← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22
الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ
(1) بداية ملك أبيا (ع1-3)
(2) خطاب أبيا للأسباط (ع4-12)
(3) انتصار أبيا على يربعام (ع13-20)
(4) أسرة أبيا (ع21، 22)
1 فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ يَرُبْعَامَ، مَلَكَ أَبِيَّا عَلَى يَهُوذَا. 2 مَلَكَ ثَلاَثَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ مِيخَايَا بِنْتُ أُورِيئِيلَ مِنْ جَبْعَةَ. وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ أَبِيَّا وَيَرُبْعَامَ. 3 وَابْتَدَأَ أَبِيَّا فِي الْحَرْبِ بِجَيْشٍ مِنْ جَبَابِرَةِ الْقِتَالِ، أَرْبَعِ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل مُخْتَارٍ، وَيَرُبْعَامُ اصْطَفَّ لِمُحَارَبَتِهِ بِثَمَانِ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل مُخْتَارٍ، جَبَابِرَةِ بَأْسٍ.
ذكرت هذه الآيات في (1 مل15: 1، 2، 6) وتم شرحها ولكن يلاحظ هنا اختلاف واحد لأنه ذكر في سفر الملوك الأول أن أبيا، هو ابن معكة، بنت أبشالوم، أما هنا فيقول أن أبيا، هو ابن ميخايا بنت أوريئيل، وتفسير ذلك هو أن أوريئيل ليس إبنًا لأبشالوم بل زوج ثامار ابنة أبشالوم، فأبيا هو ابن ميخايا حفيدة أبشالوم وتدعى أيضًا معكة، كما ذكر في (2 أخ 11: 20) و(1 مل15: 2). ويلزمنا أن نعرف أن الأصل العبري لكلمة حفيدة هو نفسه يعنى إبنة والخلاصة أن أبيا هو ابن ميخايا، التي تدعى أيضًا معكة وهي أبنة أوريئيل، زوج ثامار، ابنة أبشالوم، فيكون أبيا هو ابن ميخايا، أو معكة حفيدة أبشالوم.
ع3:
أعد أبيا جيشه من مملكة يهوذا، فكان أربع مئة ألف جنديًا، أما يربعام فكان جيشه ثمان مئة ألف جنديًا من الأسباط، أي ضعف جيش مملكة يهوذا. ولكن قوة أبيا وجنوده كانت في اعتمادهم على الله وعبادته في هيكله المقدس.† الاتكال على الله قادر أن يسندك في كل المواقف مهما كانت صعبة، فاهتم بتوبتك وعلاقتك بالله؛ حينئذ تحيا مطمئنًا أمام حروب إبليس.
4 وَقَامَ أَبِيَّا عَلَى جَبَلِ صَمَارَايِمَ الَّذِي فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَقَالَ: «اسْمَعُونِي يَا يَرُبْعَامُ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ. 5 أَمَا لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ أَعْطَى الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ لِدَاوُدَ إِلَى الأَبَدِ وَلِبَنِيهِ بِعَهْدِ مِلْحٍ؟ 6 فَقَامَ يَرُبْعَامُ بْنُ نَبَاطَ عَبْدُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَعَصَى سَيِّدَهُ. 7 فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ بَطَّالُونَ بَنُو بَلِيَّعَالَ وَتَشَدَّدُوا عَلَى رَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ رَحُبْعَامُ فَتًى رَقِيقَ الْقَلْبِ فَلَمْ يَثْبُتْ أَمَامَهُمْ. 8 وَالآنَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّكُمْ تَثْبُتُونَ أَمَامَ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ بِيَدِ بَنِي دَاوُدَ، وَأَنْتُمْ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ وَمَعَكُمْ عُجُولُ ذَهَبٍ قَدْ عَمِلَهَا يَرُبْعَامُ لَكُمْ آلِهَةً. 9 أَمَا طَرَدْتُمْ كَهَنَةَ الرَّبِّ بَنِي هَارُونَ وَاللاَّوِيِّينَ، وَعَمِلْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ كَهَنَةً كَشُعُوبِ الأَرَاضِي، كُلُّ مَنْ أَتَى لِيَمْلأَ يَدَهُ بِثَوْرٍ ابْنِ بَقَرٍ وَسَبْعَةِ كِبَاشٍ، صَارَ كَاهِنًا لِلَّذِينَ لَيْسُوا آلِهَةً؟ 10 وَأَمَّا نَحْنُ فَالرَّبُّ هُوَ إِلهُنَا، وَلَمْ نَتْرُكْهُ. وَالْكَهَنَةُ الْخَادِمُونَ الرَّبَّ هُمْ بَنُو هَارُونَ وَاللاَّوِيُّونَ فِي الْعَمَلِ، 11 وَيُوقِدُونَ لِلرَّبِّ مُحْرَقَاتٍ كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ. وَبَخُورُ أَطْيَابٍ وَخُبْزُ الْوُجُوهِ عَلَى الْمَائِدَةِ الطَّاهِرَةِ، وَمَنَارَةُ الذَّهَبِ وَسُرُجُهَا لِلإِيقَادِ كُلَّ مَسَاءٍ، لأَنَّنَا نَحْنُ حَارِسُونَ حِرَاسَةَ الرَّبِّ إِلهِنَا. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ تَرَكْتُمُوهُ. 12 وَهُوَذَا مَعَنَا اللهُ رَئِيسًا، وَكَهَنَتُهُ وَأَبْوَاقُ الْهُتَافِ لِلْهُتَافِ عَلَيْكُمْ. فَيَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تُحَارِبُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِكُمْ لأَنَّكُمْ لاَ تُفْلِحُونَ».
