← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22
الأَصْحَاحُ السَّابِعُ
(1) النار تأكل الذبيحة (ع1-3)
(2) تقديم الذبائح والاحتفالات (ع4-11)
(3) ظهور الله الثاني لسليمان (ع12-18)
(4) تحذيرات الله لسليمان (ع19-22)
1 وَلَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ، نَزَلَتِ النَّارُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبَائِحَ، وَمَلأَ مَجْدُ الرَّبِّ الْبَيْتَ. 2 وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْكَهَنَةُ أَنْ يَدْخُلُوا بَيْتَ الرَّبِّ لأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ مَلأَ بَيْتَ الرَّبِّ. 3 وَكَانَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَنْظُرُونَ عِنْدَ نُزُولِ النَّارِ وَمَجْدِ الرَّبِّ عَلَى الْبَيْتِ، وَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ عَلَى الْبَلاَطِ الْمُجَزَّعِ، وَسَجَدُوا وَحَمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ وَإِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ.
لم تُذْكَر هذه الآيات الثلاثة قبلًا في سفر الملوك:
ع1: فى هذه الآية نرى أنه بعد انتهاء سليمان من صلاته نزلت نار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح المقدمة على المذبح النحاسى وبهذا ظهر مجد الله بقوة في هيكله. وهذه النار تعني ما يلي:
قبول الله لذبائح سليمان وشعبه.
رضا الله عن سليمان وموافقته على استجابة طلباته.
رضا الله عن البيت الذي بناه سليمان وموافقته أن يسكن فيه.
مخافة الله، فإن إلهنا نار آكلة. وقد حدث خوف عظيم للكهنة واللاويين؛ فخرجوا من الهيكل، كما سيظهر في (ع2).
النار تحرق الخطية وتنقينا منها؛ لأن المحرقات والذبائح ترمز للمسيح، الذي حمل خطايانا على الصليب واحتمل عقابها، أي الموت عنا.
ترمز النار لحلول الروح القدس في العهد الجديد يوم الخمسين على الرسل المجتمعين في العلية بشكل ألسنة نارية وأسس الكنيسة.
ع2: شعر الكهنة بمخافة الله، فلم يستطيعوا أن يقفوا داخل بيت الرب، إذ لم يحتملوا عظمة حضرته. وهكذا رأينا ظهور الله في (2 أخ 5: 14) بشكل سحاب كثيف، وهنا يظهر بشكل نار تنزل من السماء، ثم بعد قليل في هذا الإصحاح (ع12) بصوت واضح مسموع لسليمان.
ع3: المجزع
: فيه اللونين الأبيض والأسود.كان الشعب ينظر حلول الله بشكل النار السماوية وخروج الكهنة من الهيكل، فسجدوا جميعهم في خشوع أمام عظمة الله، ثم سبحوه وشكروه على تنازله وحلوله في بيته وسطهم. وباركوا الله؛ لأنه صالح ورحوم إلى الأبد، كما تعلموا من داود النبي (مز118: 1).
