St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   chronicles2
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   chronicles2

تفسير الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

أخبار الأيام الثاني 30 - تفسير سفر أخبار الأيام الثاني

 

* تأملات في كتاب اخبار أيام ثاني:
تفسير سفر أخبار الأيام الثاني: مقدمة سفر أخبار الأيام الثاني | أخبار الأيام الثاني 1 | أخبار الأيام الثاني 2 | أخبار الأيام الثاني 3 | أخبار الأيام الثاني 4 | أخبار الأيام الثاني 5 | أخبار الأيام الثاني 6 | أخبار الأيام الثاني 7 | أخبار الأيام الثاني 8 | أخبار الأيام الثاني 9 | أخبار الأيام الثاني 10 | أخبار الأيام الثاني 11 | أخبار الأيام الثاني 12 | أخبار الأيام الثاني 13 | أخبار الأيام الثاني 14 | أخبار الأيام الثاني 15 | أخبار الأيام الثاني 16 | أخبار الأيام الثاني 17 | أخبار الأيام الثاني 18 | أخبار الأيام الثاني 19 | أخبار الأيام الثاني 20 | أخبار الأيام الثاني 21 | أخبار الأيام الثاني 22 | أخبار الأيام الثاني 23 | أخبار الأيام الثاني 24 | أخبار الأيام الثاني 25 | أخبار الأيام الثاني 26 | أخبار الأيام الثاني 27 | أخبار الأيام الثاني 28 | أخبار الأيام الثاني 29 | أخبار الأيام الثاني 30 | أخبار الأيام الثاني 31 | أخبار الأيام الثاني 32 | أخبار الأيام الثاني 33 | أخبار الأيام الثاني 34 | أخبار الأيام الثاني 35 | أخبار الأيام الثاني 36

نص سفر أخبار الأيام الثاني: أخبار الأيام الثاني 1 | أخبار الأيام الثاني 2 | أخبار الأيام الثاني 3 | أخبار الأيام الثاني 4 | أخبار الأيام الثاني 5 | أخبار الأيام الثاني 6 | أخبار الأيام الثاني 7 | أخبار الأيام الثاني 8 | أخبار الأيام الثاني 9 | أخبار الأيام الثاني 10 | أخبار الأيام الثاني 11 | أخبار الأيام الثاني 12 | أخبار الأيام الثاني 13 | أخبار الأيام الثاني 14 | أخبار الأيام الثاني 15 | أخبار الأيام الثاني 16 | أخبار الأيام الثاني 17 | أخبار الأيام الثاني 18 | أخبار الأيام الثاني 19 | أخبار الأيام الثاني 20 | أخبار الأيام الثاني 21 | أخبار الأيام الثاني 22 | أخبار الأيام الثاني 23 | أخبار الأيام الثاني 24 | أخبار الأيام الثاني 25 | أخبار الأيام الثاني 26 | أخبار الأيام الثاني 27 | أخبار الأيام الثاني 28 | أخبار الأيام الثاني 29 | أخبار الأيام الثاني 30 | أخبار الأيام الثاني 31 | أخبار الأيام الثاني 32 | أخبار الأيام الثاني 33 | أخبار الأيام الثاني 34 | أخبار الأيام الثاني 35 | أخبار الأيام الثاني 36 | أخبار الأيام الثاني كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

اَلأَصْحَاحُ الثَّلاَثُونَ

إعادة عيدي الفصح والفطير

 

اهتم حزقيا الملك في بداية ملكه بأمور تظهر صلاحه وهي:

  1. في الشهر الأول اهتم بتطهير الهيكل وتقديسه وتقديم ذبائح وهي ترمز للتوبة ومحاسبة النفس.

  2. في الشهر الثاني نادى بعمل الفصح وهو من الأعياد الهامة، التي ترمز للمسيح الفادي، ويعمله كل الشعب وهو يرمز للتناول من جسد الرب ودمه.

