← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18
الأَصْحَاحُ الثَّامِنُ
(1) إنشاءات سليمان وتسخيره الأمميين (ع1-11)
(2) عبادة سليمان وتنظيمه لخدمة بيت الرب (ع12-16)
(3) تجارة سليمان (ع17، 18)
1 وَبَعْدَ نِهَايَةِ عِشْرِينَ سَنَةً، بَعْدَ أَنْ بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَهُ، 2 بَنَى سُلَيْمَانُ الْمُدُنَ الَّتِي أَعْطَاهَا حُورَامُ لِسُلَيْمَانَ، وَأَسْكَنَ فِيهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ. 3 وَذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى حَمَاةِ صُوبَةَ وَقَوِيَ عَلَيْهَا. 4 وَبَنَى تَدْمُرَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي بَنَاهَا فِي حَمَاةَ. 5 وَبَنَى بَيْتَ حُورُونَ الْعُلْيَا وَبَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى، مُدُنًا حَصِينَةً بِأَسْوَارٍ وَأَبْوَابٍ وَعَوَارِضَ. 6 وَبَعْلَةَ وَكُلَّ مُدُنِ الْمَخَازِنِ الَّتِي كَانَتْ لِسُلَيْمَانَ، وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمُدُنِ الْفُرْسَانِ وَكُلَّ مَرْغُوبِ سُلَيْمَانَ الَّذِي رَغِبَ أَنْ يَبْنِيَهُ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ أَرْضِ سُلْطَانِهِ. 7 أَمَّا جَمِيعُ الشَّعْبِ الْبَاقِي مِنَ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ الَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ إِسْرَائِيلَ، 8 مِنْ بَنِيهِمِ، الَّذِينَ بَقُوا بَعْدَهُمْ فِي الأَرْضِ، الَّذِينَ لَمْ يُفْنِهِمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ، فَجَعَلَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِمْ سُخْرَةً إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 9 وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يَجْعَلْ سُلَيْمَانُ مِنْهُمْ عَبِيدًا لِشُغْلِهِ، لأَنَّهُمْ رِجَالُ الْقِتَالِ وَرُؤَسَاءُ قُوَّادِهِ وَرُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ. 10 وَهؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ الْمُوَكَّلِينَ الَّذِينَ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ، مِئَتَانِ وَخَمْسُونَ الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَى الشَّعْبِ. 11 وَأَمَّا بِنْتُ فِرْعَوْنَ فَأَصْعَدَهَا سُلَيْمَانُ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي بَنَاهُ لَهَا، لأَنَّهُ قَالَ: «لاَ تَسْكُنِ امْرَأَةٌ لِي فِي بَيْتِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ الأَمَاكِنَ الَّتِي دَخَلَ إِلَيْهَا تَابُوتُ الرَّبِّ إِنَّمَا هِيَ مُقَدَّسَةٌ».
ذكرت هذه الآيات وتم شرحها في (1 مل9: 10-23). نجد في (ع2) أن سليمان بنى المدن التي أعطاها له حورام. لأن كان الذهب قد نقص عند سليمان بسبب كثرة الإنشاءات، فلم يستطع أن يوفى ما عليه من التزامات لحورام، فأعطاه عشرين مدينة في الجليل، لكنها لم تعجب حورام، فأعادها إلى سليمان، وهذه هى المدن التي أعطاها حورام لسليمان المذكورة في (ع2). فبناها سليمان وأسكن بنى إسرائيل فيها (أنظر الشرح التفصيلى في الموسوعة 1 مل9: 11-14).
نلاحظ أيضًا في (2-6) اهتمام سليمان ببناء المدن والمباني الخاصة به وبإدارة المملكة؛ لذا كتب داود مزموره المعروف (مز127) "إن لم يبن الرب البيت ..." ليوجه نظر سليمان إلى الاعتماد على الله في الإنشاءات؛ ولذا اهتم سليمان ببناء بيت الرب أولًا واتكل على الله في باقي إنشاءاته. ونرى يد الله المساندة لسليمان، فانتصر على الأمم واستولى على مدينة حماة صوبة وهي تقع شرق لبنان، أي في سوريا الحالية. وهذا يبين قوة مملكة سليمان ومدنه الحصينة، التي ترمز للكنيسة وللإنسان الروحي المتكل على الله.
ويلاحظ في (ع10) أنه ذكر أن عدد رؤساء الموكلين على الشعب من قبل سليمان 250 في حين ذُكر عددهم في (1 مل9: 23) أنهم 550 والفرق هو 300، وهذا عدد الرؤساء الاحتياطيين والذي يؤكد هذا أنه في (2 أخ 2: 18) يذكر أن عدد الوكلاء المسئولين عن تشغيل الشعب هو 3600، فيكون المجموع 3600 + 250 = 3850 وهو نفس مجموع الرؤساء المذكورين في سفر الملوك الأول وهو 3300 (1 مل5: 16) + 550 = 3850.
