← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31
الآيات (1-6):- "وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى صِقْلَغَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، كَانَ الْعَمَالِقَةُ قَدْ غَزَوْا الْجَنُوبَ وَصِقْلَغَ، وَضَرَبُوا صِقْلَغَ وَأَحْرَقُوهَا بِالنَّارِ، وَسَبَوْا النِّسَاءَ اللَّوَاتِي فِيهَا. لَمْ يَقْتُلُوا أَحَدًا لاَ صَغِيرًا وَلاَ كَبِيرًا، بَلْ سَاقُوهُمْ وَمَضَوْا فِي طَرِيقِهِمْ. فَدَخَلَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ الْمَدِينَةَ وَإِذَا هِيَ مُحْرَقَةٌ بِالنَّارِ، وَنِسَاؤُهُمْ وَبَنُوهُمْ وَبَنَاتُهُمْ قَدْ سُبُوا. فَرَفَعَ دَاوُدُ وَالشَّعْبُ الَّذِينَ مَعَهُ أَصْوَاتَهُمْ وَبَكَوْا حَتَّى لَمْ تَبْقَ لَهُمْ قُوَّةٌ لِلْبُكَاءِ. وَسُبِيَتِ امْرَأَتَا دَاوُدَ: أَخِينُوعَمُ الْيَزْرَعِيلِيَّةُ وَأَبِيجَايِلُ امْرَأَةُ نَابَالَ الْكَرْمَلِيِّ. فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا لأَنَّ الشَّعْبَ قَالُوا بِرَجْمِهِ، لأَنَّ أَنْفُسَ جَمِيعِ الشَّعْبِ كَانَتْ مُرَّةً كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلهِهِ."
الله ينقذ أولاده ولكنه يؤدبهم. فداود أخطأ بوجوده في صقلغ وسط الفلسطينيين ممّا كان سيؤدي أن يقاتل شعبه وربما فعل ما كان قد امتنع عنهُ مرّات أن يقتل هو شاول مسيح الرب وربما رفضه شعبه كملك بسبب هذا وكان بذلك يعطل خطة الله لإقامة مملكة حسب قلبه فالله تدخل لينقذ داود وليتمجد اسم الرب، لكن كان لا بُد لهُ من درس ليؤدبه. فبقائه في مغاير يهوذا كان أفضل لهُ من هذه الورطة.
ولقد استغل عماليق خروج داود ورجالهُ من صقلغ للاشتراك في الحرب ضد الفلسطينيين وضربوا صقلغ وأحرقوها وسبوا النساء والأولاد وهنا نرى كم كانت شفقة شاول على ملك عماليق بلا معنى. ونرى الآن داود في ضيقة لم يقابلها من قبل والأمور زاد تعقيدها بشكل عجيب:-
1- هو مطرود ومرفوض من وطنه وشاول الملك.
2- هو مرفوض من الفلسطينيين.
3- شعبه ورجاله الذين أكلوا من خبزه رفعوا عليه العقب. فرجاله أرادوا رجمهُ فقد سبيت نسائهم.
4- نساؤه هو شخصيًا مسبيين.
5- خيامهم محروقة بالنار.
وهذا الموقف بالتأكيد يحتاج لإيمان قوي كإيمان داود = أَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلهِهِ.
آية(7):- "ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنِ ابْنِ أَخِيمَالِكَ: «قَدِّمْ إِلَيَّ الأَفُودَ». فَقَدَّمَ أَبِيَاثَارُ الأَفُودَ إِلَى دَاوُدَ."
أخطأ داود حين نزل مع أخيش دون استشارة الرب ولكن الآن نجده تعلَّم الدرس وها هو يستدعي الكاهن لسؤال الله بالأوريم = الأفود. وهذه هي فائدة التجارب. ولاحظ أنه حين رجع داود للرب فحتى جنودهُ الذين فكروا في رجمه عادوا للخضوع لهُ وحاربوا معهُ.
آية(8):- "فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ قَائِلًا: «إِذَا لَحِقْتُ هؤُلاَءِ الْغُزَاةَ فَهَلْ أُدْرِكُهُمْ؟» فَقَالَ لَهُ: «الْحَقْهُمْ فَإِنَّكَ تُدْرِكُ وَتُنْقِذُ»."