ع4:
جبل صمارايم : صمارايم مدينة في نصيب بنيامين وعلى حدوده (يش18: 22).عندما وجد أبيا أن يربعام قد هجم عليه بجيش كبير عدده ثمانى مئة ألف، أعد جيش يهوذا وكان أربع مئة ألف، كما رأينا في (ع3) ولكنه لم يندفع في الحرب؛ لأن شمعيا النبي كان قد حذر مملكة يهوذا من محاربة مملكة إسرائيل، أي الأسباط (2 أخ 11: 4). ولكنه حاول إيقاف الحرب؛ بأن صعد إلى جبل صمارايم وهو على حدود مملكته، ووقف يخاطب يربعام وجيوشه المصطفة على حدود المملكتين وهذا يظهر شجاعة أبيا وعدم خوفه، أن يرميه أحد الأعداء بسهم.
ع5: عهد ملح: الملح يحفظ الطعام والمقصود بعهد ملح، أي عهد لا يُنقض ولا يفسد، أي عهد ثابت.
بدأ أبيا يوضح ليربعام وجيوشه الأسباب التي ستجعل جيش يهوذا ينتصر على جيش الأسباط، فأعطى الدليل الأول وهو: أن الله أعطى عهد أبدى ثابت لداود ونسله؛ حتى يملكوا على بني إسرائيل. وهنا يقصد أبيا أن الملك لداود ونسله على كل إسرائيل وأن الانقسام الذي حدث أمر غريب وكان الأصح أن تظل الأسباط خاضعة لنسل داود، الذي له العهد.
ع6، 7: فتى رقيق القلب: وصف لرحبعام يعنى أنه ضعيف كالفتيان وأنه رقيق القلب، أي ليس له قوة وشدة الرجال، مع أن عمره كان إحدى وأربعين سنة حين ملك (2 أخ 12: 13).
بنو بليعال: بليعال تعنى الشيطان والمقصود بنى الشر.
الدليل الثاني على حتمية انتصار أبيا، هو أن يربعام مجرد عبد لسليمان ابن داود وهو عبد عاصى ومتمرد، هرب إلى مصر، ثم عاد بتمرد وجمع رجالًا أشرارًا وانشق بالأسباط عن الخضوع لنسل داود، أي رحبعام، مستغلًا ضعفه. ومعنى هذا أن المُلك لأبيا الملك؛ لأنه نسل داود وليس للعبد المتمرد المغتصب الملك، وهو يربعام.
ع8: الدليل الثالث؛ هو أن مملكة يهوذا هي مملكة الرب، بيد نسل داود، أي أبيا الملك، أما مملكة إسرائيل فقد اعتمدت على الآلهة الوثنية وهي العجول الذهبية واعتمدوا على كثرة عددهم ولكنه بلا قيمة أمام قوة الرب، بل إن عبادتهم للعجول؛ ستكون سببًا في انتقام الرب منهم.
ع9: يملأ يده: يقدم ذبيحة، أي يتخصص للكهنوت ويصير كاهنًا.
الدليل الرابع هو أن مملكة يهوذا اعتمدت على عبادة الله في هيكله وعلى الكهنة الرسميين، الذين من نسل هارون، أما مملكة إسرائيل، فقد عبدت الأوثان واعتمدت على كهنة ليسوا من نسل هارون كما أوصى الله، بل أي إنسان يقدم ذبيحة، يصير كاهنًا وطردوا كهنة الله، الذين من نسل هارون.
ع10، 11: الدليل الخامس، هو تمسك شعب مملكة يهوذا بعبادة الله في هيكله، فيقدمون الذبائح والتقدمات وكذلك يضيئون السرج ويقدمون البخور والأطياب، أي يقدمون عبادة كاملة لله وبالتالي يتمتعون برعايته وقوته التي لا تُقهر.