† تسبيح الله يرفع قلبك إلى السماء، فتتعلق بالله وتتأمل جماله وعظمته، وتتساقط عنك خطاياك وشهواتك العالمية، فتستنير وتشعر بالله في حياتك، فتحيا وتفرح معه.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
4 ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ وَكُلَّ الشَّعْبِ ذَبَحُوا ذَبَائِحَ أَمَامَ الرَّبِّ. 5 وَذَبَحَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ ذَبَائِحَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، وَمِنَ الْغَنَمِ مِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا، وَدَشَّنَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ بَيْتَ اللهِ. 6 وَكَانَ الْكَهَنَةُ وَاقِفِينَ عَلَى مَحَارِسِهِمْ، وَاللاَّوِيُّونَ بِآلاَتِ غِنَاءِ الرَّبِّ الَّتِي عَمِلَهَا دَاوُدُ الْمَلِكُ لأَجْلِ حَمْدِ الرَّبِّ «لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ» حِينَ سَبَّحَ دَاوُدُ بِهَا، وَالْكَهَنَةُ يَنْفُخُونَ فِي الأَبْوَاقِ مُقَابِلَهُمْ، وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ وَاقِفٌ. 7 وَقَدَّسَ سُلَيْمَانُ وَسَطَ الدَّارِ الَّتِي أَمَامَ بَيْتِ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَرَّبَ هُنَاكَ الْمُحْرَقَاتِ وَشَحْمَ ذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ، لأَنَّ مَذْبَحَ النُّحَاسِ الَّذِي عَمِلَهُ سُلَيْمَانُ لَمْ يَكْفِ لأَنْ يَسَعَ الْمُحْرَقَاتِ وَالتَّقْدِمَاتِ وَالشَّحْمَ. 8 وَعَيَّدَ سُلَيْمَانُ الْعِيدَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ وَجُمْهُورٌ عَظِيمٌ جِدًّا مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي مِصْرَ. 9 وَعَمِلُوا فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ اعْتِكَافًا لأَنَّهُمْ عَمِلُوا تَدْشِينَ الْمَذْبَحِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَالْعِيدَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 10 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابعِ صَرَفَ الشَّعْبَ إِلَى خِيَامِهِمْ فَرِحِينَ وَطَيِّبِي الْقُلُوبِ لأَجْلِ الْخَيْرِ الَّذِي عَمِلَهُ الرَّبُّ لِدَاوُدَ وَلِسُلَيْمَانَ وَلإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ. 11 وَأَكْمَلَ سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَ الْمَلِكِ. وَكُلَّ مَا خَطَرَ بِبَالِ سُلَيْمَانَ أَنْ يَعْمَلَهُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي بَيْتِهِ نَجَحَ فِيهِ.
ذكرت هذه الآيات وشرحت في (1 مل8: 62-66، 9: 1) ولكن أضيف هنا (ع6) التي توضح أن الكهنة واللاويين اهتموا بحراسة أبواب الهيكل وحملوا الآلات الموسيقية، التي تصاحب الترانيم والمزامير، التي قدموها أمام الله. وهذه الآلات كان قد استخدمها داود في التسبيح أمام تابوت الله. وكان الكهنة أيضًا يضربون بالأبواق والشعب كله واقفًا في خشوع يتمتع بسماع المزامير.
عيَّد الشعب سبعة أيام لتدشين الهيكل، من اليوم الثامن حتى اليوم الرابع عشر من الشهر السابع، ثم عيدوا بعده سبعة أيام أخرى لعيد المظال من اليوم الخامس عشر حتى اليوم الحادي والعشرين وفى اليوم الثاني والعشرين، أي اليوم الثامن لعيد المظال استراح الشعب؛ لأنه يوم اعتكاف، أي هدوء وصلاة وفى اليوم الثالث والعشرين انصرف الشعب إلى بيوتهم.
†
إن الأعياد ترسم للتفرغ من الانشغالات الكثيرة والتفرغ للوجود مع الله. والأعياد منتشرة على مدار السنة، انتهزها فرصة لتتحمس روحيًا وتنشط في علاقتك مع الله.
