* تأملات في كتاب
عدد: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40
اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ
كان لليهود تقويمان، أحدهما التقويم المدنى والآخر تقويم دينى، وكلاهما بنفس أسماء أشهر السنة!! فكيف كان هذا؟؟
عندما صنع الشعب الفصح لأول مرة في مصر كان ذلك في الشهر السابع من السنة اليهودية العادية، ولأهمية هذا العيد وهذه المناسبة أمر الله أن يكون هذا الشهر أيضًا (بنفس اسمه) هو رأس وأول شهور التقويم الدينى الجديد وبالتالي يصير الشهر الثامن في التقويم المدنى (بنفس اسمه) هو الشهر الثاني في السنة اليهودية الدينية... وهذا الأصحاح يتكلم عن الشهر السابع في التقويم اليهودي الدينى والموافق بالتالى لأول شهور السنة المدنية وهو شهر "تشرين الأول" أو اسمه العبري "إيثانيم".
(1) عيد الهتاف (ع1-6)
(2) عيد الكفارة (ع7-11)
(3) عيد المظال والذبائح الاختيارية (ع12-40)
1«وَفِي الشَّهْرِ السَّابِعِ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا. يَوْمَ هُتَافِ بُوقٍ يَكُونُ لكُمْ. 2 وَتَعْمَلُونَ مُحْرَقَةً لِرَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ وَكَبْشًا وَاحِدًا وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ. 3 وَتَقْدِمَتَهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاثَةَ أَعْشَارٍ لِلثَّوْرِ وَعُشْرَيْنِ لِلكَبْشِ. 4 وَعُشْرًا وَاحِدًا لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ السَّبْعَةِ الخِرَافِ. 5 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ. 6 فَضْلًا عَنْ مُحْرَقَةِ الشَّهْرِ وَتَقْدِمَتِهَا وَالمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ رَائِحَةَ سُرُورٍ وَقُودًا لِلرَّبِّ.
ع1:
كان هذا العيد هو أول أعياد الشهر السابع ويأتى في اليوم الأول منه أي أنه أول أو رأس السنة اليهودية المدنية ولهذا كان احتفاله عظيمًا عند الشعب، وكان هذا الاحتفال يبدأ بأن ينفخ الكهنة في الأبواق لإعلان بدء الاحتفال الدينى، وكان محرمًا على الشعب أن يعمل فيه أي عمل؛ إذ صار هذا اليوم محفلًا مقدسًا تسري عليه شريعة السبت وراحته تمامًا (لا23: 23). وقد أمر الله بهذا العيد لأسباب كثيرة أهمها:هو تمهيد لأعياد الشهر السابع العظيمة وهي عيد الكفارة وعيد المظال.
بدء موسم الزراعة.
الأبواق تذكر بوعود الله لشعبه.
في هذه الأعداد تذكر الذبائح التي تقدم في العيد، وجاءت في مجملها تقريبًا مشابهة لذبائح الأعياد السابقة والمذكورة في (عد 28).. ويمكن إجمالها أيضًا كالآتي:
يبدأ اليوم بالذبيحة الصباحية اليومية وهي ذبيحة المحرقة ويختم أيضًا بالمحرقة المسائية وهما المحرقتان الدائمتان.
تقدم محرقات العيد وكانت عبارة عن ثور وكبش وسبعة خراف عمر سنة.
تصاحب المحرقات التقدمات المعتادة من دقيق ملتوت بالزيت وسكيب بنفس النسب السابقة.
يقدم تيس من الماعز كذبيحة خطية للتكفير عن خطايا الشعب.
تقدم محرقة أيضًا بمناسبة رأس الشهر غير محرقة العيد.
تقدم ذبيحة خطية أخرى خاصة برأس الشهر عبارة عن تيس آخر غير ذبيحة خطية العيد.
† تذكر وعود الله لك في كل يوم حتى يطمئن قلبك مهما قابلتك مشاكل أو حاربتك مخاوف في المستقبل، فإلهك يحبك ولا يتركك أبدًا.
7«وَفِي عَاشِرِ هَذَا الشَّهْرِ السَّابِعِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَتُذَلِّلُونَ أَنْفُسَكُمْ. عَمَلًا مَا لا تَعْمَلُوا. 8 وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ رَائِحَةَ سُرُورٍ: ثَوْرًا وَاحِدًا ابْنَ بَقَرٍ وَكَبْشًا وَاحِدًا وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. صَحِيحَةً تَكُونُ لكُمْ. 9 وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاثَةُ أَعْشَارٍ لِلثَّوْرِ وَعُشْرَانِ لِلكَبْشِ الوَاحِدِ 10 وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ السَّبْعَةِ الخِرَافِ. 11 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنْ ذَبِيحَةِ الخَطِيَّةِ لِلكَفَّارَةِ وَالمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ.