 

(1) دعوة يهوذا والأسباط لعمل الفصح (ع1-9)

(2) عمل الفصح (ع10-20)

(3) عيد الفطير (ع21-27)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(1) دعوة يهوذا والأسباط لعمل الفصح (ع1-9):

1 وَأَرْسَلَ حَزَقِيَّا إِلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، وَكَتَبَ أَيْضًا رَسَائِلَ إِلَى أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى أَنْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ لِيَعْمَلُوا فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ. 2 فَتَشَاوَرَ الْمَلِكُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ فِي أُورُشَلِيمَ أَنْ يَعْمَلُوا الْفِصْحَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، 3 لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوهُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ، لأَنَّ الْكَهَنَةَ لَمْ يَتَقَدَّسُوا بِالْكِفَايَةِ، وَالشَّعْبَ لَمْ يَجْتَمِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 4 فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ وَعُيُونِ كُلِّ الْجَمَاعَةِ. 5 فَاعْتَمَدُوا عَلَى إِطْلاَقِ النِّدَاءِ فِي جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى دَانَ أَنْ يَأْتُوا لِعَمَلِ الْفِصْحِ لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوهُ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ مُنْذُ زَمَانٍ كَثِيرٍ. 6 فَذَهَبَ السُّعَاةُ بِالرَّسَائِلِ مِنْ يَدِ الْمَلِكِ وَرُؤَسَائِهِ فِي جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، وَحَسَبَ وَصِيَّةِ الْمَلِكِ كَانُوا يَقُولُونَ: «يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، ارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، فَيَرْجعَ إِلَى النَّاجِينَ الْبَاقِينَ لَكُمْ مِنْ يَدِ مُلُوكِ أَشُّورَ. 7 وَلاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمْ وَكَإِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ خَانُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ فَجَعَلَهُمْ دَهْشَةً كَمَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ. 8 الآنَ لاَ تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ كَآبَائِكُمْ، بَلِ اخْضَعُوا لِلرَّبِّ وَادْخُلُوا مَقْدِسَهُ الَّذِي قَدَّسَهُ إِلَى الأَبَدِ، وَاعْبُدُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ فَيَرْتَدَّ عَنْكُمْ حُمُوُّ غَضَبِهِ. 9 لأَنَّهُ بِرُجُوعِكُمْ إِلَى الرَّبِّ يَجِدُ إِخْوَتُكُمْ وَبَنُوكُمْ رَحْمَةً أَمَامَ الَّذِينَ يَسْبُونَهُمْ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، وَلاَ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِ».

 

ع1: تظهر أبوة حزقيا الملك في اهتمامه بكل شعب الله، سواء في مملكته التي هي المملكة الجنوبية يهوذا، أو المملكة الشمالية التي تم سبى معظم شعبها، بواسطة آشور، فأرسل رسائل يدعو الكل للحضور إلى أورشليم؛ ليعملوا الفصح، كما تنص الشريعة، فهو لم يرسل إلى يهوذا فقط، بل إلى منسى وأفرايم؛ لأن أفرايم يمثل سبطًا كبيرًا، فيرمز إلى مملكة إسرائيل الشمالية كلها.

 

ع2-4: أراد حزقيا الملك أن يعيد الاحتفال بعيد الفصح ولكنه لم يستطع أن يعيد له في ميعاده في الشهر الأول؛ لإنشغاله بتطهير الهيكل وتقديس المذبح؛ ولأنه لم يكن كل اللاويين والكهنة قد تقدسوا. فجمع حزقيا مستشاريه؛ ليقرروا متى يعيدوا للفصح وكان أمامهم ثلاثة اختيارات:

  1. أن يعيدوا للفصح في ميعاده وهو اليوم السابع عشر من الشهر الأول ولكن الكهنة واللاويين الذين حضروا لأورشليم ومستعدين للفصح كان عددهم قليلًا؛ بالإضافة إلى صعوبة جمع كل الشعب لأورشليم في هذا الميعاد.

  2. تأجل الاحتفال بعيد الفصح للسنة القادمة ولكن التأجيل مدته طويلة، وقد يفقد الشعب حماسه الروحي.

  3. تنص الشريعة على أن من يكون متنجسًا، أو في سفر بعيد في ميعاد عيد الفصح في الشهر الأول، يمكنه أن يعيد للفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني (عد9: 10، 11).

واستقر رأى حزقيا ومستشاريه على الاختيار الثالث، إذ كان أمامهم حوالي شهر، أرسل خلاله حزقيا مندوبين لكل الكهنة واللاويين ليتقدسوا ولجمع الشعب في مملكة يهوذا وباقى الأسباط.

 

ع5: بئر سبع: مدينة تقع في أقصى جنوب مملكة يهوذا.

دان: سبط كان يسكن منطقة في أقصى الشمال نحو بحر الجليل.