وفى (ع11) يذكر أن إبنة فرعون أصعدها سليمان من مدينة داود إلى البيت الذي بناه لها؛ حتى لا تسكن في الأماكن المقدسة، التي كان فيها تابوت العهد، كما فسرنا في سفر الملوك (1 مل9: 24).
† إن تذكرت الله قبل أي شيء في أعمالك، فإنه يبارك كل ما تعمله وإذا اعتمدت عليه وطلبته ستنال بركاته وتكون مطمئنًا في كل خطواتك.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12 حِينَئِذٍ أَصْعَدَ سُلَيْمَانُ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ الَّذِي بَنَاهُ قُدَّامَ الرِّواقِ. 13 أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ مِنَ الْمُحْرَقَاتِ حَسَبَ وَصِيَّةِ مُوسَى فِي السُّبُوتِ وَالأَهِلَّةِ وَالْمَوَاسِمِ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. 14 وَأَوْقَفَ حَسَبَ قَضَاءِ دَاوُدَ أَبِيهِ فِرَقَ الْكَهَنَةِ عَلَى خِدْمَتِهِمْ وَاللاَّوِيِّينَ عَلَى حِرَاسَاتِهِمْ، لِلتَّسْبِيحِ وَالْخِدْمَةِ أَمَامَ الْكَهَنَةِ، عَمَلِ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، وَالْبَوَّابِينَ حَسَبَ فِرَقِهِمْ عَلَى كُلِّ بَابٍ. لأَنَّهُ هكَذَا هِيَ وَصِيَّةُ دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ. 15 وَلَمْ يَحِيدُوا عَنْ وَصِيَّةِ الْمَلِكِ عَلَى الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ فِي كُلِّ أَمْرٍ وَفِي الْخَزَائِنِ. 16 فَتَهَيَّأَ كُلُّ عَمَلِ سُلَيْمَانَ إِلَى يَوْمِ تَأْسِيسِ بَيْتِ الرَّبِّ وَإِلَى نِهَايَتِهِ. فَكَمَلَ بَيْتُ الرَّبِّ.
ذكرت الآيتان (ع12، 13) في (1 مل9: 25) وتم شرحها، ونرى فيها اهتمام سليمان بعبادة الله في هيكله كل يوم وفى الأعياد والمناسبات.
(ع13-14) لم تذكر في سفر الملوك الأول ونرى فيها اهتمام سليمان بتنظيم الخدمة في بيت الرب، بحسب وصية وإرشاد أبيه داود، فنظم الكهنة في خدمتهم واللاويين في حراسة الأبواب وفى التسبيح والمخازن. وكان هذا النظام منذ بدء تأسيس بيت الرب حتى أكمله سليمان؛ لذا فكانت الخدمة متكاملة في هيكل الله أثناء حكم سليمان وقد ساعد على ذلك طاعة الكهنة واللاويين.
†
اهتم بالاشتراك في العبادة الكنسية؛ لتتحد بالمسيح من خلال الأسرار المقدسة؛ فتنال قوة تساعدك على الالتصاق المستمر بالله في المخدع وفى كل مكان.
17 حِينَئِذٍ ذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى عِصْيُونَ جَابِرَ، وَإِلَى أَيْلَةَ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فِي أَرْضِ أَدُومَ. 18 وَأَرْسَلَ لَهُ حُورَامُ بِيَدِ عَبِيدِهِ سُفُنًا وَعَبِيدًا يَعْرِفُونَ الْبَحْرَ، فَأَتَوْا مَعَ عَبِيدِ سُلَيْمَانَ إِلَى أُوفِيرَ، وَأَخَذُوا مِنْ هُنَاكَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ وَأَتَوْا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.
ذكرت هذه الآيات وتم شرحها في (1 مل9: 26-28).
كمية الذهب المذكورة في (ع18) هي 450 وزنة ولكن في (1 مل9: 28) نجدها 420 وزنة. والثلاثون وزنة الفرق غالبًا قد أخذها حورام لنفسه لاحتياجه وقدم الباقى وهو 420 وزنة لسليمان.
† إن التعاون بين سليمان وحورام ساعد على نمو تجارتهما. فكن متعاونًا مع من حولك؛ لأن التعاون هو تكامل للوصول إلى الهدف وإظهار للمحبة وخاصة في الحياة الروحية والخدمة.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 9 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الثاني 7 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles2/chapter-08.html
تقصير الرابط:
tak.la/r6s22ws