فإنك تدرك وتنقذ = إذًا هي ضربة محدودة للتأديب فقط ولاحظ أنهم لم يفقدوا قشة وعادوا جميعًا سالمين رجالًا ونساء وأطفال وبكل ممتلكاتهم بل كانت غنيمتهم كبيرة جدًا حتى أن داود وزع على شعب يهوذا (راجع آيات 19،20). إذًا لماذا نخاف من التجارب والضيقات فهي:
(1) للتأديب ونزع الخطايا حتى نؤهل لميراث السماوات وحتى لا يضيع منّا هذا الميراث إن بقى حالنًا على ما هو عليه دون تأديب.
(2) لن نخسر شيء بل بعد كل تجربة نعود محملين بالغنائم (فضائل وبركات).
(3) إذا صبرنا على التجربة يفيض الله علينا بركات مادية (غنائم / رجوع الجنود لداود وهذا يعادل مصالحتنا مع أهل العالم) وبركات روحية أي مصالحة مع الله ومع السمائيين الذين سيفرحون بتوبتنا.
آية(9):- "فَذَهَبَ دَاوُدُ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى وَادِي الْبَسُورِ، وَالْمُتَخَلِّفُونَ وَقَفُوا."
وادي البسور = البسور هو جدول صغير ينحدر من جبال أدومية إلى البحر المتوسط عند غزة ويعتقد البعض أنه هو المقصود بنهر مصر أي الذي على حدود مصر (تك18:15).
والمتخلفون وقفوا = كان رجال داود 600 لكن 200 منهم لم يحتملوا وتخلفوا عن المعركة ولم يعبروا نهر البسور بسبب إعيائهم. وذهب داود ومعهُ 400 فقط ليقابل عماليق.
آية (10):- "وَأَمَّا دَاوُدُ فَلَحِقَ هُوَ وَأَرْبَعُ مِئَةِ رَجُل، وَوَقَفَ مِئَتَا رَجُل لأَنَّهُمْ أَعْيَوْا عَنْ أَنْ يَعْبُرُوا وَادِيَ الْبَسُورِ."
آية(11):- "فَصَادَفُوا رَجُلًا مِصْرِيًّا فِي الْحَقْلِ فَأَخَذُوهُ إِلَى دَاوُدَ، وَأَعْطَوْهُ خُبْزًا فَأَكَلَ وَسَقَوْهُ مَاءً،"
فصادفوا رجلًا مصريًا = صادف داود ورجاله رجلًا مصريًا في حالة إعياء تام بين الحياة والموت لم يأكل ولم يشرب منذ 3 أيّام. ويبدو أنه كان عبد لرجل عماليقي سبق وأسره واستعبده وحينما مرض ألقاه بلا شفقة في البرية إلى أن كاد يموت. وأعطاه داود المملوء شفقة طعامًا وماء فرجعت روحهُ إليه.
الآيات (12-14):- "وَأَعْطَوْهُ قُرْصًا مِنَ التِّينِ وَعُنْقُودَيْنِ مِنَ الزَّبِيبِ، فَأَكَلَ وَرَجَعَتْ رُوحُهُ إِلَيْهِ، لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ شَرِبَ مَاءً فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَثَلاَثِ لَيَال. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «لِمَنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُل عَمَالِيقِيٍّ، وَقَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. فَإِنَّنَا قَدْ غَزَوْنَا عَلَى جَنُوبِيِّ الْكَرِيتِيِّينَ، وَعَلَى مَا لِيَهُوذَا وَعَلَى جَنُوبِيِّ كَالِبَ وَأَحْرَقْنَا صِقْلَغَ بِالنَّارِ»."
أخبرهم الرجل أنه كان مع سيده حين هاجم العمالقة. جَنُوبِيِّ الْكَرِيتِيِّينَ = وهي قبيلة من الفلسطينيين أرضهم في الجنوب (حز 16:25+صف5:2) كان أصلهم من كريت. وفي هذا الهجوم على الفلسطينيين هاجموا معهم مَا لِيَهُوذَا.
ولاحظ أن داود لكرمه ومحبته اهتم بهذا الإنسان المُلقَى في البرية وتعطّل عن اللحاق بالغزاة لأنه لم يكن ممكنًا لهُ أن يترك إنسان مشرف على الموت وهو قادر أن يقدم لهُ يد المساعدة. ولم يكن يعلم داود أن هذا الإنسان هو الذي سيساعده ويكون مرشدًا لهُ (الأنبا بيشوي فعل ذلك فتقابَل مع المسيح).
آية(15):- "فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «هَلْ تَنْزِلُ بِي إِلَى هؤُلاَءِ الْغُزَاةِ؟» فَقَالَ: «احْلِفْ لِي بِاللهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي، فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هؤُلاَءِ الْغُزَاةِ»."