أرسل حزقيا مندوبين من عنده إلى كل البلاد التي يسكنها بنو إسرائيل، من أقصى الجنوب، حيث مدينة بئر سبع، إلى أقصى الشمال، حيث يسكن سبط دان؛ ليدعوا كل الشعب؛ حتى يأتوا إلى أورشليم لعمل الفصح، كما هو مكتوب في شريعة موسى (خر12: 1-14)، خاصة وأن شعب الله أهمل الاحتفال بعيد الفصح منذ زمن طويل، من أيام سليمان، فلم يذكر في الكتاب المقدس أنه عمل فصح مثل هذا من أيام سليمان (ع26).

 

ع6: خرج السعاة الذين بأيديهم رسائل من الملك حزقيا ورؤساؤه المساعدون له وأنطلقوا جريًا إلى كل مدن يهوذا وإسرائيل، يدعونهم باسم الرب إله آبائهم إبراهيم واسحق وإسرائيل، أي يعقوب ؛ ليرجعوا إليه ويعبدوه بأمانة ويحتفلوا بعيد الفصح؛ لأن الله قد نجاهم من يد أشور وبقوا في مدنهم؛ في حين أن أخوتهم قد سباهم أشور إلى بلاد متفرقة في المملكة الأشورية؛ لأن السبي الأشوري تم على مراحل بيد أكثر من ملك فيقول "من يد ملوك أشور".

وهنا تظهر أمور روحية وهي:

  1. اهتمام حزقيا بكل شعب إسرائيل وليس فقط الذين في مملكة يهوذا، كما ذكرنا.

  2. يدعو شعبه للرجوع إلى الله؛ ليحتفلوا بعيد الفصح، أي يرجعوا إلى إيمانهم وعبادتهم لله، فينالوا بركته ورعايته.

  3. يذكرهم بنعمة الله عليهم، أنه نجاهم دون اخوتهم من السبي الأشوري، فيلزم أن يشكروه ويعبدوه بأمانة.

 

ع7-9: دهشة: صار الناس يندهشون ويتعجبون، عندما يمروا ببلاد إسرائيل، التي دمرتها أشور، وأخذوا الكثيرين من أهلها سبايا.

تصلبوا رقابكم: الحيوان المعاند يصلب رقبته، أي يمتنع عن الخضوع لصاحبه، وعمل الأعمال المطلوبة منه.

أضاف الملك في رسائله هذه الأمور :

  1. دعوة الشعب للتوبة وتذكر خطايا آبائهم، التي أدت إلى هذا السبي.

  2. التحذير من الاستمرار في رفض عبادة الله، أي خيانته والانشغال بعبادة الأوثان وشهوات العالم؛ لئلا يتعرضوا للتدمير مرة ثانية، كما عملت أشور بهم.

  3. ايقاف تمردهم على الله ورفضهم عبادته، إذ منذ زمان طويل لم يعملوا عيد الفصح.

  4. دعوتهم للحضور إلى أورشليم؛ ليدخلوا هيكل الله ويعبدوه ويحتفلوا بالفصح.

  5. يبشرهم بأن رجوعهم لله وعبادته يرفع غضب الله عنهم ويتخلصوا من السبي الأشوري.

  6. ينبههم إلى أن رجوعهم لله وعبادتهم له تعطى بركة لإخوتهم المسبيين، الذين بدأوا يتوبون ويشتاقون للرجوع إلى هيكل الله ولا يستطيعوا، وإذ يرى الله رجوعهم يتحنن على اخوتهم ويرجعهم من السبي؛ لأن من صفات الله الواضحة، حنانه العظيم على التائبين، إذ يحنن قلوب الذين أسروهم، فيعيدوهم إلى بلادهم، وهذا ما حدث بيد كورش الملك الفارسى.