ع7:
بعد تسعة أيام من عيد الهتاف وفى اليوم العاشر يأتي عيد الكفارة الذي اشتهر بالصوم والصلاة والانسحاق "تذللون"، ولهذا كان من أسماء هذا العيد أيضًا "عيد الغفران". وهو كباقى الأعياد حرِّم فيه على الشعب القيام بأى عمل من أجل التفرغ للعبادة والصوم. وقد جاء شرح هذا العيد بالتفصيل في (لا16، 23) بكل مراسمه وخطواته، وهنا يعيد الله تذكير الشعب لأهمية معنى هذا العيد روحيًا وتأكيدًا على معنى الغفران بالدم، ويحمل هذا العيد في مضمون طقوسه فكرة الفداء (راجع شرح لاويين 16).
ع8-11: جاءت هذه الأعداد كسابقتها في وصف المطلوب تقديمه من محرقات خاصة بهذا العيد والتقدمات المصاحبة لها، هذا بخلاف المحرقات الدائمة الصباحية والمسائية.
† تأمل محبة المسيح في فدائه لك على الصليب حتى تشعر بمحبته الفائقة، فيفرح قلبك ومن ناحية أخرى ترفض كل خطية لأنها سبب في آلامه وموته على الصليب.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12«وَفِي اليَوْمِ الخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ يَكُونُ لكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا. وَتُعَيِّدُونَ عِيدًا لِلرَّبِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 13 وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً وَقُودَ رَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَلاثَةَ عَشَرَ ثَوْرًا أَبْنَاءَ بَقَرٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا. صَحِيحَةً تَكُونُ لكُمْ. 14 وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيقٍ مَلتُوتٍ بِزَيْتٍ ثَلاثَةُ أَعْشَارٍ لِكُلِّ ثَوْرٍ مِنَ الثَّلاثَةَ عَشَرَ ثَوْرًا وَعُشْرَانِ لِكُلِّ كَبْشٍ مِنَ الكَبْشَيْنِ 15 وَعُشْرٌ وَاحِدٌ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ الأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا 16 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 17«وَفِي اليَوْمِ الثَّانِي اثْنَيْ عَشَرَ ثَوْرًا أَبْنَاءَ بَقَرٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 18 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 19 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ المَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا مَعَ سَكَائِبِهِنَّ. 20«وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَحَدَ عَشَرَ ثَوْرًا وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 21 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 22 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 23«وَفِي اليَوْمِ الرَّابِعِ عَشَرَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 24 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 25 وَتَيْسًا وَاحِدًا مِنَ المَعْزِ لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 26«وَفِي اليَوْمِ الخَامِسِ تِسْعَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 27 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 28 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 29«وَفِي اليَوْمِ السَّادِسِ ثَمَانِيَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 30 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 31 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 32«وَفِي اليَوْمِ السَّابِعِ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَكَبْشَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ خَرُوفًا حَوْلِيًّا صَحِيحًا. 33 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثِّيرَانِ وَالكَبْشَيْنِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَعَادَتِهِنَّ. 34 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 35«فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ يَكُونُ لكُمُ اعْتِكَافٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لا تَعْمَلُوا. 36 وَتُقَرِّبُونَ مُحْرَقَةً وَقُودًا رَائِحَةَ سُرُورٍ لِلرَّبِّ ثَوْرًا وَاحِدًا وَكَبْشًا وَاحِدًا وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ صَحِيحَةٍ. 37 وَتَقْدِمَتَهُنَّ وَسَكَائِبَهُنَّ لِلثَّوْرِ وَالكَبْشِ وَالخِرَافِ حَسَبَ عَدَدِهِنَّ كَالعَادَةِ. 38 وَتَيْسًا وَاحِدًا لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ فَضْلًا عَنِ المُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَتَقْدِمَتِهَا وَسَكِيبِهَا. 39 هَذِهِ تُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ فِي مَوَاسِمِكُمْ فَضْلًا عَنْ نُذُورِكُمْ وَنَوَافِلِكُمْ مِنْ مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ وَسَكَائِبِكُمْ وَذَبَائِحِ سَلامَتِكُمْ». 40 فَكَلمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ الرَّبُّ.
ع12: ذكر هذا العيد أيضًا بالتفصيل في (لا23: 33-36) ونراجع هنا بعض المعانى:
المعنى الروحي الأول لهذا العيد هو أن يتذكر إسرائيل بعد دخوله الأرض وسكناها أيام غربة البرية الأولى وإعالة الله لهم، وأيضًا تثبيت فكرة غربة الإنسان عن الأرض كلها وأن له وطن آخر هو السماء.
كان مدة الاحتفال سبعة أيام يقضونها بعيدًا عن بيوتهم وحول بيت الرب في مظال مصنوعة من سعف النخل.
كان لهذا العيد اسم آخر وهو عيد الجمع والشكر إذ أنه كان يأتي بعد أن ينتهى الشعب من جمع كل المحاصيل وثمار الأشجار.
