← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28
آية(1):- "كَانَ رَجُلٌ مِنْ رَامَتَايِمَ صُوفِيمَ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ اسْمُهُ أَلْقَانَةُ بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ أَلِيهُوَ بْنِ تُوحُوَ بْنِ صُوفٍ. هُوَ أَفْرَايِمِيٌّ."
يلاحظ أن جد صموئيل اسمه صوف وهو من سبط لاوي ومن عشيرة قهات (1 أي 6: 22-28، 33-38). وغالبًا أتى صوف هذا وسكن في جبل أفرايم ولذلك سمى المكان على اسمه رامتايم صوفيم أي مرتفعتا آل صوف حيث سكن صوف الجد الكبير. إذًا صموئيل هو من سبط لاوي وَسُمِّيَ إفرايمي لأنه سكن في إفرايم كما سُمِّيَ المسيح ناصريًا مع أنه من اليهودية (بيت لحم) لأنه سكن في الناصرة.
آية(2):- "وَلَهُ امْرَأَتَانِ، اسْمُ الْوَاحِدَةِ حَنَّةُ، وَاسْمُ الأُخْرَى فَنِنَّةُ. وَكَانَ لِفَنِنَّةَ أَوْلاَدٌ، وَأَمَّا حَنَّةُ فَلَمْ يَكُنْ لَهَا أَوْلاَدٌ."
ولهُ إمرأتان = حيثما وُجِدَ تعدد الزوجات ذهب سلام العائلة (امثلة:- إبراهيم وإسحق ويعقوب.. فإبراهيم ويعقوب عانوا من تعدد الزوجات بينما إسحق كان لهُ سلام في بيته). فننة = مرجانة أو لؤلؤة، حنة = تعني حنان أو نعمة.
آية(3):- "وَكَانَ هذَا الرَّجُلُ يَصْعَدُ مِنْ مَدِينَتِهِ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ لِيَسْجُدَ وَيَذْبَحَ لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي شِيلُوهَ. وَكَانَ هُنَاكَ ابْنَا عَالِي: حُفْنِي وَفِينَحَاسُ، كَاهِنَا الرَّبِّ."
كان اليهود ملزمين بالصعود لأورشليم 3 مرّات سنويًا في أعياد (الفصح والحصاد والمظال) وربما اعتاد ألقانة أن يأخذ كل أفراد أسرته سنويًا إلى شيلوه ليسجد ويذبح للرب أي يقدم ذبائح (ومن لحم ذبيحة السلامة يأكل مقدمها وأقرباؤه وأصدقاؤه والكاهن) فكانوا في هذه المناسبات يأكلون ويشربون وهذا ما دعا عالي الكاهن أن يظن أن حنة سَكْرَى وهي تبكي وتصلي. وبعض الدارسين رأوا أن اليهود إكتفوا بالصعود لأورشليم مرة واحدة سنويًا (لو 2: 41) وغالبًا كانت في عيد الحصاد للاحتفال بالعيد العظيم. وكانوا يأكلون ويشربون خمرًا. شيلوه = هي مركز العبادة واختارها يشوع مقرًا للخيمة والتابوت، وهناك سكن عالي الكاهن وصموئيل وهي شمال أورشليم بـ27كم. رب الجنود = أول مرة يذكر هذا اللفظ. والله رب الجنود (جند الملائكة وجند البشر وجند الكواكب (تك 2: 1 + خر 7: 4 +1مل 22: 19 + مز 44: 9 + 148: 2).
آية(4):- "وَلَمَّا كَانَ الْوَقْتُ وَذَبَحَ أَلْقَانَةُ، أَعْطَى فَنِنَّةَ امْرَأَتَهُ وَجَمِيعَ بَنِيهَا وَبَنَاتِهَا أَنْصِبَةً."
كان لمحبة ألقانة لزوجته حنة أنه يعطيها نصيب اثنين من لحم الذبيحة. ونصيب الاثنين هو نصيب البكر لذلك تحمل القصة معنىً رمزيًا فألقانة يشير للمسيح وزوجتيه يشيران لكنيسة العهد القديم (فننة)، وكنيسة العهد الجديد (حنة) كنيسة الأبكار، هذه التي كانت عاقرًا فأصبح لها أولاد بعد أن تمتعت بثمار الروح القدس.