التوبة هي طريق النجاة، الذي ينقذك من كل خطاياك وما ترتب عليها من متاعب، فأسرع إليها ولا تتهاون. ومن ناحية أخرى لا تيأس، مهما كانت خطاياك صعبة؛ لأن الله يحبك وينتظرك.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) عمل الفصح (ع10-20):

10 فَكَانَ السُّعَاةُ يَعْبُرُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ فِي أَرْضِ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى حَتَّى زَبُولُونَ، فَكَانُوا يَضْحَكُونَ عَلَيْهِمْ وَيَهْزَأُونَ بِهِمْ. 11 إِلاَّ إِنَّ قَوْمًا مِنْ أَشِيرَ وَمَنَسَّى وَزَبُولُونَ تَوَاضَعُوا وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ. 12 وَكَانَتْ يَدُ اللهِ فِي يَهُوذَا أَيْضًا، فَأَعْطَاهُمْ قَلْبًا وَاحِدًا لِيَعْمَلُوا بِأَمْرِ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. 13 فَاجْتَمَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ شَعْبٌ كَثِيرٌ لِعَمَلِ عِيدِ الْفَطِيرِ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا. 14 وَقَامُوا وَأَزَالُوا الْمَذَابحَ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَأَزَالُوا كُلَّ مَذَابحِ التَّبْخِيرِ وَطَرَحُوهَا إِلَى وَادِي قَدْرُونَ. 15 وَذَبَحُوا الْفِصْحَ فِي الرَّابعِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي. وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ خَجِلُوا وَتَقَدَّسُوا وَأَدْخَلُوا الْمُحْرَقَاتِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، 16 وَأَقَامُوا عَلَى مَقَامِهِمْ حَسَبَ حُكْمِهِمْ كَنَامُوسِ مُوسَى رَجُلِ اللهِ. كَانَ الْكَهَنَةُ يَرُشُّونَ الدَّمَ مِنْ يَدِ اللاَّوِيِّينَ. 17 لأَنَّهُ كَانَ كَثِيرُونَ فِي الْجَمَاعَةِ لَمْ يَتَقَدَّسُوا، فَكَانَ اللاَّوِيُّونَ عَلَى ذَبْحِ الْفِصْحِ عَنْ كُلِّ مَنْ لَيْسَ بِطَاهِرٍ لِتَقْدِيسِهِمْ لِلرَّبِّ. 18 لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الشَّعْبِ، كَثِيرِينَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى وَيَسَّاكَرَ وَزَبُولُونَ لَمْ يَتَطَهَّرُوا، بَلْ أَكَلُوا الْفِصْحَ لَيْسَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. إِلاَّ إِنَّ حَزَقِيَّا صَلَّى عَنْهُمْ قَائِلًا: «الرَّبُّ الصَّالِحُ يُكَفِّرُ عَنْ 19 كُلِّ مَنْ هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ اللهِ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِهِ، وَلَيْسَ كَطَهَارَةِ الْقُدْسِ». 20 فَسَمِعَ الرَّبُّ لِحَزَقِيَّا وَشَفَى الشَّعْبَ.

 

ع10، 11: انطلق السعاة إلى كل بلاد إسرائيل، التي يعبر عنها هنا بمنسى وأفرايم ولكنهم وصلوا إلى الأرض التي يمتلكها سبط زبولون ولم يكملوا طريقهم نحو الشمال إلى دان ونفتالى. ولعل هذا بسبب كثرة تواجد شعب الله في المنطقة حتى زبولون، أو أي عوائق منعت السعاة من الوصول إلى أقصى الشمال.

والغريب أن بني إسرائيل رفضوا بشدة رسائل الملك، بل وضحكوا واستهزأوا بمندوبيه أي السعاة؛ لأن قلوبهم كانت متعلقة بالآلهة الوثنية وأماكن عبادتها ونسوا إلههم الحقيقي، الذي عبده أباؤهم.

ولكن تأثر عدد قليل منهم برسائل الملك ووعدوا بالحضور إلى أورشليم؛ ليعملوا الفصح؛ إذ شعروا بخطاياهم في تركهم عبادة الله واتضعوا أمامه وأرادوا الرجوع إلى عبادته.

رغم رفض اليهود في المملكة الشمالية التجاوب مع رسائل الملك، إلا أن عددًا قليلًا منهم تجاوب واتضع وأراد الرجوع لله. لذا يا خادم ليكن لك رجاء، أن خدمتك مقبولة من الله وقد يتجاوب معها عدد قليل، رغم رفض الأكثرين. فقدم محبتك وخدمتك ولا تتعطل بسبب رفض الناس لكلامك، فالله في النهاية سيأتى بمن لهم استعداد وهم الذين اختارهم.