كان اليوم الأول للعيد، أي الخامس عشر من الشهر السابع، واليوم الثامن أي اليوم الثاني والعشرين أو نهاية العيد محافل دينية مقدسة لا يعمل فيها الشعب أي عمل.
ع13-34: في هذه الأعداد يحدد الله تقدمة كل يوم على حدة خلال أيام العيد السبعة. وتقدمات كل الأيام في هيكلها العام مثل باقى تقدمات الأعياد وذبائحها، ولكن في عيد المظال كان هناك اختلاف واحد وهو أن تقدمة اليوم الأول من ثيران المحرقة كانت ثلاثة عشر ثورًا وكل يوم كان ينقص الله ثورًا واحدًا حتى إذا جاء اليوم السابع كان عدد الثيران سبعة ثيران، ومع كل تقدمة يومية كان الله يؤكد استمرار تقديم الذبائح اليومية الدائمة، الصباحية والمسائية، هذا بالطبع خلاف تقدمات الدقيق الملتوت وسكيب الخمر.
ونلاحظ هنا أن إجمالى الذبائح التي قدمت خلال أيام العيد السبعة قد بلغ عددها كالآتي: 70 ثورًا، وأربعة عشر كبشًا، وثمانية وتسعين خروفًا، وسبعة تيوس ماعز.
والغرض من ذلك كله أن يعلم الله شعبه فضيلة الشكر على نهاية موسم الزراعة، وكما أن الله أعانهم وبارك في كل شيء عليهم أيضًا أن يعطوا بسخاء وليس بالشح.
والتنازل في عدد الثيران ثور كل يوم يرمز إلى:
وصايا الله التي تبدو صعبة في البداية ولكن مع الوقت يعتادها الإنسان ويتلذذ بها.
وصايا الناموس تتضاءل تدريجيًا ويظهر الاحتياج إلى المسيح الفادى في ملء الزمان.
† أخى وصديقى .. لعل هذا الموضوع يمسنا نحن أيضًا، فلنسأل أنفسنا سؤالًا .. هل نعطى لله بسخاء وهل نعطى بسرور معبرين له عن شكرنا .. هل عند نجاح أبناءك أو نجاحك تتذكر أن تتقدم لله بتقدمة شكر تعبر بها عن حبك لله !!؟!
ع35: دعى اليوم الثامن باليوم العظيم وهو يشير رمزيًا إلى الأبدية وراحتها المرجوة، وطلب الله منهم في هذا اليوم أن يكون يوم تفرغ "اعتكاف" للعبادة والتسبيح ولا يعملون فيه أي عمل (لا23: 3، 23: 36).
ع36-38: أما محرقات وتقدمات اليوم الثامن فكانت كتقدمة أي عيد وهي عبارة عن ثور وكبش وسبعة خراف، ويضاف للمحرقات ذبيحة خطية عبارة عن تيس واحد مع كل ما يصاحب ذلك من تقدمة وسكيب كالمعتاد.
ع39:
هذه تقربونها: أي كل ما سبق عليكم تقديمه.في مواسمكم: أي في الأعياد الثلاثة السابقة والتي تضمنها الشهر السابع من السنة الدينية.
النذر: هو التقدمة التي يتعهد بها الإنسان لله وعليه الوفاء بها مهما كانت الظروف.
النافلة: هي تقدمة اختيارية ليست مرتبطة بطلب معين مثل النذر ولكن إن فقدت قبل تقديمها لله لا يعوض الإنسان بدلًا منها.
في نهاية حديث الرب مع موسى يؤكد عليه ضرورة تقديم كل ما سبق من ذبائح للأعياد ومواسم الشهر السابع، وهذا الرسم لا يلغي ما اعتاد أن يقدمه الناس من نذور ومن تقدمات أخرى اختيارية وإضافية مثل ذبائح وتقدمات الشكر والسلامة أو أي نذور يتعهد بها الإنسان لله.
† العبادة الجماعية التي تقدمها الكنيسة تشبه لحد كبير تقدمات المواسم التي حددها الله، ولكن هذا لا يلغى قانونك الروحي الخاص بك في مخدعك من صلوات وقراءات وغيرها فهو مثل التقدمات الخاصة التي يطلبها الله منك أيضًا.
ع40:
وكما تكلم الله مع موسى، هكذا أيضًا الخادم الأمين أبلغ شعبه بكل ما قاله الله له.ويظهر من هذه الذبائح ما يلي:
ضرورة سفك الدم لنوال الخلاص "فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب9: 22).
ذبيحة الصليب نتائجها ومفاعلها كثيرة جدًا وتوضحها هذه الأنواع الكثيرة من الذبائح التي ترمز إليها، فذبيحة المسيح تحمل كل المعانى التي في الذبائح اليهودية المختلفة.
← تفاسير أصحاحات العدد: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير العدد 30 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير العدد 28 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/numbers/chapter-29.html
تقصير الرابط:
tak.la/y88vyj5