آية(5-6):- "وَأَمَّا حَنَّةُ فَأَعْطَاهَا نَصِيبَ اثْنَيْنِ، لأَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ حَنَّةَ. وَلكِنَّ الرَّبَّ كَانَ قَدْ أَغْلَقَ رَحِمَهَا. وَكَانَتْ ضَرَّتُهَا تُغِيظُهَا أَيْضًا غَيْظًا لأَجْلِ الْمُرَاغَمَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ أَغْلَقَ رَحِمَهَا."
لأجل المراغمة = أي لإثارتها. فكانت فننة تعرف ما يغيظ حنة فتذكرها به وتكرره.
الآيات (7-9):- "وَهكَذَا صَارَ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، كُلَّمَا صَعِدَتْ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، هكَذَا كَانَتْ تُغِيظُهَا. فَبَكَتْ وَلَمْ تَأْكُلْ. فَقَالَ لَهَا أَلْقَانَةُ رَجُلُهَا: «يَا حَنَّةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ وَلِمَاذَا لاَ تَأْكُلِينَ؟ وَلِمَاذَا يَكْتَئِبُ قَلْبُكِ؟ أَمَا أَنَا خَيْرٌ لَكِ مِنْ عَشَرَةِ بَنِينَ؟». فَقَامَتْ حَنَّةُ بَعْدَمَا أَكَلُوا فِي شِيلُوهَ وَبَعْدَمَا شَرِبُوا، وَعَالِي الْكَاهِنُ جَالِسٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ عِنْدَ قَائِمَةِ هَيْكَلِ الرَّبِّ،"
هكذا يعاتبنا المسيح قائلًا:لماذا تحزن على أمور زمنية أو ضيقات وقتية، أما يكفيك أنني أعطيتك جسدي لتأكله وتحيا به ولأشبعك وأعزيك (خصوصًا أن ذبيحة السلامة تشير للتناول) ولكن التناول وحده لا يرفع المرارة بل نحتاج للصلاة.
آية(10):- "وَهِيَ مُرَّةُ النَّفْسِ. فَصَلَّتْ إِلَى الرَّبِّ، وَبَكَتْ بُكَاءً،"
فصلّت = هكذا ينبغي أن نسلك لنجتاز الآلام ليس بالشكوى إنما بالصلاة، بل أن هناك بركة للضيقات فخلالها نعرف الله، فالله يسمح لكنيسته أن تدخل تحت الآلام لتشاركه ضيقة الصليب فتثمر سلامًا يفوق كل عقل راجع (رو 8: 17). ولاحظ أن المرارة كانت راجعة لأن كل امرأة يهودية كانت تتمنى أن يأتي منها المسيح. لذلك العقم كان دليل عدم رضا الله على المرأة فكان حزنها يتضاعف.
آية(11):- "وَنَذَرَتْ نَذْرًا وَقَالَتْ: «يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِنْ نَظَرْتَ نَظَرًا إِلَى مَذَلَّةِ أَمَتِكَ، وَذَكَرْتَنِي وَلَمْ تَنْسَ أَمَتَكَ بَلْ أَعْطَيْتَ أَمَتَكَ زَرْعَ بَشَرٍ، فَإِنِّي أُعْطِيهِ لِلرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، وَلاَ يَعْلُو رَأْسَهُ مُوسَى»."
إرخاء الشعر علامة النذير مدة النذر، وكان صموئيل نذيرًا للرب كل أيام حياته. وكان كل لاوي بالميلاد يكون للرب. ولكن نذر حنة أن ابنها يكون للرب من صغره وقد فعلت. إذًا طلبها كان لمجد الرب ويا ليت طلباتنا تكون هكذا " يا رب إعطنا لنمجدك بما أعطيتنا".