 

ع12، 13: في مملكة يهوذا تجاوب الشعب مع رسائل الملك وكان لهم قلب واحد في الرجوع إلى الله وعبادته، فسافروا إلى أورشليم. واجتمع جمهور كثير وامتلأت المدينة بمحبى الله وعبادته؛ ليحتفلوا بعيد الفصح وعيد الفطير الذي يليه، في الشهر الثاني. وهكذا يظهر عمل الله، الذي حرك القلوب في مملكة يهوذا؛ ليشجع حزقيا ويفرح قلبه.

 

ع14: أول شيء عمله جمهور شعب الله، المحتشد في أورشليم، أنهم أزالوا المذابح الوثنية، التي أقامها الملوك الأشرار السابقين في أورشليم. فلابد من التوبة والطهارة، قبل التمتع بعبادة الله وعشرته. وألقوا بقايا هذه المذابح، التي قدموا عليها ذبائح وبخور للأوثان في وادي قدرون، الواقع شرق وجنوب أورشليم.

 

ع15، 16: أقاموا على مقامهم: قاموا بخدمتهم الكهنة واللاويون، كل واحد في خدمته.

إذ رأى الكهنة واللاويون حماس الشعب وغيرته في إزالة عبادة الأوثان، خجلوا من تكاسلهم؛ لأنهم كان ينبغى أن يكونوا في قيادة الشعب؛ للتخلص من بقايا العبادة الوثنية.

وتقدس الكهنة واللاويون وبدأوا بذبح الذبائح ورش دماءها في الهيكل، إذ كان اللاويون يقدمون للكهنة دم الذبائح، فيرشونها على المذبح النحاسى.

وهكذا عاد الكهنة واللاويون إلى القيام بخدمتهم، التي نصت عليها شريعة موسى، بكل اهتمام والتزام، فتمموا عيد الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني.

 

ع17-20: تجاوب عدد قليل من شعب إسرائيل، الآتي من الأسباط، من خارج مملكة يهوذا وأتوا إلى أورشليم؛ لعمل الفصح، ولكنهم لم يتقدسوا بحسب الشريعة، فقدم اللاويون عنهم ذبائحهم، وصلى حزقيا الملك لله من أجلهم؛ ليقبل رجوعهم إليه، رغم ضعفهم في عدم التقدس؛ لأنهم عندما أكلوا الفصح ضربهم الله بأمراض، لتهاونهم، ولكن بصلاة حزقيا شفاهم الله وسامحهم من أجل أمرين:

  1. توبتهم ورجوعهم إلى الله وتركهم لعبادة الأوثان، فهيأوا قلوبهم لعبادة الله.

  2. شفاعة وصلاة حزقيا عنهم.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: "Then the priests arose and blessed" (2 Chronicles 30: 27)- Unknown illustrator. صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقام الكهنة اللاويون وباركوا الشعب، فسمع صوتهم ودخلت صلاتهم إلى مسكن قدسه إلى السماء" (أخبار الأيام الثاني 30: 27) - لفنان غير معروف.

St-Takla.org Image: "Then the priests arose and blessed" (2 Chronicles 30: 27)- Unknown illustrator.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقام الكهنة اللاويون وباركوا الشعب، فسمع صوتهم ودخلت صلاتهم إلى مسكن قدسه إلى السماء" (أخبار الأيام الثاني 30: 27) - لفنان غير معروف.

(3) عيد الفطير (ع21-27):

21 وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَوْجُودُونَ فِي أُورُشَلِيمَ عِيدَ الْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ وَالْكَهَنَةُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ يَوْمًا فَيَوْمًا بِآلاَتِ حَمْدٍ لِلرَّبِّ. 22 وَطَيَّبَ حَزَقِيَّا قُلُوبَ جَمِيعِ اللاَّوِيِّينَ الْفَطِنِينَ فِطْنَةً صَالِحَةً لِلرَّبِّ، وَأَكَلُوا الْمَوْسِمَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَذْبَحُونَ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ وَيَحْمَدُونَ الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ. 23 وَتَشَاوَرَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ أَنْ يَعْمَلُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخْرَى، فَعَمِلُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ بِفَرَحٍ. 24 لأَنَّ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَدَّمَ لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ وَسَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الضَّأْنِ، وَالرُّؤَسَاءُ قَدَّمُوا لِلْجَمَاعَةِ أَلْفَ ثَوْرٍ وَعَشَرَةَ آلاَفٍ مِنَ الضَّأْنِ، وَتَقَدَّسَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكَهَنَةِ. 25 وَفَرِحَ كُلُّ جَمَاعَةِ يَهُوذَا، وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ، وَكُلُّ الْجَمَاعَةِ الآتِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَالْغُرَبَاءُ الآتُونَ مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ وَالسَّاكِنُونَ فِي يَهُوذَا. 26 وَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ مِنْ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَكُنْ كَهذَا فِي أُورُشَلِيمَ. 27 وَقَامَ الْكَهَنَةُ اللاَّوِيُّونَ وَبَارَكُوا الشَّعْبَ، فَسُمِعَ صَوْتُهُمْ وَدَخَلَتْ صَلاَتُهُمْ إِلَى مَسْكَنِ قُدْسِهِ إِلَى السَّمَاءِ.