12 وَتَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ لَيْلًا وَقَالَ لَهُ: «قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ، وَاخْتَرْتُ هذَا الْمَكَانَ لِي بَيْتَ ذَبِيحَةٍ. 13 إِنْ أَغْلَقْتُ السَّمَاءَ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ، وَإِنْ أَمَرْتُ الْجَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ الأَرْضَ، وَإِنْ أَرْسَلْتُ وَبَأً عَلَى شَعْبِي، 14 فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ. 15 اَلآنَ عَيْنَايَ تَكُونَانِ مَفْتُوحَتَيْنِ، وَأُذُنَايَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَلاَةِ هذَا الْمَكَانِ. 16 وَالآنَ قَدِ اخْتَرْتُ وَقَدَّسْتُ هذَا الْبَيْتَ لِيَكُونَ اسْمِي فِيهِ إِلَى الأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ الأَيَّامِ. 17 وَأَنْتَ إِنْ سَلَكْتَ أَمَامِي كَمَا سَلَكَ دَاوُدُ أَبُوكَ، وَعَمِلْتَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ، وَحَفِظْتَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي، 18 فَإِنِّي أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِكَ كَمَا عَاهَدْتُ دَاوُدَ أَبَاكَ قَائِلًا: لاَ يُعْدَمُ لَكَ رَجُلٌ يَتَسَلَّطُ عَلَى إِسْرَائِيلَ.
ذكرت هذه الآيات في (1 مل9: 1-5) ويضاف هنا بعض تفاصيل في (ع13-15) يوضح فيها الله أنه عند حدوث أية ضيقات لشعبه، مثل الجفاف لعدم نزول المطر، أو الجوع بسبب أكل الجراد للزروع، أو انتشار الأمراض بسبب الأوبئة، فإذا اتضع شعبه وطلبوه بإيمان في بيته يتحنن عليهم ويرفع عنهم هذه الضيقات.
والمعنى الروحي لهذه الضيقات هو الجفاف الروحي والجوع إلى كلمة الله وتفشى الأمراض الروحية، فعندما تحل أحد هذه الضيقات بأولاد الله ويصلون له في بيته، يستجيب لهم ويرفع عنهم هذه الضيقات ويشبعهم بمحبته ويعالج كل ضعف فيهم.
†
أبوة الله تنتظرك مهما كان ضعفك، أو شدتك التي تمر بها، فهو يحبك وينقذك من كل تعب. التجئ إليه بإيمان وألح عليه، فيتدخل ويرفع عنك أتعابك.
19 وَلكِنْ إِنِ انْقَلَبْتُمْ وَتَرَكْتُمْ فَرَائِضِي وَوَصَايَايَ الَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ، وَذَهَبْتُمْ وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً أُخْرَى وَسَجَدْتُمْ لَهَا، 20 فَإِنِّي أَقْلَعُهُمْ مِنْ أَرْضِي الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، وَهذَا الْبَيْتُ الَّذِي قَدَّسْتُهُ لاسْمِي أَطْرَحُهُ مِنْ أَمَامِي وَأَجْعَلُهُ مَثَلًا وَهُزْأَةً فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 21 وَهذَا الْبَيْتُ الَّذِي كَانَ مُرْتَفِعًا، كُلُّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يَتَعَجَّبُ وَيَقُولُ: لِمَاذَا عَمِلَ الرَّبُّ هكَذَا لِهذِهِ الأَرْضِ وَلِهذَا الْبَيْتِ؟ 22 فَيَقُولُونَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمِ الَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَتَمَسَّكُوا بِآلِهَةٍ أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا وَعَبَدُوهَا، لِذلِكَ جَلَبَ عَلَيْهِمْ كُلَّ هذَا الشَّرِّ».
ذكرت هذه الآيات وتم شرحها في (1 مل9: 6-9) وإن كان النص مختلف ولكن المعنى واحد وتحدثنا عن عقاب الله لشعبه، إذا رفضوا وصاياه، فيطردهم من بلادهم ويسمح بهدم هيكله؛ ليكونوا عارًا بين الأمم.
†
كن مدققًا وراجع نفسك كل يوم؛ حتى لا تتمادى في الخطية وتغضب الله؛ لأن إلهنا حنون يسامح كل من يرجع إليه ويتوب، فيعيده إلى حالته الأولى، بل يباركه أكثر من ذى قبل على قدر توبته.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 8 |
قسم
تفاسير العهد القديم الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير أخبار الأيام الثاني 6 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles2/chapter-07.html
تقصير الرابط:
tak.la/r3a26t5