← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28
الأَصْحَاحُ الخَامِسُ وَالعِشْرُونَ
(1) بداية حكم أمصيا (ع1-4)
(2) الانتصار على أدوم وارتداد أمصيا (ع5-16)
(3) هزيمة يهوذا أمام إسرائيل (ع17-24)
(4) مقتل أمصيا (ع25-28)
1 مَلَكَ أَمَصْيَا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ يَهُوعَدَّانُ مِنْ أُورُشَلِيمَ. 2 وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل. 3 وَلَمَّا تَثَبَّتَتِ الْمَمْلَكَةُ عَلَيْهِ قَتَلَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ قَتَلُوا الْمَلِكَ أَبَاهُ. 4 وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلًا: «لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِهِ».
ذكرت هذه الآيات وشرحت في كتاب الموسوعة في تفسير سفر الملوك الثاني، في (2 مل14: 1-6) وفيها نرى بداية حسنة للملك أمصيا ولكنه لم يكن مستقيم القلب تمامًا، إذ انحرف بعد ذلك عن الله، وتكبر وعبد الأوثان، كما سنرى في باقي هذا الأصحاح.
† ليتك تثبت في حياتك الروحية ولا تهتز في قانونك الروحي حسب الظروف، أو تتغير مبادئك؛ لأجل الضغوط التي تمر بها. اطلب معونة الله، فيسندك ويساعدك في جهادك ويتدخل في الضيقات، فتظل ثابتًا، بل ناميًا في محبة الله والسلام الداخلي كل يوم.
5 وَجَمَعَ أَمَصْيَا يَهُوذَا وَأَقَامَهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ الآبَاءِ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ فِي كُلِّ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ، وَأَحْصَاهُمْ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ، فَوَجَدَهُمْ ثَلاَثَ مِئَةِ أَلْفِ مُخْتَارٍ خَارِجٍ لِلْحَرْبِ حَامِلِ رُمْحٍ وَتُرْسٍ. 6 وَاسْتَأْجَرَ مِنْ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ جَبَّارِ بَأْسٍ بِمِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ. 7 وَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلُ اللهِ قَائِلًا: «أَيُّهَا الْمَلِكُ، لاَ يَأْتِي مَعَكَ جَيْشُ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ لَيْسَ مَعَ إِسْرَائِيلَ، مَعَ كُلِّ بَنِي أَفْرَايِمَ. 8 وَإِنْ ذَهَبْتَ أَنْتَ فَاعْمَلْ وَتَشَدَّدْ لِلْقِتَالِ، لأَنَّ اللهَ يُسْقِطُكَ أَمَامَ الْعَدُوِّ، لأَنَّ عِنْدَ اللهِ قُوَّةً لِلْمُسَاعَدَةِ وَلِلإِسْقَاطِ». 9 فَقَالَ أَمَصْيَا لِرَجُلِ اللهِ: «فَمَاذَا يُعْمَلُ لأَجْلِ الْمِئَةِ الْوَزْنَةِ الَّتِي أَعْطَيْتُهَا لِغُزَاةِ إِسْرَائِيلَ؟» فَقَالَ رَجُلُ اللهِ: «إِنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُعْطِيَكَ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ». 10 فَأَفْرَزَ أَمَصْيَا الْغُزَاةَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ أَفْرَايِمَ لِكَيْ يَنْطَلِقُوا إِلَى مَكَانِهِمْ، فَحَمِيَ غَضَبُهُمْ جِدًّا عَلَى يَهُوذَا وَرَجَعُوا إِلَى مَكَانِهِمْ بِحُمُوِّ الْغَضَبِ. 11 وَأَمَّا أَمَصْيَا فَتَشَدَّدَ وَاقْتَادَ شَعْبَهُ وَذَهَبَ إِلَى وَادِي الْمِلْحِ، وَضَرَبَ مِنْ بَنِي سِعِير عَشَرَةَ آلاَفٍ، 12 وَعَشَرَةَ آلاَفٍ أَحْيَاءَ سَبَاهُمْ بَنُو يَهُوذَا وَأَتَوْا بِهِمْ إِلَى رَأْسِ سَالِعَ وَطَرَحُوهُمْ عَنْ رَأْسِ سَالِعَ فَتَكَسَّرُوا أَجْمَعُونَ. 13 وَأَمَّا الرِّجَالُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ أَرْجَعَهُمْ أَمَصْيَا عَنِ الذَّهَابِ مَعَهُ إِلَى الْقِتَالِ فَاقْتَحَمُوا مُدُنَ يَهُوذَا مِنَ السَّامِرَةِ إِلَى بَيْتِ حُورُونَ، وَضَرَبُوا مِنْهُمْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَنَهَبُوا نَهْبًا كَثِيرًا. 14 ثُمَّ بَعْدَ مَجِيءِ أَمَصْيَا مِنْ ضَرْبِ الأَدُومِيِّينَ أَتَى بِآلِهَةِ بَنِي سَاعِيرَ وَأَقَامَهُمْ لَهُ آلِهَةً، وَسَجَدَ أَمَامَهُمْ وَأَوْقَدَ لَهُمْ. 15 فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى أَمَصْيَا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ نَبِيًّا فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا طَلَبْتَ آلِهَةَ الشَّعْبِ الَّذِينَ لَمْ يُنْقِذُوا شَعْبَهُمْ مِنْ يَدِكَ؟» 16 وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُ قَالَ لَهُ: «هَلْ جَعَلُوكَ مُشِيرًا لِلْمَلِكِ؟ كُفَّ! لِمَاذَا يَقْتُلُونَكَ؟» فَكَفَّ النَّبِيُّ وَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ قَدْ قَضَى بِهَلاَكِكَ لأَنَّكَ عَمِلْتَ هذَا وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي».