الآيات (12-18):- "وَكَانَ إِذْ أَكْثَرَتِ الصَّلاَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَعَالِي يُلاَحِظُ فَاهَا. فَإِنَّ حَنَّةَ كَانَتْ تَتَكَلَّمُ فِي قَلْبِهَا، وَشَفَتَاهَا فَقَطْ تَتَحَرَّكَانِ، وَصَوْتُهَا لَمْ يُسْمَعْ، أَنَّ عَالِيَ ظَنَّهَا سَكْرَى. فَقَالَ لَهَا عَالِي: «حَتَّى مَتَى تَسْكَرِينَ؟ انْزِعِي خَمْرَكِ عَنْكِ». فَأَجَابَتْ حَنَّةُ وَقَالت: «لاَ يَا سَيِّدِي. إِنِّي امْرَأَةٌ حَزِينَةُ الرُّوحِ وَلَمْ أَشْرَبْ خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا، بَلْ أَسْكُبُ نَفْسِي أَمَامَ الرَّبِّ. لاَ تَحْسِبْ أَمَتَكَ ابْنَةَ بَلِيَّعَالَ، لأَنِّي مِنْ كَثْرَةِ كُرْبَتِي وَغَيْظِي قَدْ تَكَلَّمْتُ إِلَى الآنَ». فَأجَابَ عَالِي وَقَالَ: «اذْهَبِي بِسَلاَمٍ، وَإِلهُ إِسْرَائِيلَ يُعْطِيكِ سُؤْلَكِ الَّذِي سَأَلْتِهِ مِنْ لَدُنْهُ». فَقَالَتْ: «لِتَجِدْ جَارِيَتُكَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ». ثُمَّ مَضَتِ الْمَرْأَةُ فِي طَرِيقِهَا وَأَكَلَتْ، وَلَمْ يَكُنْ وَجْهُهَا بَعْدُ مُغَيَّرًا."
كون أن عالي يظنها سكرى فهذا يدل على مدى انحطاط الحالة الروحية في أياّم أبناء عالي الكاهن فكان شيئًا عاديًا أن يُرى السكارى في بيت الرب. ولكن اتهام عالي للمرأة يعتبر سقطة لعالي الكاهن العظيم وتسرع في الحكم فالسكارى يصنعون ضجة عكس ما فعلته حنة التي كانت تصلي وهي صامتة بإيمان عميق ولكن صلاتها كانت أمام الرب صراخًا كما حدث مع موسى (خر 14: 15) ومع إسماعيل وهاجر (تك 21: 16، 17) ولاحظ أن موسى لم يتكلم وأن إسماعيل لم يتكلم، لكن حيرتهما وصلاتهما الداخلية كانت صراخًا أمام الله. ومع هذا فإن كلام عالي لحنة بعد ذلك كان نبوة "إله إسرائيل يعطيك سؤالك" فهذه نبوة رئيس كهنة كما حدث مع قيافا (يو 11: 50، 51). إبنة بليعال = اسم عبري معناه عديم النفع أو شرير، ينعت به كل شرير لا يخاف الله (2كو 6: 15). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ويبدو للأسف أنه نتيجة انحراف أبناء عالي الكاهن كان من الطبيعي أن يوجد بنات بليعال أي نسوة شريرات في الهيكل في هذه المناسبات. ولكن لاحظ إجابة حنة الوديعة وأنها لم تُعيّر رئيس الكهنة بإبنيه الأشرار ولا بأنه لم يستطع التمييز بين السكارى والمصلين الحقيقيين. وكان ردها الوديع هذا سبب بركة لها ودعوة رئيس الكهنة لها واستجاب الرب طلبتها. ولاحظ أيضًا إيمان المرأة إذ مَضَتِ.. وَلَمْ يَكُنْ وَجْهُهَا بَعْدُ مُغَيَّرًا. لقد استراح قلبها بعد الصلاة لأنها تلاقت مع إلهها وشعرت في أعماقها بقوة الله القادرة أن تحل المشاكل.
الآيات (19-22): وَبَكَّرُوا فِي الصَّبَاحِ وَسَجَدُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَرَجَعُوا وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِهِمْ فِي الرَّامَةِ. وَعَرَفَ أَلْقَانَةُ امْرَأَتَهُ حَنَّةَ، وَالرَّبُّ ذَكَرَهَا. وَكَانَ فِي مَدَارِ السَّنَةِ أَنَّ حَنَّةَ حَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ صَمُوئِيلَ قَائِلَةً: «لأَنِّي مِنَ الرَّبِّ سَأَلْتُهُ». وَصَعِدَ الرَّجُلُ أَلْقَانَةُ وَجَمِيعُ بَيْتِهِ لِيَذْبَحَ لِلرَّبِّ الذَّبِيحَةَ السَّنَوِيَّةَ، وَنَذْرَهُ. 22 وَلكِنَّ حَنَّةَ لَمْ تَصْعَدْ لأَنَّهَا قَالَتْ لِرَجُلِهَا: «مَتَى فُطِمَ الصَّبِيُّ آتِي بِهِ لِيَتَرَاءَى أَمَامَ الرَّبِّ وَيُقِيمَ هُنَاكَ إِلَى الأَبَدِ».