ع12: الدليل السادس هو أن الله القائد الحقيقي لجيوش مملكة يهوذا، وهو الرئيس الذي لا يقف أحد أمام قوته، وأمام هتاف كهنته بالأبواق، فمن يستطيع أن يحارب الله؟! وهتاف الكهنة بالأبواق، يعنى حضور الله كقائد لجيشه.
يقدم في النهاية نصيحة لأسباط إسرائيل، بقيادة يربعام، وهي ألا يهاجموا ويحاربوا مملكة يهوذا؛ لأنهم سينهزمون.
في الآيات السابقة يظهر أبيا في صورة حسنة، معتمدًا على الله وعبادته ولكنه في الحقيقة عمل الشر في عينى الرب، مثل رحبعام أبيه ولم يكن كاملًا مثل داود (1 مل15: 3). ولكن يظهر سؤالًا هامًا وهو إن كان أبيا قد سلك في الشر مثل رحبعام، فلماذا نصره الله على يربعام؟ والإجابة أن الله أراد أن يؤدب يربعام؛ لتزايده في الشر واستخدم أبيا في ذلك، ليس لصلاحه ولكن لأن شرور يربعام كانت أكثر بكثير.
وإن كان الله لم يسمح لرحبعام أن يحارب الأسباط المنشقة (2 أخ 11: 4) لكنه سمح هنا لأبيا أن يحارب الأسباط وينتصر عليهم؛ لأجل كثرة خطايا مملكة إسرائيل.
ونلاحظ تناقض بين كلام أبيا وسلوكه، ففى خطابه السابق ليربعام، يعلن أن الرب إلهه ولم يتركه، مع أنه في نفس الوقت سمح بعبادة الأوثان، ووبخ يربعام لاعتماده على عجول الذهب، في الوقت الذي ترك فيه الشعب يعبدون آلهة غريبة، بل وسمح بوجود أصنام داخل بيته، إذ كانت أمه معكة تعبد الأوثان. فأبيا اتخذ صورة التقوى، لكنه في نفس الوقت ينكر قوتها، والله غضب لهذا، فلم يدم ملكه إلا ثلاث سنوات.
† تذكر عهدك مع الله في سرى المعمودية والميرون وأيضًا في سرى الاعتراف والتناول لترجع بقلبك إلى الله وتسلك بما يرضيه فلا يقوى عليك إبليس.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
13 وَلكِنْ يَرُبْعَامُ جَعَلَ الْكَمِينَ يَدُورُ لِيَأْتِيَ مِنْ خَلْفِهِمْ. فَكَانُوا أَمَامَ يَهُوذَا وَالْكَمِينُ خَلْفَهُمْ. 14 فَالْتَفَتَ يَهُوذَا وَإِذَا الْحَرْبُ عَلَيْهِمْ مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ خَلْفٍ. فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ، وَبَوَّقَ الْكَهَنَةُ بِالأَبْوَاقِ، 15 وَهَتَفَ رِجَالُ يَهُوذَا. وَلَمَّا هَتَفَ رِجَالُ يَهُوذَا ضَرَبَ اللهُ يَرُبْعَامَ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ أَمَامَ أَبِيَّا وَيَهُوذَا. 16 فَانْهَزَمَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ أَمَامِ يَهُوذَا وَدَفَعَهُمُ اللهُ لِيَدِهِمْ. 17 وَضَرَبَهُمْ أَبِيَّا وَقَوْمُهُ ضَرْبَةً عَظِيمَةً، فَسَقَطَ قَتْلَى مِنْ إِسْرَائِيلَ خَمْسُ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل مُخْتَارٍ. 18 فَذَلَّ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ وَتَشَجَّعَ بَنُو يَهُوذَا لأَنَّهُمُ اتَّكَلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلهِ آبَائِهِمْ. 19 وَطَارَدَ أَبِيَّا يَرُبْعَامَ وَأَخَذَ مِنْهُ مُدُنًا: بَيْتَ إِيلَ وَقُرَاهَا، وَيَشَانَةَ وَقُرَاهَا، وَعَفْرُونَ وَقُرَاهَا. 20 وَلَمْ يَقْوَ يَرُبْعَامُ بَعْدُ فِي أَيَّامِ أَبِيَّا، فَضَرَبَهُ الرَّبُّ وَمَاتَ.
ع13:
الكمين: مجموعة من الجنود مختبئة وتظهر في الوقت المناسب لتفاجئ العدو.لم يهتم يربعام بتحذيرات أبيا؛ لأنه كان معتمدًا على أمرين:
كثرة عدد جنوده، إذ كانوا ضعف عدد جنود مملكة يهوذا.
مهارته الحربية، فقد وضع خطة للانتصار وهي عمل كمين.