ع5: استعد أمصيا لمحاربة أدوم، ونجح رجال جيشه، فكانوا 300 ألف محاربًا، متدربًا على الحرب، وهذا العدد قليل بالقياس بجيش مملكة يهوذا من حوالي خمسين عامًا، أيام جده يهوشافاط، إذ كان عددهم مليون و200 ألف تقريبًا (2 أى17: 14-18). وقد يكون قلة عدد الجيش بسبب عدم بركة الله؛ لأن معظم الملوك، بعد يهوشافاط، كانوا أشرارًا. ولكن لماذا استعد أمصيا لمحاربة أدوم؟ لعل أدوم هدد بالحرب، أو جمع جيوشًا على الحدود، فاضطر أمصيا للاستعداد للحرب، فوجد جيشه قليلًا، فماذا يفعل؟ هذا ما سيظهر في الآية التالية.
ع6: وزنة فضة
: للوزنة أوزان مختلفة تتراوح ما بين 17-40 كجم.استعان أمصيا بجنود مرتزقة؛ لمساعدته في الحرب، فدفع ثمنًا لهم مائة وزنة من الفضة وكانوا من سبط أفرايم، من مملكة إسرائيل، إذ كان هذا السبط كبيرًا ومعروفًا بقوته الحربية.
ع7: ظهرت محبة الله في إرساله نبى، لم يُذكر اسمه، وأعلن للملك أمصيا ألا يأخذ معونة من جيش مملكة إسرائيل؛ لأنهم أشرار يعبدون الأوثان والله ليس معهم، ولا يصح أن يأخذ معونة من أشرار. وبهذا بين النبى لأمصيا ضعف إيمانه؛ لأنه لم يتكل على الله، الذي يعين الضعفاء وذهب ليتكل على البشر، بل على الأشرار.
ع8: طلب النبي من أمصيا أن يذهب وحده والله سيسنده، مهما كان ضعفه، ولكن إن اتكل على الأشرار، فسينهزم ويسقط، أما إذا اتكل على الله، فحتمًا سينتصر؛ لأن النصرة هي بقوة الرب.
في بداية الآية يأمر الله بصراحة أمصيا أن يتشدد ويذهب وحده للقتال، أما الجزء الثاني فيبين له أنه سيسقط وذلك إذا ذهب مع جيش إسرائيل، ثم يعود في الجزء الثالث من الآية، فيبين أن الله عنده القوة للمساعدة، فلا يحتاج أمصيا إلى مساعدة الأشرار.
ع9: شعر أمصيا بخسارة كبيرة إن لم يأخذ جيشًا من سبط أفرايم؛ لأنه كان قد دفع فعلًا مبلغ 100 وزنة فضة، فهو مستعد لطاعة الله ولكنه يفكر في المبلغ الكبير الذي دفعه ولم يستفد به. وهنا أجابه النبي، بأن الله قادر أن يعوضه عن هذا المبلغ، ولكن يلزم أن ينفذ كلام الله ولا يأخذ معونة من الأشرار.
ع10: ظهرت طاعة أمصيا لله في صرفه لجيش أفرايم، وتقبله ضياع مبلغ ضخم قد دفعه لهم، وهو مائة وزنة. ومن ناحية أخرى تذمر جيش أفرايم بشدة على أمصيا، إذ اعتبروا صرفهم إهانة وعدم احتياج لهم، أي أنهم ضعفاء، وبلا قيمة، وانصرفوا في غيظ شديد وهم يخططون للانتقام من أمصيا وتأديبه على هذه الإهانة، ولعلهم اغتاظوا أيضًا؛ لأنه بعدم دخولهم في الحرب حرموا من الغنائم، التي كانوا يتمنون الحصول عليها من الأعداء، وهذا يبين مدى كبريائهم، إذ لم يفكروا في احتمال هزيمتهم أمام الأعداء وموت بعضهم.