آية(23):- "فَقَالَ لَهَا أَلْقَانَةُ رَجُلُهَا: «اعْمَلِي مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ. امْكُثِي حَتَّى تَفْطِمِيهِ. إِنَّمَا الرَّبُّ يُقِيمُ كَلاَمَهُ». فَمَكَثَتِ الْمَرْأَةُ وَأَرْضَعَتِ ابْنَهَا حَتَّى فَطَمَتْهُ."
الرب يقيم كلامهُ = لقد فهم ألقانة أن الله استجاب لصلوات زوجته كما حدث مع أمهات إسحق ويعقوب وشمشون وكانوا عظماء وهو فهم أن ابنه سيكون عظيمًا فهو يقول لامرأته لأن الرب استجاب لكِ وأعطاكِ الولد ليتمم الرب إحسانه ويجعله عظيمًا.
آية(24):- "ثُمَّ حِينَ فَطَمَتْهُ أَصْعَدَتْهُ مَعَهَا بِثَلاَثَةِ ثِيرَانٍ وَإِيفَةِ دَقِيق وَزِقِّ خَمْرٍ، وَأَتَتْ بِهِ إِلَى الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ وَالصَّبِيُّ صَغِيرٌ."
سن الفطام في هذا الوقت كان بين 3-5 سنوات. ثَلاَثَةِ ثِيرَانٍ = قدم منها ثور محرقة لأن صموئيل قُدًّم كمحرقة للرب أي مكرسًا للرب كل أيام حياته والثوران الأخران أحدهما ذبيحة خطية والآخر ذبيحة سلامة. وكان يقدم مع المحرقات دقيق وخمر. أصعدته = لم يذكر الكتاب أن أبوه هو الذي أصعده بل أمه لتكريمها لأنها أوفت بنذرها فأن تقدم أم ابنها لله وإبنها الذي إنتظرته طويلًا فهذا شيء صعب بل يشبه تقدمة إبراهيم ابنه. "فَذَبَحُوا الثَّوْرَ وَجَاءُوا بِالصَّبِيِّ إِلَى عَالِي.
آية 25:- "فَذَبَحُوا الثَّوْرَ وَجَاءُوا بِالصَّبِيِّ إِلَى عَالِي."
آية 26:- "وَقَالَتْ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي. حَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ يَا سَيِّدِي، أَنَا الْمَرْأَةُ الَّتِي وَقَفَتْ لَدَيْكَ هُنَا تُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ."
حية هي نفسك = هذه تشبه أطال الله عُمرك.
آية 27:- "لأَجْلِ هذَا الصَّبِيِّ صَلَّيْتُ فَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ سُؤْلِيَ الَّذِي سَأَلْتُهُ مِنْ لَدُنْهُ."
آية(28):- "وَأَنَا أَيْضًا قَدْ أَعَرْتُهُ لِلرَّبِّ. جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِهِ هُوَ عَارِيَّةٌ لِلرَّبِّ». وَسَجَدُوا هُنَاكَ لِلرَّبِّ."
أنا سألته من الرب والرب أعطاه لي وها أنا أرد لهُ ما أعطاه لي "من يدك أعطيناك" (1 أي 29: 14، 16). وكلمة "عارية" تُتَرْجَم "سؤل" (2 مل 6: 5). فيكون المعنى أنا أعطيت الرب ما سألته منه. ولنلاحظ أن كل ما نعطيه للرب سبق وأخذناه منهُ. ولاحظ أن ما نعطيه للرب يباركه فقد أقام الله من صموئيل نبيًا عظيمًا (1صم 3: 20 + مز 99: 6 + أر 15: 1). الله كان يريد صموئيل خادمًا لهُ. ومن يعلم إن كان الله قد فتح رحم أمه لكانت أبقته بجانبها.
← تفاسير أصحاحات صموئيل الأول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير صموئيل الأول 2 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
مقدمة سفر صموئيل أول |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hw7f3yx