تحرك يربعام بخطته الحربية، فهاجم أبيا ولم يتراجع، رغم كل تحذيرات أبيا له. وفى نفس الوقت جعل مجموعة من جنوده تختبئ، ثم تدور، لعلها وراء جبل من الجبال، ثم تدور لتصير خلف جيش يهوذا، أي يصير جيش يهوذا محاصرًا من الأمام والخلف بجيوش إسرائيل، فيضربونه من الأمام والخلف، وبالتالي يسهل على يربعام أن ينتصر عليهم، هكذا ظن يربعام.
ع14:
عندما وجد أبيا أنه محاصر من الأمام والخلف بجيوش يربعام، صرخ هو وكل جنوده إلى الله، الذي اعتمدوا عليه. وبوق الكهنة بالأبواق؛ ليعلنوا أن الله هو المحارب عن يهوذا، فتشجع جنود يهوذا؛ لاتكالهم على الله.
ع15: عندما تشدد جنود يهوذا، هتفوا طالبين معونة الله، وعندما هتفوا استجاب الله لصلواتهم، فتدخل وضرب يربعام وكل جيشه بضربة جعلتهم ضعفاء أمام جنود يهوذا. هذه الضربة لم يذكرها الكتاب المقدس بالتحديد، فقد تكون بمرض، أو ضعف جسدي مفاجئ، كما ضرب الآراميين، أيام أليشع بالعمى (2 مل6: 18)، أو خوف ورعب في القلب، أو أية ضربة، كما ضرب الله قبلًا أعداء شعبه بالحجارة (حز38: 22) أو بالزنابير (يش24: 12).
†
الصلاة قوية جدًا، خاصة عندما تصدر من إنسان ضعيف، يطلب معونة الله من كل قلبه، فلابد أن يتدخل؛ لذا أسرع إلى الله بإيمان، مهما كان ضعفك، ليحارب عنك كل الظروف المعاكسة.
ع16-18: تشدد أبيا بقوة الله وضرب جيوش يربعام التي أمامه وخلفه، فقتل منهم خمس مئة ألف. وهكذا انكسر يربعام، الذي حاول أن يخضع ويستولى على مملكة يهوذا، معتمدًا على قوته، فقتل أكثر من نصف جيشه، وهرب في خزى أمام الله المدافع عن أولاده - شعب يهوذا - الذين تقووا عندما اتكلوا عليه وهذه هي مكافأة المؤمنين، الذين اعتمدوا على إلههم.
ع19: بيت إيل: تقع شمال أورشليم على بعد اثنى عشر ميلًا، وكانت تعتبر مدينة مقدسة؛ لأن الله ظهر فيها ليعقوب (تك28: 19).
يشانة: مدينة في جبل أفرايم تقع شمال مملكة يهوذا.
عفرون: مدينة تقع شمال أورشليم على بعد 8 كم.
إستمر أبيا في انتصاراته، فطارد جيوش يربعام واستولى على عدد من المدن في جنوب مملكة إسرائيل، أي بالقرب من حدود مملكة يهوذا، مثل بيت إيل وباشان وعفرون.
ع20: عاش يربعام في خزى وذل، بعد هزيمته أمام أبيا، ولم يستطع أن يهاجم مملكة يهوذا مرة ثانية، ثم ضربه الله بمرض استمر سنوات، حتى مات، بعد موت أبيا بسنتين.
21 وَتَشَدَّدَ أَبِيَّا وَاتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ امْرَأَةً، وَوَلَدَ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ ابْنًا وَسِتَّ عَشَرَةَ بِنْتًا. 22 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَبِيَّا وَطُرُقُهُ وَأَقْوَالُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي مِدْرَسِ النَّبِيِّ عِدُّو.
ع21:
عندما شعر أبيا بنصرته القوية على يربعام، تكبر متشددًا بقوته الشخصية، وانغمس في شهواته، فتزوج بأربعة عشر زوجة وأنجب منهن اثنين وعشرين ولدًا وستة عشر بنتًا ولا يذكر السفر هنا خطايا أبيا؛ لأنه مهتم بخطة الخلاص، ولكن يخبرنا سفر الملوك أن قلب أبيا لم يكن كاملًا ورغم خطابه الحسن واتكاله على الله؛ لكنه عاد وشعر بقوته واتكل على نفسه.†
إحرص أن تكون متضعًا أمام الله وتشكره في كل حين على عطاياه؛ حتى لا يجد إبليس فرصة للدخول إليك واستخدم العالم، دون أن تنغمس في شهواته.
ع22: مَدْرس: هي كلمة عبرية تعنى كتاب، يدون فيه تفاسير وعظات.
يخبرنا السفر هنا بأن تفاصيل حياة أبيا وسلوكه وكلماته والمعنى التي تحملها، كتبها عَدّو النبي في كتاب.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 14 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الثاني 12 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles2/chapter-13.html
تقصير الرابط:
tak.la/3sqarw2