† كن مطيعًا لوصايا الله، حتى لو كنت وحدك تنفذ الوصايا، بل لا تنزعج من أجل تهديدات الأشرار، فكل هذا بلا قيمة؛ لأن الله يسندك، فلا يقدر عليك إنسان.
ع11: وادي الملح
: وادي في جنوب البحر الميت وبجواره.بنى ساعير: الأدوميون نسل عيسو الساكنون في جبال ساعير.
بعد أن أطاع أمصيا الله، تقدم بشجاعة وإيمان، فاستطاع أن يهزم جيوش الأدوميين، بل وقتل منهم 10000 محاربًا في مكان المعركة، الذي هو وادي الملح.
ع12: رأس سالع:
قلعة حصينة في جبال ساعير، التي يسكنها الأدوميين، وهي تقع قرب سفح أحد جبالهم، الذي يسمى جبل هور.انبهر أمصيا بتحصينات الأدوميين وجبالهم وكذا معابدهم، التي كانوا يقدمون فيها ذبائح بشرية، فعندما انتصر عليهم، قلدهم في وحشيتهم وألقى 10000 من الأدوميين، كان قد أخذهم أسرى من فوق قمة قلعة حصينة عندهم، تسمى رأس سالع، فسقطوا قتلى من فوق الجبل وكانت هذه الطريقة معروفة عند الأدوميين الوحشيين.
ع13: بيت حورون
: مدينتين إحداهما مبنية على هضبة وتسمى بيت حورون العليا، والأخرى في الوادى وتسمى بيت حورون السفلى، وتقعا على الحدود بين مملكتى إسرائيل ويهوذا، أي بين سبطى أفرايم وبنيامين.السامرة: عاصمة مملكة إسرائيل، وتقع شمال أورشليم على بعد 40 ميلًا وتقع شرق البحر الأبيض على بعد 25 ميلًا.
نتيجة اغتياظ جيش أفرايم، الذي صرفه أمصيا، قاموا بمهاجمة مملكة يهوذا على حدودها الشمالية، منتهزين فرصة ذهاب جيش يهوذا لمحاربة الأدوميين، الذين يسكنون جنوب يهوذا، فقتلوا من مملكة يهوذا ثلاثة آلاف ونهبوا غنائم كثيرة.
وقد سمح الله بهذا الهجوم على مملكة يهوذا؛ لأن قلب أمصيا لم يكن مستقيمًا بالكمال، فرغم أنه أطاع الله، لكنه أعجب بالأدوميين الأشرار وبأصنامهم، كما سيظهر من الآيات التالية.
ع14: ظهر شر أمصيا في ارتداده عن الله، ولم يقف عند الإعجاب بالوثنيين، بل اعتبر أصنامهم غنيمة عظيمة، فأخذ هذه التماثيل ونقلها إلى أورشليم وأقامها هناك وسجد وقدم العبادة لها.
وهذا الارتداد الكبير يبين أن أمصيا كان سطحيًا في علاقته بالله، لذا في أول امتحان له سقط، إذ أحب عبادة الأوثان، ولعل الدافع لذلك تكبره؛ لأنه انتصر على الأدوميين، والكبرياء تظلم العقل، فأخذ الأصنام التي لم تستطع أن تحمى من يعبدها؛ حتى يستند على هذه الآلهة الغريبة، ويسجد لها، بدلًا من الله.
وهذا يبين مدى تأثير الآلهة الوثنية على الإنسان، فرغم أن أمصيا استطاع أن يطيع الله ويتنازل عن محبة المال في شكل المائة وزنة فضة، ولكنه لم يقف أمام إغراء التماثيل الوثنية، فحملها بإعجاب إلى أورشليم، وخضع لها.
ع15: غضب الله بسبب ارتداد أمصيا وأرسل له نبيًا وبخهه؛ لأنه خضع وعبد الأوثان الضعيفة، التي لم تستطع أن تحمى الأدوميين، الذين يعبدونها، فكيف ينبهر بها وبدلًا من أن يقدم الشكر لله في هيكله؛ لأنه نصره على الأعداء، سجد للآلهة الوثنية الضعيفة، أي للشياطين الذين يعملون فيها.
ع16: رفض أمصيا الاستماع لصوت الله على فم النبى وقاطعه وقال له أصمت، بل هدده بالقتل، كما قتل قبلًا زكريا بن يهوياداع، الذي أرسله الله إلى يهوآش أبيه.
وهنا أكمل هذا النبي رسالته إلى أمصيا وقال له، لرفضك سماع صوت الله، فقد حكمت على نفسك بأنك ستموت حتمًا وتهلك بسبب شرك.