طلب داود من المصري أن يقوده لمكان الغزاة فوافق على أن لا يقتله إذ كانوا قديمًا يستعملون الدليل في الحروب ثم يقتلونه لئلاّ يخونهم.
آية(16):- "فَنَزَلَ بِهِ وَإِذَا بِهِمْ مُنْتَشِرُونَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَرْقُصُونَ بِسَبَبِ جَمِيعِ الْغَنِيمَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي أَخَذُوا مِنْ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ أَرْضِ يَهُوذَا."
كانوا في حالة لهو وعدم إكتراث إذ يعلمون أن الفلسطينيين واليهود كلاهما في حرب فلن يلحق بهم أحد بسرعة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولنلاحظ فقد يكون اللهو والرقص في ليلة هلاك الإنسان أي قد تكون ليلة اللهو هذه آخر ليلة في عُمُرُ الإنسان [(حدث هذا هنا ومع بيلشاصر (دانيال 5)] وهكذا كانت آخر ليلة لشاول وقد قضاها في عين دور مع صاحبة جان.
الآيات (17-20):- "فَضَرَبَهُمْ دَاوُدُ مِنَ الْعَتَمَةِ إِلَى مَسَاءِ غَدِهِمْ، وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ أَرْبَعَ مِئَةِ غُلاَمٍ الَّذِينَ رَكِبُوا جِمَالًا وَهَرَبُوا. وَاسْتَخْلَصَ دَاوُدُ كُلَّ مَا أَخَذَهُ عَمَالِيقُ، وَأَنْقَذَ دَاوُدُ امْرَأَتَيْهِ. وَلَمْ يُفْقَدْ لَهُمْ شَيْءٌ لاَ صَغِيرٌ وَلاَ كَبِيرٌ، وَلاَ بَنُونَ وَلاَ بَنَاتٌ وَلاَ غَنِيمَةٌ، وَلاَ شَيْءٌ مِنْ جَمِيعِ مَا أَخَذُوا لَهُمْ، بَلْ رَدَّ دَاوُدُ الْجَمِيعَ. وَأَخَذَ دَاوُدُ الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ. سَاقُوهَا أَمَامَ تِلْكَ الْمَاشِيَةِ وَقَالُوا: «هذِهِ غَنِيمَةُ دَاوُدَ»."
الله يؤدب ولكنه يحفظ الجميع فقلوب كل إنسان في يد الله. بل هو الذي دبّر وجود الرجل المصري الذي كان دليلًا لداود وهكذا يسمح الله بضربات محدودة ليؤدب (قصة أيوب). وفي (17) يبدو أن داود ورجالهُ وصلوا المنطقة في المساء فكمنوا لهم حتى نام العمالقة وعند السَحَرْ هجم برجاله عليهم ودام القتال كل النهار.
آية(21):- "وَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى مِئَتَيِ الرَّجُلِ الَّذِينَ أَعْيَوْا عَنِ الذَّهَابِ وَرَاءَ دَاوُدَ، فَأَرْجَعُوهُمْ فِي وَادِي الْبَسُورِ، فَخَرَجُوا لِلِقَاءِ دَاوُدَ وَلِقَاءِ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ. فَتَقَدَّمَ دَاوُدُ إِلَى الْقَوْمِ وَسَأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِمْ."
داود ذو القلب الرقيق نجده هنا يسأل عن المتخلفين من الإعياء ولا يوجه لهم كلمة لوم.
الآيات (22-25):- "فَأَجَابَ كُلُّ رَجُل شِرِّيرٍ وَلَئِيمٍ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ سَارُوا مَعَ دَاوُدَ وَقَالُوا: «لأَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَنَا لاَ نُعْطِيهِمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ الَّتِي اسْتَخْلَصْنَاهَا، بَلْ لِكُلِّ رَجُل امْرَأَتَهُ وَبَنِيهِ، فَلْيَقْتَادُوهُمْ وَيَنْطَلِقُوا». فَقَالَ دَاوُدُ: «لاَ تَفْعَلُوا هكَذَا يَا إِخْوَتِي، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَانَا وَحَفِظَنَا وَدَفَعَ لِيَدِنَا الْغُزَاةَ الَّذِينَ جَاءُوا عَلَيْنَا. وَمَنْ يَسْمَعُ لَكُمْ فِي هذَا الأَمْرِ؟ لأَنَّهُ كَنَصِيبِ النَّازِلِ إِلَى الْحَرْبِ نَصِيبُ الَّذِي يُقِيمُ عِنْدَ الأَمْتِعَةِ، فَإِنَّهُمْ يَقْتَسِمُونَ بِالسَّوِيَّةِ». وَكَانَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا أَنَّهُ جَعَلَهَا فَرِيضَةً وَقَضَاءً لإِسْرَائِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ."