 

ع21، 22: الفطنين: الفاهمين شريعة الله.

بعد أن ذبح الكهنة واللاويون والشعب الفصح وعيدوا عيد الفصح، بدأوا - بحسب الشريعة - يعيدون عيد الفطير سبعة أيام، فيأكلون فطيرًا وليس خبزًا مختمرًا؛ لأن الخمير يرمز للشر والفطير يرمز لنقاوة القلب. ورقم سبعة يرمز لكمال النقاوة.

وأثناء السبعة أيام كان اللاويون المغنون يسبحون الله في هيكله المقدس في فرح عظيم. فمن يحيا بالنقاوة، أي يأكل الفطير، يستطيع أن ينطلق في تسبيح الله.

وتقدم الملك حزقيا؛ ليشجع الكهنة واللاويين، الفاهمين شريعة الله، والذين حزنوا كثيرًا أيام الملوك الأشرار السابقين؛ لإهمال عبادة الله، وبكلام حزقيا، استعادوا ثقتهم وإيمانهم وتشجعوا وفرحوا جدًا بعودة الاحتفال بأعياد الله. ولعل اللاويين فرحوا أيضًا بعودة عدد من اخوتهم من الأسباط لعبادة الله في أورشليم.

 

ع23، 24: من شدة فرح شعب الله بالرجوع إليه وإقامة الاحتفال بعيدى الفصح والفطير، تشاورت الجماعة واتفقت على مد الاحتفال أسبوعًا آخر؛ بالإضافة إلى ما نصت عليه الشريعة، خاصة وأن الملك أهدى الشعب ألف ثور وسبعة آلاف من الضأن. والرؤساء أيضًا تبرعوا بألف ثور وعشرة آلاف من الضأن، فكان احتفالًا دينيًا عظيمًا جدًا وتقدس عدد كبير من الكهنة، فاستطاعوا أن يقدموا ذبائح كثيرة لله.

ورغم أن منتصف الشهر الثاني هو ميعاد الحصاد، ولكن انشغال الشعب وفرحه بعبادة الله، جعلهم يمدون الاحتفال أسبوعًا آخرًا، أي مهتمين بحياتهم الروحية قبل المادية.

ونرى كثرة عطايا الملك والرؤساء، رغم أن المملكة فقيرة ولكنهم أعطوا جميعًا بسخاء ومن أعوازهم، وبالتالي لابد أن يكون الله قد باركهم؛ لمحبتهم الكبيرة.

 

ع25-27: الغرباء: الأمميون الذين سكنوا مع أسباط إسرائيل وتهودوا.

فرح شعب الله، سواء الساكنين في مملكة يهوذا، أو الآتين من أسباط إسرائيل وكذلك الغرباء المتهودون، الذين سكنوا بينهم؛ لأنهم عيدوا عيد الفصح العظيم وعيد الفطير، خاصة وأنه لم يعمل احتفال بهذه الأعياد بهذه العظمة من أيام سليمان الملك، إذ أنهم عيدوا أسبوعين، مثل أيام تدشين الهيكل في عهد سليمان وقدموا ذبائحًا بكثرة.

وارتفعت صلوات الشعب بقيادة اللاويين، أمام هيكل الله، ففرح الله بهم وبارك الكهنة اللاويون الشعب من قبل الله، وملأ الابتهاج والسرور قلوب الكل.

إن الفرح هو الوضع الطبيعي لك كإبن لله، إن كنت منشغلًا بمحبة الله وعبادته، فحينئذ تستطيع أن تلقى كل همومك عليه وتشعر بيده تساندك وتعبر بك وسط الضيقات وأنت محتفظ بسلامك وفرحك.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/chronicles2/chapter-30.html

تقصير الرابط:
tak.la/vjcmc9n