للساكنين على الأرض.
والله سمح بالآلام السابقة لعل الإنسان يقدم توبة ويرجع إلى الله. ولكن ازداد الناس عنادا، ولذلك أطلق يوحنا على خطية الناس وعنادهم هذا "خطية مصر" (رؤ8:11) مثلما رفض فرعون إنذارات موسى، بل إن مع تزايد عنف الضربات تزايد عناد فرعون. وهذا ما ينبه الله له هنا في (رؤ20:9) بقوله... فلم يتوبوا. فالهدف إذًا من هذه الضربات هو أن يشعر الناس بأن ما اختاروه لأنفسهم من خطايا وأفكار إلحادية وابتعاد عن الله سبب لهم مزيدا من التعاسة. والله سمح بأن يطلق إبليس على مراحل، وكل مرحلة فيها آلام للبشر أسماها الكتاب هنا الويلات. فالأبواق الثلاثة الأخيرة هم الثلاث ويلات. والله يطلق الشيطان:-
1. لأن الناس يريدون هذا، الناس يريدون الخطية، ولا يريدون الله. فليكن لهم إذًا ما يريدون تطبيقا للآية "ليعطك الرب حسب قلبك ويتمم لك رأيك" (مز4:20) والمقصود كأن الله يقول، دع الناس يجربون ما أرادوه وما اشتهوه ليفهموا أن ما كانوا يشتهونه، وكنت بوصاياي أمنعهم منه، حين جربوه لم يسبب لهم فرحًا أو سلامًا.
2. لعل البعض حين يشعرون بالآلام الناشئة عن اختيارهم يعودون لله بالتوبة.
← تفاسير أصحاحات السفر: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير الرؤيا 9 |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير الرؤيا 7 |
_____
(1) توضيح من الموقع: هو زلزال حدث في القاهرة ظهر يوم 12 أكتوبر 1992 م.، واستمر لمدة 30 ثانية تقريبًا، مما أدى إلى إصابة العديد من المنازل القديمة بتصدُعات. وبلغت قوة الزلزال 5.8 درجة بمقياس ريختر Richter magnitude scale، وكان مدمرًا بشكل كبير بالمقارنة مع قوته، وتسبب في وفاة 545 شخصًا، وإصابة 6512 آخرين، وتشريد ما يقرب من 50,000 شخص (لم يصبح لديهم مأوى). واستمرت توابِع الزلزال لمدة أربعة أيام تالية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3ghp8bj