ما حدث من أمصيا يظهر أنه كان في أزمة وخوف من أدوم؛ لذا أطاع النبي الأول ولكنه عندما انتصر تكبر وشعر أنه غير محتاج لله، فرفض صوت النبي الثاني.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
17 فَاسْتَشَارَ أَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا، وَأَرْسَلَ إِلَى يُوآشَ بْنِ يَهُوآحَازَ بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «هَلُمَّ نَتَرَاءَ مُواجَهَةً». 18 فَأَرْسَلَ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى أَمَصْيَا مَلِكِ يَهُوذَا قَائِلًا: «الْعَوْسَجُ الَّذِي فِي لُبْنَانَ أَرْسَلَ إِلَى الأَرْزِ الَّذِي فِي لُبْنَانَ يَقُولُ: أَعْطِ ابْنَتَكَ لابْنِي امْرَأَةً. فَعَبَرَ حَيَوَانٌ بَرِّيٌّ كَانَ فِي لُبْنَانَ وَدَاسَ الْعَوْسَجَ. 19 تَقُولُ: هأَنَذَا قَدْ ضَرَبْتُ أَدُومَ، فَرَفَّعَكَ قَلْبُكَ لِلتَّمَجُّدِ! فَالآنَ أَقِمْ فِي بَيْتِكَ. لِمَاذَا تَهْجُمُ عَلَى الشَّرِّ فَتَسْقُطَ أَنْتَ وَيَهُوذَا مَعَكَ؟». 20 فَلَمْ يَسْمَعْ أَمَصْيَا لأَنَّهُ كَانَ مِنْ قِبَلِ اللهِ أَنْ يُسَلِّمَهُمْ، لأَنَّهُمْ طَلَبُوا آلِهَةَ أَدُومَ. 21 وَصَعِدَ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فَتَرَاءَيَا مُواجَهَةً، هُوَ وَأَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا، فِي بَيْتِ شَمْسٍ الَّتِي لِيَهُوذَا. 22 فَانْهَزَمَ يَهُوذَا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. 23 وَأَمَّا أَمَصْيَا مَلِكُ يَهُوذَا ابْنُ يُوآشَ بْنِ يَهُوآحَازَ فَأَمْسَكَهُ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ شَمْسٍ وَجَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَهَدَمَ سُورَ أُورُشَلِيمَ مِنْ بَابِ أَفْرَايِمَ إِلَى بَابِ الزَّاوِيَةِ، أَرْبَعَ مِئَةِ ذِرَاعٍ. 24 وَأَخَذَ كُلَّ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَكُلَّ الآنِيَةِ الْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ اللهِ مَعَ عُوبِيدَ أَدُومَ وَخَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَالرُّهَنَاءَ وَرَجَعَ إِلَى السَّامِرَةِ.
ذكرت هذه الآيات وشرحت في (2 مل14: 8-14) ونرى فيها تكبر أمصيا بعدما انتصر على الأدوميين وأرسل ليحارب ملك إسرائيل، وشجعه مشيريه على هذا، فانهزم أمام إسرائيل. وكان ذلك بسماح من الله؛ لأنه ارتد عنه وعبد أصنام أدوم.
† أشكر الله كل يوم على عطاياه، فهو صاحب الفضل في كل مالك، فتتضع أمامه وتتمتع بما عندك وتحيا في فرح وحماية من حروب إبليس المتكبر.
25 وَعَاشَ أَمَصْيَا بْنُ يُوآشَ مَلِكُ يَهُوذَا بَعْدَ مَوْتِ يُوآشَ بْنِ يَهُوآحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً. 26 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَمَصْيَا الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.؟ 27 وَمِنْ حِينَ حَادَ أَمَصْيَا مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ فَتَنُوا عَلَيْهِ فِي أُورُشَلِيمَ، فَهَرَبَ إِلَى لَخِيشَ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ إِلَى لَخِيشَ وَقَتَلُوهُ هُنَاكَ، 28 وَحَمَلُوهُ عَلَى الْخَيْلِ وَدَفَنُوهُ مَعَ آبَائِهِ فِي مَدِينَةِ يَهُوذَا.
ذكرت هذه الآيات وشرحت في (2 مل14: 17-20).
نجد في هذه الآيات قيام عبيد أمصيا عليه وقتله وسمح له الله بهذا، لأنه إرتد عن الله وعبد الأوثان.
† لا تستهن بوصايا الله ولا ترفضها إن تعارضت مع أغراضك الشخصية، لئلا تجلب على نفسك غضب الله، فيتخلى عنك وتهلك بسبب خطاياك.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 26 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الثاني 24 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles2/chapter-25.html
تقصير الرابط:
tak.la/yjw87qb