أسفار تأسيس المملكة
صموئيل (2،1) - الملوك (2،1) - أخبار الأيام (2،1)
أولًا: سفري صموئيل
1- سفرًا صموئيل الأول والثاني في الأصل العبري سفر واحد يحمل اسم صموئيل.
2- سمي السفر باسم صموئيل: 1- صموئيل يحتل الدور الرئيسي في الجزء الأول من السفر.
2- هو أول من مَسَحَ ملوكًا لإسرائيل (شاول وداود).
3- أول من كتب كتابات نبوية وتاريخية بوحي من الروح القدس.
4- كان هو القائد المرسل في أخطر فترة والتي ينتقل فيها الشعب من عصر القضاة إلى عصر الملوك. خلالها أصلح من حال الشعب.
5- كان صموئيل زعيمًا وطنيًا وقائدًا روحيًا لا يبزه إلاّ موسى.
3- هذا السفر هو حلقة الوصل بين القضاة والملوك فلو لم يكن هناك قائد حكيم لكانت هذه الفترة فترة اضطرابات خطيرة ومنازعات على المُلك. بل كان صموئيل هو مدرب الملوك.
4- كما أخرج موسى إسرائيل من أرض مصر وأعطاهم الشريعة بعد أن كان حالهم قد انحط، هكذا جاء صموئيل والأمة من الحضيض روحيًا وسياسيًا وأتى معهُ بنهضة روحية عجيبة ورجاء جديد (1صم 7). وكان صموئيل هو الحافز على نشر الشريعة.
5- معنى اسم صموئيل:- راجع (1صم 1: 20) "ودعت اسمه صموئيل قائلة لأني من الرب سألته". صموئيل يعني سمع الله، فأمه سألت الرب والرب استجاب.
6- قُسّم السفر إلى اثنين (1صم، 2صم) في الترجمة السبعينية، وذلك لأسباب عملية إذ كانت هناك حاجة إلى استخدام دَرَجَيْن (لفتين two rolls) عوض دَرَجْ واحد والترجمة السبعينية اعتبرت أسفار صموئيل والملوك هم أسفار المملكة. وأمّا القديس جيروم في ترجمته الكتاب إلى اللاتينية (ترجمة الفولجاتا) فقد إتبع نفس التقسيم لكنه دعا الأسفار (1مل، 2مل، 3مل، 4مل. فكان 1مل هو 1صم.... 4مل هو 2مل).
وابتداء من القرن الرابع عشر أخذ الكتاب المقدس العبري بنفس التقسيم. وبذلك نرى أن التسمية 1صم، 2صم أخذت من الأصل العبري مع التقسيم اليوناني.
7- ينتهي 1صم بموت شاول الملك ويبدأ 2صم بملك داود وجلوسه على كرسي المملكة وسفر 2 صم عبارة عن تاريخ حياة داود كملك. فداود هو الذي أسس المملكة وليس شاول، وهو الذي أعد كل شيء لبناء الهيكل وهو الذي رتب خدمة العبادة ووضع أكثر المزامير والتي إشتملت على نبوات كثيرة عن المسيح، فلا عجب أن نجد داود هو الشخصية المحورية لسفريّ صموئيل فهو علاوة على ذلك جد المسيح بالجسد.
8- لكل مَنْ يريد فهم مزامير داود فهمًا دقيقًا أن يدرس سفريّ صموئيل تمامًا.
9- نجد في حياة داود السمو العجيب والسقطات أيضًا وهذا درس لكل من هو قائم ليحذر لئلاّ يسقط (1كو 12:10).
10- الخريطة توضح حدود مملكة شاول ومملكة داود ثم مملكة سليمان ليظهر منها أن المؤسس الحقيقي للمملكة هو داود وهو الذي استولى على أورشليم وجعلها عاصمة.
ونلاحظ أنه في حكم سليمان امتدت المملكة لتصل إلى نهر الفرات وبهذا تتحقق النبوة ووعد الله لإبراهيم (تك 15: 18). فالمملكة امتدت من حدود مصر (أرض وادي النيل) حتى نهر الفرات.
11- هذا السفر يبرز قصة آخر قاضيين لإسرائيل وهما عالي الكاهن (قضى لإسرائيل 40 عامًا) وصموئيل النبي، وأول ملكين لإسرائيل شاول وداود. وكانت خطيئة شاول هي عصيان الله وأمّا فضيلة داود الأساسية هي اعترافه بأخطائه والطاعة والتسليم لإرادة الله حتى في التأديب بصمت ولا يفتح فاه فاستحق أن يقال عنه "وجدت داود بن يسى رجلًا حسب قلبي" (أع 13: 22).
12- كان صموئيل قاضيًا ودوره كان القيادة الروحية وليس قيادة الجيوش وإتسمت قيادته بالإصلاح الروحي بسبب فساد الشعب (1صم 7: 6، 15-17).
13- تربى صموئيل النبي في شيلوه حيث استقرت خيمة الاجتماع حوالي 300 سنة ولأنها استقرت هناك أقيم حولها مباني وكانت مقرًا لرئيس الكهنة فسميت هيكل الرب. وكانت شيلوه مقر العبادة حتى إنهزم إسرائيل في أفيق حين أخذ الفلسطينيون التابوت (1صم 4: 1، 11) ولم يرجع التابوت إلى شيلوه والأرجح أن الفلسطينيين خربوها تمامًا (أر 7: 12).