طلب بعض الأشرار أن لا يشترك الـ200 في الغنيمة فرفض داود واستغل داود نصًا في الشريعة ليثبت رأيه (عد25:31-27). واعتبر أن هؤلاء الـ200 بقوا لأنهم مكلفين بوظيفة حفظ الأمتعة. وقطعًا فهم لا ينطبق عليهم نص الشريعة تمامًا ولكنهم أيضًا لم يقصروا إهمالًا أو جُبنًا بل عن إعياء. ولذلك قيل في (25) أنها صارت فريضة جعلها داود في إسرائيل. وحكمة داود في هذا جنبت رجاله شر الانقسام والقتال بين بعضهم البعض. وفي (23) هو اعتبر أن الانتصار هبة من الله فلم ينسب الانتصار لنفسه أو لرجاله.
وفي رموز هذه المعركة للمسيح(1):
داود |
|
المسيح |
27- الـ400 الذين حاربوا مع داود وعبروا النهر والـ 200 الذين أصابهم الإعياء. المعركة ضد عماليق + داود يوزع غنائم 28- داود يحرر إمرأتيه |
|
كنيسة العهد الجديد التي عبرت مياه المعمودية وشعب العهد القديم المثقل بأعباء الناموس هي معركة الصليب + المسيح يوزع بركات المسيح حرّر شعب العهد القديم والعهد الجديد |
الآيات (26-31):- "وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى صِقْلَغَ أَرْسَلَ مِنَ الْغَنِيمَةِ إِلَى شُيُوخِ يَهُوذَا، إِلَى أَصْحَابِهِ قَائِلًا: «هذِهِ لَكُمْ بَرَكَةٌ مِنْ غَنِيمَةِ أَعْدَاءِ الرَّبِّ». إِلَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ إِيل وَالَّذِينَ فِي رَامُوتَ الْجَنُوبِ وَالَّذِينَ فِي يَتِّيرَ، وَإِلَى الَّذِينَ فِي عَرُوعِيرَ وَالَّذِينَ فِي سِفْمُوثَ وَالَّذِينَ فِي أَشْتِمُوعَ، وَإِلَى الَّذِينَ فِي رَاخَالَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْيَرْحَمْئِيلِيِّينَ وَالَّذِينَ فِي مُدُنِ الْقِينِيِّينَ، وَإِلَى الَّذِينَ فِي حُرْمَةَ وَالَّذِينَ فِي كُورِ عَاشَانَ وَالَّذِينَ فِي عَتَاكَ، وَإِلَى الَّذِينَ فِي حَبْرُونَ، وَإِلَى جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَرَدَّدَ فِيهَا دَاوُدُ وَرِجَالُهُ."
إتسم داود باتساع القلب والكرم فنحن نجد أن العمالقة فرحوا بالغنيمة ولكن
داود إقتسمها مع الذين أعيوا في الطريق ومع شعب يهوذا. وهذه هي المحبة
الأخوية. هو اعتبر أن الله هو الذي أعطى النصرة وبالتالي هو ليس لهُ حق
فيها وحده فطالما الله هو الذي بارك فليقتسم البركة مع باقي الإخوة. وواضح
أن الغنيمة كانت كبيرة جدًا. وهو اعتبر أن هذه بركة من الله وأن هديته
لرجال يهوذا هي بركة من الرب. هذه هي تصرفات الملوك فهم لا يهتمون بأنفسهم
بل بشعوبهم، هو حارب لا لحساب نفسه بل حارب حروب الرب لحساب شعبه لذلك حين
جاء الوقت ليملكوه ملكوه عليهم بفرح. وهذا حالنا مع المسيح ولاحظ أن أول
هدية كانت لبيت إيل = وهي غير بيت إيل المشهورة وهذه في بنيامين.
أما بيت إيل المذكورة هنا فهي في يهوذا (يش16:12) وذلك لأن بيت إيل تعني
بيت الله وأول ما نذكره يجب أن يكون بيت الله. ونلاحظ أنه لا هدايا
للزيفيين فهم خونة لا يستحقون.
_____
(1)
تقسيم جداول رمز داود للمسيح: النقاط 1-22 (في
تفسير 1 صم
17) - النقاط 23-26 (في
تفسير 1 صم
22) - النقاط 27-28 (في تفسير 1 صم
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
← تفاسير أصحاحات صموئيل الأول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير صموئيل الأول 31 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير صموئيل الأول 29 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/585y7sb