14- كاتب سفري صموئيل:-بحسب التقليد اليهودي الذي تسلمته كنيسة العهد الجديد فكاتب السفرين هما صموئيل النبي رئيس مدرسة الأنبياء ومؤسسها إلى ما قبل خبر نياحته وجاد وناثان النبيين لتكملة السفرين ومصدر هذا الاعتقاد (1أى 29: 29، 30) وكانت مدرسة الأنبياء التي أسسها صموئيل النبي مركز إشعاع ثقافي للشعب وقد احتفظت بسجلات خاصة بمعاملات الله مع شعبه (1صم 10: 25).
15- تاريخ الكتابة:- كتب السفر بعد انقسام المملكة وقبل السبي حيث يُذكر فيه مدة حكم داود كاملة (2صم 5:5) ويذكر ملوك يهوذا تمييزًا لهم عن ملوك إسرائيل (1صم 27: 6).
16- في فترة القضاة كان الله هو الذي يملك، هو الملك على شعبه ويختار الله كملك القاضي والأنبياء لشعبه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكانت التأديبات تحل بهم حينما يزيغوا عن الله وحينما يتوبون يرسل لهم قاضيًا يخلصهم. ووظيفة القاضي لم تكن تتوارث ابنًا عن أب، لكن الله الذي يختار وحينما انحرف القضاة وصاروا عثرة للشعب (مثل ابني عالي وابني صموئيل) شعر الشعب بما وصل إليه الحال من انحطاط وفكروا بأسلوب بشري في أن الحل يكون بإقامة ملك لهم يدافع عنهم. ولقد وافق الله ومسح لهم ملوكًا فصار الملك مسيح الرب. لذلك صار داود رمزًا للمسيح الذي يملك على شعبه لهذا سمح الله بإقامة مملكة لكي تشير لما هو مزمع أن يصنعه في ملء الزمان حينما يقيم المسيح ملكًا على شعبه. ولأن الملك مسيح الرب رفض داود أن تمتد يده على شاول فهو مسيح الرب. ولكن لم يكن حكم الملوك مطلقًا وجاء سفر الملوك وأخبار الأيام ليظهر منهم أن الملك إذا التزم بوصايا الله ينجح في طريقه وإذا خان العهد مع الله يفشل في طريقه وتنحط مملكته عوضًا عن الازدهار وينهزم أمام أعدائِه. وكأن الله استمر يحكم شعبه من خلال هؤلاء الملوك الذين أقامهم. وتنتهي المملكة بالسبي إلى بابل وبهذا ينتهي سفر الملوك بأن شعب الله أخذ للسبي، وملكه أخذ للسبي، ولكن مع رجاء فسفر الملوك ينتهي برفع رأس ملك يهوذا في السبي وتكريمه. وسفر أخبار الأيام ينتهي بعودة الشعب من السبي بعمل إلهي مع كورش ملك فارس. والخلاصة فهذا ملخص حياة الإنسان مع الله فحينما رفض الإنسان أن يملك الله عليه وعصاه سقط الإنسان في العبودية لإبليس وظل هكذا لكن مع رجاء بالعودة من سبي إبليس. حتى جاء المسيح ليقيم مملكته ويردنا من سبي الخطية وسبي إبليس مع رجاء في عودتنا لأورشليم السماوية حيث يملك الله تمامًا.
17- يُظهِر السفر طرق الله في معاملته للأشخاص سواء الخيرين أم الأشرار، سواء أفرادًا أم شعوب ونرى فيه قضائه وتأديباته وغفرانه ورحمته. والكاتب يرى يد الله وراء كل الأحداث ووراء كل ما يحدث للشعوب وللأشخاص.
18-يُظهر السفر المؤسسات الدينية في ذلك الوقت وهي الأنبياء ومدارس الأنبياء ثم الكهنوت وطقوسه والعبادة والملوك في التزامهم بالطاعة لله وخدمة الشعب. وهذه المؤسسات يقودها الروح القدس فهو الذي يهب النبوة (1صم 10: 6). ويمنح الملك أو القائد للشعب قلبًا جديدًا (1صم 10: 9). وهكذا.
19- يظهر في سفري صموئيل قوة الصلاة فصموئيل جاء ثمرة لصلوات أمه (1صم 1: 10-26) والشعب نال النصرة بصلوات صموئيل (1صم 7: 5-10).... راجع (1صم 12: 23).
20- حوى السفر عبارات كانت شائعة الاستعمال في ذلك الوقت مثل "حية هي نفسك"، "بني بليعال"، "رب الجنود"، "هكذا يعمل الرب وهكذا يزيد"، "مبارك أنت من يهوه".
21- اختلاف الأسماء مع سفر أخبار الأيام راجع لسببين:
أ) للشخص يوجد أكثر من اسم (كما يسمى شاول بولس) وربما كان هذا راجعًا لإعطاء الشخص اسم وقت الميلاد واسمًا آخر وقت الختان أو يكون لهُ اسم وقت الميلاد ثم اسمًا آخر عندما يتبوأ منصبًا هامًا.
ب) نظرًا للفارق الزمني بين كتابة سفر صموئيل وسفر الأيام تتغير الأسماء لتغير اللغة وذلك لتداخل لغات أخرى فيها (بطرس هو بيير وهو بيتر) هددعزر هو هدرعزر. مثال آخر اسم ابن يسى الثالث في سفر صموئيل هو شمة (1صم 16: 9) واسمه شِمْعَى في (1 أي 2: 13).
السنة 1149 ق.م. ولادة صموئيل: السنة 1079 تعيين شاول.
السنة 1137 ق.م. دعوة صموئيل: السنة 1065 مسح داود ملكا.
السنة 1127 موت عالي وبدء تسلط الفلسطينيين: السنة 1059 موت صموئيل.
السنة 1107 -1079 قضاء صموئيل: السنة 1055 موت شاول وتملك داود.
← تفاسير أصحاحات صموئيل الأول: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nk23mmf